قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والتسعون والأخير

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والتسعون والأخير

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل السادس والتسعون والأخير

وبينا معاد لو احنا بعاد
توتر اسلام بشدة ونظر إلى آدم الذي تحول بالكامل ليصبح اسوء من النمر بعيونه التي تحولت إلى اللون الاسود مجدداً وغضبه الكاسح الذي يذيب أي شخص من نظره واحدة وكأنه نمر سينقض على فريسته...

إسلام بتوتر وهو يبتعد قليلاً بعدما وقف آدم من على كرسيه واتجه إليه وهو يسير خطوات ثابتة كالنمر...

ب، بقولك اني عايزة اتجوز ندي اخت حضرتك يا آدم باشا...
آدم بهدوء ما قبل العاصفة.
وإية كمان؟ مش عايز DVD يروووح اووومك!
قال جملته وقبل أن ينطق اسلام بأي شئ لكمه آدم في وجهه بقوة وغضب، ليسقط اسلام أرضاً من قوة اللكمة...

آدم بغضب كبير وهو يمسكه من ياقة قميصه ويرفعه من على الأرض ليقوم...
لولا إني وعدت ندي في المستشفي إني مش هقتلك، انا كنت أكلتك للنمور بتاعتي...

إسلام وهو يبتعد عنه بهدوء وكأنه لم يُضرب...

تمام أكلني براحتك، أنا لو مش هتجوز ندي يبقي اموت احسنلي يا آدم، اقترب اسلام من آدم بغضب وعتاب ليردف بحزن، أنا بس عايز افهم ليه احلامي كلها متعلقة بيك انت وبموافقتك انت؟ يعني قبل كدا روان ودلوقتي ندي، كل حاجه بتدور حواليك انت وبموافقتك انت، بس انا للأسف مليش حكم على قلبي اللي حب اختك واختارها من وسط كل البنات ومش عارف انساها ولا عارف اعيش حياتي من غيرها، لولا كدا مكنتش هتشوف وشي تاني...

آدم وقد فار دمه من الغضب بالمعني الحرفي للكلمة، نظر له بغضب وقبض على يديه حتى لا يقتله، ولكنه لم يتحمل غضبه، لينهال عليه بالضرب في المكتب بقوة وغضب ولأن قوة النمر تضاهي أضعاف قوة إسلام السيوفي، لم يتحمل إسلام لكمات النمر ليقع أرضاً من الألم...

آدم بغضب وقوة...
اياااك تجيب اسم مراااتي أو اختي على لسانك يا ابن ال...
إسلام بغضب وهو يقوم من على الأرض فقد سبّهُ آدم ب لفظ قذر للغاية...
اياااك تشتمني يا ابن الكيلاااني، انا مش جاي اتقدم لأختك وداخل البيت من بابه عشان اتشتم منك، لولا إني عايز أنهي خلافاتنا واخلص من كابوس لازمني اكتر من سنه بسببك أنا كنت قتلتك دلوقتي...

آدم بغضب أكبر وقد تحول بالكامل إلى النمر فعلياً...
تقتل مين ياض يا ابن ال ####$#$##
إنهال عليه بالضرب مجدداً ليقع اسلام أرضاً فاقداً الوعي، ولكن تجمهر عدد من الموظفين في الشركة أمام مكتب الآدم يشاهدون بصدمة ما يحدث دون أن يتجرأ أحد ويتدخل لانه يعلم أنه إذا تدخل وحاول فض الشجار سيكون طعاماً للنمور الليلة بلا رحمة، فهذا الآدم هل نسيتم من هو النمر؟

آدم بعدما أنهي عراكه مع هذا المسكين إسلام السيوفي الذي أتي فقط لكي يتقدم لخطبة ندي...
رفع رأسه عالياً ليردف بإشارة لأحد الموظفين...
اتصل بالاسعاف تيجي تاخد ال بعيد عني وعن مكتبي...
بالفعل نفذ الشخص أمر الرئيس بسرعة وخوف، لتأتي الإسعاف بعد فترة وجيزة وأخذت اسلام السيوفي ورحلت...

بينما على الناحية الأخري في قصر الكيلاني باشا...

كانت صفاء جالسة في حديقة القصر تفكر فيما يجب أن تفعله مع أبنائها، سواء ادهم الذي انهار بالكامل بعد معرفته خطبة ميار ولم يذهب إلى العمل لان اصابه التعب بعد حزنه ولم يذهب، وكذلك ندي التي اقنعتها ماجدة طيلة الشهرين الماضيين انها تحب اسلام وان ماجدة رأت هذا في عيونها عندما كانت معهم وان اسلام ابنها أحبها بشدة بعد فترة ويتمني لو تسامحه حتى يتقدم لخطبتها على الفور، اقتنعت صفاء بهذا وخصوصاً أن تفكير الأمهات دائماً يذهب للعريس المنتظر وان لا احد تقدم لخطبه ابنتها إلى الآن وهذا مؤشر قلقت منه الأم...

بينما في غرفة ادهم بالأعلي...
كان يبكي بشدة وهو يري على هاتفه صوراً لها، لمن يا تري؟ يمني؟

لا بالطبع ليست يمني بل شبيه يمني، تلك التي اقتحمت قلبه ولكن بعد فوات الأوان أدرك أنه بالفعل أحبها منذ النظرة الأولي وعندما اقترب من شخصيتها التي لا تشبه شخصية يمني أحبها بشخصيتها المرحة بكل شئ بها، لم يعترف في قلبه أنه يحبها الا بعد أن رآها تجلس بجوار شخص آخر وتُخطب له. هنا أدرك أنه أحبها وأنه خسرها وأنه أحمق كبير...

قام ادهم من مكانه بتعب وألم في قلبه وجسده من الأكتئاب الذي أصابه، ثواني واتجه يرتدي ملابسه حتى يخرج قليلاً يجلس على النيل علّه يريح قلبه قليلاً من هذا الهّم الذي اعتراه وسيطر عليه...
( هم يا جمل )...
وعلى الناحية الأخري في منزل ميار...
ارتدت هي الأخري ملابسها تستعد للخروج والجلوس في مكانها المفضل بعد اللذي حدث بالأمس لها في خطبتها هي الأخري أصابها الحزن، ليس بسبب فسخ الخطبه بس بسبب رؤيتها له...

خرجت من المنزل بعدما استأذنت والدتها للخروج واتجهت لتركب الباص في طريقها إلى النيل...
فماذا سيحدث يا تري؟
وفي كلية الإعلام الخاصة ب ندي...
كانت تجلس في المحاضرة شاردة في مكان بعيد غير منتبه لأي حرف يقال، فقط شاردة في حياتها ومأساتها وما حدث معها...

لم تنتبه ندي ألا على صوت المعيد يناديها بصوت عالي...
ندي! يا ندي؟
انتبهت ندي إليه وإلي صوته ليردف عز الدين بجدية...
أنتي مركزة معايا؟
ندي بإيماء...
أيوة يا دكتور بس اسفة بس سرحت شوية...
عز الدين بجدية غير معهودة...
تمام المرة الجاية يا ريت تركزي...
اكمل عز الدين شرحه، أنهي محاضرته ليردف بإبتسامة للطلبه الجالسين.
المحاضرة الجاية أجازة يا شباب عشان، عشان خطوبتي...
الطلبة بإبتسامة وصوت عالي...

الف مبروك يا دكتووور، الف مبروك يا دكتور...
تفاجئت ندي ولكنها لم تُعقب، خرجت من المدرج وشعرت أنها تود الاتصال ب حبيبة صديقتها لتتحدث إليها...

رنت على حبيبة لترد عليها الأخري بعد فترة بسعادة...
ندوووش، وحشتيني اوووي، كدا يا جز-مة مترديش على مكالماتي كل الفترة دي وانا اللي متصله اعزمك على خطوبتي الاسبوع الجاي...

ندي بصدمة وتفاجي...
اية دا بجد؟ الف مبروك، مكنتش اعرف والله الف مبروك يا بيبة، مين بقي.؟

حبيبة بسعادة.
دكتور عندنا في الكلية اسمه عز الدين ...
ندي بصدمة كبيرة...
معقووول؟
حبيبة بإستغراب: اية يا بت في اية؟ ليكون بيخوني؟ بيخوني صح؟
ندي بضحك...
لا مش بيخونك يا هبلة بس انا، أنا بصراحة كدا قاصداكي في خدمة انتي وخطيبك أو بالمعني الصح بقي أنا عملت مصيبة وخايفة منك...

حبيبة بغضب...
عملتي إية؟ بصي استني أنا كدا كدا راحة ازور الأستاذة اللي نايمة في العسل ست حرم النمر وجاية القصر بتاعكم، اية رأيك نتقابل هناك بالمرة في بيتكم؟

ندي بفرحة...
اية دا هي روان جت؟
صبررررني يا ررربي، إنتي عايشة في المشمش والله تبقي في قصرك متعرفيش جت ولا مجتش، ربنا يصبرني عليكي وعليها، أنا هقفل ونتقابل هناك احنا التلاتة...

أغلقت حبيبة معها الخط واتجهت في طريقها إلى قصر الكيلاني الخاص بآدم الكيلاني وعائلته...

وعلى الناحية الأخري في القصر...
كانت روان تلعب مع صغارها الذين يبكون بدون توقف...
روان بغضب...
يخربيت الزن، أنا أخري مع أي عيل عشر دقائق العب معاه ولو ممشيش من قدامي بشووطوووه برجلي روح يااض لأومك، اعمل فيكم إية دلوووقتي...

ظلّ أطفالها يبكون وهي تحاول تهدئتهم، وإن نام أحدهم يبكي الآخر ليستقيظ الاول ويشاركه البكاء...

روان وهي تلطم على وجهها.
هو انتو الصبااارة الرقاااصة بتقلدووو بعض، يا ررررربي ياااني، اااه يا بطني...

شعرت روان بألم في بطنها من الحمل لتردف ببكاء هي الأخري مع أطفالها...
حتي انت او أنتِ ياللي في بطني، اااه ياااني على الخلفة واللي عايزها، خلاص والنبي متعيطوش، خلاص هعيط معاكم أنا اسفة خلاص اسكتو بقي...

ظلت روان تحاول تهدئه أطفالها وترضيعهم ولكنهم كانوا يبكون بإستمرار...
دقائق مرت وسمعت روان خبطات على باب الغرفة، لتدخل حبيبة صديقة روان بعدها...

روان بسعادة وهي تقفز عندما رأت حبيبة.
حبيبااا اخيرااا.
اتجهت روان إليها وإحتضنتها وسلمت عليها...
لتردف حبيبة بغضب إليها...
انتي سايبة عيالك بيعيطو كدا ليه؟
روان بإبتسامة وهي تدفع صديقتها لتذهب إليهم.
معرفش إستلميهم بقي اهم عندك اهم على ما اعمل كوباية قهوة تشيل الصداع اللي فرتكلي دماغي منهم...

حبيبة وهي تذهب إلى الأطفال برفق...
يخلاااثي يخلاااثي، ماما الوحثة سايباكم كدا، تعالو يوغتي انت وهو...
حملتهم حبيبه برفق وتهدئة، ثواني واردفت بغضب وهي تشتم روان في سرّها...
يخربيت ابو-كي يا روان انتي سايبة عيالك من غير ما تغيريلهم هدومهم وبتسألي بيعيطو ليه، يلهوي انتي ام أنتي؟

اتجهت حبيبة مع أحد الأطفال إلى المرحاض لتغسل له وتغير له ملابسه وكذلك فعلت مع الآخر...

حبيبة برفق وهي تهدأ من روع الاطفال...
باااس باااس، خالتو حبيبة هنا...
هدأ الاطفال ونامو بعدما اعطتهم حبيبه الرضاعة الصناعية وهدأتهم قليلاً...
ثواني ودخلت روان وهي تربط رأسها بتعب وتحمل في يديها كوب قهوة.
روان بتفاجئ وهي تنظر إلى حبيبة.
اية ضاا انتي غيرتي للعيال! شاطرة يا حبيبة أنا هعينك المربية بتاعتهم من انهاردة...

حبيبة بضحك...
مربية في عينيك دول عيالي مش عيالك اصلاً، وبعدين يا جزمة كل دا غياب، اية نسيتي الكلية واهلك والناس؟

روان بإيماء...
ونسيت الدنيا كلها معاه يا بنتي دا حبيبي لو هشحت كدا محبش قده جاري وصحبي وحبيبي حبيبي...

حبيبة بضحك...
أنا كمان هحصلك يا روان، باركيلي يا بت هتخطب آخر الاسبوع...
روان بتفاجئ وهي تتجه إليها بفرح...
بتتكلمي جد؟ اخيررااا يا ربي عشت وشوفتك عروسه دا انا قولت البت دي هتعنس جنبي ولا إية...

حضنتها روان بفرحة وهي تقفز بسعادة من أجل صديقتها...
حبيبة بضحك وأمر...
اهدي يا بنتي عشان اللي في بطنك.
روان بسعادة.
هتتجوزي مين بقي يا حبيبة.؟ ابن عمك صح؟
حبيبة بغضب...
تفي من بؤقك، ابن عمي اية؟ لا طبعا هتجوز معيد قد الدنيا واظن كدا انتي هتخمني مين...

روان بتفكير...
مين.؟
حبيبة بضحك...
عز الدين اللي كان هيسقطنا آخر مرة روحنا فيها الجامعة...
روان بصدمة وتفاجئ...
بتتكلمي جد؟
عند هذه اللحظة دخلت ندي غرفة روان بعدما سمعتهم يتحدثون...
ندي بمرح وهي تتجه ناحية روان وحبيبة...
شاهد بالفيديو تجمع كلبوبتين في منزل اخويا وعمرو أديب منهار من البكاء ومحمد أمام يصرخ ابويا اتجنن خلاص...

روان بضحك وهي تسلم عليها...
ياااه يا ندي، وحشتيني اووي ووحشني هزارك...
ندي وهي تسلم على روان وتحضنها...
وانتي كمان والله يا رورو...
سلمت ندي على روان وحبيبة والصغار وجلست بجانبهم تلعب معهم قليلاً وهي تتحدث مع روان وحبيبة...

روان بسعادة...
أخيراً اتجمعنا سوا احنا التلاتة، بس في اوضة نومي وعلى سريري عارفين لو آدم دخل علينا دلوقتي هيقولي اية؟

ندي بضحك...
آدم اخويا دا دماغه شمال...
روان بضحك...
وضيفي عليه أنه ىىىافل وباد بوي وقمر...
ندي بخبث...
يبختك بيه يا روان عارفة لو مكنش اخويا كنت ااا...
حبيبة بغضب...
ايييه ارحمووونااا، هو مفيش غير آدم هنا في الحارة؟ مش عارفة والله طايقينه ازاي دا عمره ما كان نوعي المفضل أبداً، ربنا يهديكم...

ندي بضحك...
يلا يا شباب نسيبنا من سيرة آدم ونمسك في سيرة المحروس اللي هيبقي خطيب حبيبة، قولتيلي بقي عز الدين أيبك خطيبك اتعرفتو على بعض ازاي؟

روان بضحك...
اية دا انتي عرفتي؟
ندي بخجل ومرح...
المشكلة مش في عرفت، المشكلة لما تسمعي اللي أنا هببته يا روان، بس خلي حبيبة تتكلم تقولنا عرفت تشقطه ازاي؟ قصدي عرفته ازاي؟

حبيبة بسعادة...
كنا زي القط والفار كل ما يشوفني في الجامعه اجري منه بخوف أنه يسقطني في مادته، لحد ما جاب اسمي وعنواني وقدام الطلبه قومني وسألني سؤال في المنهج، وانا اتحرجت ومعرفتش اجاوب وهو حرجني قدام الطلبة وقالي اني فاشلة، وزعلت اوووي واختفيت فترة من الزعل والحرج، بس هو لما شافني بعد فترة في الكلية اعتذرلي وصالحني وقالي أنه كان متأثر بغيابي واتقدملي بعدها واهلي وافقوا وانا وافقت...

ندي بسعادة...
الف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك يا رب بس انتي يا حبيبة لو تعرفي إلى انا عملته هتدعي عليا بالرحمة عشان هتموتيني...

روان بإستغراب...
عملتي إية يا مصيبة.؟
حكت لهم ندي كل ما حدث مع إسلام السيوفي والذي تفاجئت روان أنها أصبحت صديقته، لأن روان كانت مع آدم في جزيرة القلب ولم تعلم اياً من هذا...

روان بغضب...
انتي غبية يا ندي ازاي تصاحبي شخصية زي دي؟ انتي غبية بجد ازاي اصلا تفكري تكلميه تاني بعد اللي عمله فيكي وبعد اللي حصل...

حبيبة بإيماء وغضب من ندي...
دا اللي قولتهولها والله يا روان...
ندي بحزن...
اللي حصل حصل ومقدرش اغيره، لكن أنا فعلاً ندمانه اني وثقت في شخصية زيه، وانا اسفة ليكي يا حبيبة لو حشرت خطيبك في كلامنا أنا وهو آخر مرة...

روان بشك وهي تنظر لها...
ندي، انتي بتحبيه؟
ندي وهي على وشك البكاء...
لا، لا مش بحبه، وحتى لو بحبه هكرهه اكيد لأني مستحيل اثق فيه تاني...
حبيبة بحزن على ندي...
ربنا يقدرك يا رب وتتخطي المرحلة دي من حياتك وتعرفي الاحسن منه...
كانت روان شاردة في شئ ما وكأنها تسأل نفسها،
هل الزمان يعيد نفسه من جديد معقول؟ هل يستحق اسلام فرصة ثانية؟

كانت روان تحدث نفسها وكأنها فعلياً تعيد النظر هي الأخري في موضوع ندي وإسلام، وخاصة أنها تعلم جيداً أن شخصية إسلام السيوفي إذا انكشفت لا يعتذر الا لو كان فعلياً يحبها بصدق، كما فعل معها من قبل في المدرج عندما أحرجها أمام زملائها وغضب عندما رآها مع أخيها واعتذر لها بحب وتقدم لخطبتها بعد ذلك...

تأكدت روان أن إسلام بالفعل يحب ندي من حديثها، وخاصة اخر جزء عندما حكت لهم ما حدث اليوم أمام الجامعة مع إسلام...

نظرت روان ل ندي بهدوء...
اسلام معاه حق يا ندي...
ندي وحبيبة بتفاجئ...
إية؟
روان بإيماء وإبتسامة...
أيوة معاه حق، هو فعلا كان ناوي ينهي انتقامه خالص ويحبك بس اللي بعتلك الصور والفيديوهات عمل كدا عشان يلوي دراعه في حاجه...

ندي بغضب من روان...
انتي في وعيك يا روان؟ مدركة انتي بتقولي اية؟

أيوة مدركة، ومدركة اووي كمان، بكل بساطة إسلام لو انكشف وكان فعلا ناوي شر هيقولك اه وبراحتي واعمل اللي أنا عايزة وانتي بالنسبالي انتقام زي ما عمل معاكي قبل كدا فاكرة؟ هو ليه هيكدب عليكي دلوقتي يعني؟ ما هو قادر يكسرك لو دي خطته من البداية قادر يقولك اه ويكسرك وينفذ خطته وانتقامه، اية يعني اللي هيخليه يعتذرلك ويوضحلك موقفه الا لو كان فعلا حبك يا ندي، صح كلامي ولا غلط يا حبيبة؟

حبيبة بتفكير وايماء...
أيوة صح، بس حتى لو بيحبها يا روان، كفاية أنه كان ناويلها شر و...
طب وانتي وافقتي تتخطبي لعز الدين ليه؟ مش كان يمكن ناويلك شر لما احرجك قدام زمايلنا؟ ليه وافقتي تتخطبي ليه بعد كل اللي حصل ليكي؟ حطي نفسك مكانها وقرري يا حبيبة غير كدا لأ...

حبيبة بغضب...
بس احنا مش نفس الشئ يا روان وانتي عارفة كدا...
روان بهدوء...

لا لما تحطي نفسك مكان اللي قدامك هتفهمي كويس وهتتكلمي بالعقل، أنا من غير ما احط نفسي أنا كنت محطوطة فعلا مكان ندي واللي حصل مع ندي حصل معايا وكأن الزمن بيعيد نفسه، وفعلا يا ندي اسلام صادق وهو حبك ومكنش في نيته ينتقم منك اسمعي مني عشان آدم اخوكي عمل معايا نفس الشئ وانا كابرت كتير وعاندت كتير لحد ما اكتشفت اني غلطانه وتحديداً اليوم اللي قررت فيه اهرب من القصر بسبب غبائي والحربا-ية مرات ابوكي، في اليوم دا كان آدم هيعترف ليا بحبه وانا كنت بحبه بس بغبائي ضيعت كل حاجة وهربت عشان اعيش مأسآه مع اخوكي انتهت أن حبنا هزم كل صعب، بلاش تضيعي حبك من ايديك يا ندي، اسمعي مني وصدقيني انتي مش هتحبي مرتين، بلاش العناد عشان غيريك كان اشطر، لو انتي بتحبيه وجواكي عارف كدا بلاش عناد ووافقي عليه واقنعي أهلك بيه كمان، مش كل يوم هتلاقي قلبك بيحب حد، حطي الفكرة دي في دماغك كويس...

شردت ندي بإيماء واتفاق مع كلام روان، فقد اقتنعت الآن أنه فعلاً صادق وأنه لم يكن ينوي لها شرّ، ابتسمت ندي بداخلها، ابتسمت بسعادة لانها فعلياً تحبه وكانت تنتظر أي خيط حتى تسامحه وقد كشفت روان لها كل الخيوط...

ندي بإيماء وهي تبتسم بعد حزن استمر كثيراً...
معاكي حق يا روان، بس في حاجه واحدة لازم أتأكد منها...
روان وحبيبة بإستغراب...
اية هي؟
ندي بخبث...
لازم أربيه الأول، عشان يعرف قيمتي واني مش سهلة، لازم هو يقنع اهلي وبالذات بقي أخويا، غير كدا مش هتجوزه، وحتى لو أقنع اخويا، أنا هرفض اتجوزه دلوقتي وهقوله يستني 3 سنين ماجيستير...

روان بغضب منها...
ربنا ما يحرمني من نعمة عدم الكرامة اللي لولاها كان زمان العيال دول مجوش لحد دلوقتي...

ضحك الجميع، وجلسوا يتسامرون ويتحدثون...
بينما ندي كانت تبتسم بخبث هي الآن علمت أنه فعلاً لم يكن ينوي لها شراً ولكن أولاً عليها تأديبه على تفكيره بهذة الطريقة معها...

وعلى الناحية الأخري في قصر باسل الملك...
لملم شتات نفسه وصدمته من الذي فعله مع زوجته!
قام من مكانه واتجه إلى هدي التي كانت قابعةً في غرفة الملابس تبكي بإنكسار على ما أصابها وأن كل أحلامها الوردية تحطمت ليحل محلها اليأس، اليأس مما حدث وأنه كان فقط يفرغ شهوته بها ليس اكثر...

اتجه إليها ببطئ وتوتر بعد أن ارتدي ملابسه ووقف أمامها بداخل غرفة الثياب ليردف بتوتر...
ه، هدي، انا، انا اسف...
رفعت رأسها له بعيون دامية من البكاء وبوجه غاضب نظرت له بسخرية وغضب...
اسف؟ اسف على إيه بقي؟ اسف اني مراتك صح؟ ولا اسف انك خونت مراتك الله يرحمها وهي ميته؟ طب اقولك على حاجه مش انت اللي آسف، أنا اللي آسفة ليك اني حبيتك...

وقفت من مكانها لتتحرك خطوات تجاه فستان محجبات أتت به أول مرة إلى هنا...
سحبت هدي الفستان في إستعداد لإرتدائه تحت نظرات باسل المصدومة مما يحدث...
نظرت هدي ل باسل لتردف بحزن وقلب انكسر...
انا ولا هعاتبك، ولا هقولك اي حاجة، هي كلمة واحدة بس، طلقني.
قالتها هدي وبدأت ترتدي الفستان، بينما باسل كان واقفاً أمامها كاللذي سُكب عليه دلو ماء بارد...

باسل بصدمة...
هدي، هددي انتي؟
هدي بهدوء وهي تتجه خارج الغرفة بعدما ارتدت الفستان والحجاب...
أنا ماشية يا باسل باشا، ومن انهاردة انت بالنسبالي باسل باشا، ورقة طلاقي توصلني عند أهلي، سلام...

قالتها وخرجت من الغرفة امام عيونه المصدومة والتي لم تستطع حتى إيقافها! خرجت هدي من القصر بأكمله واتجهت ناحية سيارة أجرة لتذهب بها إلى منزل والدها ببكاء وحسرة طوال الطريق على ما فعلته وعلى قلبها المفطور من شخص لم يحبها قط...

بينما على الناحية الأخري في المشفي الراقد به مراد ...
كان مراد جالساً بغضب ينتظر شخص ما، كان غاضباً بشدة لدرجة أنه كان كالطفل الصغير في هذا اليوم، كان يرفض الطعام والشراب المقدم إليه من المشفي وينتظرها بغضب كالطفل الذي ينتظر والدته...

ما إن دلفت زينة إلى الغرفة بإبتسامتها المعهودة طوال الشهرين كانت تعتني به ولم تغب يوماً واليوم تأخرت ليغضب مراد بشدة وقد إعتاد على وجودها وبقائها معه لم يستطع مراد أن يتخيل أن تغيب زينة عليه يوماً واحداً حتي...

مراد بغضب بعد أن دلفت زينة...
اية اللي أخرك كدا؟
زينة بإبتسامة خبيثة...
المواصلات زحمة جداً، اه صح أنا جاية انهاردة ليك بخبر حلو، لا خبرين حلوين كمان...

مراد بإستغراب...
خير؟
زينة بخبث...
هريحك مني بقي خلاص، الدكتور قال إنك قومت بالسلامة الحمد لله وهتقدر ترجع لحياتك الطبيعية تاني...

مراد بصدمة...
بجد؟
زينة بخبث...
أيوة يلا عشان تسافر تدور على يارا في كل بلاد العالم وبقاع الأرض بقعة بقعة، الحمد الله على سلامتك يا زوز...

مراد وهو يخفي شعوراً ما بداخله...
طب الحمد لله، والخبر التاني؟
زينة بإبتسامة خبيثة...
الخبر التاني اني هتخطب يا مراد، اختك حببتك هتتخطب خلاص...
نظر مراد لها بصدمة وعيون مبحلقة كالبُّوم من قوة الصدمة، ماااذااا؟ عن اي خطوبة تتحدث تلك الحمقاء؟

مراد بصدمة...
إييية؟
زينة بخبث...
اية مالك؟
مراد بصدمة...
هتت، هتتخطبي؟
زينة بإيماء...
أيوة هتخطب، هتخطب لواحد زميل اختي في الشغل شافني وانا مروحة من المستشفي عندك وبعدها وهو ملاحقني في كل مكان عايز يخطبني لحد ما اتقدملي...

مراد بغضب...
يعني اية يا زينة لاحقك في كل مكان دي؟ يعني شافك في المستشفي عندي وكان بيراقبك ولا إيييه؟

زينة بإستفزاز.
الله الله، مالك اتعصبت كدا،
هدّي يا بيبي هدّي معلش اشرب فانتا بيبسي معلش...
وبعدين انا إيش عرفني بيراقبني ولا لأ، انا بس بقولك على اللي اتقالي من اختي والي هو قاله ليها...

مراد بغضب...
وانتي ابوكي موافق؟
زينة بإيماء...
لو أنا وافقت ابويا هيوافق...
مراد وبعيونه التوسّل...
وانتي موافقة يا زينة؟
زينة وهي تتصنع التفكير...
ممم، مش عارفة اوافق ولا لأ، لسه مش عارفة اخد قرار والله...
مراد وهو يحاول إخفاء حزنه والذي حتى لا يعرف هو شخصياً سببه...
ماشي ربنا يوفقك يا زينة، الف مبروك مقدماً...
زينة بإستفزاز...
الله يبارك فيك يا بيبي، يلا عشان نفطر...
يلا...

نظرت زينة إليه بخبث وتحدي وهي تنوي تلقين هذا العنيد درساً لن ينساه فقد مر على اختطاف يارا شهران وأكثر ولم يستطع أن ينسي أو يتعايش حتى مع أي شئ، فماذا سيحدث يا تري؟

وصلت هدي أخيراً أمام منزل والدها...
نزلت هدي من السيارة ونظرت إلى منزل والدها وحارتها التي اشتاقت إليها بشدة، ولكنها خائفة من رد فعل والدها عندما يراها، لا تدري هدي ماذا سيفعل، وخاصة أنه يتبرأ منها كما قال من قبل لها...

صعدت هدي إلى الدور العلوي للمبني القديم المتهالك، خبطت على الباب لتسمع صوتاً من الداخل...

ثواني وفتح والدها الباب، ليُصدم الاب بشدة، معقول أن هذه هدي ابنتي من تقف امامي؟

نظر الاب إليها وبكي بقوة وهو يأخذ ابنته بين أحضانه...
الاب بحزن وبكاء...
سامحيني يا بنتي، سامحيني ابوس ايديكي، يا ريتني كنت مت قبل ما اطردك أو اتبري منك، سامحيني يا بنتي...

هدي ببكاء هي الأخري بين أحضان والدها...
بعد الشر عليك يا بابا، أنا مسامحاك والله من زمان...
الام بحزن هي الأخري عندما رأت هدي...
سامحينا يا هدي، احنا غلطنا في حقك، بس متعلمناش من غلطنا الا لما اختك اتخطفت، وقتها حسينا أننا غلطنا في حقك وحسينا أننا ظلمناكي بكلامنا عن معتز وهو أقذ-ر انسان في الدنيا...

هدي ببكاء وهي تحتضن أهلها...
ربنا يرحمه بقي يا ماما خلاص اللي راح راح، إن شاء الله الشرطة تلاقي يارا ونرجع نعيش في حضن بعض تاني...

الاب وهو يدخل ابنته إلى الداخل...
هو فين جوزك يا بنتي مجاش معاكي ليه؟
هدي بحزن كبير وقد بدأ عقلها بالشرود مجدداً...
مفيش حاجه يا بابا، أنا جاية اقعد معاكو لوحدي لو سمحتو...
الاب وقد شعر بشئ ما...
تنوري يا حبيبتي دا بيتك...
اتجهت هدي إلى غرفتها لتبدل ملابسها وهي تشعر بالألم الشديد بقلبها الذي لم يعد يتحمل ما يحدث له ولكنها سعدت بشدة لأن علاقتها بأهلها اصبحت بخير مجدداً...

كان جالساً على النيل شارداً فيها وفي صورتها التي في هاتفه، شارداً بحزن وتعب وألم في قلبه على كل ما حدث، وهي الأخري كانت جالسة على النيل شاردةً فيما حدث في الفترة الأخيرة في حياتها...

نظرت ميار حولها بحزن فهي تريد بعض المياة من الكافية الذي تجلس عليه، نظرت حولها لتراه جالساً على طاوله ما بالقرب منها...

غضبت ميار بشدة، وقد اعتقدت أنه يراقبها ويتتبعها...
قامت من مكانها واتجهت إليه بغضب لتقف أمامه بينما هو لم ينتبه لها...
هو انت هتفضل كدا كتير؟ مش راح تبطل الحركات دي؟
رفع أدهم رأسه إليه، لتقع عيونه العسلية الجميلة عليها...
ابتسم ادهم بتفاجئ...
ميار.؟ انتي هنا؟
أظن انت مرتاح صح؟ ارتحت بعد ما خربت عليا خطوبتي امبارح صح؟
ادهم بصدمة اكبر...
اية؟
ميار بغضب...

خطوبتي امبارح اتفسخت بسببك لأني للأسف عيطت لما شوفتك والعريس خد باله وفسخنا الخطوبة في يوم الخطوبة، منك لله يا اخي، منك لله...

ادهم بسعادة كبيرة...
ثواني بس كدا، يعني انتي دلوقتي سنجل صح؟
ميار بغضب...
دا اللي همك؟ دا السؤال اللي شاغلك؟
ادهم بسعادة وهو يضحك بصوت عالي ويبتسم...
يعني أنااا وانتي هنرررررجع لبببببعض يا ميااار الحمد لله يا ررررربي الحمد لله...

ميار بصدمة وهي تبتعد قليلاً عنه...
انت عبيط؟
ادهم وهو يسحب يديها رغماً عنها وعن أنفها وعن انف كل الحضور...
يلا بينا على بيت ابوكي، أنا مش مصدق نفسي ومش هستني اكتر من كدا...
ميار بغضب...
أنا مستحيل اتجوز واحد زيك...
ادهم بخبث وهو ينظر لها...

مش بمزاجك، انتي ليا ومني انا لوحدي، من عجائب الدنيا الثامنة إني اسيبك تاني يا ميار، أنا، انا بحبك يا ميار، انا اسف ليكي على كل حاجه، والله العظيم حبيتك انتي لشخصيتك وشكلك انتي وكل حاجه فيكي انتي، هي اللي جذبتني ليكي وخلتني اعشقك، أنا بحبك يا ميار...

ميار بصدمة...
يعني انت مش بتحبني عشان شبه يمني؟
ادهم بنفي...
لا، أنا اكتشفت اني حبيت شخص تاني مختلف عن يمني في كل حاجة، طب اقولك على حاجه؟
حتي شكلك مختلف عنها، حاسس اني شايف واحدة جديدة حبتها وفعلا عشقتها...
ميار بإبتسامة حاولت إخفائها وراء قناع الجمود...
ومين قالك إني بحبك بقي...
اقترب ادهم منها خطوه ولكنه كان مازال يحفظ المسافات بينهم، ليردف بحب وغزل...

ومين قالك اني مستعجل انك تحبيني، كدا كدا انتي هتحبيني، ف خدي وقتك وانا هساعدك كويس اوي في دا...

غمز لها بعشق وغزل، ليحمر وجه ميار بخجل، فهي تعشقه لا تحبه، وأجل هي سعيدة للغاية بإعترافه هذا لها وليكن ما يكن...

سحب ادهم يديها دون تردد رغم غضبها منه ومحاولة ابتعادها عنه ولكنه سحب يديها دون تردد تجاه سيارته، ومنها إلى منزل ميار، سيخطبها اليوم، وليكن ما يكن...
فهي قد سحرتهُ حباً وعشقاً، ابتسمت ميار رغماً عنها فهي كانت تتمني هذه اللحظة منذ فترة، تتمني فعلا أن يكون قد أحبها لنفسها، تتمني لو يأتي ويخطفها من بين أحضان أهلها لتكون له وحده فهي لا تسطيع إنكار حقيقة أنها تعشقه وليكن ما يكن...

مرّ هذا اليوم بسلام دون أي أحداث تذكر...
وجاء الصباح التالي على الجميع...
استيقظ آدم الكيلاني بكامل هيبته وقوته التي لن تتغير ابداً مهما طال الزمن، نظر بجانبه ليري ملاكه نائمة بجواره فاتحة فمها وهي نائمة، لا عزيزي القارئ هي لا تشبه ابداً الحلوي أو الاطفال هي تشبه وجه القط البلدي عندما ينام على ظهره...

آدم وهو يتأملها بضحك وحب...
اخاف اصورك واوريكي صورتك لما تصحي الجنين اللي في بطنك يتخض يسقط...
تململت روان في نومتها من كلامه وفتحت عيونها لتنظر إليه بإبتسامة جميلة وقد تشعث شعرها وتشبك وهي نائمة لتبدو كشجرة الخريف المتفتحة...

روان بمرح...
دا صباح القمر اووي بقي، مالك ياض يا آدم بتحلو اووي كدا...
آدم بإبتسامة خبيثة وجذابة وهو يغمز لها بعشق...
أنا طول عمري حلو، بس بعيونك بقيت احلي.
روان وهي تصرخ بضحك...
ما هو مفيش حاجه جايباني ورا الا كلامك دا والله، بقولك صحيح، احم كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم.

اعتدل آدم في جلسته ونظر لها بإستغراب...
في أية؟
روان بتوتر...
بصراحة كدا يا ميدو، اختك ندي ملهاش الا اسلام ابن طنط ماجدة يلمها، فتعالي كدا أنا وأنت نوفق راسين في الحلال...

آدم وهو يحاول تمالك اعصابه معها حتى لا يتصاعد غضبه ليصل إلى مرحلة هو لم يعد يريدها مع حبيبته...
أنا لحد دلوقتي ماسك اعصابي معاكي يا حبيبتي، لأني مش عايز أتحول عليكي تاني وندخل في حيطة سد تاني، وبكل هدوء كدا يا روان أنا بقولك متجيبيييش اسسسسسم راااجل تاااني على لسااانك يا روااان تمام!

روان بغضب...
يعني المفروض اقولك اسمه ايه؟ المفروض اقولك رجع ندي لسوسن يعني؟ وبعدين ثواني انت بتسيب الحمار وتمسك في البردعة؟ انا بكلمك في اية وانت بتكلمني في اية؟

آدم بغضب...
استني؟ انتي مش بتهزري؟ يعني كلامك عن ندي وإسلام دا جد؟
روان بضحك...
وههزر معاك ليه في موضوع مهم زي دا! أيوة بتكلم جد اسلام وندي فعلا بيحبو بعض يا آدم...

آدم بصدمة...
ندي اختي! هي ندي قالتلك أنها بتحب ال دا؟
روان بغضب منه...
لا مقالتليش بس واضح عليها، ممكن سؤال بس يا آدم؟ انت مش هتبطل غبائك دا؟ لحد أمتي هتفضل كدا جوا دايرة انتقام ملهاش معني؟

آدم بغضب وغرور...
هو اللي بدأ يبقي هو اللي يستحمل، ومن سابع المستحيلات اني اجوز اختي لواحد زي دا حتى لو هتعنش جنبي...

روان بغضب...
الكلام دا لو هو عاوزها وهي بتكرهه، إنما اختك بتحبه وباين عليها، ومعلش مش هتبقى حلال ليك حرام لغيريك ولا نسيت!

روااان...
قالها آدم بغضب وتحذير لها...
روان بغضب أكبر وعناد...
روان اية؟ هخاف أنا يعني كدا؟ انت مش قادر تواجه نفسك بالحقيقة ليه؟ الزمن بيعيد نفسه يا آدم انت خطفتني وحبتي زمان ودلوقتي برضة كما تدين تدان وحصل فيك نفس اللي انت عملته بس اللي حصل حصل خلاص ليه بقي بتعاند نفسك وموقف حياه غيريك في حين أن أنا موقفتش حياتنا لما حبيتك وسط ما انت خاطفني واعترفتلك واستسلمت ليك، ليه انت بتتصرف كدا...

نظر آدم إليها لوهلة وقد شعر أن كلامها صحيح، ولكن غروره منعه من الاعتراف بذلك، نظر لها بغضب ورحل إلى العمل في شركته دون أن يرد عليها ولكنه كان شارداً فيما قالته روان له طيله الطريق...

دلف إلى شركته وقبل أن يغلق المصعد عليه، ويصعد إلى مكتبه...
دلف معه في المصعد شخص ما يرتدي قبعة أو كما يسمي كاب يخفي وجهه...
نظر آدم إلى الشخص بإستغراب فهذا مصعد المدير فقط...
ثواني ورفع الشخص رأسه من ال كاب، ليظهر أنه اسلام السيوفي...
آدم بغضب...
اسلااام!
اغلق المصعد وبدأ يرتفع، ليبتسم إسلام السيوفي بخبث وهو قد فعل شيئاً ما مسبقاً. لم تفت دقائق حتى تعطل المصعد في الدور الخامس وتوقف في المنتصف...

آدم بغضب...
انت اللي عملت كدا صح؟
إسلام بهدوء وحزن...
ارجوك يا آدم، أنا عايز اتكلم معاك...
آدم بغضب وقد بدأ يشمر قميصه مجدداً في إستعداد لضربه أكثر مما هو مضروب، فقد ظهر في وجه اسلام علامات زرقاء أثر ضرب آدم بالأمس له، وكذلك رُبطت يد اسلام برابطة يربط بها يد المكسور أو الذي عنده ما يسمي تمزق أربطة ...

أنا المرادي هخلص عليك مش بس هكسرلك ايديك، هخللللص عليييك.
إسلام بخوف وهو يبتعد...
اسمعني ارجوك، أنا عمري ما صممت على حاجه قد ما انا مصمم توافق على جوازي من أختك، انا والله لو عايز انتقم منك تاني بسبب ضربك ليا عمري ما كنت جيتلك كنت هخطفها منك تاني، بس انا حالف المرادي هخطفها منك في الحلال...

آدم بسخرية وتوعد...
اها والله؟ شوف ازاي قلبي دق وهوافق على جواز العصافير دول! دا انت يووومك اسووود...

إسلام بخوف وهو يجري من آدم تجاه الناحية الأخري من المصعد...
يا آدم حرام عليك والله أنا مش فاهم اية المشكلة لما نسامح بعض أنا وأنت ونبدأ صفحة جديدة، انت عملتها فيا قبل كدا الاول رغم اني مأذيتكش في حاجة، بس حرفيا أنا دلوقتي اتغيرت واتمني أنا وأنت نبدأ صفحة جديدة...

ابتسم آدم بسخرية وغضب ليتجه إليه ووجهه لا يبشر بالخير، ثواني واردف بغضب.
نبدأ صفحة جديدة وماله يا اخويا، تعالي بقي أرحب بأمك...
امسك آدم زراعه المربوط وضغط عليه ضغطة قوية واحدة جعلت اسلام يصرخ بتألم كبير.

لم يفت دقائق حتى عاد المصعد إلى العمل مجدداً، ليفتح باب المصعد في الدور الذي به مكتب آدم الكيلاني، اتجه آدم إلى المكتب بعدما رمق إسلام بغضب وسخرية...

نظر إسلام السيوفي له من المصعد نظره غاضبة، هو يكره هذا ولكن عليه أن يتحمل كل شئ في سبيل رضا آدم الكيلاني حتى يحصل على ما يريد، حتى يحصل على حبه وعنيدته الصغيرة...

وعلى الناحية الأخري في منزل ميار...
كانت ميار سعيدة للغاية رغم غضب والدها ورفضه وغضب والدتها، إلا أنها وافقت على العودة إليه وقد اعتذر ادهم لوالدها ووالدتها كثيراً مبرراً ذلك بتعب شديد كان يشعر به في الفترة الأخيرة وهذا التعب منعه من العودة إلى ميار، وبالفعل كان ادهم متعباً بشدة ودون مبرر للأسف ولا يدري ما الذي أصابه ولكنه كان مهملاً لصحته...

الاب بغضب...
ادينا فرصة نفكر يا ابني ونرد عليك، عشان اللي انت عملته مش شوية، انا بنتي كانت مخطوبة ليك ولا كأنها في حياتك اصلا...

ادهم بأسف وحزن...
انا بعتذر ليك وليها جداً يا عمي، هي في قلبي وعيني والله بس انا اللي كنت، كنت غبي وجاهل ومش فاهم قيمة اللي في ايدي وأوعدك هحافظ عليها العمر كله...

الأب بتصميم...
ادينا برضة فرصة نفكر ونرد عليك...
أومأ ادهم ورحل بعدما نظر إلى ميار وابتسم بعشق...
تمكنت ميار من إقناع أهلها بحبها لأدهم وأنها موافقة على العودة إليه ووعدتهم بأنه لن يفعل أي شئ مجدداً لها، تركها الاب تختار شريك حياتها رغم قلقه وخوفه من أن يفعل ادهم لها أي شئ يحزنها كالماضي، ولكن بالنهاية هو يحترم حرية ابنته في اتخاذ قراراتها...

عاد ادهم وميار أخيراً إلى بعضهم بفرحة وسعادة من الطرفين وأهلهم وخصوصاً صفاء التي سعدت بشدة من هذه المفاجأة، وقد قرر أدهم أن يفاجئ ميار بشئ ما حتى تسامحه على كل ما فعله معها...

مرت ايام عديدة على الجميع دون أي أحداث تذكر سوي عودة ياسمين من الغردقة إلى القاهرة مجدداً...

كان إسلام يذهب كل يوم ل شركة آدم الكيلاني علّه ينول رضاه وموافقته على زواجه من ندي...

كانت ندي وروان وحبيبة يتجمعان بشكل شبه يومي تقريباً وزاد بينهم رباط الصداقة مع المرح والضحك...

وكانت ندي كل ليلة تزور صفحة اسلام السيوفي على فيسبوك ولم تستطع تخطي مرحلة أنها تحبه وأنها تتمني لو تبتعد عنه وليحترق قلبها ولكنها تحبه للأسف، ما لم تعلمونه عن ندي، أنها كانت تحب اسلام منذ الوهلة الأولي التي خطفها بها، أعجبت به وبوسامته وأنه يشبه رواياتها التي تقرأها، ولكن قلبها لم يعرف أنه يحب اسلام السيوفي الا بعدما ربطها به علاقة صداقة انتهت بإعترافه لها بالحب، حينها حاولت ندي عناد نفسها بعدم اعترافها بالحب ولكنها لم تستطع فبداخلها هي تحبه...

أما باسل وهدي، لم يذهب باسل إلى عمله الايام الماضيه، كان جالساً في غرفته وكأنه في قوقعته معزولاً عن العالم يسترجع زكرياته مع هدي، ولكن أي هدي!
الإثنان، أجل الإثنان، كان يستعيد زكرياته مع حبيبته المتوفيه هدي، وكذلك زوجته هدي.
هل يجب على الإنسان أن يبقي طيلة حياته مع زكرياته فقط؟ سواء كان شخصاً راحلاً أو شخصاً تركناه أو تركنا.؟ هل يجب أن نعزل نفسنا وقلبنا لينبض له وحسب؟ لماذا لا نحب مجدداً؟

كان باسل يسأل نفسه هذا السؤال...
لماذا اشتاق إلى هدي زوجته واشتاق إلى مرحها الذي يجعل أيامه جميلة؟ هل أحبها؟

أما مراد، كانت قصته كما يقال أما قصه عبرة بصحيح ، كان مراد في المشفي لأيام معدودة قليلة أخري، كانت زينة تقوم بزيارته ولا تتوقف عن مضايقته بالحديث عن عريسها المنتظر الجديد، ولكن ما لم يعلمه مراد، وما لم يجد إجابة له، هو، لماذا يغار على زينة إلى هذا الحد؟ وما سر أنه لا يريدها ان تخطب لغيره؟

ياسمين كانت حزينة طوال هذه الأيام، كانت تتمني لقائه ولو صدفة، كانت حتى تتمني أن تري غادة أخته ولكنهما إختفيا تماماً ولا تدري عنوان منزلهما حتي، هي تريد الاعتذار وحسب، ولكن كلما طولت الايام عليها، كلما شعرت أن بداخلها اكبر من الاعتذار، هل تعطيه فرصة أخيرة؟

بدأ آدم يهدأ ويهدأ إنتقامه وغضبه من إسلام السيوفي، بدأ يشعر فعلياً أن إسلام محق وروان أيضاً لأن روان كانت تضغط عليه بالكلام في الفترة الأخيرة بالنسبة إلى موضوع ندي، آدم برغم غضبه وعدم رضاه عن تلك العلاقة، الا أنه أراد أن يعرف هل أخته تحب اسلام ام لا، لانه اذا كانت تحبه حينها قد يفكر في موضوع ارتباطهما لانه لا يريد لمشاعر أخته أن تتأذي بسبب انتقام قديم كان بينهما...

مرت عدة أيام كما ذكرت...
وفي صباح يوم مشرق من الأيام في منزل النمر...
كانت عائلة آدم مجتمعه على الطاولة الكبيرة ليتناولوا الإفطار في جو عائلي ومرح رغم حزن ياسمين...

آدم وقد لاحظ أن أخته ندي مركزة النظر على هاتفها...
ندي، بقولك هاتي كدا تليفونك؟
ندي وهي تنظر إلى آدم بصدمة وخضة...
اوبااا يفضحتك يا ندي...
روان وهي تميل لتهمس في اذن ندي بمرح...
اهو انتي اللي ينطبق عليكي مثل لو متّ يا صحابي أجروا امسكو تليفوني فلتروه...

ندي بتوتر...
ل، ليه يا آدم؟ عايز تشوف الساعة صح؟
آدم بشك ونظرة غير مريحة...
لا هرن على تليفوني عشان مش لاقيه من امبارح...
ندي وهي تفتح هاتفها بسرعة وتزيل الفيس بوك من اخر القائمة المفتوحة...
اتفضل...
امسك آدم الهاتف وبسرعة كبيرة فتح الاعدادات وأحضر اخر شئ فتحته ندي على هاتفها وبسرعة كبيرة فتح الفيسبوك، وفتح قائمة البحث ليجد أنها تقريبا لا تبحث عن أحد سوي اسلام السيوفي.

خرج من الفيسبوك بهدوء وسرعة دون أن يُشك به...
ورن على هاتفه بالفعل وقد كان قد تركه قاصداً بالأعلي حتى يري بنفسه ما يشك به، وقد تأكد الآن أنها حقاً تحب اسلام السيوفي...

قام آدم من مكانه واتجه إلى عمله بعدما ودع الجميع وهو ينوي شيئاً ما...
وعلى الناحية الأخري في قصر باسل الملك...
نظر باسل بألم وبكاء إلى صور زوجته الراحلة هدي...
ليردف ببكاء بعد تفكير استمر ايام فيما سيقدم عليه الآن...
أنا اسف ليكي يا هدي، أنا اسف اني خونت وعدي ليكي بس انا حبيتها، أنا حبيتها اووي ومش قادر امنع نفسي من التفكير فيها، ربنا يرحمك يا حبيبتي، ربنا يرحمك يا رب...

قال جملته وأمسك صور هدي زوجته الراحلة يُقبلها ويحتضنها وكأنه الحضن الأخير، وهو بالفعل الحضن الأخير، لأنه قرر أن يمحو زكرياته مع ماضيه ويبدأ مع نفسه صفحة جديدة، ازال باسل جميع الصور الخاصة بزوجته الراحلة ووضعهم في درج كبير واغلق عليها وكأنه مع إغلاقه عليها يودع حبيبته الراحلة للأبد مع كل زكرياتهم، بكي باسل بشدة وألم ولكنه عليه الاعتراف أنه يحب هدي زوجته وأنه لن يسمح بإضاعة فرصته مرتين...

أنهي باسل بكائه ليقوم من مكانه ويرتدي ملابس جديدة تماماً، ارتدي باسل لأول مرة في حياته ملابس كاجوال رجالية، ارتدي بنطال من الجينز عليه سترة باللون الجملي، رفع شعره لأعلي ليبدو في مظهر يجمع بين الرجولة والأناقة وكأنه عاد إلى شبابة مجدداً برغم بلوغه الثلاثين من العمر...

ابتسم باسل إلى نفسه في المرآة، ثواني واتجه خارج القصر وركب سيارته متجهاً إلى مكان ما، متجهاً إليها، إلى من جعلته يقع في دوامة وهي وحدها لمُنجية له من تلك الدوامة، فماذا سيحدث يا تري؟

وصل آدم الكيلاني إلى الشركة والي الدور العلوي إلى مكتبه، ليجد شخصاً اعتاد أن يراه دائماً أمام المكتب يجلس في انتظاره وقد ظهر على وجهه الألم وعلى يديه وقدميه فآدم لم يتوقف عن ضربه، وهو لم ييأس من أن يحصل على رضاه حتى يتزوج أخته ندي...

آدم بإبتسامة عندما رآه...
اهلا اهلا بكيس الملاكمة بتاعي...
إسلام بخوف وهو يتبعد قليلاً عنه...
وانا مش هيأس انك توافق على جوازي من أختك...
آدم وهو يضع يديه حول كتف اسلام في حركة جعلت اسلام يخاف بشدة منه ويحاول الابتعاد...
تعالي نتكلم في المكتب يا إسلام، شكلي هناديلك الاسعاف تاني انهاردة...
دلف آدم وهو يجذب اسلام معه، وإسلام كان خائفاً يرتجف من الخوف...
آدم بهدوء ما قبل العاصفة بعدما جلس على مكتبه...

اقعد يا اسلام، اقعد خلينا نتكلم...
جلس اسلام أمامه بتوتر على المكتب...
لينظر آدم له بخبث وسخرية...
انت مستحمل نفسك ازاي وانت بتتهان كل يوم وتضرب مني بعد ما كان اللي يمسحلك على مناخيريك تنتقم منه؟

إسلام بتصميم...
عشان أنا بحب ندي، وعشان خاطرها اعمل اي حاجه، انا بجد بحبها ونفسي ادخل عيلتكم وابقي فرد منها...

آدم بثبات وحزم: مش اي حد يدخل عيلتنا، ومش انت اللي ارضي بيه لأختي...
إسلام بمقاطعة...
بس انا ااا...
آدم بغضب وقوة...
متقاطعنيييش...
سكت إسلام بغضب رغماً عنه فهو يكره هذا الأسلوب ولكنه مضطر لتحمله...
آدم بغضب دفين فهو يود تكسير رأسه ولكنه هو الأخر مضطر لقول هذا...
بس بما أن ندي بتحبك، أنا مقدرش اقف قدام سعادة اختي، انا موافق...
ارجوك يا آدم باشا متحرمنيش منها و، ايييه انت قووولت ايييه؟

قالها اسلام بصدمة كبيرة فقد أعتقد أنه يرفضه مجدداً!
إسلام بصدمة...
بتتكلم جد والله؟ احلللف كدا؟
آدم بغضب يكتمه...
أنا مش مررركب قرررون قدااامك احترررم نفسك، خلاص خلصنا قولتها مره مش هقول تاااني، امشي يلا بررره...

إسلام وقد نزلت دمعه من عيونه وكأنه وصل إلى أعظم انتصاراته...
الحمد لله، الحمد لله...
آدم وهو ينظر له بإستغراب، الهذة الدرجة يحبها؟
إسلام وهو يمسح دموعه بصعوبة فهو مكتف اليدين بسبب الألم من الضرب الذي لاقاه من آدم الكيلاني...
الحمد لله، الف حمد وشكر ليك يا رب...
آدم بهدوء وهو ينظر له...
للدرجاتي بتحبها؟ رغم كل اللي عملته فيك لسه متمسك بيها كدا؟ فين اسلام السيوفي بتاع زمان؟

اسلام بضحكة خفيفة...
أنا مستعد استحمل اكتر من كدا يا آدم عشانها أنا هنت كرامتي معاك واستحملت منك كل دا عشان بس اوصل للحظة دي والحمد لله إني وصلتلها...

آدم بضحكة خفيفة لأول مرة في حياته يضحكها مع إسلام السيوفي...
يا سلام! والله نفسي اقوم دلوقتي اكسرلك رجلك التانية لأنها لسه اللي فاضله سليمة من جسمك، بس للأسف مش هينفع اعمل كدا...

إسلام بضحك وقد بدأ يتحدث مع آدم لأول مرة بدون ضغينة...
أتمني باللي باقي من رجلي أننا نتعاون سوا يا آدم باشا، تعالي نضم صرح الكيلاني لصرح السيوفي ونعمل شراكة نسميها ( كيسوفي ) هههههه.

ضحك آدم هو الآخر ليردف بضحك...
خليني افكر في الموضوع دا بعدين، لأني كنت مستمع اكتر وانا بنافسك...
إسلام بضحك...
خلاص خد شركتي هدية مني وانا هشتغل دكتور في الجامعة وابتدي من جديد...
آدم بخبث وهو يختبره في شئ ما...
موافق، مهر ندي هو شركات ابوك كلها...
إسلام بدون تردد وعلى الفور...
امضيلك عن التنازل دلوقتي كمان...

آدم بإبتسامة وقد راق له أن إسلام بالفعل يحب ندي وهذا يزيد من قدر اسلام في نظره أنه فعلا يحبها هي وليس لميراثها أو لأي شئ آخر، فهذا عادة تفكير الرجال عندما يتقدم أحد لخطبه ابنتهم، وهذا كان تفكير آدم وقد نجح اسلام في إثبات نفسه له وأنه بالفعل يحب ندي فقط...

وانا موافق على الشراكة اللي بينا يا إسلام، ولأول مرة في حياتي بوافق على حاجه بسرعة كدا، بس انت أثبتلي انك راجل...

إسلام بإبتسامة...
ما محبة الا بعد عداوة يا آدم باشا، انت من انهاردة اخويا...
ابتسم آدم إليه، وقام من مكانه ووقف أمامه...
مد آدم يده لمصافحة اسلام وكأنه يبدأ معه معرفه جديدة ومن جديد دون أي ضغينة، دون أي شرّ أو انتقام، انتهي عصر الانتقام، منذ اليوم لا يوجد إلا السعادة والوّد، الوّد فقط...

اتفق اسلام مع آدم على شئ ما يفعلانه سوياً مع ندي أخته اليوم، فماذا سيحدث يا تري؟

وعلى الناحية الأخري في مكتب عناوين الشركة...
نزلت ياسمين إلى الدور الارضي وبدأت بالبحث في عناوين موظفين الشركة على الكمبيوتر الخاص بالشركة، بحثت ياسمين عن عنوان جاسر عبد الرؤوف، ثواني وابتسمت بسعادة عندما رأت عنوانه...

ياسمين ببكاء وفرحة...
الحمد لله، دلوقتي بقي اقدر اقوله اني أسفه على كل حاجه ومسامحاه على كل حاجه، كفاية بقي عناد أنا بقالي سنين بعاند معاه، كفاية أنه متمسك بيا، أنا هروحله بيته واتقدمله قدام أهله كمان...

قامت ياسمين وعلى الفور اتجهت بسيارتها إلى منزل جاسر من العنوان الذي رأته...
ركنت السيارة أمام فيلته واستأذنت من الحارس، الذي سمح لها بالدخول على اعتقاد منه أنها من العائلة فيبدو عليها الثراء...

دلفت ياسمين إلى الداخل لتتفاجئ بالحديقة الواسعة الجميلة المزروعة بورود الياسمين فقط في كل مكان...

دلفت إلى الداخل لتجد شخصاً يخرج من الفيلا، دققت النظر لتجدها غادة اخت جاسر...

اتجهت ياسمين اليها، لتتفاجئ غادة بشدة عندما رأتها...
غادة بإستغراب...
ياسمين؟
ياسمين بإيماء وإبتسامة...
أيوة ياسمين، ياسمين اللي جاية تعتذر لأخوكي عن كل حاجه...
انتي عرفتي أنه اخويا؟
اومأت ياسمين بهدوء وحزن...
لتتابع غادة ببعض الغضب...
عايزة اقولك أنه كان هيدخل في غيبوبة سكر من الحزن الفترة الأخيرة بسببك...
ياسمين بتفاجئ وصدمة...
بتتكلمي جد؟ هو فين؟
أنا أهو يا ياسمين...

قالها من خلف غادة، لتنظر ياسمين إليه فترة بإشتياق شديد وتألم كبير وغضب من نفسها انها كانت ستتسبب له بهذا...

جاسر بهدوء...
جاية ليه؟ جاية تطرديني من هنا كمان؟
ياسمين بحزن وهي تتجه لتقف أمامه...
أنا اسفة، انا اسفة. أنا اسفة ليك على كل حاجه، انا اسفة وكنت اكتر إنسانة غبية في الدنيا لما اتصرفت كدا معاك، انا اسفة لأني مكنتش عارفة اني المفروض اللي بيحبني ومتمسك بيا واتغير عشاني المفروض أنا كمان اتمسك بيه، انا اسفة...

جلست ياسمين على الأرض أمامه وهو كان في قمه صدمته مما يحدث وكذلك غادة أخته التي ابتسمت بصدمة...

ياسمين وهي تمد يديها إليه وهي تجلس على ركبه واحدة أمامه...
تتجوزني يا جاسر باشا؟
جاسر بضحك وصدمة...
أنتي ياسمين بجد؟ انتي بتعملي اية، ايه دا؟
ياسمين بضحك...
أنا بحبك وعرفت اني بحبك اووي كمان لما انت بعدت عني...
صفرت غادة بضحك وحماس خلفهم، ليضحك جاسر هو الآخر وهو ينظر إليها بعشق فهذة المجنونة الجميلة لن تتغير ابداً، كم يعشقها وبشدة.

امسك يديها وسحبها إليه في أحضانه مباشرة ليطبق بذراعيه وعضلاته عليها بحب...
جاسر بضحك وهي بين أحضانه...
أنا بحبك اوووي، أنا عشقت مجنونة، انا عشقتك يا وردة صباحي وعطري المفضل...

ياسمين بإبتسامة وحب...
يعني مسامحني؟
جاسر بضحك وحب...
المهم تكوني انتي مسامحاني وعارفة فعلاً اني اتغيرت عشانك...
ياسمين بإيماء وحب...
أنا متأكدة مش بس عارفة...
جاسر بعشق وهو يبعدها قليلاً من أحضانه...
احمدي ربنا أن سعادة اللواء ابويا مش هنا، كان سجنا فعل فاضح في طريق الفلة...

ياسمين بضحك وهي تنظر إلى غادة...
وكنت هبلغ عنكم انتحال شخصية أنها حبيبتك مش اختك...
جاسر بتفاجئ وضحك...
اه صحيح أنتي عرفتي منين؟
حكت لهم ياسمين كل شئ، ليضحك جاسر وغادة عليها...
بقيت معهم قليلاً وبالنهاية وصلها جاسر أمام قصرها بحب وبداية جديدة معها فقط وهو ينوي معها كل الخير أن يتقدم إليها على الفور، وكانت ياسمين في غاية السعادة معه...

وعلى الناحية الأخري في منزل هدي...
رن جرس الباب ليفتح والد هدي الباب، صدم الاب عندما رأي باسل زوج ابنته من يقف على الباب...

رحب الأب به ونادي على ابنته التي تفاجئت بمجيئه ولكنها فضلت الصمت حتى لا تلفت نظر والدها أن هناك مشكله بينهم...

استأذن باسل الملك من الأب أن يأخذ هدي ويتحدث معها على انفراد، وافق الأب ودلفا سوياً إلى غرفة هدي...

باسل بهدوء وهو ينظر إلى هدي...
أنا جاي عشان ااا...
تطلقني صح.؟ هتطلقني؟
قالتها هدي بمقاطعة، لينظر لها باسل ويبتسم بخبث...
أيوة جاي عشان اطلقك يا هدي...
هدي بصدمة وهي تمنع نفسها من البكاء...
طب، طب يلا بسرعة لو سمحت قول عليا اليمين...
باسل بإبتسامة وضحك منعه قدر المستطاع...

روحي يا هدي وانتي، وانتي في قلبي، وانتي حبيبتي، وانتي كل سنه معايا، روحي يا هدي وانتي عشقي، قلبي اللي قدرتي تخطفيه دا هيقولك ايه غير روحي يا هدي وانتي هدايا ومنايا وهدية دنيتي وأخرتي كمان، روحي يا هدي، وانا بحبك...

هدي بصدمة وابتسامة كبيرة...
اية؟ انت قولت اية؟ بتكلم جد المرادي صح؟
بتكلم جد؟ حرام عليكي يعني جاي ليكي بطقم جديد عمري ما لبسته في حياتي وتقوليلي بتتكلم جد.؟ انا قررت اتغير يا هدي، قررت افتح معاكي قلبي من جديد وافتح معاكي صفحة جديدة. تقبلي تكوني مع الملك يا خاطفة قلب الملك الباشا الوزير؟

هدي بضحك وهي تتجه إليه بسرعة...
اقبل يا باسل باشا الملك الوزير، اقبل يا خاطف قلبي، انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه، أنا مدلوقه اووي صح؟ بس مشمهم برضة بحبك...

اتجهت إليه بسرعة كبيرة وقفزت بين أحضانه بضحك وعشق، ليلف باسل زراعيه حولها ويلف بيها بين أحضانه وهو يرفعها أرضاً من العشق...

هدي بضحك وحب كبير...
أنا مش مصدقة أنك بتقولهالي، يلهوي دا انا نسيت اختي ونسيت الدنيا كلها وانا معاك...

باسل بضحك...
أنا والشرطة لسه بندور على اختك متقلقيش، أما من نحية نسيتي معايا الدنيا، فأنا نسيت معاكي حياتي وقلبي، ممكن ترجعيهم؟

هدي بمرح...
يا كلب-وب قلبي يا ءبو ءدم. ارجعهم ازاي بقي؟
باسل بضحك...
ترجعيهم بإنك ترجعي بيتك وتنوريلي حياتي تاني...
هدي بموافقة...
مش قبل ما اسمع بحبك يا هدي تاني، Again...
باسل بضحك...
بحبك يا هدي، بعشقك يا مجنونة، بعشقك والله العظيم...

احتضنها مجدداً لتبتسم هدي بين أحضانه بعشق، ابتسمت بفرحة كبيرة وهي تري أمامها أحلامها تتحقق أخيراً، عاشت هدي بين أحضان الملك وقلبه مجدداً، عاشت العاشقة له والعاشق إليها يوماً بعد الآخر مجدداً عاشا سويا احلي حياة...

وعلى الناحية الأخري في المشفي...
وصلت زينة إلى المشفي كعادتها لتتفاجئ بأن مراد غير موجود...
اتصلت زينه عليه ليرد عليها قائلاً...
أنا في المطار يا زينة، خلاص الطيارة هتطلع، اتمنالك كل التوفيق في حياتك الجديدة، أنا رايح ادور على يارا...

زينة بصدمة وهي تستمع إليه...
اية؟ انت في مطار اية؟
قال لها العنوان، لتجري زينة بسرعة إليه...
وصلت زينة إلى المطار وبحثت عنه في كل مكان لتجده على إستعداد للرحيل...
اتجهت زينة إليه ببكاء ووقفت أمامه ليتفاجئ بها مراد...
مراد بصدمة...
زينة؟ انتي اية اللي جابك؟
زينة ببكاء...

انت اية يا اخي؟ مش كفاية عليك تجرحني حرام عليك، انت ايييه، حرام عليك بقي أنت هنا مفيش عندك قلب، مفيش عندددك قلب، انا بعيط مليون مرة معاك عشان انت معندكش قلب، انت عارف كل مرة في المكتب لما كنت بقولك راحه اعمل نسكافيه كنت بعيط قد اية؟ كنت بعيط لانك مش قادر تشوفني غير اخت ليك! طب ليه انا اختك؟ طب ليه مش بتحبني؟ انا وحشة عشان متحبنيش؟ انا وحشة ومستحقكش عشان تعمل فيا كدااا ليييه كدااا ليييه، انا بحبك بقالي سنننييين انت ازاااي اعمي كدا ومش ملاااحظني؟ ازاااي كدااا، أنا عملت اية يا ربي عشان قلبي يتعلق بواحد مش شايفني غير أخته وخلاااص، ليييه كدا يا مراد ليييه...

مراد بصدمة لكل ما يسمعه الآن منها...
زينة، انا، انا اسف مكنتش اعرف انك بتمري بكل دا...
زينة ببكاء...
انت بتدور على واحدة الشرطة نفسها مش عارفة تلاقي مكانها، انت بتحبها فعلاً روحلها يا مراد، انا اسفة لنفسي اني حبيتك في يوم من الأيام...

مراد بتفاجئ وحزن...
زينة أنا آسف بجد، أنا مش عارف اقولك اية...
متقولش حاجه، متقولش حاجه، انا اللي اسفه ليك اني بشغل عقلك بالكلام دا، روح يا مراد، روح، مش هتشوف وشي تاني طول حياتك، اوعدك بدا...

قالت جملتها واتجهت راحلة خارج المطار لتجلس على كرسي بالخارج من كراسي الانتظار تبكي بشدة وألم على رحيل قلب كسرها، انكسرت أجل انكسرت ويا ليت قلوبنا قوية مثلهم على الأقل سنختار الرحيل في الوقت المناسب...

بكت بشدة على كل شئ...
وبداخل المطار، نظر مراد بتألم في طيفها، نظر إليها بتألم وحزن شديد وهي ترحل من أمامه...

وضع مراد نفسه الان بين اختيارين، أما أن يسافر ليبحث عن يارا التي حتى لا يعرف مكانها في العالم، أو ان يبقي ويختار أن يحب شخصاً يحبه بشدة...

مراد لم يحب زينة، ولكنه عليه الاختيار بين أن يفتح قلبه لها أم لا؟
فكر قليلاً مع نفسه، ثواني واتخذ القرار...
اتجه إليها خارج المطار ليجدها على وشك أن تركب تاكسي لترحل...
أوقفها مراد بسرعة قبل أن تركب...
تفاجئت زينة به ونظرت إليه بصدمة...
زينة بصدمة...
انت ممشتش؟
مراد بنفي وهو يبتسم لها بحزن...

أنا اسف ليكي على كل اللي انتي مريتي بيه، انا صحيح مش بحبك قد ما انتي بتحبيني يا زينة، بس انا اخترت اني اقعد معاكي وادي قلبي فرصة أنه يحبك يا زينة، انا اخترتك يا زينة...

زينة بصدمة وابتسامة رغم بكائها...
بتتكلم جد؟
مراد بإيماء وابتسامة كبيرة...
أيوة، انا اخترتك يا زينة النساء...
وهكذا اعطي مراد لقلبه فرصة ان يحب زينة وان يقع في غرامها، ف برأيكم هل سيتحقق هذا يا تري؟

عاد آدم من العمل بإبتسامة خبيثة وهو ينوي على شئ ما.
آدم وهو ينادي على الجميع...
اجمعووو هنااا دلوقتي...
نزل الجميع من بينهم روان وندي والعائلة...
آدم بتمثيل وغضب...
أنا قررت اسجن اسلام السيوفي، مش أقل من 10 سنين سجن...
ندي بصدمة وهي تشهق...
اية؟ ليه هو عمل ايه؟
آدم بغضب وتمثيل...
اسلام السيوفي تجرأ انهاردة وجالي المكتب عشان يتقدم لندي اختي، أنا كسرتله دراعه ورجله بس مش كفاااية، أنا لازم اسجنه...

تفاجئ الجميع مما يقوله آدم، نظرت ندي إلى آدم بصدمة...
بتتكلم جد؟ عمل كدا؟
آدم بإيماء...
أيوة عمل كدا، ودي عقوبتها عندي مش شوية...
ندي بصدمة...
بس، بس انا...
انتي إية؟
قالها ادهم اخو ندي بغضب من أخته...
ندي بحزن...
بس انا موافقة يا آدم، أنا بحبه، انا بحب اسلام السيوفي يا آدم، انت ليه عملت كدا؟

وانا كمان بحبك يا ندي...
قالها اسلام الذي خرج من خلف باب من أبواب القصر بإبتسامة وسيمة وهو ينظر لها بضحك وعشق...

آدم بضحك وهو يضع يديه على كتف إسلام...
رحبو معايا بالفرد الجديد في عيلة الكيلاني...
كان الجميع صامتون بصدمة وكأن أحدهم قص ألسنتهم من الصدمة لم ينطقوا بشئ...
روان بصدمة وضحك وهي أول من نطقت بالكلام...
اية يسطي القلام دا؟ انت بجد ولا من الميتافيرس؟
ندي بصدمة...
انت بتتكلم جد يا آدم؟
آدم بإيماء وضحك...
وجد الجّد كمان، انا وافقت بإرتباطكم سوا يا ندي، انا وافقت أنه يتجوزك...

ادهم بغضب...
وانا مش موافق يا آدم...
آدم بضحك...
تعالي بس انا وانت نقعد في المكتب وهفهمك كل حاجه...
صفاء بضحك وفرحة وقد كانت موافقة على ارتباطهم...
الف حمد وشكر ليك يا رب...
إسلام وهو يتجه ليقف أمام ندي بوجه حزين.
والله العظيم بحبك، أنا اسف ليكي لو زعلتك بس انا نهيت انتقامي من زمان، ونسيت كل حاجه في حياتي قبلك، أنا حياتي بدأت من بعدك يا ندي...

روان بمرح...
سيدي يا سيدي...
نظر آدم إلى روان بغضب وهو يشير لها أن تصعد بالأعلي.
ضحكت روان وصعدت بالفعل إلى غرفتهم، بينما ادهم نظر إليه بغضب...
هو ايه اللي بحبك هي زريبة يا حبيبي؟ هي زريبة يا بابا؟
آدم بهدوء وضحك...
سيبه يا أدهم، انهاردة بس يتهني بعد كدا هنوريه أنا وأنت الويل...
نظر ادهم إلى آدم بغضب لأنه لا يفهم كيف وافق آدم على شئ كهذا ولكن آدم نظر إلى ادهم نظره تعني سأفهمك فيما بعد...

ضحكت ندي بخبث لتردف بمرح.
انا عايزة المهر 11 الف يكونو دولارات تقدر؟
إسلام بضحك...
لا لا مقدرش...
ندي بخبث...
لو وريتك صورة بطة يبقي اسم البطة اية؟
إسلام بمرح.
شيماء...
لو وريتك صورة قنفد اسمه ايه؟
إسلام بضحك...
بريفيكتو...
لو وريتك صورة كانغروا اسمه ايه؟
يخرابي عالروقان...
تعرف زين الجارحي؟
اعرفه، من رواية عشق الزين...
تعرف آدم الصياد؟
الا اعرفه من رواية قاسي ولكن أحبني زي ما انا عملت معاكي كدا...

تعرف آدم الكيلاني...
الا اعرفه دا من رواية عشقت مجنونة، وانا بقي عشقت المجنونة دي...
ندي بضحك...
كدا انت نجحت في الاختبار، وانا موافقة اتجوزك...
ضحك بقوة واتجه إليها ولكن قبل أن يفعل أي شئ...
اسلااام، اقف عندك انت لسه متجوزتهاااش يروووحمك...
إسلام بإيماء وضحك...
أنا كنت رايح بس اسلم عليها يا آدم باشا...
آدم بضحك...
طب أجل سلاماتك للاسبوع الجاي، عشان الأسبوع الجاي خطوبتكم...

ضحكت ندي بسعادة وفرحة كبيرة وكذلك اسلام الذي نظر إليها بفرحة وكأنه حصل على اغلي هدية في العالم، كم يحبها حقاً!

وبالفعل اقنع آدم أخيه أدهم بكل شئ ورغم اعتراض ادهم الا أنه وافق في النهاية...

فاجئ ادهم حبيبته ميار بخاتم من الألماس وهدية كبيرة اشتراها لها بحب لتسامحه وتعيش معه احلي أيامهم...

ومر اسبوع...
كان هناك حفلة كبيرة تقام في قصر الكيلاني باشا، وكانت حفلة خطبة صديقة العزيز الجديد اسلام السيوفي والذي أصبح إلى آدم من المقربين بعد عداوة كبيرة أصبحا افضل الاصدقاء...

ابتسم آدم لإسلام الذي كان يلبس دبلة الخطوبة إلى أخته ندي السعيدة للغاية أنها أصبحت خطيبته وسط جو من الاحتفال العائلي مع بعض من أصدقاء وعائلة اسلام الكبيرة وندي...

اتجه شخص ما نعرفه جيداً مضي عليه الكثير من انتهاء قصته، اتجه ليسلم على ابن عمه اسلام السيوفي...
إسلام بضحك وهو يسلم على هذا الشخص...
احمد، يخربيت عقلك، احمد الدسوقي؟ عامل ايه يا ابن عمي...
احمد بضحك وسعادة...
الف مبروك يا سولم، انت ولا بتسأل ولا بتعبر اعملك اية؟
نظر احمد الدسوقي لتلك التي تقف بجانبه ليردف لها بعشق...
روحي يا رحمتي سلمتي على العروسة، انا هاخد بالي من اياد وبنتنا الصغيرة...

إسلام بمرح.
الف مبروك خلفت؟
أحمد بإيماء وحب...
أيوة خلفت بنت صغيرة، خلفت شهودة ( شهد العسل ) دا إسمها...
إسلام وهو يقبل صغيرة احمد بفرحة...
الف مبروك يا صاحبي...
تتذكرون احمد ورحمة؟ ضيوف شرف الحلقة اليوم...
جاسر وقد كان حاضراً الحفل يقف مع ياسمين...
الف مبروك ليهم وعقبالنا احنا كمان يا قلبي...
ياسمين بضحك...

مش قبل ما توصل للترقية يا بشمهندس وتبقي اكبر مهندس في شركة النمر، ساعتها اخويا هيقتنع بيك ويجوزنا لبعض...

جاسر بحب وتصميم.
أنا عشانك اعمل اي حاجة يا ياسمينة حياتي.
أما آدم الكيلاني كان يقف مع روان التي كانت ترتدي فستان احمر اللون ستان أبرز بطنها المنتفخة اثر الحمل...

آدم بغضب وهو يقف بجانبها...
انتي يومك اسود انهاردة يا روان...
روان بمرح...
احمر وانا شقيان يالالالي، وبعدين دا خطوبة صاحبتي اللي هي اختك يعني براحتي انهاردة الفري بتاعي...

آدم بغضب...
فري.؟ اطلعي يا بت البسي فستان واااسع يأما قسماً عظماً ااا...
باااس وعلى اية؟ انا اروح ابلغ النقيب هاني شاكر عنك...
آدم بغضب...
يلا اطلعي يا روان، مبهزرش أنا اطلعي يلا...
روان بمرح.
حاضر، بس بشرط.
آدم بضحكة وسيمة وعشق وهو ينظر لها.

عارف شرطك، وموافق بيه، هخطفك على جزيرتنا وساعتها يا روان هعاقبك عقاب كبير اووي، أخلص بس اليومين دول وإسلام يستلم الشركة، وساعتها محدش هيحوشك عني يا ملكة قلبي وكياني...

احتضنته روان وهي تبتسم بسعادة فهذا الوقح يقرأ أفكارها...
وضعت روان يديها على بطنها بعشق لتردف بمرح...
حاسة بالجنين بيتحرك يا آدم...
آدم بعشق...
بنتنا بتتحرك يا روان، بنتنا شاهدة على كل حب بقدمه ليكي وهفضل اعشقك العمر كله...

روان بحب...
هي فعلا بنت، الدكتورة قالتنا انها بنت، وانا حاسة اني هجيب بنوته مفيش منها اتنين في الدنيا...

آدم بضحك...
هتجيبي قمر شبهك افضل ادلع فيها وفي امها...
روان بغضب وغيرة...
فيا انا لوحدي بس، فاااهم...
آدم وهو يحتضنها بقوة ويلف بها...
أنا بحبك يا روان، أنا بحبك اوووي يا مجنونتي، انا عشقتك، عشقت مجنونة...
قالها آدم بحب كبير...
الي هنا عزيزي المشاهد انتهت حكايتنا ورواية من روايتنا، انتهت عشقت مجنونة و، اوه لحظة عزيزي المشاهد ما هذا اللذي أراه امامي؟ هناك مشهد اخير متبقي!

دلف إلى الحفلة شخص ما معظمنا يعرفه جيداً، دلف اضخم شخص قد تراه على الإطلاق إلى الحفل بعضلاته السداسية القوية وطوله الفارع الضخم...

اتجه هذا الشخص الأعور، أجل أعور العينين يشبه ال. يشبه الوحش، ...
اتجه هذا الشخص بعيونه المخيفة وشكله الغريب الذي يرهب الأنظار إلى شخص من كبار رجال الأعمال في مصر وكان مدعو إلى الحفل مع المدعوين من كبار رجال الأعمال، دلف هذا ال وحش إلى الحفل واتجه إلى هذا الشخص ليسلم عليه...

رفع رجل الأعمال عيونه إليه ليردف بإستغراب...
انت مين؟
رفع هذا ال وحش عيونه لتظهر أن عين سليمة وسوداء للغاية متفحمة من السواد والغضب ك قلبه، والاخري عوراء لا يري بها وحولها علامه وكأنها سكين زرعت بها لتشكل على عوراء عيونه علامة...

الوحش بإبتسامة شريرة أشر من الجحيم...
أنا ابن الجبالي، انا اللي هقتلك...
من هذا يا تري؟
عاش جميع ابطال رواية عشقت مجنونة في فرحة كبيرة لتمر الايام والسنين وآدم يعشق روان حد الجحيم، عشقها النمر بكل تفاصيلها لتصبح هي ملكة النمر ويصبح هو ملكها، عشقت مجنونة بكل تفاصيلها لتسحرني بعيونها وقلبها...

مرت سنين...

انجبت روان بها طفله جميلة للغاية اخذت عيون والدها ولون شعر أمها وكبرت الطفلة لتكون اسمها قدر أجل قدر قدر جمع بين النمر المهيب الذي يخشاه الجميع وبين مجنونته وحدها التي خطفت قلبه ولهذا أسموها قدر، كبر يوسف وسيف قليلاً ولاحظت روان أن يوسف الأخ الأكبر هادئ أكثر عن سيف الذي أخذ من طباع والدته اكثر من أبيه، بينما يوسف كان بحد كبير يشبه آدم النمر بشخصيته الهادئة المتملكة وقد ورث طبع التملك عن أبيه، فكان متملكاً لكل شئ حتى ألعابه...

كانت أسرة الكيلاني تعيش اجمل ايام حياتها، وقد تزوج اسلام من ندي وحقق حلم حياته أخيراً بالزواج منها بعد معاناه مع عنادها الكبير، ولكنه يعشقها حد السحر...

تزوج ادهم من ميار وقد عشقها أدهم أكثر من أي عشق اخر له، حتى أكثر من يمني المتوفيه، أحبها بشدة واحب جنونها وطفولتها ولغتها السورية وكل شئ بها...

تزوجت ياسمين من جاسر بعد معاناه مع الترقية التي حصل عليها مؤخراً، ولكنها كانت يالنسبة له اوكسجينه الذي يتنفسه كل يوم كالياسمين الذي يعشقه لانه من اسمها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة