قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الأربعون والأخير

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الأربعون والأخير

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الأربعون والأخير

اتجهت رحمه لتنظر من نافذه غرفتهم بإستغراب، ثواني وشهقت بشدة وغضب مختلط بالحزن الشديد...

رحمه ببكاء وغضب: معقول، بابا!
احمد بغضب لرؤيته بكائها: مييين يا رحمه؟
رحمه بخضه: دا، دا، شخص. مش مهم...
احمد بغضب وهو يحاول أن يقوم دون جدوي فجسده كله شبه مجبس: شخص مييين ما تنطقييي.

رحمه بخوف وحزن: دا، دا بابا...
احمد بصدمه: معقووول! ودا ايه اللي جابه دا!
قطع حديثهم صوت طرقات على الباب...
نظر احمد إلى رحمه ليردف بغيرة شديدة: خشي يا رحمه الحمام ومتطلعيش الا لما اقولك...

رحمه بإيماء وابتسامه عاشقه: عيوني يا قلب رحمه...
احمد بضحك ووقاحه: كلمه زيادة وهفك الجبس دلوقتي يا رحمه عشان ادوق كلامك الحلو دا بنفسي...
رحمه بغضب شديد: قليل الادب وأقسم بالله انت سافل يا احمد...
قالت جملتها بغضب واتجهت إلى الحمام لتغلق الباب بوجهه تحت ضحكاته الشديدة على شكلها وخجلها منه...

ثواني وعاد إلى جديته المعهودة ليردف بأمر: ادخل!
دلف أحد الحرس ليردف بإحترام: في واحد واقف على البوابه يا أحمد باشا ومصمم يدخل القصر، وبيدعي أن مدام حضرتك تبقي بنته...

احمد بغضب شديد: امنعوووه يدخل حتى لو هتقتلوووه...
خرجت رحمه في تلك اللحظه من الحمام لتردف بسرعه وخوف: لا يا احمد ابوس ايديك...

نظر لها احمد بغضب، ثواني ووجه نظره للحارس ليردف بغضب: امشي انت دلوقتي، ونفذذذ...

أومأ الحارس بخوف وتوتر، ثواني وخرج واغلق الباب خلفه...
رحمه ببكاء وخوف: ابوس ايديك يا احمد باشا بلاش ابويااا، عشان خاطري...
احمد بغضب شديد: انااا مششش قووولتلك متخرجيييش من ميتين أم الحمام الا لما اقووولك!

رحمه بخوف شديد منه ومن صوته: ما هو، أصل، بابا...
احمد بغضب: بااابااا ايييه، انتي شكلك نسيتي اللي أبوكي عمله فيكي بعد موت امك يا رحمه، شكلك نسيتي أنه طردك في الشارع ومش كدا وبس، دا حتى مفكرش يحضر دفنه مامتك الله يرحمها ولا يكون ولي امرك في جوازنا حتي...

رحمه ببكاء شديد: بس في الاول او في الاخر دا ابويا يا احمد باشا، عشان خاطري انا، ابوس ايديك تخليني اشوفه واعرف هو عاوز ايه...

احمد بغضب شديد: ماشي يا رحمه، بس ورحمه ابويا انا ما هرحمه لو كان جاي في شر زيه...

اومأت رحمه براسها عدة مرات بخوف وحزن شديد...
ثواني وأمر احمد حارسه أن يحضره إلى هنا ومعه جميع حراس القصر، ليأتي حراس القصر به إلى الغرفه مكبلين كلتا يديه منتظرين أمر أحمد باشا...

نظرت رحمه إليه بغضب وشفقه أيضاً، تغير والدها كثيراً أصبح شبه ميت من كثرة شرب الخمر...

رحمه ببعض الغضب: خير حضرتك كنت جاي ليه!
والدها بحزن وهو ينظر لها نظره حنونة لأول مرة تراها: انا جاي اقولك اني اسف يا بنتي، اسف اني معرفتش اكون أب ليكي وطردك من بيتك، انا حاسس ان نهايتي قربت يا بنتي عشان كدا جيت اقولك الكلمتين دول...

احمد بغضب: بقي انت أب انت! انت ازاااي تطردها من بيتها يا راجل يا، ازاااي تفكر اصلا تعمل كدا في بنتك ومراااتك!

الرجل بحزن: انا اسف يا احمد باشا، وجه نظره إلى رحمه ليجدها غارقة في البكاء بشدة...

الرجل بحزن: سامحيني يا بنتي عشان خاطري، انا مش جاي اقولك الا سامحيني...

قال والدها جملته وخرج ومعه جميع الحراس من الغرفه خارج القصر...
رحمه ببكاء: بابا، لااا، بااابااا...
نظر لها احمد بشفقة وهو يود لو يقوم من مكانه ويحتضنها بشدة لدرجه تكسر عظامها من قوة أحضانه، أراد أن يقول لها أنه هو والدها وزوجها وليس ذلك الرجل، أراد أن يطمئنها بأحضانه وقبلاته ولكنه لا يستطيع حتى تحريك إصبعه من بعد ذلك الحادث وجسده كله مجبس...

احمد بحزن: متزعليش يا رحمتي...
نظرت له رحمه ببكاء، ثواني وجرت كما الطفله إلى أحضانه بشدة رغماً عنها...
بكت رحمه بشدة بين أحضانه حتى وإن كان لا يستطيع ضمها، الا أنها كانت فعلا تحتاج هذا الحضن منه...

احمد بغضب شديد أنه لا يستطيع أن يطمئنها: انا اسف اوووي يا رحمه اني غصب عني مش قادر احضنك...

رحمه بإيماء وبكاء: انا مكتفيه بوجودك في حياتي يا احمد ومش عاوزة اكتر من كدا، انت عوضتني عن سنين عذاب شوفتها مع اللي اسمه ابويا، انت عوض ربنا ليا، انا بجد نفسي ابوس ايد ابويا أنه خلاني أخرج غصب عني اشتغل عشان اشوفك يا حبيبي، الحمد لله بجد...

فرح احمد كثيراً من كلامها هذا عنه...
ليردف بعشق: طب اقول ايه بس بعد الكلام دا، انا بعشقك دي كلمه قليله عليكي يا رحمتي...

رحمه بعشق وهي تقبل خده الأيمن: وانا بموت فيك...
احمد بخبث: لا مش حلوة دي بوسيني كدا تاني!
رحمه بغضب وضحك: انت بقيت سافل اووي علفكرة...
احمد بخبث: طب بس بوسه تانيه كدا أصلي محستش باللي فاتت...
رحمه بخجل: انا ماشيه يا سافل...
احمد بتمثيل: اااه، رجلي، حرام عليكي يا رحمه رجلي...
رحمه بخضه: ايه دا في ايه! وربنا ما لمستها اصلا، وريني كدا...

اقتربت رحمه منه لتري قدمه، ولكن فاجأه وجدت من يسحبها رغماً عنها إلى أحضانه...

رحمه بغضب وخجل: انت كنت بتمثل عليا، و، واستني لحظه، المفروض انك متجبس ازاي حركت دراعك!

احمد بخبث وهو يجذبها إليه بشدة: اللي انتي متعرفيهوش ان دراع واحد هو اللي متجبس التاني دا انا بس رابطه عشان جاله تمزق في الأربطه مش اكتر...

رحمه بخجل وهي تحاول الإبتعاد: ابعد يا احمد عشان خاطري...
احمد بخبث: مش هبعد قبل البوسه يا رحمه...
رحمه بغضب: سافل اوووي...
احمد بضحك: ورحمه امك ما هبعد وهتفضلي كدا لحد ما اياد يدخل علينا واحنا في الوضع دا...

رحمه بشهقة وخجل: ساافل...
احمد بخبث: يلا أحسنلك تخلصي نفسك من دلوقتي وتجيبي البوسه...
رحمه بخجل شديد: بس...
احمد بخبث وهو يحاول كتم ضحكاته على خدودها الحمراء بشدة وخجل: يلا، واحد، اتنين...

اتجهت رحمه إليه بوجهها وعيونها مغمضه بخجل لتقبله مجددا من خده، او كما اعتقدت هي...

سحبها احمد إليه بمجرد اقترابها في قبله طويله شهقت بها رحمه بخجل شديد فلم يكن هذا اتفاقهم، لتحاول الإبتعاد عنه ولكن يده أحكمت على خصرها بشدة وتملك، قَبلها احمد بشدة وعشق واشتياق شديد لها، لتتوه هي الأخري بين احضان قبلته تلك بعشق شديد...

ابتعد عنها بعد قليل من الوقت ليردف بحب وهو ينظر بعسليتيه إلى سوداء عيونها بعشق: وحشتيني اوووي...
رحمه بعشق هي الأخري وخجل: وانت كمان يا روح قلبي...
احتضنها احمد بعشق شديد مجدداً ليردف بحب: هتنامي جنبي ومش عاوز اعتراض...
رحمه بخوف: بس يا احمد الدكتور قال الفترة دي انت محتاج راحه لوحدك في السرير عشان الجبس...
احمد بعشق وهو يقبل رأسها: انتي راحتي يا رحمه، ظز في كلام اي دكتور طالما انتي معايا...

ابتسمت رحمه بعشق شديد، ثواني واتجهت بعيداً عنه لتخلع حجابها الذي كانت ترتديه، لينسدل شعرها بسواد الليل القاتم ولمعان النجوم الرائعه به، نظر احمد إليها بعشق شديد وابتسامه عاشقه ترتسم على محياه وهو يتذكر كيف كان حاله من قبل، كان يكره صنف النساء جميعاً قبل أن تأتي إليه تلك الرحمه، نظر إليها بعشق مجدداً وحب لا ينتهي...

اتجهت رحمه إليه بخجل، وإستلقت بجانبه بعشق شديد وهي تتوسد صدره بعشق...
احمد بحب وهو يلمس على شعرها الطويل بعشق: انا مش مصدق بجد اني كان ممكن في يوم احبك الحب دا كله...

رحمه بخجل وهي تخبئ وجهها في صدره بعشق: وانا كمان يا احمد باشا...
ضحك احمد بخفوت عليها، ثواني وسحبها إليه في حضن إلى حد ما قوي رغم ألمه الشديد، لينام كلاهما بعشق شديد بين احضان بعضهما...

لما لأول مرة مقولش هل للقدر رأي آخر.

مليحّة الخَد يغار الورد من حُسنها
وجاء الصباح على الجميع مُعلناً الكثير والكثير من المفاجأت...
فتحت روان عيونها بوهن وتعب وعدم تذكر لأي شيئ، ثواني وعادت إليها زاكرتها وما حدث في المشفي من نسيان حبيبها لها وكل شيئ، لتقوم من مكانها بخضه شديدة.

روان بخضه وتذكر: ااادم...
نظرت روان حولها بصدمه، ثواني وشهقت بصدمه شديدة، فهذة غرفتها في منزلها...

قامت روان من مكانها بسرعه وعدم تذكر لأي شيئ، ما الذي اتي بها إلى منزلها، هي كانت في شرم الشيخ وليس في المنزل! ما الذي اتي بها إلى القاهرة وحتى ليس في قصر آدم، بل غرفتها ومنزلها!

روان وهي تتجه مسرعةً خارج الغرفه: مااامااا، انتي فييين!
خرجت والدتها من المطبخ لتردف بإبتسامه: صباح الخير يا روان...
روان بغضب: ماما انا ايه اللي جابني هنا! هو ايه اللي حصل وفين آدم!

ثواني وشهقت روان بشدة لتردف بصدمة. : اوعي تقوليلي اني كنت كل دا بحلم وان آدم مخطفنيش وحبيته وكل دا! وأقسم بالله افتح تربه واعيش فيها لحد ما اموت!

الأم بغضب: بعد الشر عليكي يا حيوانه، لا آدم فعلا جوزك مش من وحي خيالك يبنت الهبلة...

روان بفرحه وهي تتلفت حولها: بجد، اومال هو فين! اكيد هو اللي جابنا هنا انهاردة عشان يصالحني من المقلب اللي عمله فيا امبارح صح.!

الأم بحزن وهي تنظر إليها: مش عارفه اقولك ايه يا روان! بصراحه يا بنتي آدم، آدم جابك هنا الفجر و، ومشي...

روان بضحك: بطلي هزار يا ست سوسن، صمتت لتتابع بمرح وهي تقلد تامر حسني في فيلم نور عيني، انا عارفه أنه متعود يخضني كدا، قوووم يا ااادم يااا ااادم...

الأم وهي تحرك رأسها بحزن شديد في محاوله لعدم البكاء: يا بنتي ابوس ايديكي اتكلمي جد، انا بتكلم معاكي جد يا روان مش بهزر، آدم فعلا فقد الزاكرة و، ونساكي يا روان ومش فاكر انتي مين اصلا، صمتت لتتابع بحزن شديد، لولا أن على صاحبه فاكر عنوان بيتنا آدم كان هيرميكي في الشارع...

صدمة، سكوت، وكأن عاصفه رعدية سقطت على رأسها...
نظرت روان لوالدتها فترة طويله من الوقت غير مستوعبه ما قالته الآن وأن كلامها صحيح، نظرت لها لتجد والدتها بدأت بالبكاء رغماً عنها...

روان بتقطع: انتي، انتي بتهزري يا ماما.!
الأم بنفي وبكاء: للاسف يا بنتي دي الحقيقه...
وقعت روان ارضاً في مكانها لتصرخ بشدة، شهقت الام بصدمة واتجهت لتسندها ولكن دون جدوي...

صرخت روان بشدة وبكاء: اااددددم لااا لااا متسبنيييش لااا لااا...

الأم بصراخ: هيييثثثثثم، الحقققق اختتتتتك...
خرج هيثم في تلك اللحظه من الغرفه بخضه ليجد روان تصرخ بشدة وتبكي لأول مرة منذ زمن بعيد يراها هكذا...

الأم بغضب: انت لسسسسسه هتقف عنددددك، تعااالي...
اتجه هيثم بسرعه إليها ليردف بتوتر وخوف: روان انتي كويسه!
نظرت له الام لتردف بغضب: عيل خووااف...
أسندت الأم روان بمفردها وهي تبكي بشدة هي الأخري، لتتجه بها إلى غرفتها بحزن شديد...

الأم بحزن: عشان خاطري يا بنتي، ابوس ايديكي متعمليش فيا كدا...
روان ببكاء وصراخ مستمر: ااادم يا مااامااا عاااوززززة ادددم والنبي وديني ليييه ابوس ايديييكييي...

الأم بحزن شديد: يا ريته يا بنتي ينفع، يا ريت...
بكت روان بشدة وصراخها ما زال مستمراً بشدة، جلست الام بجانبها لتهدهدها كما الطفله الصغيرة من وسط بكائها هي الأخري حتى نامت روان مجدداً رغماً عنها وكأنها تهرب عن الواقع بالنوم، بل وكأنها تنتظر فقط أن ينتهي هذا الحلم وتستيقظ لتجد نفسها في احضان آدم مجدداً...

نظرت الأم لها ببكاء وهي نائمه لتردف بحزن: يا ريتني ينفع اقولك يا بنتي، يا ريتني ينفع اقولك...

وجهت الأم إلى روان بحزن شديد وهي تتذكر ما حدث بالأمس...
Flash back لما حدث بالأمس...
كانت أم روان تصلي الفجر كعادتها، حتى سمعت صوت جرس الباب...
فتحت الام بخوف لتجد آدم يحمل روان وهو ينظر إليها ببكاء شديد ويحتضنها بشدة رغم ألمه وأنه يستند على حامل معدني...

الأم بخضه وصراخ: روااان بنتييي، ايه اللي حصصصصل!
آدم من وسط بكائه والذي للمرة الأولى يُظهره رغماً عنه أمام أحد آخر غير روان: متقلقيش هي كويسه، هي بس نايمه...

الأم بشهقة وخضه: تعالي وديها اوضتها عقبال ما اتصل بالدكتور...
آدم بغضب وغيرة من كلامها: قووولت كويييسه، انا بس جايبها بيتها فترة...
دلف آدم بها إلى غرفتها ووضعها على السرير برفق وبكاء، قبل رأسها بعشق ودموعه خانته مجدداً لتسقط على وجهها الملائكي النائم، قبلها آدم من فمها بعشق دون خجل أمام والدتها، لتشهق الام بخجل وهي تخرج من الغرفه...

نظر آدم إلى روان بعشق شديد ليردف بأسف: انا آسف يا حببتي، سامحيني ابوس ايديكي على اللي هعمله، بس لازم اعمل كدا عشانك صدقيني...

نظر آدم إلى فمها الممتلئ قليلاً بعشق شديد، ثواني وقبلها بشدة وعشق مجدداً للمرة التي لا يعلم عددها، قبلها آدم بعشق شديد وهو يحاول الثبات أمامها حتى لا يأخذها في دوامه عشقه وهي نائمه، قبلها بشدة وكأنه يودع شفتيها للمرة الأخيرة...

ابتعد عنها بعد الكثير والكثير من الوقت عندما شعر بحاجتها للتنفس...
نظر إليها من بين قبلاته وبكائه ليردف بعشق: اوعدك أن دي اول وآخر مرة تبعدي فيها عني، انا بعشقك يا روان...

احتضنها آدم بشدة وهي نائمه أثر المخدر الذي أعطاه لها الطبيب والذي جعلها لا تدري بكل ما يحدث حولها...

عانقها بشدة حتى كادت عظامها أن تتكسر من قوة أحضانه، فرد آدم شعرها وتنفسه للمرة الأخيرة بعشق شديد...

ابتعد عنها بعد كثير من الوقت ليردف بوداع ودموع: سامحيني يا اعز ما املك، سامحيني يا ملكة قلبي ويا أول وأخر عشق في حياتي...

نظر لها آدم لكثير من الوقت بعشق ودموع، ثواني وخرج من غرفتها بعدما اغلق الباب جيداً عليها وهو ينظر إليها للمرة الأخيرة...

اتجه آدم وهو يستند على حامل معدني فقدمه بها بعض التمزقات أثر تلك الحادثه، اتجه آدم إلى الصالون حيث تجلس والدة روان تنظره بدموع الخوف على ابنتها...

تحول آدم في أقل من ثانيه ليصبح آدم النمر عكس ما جاء منذ قليل...
آدم بغضب: فين هيثم!
الأم بخوف: طب طمني على بنتي يا آدم باشا والنبي وبعدها هصحي هيثم...
آدم بغضب وصوت عالي ارعبها: انا قووولتتت فييين هيييثم...
خرج هيثم من الغرفه بخوف شديد من نومه على هذا الصوت العالي الذي ارعب الجميع...
هيثم بصدمة من رؤيته زوج أخته يقف في صالون منزلهم في الساعه الخامسه فجراً: آدم!

نظر آدم إليه نظره ارعبت كل أواصله، ثواني واتجه إليه بغضب شديد...
ليمسكه من ياقه قميصه بغضب: انا هسيب روان هنا فترة محددة وللأسف مضطر اعمل كدا غصب عني، لكن وأقسم بالله يا هيثم، لو شميت ريحتك في البيت طول ما هي موجودة انا مش هقتلك بس، انا هرميك للنمر بتاعي ياكلك وانت حي...

هيثم بخوف شديد: انا، انا عملت ايه.!
آدم بغضب شديد: سمعتتتتت انااا قووولت إيييه، مشوفش وشك أو اشوفك بس بتلمس شعرة واحدة من رأس مررراتتتييي، فاااهم!

هيثم بإيماء شديد وخوف من هذا الهرقل الذي يقف أمامه يفوقه طولاً وعضلات اضعافاً مضعفةً. : حاضر، حاضر اللي تشوفه يا نمر باشا...

تركه آدم بغضب ليردف بأمر: غووور يلا من هنا...
أومأ هيثم بسرعه وخوف واتجه إلى غرفته ليغلق الباب بسرعة...
نظر آدم إلى والدة روان، ليجدها تنظر إليه بغضب وتساؤل لما يفعله الآن!
آدم وقد عاد إلى هدوئه في ثانيه وكأن لديه انفصام في الشخصيه: انا هحكيلك كل حاجه بس يا ريت تساعديني يا حماتي ويا ريت يفضل سر...

والدة روان بإيماء: تمام اتفضل...
جلس آدم ليردف بحزن: انا مضطر اسيب روان هنا فترة زي ما سمعتي، ودا لإني هفقد الزاكرة في الفترة دي...

والدة روان بعدم فهم: نعم!
حكي لها آدم كل شيئ وما ينوي فعله وخطته في إيقاع ألد أعدائه دارين ومجدي...
والدة روان بعدما انهي كلامه: طب وايه دخل روان في الموضوع يا آدم!
آدم بحزن شديد: روان هي كل الموضوع اصلا، هم عارفين ومقتنعين أن آدم ملوش اي نقطه ضعف في الحياه الا هي، الا روان، عشان كدا لازم احميها منهم...

اومأت والدة روان بحزن شديد لتردف ببكاء: يعيني عليكي يا بنتي، انا متخيله ردة فعلها بكرة لما تسأل عليك...

حاول آدم كبح دموعه أمام والدتها فهو لديه كرامته وشخصيته وهيبته فوق كل شيئ...
آدم بهدوء: لازم الفترة دي بالذات تمثلي قدامها اني نسيتها، حاولي ترجعيها حياتها القديمه قبل ما تشوفني، انا قدمتلها ورقها تاني في الجامعه خليها ترجع الجامعه تاني، صمت ليتابع بغضب، لولا أن الموضوع هيبان مش طبيعي انا كنت اشتريت للزفت هيثم شقه بعيد عن هنا الفترة دي بس للاسف لازم الموضوع يبان أنه طبيعي واني نسيتها...

والدة روان بحزن وايماء: ربنا معاك يا ابني، صدقني انت كدا عملت الصح فعلاً، وانا هحاول أبينلها انك نستها خالص...

آدم بحزن: انا عمري ما انساها، انا انسي نفسي وهي لأ، وعمري ما هقدر أبعدها عن عيني حتى وهي بعيد. عشان كدا، احم، انا بستأذنك أركب كاميرات مراقبه في اوضتها وفي الشقه كلها...

الأم بغضب: ما تركب في الحمام بالمرة!
آدم بهدوء وغرور: انا بستأذنك بالزوق يا حماتي عشان كدا كدا هركب كاميرات مراقبه حتى لو بالعافيه...

قال جملته واتجه ليخرج من المنزل بعدما نظر مطولا إلى غرفتها مجدداً على امل رؤيتها قبل الخروج، ولكن لا أمل...

خرج آدم من المنزل واتجه إلى السيارة ليقودها ببكاء وهو يتجه إلى قصره الكبير...

Back...
والدة روان بحزن بعدما عادت من شرودها: سامحيني يا بنتي، صدقيني كل دا عشانك...

وعلى الناحيه الأخري في شركه الآدم...
ابتسم آدم بخبث وهو ينظر إلى اللاب المفتوح أمامه على كاميرات المراقبه التي ركبها بالأمس في منزل روان...

ابتسم بخبث وقد رأي خوف هيثم من الاقتراب منها أو الظهور أمامها...
ليردف بغضب: ولسه دا انا هحاسبك يا على انك شوفتها بشعرها...
قطع نظراته إلى الكاميرات صوت دقات على باب المكتب...
آدم وهو يغلق اللاب: ادخل...
دلفت دارين بخبث شديد وهي تتبختر بمشيتها بشدة وهي لا تكاد ترتدي أي شيئ سوي جيب قصيرة للغايه وقميص ضيق للغايه...

نظر لها آدم بإشمئزاز شديد، ثواني وإرتدي قناع البرود
ليردف بخبث: إستنيتك كتير، اتاخرتي ليه يا، يا حببتي!

إرجع انت لزكرياتنا، ليلة!
إفتكر كل اللي فاتنا، ليلة!
شوفنا إية حلو في حياتنا، ليلة!
هاتلي يوم بردت آهاتنا، ليلة.!
كانت ايام وعدت الاغنيه المفضله عند سواقين الميكروباصات.

فتحت لمار عيونها لتردف بغضب: مش عارفه انا لحد امتي هفضل محبوسه كدا!
لحد ما انا أقرر هتخرجي أمتي!
شهقت لمار بخضه وهي تنظر إلى الباب، لتجد عمر يقف بشموخ ينظر إليها وهو يضحك بشدة على شعرها المبعثر أثر نومها الغريب ووجهها المنتفخ...

عمر بضحك: شكلك تحفه وانتي قايمه من النوم، بتفكريني بالميمز اللي بتتعمل على البنات المصرية وهم لسه قايمين من النوم، اهم دول أنتي بقي هههههههه.

لمار بغضب: هيهيهييهيي خفه يلا الحقني هموت من الضحك انا مششقادرة على رأي الكلبوبات، انت عبيط يا بابا ما تبص لنفسك الاول يا ابو لهب انت، والله ابو لهب فيه وسامه عنك...

عمر بضحك وخبث: الحاجه الوحيده اللي قولتها عليكي من اول يوم وطلعت صح هي انك لسانك اطول منك بمراحل يا شبر وربع...

لمار بغضب: متقولش شبر وربع...
عمر بضحك: ولسانك طويل عادي! هههههههه عشان تعرفي بس انك مجنونة من يومك هههههههه.

لمار بغضب: اتلم يا عمر لو سمحت...
نظر لها عمر بغضب وخبث...
ثواني وأردف بخبث: لمار انا عاوز أسألك سؤال...
لمار بغضب: أسأل...
عمر بخبث: انتي كنتي بتحبيني صح؟
نظرت له لمار بصدمه شديدة، من اين علم هذا الأحمق بهذا السر...
ثواني واردفت بتوتر: لا طبعاً، لا لا احبك انت مستحييل يعع...
عمر بضحك وخبث وهو يتجه إليها: متأكدة!

لمار بإيماء وهي تقوم من على السرير بغضب: أيوة طبعا متأكدة، انا احبك انت! ليه من قله الرجاله!

غضب عمر كثيراً من جملتها الأخيرة تلك، ثواني واتجه إليها بغضب مرتسم على وجهه لتشهق لمار بخوف وهي تبتعد للوراء...

عمر بخبث. : من قله الرجاله ها.!
لمار بخوف وتوتر: لا يبشه مين قال كدا.!
عمر بخبث وهو يقترب منها أكثر: انتي لسانك دا عاوز القطع يا لمار الكلب...
لمار بخوف: ابعد بس كدا وانت شبه عمر اللي في حب للإيجار كدا...
عمر بخبث وضحك: هههههه ياسلام على اساس اني كدا هبعد!

اقترب منها أكثر حتى صار أمامها مباشرة، نظرت لمار إلى عيونه بخوف، بينما هو نظر إلى عيونها الملتقيه مع اشعه الشمس التي دلفت إلى الغرفه بإنبهار شديد، عيونها العسليه امتزجت مع اشعه الشمس في لون وشكل أكثر من جذاب ورائع للغايه...

اقترب عمر منها دون انتباه لأي شيئ. ليردف بهمس أمام وجهها: انتي حلوة اووي كدا ازاي.!

نظرت له لمار بخوف شديد، ثواني واردفت بتوتر: هو، هو مش انت شايفني وحشه! مش انا وحشه بالنسبالك.!
عمر بتوهان دون أن يدري ما يتفوه به: وحشه.! دا انا اللي وحش والبنات كلها وحشه بالنسبة لعين واحدة من عيونك، انتي ايييه يا بنتي انا ازاي كنت اعمي كدا ومخدتش بالي انك اجمل بنت شوفتها في حياتي!

نظرت له لمار بخبث بعد جملته تلك لتردف بضحك وخبث: وقعت يا باشا، هههههههه مالك قلبت تامر حسني كدا ليه يا سي عمر هههههههه.

نظر عمر لضحكاتها بإنبهار شديد وبداخله شعور لا يعلم تفسيره أو أي شيئ، فقط يشتهي أن يقبل تلك الجميله أمامه ويأكلها، لا يريد شيئاً آخر...

اقترب عمر منها وعلى حين غفله من ضحكاتها على كلامه، قبلها بشدة وتلذذ شديد، لتشهق لمار بصدمه شديدة لما حدث لها الان والذي لم تتوقعه أبداً، لتحاول الإبتعاد عنه بسرعه ولكن يده أحكمت على يدها بتملك ليرفع يدها على الحائط وهو ما زال يقبلها بتلذذ كبير...

لم يشعر بنفسه الا ودموعها تسقط على خده، ابتعد عنها بسرعه وهو ينظر لها ليجدها انفجرت في بكاء مرير...

لمار ببكاء: حرام عليييك انت إيييه، ليه كل مرة بتأذيني كدااا لييية لييية...

وضعت لمار يدها على وجهها ببكاء وانفجرت في بكاء مرير بسبب هذا الأحمق الذي لا يدري عواقب أفعاله...

عمر بحزن وخوف عليها: انا اسف يا لمار، انا، انا...
لمار بغضب شديد: انت حقير، انت انسان حقير...
قالت جملتها بغضب واتجهت خارج غرفتها بسرعه وهي تجري مهروله إلى الطابق السفلي بغضب شديد وحزن شديد أيضاً وهي تبكي وتندب حظها معه، فهم الاثنان كالماء والنار لا يتفقان أبداً، ولكن لا احد يعلم ما يخبئه القدر لهذان الإثنان...

وبالأعلي، نظر عمر إلى نفسه في المراه ليردف بغضب: غبي، غبي، انا عملت كدا ازااي...

ثواني وفكر في شيئ ما ليردف بخبث: لقيتها، عشان نقدر نعيش الفترة دي مع بعض انا وهي، لازم نبقي صحاب، لازم ارجع صحوبيتي القديمه معاها...

وعلى الناحيه الأخري في القاهرة...
أخرج عمار هاتفه ليردف بخبث: لقيتك يا عمر، ورحمه ابويا انا وانت ما هسيبهالك، لمار دي بتاعتي يا عمر، انا بقي هعرفك ازاي تلعب معايا كدا...

يفارقني انا راضي وماله، بكرة هيعرف غلطه عمره
فتحت اسراء عيونها وقامت من على السرير لتردف بخبث: جه وقت تنفيذ الخطه يا وليد باشا، أن ما هربت من هنا قريب مبقاش انا اسراء...

اتجهت اسراء لتتؤضأ وتصلي الصبح وهي تدعو الله أن يخرجها من هنا بأسرع وقت ممكن...

اتجهت اسراء لترتدي ملابسها والمكونة من بنطال جينز ضيق للغاية وبلوزة وردية...

ولأن جسد اسراء من النوع الممتلئ إلى حد ما جعل الملابس عليها جميله وجذابه للغايه...

فردت اسراء شعرها الأسود الطويل ليصل إلى منتصف ظهرها بتمويجاته الغجرية الرائعه...

نظرت إلى نفسها برضي عن شكلها وجسدها رغم أنها ليست مثاليه كما ابنه خالتها روان التي تمتلك جسداً مغري بشكل مخيف للغايه، الا أنها راضيه عن شكلها وجسدها وتعلم أن لكل إنسان ما يميزه، وما يميز تلك الجميله هي عيونها التي تشبه البحار والمحيطات بلونها وإتساعها...

اتجهت اسراء بخبث خارج غرفتها تبحث عن وليد في كل مكان...
ثواني ونزلت إلى الاسفل لتجده جالس على السفرة يتناول طعام الإفطار...
اسراء بخبث: صباح الخير يا حبيبي...
وجه وليد نظره بإستغراب لهذا الصوت، ثواني وشهق بشدة جعلته يكح مرات متتاليه من الصدمه...

وجه نظره مجدداً لتلك الحورية الاكثر من خاطفه للقلب والكيان بكل شيئ بها، نظر وليد ما ترتديه بإنبهار شديد وصدمة كبيرة، ثواني ووجه نظره إليها مجدداً ليردف بصدمه: انتي قولتي ايه!
اسراء بخبث: بقولك صباح الخير يا حبيبي، صمتت لتتابع بخبث وتخطيط، هو احنا مش متجوزين برضه ومن حقي اقولك حبيبي!

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة