رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل الخامس عشر
سحبها هشام إلى الخارج
كارما، عاجبك اللي عملتو بنت عمك ده
هشام، مهو حضرتك لو كنتي لابسة عدل مكنتش قدرت تفتح بوقها
كارما، انا طول عمري بلبس كده اشمعنا المرة ديه اتكلمت
هشام، علشان انتي المرة ديه زدتي عن الحد براحتك بقى
وتركها ودخل إلى الفلة بينما هي وقفت تستشاط غاضبة
تالين، انا عايزة ارتاح شوية
حسن. تعالي اوريكم اوضكم
ذهب الاربعة وذهب معهم امل والشباب اما فاتن فخرجت إلى النادي كعادتها
حسن، ديه اوضة تالا.
فتح الغرفة دخلت تالا بانبهار واضح على معالمها بشدة وابتسمت مثل البلهاء
تالا، ديه ديه اوضتي وانا صغيرة والعابي هههه ديه لما كنا في الملاهي وفزت ودية كانت في التلفزيون وقلت انا عايزاها وجبتوها ههههه ونفس السرير ونفس كل حاجة
كان الجميع يتابعها بابتسامة حتى هشام نسى غضبة منها امام ابتسامتها الرائعة
تالين، إيه ده ي تالا اول مرة اشوفك مبسوطة كده ده حتى لما جبتي مجموع في الثانوي مكنتيش فرحانة كده.
تالا بشرود، الحاجات الحلوة اللي في حياتي قليلة علشان كده بحافظ عليها وتقدمت لتفتح الدولاب
تالا، الله بصو ده فستاني لما رحت الملاهي ودة كمان كنت اشتريتو لما سافرنا لمطروح و البجامة بتاعتي حاجتي كلها موجودة هنا
امل، طبعا ده ابوكي جبهم وعمل الاوضة من زمان من اول ما انتو مشيتو وكان كل يوم يجي هنا
خالد، بس انتي بتبقى حلوة اووي لما تضحكي خليكي كده على طول
تالا، مع انو صعب بس هحاول.
خرج الجميع من الغرفة وتركو تالا اما تالا ظلت تحضن العابها وهي صغيرة وتضحك وتتذكر اسباب شرائها وكيف كانت تلقيها على والدها
تالا، قربت لهدفي وقربت اووي كمان وهنتقم اشد انتقام ومش هرحمك سامحوني كلكم بس لازم ده اللي يحصل الصبر من عندك ي رب وساعدني والله لاجيبلك حقك وحقي وحق ابويا وحق كل شخص اتدمر بسببهم.
((دقيقة بس انا عارفة اني هتشتم دلوقتي طبعا انتو مش فاهمين حاجة ولا انا تصدقو بقى هو ده لغز الرواية نشغل دماغنا بقى ونبقى المحقق كونان ))
تالين، لا بقى اوضة تالا احلى من الاوضة
حسن، ههههه خلاص خدي يزيد واختاري الالوان و الديكور وكل اللي انتي عيزاه
تالين، ماشي
خرج الجميع وتركو يزيد وتالين معا
يزيد، ها بقى ي ست تالين عايزة تغيري إيه
تالين، بص في الاوضة اللون ده وحش انا عايزاه بنفسجي غامق ومعاه ابيض بالطول.
يزيد، حلو
تالين، والمكتب يبقى ابيض والكرسي بنفسجي مخمل والسرير مش عارفة بقى انتا إيه رايك
يزيد، حاضر هنزل اشوفلك سراير مناسبة للديكور ها واية تاني
تالين، الحمام
دخلت إلى الحمام و وقف يزيد على الباب
تالين، بص الحمام يعني نظامو ماشي بس منظر الحنفية كده وحش
واقتربت لتفتحها ولكن انخلعت في يدها وانتشرت المياه تقدم يزيد سريعا وحاول الاثنان اعادة المحبس إلى مكانها حتى ركب كان الاثنان مبتلين.
تالين، إيه ده بيتكم بايظ
يزيد، ي شيخة
تالين، استني هجيب فوطة الدنيا برد
كادت ان تمشي ولكن تزحلقت رجلها لحق بها يزيد وامسكها وسحبها اليه لتصتدم بصدرة
يزيد، انتي كويسة
تالين، ها اه اه كويسة
انزل يزيد يدة من على ظهرها وابتعد عنها.
خرجت تالين مسرعة وهي تشعر بالدماء التي تتدفق من قلبها بشدة وضعت يدها على وجنتها لتتحس حرارتها امسكت منشفه ولفتها على يديها وامسكت الثانية وتقدمت إلى الحمام وجدت يزيد ينظر إلى الصنبور وكانه يصلحه انتبهت تالين إلى ملامحة الجذابة وشعره المجمع بسبب الماء
يزيد، ديه محتاجة تصليحة خلاص هبعت السباك يصلحهالك
تالين، ها ماشي
اخذ المنشفة من يدها وبدا يجفف شعره وملابسة
يزيد، ها تحبي تغيري حاجة تانية.
تالين، هههههه المرة الجاية وابقى تقل في اللبس علشان لو اتغرقنا لسمح الله تاني ولا حاجة
يزيد، هههههه ماشي بس يعني فاضية نص ساعة كده
تالين، ليه
يزيد، يعني اصل العيلة كانت هتجتمع وطنط فاطمة وكدة يعني باختصار الكل ما عدا تالا
تالين، اشمعنا
يزيد، انتي كلية إيه
تالين، هندسة اشمعنا
يزيد، علشان انا اعرف انهم اذكياء لكن في غبائك مشوفتش
تالين، معلش معلش.
يزيد، هنجتمع نعرف كل حاجة عن تالا عن حياتها طول ال21 سنة اللي كانت بعيدة عننا فيهم
تالين، اوك هغير هدومي وانزل
يزيد، ماشي
خرج يزيد ولكنة وجد الخمسة ينتظرونه على الباب
هشام، ي رومانسي خلصت
يزيد، بسم الله الرحمن الرحيم انتو بتطلعو منين
تقدمت جودي و وضعت يدها في ذراعة
جودي، انا بقى اعتقد اخويا طب على عين اهلو
تقدمت ريماس و وضعت يدها الاخرة بيدة
ريماس، وانا برضو اعتقد كده.
خالد، انا بقى مش اعتقد انا اتاكد ولا إيه رايك ي دونجوان
رامي. ديه الصنارة غامزة معاه جامد الواد ده
هشام، خلاص ي جدعان كده مينفعش نتكلم قدام اوضة البنت يلا ننزل علشان نعرف نتعامل مع الاخت
رامي، يلا وانتا روح غير هدومك قبل ما عمي يخلص عليك وتفكيرو يروح لبعيد
يزيد، انا بقول امشي علشان التحفيل بقى اور.
ذهب يزيد إلى غرفتة وهو يفكر في تالين كيف خطفت قلبة بسرعة انتهى وجد ان الجميع مجتمع في الاسفل متاكدين ان تالا قد غطت في نوم عميق
حسن، ممكن اعرف بقى تالا والقلب والشرطة كل حاجة
فاطمة، انا هكمل نص وتالين نص بعد
امل، طب يلا.
فاطمة. لما انتا سبتنا وكنت عندنا الشقة تالا قعدت تعيط وتصوت لغاية ما اغمى عليها ولما ودتها لقيت الفحوصات والتحاليل القديمة طلعت المهم طلع عندها القلب ولازم عملية وكان عندها انهيار عصبي المهم اول ما خرجنا من المستشفى جينا هنا وانتو فاكرين إيه اللي حصل المهم روحنا على الشقة وجمعت الهدوم وروحنا على الميتم وبعدين لقيت الشرطة جاية بتاخدني
حسن، ليه
فاطمة، مش عارفة بس قالو ان انتا السبب.
حسن، انا انا بعد ما خرجتو قعدت اعيط.
فاطمة، المهم تالا راحت معانا القسم سبتها برة ودخلت لما خلصت والتحقيق اتقفل خرجت وبقول يلا ي تالا لقيتها اغمى عليها ولما روحنا اكتشفنا ان هي عندها صدمة عصبية و رافضة النطق وقال محدش يضغط عليها في الكلام المهم اول ما ولدت تالين تالا دخلت كانت لسة مش بتتكلم قعدنا نفكر هنسمي إيه ساعتها تالا اتكلمت قالت تالين كانت اول مرة تتكلم من 6 شهور فرحنا وبعدها باسبوع سافرنا على الاسكندرية وبعدين اشتغلت في مدرسة انترناشونال وبعدين المديرة اعجبت بتالا ودخلتها المدرسة تالا كان تفوقها وذكائها عالي جدا ودخلت كارتية وبقت بتدرب جامد كنت تبقى واقف بعيد عنها سامع نبضات قلبها اللي شوية وهيخرج وتروح تاخد الدوا كملي ي تالين.
تالين، بس اول ما كملت 15 سنة ماما تعبت وطبعا الفلوس وقفت شوية تالا مسكتتش لا راحت كليه الشرطة وخرجت تحت التمرين من وهي عندها 15 سنة وجمعت بين الشغل والدراسة والتدريبات بتاعتها وفعلا طلعت الاولة ودخلت كلية الشرطة وغابت عننا 5 شهور تدريب وبعدين رجعت بقى بس كانت جامد ولسانة بقى وكدة وبقت بتروح تدريبات كل كام شهر كده
حسن، وبتطول
تالين، لا اسبوعين او تلاتة وبترجع بس هي قلبها طيب جدا.