قصص و روايات - قصص هادفة :

رواية سوء اختيار للكاتبة أسماء عبد العظيم الفصل الثالث

رواية سوء اختيار للكاتبة اسماء عبد العظيم كاملة

رواية سوء اختيار للكاتبة اسماء عبد العظيم الفصل الثالث

ثانى يوم فى منزل هشام وعروسته اميرة
جرس الباب بيرن:
هشام صحى قام بسرعة بيخبط على اميرة علشان تفتح باب الاوضه ...
( هشام ) اميرة اصحى اهلك بره ... قومى
( اميرة ) فتحت الباب ... افتحلهم على ما اغير هدومى ...

( هشام ) بلاش تقولى لأمك على اللى حصل امبارح ... انا مش عاوز اكبر المشاكل وطرف غريب يدخل بينا ..
( اميرة ) امى وابويا مش طرف غريب وطالما انت خايف كده ..كنت احترمت نفسك واتعاملت معايا كويس ...
( هشام ) يمط على شفتيه ... ادخلى ادخلى .. حسبى الله ونعم الوكيل .
--هشام بيفتح باب الشقة: اهلا وسهلا ياعمى ...اهلا ياطنط .. اتفضلوا
( سعاد ) مبروك ياعريس اومال فين العروسة
( هشام ) الله يبارك فيكى ... جوه ...
( حسين ) مبروك يابنى ...

( هشام ) الله يبارك فيك ياعمى ... وهشام من جواه على ايه ! على البلوه اللى بليت نفسى بيها ...
( سعاد ) بتخرج مسرعه من الاوضه .. كده ياهشام .. تضرب بنتى وتنيمها دمعتها على خدها ...دى اصول ... انا نازله اشتكيك لأمك ...
( حسين ) فى ايه ياهشام ايه اللى حصل .. مفيش ياعمى
سعاد بترن جرس الباب على ناهد: ناهد بتفتح بتدخل سعاد وبصوت عالى
( سعاد ) كده يأام هشام يرضيكى اللى ابنك عامله مع بنتى ده ...
( ناهد ) مستغربه فى ايه ياسعاد ايه احصل

( سعاد ) ابنك ضارب بنتى ومبهدلها ... ينفع اللى حصل ده
( ناهد ) لأ ازاى ميرضنيش ..تعالى لما نفهم ايه اللى حصل
( هشام ) ماشى ياميرة بتحرجينى مع اهلك يعنى ...ماشى
( حسين ) طول بالك ياهشام وانتى غلطانه بردوا ياميرة
( ناهد) فى ايه ياهشام ايه اللى حصل يابنى ...
حكى هشام اللى حصل لأمه قدام حسين وسعاد
( ناهد ) انتى غلطانه ياميرة ايه اللى يخليكى تلبسى فستان مكشوف كده وكمان ماقولتيش لهشام وخلتيه يتفاجىء ليه ؟
( سعاد ) ايوه بقا ياست ناهد بتغلطى بنتى ومبتغلطيش ابنك انه ضرب بنتى يوم فرحها ...
( ناهد ) ومين قالك ياسعاد انى مبغلطش ابنى .. ناهد بتبص لهشام وبتقول ابنى غلطان ... وهو عارف انه غلطان ... بس رد فعل هشام كان نتيجة لتصرف اميرة اللى هو فى الاساس غلط ...

( حسين ) خلاص ياجماعه اللى حصل حصل ... المهم دلوقتى الولاد يتراضوا ... ويصالحوا بعض .. علشان نمشى واحنا متطمنين عليهم ...
( ناهد ) ايوه ياهشام عمك حسين معاه حق ... اللى حصل حصل خلاص ...المهم نتعلم منه علشان اللى جاى .. فاهمنى ياهشام ...
( هشام ) ايوه ياماما فاهمك ...
( ناهد ) ياله صالح مراتك وانتى يااميرة صالحى جوزك ..وربنا يهديكوا لبعض
( هشام ) بيقرب من اميرة وبيبوس راسها وبيقولها حقك عليا ...
( اميرة ) وهى بتحضنه وانا كمان انا اسفه وحقك عليا ...
( سعاد ) ايوه كده ياولاد متخلوش الشيطان يدخل بينكم ...
وينصرف الجميع ... وتبدأ حياة هشام مع اميرة

بعد مرور شهرين وعلاقة احمد بهناء زى ما هى فيها فتور بعد احمد ما يئس ان هناء تتغير على مزاجه او انها تتجاوب معاه – احمد جواه عاوز يكمل مع هناء علشان بنت كويسه ومحترمه وده اللى بيسعى ليه اى شاب انما بقى فى جزء من وجهة نظره ان هناء ينقصها هذا الجانب ويظن ان عليه الارتباط بفتاه كاملة من وجهة نظره كى ينعم بالسعادة ...!

فى منزل هناء:
( عليه ) قومى ياهناء ايه ده كل ده نوم
( هناء ) خلاص ياماما انا صحيت
( عليه ) مال شكلك متغير ليه ياهناء ...
( هناء ) لا ابدا مفيش حاجة ... انا هقوم احضر الفطار
( عليه ) هو احمد هيجى النهارده ياهناء ...
( هناء ) مش عارفه ياماما ... ماقلش
وفى المساء بيرن هاتف هناء:
( احمد ) انا تحت البيت وطالع دلوقتى
( هناء ) ماشى .. هفتحلك
( احمد ) ازيك

( هناء ) كويسه
( عليه ) ازيك ياحمد عامل ايه يابنى وازاى مامتك
( احمد ) الحمد لله كويسين ياطنط
( عليه ) بقولك ياحمد انت خلصت يابنى الشقة ولا لسه
( احمد ) ربنا يسهل ان شاء الله قريب .
وتنصرف عليه وتترك احمد مع هناء ..
( احمد ) هناء انا بحبك... وحشتينى
( هناء ) وانا كمان ...

احمد بيحاول يمسك ايد هناء، هناء بتنتفض من مكانها
( هناء ) ايه ده يااحمد، مينفعش كده ..
( احمد ) ايه خطيبتى وعاوز امسك ايدها فيها ايه... فكى بقا متبقيش معقده كده ...
( هناء ) الله يسامحك بس لأ لأ
( احمد ) هناء انا مش مبسوط... انا زهقت... انا ماشى
( هناء ) احمد ليه كده وعلشان ايه ؟
( احمد ) انتى لسه بتسألى
بعد الموقف ده احمد اتغير كثير مع هناء وتم فسخ الخطوبه وطلب الشبكة اللى قدمها ليها هناء كان الموقف كله صعب عليها ... محدش كان حاسس بيها وباللى جواها وانها معملتش حاجة غلط علشان تخسر الانسان الوحيد اللى دخل حياتها وخرج منها بعد معلقها بيه ...
هناء بكت كثير ... ورفضت ناس كثير اتقدموا لها بعد احمد

فى منزل ناهد:
( ناهد ) قومى يااميرة هاتى لى كوباية مايه ...
( اميرة ) حاااااااضر وماشيه بتكلم نفسها سمعها هشام وهو خارج من الحمام وهى بتبرطم بالكلام ...
( هشام ) فى ايه ياميرة ... بتكلمى نفسك
( اميرة ) امك قرفانى كل شويه طلبات... انا زهقت انا مش خدامه عندها ...
( هشام) انتى بتقولى ايه ماتحترمى نفسك ايه قرفاكى دى ليه ياعنى بتطلب منك ايه اصلا ...
( اميرة ) كل شويه عاوزة كوباية مايه – وشويه عاوز الدواء – وشويه هاتى التليفون يوووه انا زهقت من دى عيشه ... محسسانى انى خدامه عندها ...
( هشام ) والله مش عجباكى العيشه دى روحى عند امك... يمكن هناك العيشه احلى وخصوصا بعد ما ابوكى مات... وامك راحت تتجوز راجل ثانى زى ماتكون ماصدقت ...
( اميرة ) احترم نفسك ياهشام ... امى كانت بتحب ابويا .. بس هى مقدرتش تقعد فى البيت لوحدها وكانت محتاجة حد معاها يونس وحدتها..بعد ما انت رفضت اننا ننتقل نعيش معاها ..

( هشام ) وانا اسيب امى واختى علشان اروح اعيش عند امك ..
( اميرة ) خلاص بس متجبش سيرة امى ..
( هشام ) وانتى تحترمى امى وتنفذى اللى تطلبه منك من سكات ...
اميرة وهى ماشيه بتدوخ وبتقع على الارض بيحاول هشام يفوقها ... ايه ياميرة مالك ..
( اميرة ) معرفش ..
( هشام ) تعالى نروح لدكتور الموضوع ده اتكرر مرتين قبل كده ...
( اميرة ) ماشى هلبس وآجى معاك للدكتور
عند الدكتور هشام واميرة قاعدين
( هشام ) خير يادكتور ... فى حاجة .

(الدكتور ) خير ان شاء الله مبروك مدام اميرة حامل ...
( هشام ) فرحان وبص لأميرة اللى ابتسمت هى كمان الحمد لله
خرجوا من عند الدكتور وهما فرحانين وروحوا البيت واتصلوا على سعاد يقولوا لها الخبر وفرحت لهم وباركت لهم وكمان ناهد فرحت اوى ان هيكون عندها حفيد ومنار فرحت جدا انها هتبقى عمه ...
( منار ) ها هتسمى المولود ايه ياهشام ؟
( هشام ) مش لما نعرف ولد ولا بنت الاول
( اميرة ) سواء كده او كده انا اللى هسمى ابنى او بنتى ومحدش له انه يتدخل فى اسم ابنى او بنتى ... انا اللى هتعب مش انتم ...
هشام ومنار وناهد بيبصوا لبعض وكلهم سكتم ... مستغربين من اسلوبها وكأن المولود ده بتاعها هى بس .

فى منزل هناء:
( فوزية ) هناء عاملة ايه ياعليه شكلها دبلان كده ...
( عليه ) من يوم اللى حصل وهى متغيرة وكأنها مصدومه .. ومش فاهمه ليه ده كله حصل معاها ...
( فوزية ) كل شىء مكتوب ومقدر عند ربنا وكل واحد بياخد نصيبه وان شاء الله نصيبها يبقى احسن من اللى فات .. راح بشره بعيد عننا ...
(عليه ) ربنا يكتبلها الخير بس بردوا هى قافله على نفسها ومش بتخرج خالص
( فوزية ) طب ماتخليها تشتغل ...
( عليه ) هتشتغل ايه .. ما انتى عارفه مفيش شغل للرجاله هيكون فى للبنات ...
( فوزيه ) طب انا عندى فكرة عمرو ابنى محتاج حد يقف معاه فى محل الملابس بتاعه ايه رأيك لما هناء تروح تشتغل معاه اهى منها تساعده ومنها تخرج وتفك شويه على نفسها ...
( عليه ) والله فكرة بس انا معرفش هناء هتوافق ولا لأ ...
( فوزية ) طب قومى اندهيلها لما اقولها ...
( عليه ) ياهناااااااااااء

)هناء ) ايو ياماما ... ازيك ياخالتو
( فوزية ) ازيك ياهناء بقولك ايه رايك عمرو عاوز حد يشتغل معاه فى محل الملابس ايه رأيك تشتغلى معاه ...
( هناء ) ايوه بس هشتغل ايه ... انا مشتغلتش قبل كده ...
( فوزية ) هو هيعلمك وهيعرفك هو عاوز ايه بالظبط المهم دلوقتى انتى موافقة على مبدأ الشغل ... ياهناء انا عاوزة مصلحتك انا رايى تجربى مش هتخسرى حاجة ..
( هناء ) بتهز راسها انها موافقة
( فوزية ) اما اروح هخلى عمرو يتصل عليكى ويحدد ميعاد علشان تبدى فيه الشغل
( هناء ) ماشى ياخالتو ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة