قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والعشرون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والعشرون

من يوم ما شوفتك خلاص مش بدي حد اهتمام
فتحت تلك الجميله صاحبه العيون العسليه عيونها في صباح يوم جديد حلّ بأنحاء مدينه الأسكندرية...

ارتدت ملابسها للذهاب إلى العمل الخاص بها ككل يوم والمكونه من بنطال من الجيز الغامق فوقه بلوزة ورديه اللون مشجره وحقيبه من اللون الوردي الداكن، وفردت شعرها الأصفر القصير ليكمل الصورة جمالاً وروعه...

لمار وهي تتجه لتخرج من المنزل: انا ماشيه يا خالتو هتعوزي حاجه!
نشوي بلطف: ربنا معاكي يا بنتي ويوفقك، مع السلامه...
خرجت لمار من المنزل متجهةً إلى خارج العماره التي تسكن بها مع خالتها في الفترة الأخيرة...

ثواني واتجهت لتوقف تاكسي وتتجه إلى موقع عملها...
وبالفعل وقف لها تاكسي ما لتركب به تلك القصيره الصغيره...

جلست لمار شاردة في الطريق حولها تفكر بهذا الحقير الذي كسر بل حطم قلبها، تُفكر ب عمر الذي حطمها بالكامل وحكم على قلبها بالإعدام إلا تعشق بعده أحد، كانت تحبه بشدة في الماضي وها هي نتيجه الحب من طرف واحد. ها هي وحدها من تحصد تلك النتيجه، يا ليت قلبها فقط يفهم هذا ويكرهه ولكن كيف للمرء أن يكره من عشق يوماً!

ثواني وعادت لمار إلى وعيها، نظرت حولها ولكنها وجدت السائق يغير مسار الطريق!

لمار بخوف: لو، لو سمحت دا مش الطريق و...
السائق بإبتسامه مطمئنه: متقلقيش يا بنتي، انا بس هروح محطه بنزين قريبه من هنا عشان أمون العربيه وبعدها اوديكي المكان اللي انتي عاوزاه...

لمار بخوف ولكنها اردفت بإيماء: م، ماشي...
نظرت لمار بتدقيق في الطريق لتجده يبتعد عن مساره شيئاً ف شيئاً حتى إنحرف في شارع مطل على بحر الأسكندرية مباشره وبالتحديد في منطقه ( إستانلي )...

لمار بخوف: ابوس ايديك متخطفنيش...
السائق بضحك: اخطفك إيه بس انا عبد المأمور، متقلقيش يا بنتي لو جرالك حاجه انا اول الناس اللي هتدافع عنك...

لمار ببكاء شديد وخوف من أن يكون سارق أعضاء أو شيئ كهذا: ابوس ايديك والنبي انا لسه صغيره هديك اللي انت عاوزه بس متخطفنيش...

السائق بضحك: يا بنتي هو انا لو هخطفك مش كان زماني مخدرك الأول يا غبيه هههههههه بتفكريني ببنتي الصغيره هبله زيك كدا هههههه على العموم خلاص وصلنا...

ركن السائق سيارة التاكسي خاصته، ثواني واردف للمار التي كانت تنظر حولها بإنبهار شديد وصدمه شديدة لهذا المكان الذي أتي بها السائق إليه، فقد كان المكان عباره عن مقهي كبير في ( إستانلي )مطل تماماً على البحر مباشرة ويكشف جزء من المنتزه في الأسكندرية...

لمار بصدمه: هو، هو ايه المكان دا!
السائق وهو يفتح لها الباب: جوزك هو اللي قالي اجيبك هنا عشان عاوز يصالحك، انا هاجي معاكي يا بنتي عشان اتأكد منك فعلاً إذا كان جوزك ولا لأ...

لمار بإستغراب: جوزي!
أيوة انا يا لمار اللي قولتله...
نظرت لمار إلى المتحدث لتجده هذا الوسيم الذي حطم كل معاني الوسامه والجمال ببدلته السوداء الأكثر من رائعه وكأنها ليله عُرسه وزفافه...

لمار بغضب عند رؤيته: عاوز مني ايييه بقييي، يا اخي انت حرام عليك لو سبتني في حالي وبعدت عني بقييي!

عمر بإبتسامه للسائق: خلاص اتأكدت أنها مراتي!
السائق بإيماء: خلاص طالما تعرفك يبقي تمام...
قال السائق جملته وخرج من الكافيه الذي كان فارغاً تماماً لا يوجد به سوي هاذين الإثنين...

عمر بإبتسامه ل لمار بعدما خرج السائق: ها تحبي تفطري معايا إيه!
لمار بغضب شديد من بروده ومنه شخصياً: افطر لوحدك بالسم الهاري يكش اخلص منك بقي...

عمر بخبث: ويرضيكي اموت يا لمورتي! عاوزاني اموت عشان تتجوزي مدير الشركه بتاعتك، انسسسي انا هفضل معاكي وعايش اراضي فيكي لحد ما ترجعيلي...

لمار بغضب: ارجعلك ايه! ارجععععلللك ايييه انت عبيييط؟ دا لو السما نزلت على الارض انا عمري ما هرجعلك يا عمر...

عمر بهدوء وابتسامه شديدة الوسامه: هترجعيلي يا لمار، عارفه ليه، عشان قلبك معايا انا وانتي مش قادرة تحبي غيري، حتى كلامك دا انتي بتقوليه من ورا قلبك عشان خدودك بتفضحك لما بتكدبي يا فراولتي...

لمار بغضب شديد منه: انا ماشيه مش عاوزة اشوفك قدامي أو اشوفك تاني في حياتي...

قالت جملتها واتجهت لتخرج من الكافيه بغضب، ولكن قبل أن تتحرك بخطوه واحده أمسكت بها يد عمر...

عمر بهدوء: خليكي شوية يا لمار عشان خاطري...
لمار بغضب: خاطرك.! انت بتهزر هو انت ليك خاطر ولا ليك لازمه عندي!
عمر بغضب: لمييي لسااانك يا لمااار انا سكت كتييير عشان اصالحك لكن لسااانك لو طووول تاااني هقصهووولك...

لمار بغضب شديد وهي تضربه بكتفه وصدره العريض: انا بكرهك يا اخي، انت ايييه مبتحسسسش، مفيش هنا قلب.! مفيييش عندك دمممم، لو عندك كرااامه زي ما بتقووول سبني في حااالي وابعددد عنييي، انا قرفت منك ومن شكلك ومن حياتك ومن كل حاجه فيك...

قالت جملتها وهي تخبط بيدها في صدره وقلبه وتبكي بشدة وغضب شديد منه...
عمر بهدوء واحتواء: لو هديتي يا لمار ممكن تسمعيني وبعدها اعملي اللي انتي عاوزاه...

لمار ببكاء: اسمع ايه يا عمر! اسمع ايه تاني منك! انا سمعتك بما فيه الكفايه من اول يوم شوفتك فيه وانا مش بعمل حاجه غير اني اسمعك، المرادي جه الوقت اللي انت تسمعني فيه، جه الوقت اللي اقولك فيه اني طلعتك من حياتي ومش عاوزة اشوفك تاني و...

عمر ببكاء ودموع نزلت تلقائياً: اوعي تقولي كدا يا حببتي، صدقيني والله العظيم انا بحبك، انا اكتشفت اني محبتش في حياتي غيريك، اكتشفت أن ياسمين من اول ما شوفتها كنت بس معجب بيها لكن حبيتك انتي والدليل اني من اول ما عرفت ياسمين لقيت نفسي بقرب ليكي عشان تقربيني ليها ولقيت نفسي تلقائياً بناغشك ومن جوايا بيقولي هي دي يا عمر مش حد تاني، وبسبب غبائي واني كنت مش شايف غير المظهر الخارجي كرهتك فيا على أمل أن قلبي هيكرهك هو كمان لكن كل يوم كنت بعشقك يا لمار، واليوم اللي اخويا اعترفلك فيه أنه بيحبك انا كنت بطلع نار من جوايا أن حد غيري هيرتبط بيكي وتبقي على اسمه ومعاه، ساعتها خطفتك واتجوزتك غصب عنك، انا مليش مبرر يا لمار انتي ليكي كل الحق انك تكرهيني وتبعدي عني، بس ارجوكي حاولي تسامحيني عشان أنا بتعذب كل يوم وانا بحاول انساكي، يمكن لما انتي تسامحيني انا أقدر ساعتها اكمل حياتي، ارجوكي يا لمار ارجوكي سامحيني يا اغلي واجمل وانضف حاجه شوفتها في حياتي...

لمار بصدمه شديدة من كلامه ورجائه وبكائه أمامها: انا، انا!
عمر وهو يمسح دموعه بقوة: انا مش عاوز حاجه في حياتي غيريك يا لمار ولو انتي مش عاوزاني انا مش هجبرك تاني عليا لكن ارجوكي سامحيني، انا مستعد اجيلك كل يوم واخطفك كل يوم عشان بس اسمع منك كلمه انا مسامحاك يا عمر...

لمار ببكاء: لو، لو انت مفكر أن الshow اللي انت عملته دا هيدخل عليا تبقي غلطان يا عمر و...

عمر بغضب شديد: دايما يا لمار هتفضلي كدا، هتفضلي تمشي ورا عقلك وبس، انتي ايييه يا بنتييي انتي معندكيش قللللب بيحس! معقول كل كلامي دا مفرقش معاااكي! حتى لو مش هتسامحيني مينفعش تقولي كدا على احساس اللي قدامك، كرااامتك الغبيييه دي هتفضل معاندددده قللللبك لحد امتتتتيي فهمينييي!

لمار بغضب: لحد ما اموت يا عمر، لحد ما اموت وانا هفضل اكرهك وهكره اليوم اللي شوفتك فيه واللي عرفتك فيه، انت حرفيا أحقر بني آدم شوفته في حياتي، هو انت فاكر اني هقولك بعد كلامك دا انا مسامحاك يا حبيبي ويلا نبدأ من جديد! انت فاهم انت عملت فيا ايه! انت دمرتني، ضرب وإهانه لفظياً وجسدياً وكل حاجه وحشه شوفتها معاك، دا حتى اليوم اللي قطعت شراييني على أمل اني اموت بسببك مهنش عليك حتى تطمن عليا في الأوضه وانا في المستشفي، انا رميتك ورا ضهري وأظن انت عارف مكانك الحقيقي فين، زي ما قولتلك زمان في محل حاجات ملهاش لازمه، دا مكانك الحقيقي...

اقترب منها عمر بغضب شديد وحزن أيضاً، ثواني واردف امام وجهها وعيونها العسليه الباكيه...

مهنش عليا ايه! مهنش عليا اطمن عليكي! دا انا كنت زي المجنون قاعد بره مستني الدكتور يطلع يطمني عليكي وفي الاخر لما اطمنت عليكي نمت في مكاني من كتر التعب وانتي استغليتي كدا وهربتي مني يا لمار، انتي اللي غلطانه يا لمااار، انا كنت في اليوم دا هقولك اني بحبك واني اسف على كل حاجه عملتها فيكي، بسببك انا...

لمار بمقاطعة وسخرية: بسببي! الكلمه دي لسه على لسانك، دايما بترمي اللوم عليا، كل حاجه بسببي، ياسمين بعدت عني بسببك يا لمار، معلش يا لمار، مثلي انك بتحبي اخويا عشان انا وياسمين نقرب من بعض، معلش يا لمار اعملي كذا وكذا عشاني، إيييه هو انا حجر قدامك...

عمر بأسف وهو ينظر لها بحزن شديد ويأس في أن تسامحه: اتمني تقدري تسامحيني في يوم يا حببتي، أنا عمري ما حبيت حد غيريك من اول يوم شوفتك فيه وانا جوايا حاجه كانت بتقولي اني عمري ما هحب غيريك، سامحيني ارجوكي...

لمار ببعض الغضب رغم حزنها وتأثرها بكلامه: ع، علفكرة. انت غلطان و...
عمر بإبتسامه أكثر من جذابه: عارف إني غلطان، بس هفضل احبك طول عمري ولآخر نفس في حياتي...

لمار بخوف عليه فبداخلها مشاعر له: بعد الشر عليك...

نظر لها عمر بحزن، ثواني واتجه ليمسك يدها ويقبلها بعشق، ابتعد عنها قليلاً لينظر في عيونها بحب وعشق شديد رغم الهالات السوداء التي تحيط بعيونه إلا أنه كان وسيماً حد السحر، ومن دون مقدمات خطف عمر قبله عميقه من شفتيها لتشهق لمار من بين قبلته واحضانه ببعض الخوف والحب، ثواني ووجدت نفسها دون شعور تبادله القبله بعشق شديد وقلبها لم يتوقف عن الخفقان، ولكنها لاحظت أنه يقبلها بشدة وعشق وكأنها القبله الأخيرة لكليهما...

ابتعد عنها عمر بعشق ليردف بحزن: سامحيني يا حببتي، ارجوكي سامحيني.
لمار بخوف وهي تضع يدها على صدره: مالك يا عمر...
عمر وهو يكح بشدة لأول مرة ويسقط أرضاً وهو يرتجف بشدة وجسده بالكامل تحول اللي اللون الأبيض: كح، كح، سامحيني يا لمار. انا، أنا بحبك...

قال عمر جملته وسقط جسده بالكامل على الأرض وهو يخرج من فمه شيئا ابيض يشبه السُم...

صرخت لمار بأعلي صوتها وصدمتها: عمررررررررررررررررررررر
اتجهت لمار تجري بسرعه خارج الكافيه تصرخ بكل ما بها حتى يساعدها الناس، وبالفعل اتجه إليها العديد من الشباب وحملو عمر بعدما اتصلوا بالإسعاف ليأتي مسرعاً...

وبعد نصف ساعه...
كانت لمار تبكي بشدة أمام غرفه العمليات بالمشفي فقد تأخر الطبيب كثيراً بالداخل ومعه حبيبها، أجل حبيبها، أخيراً اعترفت لمار انها لم ولن تحب غيره والي الأبد، اعترفت اخيراً لنفسها بمشاعرها التي كانت تحاول تغيرها، ولكن يا خساره اعترافها جاء متأخراً كثيراً!

بكت لمار بشدة وهي تجلس مكانها أمام غرفه العمليات منهاره تقريباً من البكاء ومن كل شيئ...

ثواني ووجدت عمار يجري في طرقات المشفي حتى وصل إلى غرفه العمليات...
عمار بخوف شديد: ماله عمر يا لمااار!
لمار ببكاء: اغمي عليه من شوية وعربيه الإسعاف جابته المستشفي ولسه مخرجش من اوضه العمليات...

عمار بخوف شديد: يا رب استر يا رب...
ثواني وخرج الطبيب من غرفه العمليات بالمشفي...
اتجهت لمار وعمار إليه بسرعه...
ليردفا معاً في نفس اللحظه: ماله عمر يا دكتور!
الطبيب بأسف: انا اسف جداً، المريض كان عنده حاله تسمم نتيجه شربه الكحول بشكل مبالغ فيه، انا اسف جدا، البقاء لله...

قال الطبيب جملته ورحل تاركاً عمار ولمار لم يستوعبا الصدمه بعد...
ثواني وصرخت لمار بشدة وبأعلي صوتها في كل انحاء المشفي تنادي بإسمه بصراخ شديد وبكاء ودموع لم تتوقف عن النزول، احساس بالإختناق مع البكاء فقط هو من يطبق على صدرها...

وقعت لمار على الأرض وهي تصرخ بشدة وبكاء حتى تجمع الجميع حولها من ممرضات لأطباء وحتى العاملين والمرضى يحاولون تهدئتها بالرضي بقضاء الله وقدره، ولكن لمار كانت فقط تصرخ بكل قوتها دون توقف...

اما عمار، كأن شيئاً واحداً فقط هو المسيطر عليه، وهو الصدمه، الصدمه التي تقريباً افقدته كل حواسه من حاسه السمع فلم يسمع صرخات لمار أو اي شيئ، فقط الصدمه هي الشيئ الوحيد الذي سيطر على كل إنش بجسده...

هوي بجسده على احدي المقاعد الموضوعه أمامه وهو يضع يده على رأسه يبكي بشدة، معقول أنه سيكون وحيداً مجدداً، معقول أن نصفه وتوأمه وسنده وأخاه الوحيد تركه هو الآخر بعد والدتهم! مستحيل أن يكون هذا حقيقه اكيد انا أحلم واني سأفيق من هذا الكابوس عما قريب...

بكي عمار بشدة وقلب انكسر تماماً بعد سماع هذا الخبر...
خرجت جثه عمر من العمليات لتجري لمار إليها بشدة وهي تبكي بقوة وتحتضنه رغماً عن الجميع الذين كانو يحاولون أبعادها عنه، فقط كانت تصرخ وتبكي وتحتضنه وتتمني فقط لو تكون مكانه أو معه، فقط أن تكون معه وبين أحضانه حتى لو في موته...

جري عمار هو الآخر وهو يبكي بشدة وهو يري الناس يضعون الملائه البيضاء على وجه أخيه النائم من وجهه نظره فمستحيل أن يكون قد مات! مات بتلك السهولة.! مات ورحل في هذا العمر معقول! لا لا هو اكيد لم يمت.!

هذا ما كان يحدث به عمار نفسه، ليصرخ بغضب شديد على كل من يضع الملائه على وجه أخيه قائلاً.

ابعدووو عنننننه، عمرررر مماااتتتش لااا لااا يا عمرررررر، ابوووس ايدددددك فوووق يا اخووويااا فوووق...

كان الناس يحاولون تهدئه كلاً من لمار التي تقريباً دخلت في غيبوبه فقد اغمي عليها تماماً، وعمار الذي استفاق من صدمته في تلك اللحظه ليصرخ بكل قوته وهو يحاول إفاقه أخيه الوحيد، هل رحل عمر، رحل بتلك السهولة! هل كان يعلم حتى أنه سيرحل لهذا طلب السماح من حبيبته وزوجته! هل كان يشعر بقرب موته!

شوفو الفيديو دا عشان مش هعيط لوحدي.

مات عمر، مات بتلك السهولة! بكاء أنين صراخ هو ما كان فقط مسيطراً على كل الأجواء وعلى كل شيئ، فقط البكاء من عمار والصراخ من لمار التي لم ولن تستوعب هذا الواقع بالتأكيد هذا كابوس وسأفيق منه...

كانت تبكي بشدة وتأن بهمهمة لم تستفق الا على صوت عمار بجانبها...
لمار، لمار، لمار فوقي مالك!
فتحت لمار عيونها بصراخ وهي تردف ببكاء: عمر، عمر مات عمررر لااا...
عمار بغضب شديد: بعد الشر عليه، مالك في ايه شوفتي كابوس ولا ايه، عمر لسه في العمليات وانتي روحتي في النوم وانتي قاعده...

لمار ببكاء وفرحه: اااه قلبي ياااني، الحمد لله، الحمد لله يا رب، الحمد لله أنه كان حلم يا رب انا اموت وهو لأ...

نظر عمار إليها بإستغراب ولم يعقب على شيئ...
ثواني وخرج الطبيب من غرفه العمليات...
اتجه عمار إليه مسرعاً بينما لمار مشت إليه وكأنها تساق إلى جنازتها وموتها تتخيل بداخلها ان ذلك الكابوس على وشك أن يتحقق!

الطبيب بإبتسامه: اطمن، اخوك كويس احنا عملناله غسيل معده لأنه أكل أو شرب حاجه مسممه بس الحمد لله أنكم جبتوه في الوقت المناسب، هننقله اوضه تانيه وهيفوق قريب متقلقوش...

سجدت لمار في تلك اللحظه على الأرض تبكي بشدة وهي تحمد الله بكل كيانها على أنه بخير وأن ذلك كان مجرد كابوس، سجدت بشعرها وملابسها أمام كل العامه وجميع من بالمشفي ولم يهمها اي شيئ، بكت بشدة وهي تحمد الله كثيراً...

أما عمار فرح بشدة وهو يحمد الله بداخله هو الآخر أن اخوه بخير، ولفت نظره ما فعلته لمار ليبتسم بشدة وفرحه أنها ستعود إلى أخيه...
الآن علم عمار أنه لم يحب لمار يوماً، علم عمار أنه كان فقط مهتماً بها لأنها لم يكن لها أحد يدافع عنها في الماضي ولكنه لم يكن حباً حقيقياً، علم عمار الآن أنه حقاً لم يحب سوي صاحبه العيون الرماديه، لم يحب سوي جارته المجنونه والتي احبها من النظره الأولي...

قامت لمار من على الأرض وهي تبكي بشدة وتضع يدها على وجهها وهي تمسح دموعها وتحمد الله كثيراً على كل شيئ...

وبعد ساعه أخري...
فتح عمر عيونه ليري أمامه أخيه ولمار يجلسان أمامه بإنتظار أن يفيق...
بمجرد أن فتح عمر عيونه، جرت لمار بسرعه شديدة وارتمت دون شعور بين أحضانه تحتضنه بكل قوتها حتى أن عمر نفسه استغرب منها وشعر أنه يحلم بالتأكيد تلك ليست لمار!

لمار بإبتسامه وبكاء: الحمد لله على سلامتك، الحمد لله انك بخير...
عمار بإبتسامه وهو يقف أمام سريره: الحمدلله على سلامتك يا عمر، انت متعرفش لمار كانت عامله ازاي من شوية...

عمر وهو يبعد عن وجهه جهاز الأكسجين: هو، هو ايه إلى حصل...
لمار بغضب شديد: انت يا غبي شربت خمرا على الريق اكيد عشان يحصلك حاله تسمم يا غبي كنت هتروح مني يا غبي يا غبييي...

قالت جملتها وهي تضرب بيدها على صدره بغضب شديد...
عمار بضحك: يستاهل عشان يحرم بعد كدا يشرب القرف اللي بيشربه دا...
نظر عمار إليه بصرامه ليتابع بغضب: حذاري يا عمر، حذااارري اشوفك بتشرب خمرا تاني حذاااري...

عمر بضحك وهو ينظر إلى كليهما: لو لمار رجعتلي مش هشربه تاني، لكن لو فضلتي بعيد عني هفضل اشرب لحد ما اموت و...

لمار بغضب شديد وهي تضربه بصدره: ابقي فكككككرررر حتتتتييي تقررررب للخمرااا تاااني، والله انا اللي هقتلك وهقتل نفسي بعدها لو موت يا حمار يا جموسه بكرهك، بحبك...

عمار بضحك شديد: اهي عملت زي الإعلان بتاع العصير اللي بيجي في التلفزيون بتاع أمجد اون لاين راح اوف لاين ههههههه.

عمر بضحك وهو يغمز لأخيه: هههههههه طب ايه يا قبطان، مش اطمنت عليا خلاص، يلا ورينا عرض كتافاتك هههههههه.

ضربته لمار في صدره بغضب وخجل، بينما عمار ضحك بشدة وفرحه بعودتهما سوياً أخيراً بعد كل تلك المده...

ثواني وخرج عمار من الغرفه في المشفي وهو مطمئن على أخيه وبإنتظار أن يأتي إليه عندما يتعافي بالكامل ليصطحبه إلى المنزل...

أما عمر بالداخل...
بمجرد أن أغلق عمار خلفه باب الغرفه حتى قبض بيديه على خصر تلك القصيره المجنونه وجذبها إليه لتكون فوق صدره العريض، شهقت لمار بشدة وصدمه وهي تري نفسها بالكامل بين أحضان عمر الذي نظر إليها بخبث وعشق وهو يتأمل تفاصيلها التي اشتاق اليها كثيراً...

عمر بخبث. : بحبك...
لمار بخجل وتوتر: ابعد يا عمر عيب كدا احنا في...
عمر بخبث وهو يقربها منه: بحبك...
لمار ببكاء وهي تنظر إليه: وانا كمان بعشقك يا عمر...

قالت جملتها لتجده وبدون مقدمات إلتهم شفتيها بعشق واشتياق شديد وفرحه كبيرة بداخله لعودتها إليه بكل تفاصيلها التي علم الآن أنه لم ولن يعشق أو يدمن غيرها، احبها عمر منذ اللحظه الأولي التي رآها بها، وها هي الآن تعود إليه بعد كل تلك المده من الغياب والرحيل بعيداً عنه وعن قلبه الذي آلمه رحيلها...

ابتعد عنها بعد مده ليردف بعشق وهو يضع رأسه على رأسها بعشق ويغمض عيونه بفرحه واشتياق لها...

عمر بكلمه واحده فقط: تتجوزيني يا لمار!
لمار بمرح: اهو دلوقتي انا اكيد اطردت من الشغل بسببك هههههه وبعد كل دا بتقولي تتجوزيني يا لمار!

عمر بعشق وابتسامه: كدا كدا انا عمري ما هسمحلك تروحي الشركه دي تاني، انا بعشقك انتي هتفضلي معايا وليا ولقلبي وبس...

لمار بخجل: انا، انا اكتشفت اني عمري ما حبيت ولا هعشق غيريك يا عمر...
عمر بخبث: انا لو قادر اقوم مكنتش هسيبك بعد الكلمه دي، بس هصبر شوية لحد ما اعملك اكبر فرح فيكي يا مصر، وبعدها خلاص مفيش حاجه تاني هتفرقنا عن بعض يا حببتي...

نظر لخجلها بعشق ليردف بفرحه...
وكأنه لا يصدق أنها أخيراً معه: انا بحبك اوووي...
لمار بخجل وعشق: وانا كمان...
وها هما الحبيبان قد عادا بعد كل تلك المده من الرحيل والعتاب، عاد إلى عمر روحه بعوده لمار إليه من جديد وعاد إلى لمار ابتسامتها التي كانت فقدتها منذ فترة بعودتها إلى عشقها الأول والأخير إبن راسل نيروز هذا الاحمق الوسيم الذي لم ولن تعشق غيره والي الأبد...

وعلى الناحيه الأخري في شركه الهرقليز...
يعني كدا لمار مطروده يا آسر باشا!
آسر بإيماء وصرامه: انا معنديش تهاون في شغلي، ايوة مطروده وتدولي على مهندسه أو مهندس تاني مكانها اللي ميحترمش شغله ميلزمنيش...

الشخص بتوتر وخوف: ح، حاضر يا فندم و، و...
آسر بغضب وصوت عالي: في ايييه اخلللص!
الشخص بخوف: في، في واحده واقفه بره، هي، هي جايه تقدم على وظيفه بس، بس...

آسر بغضب: ومدخلتهاش ليه!
الشخص بخوف: بصراحه يا آسر باشا لا شكلها ولا لبسها يأهلها تشتغل في مكان عالي زي شركه حضرتك و...

أسر بغضب: هو انت كنت المدير عشان تحكم ولا إيه!
الشخص بخوف: لا يا فندم بس هي، بس هي شكلها فقيره اوووي ومعهاش واسطه أو حتى من عيله متوسطه انها تشتغل هنا دي ممكن تسرق صفقات الشركه انا رأيي أننا...

أسر بمقاطعة: وانا رأيي انك مطرود، يلا بره انت كمان، عشان مش انت اللي تحكم مين يتعين ومين لا، وواسطه ايه اللي بتتكلم عنها يا بشمهندس، هو انت لما جيت تتعين هنا كان معاك واسطه؟

الشخص بخوف وحزن: خلاص هدخلها يا آسر باشا بس ابوس ايديك بلاش تطردني انا...
أسر بغضب وكلمه واحده: انا مبعدددش كلمتييي، بررررره يلااا...
خرج الشخص بخوف شديد يجري من أمام هذا المصارع، ثواني وخرج إلى الطُرقه في الشركه ينظر إلى تلك القبيحه بغضب شديد للغايه وبداخله يتمني فقط لو يقتلها لأنها السبب في طرده من عمله...

ثواني ودلفت تلك الفتاه التي لا نعرفها إلى مكتب آسر الوحش بعدما استأذنت من السكرتيره وسمحت لها بالدخول بعدما اخبرت الوحش الهرقليز بالداخل...

دلفت الفتاه بتوتر شديد وانعدام تام بالثقه بالنفس...
ثواني واردفت بخوف وتوتر: اا، ازي حضرتك يا فندم، انا اسمي( ضحي فتحي عبد المعبود ) جايه اقدم على أي شغل هنا، انا في سنه تانيه تجاره عربي وتقديري جيد مرتفع لحد دلوقتي...

أسر وهو يقلب في الأوراق أمامه دون النظر إليها: وايه اللي جايبك تقدمي على شغل وانتي لسه متخرجتيش!

ضحي بحزن: انا فقيره يا فندم، انا من عيله تحت الصفر مش هكدب على حضرتك واقولك معايا واسطه والكلام دا عشان انا عارفه أن الشغل في اي شركه محتاج واسطه، وخصوصا لو شركه كبيرة زي شركه حضرتك، لكن أنا شوفت طلب اعلان موظفين وعمال للشركه ف، فجيت اقدم على أمل اني اتقبل رغم أني عارفه ان دا مستحيل بس انا مؤمنه بمبدأ اني هحاول لآخر نفس حتى لو مش هكسب...

رفع آسر نظره إليها في تلك اللحظه ليري أمامه فتاه عاديه جداً جداً، بل أقل من العاديه بكثير هي قبيحه حسب معايير الجمال وحسب معاير المجتمع، أجل قبيحه بأنف كبير وطويل ووجه مليئ بالحبوب والبثور وعيون واسعه ولكن غير ملونه وفم متوسط وبشره قمحيه اللون بها بقع سوداء، وجسد غير متناسق بالمره ليست سمينه كما تعتقد ولكن ليست نحيفه أيضاً، جسدها عباره عن أنها متوسطه الحجم ولكن ليس به أي انوثه تُذكر، هي (ضحي فتحي عبد المعبود )، فتاه من عائله كما تسمي تحت الصفر...

ولكن رغم هذا هي جميله جدا من الداخل، جميله بروحها المرحه وابتسامتها التي حتى وإن كانت قبيحه وتبرز الفرق بين أسنانها ولكنها جميله جدا من الداخل بثقافتها ومعرفتها للعديد من الأشياء التي تقرأ عنها، هي ذات عقل كبير ومليئ بالمعلومات كما يسمي، ولكنها تفتقد وبشدة جمال الشكل الذي وللأسف يركز عليه المجتمع بعيداً عن العقل والروح...

وهنا عزيزي القارئ تبدأ حكاية جديدة...
هي الجميله وهو الوحش الهرقليز، هل سيقبلها الوحش في شركته ام لا، عزيزي القارئ حكاية ضحي فتحي عبد المعبود وآسر الوحش ليست هنا، لهما حكايه خاصه في روايه جديدة تُسمي ( الجميله والوحش ) انتظروها قريباً بقلمي آيه يونس...

( بعيدا بقي عن كل دا عاوزة اقولكم اني اخترت اسم ضحي من الاسماء اللي انتو كتبتوها في الكومنتات وهتكون بطله في روايتي الجميله والوحش بعد عشقت مجنونه أن شاء الله قريباً ودا يثبت اني لما اقولكم حاجه يبقي انا فعلا بعملها ولسه رواياتي اللي جايه ان شاء الله هختار من اسمائكم انتم بالأب والجد اللي تكتبوه مش من دماغي، أظن انا الكاتبه الوحيده اللي بتعشق متابعينها للدرجه دي هههههه بحبكم والله يا بطلاتي (.

أحبو هوناً وأبغضو هوناً
فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكو
على ابن أبي طالب
قالت ياسمين جملتها بنفس متقطع وهي تدري جيداً طباع أخيها وما سيفعله بعد ما قالته...

أما آدم، نظر إليها بصدمه شديدة ليس بسبب ما قالته بل بسبب معرفتها ب أدهم، كيف تعرفه ياسمين وقد كانت في ذلك الوقت صغيره للغايه! بل من أخبرها حتى بأن لها اخ يدعي ادهم، من أخبرها القصه من البدايه حتي!

أما روان كانت تقف في المنتصف تنظر إلى كلاهما بإستغراب وعدم فهم لأي شيئ!
آدم بصدمه: انتي، انتي عرفتي منين موضوع أدهم دا. وايه اللي انتي بتقوليه دا!

ياسمين بتوتر: انا عارفه من زمان يا آدم بس انا اللي كنت بكدب نفسي واللي سمعته من فريدة هانم لما اتكلمت عن ادهم، لحد ما عرفت الحقيقه انهاردة، ادهم عايش مماتش يا اخويا...

روان بعدم فهم: ادهم مين، انا مش فاهمه حاجه!
آدم وهو ينظر لياسمين بصدمه: از، ازاي عايش! دا، فريدة قتلته وهو لسه طفل و...

ياسمين بإبتسامه: فريده سمعت اللي هي عاوزة تسمعه، متنساش أن في الوقت دا بابا الله يرحمه كان لسه عايش، اكيد طبعا مش هيسمح أن ابنه يموت...

آدم بصدمه كبيرة: معقول، معقول اخويا لسه عايش!
روان بعدم فهم: ما تفهمووونا يا جدعان ايه اللي حصل بدل ما انا كيس جوافه كدا!

ياسمين بإبتسامه: آدم هيفهمك يا روان بس مش دلوقتي...
مدت ياسمين يدها ببعض الأوراق إلى آدم لتردف بإبتسامه: اتفضل يا آدم، دا ورق تحليل DNA كان معمول من شهرين كان معمول ليك ولبنت اسمها ندي...

روان بغضب وغيره: ندي مين ان شاء الله!
آدم بإستغراب: نعم؟ أنا مش فاهم حاجه!
ياسمين بإبتسامة: ندي دي تبقي اختنا الرابعه يا آدم، احنا طلعنا 4 اخوات مش بس 3، بابا خلف بعد ادهم بنت وسماها ندي، ودا اللي محدش عرفه لحد ما مات مقالش اي حاجه لينا، عشان كان بيحمي عيلته من فريده وشرها...

آدم بعدم فهم وصدمه في نفس الوقت: انا مش فاهم حاجه يا ياسمين، انتي مين قالك الكلام دا، والتحليل دا اتعمل ازاي ولا جه منين اصلا!
وبعدين ايش ضمنك أنه مش مزور ولا انتي بتصدقي اي حاجه وخلاص!
ياسمين بثقه: انت بنفسك هتصدق أنها اختك لما تعرف مين عمل التحليل...
آدم بغضب: مين!
ياسمين بإبتسامه: اسلام السيوفي...

شهقت روان في تلك اللحظه بصدمه، وهي تنظر إلى آدم الذي كان ينظر إلى ياسمين بصدمه شديدة، وعقل غير مصدق بالكامل لما يحدث الآن، معقول أنه لديه اخت غير ياسمين! بل كيف عرف اسلام السيوفي حتى بأمر ادهم وتلك التي تدعي ندي! والأغرب هو، كيف فعل هذا التحليل!

آدم بعدم تصديق: انا مش مصدق حاجه، طب ما ممكن تكون دي لعبة من اسلام نفسه عشان يحاول ينتقم مني ولا حاجه، انا بصراحه مش مقتنع بأي حاجه وحاسس أن التحليل دا مزور...

ياسمين بإبتسامه: طب انت شوفت ندي اصلا عشان تحكم!
اخرجت ياسمين صورة ل ندي أخته، واعطتها لآدم لينظر هو وروان إلى الصورة...
ثواني واردفت روان بإستغراب: دي نسخه منك يا ياسمين، دي كأنها انتي!
ياسمين بإبتسامه: ودا اكبر دليل أنها أختنا ومن دمنا يا آدم و...

آدم بمقاطعة وغضب: هو عشان شكلك انا كدا هقتنع! انتي غبيه يا ياسمين ولا جرا ايه لعقلك عشان تصدقي الكلام دا! اللي اعرفه ان ادهم مات من زمان وابويا قالهالي بنفسه، لو كان عايش مكنش خبي عليا حاجه وكان هيقولي اخوك عايش، لكن ادهم مات من زمان وكل دي لعبة من اسلام عشان يوقع النمر بس ورررررحمه ابووويا ما حد هيررررحمه من تحتتتت ايييددددي...

روان بخوف شديد منه: ابوس ايديك اهدي يا آدم...
آدم بغضب وهو ينظر إليها: ليه! خايفه عليه ولا ايه!

ياسمين بمقاطعه وغضب من اخوها: انت اللي مشششش عاااوز تصدق غير نفسك، اسلااام بيخطططط لحاجه عشان اختتتتك يا غبييي وانت قاعدددد بتلوووم روااان! لو مش مصدق روووح شوفها بنفسك وشوف اخوك اللي انت مصدق أنه مات بسبب تفكيريك ان كل اللي حواليك ضدك وبس، اناهديك العنوان يا آدم لككككن انك تلوم روان على حاجه اصلا هي ملهاااش دخل فيها دا اللي مش هسمحلك بيه يا آدم الكيلاني...

آدم بغضب وهو ينظر إلى ياسمين: صوووتك ميعلاااش يا ياااسمييين، متنسسسسيش نفسسسك انا أخوكي الكبييير، يعني تحتررررمي نفسك وانتي بتتكلمي معايا، ومراااتي ملكيييش دخل بيييها، وكلااام في الموووضوووع ابن ال تاااني متتكلميييش فيييه انتي اختتتتي الوحيده انا معنديش غيريك اخوااات، مش اي زفت يشتغلك ويقولك عندك اخوات تصدقيييه...

ياسمين بغضب وعناد مثله: وأقسم بالله يا آدم لو نشفت دماغك زي كل مره انا هسيبلك البيت وهمشي ومش هعيش معاك في مكان واحد...

اتجه إليها آدم بغضب شديد، ثواني وصفع ياسمين بغضب أمام زوجته التي كانت مصدومه بشدة مما يحدث الآن ومما يفعله آدم بأخته...

آدم بغضب شديد وهو ينظر إلى ياسمين التي صُدمت تماماً بما فعله أخيها: انتي فاكره نفسك في اميريكا يا عشان تقولي الكلام دا قدام اخوووكي، وأقسم بالله لو سمعت منك كلمه واحده زيادة يا ياسمين لهعمل زي الصعايدة وهقتلك واشرب من دمك، لما تتكلمي مع اخوكي اتكككلمي صححح...

ياسمين بصدمه وهي تضع يدها على خدها: انت بتضربني يا آدم! اول مرة تمد ايديك عليا يا اخويا، بقي هي دي الحنيه اللي ابوك وصاك بيها عليا قبل ما يموت!

اتجهت روان إلى ياسمين تسندها بحزن شديد وخوف كبير من زوجها الذي في ثانيه واحده عاد ليصبح آدم النمر مره أخري...

آدم بغضب وهو ينظر إلى ياسمين: بس الأصول بتقول لما اختك تغلط وتقل أدبها، ربيها، مفكره نفسك فين عشان تقولي همشي واسيبلك البيت، دا انا اقتلك وافصل راسك عن جسمك لو فكرتي تعمليها يا...

روان بغضب منه: كفايه بقي يا آدم، انت مش شايف حالتها!
آدم بغضب وصوت عالي: اطلللعووو فوووق مشوووفش وووش واااحده فيييكم هنااا يلااا...

صعدت روان وياسمين بسرعه إلى الأعلي في غرفه ياسمين بخوف شديد من آدم. الذي بمجرد أن صعدو دمر بالكامل كل ما يقابله أمامه من كرسي لطاوله لتحف كانت على الطاوله، دمر كل شيئ أمامه من الغضب الشديد مما فعله بأخته الوحيده ومما حدث الآن...

جلس آدم على احدي الكراسي يضع يده على رأسه بغضب شديد وحزن كبير وتوهان وشرود بكل شيئ، هل بالفعل ادهم ما زال حياً! ومن هي تلك الفتاه التي تدعي ندي!

هو لا يفهم شيئاً مما حدث ولذلك قرر وبنفسه أن يتأكد من كل شيئ...
امسك آدم ورقه التحليل التي رمتها ياسمين بعدما صفعها، وقرأ عنوان معمل التحليل عليها من الخلف، ثواني وفتح الظرف وأخرج ما به ليتأكد فعلا من التحليل أمامه أنه إيجابي وان تلك الفتاه التي تدعي ندي أخته وتطابق ال DNA الخاص بهما بنسبه 99. 9...

امسك آدم الورقه في يده وعيونه بالكامل تحولت إلى الأسود الجحيمي دليلاً على غضبه الشديد...

ثواني وخرج من القصر إلى سيارته، قادها نحو وجهته وهي الأسكندرية ليتأكد بنفسه من كل شيئ، هل سيعرف آدم الحقيقه قبل فوات الأوان ام لا يا تري!

وصل آدم أخيراً بعد ساعتين من القيادة نحو وجهته وهي هذا المعمل...
بمجرد أن دلف إلى داخل المعمل حتى وقف الجميع من عمال وزائرين بصدمه شديدة وهم يرون أمامهم آدم الكيلاني بهيبته، منظر لا يتكرر في حياتهم ابداّ لدرجه ان معظم الناس في المعمل اخرجو هواتفهم يصورون الآدم بنفسه...

اتجه صاحب المعمل إلى آدم بسرعه وانبهار...
ليردف بصدمه: ااا، ااادم باشا، بنفسك يا باشا في المعمل ينهااار ابيض دا احنا حصلنا الشرف والله، اتفضل يا باشا في مكتبي...

نظر إليه آدم بشيطانيه وغضب، ثواني واتجه بغرور أمام كاميرات الهواتف أمامه ينظرون إليه بإنبهار وصدمه حتى دلف هو ومدير المكان إلى مكتبه...

جلس آدم بعيون سوداء جحيميه وهو يضع قدماً فوق الأخري...
ثواني وأخرج ورقه التحليل من جيبه ووضعها أمام المدير...
آدم بهدوء شديد وعيون سوداء: دلوقتي هتفهمني التحليل دا اتعمل هنا امتي وازاي ومين عمله بهدوء كدا، ولا تحب تتشاهد على نفسك وعلى كل الموظفين!

الرجل بخوف شديد وتوتر: ه، هقولك على كل حاجه يا آدم باشا، بس ابوس ايديك متقفليش المكان أو تقتلني...

آدم بإيماء وبنفس النبره: قول...
اخبر الرجل آدم كل شيئ بدايه من مجيئ اسلام له يخصله من شعر فتاه ومشط به به شعر الآدم لا يعلم من اين اتي به، فقط أخبره أنه يريد تحليل من النوع DNA لكليهما وأعطاه الاسماء مع رشوه كبيره للغايه حتى يصمت ولا يخبر احداً، وبالفعل نفذ طلبه وتطابق التحليل...

آدم بصدمه شديدة بعد معرفته الحقيقه: يعني، يعني فعلا انا عندي اخت، اسمها...

الرجل بخوف. : ا. أيوة يا آدم باشا، انت عندك اخت اسمها ندي، ابوس ايديك يا باشا متعمليش حاجه...

اسودت عيون الآدم بغضب شديد، ثواني وقام من مكانه بغضب كبير يتجه إلى الخارج فقد علم الآن ما ينوي عليه اسلام السيوفي، ينوي أن يرد له الصفعه...

اتجه آدم بغضب شديد خارج المعمل، ثواني وأخرج هاتفه ليتتبع بال GBS مكان جامعه الإسكندرية لانه يعلم أن اسلام يعمل هناك...
ثواني وركب سيارته وانطلق في طريقه إلى هناك وبداخله كل انواع والوان الشر تتلون بداخل نيران الآدم...

وعلى الناحيه الأخري في المعمل...
الرجل بضحك وهو يتحدث في الهاتف: قولتله على كل حاجه زي ما انت أمرت يا اسلام باشا، اهو دلوقتي عرف الحقيقه وعرف فعلا انها أخته...

اسلام بخبث شديد على الناحيه الأخري: المليون جنيه في حسابك خلاص، اقفل دلوقتي...

اتجه اسلام مسرعاً خارج مكتبه بالجامعه واتجه بسرعه إلى المدرج الذي تؤدي به ندي امتحاناتها...

ثواني واردف بخبث وهو ينظر لها وهي تكتب: آنسه ندي الكيلاني، يا ريت تتفضلي معايا شوية عشان عميد الكليه عاوزك في أمر مستقبلي بالنسبالك...

نظر الجميع إليه بإستغراب وصدمة ومن بينهم ندي نفسها...
ثواني واومأت ندي بهدوء وغضب منه واتجهت إلى الخارج بعدما سلمت ورقتها لقليل من الوقت كما اعتقدت...

نزلت ندي السلالم وخلفها اسلام ينظر لمشيتها بخبث وشر شديد...
جاءت ندي لتدلف إلى مكتب العميد...
ولكن اسلام أردف بخبث: العميد مش هنا، العميد قدام الكليه عند الأمن لو عاوزة تستنيه استنيه لكن دا هيضيع وقت امتحانك...

ندي بغضب: اوووف يعني دا وقته العميد يعوزني فيه! نظرت إليه بغضب لتتابع وهي تضيق عيونها بغضب شديد، انت اكيد السبب مش عارفه ليه انا شامه ريحتك في الموضوع...

اسلام بخبث: وانا هشغل بالي بعيله تافهه زيك ليه!
ندي بغضب: انت مغرور على إيه ممكن افهم انت مغرور على إيه! يعني مثلا لو حلو شوية هنقول ماشي دا مغرور عشان حلو، لو اسلوبك حلو كنا هنقول من حق الكبير يتغر لكن انت بقي يا دكتور اسلام مغررورر على ايه!

اسلام بغرور وغضب: انتي بس اللي ملكيش لازمه عشان كدا شايفاني مغرور...
قال جملته بغرور وابتسامه خبيثه ولكن وسيمه للغايه فهذا المغرور حطم كل معاني الجمال والوسامه...

ثواني ونزل إلى الأسفل قبلها...
أخرج هاتفه ليردف بكلمه واحده فقط: استعدو...
نزل اسلام امام الجامعه ينتظرها، ثواني وقال إلى الأمن أمام البوابه أن العميد يريدهم جميعاً بالأعلي في أمر طارئ ولأن الأمن يعلمون أن اسلام السيوفي رئيس قسم كامل بالجامعه اومأو له دون تردد وصعدو
تاركين واحداً فقط منهم يحرس البوابة ويفتش الطلبه...

نزلت ندي إلى الأسفل لتقف بإستغراب تنظر في كل مكان أمام بوابة الجامعه بحثاً عن العميد وتراقب الوقت في ساعتها بغضب لأنها لم تكمل الإمتحان بعد...

وفي نفس الوقت.
وصلت سيارة فخمه من النوع BMW الأغلي عالمياً امام الجامعه، لينزل منها بغضب شديد آدم الكيلاني بكامل هيئته ووسامته التي لفتت جميع الأنظار إليه بإنبهار وصدمه من وجود النمر أمامهم...

اتجه آدم بغضب شديد يسير بإتجاه بوابه الجامعه الرئيسيه والتي تقف عندها ندي...
رن هاتفه في تلك اللحظه ليرد آدم بغضب: الو مين.؟
بص جنبك كدا!
نظر آدم بغضب واستغراب شديد إلى الهاتف، ثواني ووجد أنه رقم ليس مسجلا عنده...

نظر آدم بإستغراب بجانبه ليري فتاه تشبه ياسمين أخته وتشبهه هو أيضاً تقف بجانبه تنظر في كل مكان حولها تبحث عن شخص ما!

عرف آدم على الفور أنها ندي أخته، اتجه آدم يسير إليها وهو يعبر الطريق ما بين طرفي بوابه الجامعه ولكن قبل أن يمر آدم بخطوه واحده، خرجت من الجامعه نفسها سيارة سوداء وبلمح البصر وقبل أن يستوعب آدم حتى ما حدث، فتح باب السيارة من جه ندي وأمام عيون الآدم وصدمته أنها أخته خطفت أمام عيونه ليدخل في صدمه أخري لم يستوعبها عقله!

صرخت ندي بقوة ولكن قبل أن يلاحظ الكثير من الماره اي شيئ وضع على وجهها مخدر وبلمح البصر...
جرت السيارة مسرعاً بعيداً عن الجامعه وعن الطلبه وعن الطريق بالكامل...
فتح زجاج السيارة أمام عيون الآدم وصدمته ليجد به اسلام السيوفي ينظر له بخبث وشماته وكأنه الزمان يعيد نفسه أمام عيون آدم وأمام عيون اسلام...

خطفت ندي أمام الجميع وأمام الجامعه بأكملها، وأمام عيون النمر المعروف عنه الجبروت...

صدم الجميع مما رآوه وحتى حارس الأمن نفسه نظر بصدمه لما يحدث، أما آدم بالتحديد، كأن عقله قد شُل من كثره الصدمات، كأنه لم يستوعب بعد ماذا يحدث وما حدث! ماذا سيحدث يا تري!

من يريدك لا يعيقه عنك شيئ، ثق بذلك
كانت صاحبه العيون العسليه المشبعه بخضره جميله، تقف في المطبخ مع زميلاتها الجدد الذين تعرفت عليهم بالأمس وتعلمت بالضبط كل شيئ عن مهنتها وعن مواعيد الملك...

هدي وهي تقف بجانب صديقتها الجديدة يُعدان الطعام: اه والله زي ما بقولك كدا يا نهي، كنت شغاله عنده في الشركه واهو القدر خلاني خدامه عنده في البيت، صمتت لتتابع بحزن وتنهيده، يلا الحمد لله...

نهي بحزن. : ربنا معاكي يا رب ويوفقك يا حببتي وتلاقي اختك يا رب...
هدي وهي تمسح دموعها: يا رب يا رب...
باسل باشا الملك وأخوه مراد باشا هيكونو موجودين كمان 10 دقايق، الأكل كله يكون على السفره قبل هما ما يوصلو بدقيقه فاااهمييين...

الجميع بصوت واحد ومن بينهم هدي: فاهمين...
بدأت الخادمات ومن بينهم هدي يحملان الطعام إلى غرفه السفره ويضعانه على السفره الطويله هناك...

دلف الملك ومعه أخاه مراد إلى الغرفه بعدما وضعت هدي اخر طبق على السفره...

اتجهت هدي لتقف بجانب زميلتها أمام باسل ومراد بجانب بقيه الخدم...
ثواني وشهقت زميله هدي بخوف...
نهي بخوف شديد: ينهااار اسوووح احنا نسينا نجيب بوله الشوربه يا هدي...
هدي بخوف هي الأخري: يلهوووي، طب، طب استني هروح اجيبها بسرعه وابقي اعتذر منهم...

جرت هدي بسرعه إلى المطبخ أمام عيون الخدم الذين لا يعرفون لماذا تجري تلك...
ثواني واحضرت في يدها بوله كبيرة من الشوربه واتجهت بسرعه إلى السفره لتضعها عليها أمام عيون باسل ومراد الجالسين بإستعداد تناول الطعام...

اتجهت هدي لتضع بوله الشوربه أمامهم من ناحيه باسل ولسوء حظها العاثر، تعثرت هدي لتقع بوله الشوربه الساخنه من يدها على ساق باسل الملك...

باسل بغضب ولكنه تمالك نفسه وتلك الحراره: انتي غبيييه يا هددددي غبيييه...

قال جملته بغضب وصوت عالي وقام من مكانه بغضب للأعلي حتى يغير ملابسه التي وقع عليها الشوربه الساخنه بسبب تلك الغبيه...

أما مراد أردف بإحترام وأسف: معلش انا عارف أنه غصب عنك، عن ازنك هشوفه...

قال مراد جملته هو الآخر وصعد إلى باسل اخوه حتى يطمئن عليه...
نظرت هدي بتوتر إلى الخدم الذين كانو ينظرون لها بصدمه لما حدث والصدمه الأكبر بالنسبه لهم هي رد فعل باسل الملك، فهو معروف عنه أنه يطردهم دون تردد إذا اخطئو خطاءً بسيطاً، لماذا لم يطرد تلك الفتاه إذا!

نظرت رئيسه الخدم لها بغضب لتردف: مخصوم منك اسبوع، عشان تبقي تركزي بعد كدا...

هدي في نفسها بحزن وغضب: اسبوع يا بنت المفتريه، اوووف يلا مش مشكله الحمد لله على كل حال...

قالت جملتها في نفسها بحزن واتجهت لتلملم فُتات البوله المكسوره حتى تضعها في القمامه وتتابع عملها...

وعلى الناحيه الأخري في مكان ما...
أسقط فوقها دلو ماء بارد وهي نائمه، لتفتح يارا عيونها بصراخ وخوف وهي تشعر بأن جسدها مبلل وتشعر بالبروده...

معتز بخبث: ايه يا عروسه صحيتك! قووومي يلااا اعمللللي لجوووزك اكككل...

يارا بغضب شديد: جوزي مين! هو انت مفكر اني في يوم من الايام هعترف بيك إنك جوزي!

معتز بإيماء وخبث: تمام اوووي، انتي تؤمري وانا انفذ، عيوني هخليكي تعترفي بيا اني جوزك يا يارا...

قال معتز جملته بخبث وخلع قميصه بسرعه لتظهر عضلاته الشديدة، ثواني واقترب من سريرها بخبث وهو ينوي لها كل شر...

أما يارا بمجرد اقترابه، اتجهت لتبتعد عنه ولكنه بغضب شديد امسك يد يارا رغماً عنها
وربطها بقطعه قماش طويله في طرف السرير...
يارا بصراخ: ابعدددد عنييي، ابعدددددد
معتز بخبث وهو يقترب منها: خليني الاول اعرفك انا جوزك ازاي يا يارا...
قال جملته بخبث شديد واتجه ليقترب منها بشر وغضب شديد أمام نظرات عيونها الباكيه ودموعها وصراخها وخوفها من اقترابه...

فجأه فتح الباب مره واحده، ودلف شخص ما بغضب شديد إلى الداخل قبل أن يقترب ذلك الحقير خطوه واحده من يارا، فمن هو هذا الشخص يا تري!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة