قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية شيطان العشق الفصل التاسع (تهديد)

رواية شيطان العشق بقلم أسماء الأباصيري

الفصل التاسع (تهديد)

انتهت من سرد تلك اللحظات المرعبة تصاحبها شهقاتها العالية و بكاء مرير لم تفلح معه اياً من محاولته لتهدئتها سوى بعد فترة ليست بالقصيرة ليعم الصمت ارجاء الغرفة قبل ان تقفز من مكانها تناظره بدهشة لتهتف

آيات: انا ... انا ازاي قاعدة بحكيلك اللى حصل و نسيت ان كل ده كان بسببك ... ده سألني اذا كان الجناح ده ليك و اني السكرتيرة بتاعتك ... كل ده كان بسببك انت ... بص انا مش عايزة اعرف هو كان عايز ايه ... ده ميخصنيش .. بس انا مش هقدر اعيش فى الرعب ده تاني و عشان كده انا بستقيل ... و وعد مني مش هتشوف وشي تاني ولا هطالب بأي تفسير بس سيبني اروح لحالي و خلينا نشوف حل مناسب للشرط الجزائي ده ... لو ينفع يعني ادفعه على دُفعات.



انهت حديثها لتراه يجلس بأريحية ينظر لها في هدوء و كأنها لم تكن تصرخ بوجهه منذ لحظات ... همت بالحديث مجدداً قبل ان تجده يصفق لها بكلتا يداه ... على وجهه ابتسامة صفراء ليردف

طائف: براڤو ... لا حقيقي براڤو ... حضرتك عايزة تسيبي الشركة و كمان فكرتي في حل للشرط الجزائي ... كل ده جميل و ممكن كمان اوافق عليه حتى من غير ما اطالبك بأي فلوس ... بس لازم يكون في سبب مقنع لكل ده

آيات بحيرة: مش فاهمة ... يعني ايه الكلام ده

طائف: يعنى ايه السبب اللي عشانه عايزة تسيبي شغلك يا آنسة

جحظت عيناها .. لا تصدق انه يسألها عن السبب

آيات: سبب ؟ عايز سبب ؟ مش مكفيك اللي حصلي و الراجل اللي مات ... ثم تحولت نبرتها الى تهديد ... بص ما هو يا إما توافق على استقالتي يا إما هطلع على السفارة المصرية و اقولهم ببساطة ان فى حد خبط على باب اوضتى و كان عايز يقتلني و بدل ما يقتلني انا قتل العامل بتاع الرووم سيرفس ... و طبعاً مش هنسى اسمك وسط الكلام الحلو ده

علت ضحكاته الصاخبة و انتشر صوتها بأرجاء الجناح كله ليزيدها هذا دهشة فوق دهشتها فتجده يجيبها بثقة لا تعلم مصدرها

طائف: السفاااارة مرة واحدة ... لا بجد انا بهنيكي على ذكائك ... بس لما تروحلهم بقى هتقوليلهم ايه ... هاااا ؟ اذا كان اصلاً مفيش حد مات ولا حد شاف حاجة من اللي انتي قولتي عليها دي

آيات بصدمة: يعني ايه ؟

طائف بثقة: زي ما بقولك كده ... مفيش حد اتقتل ولا في حد هددك حتى

آيات: بس ... بس ده مش صحيح ... انت عارف ان فى حد مات ما هو انا مش مجنونة انا شفت ده كله بعيني ... و الفندق ... ادارة الفندق عندها علم باللي بقوله و هي هتصدق على كلامي

طائف بسخرية: good luck

لحظات حتى ادركت انه تم محي احداث ما حدث فلا شرطة اتت او بُلغ حتى على الحادث ... شلتها الصدمة حتى اصبحت قدماها لا تقوى على حملها فخرت جالسة ارضاً تنظر له فى ضعف و حيرة

آيات بإستسلام: انت مين ؟

انحنى هو نحوها ليصبح رأسه قريباً من خاصتها ليردف بثقة

طائف بهدوء و همس: طائف العِمري رئيس مجلس ادارة شركة العمري للاستيراد و التصدير ... خلي ده فى بالك و بس مش اكتر ... و انتي ... انتي آيات رأفت ... سكرتيرة رئيس مجلس الادارة شركة العمري للاستيراد و التصدير

حركت رأسها يميناً و يساراً اعتراضاً على حديثه

آيات بضعف: لا ... مستحيل تكون كده و بس ... حرام عليك انا مش هقدر اعيش فى رعب حتى من الشخص اللى شغالة معاه

امسكها من كتفاها لينهض بها من جلستها تلك ... يقف كلاً منهما فى مواجهة الاخر ... هى تنظر ارضاً بإستسلام ليضع احدى كفيه اسفل ذقنها يرفعه لاعلى فتقابله عينيها الضائعة فى حين كفه الاخرى ما زلت تمسك احدى كتفاها ليهتف بها فى هدوء

طائف بثبات: انتي تبعي انا ... تخصيني ... وانا مستحيل أأذي اللى يخصني ... ولا اسمح لحد انه يأذيه ... بس ... بس اوعي للحظة تفكري تبقى من اعدائي ساعتها بقى حقك تخافي على نفسك لاني وقتها مش هرحمك ... فاهمة ؟

ثم ابتعد عنها ليتحرك نحو الحمام واثناء ذلك هتف بها

طائف: ساعة بالكتير و تكوني جاهزة عشان الاجتماع اللى اتلغى امبارح ... انا هسبقك و اخد شاور سريع بعدها تحصليني انتي

لم ينتظر لسماع موافقتها على حديثه ليدلف للحمام سريعاً فى حين تسمرت هى بمكانها تحاول تقبل وضعها ذاك و الاكتفاء بكونه رئيسها بالشركة فقط

مر الاجتماع على خير ليفاجئها بعودتهم السريعة على اول رحلة متجهة الى مصر ... لم تسطع شمس يوم جديد الا و كانا على ارض الوطن ... و لكرمه الشديد سمح لها بأخذ يوم عودتهم كعطلة تستريح فيها من عناء السفر بل انه امر سائقه و الذي كان بإنتظاره على بوابة المطار بإيصالها اولاً الى منزلها تلى ذلك توديعه لها عند وصولهم متجهاً هو الاخر الى قصره

فور دلوفها لداخل المنزل رن هاتفها لتتأفف بتعب و تجيب

آيات: الو

آسر بتأنيب: حمد لله على السلامة يا ست آيات

آيات بتعجب: آسر ؟

آسر: ايه مش مسجلة نمرتي عندك كمان

تحركت نحو اريكتها المفضلة لتسترخي عليها قبل ان تجيب مدافعة

آيات: لا والله يا آسر بس لسة واصلة و هلكانة حتى مبصتش للرقم ... قولي بقى ايه اخبارك ؟

آسر بعصبية: زفت ... اخباري زفت يا آيات ... ينفع برضو تسافري من غير ما تسيبيلي خبر و اعرف بالصدفة

آيات بحدة: ماانت كنت مختفي لست سنين ... كنت عرفت حد حاجة عنك يعني

آسر: قولت انى اتنيلت و غلطت مش هتعلقي ليا حبل المشنقة يعني و بعدين انا قولت اني كنت فى شغل مش بلعب يعني

آيات: و لا انا كنت بلعب برضو

حل الصمت بينهما للحظات قبل ان ينفجر كلاً منهما ضاحكاً

آيات بحنين: و الله زمان مش كده

آسر: اه و الله اخر مرة كانت من سنين

آيات بتأنيب: ست سنين .. مش كده برضو

آسر بضحك: قلبك اسود انتي ... اه يا ستي ست سنين متعاركناش و الكلمة بكلمتها بالشكل ده ... المهم متتوهنيش عن الموضوع اللى عايزك فيه

آيات بإنتباه: خير .. بس انجز عشان تعبانة

آسر: لا مينفعش على التليفون كده لازم اشوفك حالاً

آيات بتذمر: بقولك تعبانة

آسر: يبقى اجيلك

آيات: ممم ماشي هستناك بس بسرعة عشان هموت و انام

آسر: مسافة السكة ... يلا سلام

آيات: سلام

مازن بضحك: حمد الله على السلامة يا كبير

نطق بها مازن القابع بقصر العمري لصديقه فور دلوفه الى الداخل

طائف: يخربيت فقرك ... انت دايما بتنط لي فى كل حتة كده ... بقولك ايه قول اللى عايزه بسرعة عشان انا على اخري

مازن: مالك بس ... المزة زعلتك ولا ايه ؟



طائف بحدة: مازن لآخر مرة هقولهالك احترم نفسك و بلاش اسلوبك اللى زي الزفت ده ... و ملكش دعوة بآيات

مازن: اوبااا ... ومين قال بقى انى اقصد آيات ... الا بقى لو لا سمح الله انت شايفها مزة

طائف: انت شكلك فاضي و جاي تتسلى عليا ... بقولك ايه غور من وشي احسنلك

مازن: خلاص خلاص شكلك قفشت جامد ... انا جايلك فى المهم اهو ... مش كنت سألتني عن اللى ورا اللى حصل فى روما

طائف بتلهف: وصلت لحاجة ؟

مازن: عيب عليك ... طبعاً وصلت لحاجات ... بص يا كبير واضح كده ان الباشا معجبتهوش الهدية بتاعة اخر مرة و لسة عايز يتظبط

طائف: تقصد انه يكون ا...

مازن: بالظبط كده آسر الرفاعي

آيات: أؤمر ... اي خدمة ؟

آسر: بقى دي طريقة ترحبي بيها بضيفك ... وسعي كده خليني ادخل

هتف بها آسر بمرح عقب وصوله لمنزلها مزيحاً اياها جانباً ليخطو الي داخل المنزل

ضحكت بخفوت قبل ان تغلق الباب و تتبعه الى حيث ذهب

آيات: انجز و حياة ابوك احسن انا على اخري خالص ... هموت و اخد السرير بالأحضان

آسر: انا اللى استاهل عشان خايف عليكي ... تصدقى مبيطمرش فيكي

آيات بحماس: يبقى الموضوع فى مصلحة ... قوووول بقى

آسر بجدية: لا انتي اللى هتقوليلي ...مين هادي ده ؟

آيات بحيرة: هادي ؟ هادي مين ؟

آسر بتهكم: مديرك فى الشغل

آيات: مديري ؟ بس انا مديري مسمهوش هادي ... اااااه لا يا سيدى هادي ده كان مدير مؤقت لغاية ما صاحب الشركة رجع

آسر: و مين بقى رئيس الشركة ده

آيات بقلق: بتسأل ليه ؟

آسر: انجزي يا آيات ... قولى مين صاحب الشركة ؟

آيات بتوتر: اسمه ... اسمه ط...

قاطعها رنين الهاتف لتلتقطه سريعاً فتجد رقم رقيات

آيات: ايوة يا روقة وحشانى والله ... أمال مين ... ثم اكملت بقلق ... ماشي يا رامي خليك عندك ثواني و هجيلك ... اهدي بس وانا هتصرف ...سلام دلوقتى

آسر: مالك حصل ايه ؟ ومين رامي ده ؟

آيات: رقيات تعبت فجأة و رامي ده بالصدفة كان جنب المحل وهو معاها دلوقتى ... آسر والنبي خلينا نتحرك بسرعة و نروحلها

تحركت نحو باب المنزل يتبعها آسر

آسر: ماشي ماشي البسي بس حاجة عليكي و انا معايا عربيتي برة ناخدها و نروح اي مستشفى

مازن: ساكت يعني ؟

طائف: لو الموضوع ده فيه آسر يبقى الخطر لسة موجود و الحكاية لسة مخلصتش

مازن: الصراحة عندك حق ... طائف هو ايه كان رد فعل آيات بعد اللى حصل ؟

طائف: مفيش تعبت و انهارت شوية و بعدين زعقت وقعدت تخترف بكلام عن الاستقالة و كده

مازن: طب ما هو الحل موجود اهو ... خليها تسيب الشغل و تستقيل

طائف بحدة: شغل ايه اللي تسييه يا مازن انتى بتستهبل انت كمان

مازن: بلاش مكابرة يا طائف انا و انت عارفين انها مكنتش المقصودة و انها اتعرضت لكل ده بسبب كونها السكرتيرة بتاعتك

طائف بعند: انسى موضوع الاستقالة دي او انها تبعد عني

مازن بتعجب: تبعد عنك ؟ ده الموضوع بقى مش موضوع شغل و بس

لم يأتيه رد من صديقه

مازن بتحذير: طائف يا صاحبي انت عارف لو آيات بقت تخصك ده هيعرضها لخطر اكبر

طائف بتنهيدة: عارف

مازن: هو ايه اللى عارف ؟... طائف بلاش جنان بقى ... آيات مش قدك و لا حمل العالم بتاعنا

طائف: مازن امشي يلا على بيتك انا تعبان

مازن: مش همشي يا طائف مش همشي الا لما تتصل بآيات و تبلغها متجيش بكرة الشغل و انك استغنيت عن خدامتها خلاص

طائف: فى شرط جزائي لسة المفرو...

مازن: طااااااائف بلاش حجج فارغة يلا اخلص

الطبيب: اطمنو يا جماعة كل الموضوع ان الضغط وطي فجأة و ده سببلها هبوط ... هى هتفضل معانا النهاردة لغاية ما نظبط الضغط و تقدر تروح معاكم ان شاء الله اخر النهار

آسر و آيات: ان شاء الله

ثم غادرهم الطبيب ليبقى كلاً منهما امام الغرفة التي ترقد بها رقيات

آسر: روحي انتي بقى عشان ترتاحى من السفر شوية وانا هفضل معاها لغاية ما تصحى ولو حصل جديد هبلغك

آيات بإعتراض: اروح فين ... لا طبعاً مستحيل اسيبها لوحدها ... هى ان شاء الله تفوق و نروح سوا ... ممكن انت تروح شغلك انا عارفة انك متعطل النهاردة

آسر: بس مش هينفع اسيبك هنا لوحدك

رن هاتفه و كانت المرة الثالثة التى تهاتفه فيها سكرتيرته تخبره بضرورة حضوره بالشركة

آيات: شوفت ... يلا امشي من هنا بقى على شغلك يا استاذ ... يلا يلا .. هنرش مية

آسر بضحك: لا لا انتي المفروض تشوفى حل لنفسك ... بقيتي بيئة اوي بصراحة

آيات بغنج: ملكش دعوة ... انا بيئة و انا واثقة فى نفسي

آسر مودعاً: طيب يااختي يلا سلااام و ابقي كلميني لو احتجتي حاجة

آيات: ماااشي سلاااام

ودعته ثم اتجهت للداخل لتجلس بجانب رقيات النائمة بهدوء مر بعض الوقت لتجد هاتفها و الذي حمداً لله لم تنسى اخذه معها قبل الخروج من المنزل يرن برقم طائف ... توترت للحظات قبل لن تعقد العزم على الرد ... جاءها صوته جامد

طائف: الو ... اتمنى مكنش صحيتك من النوم

آيات: احم لا انا صاحية ... خير ؟

طائف: حيث كده بقى فأنا قدام البيت ممكن نتكلم دقايق بسيطة

أنتفضت من مقعدها لتقف هاتفة

آيات: بيت ؟ بيت مين ؟

طائف: بيتك .. هيكون بيت مين يعنى ؟

آيات بتوار: اه بس انا اصلاً مش فى البيت

سمعت تأففه على الجهة الاخرى قبل ان يردف

طائف: امال فين ؟

آيات: فى المستشفى

طائف بلهفة: مستشفى ... مستشفى ليه ؟ انتي كويسة ؟ ايه اللى حصل ؟

آيات: انا كويسة بس ا...

طائف مقاطعاً و قد هم بتشغيل سيارته: مستشفي ايه ؟

املته اسم المشفى ليتجه بأقصى سرعة لرؤيتها وقد قرر بداخله ان ما شعر به فور ابلاغها له انها بالمشفى يُبعد اي فرصة لابعادها عنه لذا فليذهب تعقله الي الجحيم

بعد فترة

آيات بتوتر: مكنش فى داعي ان حضرتك تيجي بنفسك

واخيراً شعر بالراحة فور رؤيته لها تقف امامه سليمة معافاة بعد ان عصفت بأفكاره اسوء الاحتمالات

طائف: احم احم محصلش حاجة المهم انتي بخير ؟

آيات: اه دي واحدة قريبتي تعبت شوية فأضطريت اجي بيها هنا

طائف: الف سلامة عليها

قاطع حديثهم الرتيب هذا .. الطبيب موجهاً حديثه الودي لآيات و هو الامر الذي لم يعجب طائف لسبب ما هو شخصه لا يعلمه

الطبيب بإبتسامة لزجة: الست رقيات فاقت و ممكن تخرج فى اي وقت حمد لله على سلامتها يا آيات ... واي حاجة لحد ما تخرجو انا فى الخدمة ... انتي عارفة مكتبي فين ... انا تحت امرك في اي وقت

آيات برسمية: شكراً ليك يا دكتور عن اذنك

وتركت كلاً من طائف و الطبيب يقفان يناطح كلاً منهما الاخر بالنظرات و سرعان ما انسحب الطبيب منهزماً امام نظرات طائف القاتلة

تلى ذلك و بعد فترة خروج رقيات و آيات من الغرفة ليقابلهم طائف يعرض عليهم توصيلهم للمنزل فيلزم ذلك تعريف رقيات بطائف و العكس لتغير الاولى رأيها تماماً بشأن طائف نظراً للطفه المفاجىء فى التعامل معهم و الذي تراه آيات لأول مرة

اوصل طائف رقيات اولاً الى منزلها و عرضت آيات عليها البقاء معها لبقية اليوم حتى لا تبقى بمفردها ولكن عرضها هذا قوبل بالرفض وانها تستطيع الاعتناء بنفسها ولا داعي للتعب لتتحرك بعد ذلك هى و طائف ليوصلها هي الاخري الى منزلها

و فى السيارة

آيات: حضرتك كنت عايز تتكلم معايا فى موضوع ؟

طائف: لغيته

آيات: افندم ؟

طائف بغضب: كان فيه موضوع و غيرت رأيي فيه ... عندك مانع ؟

آيات بغيظ: لا براحتك

تعجبت هي لغضبه غير المبرر لكن لا شأن لها به ... بقيت سنة واحدة لها حتى ينتهي العقد الذي يربطها بشركته و بعدها ستترك هذا العمل دون رجعة لذا فلتتحمل هذه الفترة و تمضيها دون اسئلة ... ستقتل فضولها المعتاد ذاك و الذي يوقعها دائماً بالمصائب

لحظات قضاها الاثناء فى الصمت قبل ان يصلا الى المنزل ودعته بهدوء شاكرة اياه لتهبط من السيارة متجهة الى المنزل ... اخذ يراقبها حتى اطمأن لدلوفها للداخل ... و هم بتحريك السيارة لكن اوقفته صرخة صدرت من داخل المنزل سمرته بمكانه .

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة