قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل الحادي عشر

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل الحادي عشر

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل الحادي عشر

خلت سارة مكتب رحيم لتجد يعطى ظهره للباب يستند بكفيه على مكتبه يحنى راسه ليهتف بها فور ا دخولها بغضبعاوزة ايه ياسارة دلوقتتقدمت سارة منه بهدوءابدا انا بس جيت اطمن عليك واشوف ناوى تعمل ايه مع البت دىالتفت اليها رحيم بغضبملكيش دعوة يا سارة بالحوار ده ومتسالنيش عن حاجةهتفت سارة تدعى اهتمامهاازاى يا رحيم لازم توقفها عند حدها انت سمعت بنفسك كلام ندى واللى انت مسمعتهوش قبل دخولك ندى كانت بتشتكيلى منها ف اول كلامنا واد ايه اتحرجت منها لما طلبتها منها بكل بجاحة وطبعا اتكسفت تقولها لا انت متخيل مرات رحيم الشرقاوى تطمع ف حتة عباية لتهز كتفيها باسف مصتنع بس اقول ايه هو ده مستواها متوقع ايه من حتة فلاحة غير كده صرخ رحيمبعنف سارة خلاص انتهينا من الموضوع ده ومش عاوز اسمع فيه كلمة تانيةاخدت سارةتقترب منه بدلالتقول خلاص يا حبيبى اهدى وتعال نطلع يلا اوضتنا ننام تركها رحيم ليتجه الى مكتبه يجلس عليه يقول بقسوةاطلعى انتى يا سارة وبعدين انا فهمتك الاسبوع ده كله هيكون لحورضغطت سارة بغيظ ع اسنانها تحاول السيطرة ع اعصابها تقولطيب يا حبيبى خليك براحتك انا هطلع انام تصبح ع خيرلتخرج وتغلق الباب خلفها تقف امامه تقول بشرمش مشكلة اهو اول مسمار يدق ف نعشك ياحور وانا يا انتىاخذ رحيم بعد خروج سارة يسير ف ارجاء الغرفة يحاول تهدئة غصبه المستعر قبل صعوده اليها فهو لايضمن نفسه وهو بتلك الحالة ان لا يحطم الغرفة فوقها لينفس عن ذلك الغضب فهو الى الان لايتخيل ما فعلت حتى الان وتعرضه وتعريض نفسها لتلك الاهانة فهو لم يقصر معها بشيىء ولم يبخل عليها بالمال و اعطى لوالدها الكثير لشراء ما تحتاج اليه قبل زواجهم اذا لماذا تدنى بنفسها لتلك الدرجة وتطمع بشيىء بتلك التفاهة دون اى حرج او خجل اخد يتنفس بسرعة وهو يضع اصابعه ف شعره يشد عليه من شد غضبه لتلمع عينه بقسوة ويترك الغرفة يتجه الى جناحهم مقررا النفيس عن ذلك الغضب بمن تسببت به هي ولا احد غيرها اقتحم رحيم الغرفة يدخل اليها تتراقص شياطين غضبه من حوله يبحث بعينيه عنها ليجدها تجلس فوق الفراش شاردة الذهن تتلاعب بخصلات شعرها الغجرى فيتقدم منها صارخا باسمها لتنتفض واقفة بخوف من نبرته الغاضبة ليشير اليها بالاقتراب فتتقدم منه برهبة وما ان وقفت امامه حتى امسك ذراعيها بقسوة جعلتها تطلق اه الم من شدة قبضته عليها ولكنه لم يعير لألمها اى اهتمام وهو يقول بهمس غاضب.

=هو سؤال و عاوز اجابة عليه بأه او لا اللى كنت لابساه النهاردة ده بتاعك ولا اخدتيه من ندى
نظرت حور اليه بتوجس وخوف لا تقدر ع النطق ليزداد ضغط يديه قوة يقول صارخا
=انطقى ساكتة ليه
انتفضت حور تجيبه بحروف مضطربة =اااا، اااخدتها من ندى نفض ذراعيها بقسوة يشد شعره بغضب ثم يلتفت اليها يهمس بشراسة.

= ليه، هاااا فاهمينى تاخدى حاجة زاى دى من ندى مش مكفيكى كل الفلوس اللى اتصرفت ع جهازك علشان تحطى نفسك ف موقف زى ده انطقى صرخ باخر كلمة لتنتفض حور بفزع من صوت صراخه وخوفها ظاهر ف عينيها لكنه لم يهتم للحظة ليشدها من ذراعيها حتى مكان خزانة ملابسها ليفلت يدها وقفت تنظر اليه بصدمة عندما وجدته يفتح خزانتها يمد يده داخلها ليخرج ملابسها وهو يقول
=كل الهدو...

ليصمت بذهول وتتوقف يده ف منتصف الطريق ينظر بداخل الخزانة بصدوم لايجد بها سوى 3 فساتين معلقة داخل الخزانة العملاقة تبتلعهم بداخلها
وقف مذهول مما يرى ليلتفت اليها بعينين متسعتن
=فين باقى هدومك يا حور؟!

انتظر يسمع ردها فلم ياتيه اى اجابة منها فقد كانت تقف مكانها خافضة رأسها و كتفيها منحنين بانكسار وقف ينظر اليها وهي واقفة ع تلك الحالة ليتقدم منها بخطوات واسعة يمد يده رافعآ رأسها اليه ليعبس بشدة من رؤيته لدموعها التي اغرقت وجهها فاخد يزفر بحنق يقول بانفعال
=طب انتى بتعيطى ليه دلوقتي.

ليزداد بكاءها الكتوم تحاول السيطرة ع شهقاتها فيتراجع غضبه فور رؤيته لها بهذا الشكل تنهد باستسلام يمد يده ببطء يمسح دموعها بانامله يقول بجدية حاول اظهارها ف صوته
=اهدى يا حور خلاص ملهاش لازمة الدموع دى.

لكن استمرت شهقاتها بالبكاء التي ما عادت تستطيع السيطرة عليها فلم يدرى بنفسه الا وهو ياخذها بين ذراعيه يضمها اليه يحاول تهدئتها فاخذت تقاوم ذراعيه الملتفة حولها والابتعاد فما كان منه الا ان يشدد من احتضانها حتى توقفت مقاومتها لتستكين فوق صدره تذرف دموعها بغزارة بللت قميصه واستمرت ع حالها هذا حتى بدأت شهقاتها بالانخفاض حتى هدئت تماما فاخفض راسه اليها يقول بنبرة مهدئة مازحآ.

= هااا هديتى ولا لسه فيه حنفية دموع هتنفجر تانى و تغرق لى قميصى ابتعدت حور تحس بالاحراج لينظر اليها رحيم يشير الى الاريكة بهدوء تعالى ياحور اقعدى نتكلم شوية لم ترفع اليه انظارها وهي تجلس بجواره وظلت منخفضة الراس حتى تنحنح رحيم ليبدء حديثه بنرة حاولها هادئة
= ممكن اعرف فين باقى هدومك وليه مفيش غير التلات فساتين دول ف دولابك.

ظلت حور ع وضعها الصامت منخفضة الراس لا يبدو لديها النية لاجابته ليزفر رحيم بحنق يقول بعصبية
=اظن انى بكلمك وسالتك سؤال ومستنى ردك عليه
وعندما استمر صمتها انفجر غضبه مرة اخرى ليهتف
= واضح ان مفيش عندك نية انك تتكلمى طب احب اعرفك ان لو حصل وعرفت انك طلبتى اى حاجة تانى من اى حد هيكون فيها كلام تانى خالص وصدقينى مش هيعجبك ياحور.

لم ينهى كلامه حتى ارتفعت راسها بعنف تنظر اليه باستنكار وعينيها تتوسع بذهول غاضب
= انت بتقول ايه انا من امتى طلبت منك او من غيرك حاجة علشان تكلمنى وتقولى كده
نظر اليها رحيم بجمود قاسى يقول
= ولما تروحى تطلبى من ندى انك تاخدى منها عبايتها وتحرجيها انها متقدرش ترفض تقدرى تعرفينى ده يبقى ايه
نهضت حور بعنف ع قدميها تقول بعدم فهم.

=انت بتتكلم عن ايه انا استحالة اطلب حاجة زى دى من ندى هي اللى ادتهالى كهدية هي قالت ليه كده وتقدر تسالها
كمان ضحك رحيم باستهزاء
=ولما هي ادتهالك اشتكت لسارة منك لييه
ارتفعت غصة ف حلقها لتقول بانكسار طبعا كان لازم اعرف ان فيها سارة رحيم بعنف
حور مدخليش سارة ف الكلام ندى بنفسها اللى اتكلمت نظرت حور اليه بذهول
=ندى قالت انى انا اللى طلبتها منها بنفسى!

صمت رحيم يتذكر كلمات ندى لسارة ليدرك ان ندى لم تقول فعلا شيىء من هذا بل سارة من قالتها بوضوح لاحظت حور صمت رحيم لتتنهد بتعب فعلا =واضح يا رحيم بيه ان سارة ملهاش دخل ف الموضوع
لتتركه مكانه وتتجه الى الفراش تشد من عليه الغطاء وتتجه الى الا ريكة تحت انظار رحيم المراقبة لما تفعل لتستلقى فوقها تعطيه ظهرها لينهرها بصوت غاضب
=هنرجع لموال الكنبة ده تانى.

تجاهلت كلامه واستمرت ع وضعها لتجده يرفعها بين ذراعيه فجاءة ويتجه الى السرير يقذفها فوق بعنف يميل فوقه يستند بكفيه بجوارها محاصرآ ايها بينهم فوق الفراش يقترب بوجه منها يقول بشراسة
=تفضلى مكانك هنا ما تتحركيش منه لحد ما ارجعك واياك كلامى ميتنفذش صدقينى هتزعلى جامد من اللى هعمله
ثم رفع رفع حاجبه بشر
= اياكى ارجع القيكى نمتى
ليكمل باقى جملته صارخا بعنف
=فاااااااااااااااااهمة.

تراجعت للخلف تهز رأسها بالايجاب وعيونها متسعةبصدمة لينهض معطيا لها ظهره ترتسم ع وجهه ضحكة مرحة ويذهب باتجاه الحمام.

وقف رحيم تحت رذاذ المياة المنساب فوق رأسه يسأل نفسه عما حدث منذ قليل اين ذهب غضبه منها والذي كان ف أوجه قبل صعوده اليها وما ان رأي دموعها حتى اصبح كأنه شىء لم يكن فهكذا اصبح حاله مع تلك الصغيرة مرتبكآ حائرآ وهو لايشعر بالراحة لمعرفته بهذا لم يكن من طباعه ابدا التضاد ف افعاله لتأتى هي لتجعل هذا حاله الدائم معها. وقف تحت المياة وقت طويل يحاول ترتيب افكاره قبل خروجه اليها فهو لن يمرر تلك الليلة قبل معرفة كل ما يشغل فكره فهو منذ ان راى قلة ملابسها الموضوعة ف الدولاب بل انعدامها تدور ف راسه اسئلة لايجد اجابة لها ولن يترك لها الفرصة للهرب حتى يجد تلك الاجابات.

خرج رحيم من الحمام يلف منشفة حول خصره يتجه ناحية خزينه ملابسه ليلمحها بطرف عينيه مازالت ع وضعها الذي تركها عليه الا من اتساع عنيها بصدمة لحظة خروجه تتركز انظارها فوق المنشفة بصدمة لتشهق شهقة خافتة جلبت الابتسامة الى شفتيه وهو يراها تضع يدها فوق عنيها تغطى عنهما رؤيته و وجنتيها ينتشر اللون الاحمر فوقهم بشدة جعلت من ابتسامته ضحكة عميقة تتردد صداها ف ارجاء الغرفة من منظرها ليحدثها بعد قليل قائلا بنبرة عابثة.

= خلاص تقدرى تفتحى عينيكى
لتفتح احد عينيها تتاكد من كلامه تتبعها بالاخرى لتجده قد ارتدى شورت قصير اسود عليه تشيرت من نفس اللون ويتجه نحوها لتبتلع ريقها بصعوبة
لم تدرى ماحدث بعدها سوى انها وجدت نفسها تستلقى بين احضانه يلف ذراعيه حول خصرها يقربها منه لتتوسد برأسها صدره لتعد الدقائق حتى يأتيها النوم لتهرب من وضعها هذا لتجفل عندما سمعت صوت رحيم الهادىء يحدثها
= حور انا مش بحقق معاكى بس محتاج بجد افهم.

قالت بهمس
=تفهم ايه
احست به ياخذ نفسا عميقآ داخل صدره وهو يقول
=كل حاجة يا حور فين هدومك ايه حصل بينك وبين ندى عاوز اعرف كل حاجة
قالت بامل تزايد بداخلها رغما عنها من اهتمامه
= ولو قولتلك هتصدقنى
قال رحيم دون ان يحاول تغييروضعية نومهم حتى تشعر بالراحة ولا تتوتر عند مواجهته
=جربى و اتاكدى اني هسمع كل كلامك.

اخذت حور نفسا عميقا لتبدء بسرد كل ماحدث من زوجة ابيها بداية من رفضها شراء ملابس لها للزواج حتى رفضها حتى شراء ثوب تستطيع الحضور بيه عقد القران وتعمدت عدم ذكر معرفتها بتهديده لابيها ف حاله لو تركته احست بغضبه يتصاعد وانفاسه تتعالى كلما استمرت بالحديث لتنهض سريعا تجلس تواجهه تحاول التبرير لزوجة ابيها حتى تهدء من غضبه فلا يطال ابيها لتقول بارتباك.

= بس هي عندها حق اخواتى لسه صغيرين وطريق تعليمهم طويل وبابا مش معقول هيفضل يشتغل طول عمره علشان كده انا والله مش زعلانة منها اخذ رحيم ينظر اليها كما لو كان يراها لاول مرة ليشدها اليه مرة اخرى لتستلقى فوق صدره ليقول بصوت اجش حاول جعله هادىء
= طب وموضوع ندي؟
احست حور بالغصة ترتفع ف حلقها لتذكرها هذا الامر فتقص عليه كل ماحدث بينها وبين ندى دون ان تغفل ذكر شىء لتقول بعدها بارتباك.

= رحيم انا استحالة كنت اطلب حاجة زاى كده من ندى وهي لولا انها قالت انها هدية منها انا مكنتش اخدتها منها ابدا.

رفعت راسها تنظر الى وجهه تقول بامل صدقنى يا رحيم احس بتماسكه يتداعى عند نطقها لاسمه بتلك الطريقة فاخفض راسه يقبل جبهتها بحنان يقول بخفوت نامى يا حور دلوقتى اليوم كان طويل عليكى واكيد تعبتى ليشدد من احتضانه لها فتغمض عينيها براحة تحس انه قام بتصديقها رغم انه لم ينطقها بالكلمات لتغرق ف النوم سريعا غافلة عن ذلك الذي غرق ف افكاره السوداء يقضى ليلته بلا نوم يغشى عينيه غضب اسود.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة