قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل الأول

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل الأول

رواية عشق رحيم للكاتبة إيمي نور الفصل الأول

في احدي محافظات مصر تحديدآ احدي قراها التي تتميز بطيبة اهلها وجمال طبيعتها داخل قصر الشرقاوي الذي يخص اكبر عائلات المحافظه.
دخل حمزة لاحد الغرف بعد ان طرق الباب دون ان يجد استجابة ممن داخلها وجد اخيه الأكبر يجلس فوق كرسي مكتبه يديره ظهره باتجاه الباب وهو يظلم جميع اضواء الغرفة الا من ضوء بسيط من احدي المصابيح فوق مكتبه.

ارتسمت مشاعر الاسف فوق وجه حمزة وهو يجد اخيه في ذلك المنظر ولكن ماذا في استطعته ان يفعل بعد الذي حدث! امام جميع افراد العائلة يجد انه له الحق فيما هو فيه ولكن ما باليد حيله فما حدث قد حدث وليس بيدهم شيئآ لتغييره
تنحنح حمزة و هو يغلق الباب فأنتبه له رحيم والتفت بالكرسي باتجاه الباب رحيم وهو يمرر يده فوق وجهه
=ادخل يا حمزة تعال.
حمزة بنبرة حاول ان يدخل بها بعض المرح قال.

ايه يا كبير قاعد هنا ليه وسايب الدنيا برا ولعه
رحيم بضحكه ساخرة ولقد ارتسمت علي ملامحه القسوة وقال
= لسه هتولع كمان و كمان.
حمزة بتوجس الخوف
= تقصد ايه يا رحيم؟
نهض رحيم من وراء مكتبه و هو ينظر إلى اخيه نظرة تخفي وراءها الكثير وقال
= ايه؟ هعمل اللي هي طلبته انا عودتها ع كده هي تطلب وانا انفذ لها اللي تطلبه ايآ كان اللي عايزاه.

اقترب حمزة من اخية وهو يهتف باستنكار انت بتقول ايه يا رحيم يعني ايه؟ انت عارف انها متقصدش انت اكتر حد عارف سارة.
ضحك رحيم بصوت يرعب من يسمعه و هو يلتفت لأخيه بعيون حمراء يشع منها الغضب الذي لو ترك له العنان لحرق الاخضر واليابس فليس هناك من هو مثل رحيم الشرقاوي في غضبه وقال.

= ما هو علشان انا اكتر حد عارفها عارف انها تقصد خصوصآ انها بقالها فترة بتطلب الطلب ده مني و انا كنت فاكر انها بتستفزني كعادتها بس لا مقدرتش عليا لوحدي جمعت العيلة كلها علشان تحرجني قدام كل العيلة بطلبها ده و تعرف الكل بالاسرار اللي بنا.
حمزة و هو يحاول تهدئته قال له.

بس يا رحيم انت اكتر حد عارف طبعها وعارف انها بتطلب الحاجة وتاني يوم تمل منها وانت اللي عودتها ع كده حاول تعدي الامور و هي اكيد هتنسي الفكره المجنونه بتاعتها بكره الصبح وهتشوف.
تحرك رحيم لمكتبه مره اخري و استند عليه بكفيه و يخفض راسه و هو يقول = لا يا حمزه بعد اللي عملته النهارده مالهاش عندي غير اللي طلبته بنفسها يعني محدش له لوم عليا.

حمزه و هو يعلم اذا اخذ اخيه قرار لن يستطيع احد يثنيه عن هذا القرار و بصراحة هو يري انه معه الحق فيما سوف يفعله.
حمزه يقول باستسلام
= يعني خلاص هو ده قرارك
رحيم بقسوة ما قولتلك هي طلبت وانا هنفذ اللي طلبته و بكرة هكون متجوز.

دخل حمزة الى جناحه الذي يقطن فيه هو زوجته وطفلهم البالغ من العمر سنة ونصف وهو يشعر بارهاق اليوم كله يجتمع ف جسده وياله من يوم فمازال ماحدث من زوجة اخيه امام العائلة كلها يشعره بالغضب والاستنكار فما باله باحساس اخيه نفسه هتف حمزة بحرقة كان الله ف عونك يا اخى حقا كان الله ف عونك وجد زوجته تضع ابنهم فوق فراشه بعد ان نام سار اليه وانحنى بجسده فوق فراش صغيره يقبله بحنان فما حدث اليوم لم يترك له الفرصة لرؤيته قبل نومه وقفت ندي تنظر الى زوجها تحاول ان تفهم من ملامحه ماحدث بينه وبين اخيه فلم تستطيع فهى لاترى غير نظرة حنان يوجهها الى صغيرهم فلم تقاوم فضولها فتسارع بسؤاله بلفهة ياكلها الفضول =هااا يا حمزة عملت ايه مع.

رحيم عرفت هو ناوى علي ايه؟
تحرك حمزة بارهاق باتجاه السرير وجلس عليه يرفع انظاره اليها ناوى على اللى هي طلبته وهينفذه ليها صرخت ندي بذهول
= بتقول ايه يعنى ايه ينفذ اللى طلبته هو ما صدق ولا ايه
نهض حمزة بعنف عن السرير وهو يتوجه اليها ويمسك بذراعيها بخشونة =وطى صوتك الولد يصحى وبعدين مستغربة ليه ما انتي دايما بتقولي الاشعار ف حب رحيم لسار وانه مش باخر لها طلب اشمعنا المرة دى.

ارتبكت ندي وهي تتلعثم ف الكلام
=اص، ااا، يعن، ماهو مش كل طلب تطلبه الست من جوزها يعمله ليها حمزة بغضب
=ومش كل ست بتطلب من جوزها انه يتجوز عليها وادام اهله كلهم
تلعثمت ندي بالكلام وهي تحاول الدفاع عن صديقتها
=ما اننت عارف هي عوزاه يخلف وخصوصا انهم متجوزين معانا من 3 سنين ولسه ربنا مكتبش ليهم بالاولاد ضحك حمزة بغضب وهو يترك ذراعيها ويتحرك بعيدا عنها وهو يقول.

= ندي لامتى هتكونى زاى البغبغان بيردد كلام سارة من غير مايفهم
نديي بغضب
= تقصد ايه انى ما بفهمش وانى، قاطع حمرةكلامها ببرود يخفى تحته الكثير من الغضب لا يا حبيبتى مقصدش بس انتى فاهمة انك بترددى كلام سارة وانتى عارفة ومتاكدة انه مش صح واظن العيلة كلها عرفت ده النهاردة.

سكتت ندي بارتباك وهي تنظر لحمزة بحزن فهذه طبيعتها دايما ترى الجانب الطيب من الناس مهما كانت طبيعتهم =بس يا حمزة سارة صعبانة عليا اوووى هي حاولت تفكر ف سعادة رحيم
تحرك حمزة اليها وهو ينظر اليها بحب فهو اعلم الناس بقلبها وصفاء نيتها اخذها بين ذراعيه يحاول ان يظهر لها الامور.

=ندي انتى بتتكلمى عن سارة كأن موضوع الاطفال ده غصب عنها مع انك عارفة انه بمزاجها قررت انها متخلفش من اخويا فاهمة يعنى ايه ده بالنسبة لاى راجل لما يعرف ان مراته بتفضل انه يتجوز غيرها يخلف منها على انها تشيل من صلبه طفل فاهم ده بيقتل ايه ف اى راجل رحيم صبر عليها 3 سنين وافق انهم ياجلوا الموضوع وقال مع الوقت هتحن لامومة والاطفال بس لااااااااااااا الست سارة قررت ونفذت وعلي رحيم السمع والطاعة.

ندي بحزن وهي تفكر ف كلام حمزة.

=فعلا صعبة اوووى ازاى انا مفكرتش بالامور من ناحية رحيم يمكن علشان رخيم دايما شديد ومفيش اى حاجة بتقدر تهز شخصيته فمتخيلتش انه ممكن ينجرح زينا لم يشعر حمزة بذراعيه وهي تشتد حول ندي من مشاعر الغضب التي تستعير بداخله وهو يتذكر ماحدث اليوم.

يتذكر سارة وهي تقف امام العائلة كلها تعلن بكل برود وثقة عدم نيتها الانجاب من رحيم وانها بتسمح له ان يتزوج غيرها وقتها لولا انه استطاع امساك اخيه بعد كلامها لكان رحيم قد قتلها من شدة غضبه وقتها
قال حمزة.

=اسمعينى يا ندي اللى قرره رحيم هو القرار الصح اللى عملته سارة النهاردة كسر شيء ف رحيم مش ممكن الايام تصلحه يمكن رحيم بيحبها بجنون بس زاى ما رحيم بيحب بجنون بيكره برضه بجنون وده الللى سارة ما تعرفوش عن رحيم وهي بدات تشوف الوش التانى لرحيم اللى ماتمناش لالد اعدائى انه يشوفه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة