قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والثلاثون

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والثلاثون

رواية فتاة القاضي للكاتبة رهف سيد الفصل الثاني والثلاثون

تالا، طلقني
فتح هشام عينية على مصرعهما هل طلبت البعد هل تريد الفراق نزلت تالا من الفراش وتوجهت إلى البالكون الخاص بغرفتها كان هشام ينظر مكانها وهو في حالة صدمة نهض وتوجه إلى البالكون
هشام، قولتي إيه
تالا، زي ما سمعت كده انا عايزة اطلق
هشام، تالا انتي بتهزري صح عيزانا نبعد عن بعض عايزة الفراق مش انتي اللي كنتي بتقولي ان حتى انا لو مش عايزك انتي هتفضلي جمبي.

تالا، كنت كنت ي هشام كنت بس انا دلوقتي بقيت ميتة اقوى من الاول
هشام، زي ما كنتي ميتة في الاول وانا احيتك هعملها مرة تانية
تالا، ازاي وانتا بنفسك اللي قتلتني انتا مش عارف انا حاسة باية انتا فرحتني بس فجاة كسرت كل الفرح فاهم يعني إيه
هشام، ي تالا انا بشر وبغلط ومفيش انسان مبيغلطش
تالا، وانا غلطتي اني وثقت فيك بس طلعت.
هشام، ي تالا افهمي انا مخنتكيش ولا جيت جمبها حتى انا رحت ضروري.

تالا، ماشي بس بردو انا عايزة اطلق
جائت لتغادر ولكن امسكها هشام وثبتها على الجدار وحاصرها بين يدية
هشام، انتي بتحبيني ي تالا ومتقدريش تستغني عني ولا انا اقدر استغنى عنك
تالا، كل الكلام اللي قولتو ده زود علية كمان كنت كنت بحبك كنت مقدرش استغنى عنك
هشام، انتي لسة بتحبيني ي تالا لسة
تالا، لو سمحت ي هشام انا مش قادرة اتكلم معاك اخرج برة لو سمحت
هشام، تالا علشان خاطري
تالا، لو سمحت ي هشام اخرح برة.

هشام، ماشي ي تالا بس صدقيني انا مقدر اللي انتي فية بس لما صبري يخلص صدقيني مش هصبر عليكي وكلمة الطلاق ديه شليها من دماغك لاني مش هسيبك حتى انتي لو عايزة
تالا، لو مطلقتنيش ي هشام هخلعك
ضغط هشام اكثر على يدها، كل اللي قولتية ده ميهمنيش تمام وبالنسبة للخلع والطلاق والبعد والفراق ده تنسية خالص انا مش هسيبك فاهمه
وتركها جاء ليغادر وجد حسن يدخل ومعه الاكل.

هشام، بابا فهم تالا ان اللي في دماغها ده مش هيتم والكلام اللي قالتو ده مش هيحصل
حسن، هو إيه بس اللي حصل
هشام، بنتك طالبة الطلاق
تالا، ومش هسكت
حسن، خلاص ي تالا امشي دلوقتي ي هشام
خرج هشام بينما وضع حسن الاطباق على جانب واحتضنها
حسن، ينفع اللي قولتية ده ي تالا
تالا، ي بابا انا مش قادرة اكلمو حتى
حسن، مهو طلاق مينفعش انتو الاتنين بتحبو بعض
تالا، مش عارفة بقى ي بابا
حسن، طب خليكي هنا دقيقة.

خرج حسن من الغرفة وتوجه إلى غرفة هشام
حسن، تعالا ي هشام عايزك
اوما له هشام وتبعة دخل إلى غرفة تالا
تالا، انتا بتعمل إيه هنا
حسن، اهدي ي تالا انا اللي جبتو
تالا، ليه ي بابا
حسن، يلا ي هشام اقعد
تالا، جايبو ليه ي بابا
هشام، تالا انا ساكتلك من الصبح كلمة زيادة والله ما هسكت
حسن، اسكتو بقى انتو مش عاملين حساب ليا
سكت الجميع ونظرو إلى الارض
حسن، اتفضلو اقعدو واحكولي إيه اللي حصل علشان الموضوع ميتهورش بينكم.

هشام، يعني ينفع ي بابا انها تطلب الطلاق
تالا، برضو مصممه على الطلاق واذا مطلقتنيش هخلعك ي هشام
حسن، خلاص ي تالا انا موجود و موضوع الطلاق ده ي ريت يتقفل وانا متاكد ان في حاجة احكيلي ي هشام إيه اللي حصل
قص هشام كل ما حدث من زيارة كارما إلى المشفى
تالا، لا ي شيخ يعني واحدة هبله جاية بتقولك وانتا زي الاهبل ما صدقت
هشام، تالا احترمي نفسك.

حسن، خلاص بطلو لعب عيال انتو الاتنين بتحبو بعض والناس كلها عارفة ومش هينفع تبعدو عن بعض
تالا، وانا مش عايزة ارجعلو
هشام، وانا زي ما قولت ي بابا طلاق مش هطلق ومش هصبر عليكي كتير و زي ما قولت اخر صبري هجيبك الاوضة غصبن عنك
نهض هشام وتركهم وعاد إلى غرفتة
حسن، ينفع اللي حصل ده ي تالا
تالا، ي بابا محدش حاسس بيا
حسن. ي حبيبتي انا عارف وحاسس.

تالا والدموع تنزل منها، لا ي بابا انتا مش عارف يعني إيه الصبح تعرف ان في بيبي جايلك وبليل تلقية مش موجود ويعني إيه جوزك يضربك
حسن، ي حبيبتي اهدي بس انتي غلطتي لما قولتي ان هو مش راجل ودية كلمة اي راجل هيدايق منها جامد وبعدين هو رايح كان خايف عليكي
تالا، ي بابا انا حاسة اني بين نارين واحدة بتقولي كرامتك وكبريائك وابنك اللي راح ضحية والتانية بين قلبي و حبيبي و جوزي ومش عارفة اعمل إيه.

حسن، متخافيش ي قلبي هتتحل بس انتي ادعي ربنا وهو هيعوضك
اومات له تالا اقترب حسن وطبع قبلة على جبينها وتركها وغادر مدت تالا جسدها على فراشها وبعد قليل دخلت فاتن وعلى وجهها الشماتة الواضحة
تالا، ي نعم
فاتن، مفيش كنت جاية اعزيكي على ابنك
تالا بسخرية ودهاء، مين اللي مفروض يعزي مين
فاتن، قصدك إيه
تالا، قصدي البقاء لله في جوزك ي قلبي
فاتن، عمك ميت بقالو 8 سنين بتعزيني في مين.

تالا، انتي عارفة انا قصدي إيه يلا من غير مطرود
خرجت فاتن وعلى وجهها ملامح الصدمة امسكت هاتفه واجرت مكالمة
مجهول1، ازيك عاملة إيه
فاتن، تالا شكلها عارفة
مجهول1، عارفة إيه
فاتن، اني اتجوزت بعد عزيز
مجهول1، وعرفت منين
فاتن، مش عارفة بس طالما عرفت اني اتجوزتو عرفت انك بنت اختو
مجهول1، معتقدش
فاتن، طب هنعمل إيه
مجهول1، ولا حاجة طمنيني هي عاملة إيه
فاتن، زي ما هي مفيش جديد بس سابت هشام وقعدت في اوضتها القديمة.

مجهول1، كويس زي ما احنا كنا عايزين والحبوب ترجعي تحطيها بس بانتظام مش زي الاول
فاتن، انا زمان كنت بحط الحبوب بس مش عارفة حملت ازاي وبعدين انتي عارفة مفيش وسيلة منع حمل بتجيب 100100
مجهول1، المرة ديه الحبوب مشهورة تحطيها مع الاكل بتاعها
فاتن، ماشي ي كارما
كارما، سلام
فاتن، سلام.

مر على تالا اسبوع ولم تغادر غرفتها كانت الساعة تشير إلى 1 ليلا كانت نائمة على الفراش بوضع الجنين فقط بعض الدموع تنزل فتح هشام باب الغرفة بهدوء وجلس بجانبها شعرت تالا بة اغمضت عينيها سريعا ومثلت النوم طبع هشام قبلة على راسها ومد يده لتحاصر خصرها مقربها اليه وهو يدفن وجهه في شعرها تاوهت تالا قليلا بسبب قبضته علم هشام انها ليست نائمة اقترب ومرر انفه على وجنتها نزولا لعنقها مدت تالا يدها وحاولت ان تفك خصرها من قبضته.

هشام وهو يقربها اكثر الية، وحشتيني
لم ترد تالا عليه
هشام، انا عارف انك صاحية ي تالا افتحي عينك
فتحت تالا عينها لتصدم بوجهه القريب منها بقوة
هشام، وحشتيني
تالا، هشام ابعد عني واطلع برة
هشام، بحبك
تالا، هشام
هشام، قلب هشام وعمر هشام وحياة هشام وحشتك ي تالا.

لم ترد تالا نزل إلى عنقها وطبع عليه عده قبلات وعاد وجهها طبع قبلة على راسها ونزل إلى شفتيها يقبلها بحب كانت تالا في دوامة لم تعرف ماذا تفعل ابتعد هشام ونظر إلى وجهها وتعابيرة
هشام، افتحي عينك
رمشت تالا قليلا ثم فتحت عينها
هشام، موحشتكيش ي تالا
تالا، هشام ابعد لو سمحت واطلع
نظر لها هشام وهو يبتسم وحرك وجهه نافيا
تالا، هو إيه اللي لا طب ابعد انا هخرج
هشام، انتي لو خرجتي هتخرجي على اوضتنا وانا مش هسيبك.

تالا، لا انا مش عايزة ارجع الاوضة
هشام، خلاص خليني انا كمان هنا
تالا، هشام مينفعش اللي بتعملو ده
هشام، مراتي ي تالا انتي مراتي ومحدش يقدر يقول غير كده سيبك من كل الكلام ده انتي لسة زعلانة مني
انزلت تالا وجهها اقترب هشام وطبع قبلة على عينها
هشام، انا لما رحت كنت خايف عليكي ومش قصدي حاجة اما لاني ضربتك فانا اسف بجد اسف و وعد مش هكررها تاني بس ارجعيلي ي تالا انا ممكن اموت وضعت تالا اصبعها على شفتيه.

تالا، متقولش كده بعد الشر
نظر لها هشام بحب مد يده اسفل ظهرها والاخرى خلف رجلها وحملها تعلقت تالا في عنقه توجه هشام إلى غرفته واغلق الباب برجله بخفة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة