قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السابع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السابع عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السابع عشر

وجاء الصباح على الجميع معلناً بدايه جديدة وعشق جديد وتحدي جديد وعناد دائم على جميع ابطالنا...

إستيقظت تلك المجنونة بعد نوم طويل للغايه فقد نامت تقريبا ما يعادل 12 ساعة (دا نومي الطبيعي اصلا )...
فتحت فمها بتثاؤب لتردف وهي تغمض عيونها مره اخري: ها لسه في نوم تاني ولا كدا كفايه!

قووومييي يا بت المجنونة، انا لو مخلفه دكر بط كان نفعني...
كان هذا صوت والدتها صفاء...
ندي بصراخ: اثبتي مكانكِ أيتها الأم التشيز كيك...
صفاء بضحك: قومي يا هبله وراكي جامعه دا احنا من بعد ما رجعنا وانتي نايمه زي الجاموسه قووومي يلااا، بقلم ايه يونس.

ندي بمرح: يا ماما انا مبحضرش اصلا بصي اقفلي النور والباب وراكي وانتي طالعه وسيبيني اكمل الروايه اللي لسه شارياها امبارح...
الام بنفاذ صبر: ندددددييي هتقومي ولا اجي اقومك بطريقتي...
ندي وهي تقفز من على السرير بسرعه: يا ست انتي حد قالك اني مقومتش اصلا دا انتي غريبه جداا...

اتجهت ندي مسرعه إلى الحمام حتى تستعد ليومها في الجامعه بعد ما غابت عنها ما يقارب الإسبوعان...

ضحكت الام عليها وهي تتجه إلى المطبخ لتعد طعام الإفطار، ولكن قبل أن تتجه إلى المطبخ اتجهت إلى غرفه ادهم لتجده جالساً ممسكاً بصوره وعلى وجهه دموع، علمت الام أنها صورة يمني...

اتجهت إليه لتردف بحسره: هتفضل تعيط عليها كدا كتير!
التفت ادهم إليها بحسرة ودموع ليردف بحزن: مش قادر انساها يا امي، مش قادر احب غيرها...
الام بحزن شديد: يا ابني حرام عليك نفسك، هي دلوقتي بين ايدين ربنا، جه الوقت أن انت تعيش حياتك يا ادهم ومتفضلش عايش وسط احزانك على قضاء وقدر...
ادهم بغضب: يمني حتى لو ماتت انا بعتبرها ليا في الجنة ان شاء الله يا ماما، انا مش هتجوز الا هي حتى لو في الجنة...

الام بغضب هي الأخري: يمني ماااتتت افهم بقييي يمني بقت ماااضي ماااضي وعدي خلاااص ماتتت، مش هتفضل عااايش طول عمرك متتجوزش ولا تفرح قلبي عشان اوهااامك دييي...
ادهم بصدمه وغضب: اوهام! انتي ب...

الام بمقاطعة: أيوة اوهااام، ربنا مقالش نعيش طول عمرنا زعلانين على حد مات ونستناه عشان نتجوزه في الاخره، يا ابني دا لو كانت مراتك مش خطيبتك الشرع مقالش تستناها وحرام تفضل طول عمرك مش متجوز عشان اللي انت بتقوله دا...
ادهم بغضب وحزن: وانا اسف يا امي، قلبي مش هيبقي ملك اي حد الا هي، واكيد ربنا شاهد انا بحبها قد ايه عشان استاهلها في الجنة ان شاء الله، عن ازنك عشان ورايا مستشفي عاوز اروحها...

قال جملته وخرج من الغرفه بغضب وحزن شديد مما قالته والدته، وحزن شديد على عشقه الأول والأخير يمني، تلك الملاك التي لن ينساها ابداً، عاهد نفسه أنه سيظل مخلصاً لها وحدها حتى تكون ملكه في الجنة...

اما والدته لم تكن أقل منه حزناً وغضباً، هي تتفهم أنه يعشقها وأنها كانت خطيبه ابنها، ولكن في النهايه أم تود أن تفرح بأبنائها...

قطع شرودهم صوت ندي وهي تخرج من الحمام...
ندي بمرح وهي تري توترهم كالعاده وهي تعرف السبب: ايه يكماعه صوتكم جايب لأخر الدش مش عارفه اغني اغنيه قدام مرايتها وبتدلع براحتها بسببكم...

رغماً عنهم ضحكو جميعاً على جنونها...
الام بضحك وهي تضرب كفاً فوق الآخر: انا راحه اجهز الفطار قبل ما اتجنن منك انتي واخوكي...

ندي بمرح: على مهلك بقي أقل من مهلك انا مش مستعجله، اقولك انا جايه اساعدك كدا كدا انا مش فالحه في دراسه انا عاوزة اتجوز...
الام بغضب: بتتتتت روحي البسي يلااا عشان الجامعه يا زفتتته...
ندي وهي تتجه إلى غرفتها مسرعةً: ياااه عليكي دا انا بهزر، دا كنت بختبرك بس ههههه.

اتجهت ندي لترتدي ملابسها للذهاب إلى الجامعه والمكونه من بنطال من الجينز الأزرق الغامق وارتدت فوقه قميص ابيض طويل أبرز تفاصيل جسدها النحيل بشكل جذاب وطفولي وكأنها في الخامسه من عمرها فقط وليست في الثالثة والعشرون، أكملت صورتها جمالاً بفرد شعرها الأسود الطويل المموج على ظهرها لتصبح بعيونها وجمالها فتنه لكل من يراها...

خرجت من غرفتها لتتجه إلى الأسفل حيث ينتظرها اخوها ادهم ليوصلها في طريقه إلى الجامعه كما يفعل كل يوم...

ندي وهي تدلف إلى السيارة بمرح: بعد ازنك يا عم فان ديزل سوق بالراحه انهاردة عشان ورايا امتحان وعاوزة ازاكرله في الطريق، دا لو مش هعطل روح المتسابق اللي جواك...

ضحك ادهم بشدة على تلك المجنونة ليردف وهو ما زال يضحك: ههههههههههههه يخربيتك يا بت انتي اتهدي شوية نفسي تتكلمي جد في حياتك...
ندي بمرح: بعد الشر يا عم انت سبتلك الجد بالمستشفي اللي انت رايحها دي، صمتت لتتابع بمرح، هو صحيح يا ادهم انت مش اخويا الدكتور برضه، طب ايه!
ادهم بضحك: ههههه إيه!

ندي بضحك: يعني محدش عبرني كدا من المستشفي ولا شوفت طابور دكاترة داخلين طالعين من بيتنا أو حتى مريض واحد عبرني وجه يتقدملي، هو في حد لعب في الإعدادات ولا ايه!
ادهم وقد انفجر ضاحكاً: ههههههههههههه علفكرة بيتقدملك كتير من صحابي بس اخلاقهم مش كويسه ما هو مش عشان دكتور يا مجنونة اوافق عليه، اهم حاجه الأخلاق...

ندي بمرح: يا ابني هو انت اللي هتتجوزه، وبعدين بتفضلو تقولو اهم حاجه الأخلاق الاخلاق وفي الاخر بتطلعو كلكم مصطفي تورته...
ادهم بضحك: ههههههههههههه يلا يا مجنونة من هنا يلا يا بت هتجنيني وربنا هههههههههه.

نزلت ندي من السياره بعدما اوصلها اخوها لتذهب إلى الجامعه وهي مركزه النظر في الاوراق أمامها من أجل الامتحان...

ندي وهي تسير وتحدث نفسها غير منتبهة لأي شيئ: يبقي نقول تاني من هو الدائن والمدين. أيوة الدائن دا اللي عليه فلوس والمدين اللي هو عاوز فلوسه، ايه دا ثانيه واحدة الحاجات دي مش علينا دا منهج كليه تجاره يختاااي يعني بدل ما اجيب ورق اعلام جبت ورق تجاره لا وكمان بذاكر فيه من غير ما اخد بالي، اين هو الشاكوش اللي هموت بيه نفسي انا لا أراه...

فلتت ضحكه طويلة من شخص يسير بجانبها، نظرت ندي بإستغراب لهذا الذي يضحك...
لتردف بتفاجأ: دكتور عز الدين! صمتت لتتابع بخجل بعدما علمت أنه سمعها، احم ازي حضرتك معلش مشوفتش حضرتك وانت ماشي جنبي...
عز الدين بخبث وهو يتفحص جمالها: لا عادي ازيك انتي يا آنسه ندي، آنسه صح!
ندي ببعض الخجل: أيوة يا دكتور...

عز الدين بضحكة خبيثه ولكن جميله في نفس الوقت فهو يمتلك قدراً كبيراً من الوسامه: انتي وراكي امتحان في مادتي دلوقتي صح!
ندي بتفاجأ: هو مش حضرتك نقلت القاهرة!
عز الدين بخبث: لا انا رجعت تاني اسكندريه، أصل بصراحه مقدرش اشوف القمر دا واقعد في القاهرة تاني...
ندي بإستغراب: نعم!
عز بتوتر: احم قصدي عشان شغلي هنا كان احسن...

ندي وهي تحاول إنهاء كلامها معه حتى تذهب: احم ماشي يا دكتور ربنا يوفقك يا رب، عن ازنك عشان صحابي مستنيني عشان نذاكر...
عز بخبث: اتفضلي، ومتقلقيش الامتحان هيجي ساهل...
ندي بمرح ونيه طيبه: بتفضلو تقولولنا كدا وانتو زي ولادي ومحدش سقط في مادتي، وفي الاخر بنشيل المادة يا دكتور...
عز بضحك: ههههههههههههه والله دمك زي العسل يا ندي هههههههه
ندي بخجل: احم، طب سلام...

اتجهت ندي بعيداً عنه وهي تتنفس بخوف وتوتر لا تعلم سببه...
لتردف في نفسها بغضب: غبيه فرضاً سقطك دلوقتي ياااني يا امااا بعد 17 سنه خدمه في الكليه هشيل، يعني كان لازم انسحب من لساني، اوووف...

اتجهت ندي إلى صديقتها التي اشتاقت إليها طوال الإسبوعين الماضيين...
ندي وهي تقترب من تلك الجالسه تذاكر وهي تضع سماعات ضخمه على رأسها...
ندي وهي تشد السماعه: عااا ليلااا...
التفتت ليلي إلى تلك المجنونة وهي تنوي الصراخ بوجهها ولكن ثواني ما تحولت الصدمه إلى فرحه كبيرة لتققز في احضانها...
ليلي بضحك: ههههههههههههه يا مجنوناااه وحشتينييي...

ندي بمرح: لسه اوزعه زي ما انتي انا قولت هاجي الاقي البت طولت شوية...
ليلي بضحك: بس يا متخلفه ههههههه وربنا وحشتيني ووحشني جنانك دا اوووي انتي رجعتي أمتي يا كلبه ومقولتليش!
ندي بضحك: اديني فرصه اتكلم هههههه انا لسه راجعه امبارح...
ليلي وهي تنظر في ساعتها: يليهوووي اتأخرت على الامتحان، بصي هكلمك اول ما اطلع عشان نتقابل، يلا سلام، بقلم ايه يونس.

جرت ليلي مسرعةً ناحيه كليتها، لتقف ندي محدقه في طيفها بغيظ...
ندي بغيظ: بقي انا سايبه امتحاني اللي عدي عليه يجي نص ساعه عشانك يا كلبه وفي الاخر بتسيبيني وتمشي...

اتجهت ندي مجددا إلى كليتها حتى تؤدي امتحانها تحت نظرات الخبث من هذا المسمي عز الدين...

فتحت عيونها بوهن شديد وهي تحاول تذكر ما حدث لها...
نظرت بجانبها وهي ما زالت متعبه للغايه لتردف بصوت متقطع إلى الممرضه الواقفه بجانبها: ف، فين فارس!
الممرضه بفرحه عند رؤيتها تفتح عيونها: الحمد لله على سلامتك يا انسه علا، ثواني هناديلك استاذ فارس...

اتجهت الممرضه إلى حيث يجلس فارس على احدي المقاعد في الردهه بإنتظارها أن تفيق فهو منذ تلك الحادثه لم يغادر مكانه وحتى لم يستطع النوم سوي ساعات قليله من الخوف عليها والحزن الشديد...

الممرضه بفرحه: استاذ فارس، آنسه علا فاقت وعاوزة حضرتك...
نظر لها فارس بصدمه مخلوطه بالفرحه الشديدة، لم ينتظر ثانيه واحدة واتجه مسرعاً إلى داخل غرفتها، نظر لها بإشتياق شديد فكم عشقها وسيظل يعشقها إلى الأبد...

اتجه إليها وعلى وجهه دموع كثيرة لم يستطع التحكم بها...
ليردف وهو يقبل يدها برفق: الحمد لله على سلامتك يا حبيبه قلبي...
علا بعشق: وحشتني اوووي انا حاسه اني مشوفتكش بقالي سنه...
فارس وهو يمسح دموعه بحزن: انا السبب يا علا سامحيني...
علا بوهن: متقولش كدا يا حبيبي، انا اللي مخدتش بالي من العربيه...
فارس بعشق: اهم حاجه دلوقتي انك بقيتي بخير يا لوليتا...
علا بضحك: ههههه انت لسه فاكر الاسم دا...

فارس بحب: وعمري ما أنساه ابداً، انتي ناسيه أن انتي حب عمري الأول والأخير من واحنا في الحضانه، صمت ليتابع بعشق، قومي انتي بس بألف سلامه وانا محضرلك مفاجأة هتعجبك...
علا بضحك. : بس...
فااارس بتعمل ايه جنب بنتي...
التفت كلاهما إلى مصدر الصوت ليجدوا والدة علا دلفت إلى الغرفه...
الام بغضب: انت ليك عين تيجي هنا بعد اللي انت عملته امشي اطلع بره يلااا.

علا بتفاجئ من والدتها: في ايه يا ماما فارس خطيبي انتي ازاي بتقوليله كدا...
الام بغضب وهي توجهه نظرها لها: خلاص معتش خطيبك، هو السبب في انك تعملي الحادثه دي ازاي أمنه بعد كدا على بنتي الوحيده، قالت جملتها ووجهت نظرها إلى فارس الصامت تماماً وكأنه لم يسمع شيئ، لتردف بغضب، اتفضل يلا بره ومشوفش وشك في أي مكان والدهب بتاعك وكل حاجه هتوصلك، يلا...

نظر فارس بكل هدوء إلى علا ليردف بإبتسامه حب: انا هطلع دلوقتي يا حببتي بس صدقيني هرجع تاني بعد ما اطمن عليكي...
علا بإيماء وخوف: متسيبنيش يا فارس ابوس ايديك متسمعش كلامها...
فارس بحب وهمس: متخافيش، انا عمري ما اسيبك ابداً بس انتي قومي بالسلامه عشان محضرلك مفاجأة هتعجبك يا لوليتا...

قال جملته بهمس، ثم وجه نظره بهدوء قاتل لتلك الواقفه أمامهم ليردف بهدوء: انا خارج دلوقتي يا حماتي، بس صدقيني محدش في الدنيا دي كلها يقدر يبعد علا عني حتى لو انتي...

قال جملته وخرج وهو ينوي فعل شيئ ما...
اما بالداخل...
وبعد ما اطمئنت الأم على ابنتها علا، اخرجت الام هاتفها لتحادث صديقتها المقربة...

ام علا بلهفة: ازيك يا فريدة هانم، ايه اخبارك، بقلم ايه يونس
فريدة على الناحيه الأخري بتكبر: كويسه، ايه اخبارك واخبار علا!
ام علا بغضب: بس متفكرنيش...
فريدة بلهفة: ايه اللي حصل!
ام علا بغضب: خطيبها الزفت دا كل ما احاول أبعده عنها مبيبعدش، انا نفسي افهم البني آدم دا ايه...
فريدة بتفكير: هو لسه مش عاوز يبعد عنها برضه!

ام علا بغضب وتكبر هي الأخري: للأسف لا وهي البت هبله مصممه عليه هي كمان، متعرفش مصلحتها فين...
فريدة بخبث: طب واللي يقولك على الحل...
ام علا بسرعة: إلحقيني بيه انتي عارفه انا مليش الا البت وعاوزة اجوزها حد يستاهلها من الطبقة بتاعتنا مش زي اللي اسمه فارس دا...
فريدة بخبث: ايه رأيك لو أخطب بنتك لآدم باشا ابني!
ام علا بفرحة كبيرة وعدم تصديق: انتي بتتكلمي جد، بس آدم باشا تقريبا متجوز!

فريدة بخبث: أعتبريه من انهاردة مش متجوز...
ام علا بفرحه كبيرة: انا موافقه جداا وانا هلاقي احسن من آدم باشا الكيلاني فين...
فريدة بخبث: خلاص هبقي اكلمك بعدين نتفق على كل حاجه بس لما علا تقوم بالسلامه...

اغلق الإثنان الخط وكلتهما تبتسم بخبث وهم على وشك تحقيق ما يتمنون...

وبين العشق والحب خيط رفيع يسمي الغيره،
فتحت مجنونتنا روان عيونها وهي تتثائب كالأطفال...
شعرت مجدداً بثقل على جسدها وكأنها محبوسه، رفعت انظارها لتجد النمر نائماً وهو يحتضنها بتملك...
شهقت بخجل شديد لتردف بهمس غاضب: قليل الادب...

قالت جملتها ووجهت انظاراها إليه مجدداً، لتسرح بهيام لم تنتبه له في تفاصيل وجهه، هذا الأنف الحاد والذقن النامية المطبوعه بطابعه حسن صغيره زادته جمالاً لم تنتبه لها روان من قبل، وتلك الشفاه الغليظة والحاجبان الكثيفان والشعر الكثيف المرفوع بعنايه، هذا النمر أكثر من رائع، نظرت له روان وهي تتأمل كل تفصيله به حتى تفاحه آدم البارزة في رقبته، لابد انها سميت على اسمه هو وحده...

دون شعور منها مدت يدها إلى وجهه الجميل لتضع يدها على فكه المنحوت بدقه وأنفه الإغريقي، مررت يدها على كافه وجهه بعشق كبير لتلك الملامح وهذا الوجهه التي ستشتاق إليه حتماً...

ابتعدت قليلاً عنه لتنزل بيدها إلى يده الملتفة حول خصرها بتملك وكأنه يثبت لها انها ملكه وحده، أمسكت يده وهي تنوي إبعاد يده عن خصرها لتقوم، ولكن قبل أن تبعدها وجدت من يقبض على يدها وخصرها معاً، شهقت روان بخجل وهي تنظر إليه، لتجده مغمضاً عيونه وعلى وجهه ابتسامه لا توحي بالخير أبداً، بقلم ايه يونس.

آدم وهو مغمض عيونه وعلى وجهه ابتسامه خبيثه: على فين يا روان ايمن خليفه!
روان بتوتر وخجل: انت، انت كنت صاحي!
آدم وهو يفتح عيونه في تلك اللحظه لتظهر خضراواتيه بشكل أكثر من رائع، فهو حطم جميع الارقام القياسيه في الوسامة والجاذبية...

نظر لها بخبث ليجدها كعادتها محدقة في عيونه بإعجاب، اللعنه روان أشعر انك تعشقين عيوني أكثر مني، نظر لها بخبث وهو يرفع حاجبيه بمكر، لتخجل روان بشدة وخدودها البيضاء الممتلئة بدأت بالإحمرار بشدة وهي تحاول الإبتعاد عنه...
آدم بخبث وهو يقربها منه أكثر لتصبح المسافه بينهم منعدمة تقريباً: قولتلك طول ما انتي معايا متحاوليش تهربي...
روان بتوتر: انا. انا...
آدم بضحكه خبيثه: بالظبط انا كنت بقول كدا برضه...

قال جملته وإلتقت شفتيها في قبله عصفت بكل كيانها، لم تحاول هي الإبتعاد عنه كما تفعل دائما، بل كانت كالمغيبه عن الواقع تماماً، بادلته قبلته وهي تقربه منها دون وعي لتلف ذراعيها حول رقبته، وهو الآخر كان كالمغيب عن الواقع وكل شيئ ف بين احضان شفتيها ينسي النمر اسمه حتي، ليشدد من يده على خصرها بتملك وعشق وهو يقربها له وكأنه يود إدخالها إلى قفصه الصدري، ظل يقبلها برفق وكأنه ينحت صك ملكتيه لشفتيها وحدها وكأنه يثبت لها انها ملكه وحده، إمتدت يده دون وعي أو شعور منه إلى أسفل بيجامتها وهو يود أن يحفر ويثبت صك ملكيته لجسدها وروحها حتي، يود لو تكون روان زوجته قولاً وفعلاً، ولكنه وجدها تقبض على يده قبل أن تمتد إلى جسدها...

ابتعدت روان عنه بخجل شديد لتردف بتوتر: ع. عيب كدا ابعد...
آدم وكان ما زال تائهاً وغائباً عن الوعي وعن كل شيئ، فرائحه الأطفال خاصتها والمختلطة برائحه الفراوله أسكرته حتى نسي كل شيئ...

نظر لها بعشق كبير وهو يتأملها ويتأمل كل تفصيلة في وجهها، خدودها البيضاء الممتلئة والتي تتحول إلى الاحمر في ثواني، عيونها البنيه، شفتيها الممتلئتين بحمره مغريه، شعرها البني الساحر الطويل الذي لم يري في حياته مثله، ظل ينظر لها وهي بين أحضانه ويتأملها بعشق، بينما هي كانت في قمه خجلها وهي تؤنب نفسها عن استسلامها له بتلك السهولة، وضعت روان يدها على صدره العريض لتحاول دفعه بعيداً حتى تقوم، ولكنها وجدته تقريباً غير منتبه لأي شيئ يحدق بها فقط...

فكرت روان بخبث لتردف بضحك وكأنها ترد له الصفعه: للدرجاتي عاجباك وكل شوية تبصلي...
آدم بإبتسامه خبيثه وهو يضع يده على خدودها لتشهق هي بخجل: أيوة عاجباني، عاجباني اوووي كمان...
روان بشهقة وهي تحاول إبعاد يده: كخ يا بابا كدا كخ ابعد ايديك...

آدم بضحك: ههههههههههههه والله مجنونة، صمت ليتابع بهيام وهو يتأملها ويتأمل محاولاتها للهرب من أحضانه دون جدوي، مد يده مجدداً إلى خدودها الممتلئه ليردف بعشق: تعرفي ان خدودك دي شبه المارشميلو...
روان وقد تناست محاولاتها للهرب من أحضانه، لتردف بمرح: نسيت تقول ايه يا مان كل دا جمدان...
انفجر آدم ضاحكاً من تلك المجنونة التي ستحوله قريباً لمستشفى المجانين بسببها...

آدم بضحك: ههههههههههههه انا نفسي تبطلي جنانك دا، عارفه لو حد غيريك عمل اللي انتي بتعمليه دا ووقف قصادي أو حتى فكر يهزر معايا في يوم انا كان ممكن اقتله، انتي الوحيده اللي كسرت القاعده دي يا مجنونة هههههه
روان بمرح: يا عم اقعد وهم هيهزرو معاك ازاي ببوز القرد اللي انت ضاربه ليل نهار دا، دا لو شافوك داخل الشركه هيعملو زي اعلان المعلم وينطو من الشباك، المعلم وصااال...

انفجر آدم ضاحكاً مجدداً من تلك المجنونة، ليحرك رأسه بإستسلام من جنونها هذا...

نظرت له روان بتدقيق...
ثواني وأردفت بشهقه: ايه دا آدم انت عندك غمازات...
آدم بضحك: ههههه وايه المشكله يا هبله...
روان بغضب: ما هم بيقولوا في الفيس بوك الغمازات دي بتبقي بوسه من الملايكه وانت صغير، لتتابع بغضب، مين بقي باسك يا سي دوني اعترف مين!
آدم بضحك: ههههههههههههه انتي مجنونة يا روان هههههههه بس انا اصلا متولدتش في مصر عشان حد يبوسني...

روان بشهقة: انا كنت حاسه انك جاسوس إسرائيلي وهتطلع زي دانيال في فيلم ولاد العم وتوديني إسرائيل، عااا انا اسمي الحقيقي عيوطة ياااض ابعد بدل ما اصوت والم عليك الدنيا...

انفجر آدم ضاحكاً من تلك المجنونة بالتأكيد فقدت عقلها وستفقده عقله قريباً...
آدم بضحك: ههههههههههههه انتي مش طبيعيه والله هههههههههههه
روان بمرح وخجل: اوعي بقي وانت متبت فيا كدا بعضلاتك دي...
آدم بخبث وهو يقترب منها: ولو مبعدتش!
روان بخبث وعناد هي الأخري: هعمل كدا، قالت جملتها وامسكت يده بقوتها تعضها بكل قوتها...
آدم بغضب وألم: اااه إبعددددي انتي مجنونة يا بت انتي ازاي تعملي كدا...

روان وهي تقوم مسرعةً من على السرير لتردف بضحك: ما قولتلك من الأول ابعد انت اللي مصمم...
آدم بغضب وهو يكتم ضحكاته: طب يلا يا طفله من هنا بدل ما اعرفك مين هو آدم النمر...
روان بسخرية وهي تخرج له لسانها وتهز كتفيها: طفله طفله، تلقني لو مش عاجبك تلقني...

قالت جملتها وهربت من أمامه إلى الحمام، اما هو ظل ينظر في طيفها بضحك وإبتسامه جذابه ظهرت على وجهه...

ليردف في نفسه بعشق: والله شكلك وقعت يا نمر...
إستفاق من شروده على طرقات الباب، ليعود آدم النمر لسابق عهده...
آدم بجدية: ادخل!
دلفت احدي الخادمات لتردف بإحترام وخوف شديد: آدم باشا، ال، الإستعدادات للحفله شغاله تحت يا فندم تحب نضيف اي حاجه للقائمة...
آدم ببرود وهدوء قاتل: لا...
اومأت الخادمة بإحترام وخوف واتجهت لتخرج مجدداً...

اما بداخل الحمام حيث تقف تلك المجنونة وهي تحيط جسدها بمنشفة لتبرز جميع مفاتنها من أسفلها بطريقه مغريه للغايه...

روان وهي تضرب رأسها بغضب: هو انتي مبتحرميش، بتكرري نفس الغلط مرتين ليييه يبنتلمجنونة، لتاني مرة انسي اجيب هدوم وانا داخله الحمام، اوووف انا كدا مقداميش غير اني استني ساعه لحد ما أتأكد المرادي أن آدم مشي...

ظلت روان بالحمام مدة طويله، بينما آدم في الخارج ظل واقفاً مستغرباً من تلك المدة الطويله التي قضتها تلك المجنونة بالحمام...

ذهب إليها ليدق الباب: روان انتي كويسه جوة!
روان من الداخل بخجل: أيوة امشي انت بس متقلقش...
آدم بنفاذ صبر وهو لا يعلم أي شيئ: امشي ازاي يا مجنونة من غير ما اخد دوش واغير هدومي، وحضرتك محتكره الحمام انهاردة، خير في ايه اطلعي يلا...
روان بخجل وغضب هي الأخري: لا مش طالعه...
آدم بغضب من الخارج: روان مش بهزر اطلعي يلا والا هفتح الباب...
روان بشقة وخجل وغضب: انت مجنون امشي من هنا...

آدم بغضب: بقي كدا، طيييب...
شد آدم أگره باب الحمام بكل قوته لتُكسر ويُفتح الباب...
آدم بغضب وهو ينظر لها: انتي مجنونه انتي مش...
قطع آخر كلماته بصدمة وهو ينظر لها بإنبهار وصدمة شديدة، تلك المنشفة اللعينة أبرزت كل مفاتنها بشكل لم يري مثله في حياته، فتلك الطفله في جسد الأنثي طاغيه الأنوثة ستقتله حتماً، وشعرها المبلل المفرود بطريقة عشوائيه على جسدها أعطاها انوثه أكثر من طاغيه...

بينما روان أقل ما يقال عنها انها كانت في قمه خجلها وصدمتها مما حدث...
دون أن يشعر آدم بأي شيئ، اتجه إليها لتشهق هي بخجل وهي تبتعد عنه للوراء، ظل هو يقترب منها وعينيه مرتكزة على كل تفاصيل جسدها الأنثوي، لتبتعد هي الأخري بخجل شديد حتى إلتصق ظهرها بالحائط، شهقت بخجل وهي تراه يقترب منها حتى صار أمامها، أقترب آدم منها حتى صار أمامها مباشرة لا يفصل بينهما سوي بضع السنتيمترات...

روان بخجل وهي تنظر أرضاً: آدم لو سمحت أاا...

قطع آدم كلماتها في قبله طويلة أسكتتها عن الكلام نهائياً، لتشهق روان بخجل وهي تحاول دفعه بيدها، ليمسك هو يدها بقبضه واحده ورفعها للأعلي وهو ما زال يقبلها، دون شعور منها هي الأخري تاهت معه في قبلتهما وتاه قلبها منها بين احضان قبلته، نزل آدم بوجهه وقبلاته إلى عنقها الأبيض ليقبلها بعشق كبير وهو يطبع ملكيته لكل إنش بعنقها ووجهها، لتلتف يد روان حول عنقه تبادله أحضانه وقبلاته وهي مغيبه تماماً عن الواقع وعن كل شيئ، إمتدت يد آدم ليُزيل هذا البشكير اللعين، ولكن قبل أن يحدث أي شيئ، قطع لحظتهما تلك رنين هاتف آدم في جيبه، لتستفيق روان من شرودها قبل أن يحدث شيئ قد تندم هي عليه، ابتعد عنها آدم وهو يزفر في غضب ويشد على شعره بغضب كبير...

آدم بغضب وهو يجيب على هاتفه: عاوز ايه يا زفت...
علي بخبث: شكلي كدا قطعت عليك لحظة مهمه يا نمر...
آدم بغضب: طول عمرك فصييل، عاوز ايه اخلللص...
علي ببعض الخوف: عملت كل اللي انت قولتلي عليه، زودت الحراسه حوالين القصر وكل مكان قريب منه...
آدم بهدوء قاتل وهو ينظر لتلك الواقفه امامه تشد المنشفه على جسدها بخجل وهي تحاول الهروب منه ولكنه حبسها بين ذراعه وصدره العريض...

ليتابع آدم بهدوء وهو ينظر لها: تمام، شويه وهجيلك اشوف الموضوع دا بنفسي...
علي بخبث: متتأخرش بس يا نمر...
اغلق آدم الخط في وجهه كالعاده ووضع الهاتف في جيبه، أقترب منها بعدما وضع ذراعه الأخري على الحائط يحبسها بين ذراعيه، لتغمض هي عيونها بتوتر وخوف شديد...
أقترب آدم من أذنها ليردف بهمس: انهاردة حفلة الآدم، عارفه لو شوفت طيفك بس بره الأوضه انا هعمل فيكي ايه!

فتحت روان عيونها بصدمه لتردف بخجل وبعض الغضب: هو، هو انا مش هحضر!
آدم بخبث وعناد: وبصفتك ايه تحضري!
روان وهي تنظر له بصدمة: بصفتي مراتك يا آدم ولا نسيت!
آدم بضحكه خبيثه: الكلام دا بيني انا وانتي، لكن محدش بره يعرف انك مراتي...
روان بحزن وصدمه وإنكسار: هو انت مقولتش لحد اني مراتك!
آدم بعناد اعتاد عليه: واقول ليه وكلها يومين واطلقك، ولا نسيتي يا روان ايمن خليفه...

روان بعناد وكبرياء: لا منستش يا آدم باشا، دون شعور منها اردفت بغضب لتسترد كرامتها وهي لا تعلم عاقبه كلامها وما سيحدث لها على يد النمر...

روان بغضب وكبرياء: ومنستش برضه إن كلها يومين وترجع حياتي الطبيعيه تاني بعد ما ارجع لإسلام السيوفي و، واخلص منك...

نظر لها آدم بغضب شديد وعيونه الخضراء بدأت تتحول إلى اللون الأسود بلون الجحيم، لتخاف روان بشدة وتنكمش على نفسها...

آدم بغضب كبير: قووولتي ايييه!
روان بخوف: م. مقولتش...
آدم بغضب كبير: هترجعي لإبن السيوفي يا روااان، طيييب انا بقي هخليكي تندمي على الكلمه دي...

قال جملته وحملها على كتفه لتشد روان البشكير على جسدها بخجل وصراخ وهي تضربه بقدميها العاريتين على صدره...

حملها آدم بغضب شديد وعيونه سوداء كالجحيم، واتجه بها إلى سريره، رماها عليه لتسقط بألم من على كتفه، وهي ما زالت تحاول إحكام المنشفه على جسدها بخجل...

آدم بغضب وهو يخلع التيشيرت خاصته: انا بقي هعرفك يا روان ازاي تقولي كدا...

صرخت روان بخوف وخجل شديد، لتحاول القيام والجري من على سريره ولكنه حملها مجددا بغضب ورماها على السرير...

آدم وهو يتجه إليها بغضب بعدما خلع قميصه لتظهر عضلاته الصلبه: انا بقي هعرفك يا روان ازاي تقولي كدا...
روان بخوف وهي تبتعد إلى اخر السرير ويدها ممسكه بالبشكير: ابوس ايديك سيبني يا آدم باشا انا اسفه...
آدم بغضب وعيونه ما زالت سوداء بشكل مخيف: مش بالسهولة دي يا روان، لازم تتعاقبي وعقاب شديد كمان...

صرخت روان بخوف لتنط من على السرير بظهرها فوقعت على الأرض وإصطدم رأسها بحافه السلم الممتد أمام سرير آدم، لتشعر بغمامه أمام عيونها، ثواني وفقدت الوعي بالكامل...

روااان...

وحكايتك ايه ياللي، زي الملاك وتملي، شاغل قلوب وياك شاغل قلوب الناس وياك،.

نظرت لمار للساعه بتوتر، لتردف في نفسها بغضب: كل يوم افضلي إصحي متأخر كدا لحد ما تطردي من الشغل...

ارتدت لمار كامل ملابسها والمكونه من بنطال اسود على سويتشيرت بينك مكتوب عليه بعض الجمل، وفردت شعرها الحريري الأصفر ليتدلي إلى اخر خصرها بصورة أكثر من جذابه ورائعه فتلك الجميله ستُخطف حتماً من جمالها الأكثر من جذاب ورائع...

نظرت لمار لنفسها في المرأه وإبتسمت برضي وقلبها لم يتوقف عن الدق وهي تستشعر كلمات عمار عنها وتتذكرها، لتبتسم بشعور جديد مختلف...

اتجهت لمار إلى الخارج لتردف بمرح وهي تفتح الباب: انا ماشيه يا ماما ومتتصليش بيا في الشغل تقوليلي هاتي بيض ولبن عشان بتفضحيني...

الام من الداخل بغضب: غوري في داهيه...
لمار بضحك: بتموتي فيا...
خرجت لمار من البنايه لتستقل تاكسي وتتجه إلى العمل، وطول الطريق كان عقلها منشغل بكلمات عمار التي دق قلبها من أجلها، ابتسمت لمار بخجل وهي تتذكره وتتذكر معاملته الحسنه لها ولأول مرة في حياتها تسمع مثل تلك الكلمات من شخص ما...

فتحت لمار عيونها بصدمه لتردف بغضب للسائق: انت رايح فين دا مش الطريق!
التفت السائق لها وعلى وجهه علامات لا توحي بالخير، ثواني ورش مخدراً على وجهها لتصرخ لمار بشدة قبل أن تذهب في سبات عميق، بقلم ايه يونس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة