قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل السابع والعشرون

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل السابع والعشرون

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل السابع والعشرون

في أحدي الأماكن العامة جلست سارة ومعها نرجس التي اخذت تتلفت حولها لتقول سارة لها بغضب
=في ايه يا نرجس خايفة من ايه الموضوع بسيط مش محتاج منك الخوف ده كله
نرجس بقلق وريبة
= طيب ما كان اي حد من اللي شغالين في البيت عملها اشمعنا انا يا ست سارة
تقدمت سارة في جلستها تسند بذراعيها فوق المائدة
= قولتلك قبل كده علشان دول اغبية وممكن يتكشفوا وكمان انا مش عاوزة حد من اللي في البيت يدري باللي هيحصل.

اعتدلت مرة اخري في جلستها قائلة
= وبعدين دي مش اول مرة نتعامل فيها سوا يا نرجس ولا ايه؟
تنهدت نرجس باستسلام قائلة
= ماشي يا ست سارة بس انا هاخد ضعف الفلوس اللي طلبتها قبل كده ولو حصل واتعرف اللي هيحصل انا ماليش دعوة هنكر اي حاجة اتفقنا يا ست سارة
زفرت سارة بغيظ قائلة.

= اووووف خلاص يا نرجس انتهينا المهم انتي اكيد هتروحي تزوري الزفتة تطمنوا عليها تبركولها عاوزكي تتحججي بأي حاجة وتطلعي عندها اوضتها هتخبي الحاجات اللي اديتهالك ده في مكان يبان انها هي اللي مخبياها و اوعي حد يشوفك يانرجس
هزت نرجس راسها تقول سريعا
= متقلقيش ياست سارة بس هي بتاعت ايه الحبوب دي؟!

قفزت سارة واقفة تصرخ بها بغضب: =تاني يا نرجس مش قولتلك ملكيش دعوة واخلصي يلا خلينا نمشي من هنا قبل ما حد يلمحنا
قفزت نرجس علي قدميها قائلة بلهفة وهي تلملم اشيائها
= حاضر يا ست سارة قمت اهو لتهمس قائلة بخفوت
= وربنا يستر ف اللي جاي و الا وقعتك هتبقي سودا يا نرجس.

جلست ندي بجوار حور الصامتة كحالها منذ ايام لتقترب منها ترتب فوق يدها قائلة بحنان
=مالك يا حور عاملة ليه كده؟!
هزت حور راسها قائلة بخفوت
= مفيش يا ندي كل الحكاية اني تعبانة شوية من الحمل
ندي بشك
= متاكدة ان دي كل الحكاية؟!
هزت حور راسها اليها بالايجاب دون كلام لتزفر ندي بقلة حيلة لا تدري كيف تخرجها من حالتها تلك التي لا تعلم لها سببآ
استمر الصمت بينهم لدقائق حتى دخلت احدي الخادمات قائلة.

= ست حور اهل حضرتك وصلوا والست الكبيرة طلباكي في المضيفة.

نهضت حور سريعآ فرحة بقدوم عائلتها لتسرع في خطواتها حتى وصلت إلى داخل الغرفة تقف تلتقط انفاسها تدير عينيها بين الموجودين لتري اختيها تبتسمان لها بسعادة وفرح وبجوارهم زوجة ابيها والتي وللغرابة تبتسم هي الاخري لها بسعادة اقتربت منهما تحتضن اخوتيها بشدة تستنشق رائحتهم بعمق واشتياق تمتلاء عينيها بالدموع حاولت مدارتها عنهم وهي تبتعد عن احضانهم قائلة بصوت اجش متحجرش بالعاطفة.

= وحشتوني اوووي يا بنات متعرفوش كان نفسي اشوفكم اد ايه
ضحكت سمر قائلة بفرحة
= وانتي كمان يا ابلة متعرفيش وحشتينا ازاي اول ما رحيم بيه كلم بابا اننا نيجي نشوفك ونباركلك وانا وسحر كنا عاملين زي المجانين
سحر بهدوئها المعتاد
= انتي بس اللي كنت زي المجنونة دي مقعدتش لحظة واحدة مكانها من ساعة ما عرفت الخبر
التفت اليها سمر قائلة بغيظ.

=يا سلام ياست العاقلة ومين اللي جري زي العبيط وهو بيتنطط ويقول هبقي خالة هبقي خالة
نكزتها سحر في ذراعيها بغيظ لتردها سمر اليها في نفس اللحظة لتضحك حور بقوة علي مشحانتهم المعتادة تتمني الا تفارقهم ابدا
سالتهم حور باهتمام
= طيب بابا يا بنات مجاش معاكم ليه؟ همت سمر بالرد عليها ليقطعها صوت زوجة ابيها قائلة برقة زائفة
= ايه يا حور مش هتسلمي عليا وانا موحشتكيش زي اخواتك.

التفت اليها حور تتقدم منها قائلة برسمية
= لا ازاي يا خالتي ازيك عاملة ايه؟
اسرعت نرجس باخذها بين احضانها تبالغ في تقبيلها حتى تمللت حور بين ذراعيها تبتعد عنها لتضحك نرجس بمبالغة لتستمر بيهم الجلسة مابين مزاح اختيها والتي جعلت يضحك بسعادة حتى مالت عليها نرجس قائلة بهمس
= حور يا بنتي كنت عوزاكي في كلمتين كده بيني وبينك
التفت حور اليها بدهشة قائلة بارتباك = بس ياخالتي...

ونظرت في اتجاه والدة رحيم المنشغلة في حوارها الضاحك مع سمر لتهمس نرجس قائلة
= مش هاخرك يا بنتي بس الكلام يخص ابوكي كنت عاوزة اكلمك كلمتين عنه
اسرعت تسالها بلهفة
= ماله بابا في حاجة حصلتله؟
قالت نرجس
= ماهو ده اللي عاوزة اكلمك فيه بس مش هينفع هنا
هزت حور رأسها بالايجاب تلتفت إلى الحاجة وداد قائلة بخجل
= ممكن يا ماما اطلع مع خالتي نرجس ثواني لاوضتي ونرجع علي طول.

انتقلت نظرات الحاجة وداد بين حور الواقفة بخجل وبين نرجس التي تمللت في وقفتها من نظراتها لها لتقول اخيرا =طبعا يايبنتي اتفضلي انتي مش محتاجة تستاذني مني ده بيتك
ضحكت نرجس بتملق قائلة
= اكيد يا حاجة بس الاصول برضه لتخرج هي وحور متجهين إلى جناح الاخيرة وما ان دخلوا إلى الغرفة حتى انفجرت نرجس في البكاء بشدة افزعت حور لتسرع في القول بخوف
= في ايه يا خالتي بابا ماله متقلقنيش اكتر من كده.

مسحت نرجس عينيها قائلة بحزن مصطنع
= ابوكي من يوم ما اتجوزتي وهو ولا بياكل ولا بشرب وحاله مايسر كل يوم عن التاني
اجلستها حور لتجلس بجوارها تسالها بقلق
=طيب ليه كل ده ايه اللي حصل يخليه بشكل ده
نظرت نرجس اليها بحزن
ظ=خايف يكون ظلمك لما جوزك الجوازة دي ده حتى رفض يجي معانا النهاردة علشان يباركلك.

شردت حور للحظات في كلماتها لتستانف نرجس حديثها: = اعمل ايه يا حور يا بنتي غلبت اقوله انك مبسوطة في بيت جوزك وهو يقولي ابدا دي راضية علشان خايفة عليا من رحيم بيه
قالت حور باهتمام
=طيب ايه العمل يا خالتي اخليه يطمن ازاي اني مرتاحة ومبسوطة مع رحيم
انفجرت نرجس بالبكاء تشهق بشدة = والله مانا عارفة نعمل ايه.

لتستمر في بكاءها الهستيري لتشفق حور لحالها تنهض من جوارها ترتب فوق كتفيها في محاولة لتهدئتها وعندما فشلت اسرعت باتجاه الباب قائلة
= اهدي يا خالتي ثواني انا هروح اعملك حاجة تهديكي وراجعة بسرعة
نرجس من بين شاهقاتها
= لالا يا حور متتعبيش نفسك.

لم تنتظر حور واسرعت خارجة من الباب تاركة نرجس التي ما ان خرجت حتى توقفت عن بكاءئها فجأة لتسرع باخراج اشرطة الدواء من حقيبتها تتجه إلى خزانة الملابس تفتحها تنظر بداخلها حتى وجدت التي تخص حور تدس ما بيدها في احدي ادراجها الداخلية لترجع بسرعة مكانها تتنفس بخشونة قائلة = اديني نفذت كلام المخفية سارة بس كان نفسي اعرف هي ناوية علي ايه للبت حور
لتهز كتفيها بالامبالاة.

=وانا مالي ان شالله يولعوا في بعض المهم اني طلعت بقرشين حلوين من الحكاية دي.

وقفت حور تودع اسرتها بعد زيارتهم لها علي وعد منها لزوجة ابيها بان تاتي لزيارتهم والحديث إلى ابيها رغم علمها بصعوبة تنفيذها لهذا الوعد في ظل التوتر الدائر بينها وبين رحيم في هذة الايام لتتجهه افكارها إلى رحيم الذي ذهب بنفسه لايصال عائلتها بسيارته بعد استقباله لهم بحفاوة وترحاب شديد جعلها تنسي وتغفر له كل ما يوجعها منه تنهدت بحيرة من تضارب مشاعرها تتجاهل المها الذي تشعر به اسفل ظهرها منذ حديثها المتوتر مع زوجة ابيها تتجه إلى الداخل تجلس بجوار الحاجة وداد التي اسرعت تجذبها بين احضانها لتريح حور راسها فوق كتفيها لتقول وداد بابتسامة.

= اكيد مبسوطة انك شوفتي اخواتك النهاردة بصراحة بنات زي العسل
رفعت حور راسها قائلة بتعب
= جدا يا ماما متعرفيش كانوا وحشني اد ايه
تاملت وداد في ملامحها المتعبة قائلة بقلق
مالك يا حور انتي تعبانة ولا ايه؟
قالت حور بألم
=مش عارفة يا ماما حاسة اني ضهري وجعني شوية
نهضت وداد سريعا تجذبها برقة
= طيب قومي يا بنتي بسرعة اطلعي نامي علي ضهرك الحركة الكتير غلط عليكي.

ما ان نهضت حور حتى شهقت بالم لتسرع وداد اليها بلهفة تسندها قائلة بقلق
=لا انتي تطلعي حالا وانا هتصل برحيم يروح يجيب الدكتورة ويجي حالا
ردت حور بصوت متألم خافت
= ملوش لزوم يا ماما انا هتحسن لما ارتاح شوية
هزت وداد راسها برفض قاطع قائلة
= اسمعي الكلام واطلعي اوضتك
لتعالي صوتها مناديا لندي التي اتت مسرعة قائلة بقلق
=في حاحة يا ماما؟
لتشهق بخوف وهي تري حور المنحنية علي نفسها بالم
=مالك يا حور ايه حصل؟

قالت وداد بنبرة لا تحتمل اي جدال =خديها حالا ياندي طلعيها فوق لحد ما اتصل برحيم
اسرعت ندي باسناد حور تصعد بها الدرج
لتقول الحاجة وداد وهي تتصل برحيم برجاء و قلق
عديها علي خير يارب ويطمنا عليكي يا حور.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة