قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الخامس عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الخامس عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الخامس عشر

كانت تنظر إلى الرقم، ثم تنظر إلى كريم الذي يقف امامها ويشتعل غضب من تصرفاتها
كريم: ماتردي، مالك مش عايزه تردي ليه
فرح: ايوه يا احمد
احمد: اتأخرتي ليه يافرح، انتي مش جايه ولا ايه
فرح وهي تنظر لكريم الذي بدء الغضب يسيطر عليه: لساا مش عارفه
أحمد: اسماء واكرم هيزعلوا على فكره، ولو مش عارفه تيجي لوحدك اديني العنوان وانا اجي اخدك
فرح بأرتباك: لاا متتعبش نفسك، ان شاء الله هعرف اجي بس اشوف ظروفي الاول.

احمد: يااريت متتأخريش، يلا سلام ومستنيكي ماشي
فرح بأرتباك: ماشي، سلام.
وبعد ان انهت مكالمتها نظرت لكريم، الذي يقف امامها وينظر لها بحده
كريم بحده: عايز اعرف جاب رقمك منين، وايه إلى مخليه يتصل بيكي
فرح لتستفزه: اظن شئ يخصني، وده زميلي في الشغل
كريم بحده: فرح اتعدلي في اسلوبك معايا فاهمه, بدل ما هيكون ليا تصرف تاني معاكي ومع سي احمد ده
فرح بعند: والله انت ليك خطبتك ابقي اتحكم فيها براحتك، اما انا لاء.

كريم بغضب: فرح متخلنيش اعمل تصرف هيزعلك مني
فرح بعند: يعني هتعمل ايه هترفدني مثلا من الشغل عادي، هبقي ادور على غيره
بدء كريم يقترب منهاا بشده وينظر لهاا بغضب حتى التصق ظهرها بالحائط
فرح: ابعد يااا، وقبل ان تكمل كلامهاا، كان كريم يقبلهاا بشوق شديد، استسلمت فرح له بدون ان تشعر وفجأه
دفعته بشده. وذهبت إلى غرفتهاا
بعد ان تركته وذهبت، ظل يقف امام تلك الفراغ بشرود، إلى انا جائت الخادمه.

استاذ كريم أنسه شيرين خطيبت حضرتك تحت
كريم وبدء يفيق من شروده تلك: بتقولي مين إلى تحت
الخادمه: انسه شيرين خطيبت حضرتك
كريم بضيق: طيب انا نزلهاا حالااا
اما فرح كانت تجلس على سريرها وتضع يدهاا على فمها، كانت تشعر بسعاده بالغه لما حدث ولكن كل هذا ليس من حقهاا فهو قد اختار اخري وسيتزوجها بعد ان يطلقهاا وترحل
فرح بحزن: ليه يافرح هتضعفي تاني، انتي مصدقتي تبقي قويه.

ثم بدأقلبهاا يرد عليها: بس انتي بتحبيه، وكل قوتك بتتحطم قدامه
اما عقلها: بس لو هو بيحبك مكنش فكر يرتبط بغيرك مهما كان، لاء هو مش بيحبك
أحست فرح بالضيق الشديد من هذا الصراع ثم نهضت من مكانها وخرجت من غرفتها
قولت ياشيرين روحي انتي، اما انا مش فاضي
شيرين: بس انت كنت قايل هتروح، ايه إلى غير رئيك، ثم بدأت تقترب منه بدلع (يلا بقي ياكريم
كريم بحده: شيرين احنا قولنا ايه، بلاش طريقتك ديه
شيرين بحب: بس انت خطيبي.

كريم: شيرين، انتي عارفه كويس وانا قولتلك ان خطوبتنا ديه مجرد وقت وهتنتهي، فالمفروض نلزم حدودنا مع بعض، وانتي وعدتيني بكده
شيرين بغضب: يااا لدرجادي بتحبها، مكنتش اعرف ان حتت بت زي ديه قدرت تخلي كريم الشاذلي يحبها بالطريقه ديه ويخاف على شعورهاا
كريم بحده: شيرين اتكلمي عليها كويس فاهمه وبلاش تجيبي سيرتها على لسانك، واظن انا مخدعتكيش وانتي عارفه ارتباطنا كان بسبب ايه.

كانت فرح في تلك اللحظه تستمع إلى حديثهم وتبتسم لما سمعته (ولكن الجمتهاا جملة شيرين
شيرين: ديه اكيد حتت بت نصابه، طمعانه في فلوسك واسمك وبعد ما هتاخد منك إلى هي عايزاه هتسيبك عشان تدور على حد تاني تبيع نفسها ليه
كريم بجمود وهو يتركهاا ويخرج من مكتبه: لو مش معاكي عربيتك، خلي السواق يوصلك
كانت شيرين تقف بغضب شديد لما يفعله معاهاا ودفاعه عن تلك الفتاه، وتركها بمفردهاا (ثم همت بالمغادره وهي تستشيط غضباا.

اما فرح عندما سمعت حديثهم تلك وجملة شيرين الاخيره، احست بالوجع الشديد، فلماذا يتهمونها بذلك لماذا يحرمونهاا ممن تحب كل هذا لانها فقيره، فماذا لو كانت مثلهم لم كان يتجرء احد ان يتهمهاا بتلك الاتهام
كانت تتمشي بغير هدا حتى رن هاتفهاا
احمد: فينك يافرح
فرح وبدأت تمسح دموعها: معلش يا احمد مش هقدر اجي
احمد: فيكي ايه مالك، انتي شكلك بره البيت قوليلي طيب فين وانا اجيلك
وبعد فتره من الوقت.

كانت فرح تقف عند احد القاعات
احمد: اخيرا جيتي ده انا قولت انك بتضحكي عليا ومش هتيجي، (ثم بدء ينظر لها بأنبهار شديد واووووووووووو ايه الشياكه ديه
فرح بخجل: هنفضل وقفين هناا
احمد بشرود: ها، بتقولي ايه
فرح بخجل شديد: بقول يلاا ندخل القاعه
احمد بهيام: اه يلاا اتفضلي، معلش اصلك النهارده جميله اووي
فرح بحده: احمد
احمد: اسف ياستي.

كان يقف امام نفذت شرفته ويدخن بشرود تام، فقد تغيرت حياته تماما عندما جائت فرح، فأصبح مثل العاشق الولهان الذي يتمني قرب محبوبته ولكن هي دائما تبتعد عنه، كان دائما يشعر بأن الحب يجعلك ضعيف امام ممن تحب، وانه اسوء شئ يحدث لنا فيجعلنا نخضع دائما لمن نحب، ولكن لم يكن يعلم اننا عندما نخضع لمن نحب يكون ذلك نابع من حبنا الشديد له الا عندما...

كريم بتنهد: عاملتي ايه فيا يافرح، بقيت حاسس ان قلبي مش بقي ملكي، بقيت احس بأحساس غريب عمري ما حسيته غير معاكي انتي بس...
ثم تنهد ثانيه وقرر الخروج من غرفته والذهاب اليها، فهو لم يراها منذ ما حدث
ظل يطرق الباب ولكن لم ترد عليه، ثم بدء يفتح غرفتهاا ببطئ كي لا يفزعهاا
وعندما دخل غرفتها لم يجدها، وفي تلك اللحظه رن هاتفه
ايوه ياعمر، لاء انا مش جي ابقي بارك لاكرم واسماء بالنيابه عني.

عمر بتعجب: انا كنت فاكرك جي، ديه فرح هنا
كريم بغضب: هنا فين، وجات امتا
عمر بتردد: لسا جايه مع احمد
كريم بحده: طيب اقفل يا عمر دلوقتي انا جاي حالاا
وبدون ان يشعر بنفسه، طلب رقم شيرين.
شيرين وهي تمسح دموعها وتمسك هاتفهاا وترد: ايوه ياكريم، ثم بدأت معالم وجهه تتغير: لاا لا انا جايه حالااا ياحبيبي، متخافش مش هتأخر
رندا بضحك: هههههه اول ما اتصل علطول اتغيرتي 360 درجه ياسلام على الحب ياخواتي.

شيرين وبدأت تضع بعض المساحيق وتنظر للمرأه: كريم اصلا بيحبني وبيموت فياا، بس هي الزفته إلى اسمها فرح هي إلى بتلوف عليه ومخلياه يبعد عني، بس يا انا ياهي
رندا بضحك: بحبك يابنت عمتي ياواثقه من نفسك انتي، بس يااريت لما تتجوزوا مش تنسي بنت خالك ها
شيرين وهي تغادر الغرفه: ههههه ان شاء الله ياختي، يلا سلام بقي
عمر بأبتسامه: ازيك يافرح
كان احمد ينظر اليهم بستغراب شديد
احمد: هو انتوا تعرفوا بعض.

عمر بأرتباك: ايه يا احمد مش شغالين في نفس الشركه ولا ايه
احمد بأبتسامه: معلش بقي يا بشمهندس
عمر بضحك: ماشي ياسيدي، ممكن تسمحولي اقعد معاكواا ولاا
احمد: اكيد طبعا، اتفضل يا بشمهندس
كانت فرح تتحدث مع اصدقائهاا وينظرون على العروسين بحب
(اسراء واميره في نفس الوقت: يا بختهاا
فرح بضحك: حرام عليكواا البت هتموت قبل ما الفرح يخلص
اميره واسراء: بصي وراكي وانتي تعرفي نقصد مين.

نظرت فرح لما ينظرون اليه وصدمت عندما وجدت شيرين تتشبث في ذراع كريم والابتسامه تملئ وجهها
كان عمر ينظر عليها ويتابع تغير ملامح وجهه ويشعر بالأسي على حالهم تلك
شيرين بدلع: تعال ياحبيبي نسلم على العرسان
وبعد أن باركوا للعروسان.
ذهبوا إلى الطاوله التي تجلس عليها فرح
شيرين وهي تنظر لفرح بغيظ شديد: عقبالكم يابنات
اسراء واميره: ربنا يخليكي يا بشمهندسه، وعقبالك انتي وبشمهندس كريم كمان.

شيرين: ممكن ياحبيبي نقعد هنا (كانت شيرين تشير إلى الطاوله التي تجلس عليها فرح
فوافق كريم بذلك (ليس موافقة على رغبة شيرين فهو يعلم تماما بأنها جلست على تلك الطاوله لكي تستفز فرح ليس اكثر من ذلك، ولكن هو قرر الجلوس لكي لا تبتعد عن نظره ولا يتركها مع احمد
كانت شيرين تحاول ان تستفز فرح بشتي الطرق، سواء بالدلع او بالقرب الشديد من كريم.

ولكن من جهه اخري كانت عيون تنظر على فرح بحزن فقد كان( عمر) ينظر لما تفعله شيرين ويشعر بالحنق الشديد منها ومن تصرفاتها
ثم نهض العروسان للرقص، وبدء كل كابل يذهبان للرقص بجانبهم
شيرين بدلع: حبيبي ممكن نرقص، عشان خاطري يلااا
نهض كريم معهاا على مضض وبدأت نغمات الاغنيه تتعالي...
عشانك
لقيتك زي ما اتمنيت
وصلي دا لما بيك حسيت
عرفت ان الحياه بدأت كده
لمست من نظره قلبي هواك و قولت انا لازم ابقي معاك.

سنيني و عمري ملك الحب دا
عشانك مستعد اعمل حبيبي كتير
عشانك اي حاجه تهون
مكانك هو قلبي مليني فرحه و خير
حنانك عندي يسوي الكون
في حبك مرت الاوقات بجد دا مش كلام حكايات تملي عينيا بيك متشوقه
مادام احساسي ليه هداريه
وانا جمبك هخاف من ايه
من الدنيا مليش غيرك بقي
عشانك مستعد اعمل حبيبي كتير
عشانك اي حاجه تهون
مكانك جو قلبي مليني فرحه و خير
حنانك عندي يسوي الكون.

كان يتخيل ان فرح التي ترقص بين يدهه، ينظر إلى شيرين ويتخليها فرح فيبتسم لها بحب
اما فرح كانت تنظر اليهم، بوجع شديد احست بأن حقا لايوجد لها مكان معه وبجانبه وان وجودها بقربه لا يزيدها سواا وجع فقط فلابد ان تبتعد عنه وتتركه لحبيته
كان عمر ينظر عليها بحزن واسي لما يفعله صديقه بها
ثم فجأه وجدها تنهض وتذهب
احمد: رايحه فين يافرح
فرح: همشي عشان اتأخرت
احمد: استني اوصلك.

فرح وتحاول ان تمسك دموعها: لاء انا هروح لوحدي، عن اذنك
لم تنتظر فرح رده وذهبت
افاق كريم من شروده بعد ان أنتهت الاغنيه وبدأ الموجدين بالتصفيق
ظل يبحث بعينه عن فرح لم يجدهاا
عمر: بتدور عليها، على فكره مشيت، وصدقني انت إلى بضيعها من أيدك ومتجيش تندم لما تخسرها ياصاحبي
ثم تركه وذهب هو الاخر.
شيرين بحب: ميرسي اووي ياحبيبي انك وافقت ترقص معايا، بجد النهارده اسعد يوم في حياتي
نظر لها كريم بأسي، وصمت.

تعالي يافرح اوصلك
فرح وبدأت تمسح دموعهاا: متشكره يا استاذ عمر، انا هعرف أروح لوحدي
عمر: وانا مقدرش اسيبك تروحي لوحدك في الوقت ده
وبعد ضغط من عمر وافقت
عمر ويلتفت اليهاا: كريم بيحبك على فكره يافرح، عارف ان خطوبته من شيرين غلط بس صدقيني هو بيحب انتي
فرح بتنهد: بيحبني، ماهو واضح.

عمر بتنهد: ممكن الاول كنتي مجرد واحده عاديه بيساعدها، بس دلوقتي بجد بقي بيحبك، بس المشكله انتوا الاتنين بتكبروا مع بعض ومش عايزين تعترفوا بكده
فرح بدموع: كريم مش بيحبني، هو بيشفق عليا بس
عمر: ما انا قولتلك ممكن الاول كنتي بالنسبه ليه واحده عاديه بيساعدها وبيشفق عليها اما دلوقتي لااء، صدقيني انتي الوحيده إلى غيرتي نظرته في الحب ونستيه جرح نور
فرح بدهشه: نور!
ثم بدء يقص لها ماحدث مع كريم من 5 سنوات.

عمر بتنهد: كريم بيحبك فعلاا وبجد، وصدقيني ارتباطه بشيرين كان غصب عنه، كان مضطر لكده مش اكتر، مش هقولك انه مش غلطان بالقرار ده بس انتي عارفه الوسط إلى كريم عايش فيه بيجبره على بعض التصرفات حتى لو كانت غلط
ظلت تستمع إلى عمر بصمت حتى ان اوصلها، ثم غادر وتركهاا بين صراع مع قلبها وعقلهاا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة