قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل الرابع

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل الرابع

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل الرابع

نهضت سارة سريعا من جوارها لتعود الى مكانها السابق قبل ان يراها رحيم وهو يتقدم الى داخل الغرفة لتتابع حور تقدمه نحوها بخوف و رهبة ليقف امامها يقول ببرود ولامبالاة
=مبروك نقدر نمشى دلوقتي.

حاولت كبت دموعها من اسلوبه البارد والجاف معها فهو لم ينظر حتى اليها لتنهض وتسير بجواره بخطوات مرتعشة كما لو كانت تسير الى حتفها لاحظت حور تباطء خطوات رحيم عندما وصل الى مكان سارة لترى نظراتهم الى بعض احدهم نظرة اعتذار واسف واخرى نظرة عتاب و وجع ليسارع رحيم فجاءة في خطواته حتى اصبحت هحور خلفه لتجده يصافح ابيها ويتحدث اليه بينما وقفت هي تودع اختيها ببكاء شديد وزجة ابيها التي مالت لتقبل وجنتيها وتقولها بصوت هامس.

=اخيرا خلصت منك وهتروحي للي هيربيكى ويعلمك الادب
احست حور الارض تميد بها فترنحت تكاد تسقط ليسرع اليها رحيم ويلف ذراعه حول خصرها ليلحقها قبل ان تسقط الى الارض ليضمها اليه فتضع جبهتها فوق صدره تحس بصعوبة ف التنفس والاغماء بعد سمعها كل هذا الكلام المسموم الذي تسمعه ممن حولها شدد رحيم من ذراعيه حول خصرها يحاول ان يرى وجهها لمعرفة ماحدث لها لتهتف نرجس بارتباك.

=حبيبتى يا بنتى اكيد داخت من قلة الاكل اصل كانت مشغولة طول اليوم ومكلتش اى حاجة
اخفض رحيم راسه اليها ليسالها بخفوت
=هتقدرى تمشى لحد العربية ولا اشيلك؟

هزت حور رأسها بالرفض وهي تبتعد عنه لتحاول السير الى السيارة ولكن ما ان خطت خطوتين حتى احست بالدوار مرة اخرى ليسرع رحيم بوضع ذراعه تحت ركبتيها ليحملها بين يده دون ان يبالى باعتراضها الواهن ويسير بها الى السيارة ليضعها ف المقعد الامامى ويستدير ليصعد الى مقعد السائق ويذهب بالسيارة دون انتظار احد فلم يلاحظ تلك التي كانت تتابع مايحدث بعيون تنطق بالشر والقسوة وتقول بغل شديد.

=طلعتى مش سهلة يابنت امين شكلك بتلعبى علي كبير بس مبقاش سارة الشرقاوي اما خليتك تكرهى اليوم اللى وافقتى فيه ع الجواز من رحيم.

وصلت سيارة رحيم الى القصر بعد رحلة صامتة بين الاثنين فينزل منها ويلتف ليفتح الباب لحور ليجدها قد نزلت وهي تحاول اسناد نفسها على بابها فينحنى ليحملها مرة اخرى بخشونة بين ذراعيه لتشهق بصدمة وهي تحاول انزال نفسها من بين ذراعيه تطوح بقدميها ف الهواء وهي تصرخ به
=نزلنى يا رحيم بيه نزلنى انا اقدر امشى لوحدى
توقف رحيم ينظر اليها ويقول باستهزاء
= رحيم بيه في واحدة تقول لجوزها بيه ويوم فرحهم كمان.

وتابع السير وهو يهز رأسه لتتسع عينيها وهي تنظر اليه بدهشة وتقول بخفوت
= انسان غريب
لتشهق بصدمة عندما سمعته يقول =سمعتك ع فكرة
لتخفض راسها من خجلها اكثر حتى كاد ان يلامس صدرها
تابع رحيم سيره حتى دخل من باب القصر لينادى ع احدى الخادمات لتظهر فتاة من داخل الطبخ
= افندم رحيم بيه؟
ليسألها رحيم
= كل حاجة قلت عليها جهزت؟
ردت الفتاة وهي تنظر الى حور المحمولة بين ذراعيه بدهشة وفضول.

= ايوه يا بيه الجناح جاهز زاى ما حضرتك امرت.
تحرك رحيم ليصعد بيها الدرج كانها لا تزن شيىء وهو يقول
=كويس ساعة وتحضرى صنية عشا وطلعيها لجناح ستك حور.

التفتت حور تنظر اليه بدهشة فور نطقه تلك الكلمات ولكن رحيم تابع صعوده بلا مبالاة كما لو كان ما قاله شىء طبيعى معتاد عليه وقف رحيم امام باب احدى الغرف لينزلها علي قدميها ويفتح الباب ويتقدمها للداخل لتدخل حور وراءه لتجد نفسها داخل غرفة يبلغ حجمها حجم منزلهم كله رائعة بالوانها التي مابين الابيض والازرق يتوسطها سرير بحجم ملوكى فوقه مفرش الوانه تتراوح مابين دراجات الازرق و في احدى اركانها اريكة رائعة بجوارها باب اخر اتجه اليه رحيم ليفتحه لها ويقول.

= ده الحمام تقدرى تغيرى هدومك لحد ما العشا يجهز
نظرت حور باعجاب حولها
=هى الاوضة دى بتاعتى!
ابتسم رحيم لرؤية مدى انبهارها بما حولها ليقول لها بهدوء
= ايوه بتاعتك بس طبعا مش لوحدك
التفت حور بصدمة اليه لتقول بخوف
=ازاى مش فاهمة!
رحيم وهو يضع يديه داخل جيبوب بنطاله
=يعنى هتبقى بتاعتى انا وانتى ولا عندك اعتراض؟!
سكتت حور وهي تدرك معنى كلامه لتخفض رأسها بخجل.

تحرك رحيم اليها ليضع اصبعه اسفل ذقنها ويرفع وجهها اليه ينظر ف عينيها ويحدثها بصوت منخفض كأنه يحدث طفلة امامه
=حور انتى فاهمة اللى المفروض يحصل الليلة صح؟
اخفضت حور عينيها وهي تعض شفتيها بتوتر ليأخذ رحيم نفس عميق داخل صدره ويقول بصوت اجش مضطرب وهو يمد يده الى شفتيها يحررها من بين اسنانها
= بلاش تعملى الحركة دى تانى.

رفعت عينيها اليه بصدمة لا تجد ماتقوله فيبادلها رحيم نظرات لا تدرى معنى لها حتى سمع دقات تتعالى ع باب الغرفة ليبعد رحيم عينيه بصعوبة عن عينيها ويلتف ناحية الباب يقول بصوت خشن
= ادخل
دخلت احد الخادمات تقول
=باحترام سيد رحيم السيدة عزيزه عاوزة حضرتك تحت
ليرد عليها رحيم
= طيب انزلى وانا نازل حالا خرجت الخادمة تغلق الباب خلفها ليلتف رحيم باتجاه حور يقول بهدوء
=خدى راحتك وغيرى هدومك وانا هبعتلك العشا حاالا.

وما ان خرج رحيم من الغرفة حتى جلست فوق السرير تضع يدها فوق قلبها تحاول ان تهدىء من دقاته حتى تستطيع ان تتحكم في تلك المشاعر التي لاول مره تشعر بها لتسمع صوت الباب يفتح مرة اخرى لتعتقد عودته مرة ثانية لتتعال دقات قلبها بسرعة وخوف ولكنها تفاجىء باخر شخص قد تريد رؤيته ف هذة الليلة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة