قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة ف 11 حدود حصينة

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث بقلم وسام أسامة

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الثالث للكاتبة وسام أسامة الفصل الحادي عشر

بعنوان: حدود حصينة

قلبت عيناها بتملل وهي تسمع صوتها للمره الألف تطلب منها فعل شئ، لتنفخ بغضب متمتمه: -الله يولع فيكي انتي وجوزك في ساعه واحده...كرهت اسمي

ليصدح صوت لهفه من جديد:
-ياسماح تعالي اعملي الاكل قبل ما علي يجي..الراجل بيشجي طول اليوم

وقفت سماح بحنق وذهبت الي المطبخ وهي تتذكر كذباتها المتكرره بشكل ملحوظ...تقف وتعد الطعام لتقول انها هي من قامت بأعداده مستغله عدم تواجد سماح معهم

دلف اليها الغرفه بوجه خالي قائلا بلهجه مصريه تخالف لكنته الصعيديه:
-قومي عشان تاكلي ياسماح

رفعت عيناها من هاتفها لتقول بلا مبالاه:
-مش عايزه حاجه كلوا انتو

تنهد بنزعاج واقترب منها قائلا:
-ايه مشكلتك معايا...قومي كلي حتي لو لوحدك زي ما بتعملي

لم تزحزح نظراتها عن الهاتف:
-مش مستنياك تقولي...انا كلت من بدري

كور كفه بغضب واغمض عينيه محاولا تمالك غضبه الذي لو صبه عليها لهلكت
ليخرج من الغرفه صافعا الباب خلفه

تنهدت بضجر والقت الهاتف جانبا لتعبث بخصلاتها بملل وضيق...وقفت لتخرج وتأخذ بعض الماء

سمعت كلمات لهفه وهي تمر من امام غرفتهم

لهفه وهي تجلس جوار علي وتلتصق به:
-انهارده من صباحية ربنا بعملك الاكل ده
هيعجبك اوي

اخذ بضع لقيمات لينظر لها بتعجب قائلا:
-انتي الي عملاه

ارتبكت لهفه من تعجبه لتجيب بثقه:
-ايوه اني الي عملته ياسي علي ...ليه بتسأل ليه

ليقول وهو ينظر لها نظره ثاقبه:
-امي قالتلي انها طلعت لقت سماح هي الي بتطبخ..وانتي رجلك وجعاكي

تعلثمت وهي تضع خصلتها السوداء خلف اذنها قائله:
-لاه اني الي عملاه..هي كانت بتقلبه بس

تنهد بضيق واعاد نظره الي الطعام ليأكل بصمت وهو يفكر في ثانيته

لتسير سماح عائده الي غرفتها وفمها مفتوح بصدمه واضحه

افاقت من شرودها لتبتسم بخبث لتخرج حبوب من جيب سترتها وتضعها في الطعام قائله بعبث:
-بالهنا والشفا انتي وجوزك ياحلوه

ثم خرجت من غرفة الطعام وهي تقول بجديه للهفه التي تجلس بعنجهيه تتابع التلفاز:
-عملت الاكل يالهفه ...

نظرت لهفه لها بمحبه زائفه لتقول:
-تسلميلي ياست البنات...رجلي تطيب واني ارجع اعمل الاكل تاني

منحتها سماح ابتسامه صفراء ودلفت الي غرفتها وهي تتخيل علي ولهفه
وتضحك بخفوت

خرجت ضحكه ملئ فاهها وهي تراه يقف يحضر لها الطعام وهيئته مبعثره لتقترب منه قائله بضحك:
-ياحبيبي هتولع فينا...اقعد وانا هعمل الاكل ياايدو

عبث هو يترك الاناء لينظر لها:
-اصبري الاكل قرب يخلص...وبعدين ايه الي جابك هنا روحي نامي عشان البت متتعبش

نظرت له بصدمه قائله:
-انتا بتخاف عليها قبل ما تيجي اصلا ومش مهم انا...بتهزر يااياد

قهقه بقوه وهي يقلب الطعام لتقول بنتباه وغيظ:
-علي فكره بقا حاسه انه ولد...مش بنت
وهحبه اكتر منك وهنام جنبه وهبوسه وهلب معاه وهسيبك تنام لوحدك

ترك الملعقه واقترب منها رافعا حاجبيه:
-خلاص مش عايزه...رجعيه تاني...مش عايز انا

صمتت قليلا لتستوعب كلماته وملامحه المنزعجه لتتفجر ضاحكه وهي تنخفض ارضا من فرط الضحك

لتقول بتقطع وهي تضحك:
-اوع-ي تقول انك ب-تتكلم بجد..لا بجد اوعي

رماها بنظره حانقه ثم اقترب من الموقد وانشغل تحتضير الطعام

لتكتم ضحكاتها وتقترب منه محتضنه ظهره قائله بنبره ضاحكه:
-بحبك اكتر من اي حد علي فكره

التفت لها وابتسم بتساع كاطفل كافئته امه بحلوه لمدة اسبوع كامل
لتردف هي بضحك:
-بس هحب مالك ابني اكتر

انكمشت ملامحه واأولاها ظهره مره اخري وهي يكتم ضيقه بصعوبه
لتقول بهستيريا ضحك:
-يخربيتك دا انتا واقع علي الاخر

ابتسم بخبث واستدار لها ليقول بنبره جاده وهو يقترب منها لترجع الي الخلف تلقائيا ليقول:
-اممم وانتي ايه مش واقعه

ضحكت بخفوت وهي ترجع الي الخلف:
-لا طبعا مش واقعه

اقترب اكثر وحاوطها من كل الجهات ليقول وانفاسه ترتطم بأنفاسها:
-ولا بتحبيني

اضطربت انفاسها لتقول بصوت خافت وهي تحدق في زرقاوتيه:
-لا

مرر انفه علي وجنتها لتغمض عيناها بقشعريره تداعب سائر جسدها لتسمع صوته مره اخري يقول:
-ولا بتموتي فيا

انهي جملته وهي يقبل ثغرها بخفه ويبتعد مره اخري لتقول وهي تفتح بنيتيها محدقه في عينيه:
-لا بعشقك

ابتسم بتساع ليقول وهو يطبع قبله علي وجنتيها:
-واقعه يعني..ياااافروله

ابتعد عنها وهو يضحك...لتتورد اكثر وتضرب بقدميها ارضا قائله:
-تعرف انك رخم

نظر اليها بخبث وكاد ان يقترب لتردف سريعا قائله:
-بس حبيبي والله

-ايوا كدا اتعدلي

تنحنحت قليلا واقتربت لتقول:
-اياد من طلب صغير

-اممم اتكلمي

-عايزه اروح لتقي اطمن عليها يااياد
بقالي فتره مشفتهاش

استدار لها قائلا بجديه:
-لو جوزها لسه مسافر هوديكي

عقدت حاجبيها بتساؤل:
-وانتا عرفت منين

ابتسم قائلا وهو يجلس بتكاسل:
-في البيزنس مفيش
حاجه بتستخبي ياهند
معروف ان ادم الصياد دخل في ثفقه عالميه هيستورد اكبر كمية اقمشه

جلست هي الاخري قائله بتعجب:
-بس دا صاحب مصانع اغذيه

قاطعها اياد قائلا:
-ماركة A.s بقت عالميه ياهند...دلوقتي بقا صاحب مصانع اقمشه واغذيه غير معامل الادويه...

تمتمت هند بأيجاب:
-امممم...بس بردو مقولتش اروح ولالا

حرك رأسه بأيجاب:
-ماشي بس متتأخريش...ومتتحركيش كتير و...

قاطعته بحنق مصطنع:
-تحب متنفسش يااياد

قهقه قائلا وهو يداعب وجنتيها:
-ياحلوه الي دمها خفيف

قهقهت بسخريه ليحول مداعبته الي صفعه صغيره قائلا بضحك:
-طب امشي من هنا بقا ياحلوه امشي...

احتضن صغيرته بين يديه وهو يذهب ذهاب واياب لكي تنام بسلام
يشعر بأنها قطعه من روحه خلقت لكي يكون سعيدا فقط...وتقاته خلقت لكي يكون معذب الفؤاد فقط

تحسس حرارته صغيرته بشفتيه كما يري تقي تفعل ليري حرارتها بدأت بالانخفاض ..ثم وضعها في فراشها لتنعم بنوم هانئ ...وخرج من الغرفه وهو يتنهد برتياح

كانت جالسه علي الاريكه تتابع حركة الساعه وهي تتنفس ببطئ
لتراه بعد ثوان يخرج من غرفتهم

وقفت واقتربت منه لتتكلم..ولكن قاطعها بصوت جاد خالي من المشاعر:
-حرارتها نزلت...بقت كويسه

دمعت عيناها من اسلوبه الجاف لتقول بتماسك:
-ادم...لازم نتكلم

تنهد بنزعاج وسار الي باب المنزل لتقترب مره اخري وهي تهتف:
-متهربش مني وواجهني...اتفقنا اننا لو ضعنا من بعض نقطه هتجمعنا...بلاش تعاقبني بجفائك ياادم

التفت لها بغضب واطبق بكفه علي رسغها قائلا بصوت حاد:
-مين الي بيعاقب مين ياتقي

صمتت ولم ترد..ليصرخ بها اكثر قائلا:
-مين الي بيعاقب مين...رجعتي تفتحي في القديم ليه...بتوجعيني

هبطت دموعها لم تأبه بيدها التي تعتصر بين كفيه لتقول بتماسك:
-مبوجعكش انا بوجهك ياادم...بتهرب ولازم تواجه دي امك

-الي سابتني

هبطت دموعها علي لمعان عينيه لتقول:
-بس هي ندمانه

اجاب بنبره ساخره غير مبالي بصوته المتهدج:
-ومش هسامحها ياتقي..مش هسامحها علي عملته معايا

اقتربت منه خطوه لتقول يصوت مرتجف من كثرة البكاء:
-بس دي تعبانه ياادم..متخيل ان جالها القلب وممكن من انفعال جامد في اي وقت تموت

تحجرت الدموع في عينيه..لا يعلم ماذا يقول..يحبها رغم كل سوء فعلته به
تعلقه بها وحتي ان كانت بعيده كل البعد عنه..علي قدر حقده عليها..يخاف فقدانها

لم يشعر سوا وهي تحضنه قائله يصوت هامس:
-امك بتحبك وندمانه ياادم...ربنا بيسامح
احنا ياعباده مش هنسامح..والله قالتلي انها بتحبك ونفسها تسامحها

سامحها زي ما سامحتك وكملت حياتي معاك وانا بحبك وجايبه منك هدية ربنا لينا سيدرا...سامحها ياادم..السماح مش مسحيل

هنا انهارت حصونه القويه ليتمسك بها بقوه وهو يغمض عينيه بضعف
احتضنها بألم بتملك بوجع
الكثير والكثير من الاحاسيس بداخله
لتنزل دمعاته علي عنقها الصغير
ليقول بصوت هامس يغلفه البكاء والضعف:
-محتاجلك ياتقي... خليكي جنبي
انا ضعيف... انا تعبت ياتقي

داعبت خصلاته وهي تحاول كبت دموعها لتقول بنبره حنونه متماسكه:
-سامح ياادم سامح عشان تعرف تكمل
مفيش حاجه تستاهل القسوه

انهار في احضانها ليقع الاثنان أرضاً وهو يدفن وجهه في احضانها وهي جالسه وتضم جسده لها محاوله تبث له حنانها ودفئ جسدها له

ليقول ببكاء جعلها تبكي كارهه ضعفه الذي يؤلمها بل يقتل قلبها:
-اتعذبت ياتقي...انا تعبان بجد

انهي جملته وهو يتذكر كل العذاب الذي لحق به من ابوايه... المه جروح قلبه...يتذكر كم كان متعلق بها وتركته بسهوله خلف ظهرها

ليتمسك بتقي اكثر محاولاً ادخالها في قلبه لتري مدي المه وعمق جرحه
لتمسد علي ظهره بصوت ناعم رقيق:
-انسي وسامح ياادم... هساندك وهتنسي كل دا عدي دلوقتي وكل الي حواليك ارتاحو الا انتا... وهي..

ثم ابعدته عنها وهي تطلع الي عيناه الحمراء لتقول بنبره حانيه وهي تمسد علي وجنتيه:
-اقعد معاها ياادم...اسمعها جايز تشوفها مظلومه زي ماانتا اتظلمت..

تنهد بثقل واغمض عينيه محاولا السيطره علي ضعفه الذي فضحه مره اخري امامها ليسمعها تقول:
-حل مشاكلك واقعد معاها ياادم

صمت قليلا ليقول بصوت جاد:
-ماشي...هقعد معاها ياتقي

ابتسمت بتساع وهي تداعب خصلاته لتسمعه يقول بصوت شارد:
-بس مش دلوقتي...احاول انسي الاول وبعدين اسامح ياتقي

حركت رأسها بتفهم وهي تتأمل ملامحه التي باتت تعشقها بقسوته حد الجنون

شردت وهي تتناول قهوتها ببطئ
لتسمع صوت جواد وهو يقول:
-هنرجع امتا ياماما

نظرت اليه بجديه قائله:
-لما اصلح المايل هنا ياجواد
مش هسيب عيله متسواش تخليه زي احمد

تأفأف جواد بحنق ليقول بهدوء مصطنع:
-انتي عارفه انها مش زيها...ايه لازمتها بقا انك تدخلي بينهم

نظرت له بحنق قائله:
-دي نسخه صغيره من فريده...قولي كدا مين تستحمل ان واحد يتجوزها غصب وتكمل معاه وتخلف

وتخلف منه الا اذا كان عينها علي فلوسه ونفوذه

تنهد جواد بثقل قائلا:
-لا انا مش هستحمل كل دا ياامي
انتي عارفه اني مبحبش كدا
بلاش كفايه الي حصل ويلا نرجع ولو مش هترجعي هرجع انا

نظرت له بحده قائله:
-انتا بتقول ايه ياجواد

-بقول الي مفروض يتعمل...غلط الي بيحصل لو هي بتستغله وهو عارف يبقا احنا مالنا...

اجابت بغضب:
-دا حفيدي

ليجيب بنفعال:
-طالما سبتوه زمان ملكوش حق تدخلو في حياته...ادم معاه حق في الي بيعمله

لتقف هي بغضب هاتفه:
-بتكلمني كدا ليه ياولد

اجاب بنفس الانفعال:
-انا راجع امريكا انهارده ياماما ...مش هستني واشوف الي هيحصل
سلام

ثم غادر وتركها وحيده تحدق في الفراغ بصدمه...اصبح القصر خاليا يحويها هي فقط..تخلي الكل عنها...لتقسم في نفسها بعدم التراجع...

كعادتها لن تشاركهم..تمتم بتلك الكلمات في عقله وهو يتطلع الي الطعام بعدم شهيه لتقول لهفه بترقب:
-مالك ياعلي

تنهد قائلا بجديه:
-مليش..مفيش حاجه

لتقول وهي تنظر للطعام:
-معجبكش الاكل ولا ايه..مكلتش خالص

نهض واتجه الي فراشه قائلا:
-مليش نفس اكل يالهفه ...كلي انتي

تطعلت اليه ونظرت للطعام وبدأت في تناوله بهدوء تاركه اياه يسبح في شروده في من سحرت قلبه بحزنها
ليتخيل كيف سعادتها اذا

يحبها بشده...ورغم حبه لها لن يظلم زوجته الاولي..لن يقلل من شأنها..لن يحزنها...هكذا اقسم في نفسه ليلة زفافه علي الاخري...واقسم ايضا انه لم ولن يحب اخري غير تلك الاميره الحزينه

افاق من شروده علي صرخة لهفه وهي تدلف الي الحمام بسرعه...ليهب واقفا قائلا بقلق وهو يقف امام الباب:
-مالك يالهفه في ايه

لتقول بهدوء وهي في الداخل:
-مفيش ياعلي مغظ بس

تنهد برتياح وجلس علي الفراش لتخرج لهفه بعد دقائق...كادت ان تجلس..ولكن اطلقت صرخه مؤلمه ودلفت الي الحمام

ليتبعها علي بسرعه ولكن تغلق الباب بوجهه ليقول بقلق:
-يابتي مالك

اجابت بعد ثوان بشئ من الارتياح؛
-لاه انا كويسه بخير

لتخرج بعد ثوان وهي تتنفس برتياح مالبثت ان تقول بوجع:
-يامرك يالهفه

امسكها علي ذراعيها قائلا:
-في ايه يابت انتي

تملصت من بين يديه واسرعت للحمام قائله:
-معرفش معدتي سايبه ياعلي ...هملني دلوقتي

كانت تتابع الموقف خلف الباب وهي تضحك بخفوت ولكن كانت تتمني ان يكون علي اصاب بنفس الوعكه

اسرعت الي غرفتها وظلت تضحك بقوه ثم امسكت هاتفها واتصلت يشقيقتها
لتجيب بضحك:
-هدير الحقي

-في ايه يابت مالك

سماح بضحك دون توقف:
-في الحمام كل شويه

-ايه...مش فاهمه

قصت سماح كل الموقف لشقيقتها
وهي غارقه في نوبة ضحك

لتقول هدير بتأنيب:
-عيب كدا ياسماح مينفعش

سماح مبرره موقفها:
-هي الي ابدت الاول وو

قاطع كلماتها نبرته القويه وهو يصرخ:
-سماح...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة