قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع

رواية عشق الصقر الجز الثاني للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع

جاء صباح جديد على ابطالنا.
استيقظ صقر ووجد نفسه نائم على الأريكة التي توجد امام البحر دون أن يشعر، ولكن لم يجد شهد بجانبه قلق كثيرا وأخذ يبحث عنها
حتى وجدها في الجهة الخلفية لليخت تجلس وهي تضع احد رجليها السليمة في البحر و شاردة إلى أقصى حد.
جلس بجانبها و تفاجأ انها لم تشعر به و كانت تبكى في صمت تام.
قلق عليها جداا.
صقر بقلق: شهد.
مسحت دموعها سريعا و التفت بوجهها.
شهد بصوت مبحوح: حبيبى انت صحيت.

صقر: مالك فيكى ايه.
شهد بإبتسامة مهزوزة: انا كويسة مالى.
صقر: بقيتى بتكدبى عليا كتير يا شهد كتير اوى.
لفت انظارها للبحر مرة أخرى بشرود وقالت: مش عايزة اضايقك.
صقر باستنكار: ده من امتى.
شعرت أن قدرتها على الصمود و التظاهر بالقوة انتهت.
وفجأة وجدها ترتمى بأحضانه وتنهار بالبكاء وهي تشدد على قميصه بقوة.
شهد بصوت متقطع من البكا: كل ما. افتكر وهو. وهو بيدبح في جسمى بالسكينة.

قلبى يوجعنى اوى. كل افتكر وهو مقعدنى على ركبتى عشان اكون ذليلة تحت رجله ب حس انى عايزة اموت. للاسف. المرة ديه مكنتش موجود عشان تنقذنى منهم.
ااااه.
هى تتحدث و سكاكين تقطع بصقر، لا يوجد وصف لما يشعر به الآن، يريد أن يعرف من فعل بها ذلك و بشدة حتى ينتقم منه اشد انتقام.

رفعت رأسها وقولت بإرتجاف: انا خايفة.
صقر بألم: ابوس ايدك كفاية بتعذبينى والله، حقك عليا انى مكنتش معاكى والله حقك عليا.

وبعد دقائق وجدها غفت بأحضانه، حملها ودلف للداخل ووضعها على الفراش و دثرها جيدا.

وذهب ليهاتف والدة شهد ( فاتن )
صقر: اذيك يا امى.
فاتن: كويسة الحمد لله يا ابنى. ايه اخبار شهد.
صقر بألم: الحمد لله كويسة.
قوليلى فين ادهم و فيروز.
فاتن: اهم يا حبيبى خد كلمهم.
اتوا أبنائهم هتافهم واطمئن عليهم واغلق معها حتى تذكر شخص ما مهم يجب مهاتفته في الحال.

عند مروان و روان. لاول مرة في بيتهم.
روان: مروان حبيبى اصحى يلا هتتأخر.
مروان بنعاس: صباح الفل.
روان: صباح النور يا حبيبى يلا قوم خد شاور والبس عقبال ما اجهزلك الفطار.
اخذ يديها وقبلها وقال: عيونى.
روان: تسلم عيونك.
وبعد وقت.
كانوا يجلسون للفطار.
لكن لاحظ مروان انها شاردة كثيرا.
وضع يده على يديها ليجعلها تنتبه له.
مروان: حبيبتى مبتكليش ليه.
روان بابتسامة: كُل انت بس.
مروان: لا مالك بجد.

روان بتنهيدة: قلبى واجعنى من امبارح با مروان مش عارفة في ايه.
مروان بمرح: ده عشان قلبك رهيف بس.
روان بضحك: ههههه يا سلام.
مروان: اه والله.
روان: ماشي يا برىء انت.
قام وقبل رأسها وقال: يلا سلام يا قلبى.
روان بابتسامة: سلام يا حبيبى. ربنا معاك.

بعد وقت وصل مروان الشركة وذهب ل مكتب صقر.
مروان: صقر باشا وصل يا نورا.
نورا: لا يا مروان بيه لسه موصلش.
مروان بإستغراب: غريبة ديه الساعة 9.
نورا: هو امبارح بعد ما حضرتك مشيت جاله تليفون ولقيته طالع جرى.
مروان: ربنا يستر.
ودخل مكتبه واتصل ب صقر.
مروان: ايه يا عم فينك.
صقر بصوت مبحوح: في حاجة يا مروان.
مروان بشك: مالك يا صقر.
صقر بألم داخلى: تعبان يا مروان.
مروان بقلق: مالك في ايه يا صقر قلقتنى.

صقر: قصى عليه كل شىء حدث.
مروان بصدمة: معقول كل ده حصل. وازاى مكلمتنيش عملت كل ده لوحدك ليه.
صقر: مكنش فيا دماغ خالص وكمان فادى كان معايا.
مروان: وهي عاملة ايه دلوقتى.
صقر بألم: اااه يا مروان حاسس انى بتقطع. متعرفش عاملة ازاى.
مروان: أهدى يا صقر أهدى انشاء الله تبقى كويسة. بس هو مين ال عمل كدة.
صقر بغضب: مش راضية تقولى. عمالة تقولى دول كانوا رجالة كتير مفيش حد تعرفه بس انا عارف انها بتكدب.

مروان: انشاء الله هتعرفه. طب مش محتاج حاجة.
صقر: اول ما اعوز حاجة هقولك ربنا يخليك يا مروان.
مروان: انت صاحبى يا عم.
صقر: بقولك متقولش ل روان حاجة.
مروان: لا متقلقش انا عارفها مجنونة.
صقر: ههه ربنا يخليكوا ل بعض. احنا هنقعد في اليخت يومين عقبال ما شهد تتحسن.

مروان: تمام.
صقر: يلا ابقى سلملى على روان و شهد الصغيرة.
مروان: الله يسلمك. سلم على شهد. سلام.
صقر: سلام.

فى المستشفى.
فى غرفة جاسم ( رئيس حرس شهد ).
فلاش بااااك...
شهد: اخبارك يا جاسم دلوقتى.
جاسم: الحمد لله يا هانم حضرتك عامل ايه.
شهد: اهى عدت. المهم قولى انت شوفت مين ال عمل فيا كدة.
جاسم: اه طبعا شاهين الاسيوطى.
شهد: تمام مش عايزة مخلوق يعرف وخصوصا صقر.
جاسم: ازاى يا هانم اكيد هيسألنى.
شهد: قوله إنه أغنى عليكوا قبل ما تشوفوا مين عمل فيا كدة.
جاسم: يا هانم لو صقر باشا عرف هيودينا في داهية.

شهد: تنفذ ال قولت عليه يا جاسم. سلام.
وأغلقت الهاتف.
باااااااااك...
على ( احد حرس شهد ): يا ريس.
جاسم: ايه يا على.
على: سرحت في ايه.
جاسم: ف ال قالته شهد هانم الصبح.
على: مش انت خلاص بلغت صقر باشا انك مشوفتش زى ما قالت.
جاسم: أيوة بلغته بس يا خوفى لما يعرف هيطربء الدنيا على دماغنا.
انا اسلم احل اشوف الوقت المناسب واقوله.
على: براحتك. بس ايه يا جدع باعتين شوية تيران يجيبوا اجدعها واحد الأرض. اااه.

جاسم: هما كانوا عاملين حسابهم كويس.
على: عندك حق.

فى الاستديو.
فى مكتب فادى. تدخل سهيلة.
فادى: في حاجة يا سهيلة.
سهيلة: الريسة مجتش ليه لغاية دلوقتى.
فادى: قالت إنها تعبانة ومش هتقدر تيجى.
سهيلة باستغراب: ومين ال هيخرج حلقة انهاردة.
فادى: انا.
سهيلة: امم. ماشي. اه صحيح انت امبارح طلعت جرى من الاستديو ليه.
فادى: احم. واحد صاحبى عمل حادثة والمستشفى كلمتنى ساعتها.
سهيلة: امم لا الف سلامة. ابقى تعال مكتبى عشان نراجع الاسكربت.
فادى: ماشى.
وخرجت سهيلة.

فادى بخنق: اووف يخربيت التحقيق ال وقعت فيه.
لما اشوف أن اللاب توب ده.
وفتح لاب توب شهد.
وقرا الرسالة ال بعثت لها.
( لو عايزة تعرفى اتصلي على الرقم ده ).
فادى: لما نشوف ايه الحكاية.
الو.
فادى: الو انتى مين.
اسراء: حضرتك ال متصل.
فادى: انا فادى مساعد المخرجة شهد.
اسراء: طب هي فين.
فادى: حاليا مش هتعرف تكلمك. هي قالتلى اتصل بيكى.
اسراء: اسفة المعلومات ال عندى لازم اقولها ليها شخصيا.
فادى: ياربى متقولى عايزة ايه.

اسراء: لما تكون فاضية خليها تكلمنى عن اذنك.
وأغلقت الهاتف.
فادى: اوووف هو اليوم باين من أوله.

فى اليخت.
راحت و حطت أيدها على كتفه.
استيقظت شهد بعد نوم عميق و نهضت بصعوبة من شدة جرحها، ثم صعدت على متن اليخت ووجدت صقر ينظر للبحر وهو شارد، تذكرت ما تحدثت به في الصباح وعاتبت نفسها بشدة.

وضعت يدها على أكتافه، شعر و استدار له.
وهنا لغة العيون تحدثت، تحدثت بكل شىء
خوف، عتاب، الم، خزن، وجع، نظرات كثيرة كانت تتحدث
واخيرا قطع هذا الصمت.
شهد بنبرة غريبة: زمان في أول جوازنا سألتنى انتى ندمانة أن اتجوزتينى أو قابلتينى اصلا.
دلوقتى انا ال بسألك انت ندمان انك اتجوزتينى أو قابلتينى اصلا.
رغم الغضب والألم ال جواها من حديثها ولكن تكلم بهدوء.
صقر: ليه بتقولى كدة.
تركته ونظرت للبحر.

شهد بشرود: انا اه اول ما قابلتك اتألمت واتجرحت كتير لكن انت داويت الجرح ده لكن انا من ساعة ما بقيت في حياتك وانت بتتألم و بتتوجع وبتخاف.
انا خليت صقر المنياوى ال عمره ما بيخاف.
يخاف ويترعب عشانى.
اكيد انا وحشة عشان يحصلى كدة صح يا صقر.
لفها ليه بقوة ومسك وشها بين ايديه.

صقر بقوة: شهد فوقى انتى عشق الصقر انتى ال خليتى ل صقر حياة. انتى ال انقذتى صقر من دنيا قاسية اوى كان هيدخل فيها. انتى حبيبتى و روحى و حياتى.
ومراتى و بنتى و كل حاجة ليا في الدنيا.
متقوليش كدة تانى مش هسمحلك.
لم تفعل شىء سوى أن احتضنته بقوة وهو شدد على أحضانها أيضا.
وقالت بتأوه: ااااااه بحبك اوى.
صقر بعشق: وانا بعشقك يا عشق الصقر.

أخرجها من أحضانه ب خفة وقال لها بحنان: ممكن بئا ندخل ناكل عشان انتى مكلتيش من امبارح.

شهد: حاضر. بس ممكن اتطمن على ادهم وفيروز.
صقر: كلمتهم واتطمنت عليهم متقلقيش.
دلف صقر للداخل وأتى بالطعام وجلسوا حتى يتناولون الطعام، حاول صقر التحدث في اى موضوع حتى يهون عليها قليلا.

صقر: فاكرة اول مرة جينا هنا.
شهد بإبتسامة: وانا اقدر انسى. كان يوم عيد ميلادى ويوم جوازنا.
صقر بحب: وكان احلى يوم مر عليا في حياتى.
شهد: حبيبى احنا معزمين يوم الجمعة.
صقر باستغراب: ليه.
شهد: ماما عاملة عزومة للعيلة كلها و كمان عشان بنت خالتى رجعت من برة.
صقر: اها رجعت إجازة و هتمشي يعنى.
شهد: لا للاسف ديه اتطلقت.
صقر: يا حول ولا قوة الا بالله بس عمرك ما حكتيلى عنها.

شهد بشرود: مريم. كنا متربيبن مع بعض واحنا صغيرين. هي اكبر منى ب سنة. اتجوزت وسافرت مع جوزها و من ساعتها مشوفتهاش.
وللاسف يوم ما اشوفها تكون مطلقة.
المهم هنروح.
صقر: اه طبعا.
شهد: حبيبى انت.
صقر بهدوء: انا اتصلت اتطمنت على الحرس.
شهد بتوتر: وايه الاخبار.
صقر: كويسين. سألتهم كلهم وقالولى أنهم ميعرفوش اى حد هجم عليهم.
شهد: يعنى انا لو اعرف هسكت يا صقر.

نظر إلى عينيها بقوة وقال: شهد انا صقر بقيت حافظك اكتر من نفسك.
انتى فيه حاجة في دماغك عايزة تنفذيها انا اه لسه مش عارف ايه هي بس هعرف متقلقيش.

دهشت من فهم صقر لها هي تعرف أنه يفهمها جيدا لكن ليس بهذه الدرجة.
وهو لاحظ نظرات الدهشة من عينيها.
ولكن أدركت نفسها سريعا واخفضت بصرها وقالت بتوتر: لا طبعا حاجة ايه. احم انا داخلة اغسل ايدى.

وهربت من امامه.
صقر في نفسه: هعرف في دماغك ايه يا شهد قريب اوى.

فى مكان آخر.
مجهول بعصبية: انت نهار ابوك اسود ازاى تعمل كدة.
شاهين: يا باشا كنت بديها قرصة ودن.
المجهول بنفس العصبية: بتشرح جسمها وتقولى قرصة ودن. ده البوص عرف هتبقى نهايتك.

بلع ريقه بتوتر وقال: لا يا باشا بلاش تبلغ البوص.
مجهول: غور من ادامى.

فى اليخت.
كانت جالسة بأحضان صقر وتهاتف فادى.
شهد: وقالتلك عايزة ايه.
فادى: لا قالتلى لما تكون فاضية تكلمنى بنفسها.
شهد: ممم ماشي. يلا روح اجهز المفروض تطلع هوا كمان 10 دقايق.
فادى: ادعيلى. سلام.
شهد: سلام.
وأغلقت معه.
صقر: مين ديه ال عيزاكى.
شهد: موضوع كدة. المهم قولى انت بلغت حد ب الحصل.
صقر: مفيش غير مروان.
شهد بفزع: بس كدة هيقولك ل روان.
صقر: أهدى أهدى انا نبهت عليه ميقولهاش.
شهد: الحمد لله.

عدى يومين.
وجه يوم الجمعة يوم العزومة. ولاول مرة هيظهر فيه أهل شهد.

فى اليخت.
صقر بيساعد شهد انها تلبس عشان جرحها.
صقر: شهد لو لسه تعبانة نعتذر.
شهد: لا انا احسن الحمد لله. ومينفعش نعتذر يلا بئا هنتأخر.
صقر: يلا.
تشابكت أيديهم وأخذوا بعضهم واستقلوا السيارة الخاصة بهم.
وبعد وقت كانوا وصلوا.
صقر: هتقوليلهم ايه.
شهد: متقلقش هتصرف.
صقر: ربنا يستر. يلا.
وبعد دقائق كانوا يدقون الباب.
فاتن بفرحة: شوشة حبيبتى. ثم أكملت بفزع ايه ده ايه الشاش ال على ايدك ده.

شهد بمرح: طب ايه مش هندخل.
فاتن: أيوة طبعا ادخلوا يلا.
وبعد دخولهم بثوانى. ومال رجلك يا شهد.
حصل ايه.
شهد: احم مفيش يا ماما كانت حادثة بسيطة.
فاتن بفزع: حادثة. و مقولتليش ازاى.
شهد: مكنتش عايزة اقلقك. المهم سيبك انا كويسة فين الباقى.
ايه خالتك موحشتكيش.
وكان هذا صوت رحاب خالة شهد.
شهد بفرحة: روبى حبيبتى. وقامت باحتضانها.
رحاب: وحشتينى يا قلب روبى.
شهد: انتى اكتر والله.
رحاب: اذيك يا صقر.
صقر: تمام الحمد لله.

شهد: امال فين الباقى يا جماعة.
وجاء صوت رجولى من خلفها قائلا: وحشتينى اوى يا شوشة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة