قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية غرامة غدر للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

رواية غرامة غدر للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

رواية غرامة غدر للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

استغرق الأمر فقط لحظات مابين سماعهم يصرخ بإسمها ومابين وجوده جوارها يخرّ على ركبتيه وهو يقول بلهفة:
-انتى كويسة؟
هزت رأسها بإضطراب بينما عيونه تجرى على جسدها وهو يردف:
-مفيش جرح او حاجة بتوجعك؟
وجدت صوتها لتقول بنبرة مرتعشة:
-ماانجرحتش او انكسرت الحمد لله، ضهرى بس وجعنى عشان وقعت عليه.
حملها على الفور دون كلمة وهو يوجه حديثه للعيون المترقبة خوفا على (قمر):
-هتبقى كويسة متخافوش، اتصل بالدكتور ياصادق.

لم ينتظر رده وهو يسرع بها إلى حجرته بينما تنتفض هي بين ذراعيه ومشاعرها تثور بقوة وكأنها عادت بالزمن إلى ذلك الوقت الذى كانت تشعر فيه بحبه وخوفه عليها، تدرك مجددا أن تلك المشاعر صادقة ولايمكن تزييفها بذلك الإتقان. الآن وبالماضى. فاذا كان أحبها يوما!
لماذا غدر؟

وضعها برقة على سريره، ثم دثرها فتعلقت العيون بمثيلتها. فى نفس الوقت الذى وصلت فيه (أمنية)لتكسر تواصل الاعين ليمرر(أكرم) يده فى شعره بتوتر قائلا لها:
-خدى بالك منها ياامنية على ماييجى الدكتور. أنا. أنا هستنى برة.
هزت (أمنية)رأسها بينما ألقى (أكرم)على (قمر)نظرة أخيرة قبل ان يستدير مغادرا، لتقترب منها (أمنية)على الفور قائلة:
-انتِ بجد كويسة؟
قالت(قمر)بحيرة:.

-لو جسديا فشوية ألم من الوقعة وبكرة يروحوا لحالهم.
لتشير إلى قلبها قائلة:.

-بس ده أعمل فيه إيه بس وكل مايقرب منى أكرم بحس بوجع فيه مش قادرة اتحمله، من كتر شوقي وحبي ليه بيوحشني وهو قصاد عيني زي ماكان بيوحشني وهو غايب وبيشتاق لكلمة منه تريح القلب وتطمنه، كان زمان كلمة واحدة منه بتطيرنى من الفرح وتعيشنى فى دنيا تانية نفسي اعيشها من تانى ياأمنية وخايفة. خايفة أصحى يوم وألاقيه اختفى من حياتي تانى، وأحس بفجوة كبيرة جوة القلب وغربة وكأنى بقايا روح عايشة ع الذكرى، بحس كتير بان حبه لية حقيقي مش وهم بس خايفة يطلع وهم وأطلع غبية للمرة التانية. نفسى بس اتأكد من انه بيحبنى ووقتها اي حاجة تانية مش مهمة.

قالت (أمنية):
-وليه مقولتلوش كل الكلام اللى فى قلبك ده ياقمر؟
قالت (قمر)بإستنكار:
-أقوله ايه بس؟افرضى كل اللى عايشاه وهم. يبقى بكشف نفسي قدامه وبظهر نقطة ضعفى اللى هيعرف يستغلها كويس قوى لو لسة بينتقم منى.
قالت(أمنية):
-بس اللى انا شايفاه من اكرم مش انتقام او تمثيل ياقمر، انا شايفة مشاعر حقيقية، انتِ مشفتيش وشه ساعت ماوقعتي. إصفر زي اللمونة وبان قلقه جوة عنيه.
أطرقت(قمر)بحزن قائلة:.

-كان كدة برضه زمان وفى الآخر سابنى وسافر ومسألش عنى بالمرة وانتِ عارفة الباقى.
هزت (امنية)رأسها قائلة:
-معاكِ حق. حاجة تحير، طب والعمل؟
هزت (قمر)كتفيها قائلة:
-ولا حاجة. أدينا عايشين لغاية مانشوف إيه أخرتها.
وصل (اكرم)إلى الردهة فوجد (صادق )يقف مترقبا بينما يجتمع الصغار حول (تيام)الذى جلس على المقعد يضم ركبتيه إلى صدره عاقدا ذراعيه حولهما وهو يستند بوجهه على ركبتيه، غمز (اكرم)(صادق )قائلا:.

-خد الولاد ياصادق يتفرجوا على المُهر الجديد اللى اشتريته وسيبونى شوية مع تيام.
قالت(شمس)بعناد:
-مش هنمشى من هنا قبل مانطمن على طنط قمر.
اقترب منها (أكرم )يمسك يديها الصغيرتين بين خاصته قائلا بحنان وقد ادرك انها تعلقت بقمره كحال قلبه المسكين ولا خِيار امامه سوى تقبل الأمر والاستسلام له:.

-طنط قمر بخير ياشمس، مش هتنإذى أبدا طول مااحنا جنبها وده وعد منى. اسمعى الكلام وروحى مع عمك صادق عشان عايز أتكلم شوية مع تيام لوحدنا.
تعلقت عيونها بخاصته قبل ان تومئ برأسها، وتتجه مع عمها (صادق )واولاده إلى مكان الخيل لترى المُهر الجديد، يتركون (تيام)لوالدها كي يخرجه من تلك الحالة التى تعتريه منذ سقوط امه على حوض الزهور.

اقترب (اكرم)من (تيام)يجلس أرضا أمامه على ركبتيه يطالع الصغير بقلب نفض عنه بقوة فكرة أنه ابن غريمه الذى سلبه أحلامه وأمانيه، ولم يرى فيه سوى طفل بريئ معصوم يعيش حالة من الخوف. طفل يخشى فقدان والدته كما فقدها هو من قبل، فوجد قلبه يرق لحاله مجددا وكأنه من صلبه هو وليس الابن الوحيد ل(حاتم السلاطيني)مد يده يربت بها على رأسه قائلا:
-تيام ممكن تبصلي؟!

رفع (تيام)وجه مغشي بالدموع تجاهه فأنّ قلب (اكرم)لمرأى تلك الدموع بعينيه ليقول على الفور:
-ليه بس البكا؟مش قلنا ماما بخير وهتقوم بالسلامة والدكتور مش أكتر من اجراء روتيني عشان يطمنا عليها.
طالعه (تيام)للحظات بصمت قبل ان يمد يده يمسح دموعه وهو يقول بألم:.

-أنا مش بعيط عشان خايف على ماما، ماما بخير وده احساسي اللى مش ممكن أكدبه لكن اللى حصل من شوية فكرني بحاجة حصلت زمان ولما افتكرت خفت وقتها يتكرر ولما متكررش حسيت بفرحة مع كسرة قلبت معايا ببكا ودموع مقدرتش أوقفها.
عقد (اكرم)حاجبيه قائلا:
-انا مش فاهم حاجة.
نهض (تيام)قائلا بحسرة:
-وهتفهم ازاي بس وانت معملتش اللى هو عمله زمان وضربتها؟
نهض (أكرم)ببطئ وقد دق خافقه بقوة قائلا:
-ضربت مين ياتيام؟

قال(تيام)على الفور:
-ماما.
اتسعت عينا (أكرم)بصدمة قائلا:
-ماما؟!هو حاتم كان...
صمت لا يستطيع قولها بينما قال(تيام)وقد عادت الدموع إلى عينيه:
-أيوة كان بيضربها، لو عملت حاجة معجبتوش علطول كان بيضربها. كان أسهل حاجة عنده انه يمد ايده عليها بسبب حاجات مش ممكن تتخيل تفاهتها.
ليردف بحسرة:.

-عارف انه مرة لوى دراعها لحد ما كسر ايدها لمجرد انها راحت للبنك عشان تطلب من المدير يمدد مهلة السداد لحد مايقدر بابا يدفع.
كاد (أكرم)ان يُجنّ وهو يستمع إلى حديث الصبي، تفور الدماء فى عروقه. يتمنى فقط لو كان هذا النذل حيّا ليتمكن من قتله بيديه هاتين، بينما قال(تيام):.

-لما ماما وقعت على الحوض وبوظته خفت منك وانت بتقربلها وابتديت أحضر نفسي للدفاع عنها. أنا كبرت دلوقتي واقدر ادافع عن نفسي وعن امي واعمل اللى مقدرتش اعمله زمان، لكنى اتصدمت وأنا بشوفك بدل ماتضربها بتشيلها وكأنها اهم عندك من اللى بوظته، دى حاجة عمرى ماشفتها من بابا. مشفتهاش غير منك انت واللى شفته فرحنى اوي، و، وكسرني.

طالع (أكرم)هذا الصغير بقلب يتألم بقوة وعيون (تيام)يغمرها الخجل والانكسار وهو يقول بصوت عبر عن مشاعره:
-انكسرت لانى اتكسفت منه. انكسرت لان الدم اللى بيجرى فى عروقي هو دمه واتمنيت ان دمى اللى بيجرى فى جسمي كان يبقى دمك انت مش هو لانى حبيت اللى عملته وكبّرك فى نظرى أوى ياآنكل.
وجد (أكرم )نفسه غير قادرا على فعل شيء سوى احتضان الصبي بقوة فاحتضنه (تيام)بكل قوته، ليقول (اكرم)بعيون غشيتها الدموع:.

-وانا لو اتمنيت ابن مكنتش هتمنى غيرك انت ياتيام، وليه نتمنى بس؟
ليخرجه من حضنه وهو يركع على ركبتيه مجددا ليواجهه قائلا:
-من النهاردة انت ابني وانا أبوك وياريت تنسى كل حاجة وحشة شفتها منه ولازم تكون عارف ان الراجل اللى بجد ميمدش ايده على واحدة ست ابدا، وان الضرب حيلة العاجز. ومش بس رجولتنا تمنعنا نضرب أنثى. دينا كمان حذرنا وربنا قال فى كتابه الحكيم.

(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
ورسولنا صل الله عليه وسلم قال فى حديثه الشريف.

(ليس من خياركم من يضرب زوجته). اللى حصل أكيد غلط ويبكى القلب والعين وجزاؤه عند ربنا عظيم وانا عارف انه ساب فى قلبك جرح كبير وخوف وكره. بس ياريت تنسى وتغفر ياتيام عشان الغفران هو اللى هيشفى قلبك ويريحك ويخليك تقدر تكمل من غير ماتإذى نفسك وتكرهها.
طالعه (تيام)قائلا:
-وانت قدرت تغفر؟
طالعه(اكرم)بحيرة، فاردف (تيام)قائلا:
- آنكل صادق قال لفارس انك كنت بتحب ماما من زمان وبابا خدها منك.

سيقتل هذا الصادق ما ان يراه. تمالك نفسه وهو يقول:
-لفترة قريبة كنت فاكر انى مش هقدر أغفر ولا أنسى الجرح الكبير اللى فى قلبي بس لما لقيت انى بنضّر أكتر والجرح بيكبر بسبب عدم غفراني راجعت نفسي ولقيت ان الغفران فى الحالة دى هو أكبر دوا لجرحي وانى لما غفرت الجرح بدأ يلم.
قال(تيام)بشك:
-بجد ياآنكل؟
ليقول (أكرم)بيقين:.

-بجد ياتيام، بس ايه آنكل دى مش اتفقنا انك تعتبرني والدك؟يعنى من النهاردة تقولى يابابا، ولا ايه؟
ليطالعه (تيام)للحظة قبل أن يهز رأسه و يبتسم، بسعادة.
ما ان رأته يدلف من باب المنزل حتى أسرعت تمسك بألبوم الصور، تنظر إلى مااقترفته يديها بصور ابنها وفلذة كبدها من أجل اتقان خدعتها، تستحضر دموعا حقيقية لتكمل الصورة فوجدت نفسها تبكى بحرقة، تماما كما ارادت.

بينما كان (حافظ)يمر جوار حجرتها ليستمع إلى شهقاتها، عقد حاجبيه وهو يتوقف امام الباب الموارب ويطرقه فلم يسمع سوى بكائها بصوت يقطع نياط القلب فسمح لنفسه بالدخول وقد بلغ به القلق منتهاه، ليراها جالسة على سريرها تبكى بقوة وهي تضم شيئا إلى صدرها، اقترب منها قائلا بوجل:
-مالك يارجاء بتعيطى كدة ليه؟
طالعته بإضطراب مفتعل وهي تمسح دموعها قائلة:
-أبدا. مفيش ياحافظ، انا بس حاجة دخلت فى عينى وهي...

قاطعها وهو يجلس جوارها قائلا بحنان:
-هتخبى علية برضه، ده انا ابن عمتك وفى مقام أخوكى الكبير.
امتعضت بداخلها من لقب الاخ الذى اطلقه على نفسه ولكنها تظاهرت بالضعف وهي تقول:
-ماهو عشان كدة لازم أخبى عليك، ماانا ميرضنيش خراب بيتك ياحافظ.
عقد حاجبيه قائلا بحيرة:
-بيتي أنا. قصدك إيه يارجاء. اتكلمى.
عادت للبكاء وهي تبعد ألبوم الصور عن صدرها تُريه إياه قائلة:.

-ألبوم صور ابني الحاجة الوحيدة اللى باقيالي منه. اتفرج. شوف بنفسك.
أمسك منها الألبوم فوجده ممزق بقوة وكذلك الصور بداخله، وبينما كان يقلب فيه كانت هي تنوح قائلة:
-أعمل إيه دلوقتي؟لما يوحشنى هشوفه ازاي بس وأكلمه.
قال(حافظ):
-مين اللى عمل كدة؟
طالعته بتردد فقال على الفور يستحثها:
-قولى يارجاء ومتخبيش.
أطرقت بطريقة تمثيلية وهي تقول بحزن:.

-مكنش ممكن أعرف مين اللى عمل كدة لولا انها وقعت منها حاجة تخصها خليتنى أتعرف عليها، صحيح أنا عارفة انها غلاوية وحقودة وبتكرهنى بس مكنتش أتوقع منها تعمل كدة فى صور ابنى الوحيد وتحرمنى منه.
قال (حافظ)بنفاذ صبر:
-مين يارجاء. انطقى.
رفعت أمامه الإسوارة قائلة:
-صاحبة الإسورة ده.

لتتسع عينا (حافظ)بصدمة وهو يدرك أن الفاعل هي زوجته(سوزان)ليأخذ منها الألبوم والإسوارة وينهض بغضب مناديا على زوجته بينما (رجاء)تلحقه قائلة:
-خلاص ياحافظ. ارجوك بلاش تعمل مشكلة عشان خاطري.
هرعت (سوزان)لتلبية نداء زوجها الغاضب لتراه يطالعها بعيون اتقدت شرا وهو يقول:
-عملتي كدة ليه ياسوزان؟عملتي كدة ليه يامراتي وأم بناتي. يامتربية يابنت الأصول؟
فقالت(رجاء):
-قلتلك خلاص ياحافظ، ربنا يغفر لها ويسامحها.

قالت(سوزان)بحيرة وهي تنقل بصرها بين الاثنين قائلة:
-هو فيه إيه بالظبط؟
لتستقر نظراتها على (حافظ)قائلة:
-انت قصدك ايه ياحافظ؟
رفع فى وجهها ألبوم الصور الممزق قائلا:
-بتكرهيها ومش طايقة وجودها فى البيت وعرفنا لكن تقطعى ألبوم الصور بتاع ابنها فده شيء مكنتش اتوقعه منك أبدا.
طالعته(سوزان)بإستنكار قائلة:
-انا ياحاج! انا برضه أعمل العملة السودة دى. أنا أأذى بالشكل ده حتى لو مبطيقش اللى قدامى؟
لتردف بمرارة:.

-للدرجة دى معرفتنيش؟!
كاد أن يرق لها وقد لمس الحزن بصوتها قلبه ولكن صوت (رجاء)التى ادركت ضعفه جعله ينفض مشاعره وهي تقول:
-بلاش شغل المسكنة ده ياسوزان. انتى وقعتي خلاص وبانت حقيقتك.
طالعتها (سوزان)بمرارة قائلة:
-وقعت وبانت حقيقتي!
لتطالع (حافظ)قائلة بحسرة:
-وإيه هي حقيقتي دى ياجوزي وأبو بناتي؟ايه اللى خلاك متأكد انى أنا اللى عملت العملة السودة دى؟ايه اللى خلاك تظلم وتكدب عشرة السنين وتصدقها هي؟

رفع أمامها الإسوارة قائلا بألم:
-دى. وقعت منك جنب الألبوم وانتى مش واخدة بالك.
طالعته بصدمة قائلة:
-دى إسورتي اللى ضايعة منى بقالها يومين.
أغمض عيناه ألما ثم فتحهما قائلا:
-عرفتي بقى ضاعت منك فين؟

طالعته للحظات بصمت ولكن عيناها حملت له عتابا قاتلا. ودّ لو خر راكعا أمامها يطالبها باي تفسير لما حدث وسيصدقه، سيسامحها حتى وان فعلت مافعلت ولكن عليها ان تعترف بذنبها وتطلب الغفران، لينفض أفكاره وصوتها يصله ينحر قلبه ذلك الموت الذى تفوح منه نبراتها:
-ربنا قال فى كتابه الحكيم اللى بتقراه كل يوم ياحاج.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى? مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
أنا مستحيل أعمل العملة السودة دى. وظني ان رجاء هي اللى عملتها وحبت تلبسهالي عشان تخلص منى..
قاطعتها (رجاء)بغضب قائلة:
-كدابة. متصدقهاش ياحافظ.
ليهدر صوت خلفهم تقول صاحبته بغضب:
-ماما مش كدابة ياطنط رجاء. الكداب هو انتِ وعندى الدليل على كلامي.

ليلتفت لها الجميع يطالعون تلك التى وقفت تطالعهم بعيون ثابتة ظهر فيهم التصميم على كشف الحقيقة، كاملة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة