قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل الثاني

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد

رواية سيدة القصر الجزء الأول للكاتبة ريهام ماجد الفصل الثاني

توقف القطار مطلقا صافرة الوصول 
إلي ويلز ترجل جون وعائلته من القطار سبقهم لوكاس وأتي بعربة لتقوم بإيصالهم إلي بيت عمه ..
 وقد كان ذلك صعدوا جميعا الي العربة و الإبتسامة لا تفارق شفاههم ولما لا والعربة تسير بهم إلي الخزنة المليئة بالثروات ... 
 اما لوكاس كان شعوره مناقض تماما 

كان يشعر بتوتر ورهبه كيف سيلقي ايلي بعد هذه الاعوام .. 
وبعد ان ارهقه التفكير قرر ان يترك الامور تسير كما قدر لها ..

في قصر جورج كانت ايلينا جالسة بجوار ابيها تحاول ان تطعمه بعض القيمات بعد ان استفاق من نومه . 
لقد اوصاها الطبيب ان تعتني بصحة ابيها النفسية و الجسدية ايضا ومن ضمن الاعتناء مواعيد الوجبات .. 

 

فكلما كانت تزيد تجارة جورج كان يبتعد اكثر عن البيت ويقل اهتمامه بنفسه ..
جلست ايلينا علي حافة الفراش .. 
ولا زالت مرتدية ملابسها الرياضية لانها لم تترك اباها لحظة منذ رجوعها من النادي الرياضي .. 
كان يبدو عليها الإرهاق و التعب و في عينيها اثار بكاء .. 
ولكنها تجلدت لأجل ابيها ..

اجلسته بإعتدال علي الفراش بعد ان ساعدته في تبديل ثيابه بمنامته الحريرية ذو اللون الأزرق .. 
و مشطت له شعره الذي غزاه الشيب وكاد ان يقضي علي ما تبقي من شعرات سوداء متناثرة .. وقبلته من وجنته . 
قائلة ( هكذا يا ابي .. لقد اصبحت جذاب ووسيم فهذه المنامة تظهر لون عيناك الزرقاوان كما السماء الصافية .. 
اتعلم يا ابي اني احب النظر الي عيناك كثيرا ..


 اشعر بالأمان كلما نظرت اليهما اجدهما يشعان حبا وحنانا بالرغم من مسحة الحزن بهما ولكن احب ان اطيل النظر اليك ابي و ابتسمت  ) ..
ابتسم لها جورج قائلا: ( عيناي صافيتان فقط لأجلك ايلي انت ثمرة زواجي من امك رحمها الله و طفلتي الأولي .. 
بالرغم من مشاكستك لي ولكن احبك كما انتي عزيزتي لذا كلما اراك انسي كل همومي و الامي .. 

فقط لو تريحي قلبي و تساعديني في العمل .. ستظل عيناي و قلبي واذني وانفي .. اصفياء الي الابد )
ضحت ايلي الي ان بانت نواجذها
 ( الان اطمنيت عليك ابي )
{ وقفت ايلي و بدات تتحدث و هي تدور في الغرفة و كأنها تمثل مشهد مسرحي قائلة ( وبما اننا مجتمعين في لقاء عائلي جميل يحيطنا الحب من كل اتجاه ..  
يجب عليك سيد جورج ان تجيب سؤالي التالي ولا تخفي عني شيئا .

و الا وقعت عليك عقابي الشديد ..
 لن اعطيك قبلة الصباح بعد اليوم ... قالت جملتها الاخيرة وعقدت ذراعيها امام صدرها متصنعة الجدية ) }
{{ ليندمج معها والدها وينهض من الفراش علي مهل ويبدأ هو الأخر بإداء دوره في هذا المشهد العظيم ببطولة إيلي 
* وضع يده علي قلبه وتصنع الحزن *
قائلا ( احرميني من اي شئ الا 
قبلة الصباح يا ايلي .. فهي
 نسمتي الخاصة التي ابدا بها يومي ) }}

{{ لتجيبه ومازالت محتفظة بحالة الجدية ( حسنا اذن عليك ان تخبرني ماذا كنت تقصد بجملتك قبل ان تغط في النوم .. قريبا لن تكوني بمفردك ) }}
فؤجي بسؤالها وحاول ان لا يظهر عليه شيئا وفكر سريعا في اجابة مقنعة يخبرها بها الي ان اهتدي اليها ..
جورج ومازال محتفظ بأداء الاب الحزين المسكين هو الاخر اخذ يمشي ببطئ الي ان وصل الي فراشه جلس عليه واستراح واجابها قائلا ( قصدت العمل عزيزتي .. 


فإلتزامك بوعدك لي لن يكون لديك وقت لاي شئ .. إذن لن تكوني بمفردك )
وضعت ايلي يدها علي وجنتها متصنعه التفكير  .
قائلة ( بالرغم من ان السبب غير مقنع و الاجابة اخذت وقت لكي تظهر ولكن ساعتبرها الحقيقة )
ابتسم جورج ابتسامة رضا وكاد ان ينطق الي ان قاطعهم صوت طرقات علي الباب .. لتدخل عليهم صوفيا وعلي وجهها ابتسامة عريضة 


حاملة وعاء تفوح منه رائحة الروز ماري و الريحان الطازج .
ليستقبلها جورج مرحبا بها بحبور 
( اهلا صوفيا في وقتك المناسب كعادتك .. ياللروعة صوفيا رائحة طعامك زكية جدا و تجعل شهيتي متشوقة للأكل كثيرا )
اقتربت صوفيا من فراش السيد جورج وانحت لتضع وعاء به حسائه المفضل الذي تعلمت إعداده من السيدة كارمن والدة ايلي .


لقد كانت ربة منزل رائعة محبة لزوجها 
و بيتها و أسرتها .. وضعت صوفيا الحساء قائلة ( سعيدة بسلامتك سيدي .. 
جميعنا كنا في غاية القلق علي صحتك واولنا الانسة ايلي منذ ان رجعت من النادي الرياضي و حتي بعد ان اطمئنت عليك من الطبيب وغفوت انت ... 
ظلت تبكي الي ان غفت جوارك علي الكرسي .. 
حتي ملابسها لم تغيرها وهذا نادرا ما يحدث ... وكتمت ضحكتها ..


نظر جورج الي ايلي وضحك الي ان مسك قلبه 
( معكي حق يا صوفيا .. فإيلي لم تكن تتحمل ملابسها بعد عودتها من الخارج .. كانت تركض الي حمام غرفتها لتأخذ حمام دافئ و تغيير ملابسها ‘ اما حاليا فمظهرها هذا يجعلها تبدو كالمشردين في احياء الفقراء ... 
وانفجرا في الضحك ومعه صوفيا ..
الي ان صرخت ايلي كفااااااا ... 
هل ستسخرون مني كثيرا .. 


واشارت الي صوفيا بلهجة امرة 
( صوفيا الي غرفتي من فضلك وقومي بتجهيز حمام دافئ لي .. 
الي ان اطمئن من انهاء ابي لطعامه واعطيه الدواء واتي اليكي هيا )
خرجت صوفيا وتركت السيدة جورج مع ايلي بمفردهم بعد ان اغضبها بوصفه لها كالمشردين. فهو يعلم انها تعشق النظافة وتهتم جيدا بهندامها ومظهرها ..
اقتربت من وعاء الحساء وحملته وجلست بجوار ابيها علي طرف الفراش 


و اخذت تردد وهي تطعمه 
( انا مشردة ممممم ايلي جورج مارسيل اصبحت مشردة ) 
بعد ان انهي السيد جورج طعامه واعطته ايلي الدواء ..
لاحظت والدها يضع يده علي قلبه يبدو عليه الإجهاد  .. 
لقد تحدث كثيرا و رقص و ضحك وهذا اجهده كثيرا .. ولكنها لم تحاول ان تظهر لها انها انتبهت لهذا .. وفجأة قفزت بجوار ابيها وتدثرت بالغطاء 


واراحت راسها علي كتفه قائلة ( انا مشردة ابي تحملني اذن .. 
سأظل مستلقية جوارك هكذا الي الابد )
* ضمها والدها بذراعيه اكثر وطبع قبلة حانية علي راسها واخذ يمسد شعرها بيديه قائلا؛ ( وان ركضتي في الوحل و انهمر المطر عليكي .. 
سيظل حضني و جواري لكي للأبد
 و سأكون في غاية السعادة .. 
انتي حبيبتي ايلي .. 
حفظك الله لي ابنتي)  


شعرت ايلي بمشاعر عدة تجتاحها لا تدري هل هي فرح - شجن - حزن لا تعلم ماهيتها .. لا تعرف سوي انها محظوظة كونه اباها .
طرقات شديدة و متسارعة علي باب القصر جعلت الخدم في حالة استياء من الطارق الموجود علي الباب .. 
ركضت ايلي من جوار والدها الي الخارج لتري من علي الباب و هي تصيح بأعلي صوتها ( انطوان انطوان )


ليجيبها انطوان وهو احد الخدم في القصر  : امرك انستي 

ايلى بلهجة آمرة: قم بفتح الباب 
و تعنيف الطارق اي ما كان علي هذه الهمجية في طرق الباب .
امرك انستي اجابها انطوان .. 
وهو يفتح الباب ولم يعطيه الطارق مهلة لكي ينفذ امر ايلينا ويعنفه ..
ليجد السيد جون مارسيل يدفعه الي الداخل ليفسح لنفسه مجالا للدخول واسرته .


جون ملتفا حول نفسه: اين اخي الحبيب اريد ان اراه اريد ان اطمئن عليه .
ما ان رآتهم ايلينا شعرت بحرارة جسدها ترتفع والدماء تتصاعد في عروقها ضربت الارض بقدمها وذهبت مسرعة لغرفتها حيث صوفيا مازالت قابعة هناك كما امرتها
صوفيا منزعجة من مظهر ايلينا المضطرب
( ما بك آنستي هل السيد جورج بخير!)
ايلينا مازالت تحدث نفسها
 ( ما اتي بهم الي هنا .. يالهم من اوغاد .. اتو لزيارتنا بعد تيقنهم بمرض ابي .. 


ولكن لن تنالوا فلسا واحد من نقوده )
استفاقت علي يد صوفيا تربت علي كتفها لتلتفت اليها قائلة 
( الي الاسفل حالا صوفيا .. 
استقبلي الضيوف لا تسمحي لهم بالدخول علي ابي قبل ان اتي اليكم هيا )
ركضت صوفيا لتنفيذ ما قالته ايلينا ولكن كان جون قد سبقها ووصل لغرفة اخيه فلم تستطع ان تفعل شيئا .. 

ريثما كانت ايلينا تنهي حمامها الدافئ .. وترتب مظهرها و تزين شعرها .. 
كان جون جالسا بجوار اخيه ممسكا بيده يخاطبه في حزن مصطنع 
جون ( عفاك اخي واتم شفاك .. 
هكذا تمرض ونسمع الاخبار من الغرباء )
لتكمل سارة زوجته مابدأه زوجها من حملة الحب الزائف 
سارة ( اتمني لك الشفاء جورج العزيز )
هيا يا لوكاس اقترب من عمك وقم بتحيته وانتي ايضا مارجريت .. 
قالتها سارة .


حسنا امي: مشي لوكاس الي عمه واقترب منه اكثر انحني وقام بتقبيله ولكن جورج قام بفعل غير متوقع جذبه اليه اكثر وضمه اليه في شوق قائلا 
جورج ( لوكاس ولدي الصغير الشقي لقد كبرت واصبحت رجلا ناضجا الان . 
هيا اخبرني عن حياتك وكيف اصبحت )
الي ان اقتربت منه مارجريت فانتبهه لها وحياها سريعا وعاد الي لوكاس مرة اخري

 .. الذي شعر بالاندهاش من تصرفات عمه معه و كانه شعر ان عمه كان ينتظره ..
الي ان قطع حديثهم دخول ايلينا .. 
التي سحرتهم بطلتها الانثوية الرائعة وفستانها الزهري البسيط مما اعطاها مظهر انيق جدا  وشذي عطرها الياسميني الرائع يملأ الارجاء  .. 
كانت تزين شعرها بدبوس صغير علي شكل وردة ... 
وزين عنقها قلادة بها ماسة فيروزية اللون وحول معصمها التفت اسواره مرصعه 


بلآليئ صغيرة من نفس الماسة للقلادة .. 
تجمدت مكانها للحظات فهي وللمرة الاولي تلتقي باسرة عمها منذ سنوات طوال ..
الي ان قطعت الصمت سارة حينما سارت اليها فاتحة ذراعيها 
( عزيزتي ايلينا لقد اصبحت فاتنة الجمال .. 
اصبحت نسخة عن امك الراحلة )
لتبتعد عنها ايلينا باشمزاز وترسم ابتسامه باهته علي شفتيها وتجيبها 
( شكرا لكي سيدة سارة )


تركت زوجة عمها بصدمتها لعدم تجاوب ايلينا معها.
سارت ايلينا الي ان استقرت لجوار ابيها وقامت بتحية عمها و ابنته من مكانها . وساد الصمت لحظات الي ان قطعه جورج قائلا
جورج ( الن ترحبي بإبن عمك لوكاس ايلينا .. لقد نضج الان ولن يستطيع ان ينفذ احد مكائده معك كما كنتوا صغار ) .. لتنظر ايلينا اليه وتتلاقي اعينهما للمرة الاولي بعد طول غياب 


فسرت في جسدها رعشة خافتة لا تعلم سببها .. اما لوكاس ظلت عيناه معلقة عليها .. 
الي ان لكذة عمه قائلا
(( هيا اذهب اليها ))
ابتسم لوكاس في خفوت وسار الي الجهة الاخري حيث تجلس ايلينا ..
 وعلي الرغم من المسافة مجرد خطوات فقط الا انه شعر ان السير كان طويلا ليصل اليها وثقيلا جدا...

انحني لوكاس والتقط يديها وقبلها في حنو ونظر الي عينيها مباشرة .. 
مما اصابها بإرتباك جعلها تسحب يديها من بين يديه وعقدتها امام صدرها و اخذت تمسد علي شعرها 
( من علامات الارتباك الشديد )
ولكنه اصر ان يقتحمها قام بسحب مقعد ووضعه جوارها .. 
واستقر عليه ومال عليها قليلا هامسا 
( مرحبا ايلي صغيرتي الجميلة كيف حالك )


صدمت ايلي من ما قال فهو يعلم ان هذه الكلمة تجعلها تشعر بالاستياء الشديد فهي تكره ان تنادي بالصغيرة منذ ان كانت صغيرة ...
وقبل ان تجيبه بحدة تذكرت انه طالما كان يعشق مشاكستها فقالت في نفسها 
( من الواضح ان السيد لوك مازال يعتقد انني طفلة .. ساضرب الارض بقدمي واخبره انني فتاة كبيرة كما كنت افعل في الصغر .. فارتسمت ابتسامة تلقائية علي وجهها ورفعت حاجبها في فخر كبير 


لا تعلم مصدره والتفت الي لوك.
 قائلة
((انا بخير لوك .. كيف حالك انت .. اري انك اصبحت اكثر طولا من ما مضي)) وصمتت ..
لتتصاعد الدماء وتغلي في عروق لوك فمنذ الصغر وهو يكرهه ان يناديه احد بلوك القصير .. 
بالرغم من ان غضبه هذا كان غير مبرر لانه فعلا كان قصير ونحيل .. 
الا انه تماسك وقال في نفسه 


( حسنا انسه ايلي يبدو انك ستردين لي الصاع صاعين .. هذا يعني ان الحرب نشبت بيننا ثانية .. كما تشائين صغيرتي .. تحملي نتيجة افعالك )
نظر لها لوك مبتسما في ثقة 
(( نعم عزيزتي لقد اصبحت اكثر طولا .. واكثر قوة كما ترين .. وقام بحركة استعراضية لعضلات ذراعه امامها )))
جعلتها تضييق عيناها وهي تنظر اليه فيما يعني (( قبلت بددء الحرب لوك ))

ليقطع التحدي بينهما جورج الذي كان قلبه ينبض فرحا منذ ان وقعت عيناه علي لوك .. كانه وجد كنزا لتوه ..
جورج: حسنا يا اولاد كفاكم جدلا .. لقد اصبحتوا اكثر نضجا الان .. 
شعر لوكاس وايلي بالحرج ونظر كلاهما للأرض .. ليكمل جورج وانتي عزيزتي ماجي لما تجلسين بعيدا عنا ... 
انضمي لنا ..
لقد انشغلت بحديثي مع ابويكي للاطمئنان علي حالكم .. 


ولوك وايلي كالعادة مشاكسات دائمة وانتي ماجي كما انتي منعزلة صامتة ..
هبت ايلي بالوقوف واستاذنت منهم لتآمر الخدم بتوضيب غرف لهم واعداد العشاء .. وتركتهم يتحدثون ..

عادت ايلي بعد وقت ليس بطويل لتجدهم مبتسمين بلا سبب .. 
واستقبلتها زوجة عمها بالقبلات الحارة و التهاني القلبية بالسعادة وعمها ايضا .. 
ووالدها تكاد السعادة تخرج من عينيه .. 


ولا تعلم سبب اي من هذا .
اشار لها والدها لكي تجلس جواره فانصاعت لرغبة والدها وجلست نظرت الي لوك لتري انه الوحيد الصامت بينهم قولا وفعلا لا تبدو عليه اي انفعالات مثلهم مما زاد تعجبها ..
ليقطع والدها حيرتها قائلا 
(( ايلي حبيبتي لقد طلبك لوكاس للزواج وانا اعطيته وافقتي ))
ايلي بصدمة لا تصدق ما سمعته 

(( ماذا تقول يا ابي .. اي زواج و اي لوك هذا .. انا لم اره منذ عدة سنين كيف لي ان اتقبله زوجا ))
هذا لن يحدث ابدا ابي لن يحدث ..
جحظت عينا لوكاس من ردة فعل ايلي
 ' لم يكن يتوقع انها سترفضه رفضا صريحا هكذا ‘ 
اخذت الافكار تعصف بذهنه يمينا يسارا ولكنه قرر التحامل علي شعوره بالآسي من ردة فعلها ويتودد اليها ارضاءا لعمه المريض .. و ارضاءا لقلبه المريض ايضا 


ولكنه مريض بحبها .. قام من علي مقعده وتوجهه اليها وجلس خلفها واضعا يده علي خصرها قائلا 
(( لم الرفض ايلي انا ايضا متفاجئ مثلك تماما .. من طلب عمي لي ... ))
انتفضت ايلي لسماع الحقيقة من لوكاس لتهب واقفه وهي تصرخ 
(( ماذا قلت يا لوك ابي هو من طلب منك ان تتزوجني ! )) 
وتحولت بنظرها الي ابيها .. 
(( هل هذا صحيح يا ابي ))


جذبها والدها من ذراعها واجلسها مرة اخري (( اهدئ حبيبتي هذا لأجلك انتي .. انا لم اعد ارغب في هذه الحياة بعد الان ولقد نقلت كل ما امتلك لكي بإسمك .. وعندما طلبت ما طلبته من لوك وانا علي يقين مسبق انه يكن لكي حب كبير وعطف منذ الصغر لم اكن لأفاتحه في هذا الامر .. هو الوحيد القادر علي حمايتك وحماية نقودك من بعد وفاتي عم الصمت بين الجميع 

لتصرخ ايلي:
 (( انا غير موافقة ابي غير راضية عن ارتباطي به ))
ليأتي جون من بعدها قائلا 
(( ماذا قلت جورج هل جننت كيف لك ان تفعل هذا .. 
نقلت كل املاكك لأبنتك الصغيرة هذه .. ونسيت ان لك اخ فقير في عوز دائم للمساعدة ! هل جننت .. ))
لتصرخ ايلي ثانية ها يا ابي هل رايت   بعينيك عمي يريد ان يتقاسم الإرث 


معي وانت مازالت علي قيد الحياة .. 
فما بالك بولده لوك وماهي نوياه ! 
هيا ابي اجبني  ..
 هذه هي الاسرة التي اخترتها لي ..
 لن اسامحك ابدا ابي ابدا ...
** همت بالخروج ولكن مسك والدها معصمها في رجاء منه ليسترضيها وبيده الاخري يضعها علي قلبه و يحاول جاهدا ان ينطق ولكن مقاومتها لتحرير يدها،
 كانت أقوي من الألم الذي دهمه فجأه لتسقط يد ابيها 

وهو يناديها في خفوت (ايلي اسمعيني )
حرر معصمها من قبضته ليغيب والدها عن الارض .. لتصرخ في لوكاس وتستجديه ليطلب الطبيب في الحال ..
وارتمت علي صدر ابيها تبكي ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة