قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الرابع والثلاثون

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الرابع والثلاثون

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الرابع والثلاثون

اصطحب معتز فجر إلى الخارج بينما ذراعه يشتد علي خصرها ويضغط بخفه موحياً لها بما يدور برأسه. اخفضت فجر راسها عندما اردف بخبث بينما نظراته تتفحصها بدقه
صحيح انتي إلى قولتي انك هت.
لم يكمل جملته لتلتفت اليه واضعة إحدي كفيها اعلي شفتيه تمنع خروج جملته. تنظر ارضا بخجل حتى لاتلتقي بعيونه الجريئه كعادتها قائله
لاوالله شهد هي إلى قالت انا عمري مااقول كده. وبعدين انا مش محتاجه اعمل كده اصلا.

رفعت عينيها أخيرا بينما يفتح باب السياره. اصطنعت الجديه وهي تصرخ حتى تتخلص من خجلها البادي علي وجهها
وبعدين بطل نظراتك الجريئه دي قدام الناس انت بتتعمد تحرجني. لازم تكون واثق اني عمري مااقول كده
ادخلت راسها وجسدها إلى السياره ليتبعها جسده من الاتجاه الآخر.

قام بتشغيل محرك السياره وعيونه تتحرك عليها ذهابا وايابا يردف بمكر بينما اسنانه تضغط علي شفتيه ويقترب منها بخطوره ليجعل انفاسها تتعالي وتحاول الابتعاد عنه
انا واثق ياغزال إنك مقولتش كده بس مش واثق انك مقولتش.
صمت ثواني ثم أكمل واحدي عينيه تغمز لها بخفه
انك عمرك ماأغرتيني..
شهقت وارتعبت من فكرة سماعه لحديثهم الجرئ كله مع غمزته يبدو انه بالفعل سمع حديثهم.

تسللت إحدي يديه إلى ساقيها بينما تفكر في حديثه. شعرت بملمس يديه علي ساقيها أسفل فستانها لتظفع يديه بعيدا مٌردِفه بحده
احترم نفسك. ركز فالسواقه و.
اوقف السياره فجاه لينقض عليها مصمتاا اخر كلماتها في حنجرتها. اقترب اكثر امام شفتيها ليدفعها بقوه اتجاه صدره قائلا
تولع السواقه. هتغريني النهارده ولا اعمل إلى انا عايزه ودلوقتي. انتي شايفه الشارع هاادي وانا علي آخري.

بالرغم من علمها باستحاله ان يفعل مايهددها به الا انها استسلمت من البداية منعاً لاي مشاكل ومواقف محرجه قد يمروا بها بسببه
تلعثمت وهي تردد بخفوت بينما يدبها تحاول دفعه والابتعاد عن انفاسه المغويه الدافئه بعضلات صدره التي تغوي القديس
خلاص هحاول خلااص ابعد بقااا بس نخلص بس عزومة النهارده دي!
ابتسم بينما يتلاعب بأصابعه مبتعدا عنها مردفاا بدفئ خبيث.

ماشي. عالعموم لو معملتيش كده انا إلى هحدد الطريقه إلى تغريني بيها ويبقي انت إلى جبته لنفسك ياحلو
نظرت له بحنق بينما تتعالي ضحكاته الخبيثه التي تثير حنقها أكثر واكثر.

استيقظت سلمي لاول مره بين احضان زوجها قولاً وفعلاً. عاشت معه ليله من اجمل ليالي عمرها وهي بين أحضانه تملكها حبه وجعلها تحلق في السماء لاكثر من مره بما يبثه لها من مشاعر جياشه اختزنها داخل صدره لفتره طويله، درَّس لها كيف يكون العشق عمليا بين ذراعيه كان حنوناً مراعيا إلى ابعد حد
قبلاته كانت مصدر أمان لها لاتشعرها باي شئ آخر وكأنه انتشلها إلى عالم خاص به بمفرده عالم لايوجد به سواهم.

لعنت خوفها الذي ابعدها عن احضانه تلك المده
استنشقت كمية كبيره من الهواء وهي تنغمس اكثر بأحضانت تستمع بدفئ جديد عليها لكن مثير وجميل إلى أقصي حد
ارتفعت اصوات طرقات علي الباب الخارجي للشقه مع صوت الجرس البغيض لينتشل شريف من غفلته.

فتح عينيه بصعوبه فامثلت سلمي النوم سريعاً لكن ارتفاع معدل تنفسها فضح استياقظها امامه خاصة عندما اقترب يلثم إحدي وجنتيها برقه يهمس بكلمات عزله التي خضبت وجنتيها بالحُمره القانيه التي يعشقها
لثم وجنتيهابرقه لينتقل بشفتيهالي فمها بلثمه بحرفيه وشوق لهذه اللحظه التي غابت كثيرا
لتفتح عينيها تهمس باسمه بطريقتها الخاصه بينما يديه تعبث بثيابها
شر. ييف..

ابتعد لينظر بعينيها كإجابه علي هتافها باسمه ليهمس بدفئ خاص به فقط وكانه يغازلها غزل غير صريح
صباح الخيير، نقول صباحية مباركه ياعروسه ولا زي امبارح مفيش حاجه تتحكي أصلاً
خجلت من معني كلماته لتهتف بصوت هامس خجل
انت قليل الأدب
اقترب منها ليثبت يديها خلف راسها بقوه ويعتليها بنظرات ماكره قائلا
احلي قلة ادب معاكي والله..

أقترب أكثر يلتقط شفتيها بين شفتيه يهمس بتلذذ كأنه يتذوق حلواه المفضله يمس باسمها كل ثانيه يتأكد من وجودها ببن يديه كحلم لايريده ان ينتهي
حاولت دفعه وهي تبتعد بشفتيها عن مرسي قبلاته عندما ارتفع وجيب الطرقات علي الباب الخارجي
ليزمجر برفض حتى لايبتعد. هتفت بخجل ووجهها محتقن بالدماء اثر قبلاته ونظراته
البااب يااشريف قووم افتح يقولوا علينا ايه؟

ابتعد بغضب يعلم انه والده ووالد سبمي بالتاكيد جاءوا من اجل الموعد البغيض. صرخ بغضب
انا زهقت منهم. اعمل ايه اقتلهم واخلص يارب
سمع ضحكاتها العاليه لينظر لها بغضب. همست معلله ضحكاتها
ماتعملهم اللي هما عايزينه واخلص
لم يرد علي حديثها يعلم انه لن يفلت من قبضتيهما الا بعد ان ينفذ مايريده كلاً منهم كما قالت
اخذ يبحث عن ملابس امس ليرتديها بينما يقذفها بنظرات تخجلها مردفا بخبث.

ماتعرفيش انا سيبت هدومي فين امبارح قبل ما.
لينهي جملته بغمزته المعتاده لتسُبه بخفوت لاتعلم مالذي حدث له
اقترب منها لتهرول إلى خارج الغرفه هربا منه وهي تصرخ
هشوفهملك
هتف مسرعا بكلمات تختلط بضحكاته المتهكمه والخبيثه مقهقها بسعاده
لا لازمانهم اتبلوا فالحمام هشوف غيرهم ولا انتي ايه رايك؟
خرج من غرفته يبحث عنها لتختبأ داخل المطبخ سريعا وهو يهتف.

ولا تيجي ندخل ندور علي الهدوم سوا وننشفها سوا ونسيب الناس إلى علي الباب دي والله احسن فكره
سمع صوت ابيه يهتف بنزق من الخارج
افتح ياشريف انا راجل كبير يابني عييب كده
اتجه إلى الباب يفتحه لهم بملل مردفاً
ادخلوا
قبل ان يردف ايا منهم بكلمه واحده أخرسهم بجملته
مش عايز اسمع ولا كلمه هجهز انا وسلمي وناخدكم نطب علي معتز فجاه وربنا يستر وبعد مانرجع أياً كانت النتيجه ملمحكمش شهر جنب الباب.

نظر كلا مننم للاخر بابتسامه كانهم اصابوا هدفهم
زفر بغضب ليرتدي ملابسه سريعا هو وزوجته وسط بعض الكلمات والمداعبات الجريئه منه مما جعلها تخجل وتهرب لارتداء ملابسها بالمرحاض بينما يزمجر هو بغضب لفرضهم الخروج الليله. تمني لو يلحقها ويمضي ليلته كامله معها بين احضان اشتاقها وعشقها وشعر بها تُكمِل نصفه الآخر اخيراً.

اكملوا ملابسهم واستقل شريف سيارته ومعه زوجته واستقل الابوين سياره واحده وعلي وجوههم علاماات النصر..
اردف صهيب لأول مره بالجمله المكتوبه علي بداية الغرفه
بحبببك ياطفلتتي.

لم يكمل جملته بينما بدأت شفتيه عزفها الخاص علي شفتيها بنهم اشتاقه يعزف لحنه الخاص علي كل جزء من جسدها بشفتيه بينما تحاول التملص منه بطفوله ليخلصها من ملابسها سريعا وشفتيه تكمل عملها بجديه ويديه تحوم علي جسدها بجرأه تجعلها تشعر بمشاعر لم تختبرها من قبل تجهل وجودها من الاساس رددت اسمه بهمس العديد من المرات لكن..
لم يبتعد عنها الا عندما صرخت باسمه من بين شفتيها قبل ان يتم اي شئ
صهيييييييب.

ابتعد سريعاً كمن لدغته حيه يسأل نفسه برعب هل آذاها بدون قصد أذي طفلته الصغيره البريئه. لكن كيف وهو لم يقربها حتى الآن، ارتعب من الفكره لينظر لها سريعا يتساءل بعينيه عن ماحدث لها او اصابها
وجد الدموع تتلأ لأ داخل عينيها. ارغم نفسه علي الابتعاد عنها برغم حاجته القصوي لأن يضم جسدها بين يديه
استقر جانبها علي الفراش يتساءل بلطف ورعب جلي علي ملامحه بينما اصابعه تعزف بلطف بين خصلات شعرها.

ايه ياشهد ايه إلى حصلك بتعيطي ليه؟ انا عملتلك حاجه؟
استقامت سريعا وهرولت بعيدا عن الفراش لتردف بطفوله والدموع منسابه علي وجنتيها
انا عايزه اكل الشوكولاته قبل ماتسيح كده هنام عليها وهتضيع عليا
نظر لها بغضب كاد ان يتحول إلى تنين مجنح ليرفع الحذاء الملقي ارضا يقذفه بها ولكن قبل ان يدفعه وجدها تجلس علي الارضيه مطأطأه راسها إلى ألأسفل تنتحب بحرقه ليصرخ بها.

بتتهببي تعيطي ليه تاني هو انا جيت جنبك مش كفايه تعصبي الواحد وتخرجيه عن شعوره لأ كمان تعيطي المفروض دلوقتي اطبطب عليكي ولا اضربك
استمرت في نحيبها. ضرب الارض بقدميه بقوه ليتجه لها يجلس امامها علي الأرضيه لتدفن نفسها داخل احضانه بقوه وكانها كانت تبحث عنه لفتره طويله وبالنهايه وجدته. مرساها وأمانها تشبثت بذراعيه بقوه لتهمهم ببكاء وتلعثم داخل احضانه
اقولك. ب. عيط ليه. ومت. ضحك. ش عليا.

ابتسم لطفولتها البريئه بالرغم مافعلته به حتى الآن. حاول كتم ابتسامته حتى لاتظهر علي صوته مردفاً بجديه مصطنعه لكن حنونه بعض الشئ
قولي ياحلوه بتعيطي ليه
تلعثمت بعض الشئ وتضرجت وجنتيها بالحُمره وهي تردف بهمس كأنها تخبره بسر حربي بينما تختفي اكثر داخل احضانه
بصراحه ماما قبل ماتموت كانت بتقولي اياك حد يقرب منك وتسكتيله صوتي علطول
وانت قربت مني اووي
جذب ذراعيه بقوه ليخرجها من احضانه بغضب لكن تمسكت به اكثر.

خلاص خلاص. بص ده سبب برده بس انا بصراحه كل الاسباب دي بعملها عشان مكسوفه ومش متعوده عليك وخاايفه منك
ابتسم خفية حتى لاتراه بينما احتل الصمت مكانه بينهما لدقائق قبل ان تكمل
عادي علي فكره انا مش طفله هو مفيش يعني كبار بيتكسفوا. انا كنت عايزه اعمل جريئه قدامك وقدام الناس بس لما جيت فالآخر بحس اني خايفه ومكسوفه وعايزه اعيط واستخبي منك.

خرجت من احضانه تنظر بعينيه الذي احتلهما دفئ العالم بأكمله لتكمل ببراءه ذهبت بعقله أكثر وأكثر
المشكله بقا اني لما بحاول استخبي منك مبلاقيش الا انت اطمنلك واستخبي فيك كأنك آمان
مش عارفه ازاي اكون خايفه منك وتكون برده انت مصدر الامان فنفس الوقت
ابتسم لكلماتها التلقائيه ليميل عليها يلثم شفتيها برقه ويبتعد سريعا حتى لايخيفها.

شفتيها مصدر لعسل مصفي اشتاق كثيرا ان يتذوقه يحتاج اليها طفلته ناضجة الانوثه التي لاتشعر بالامان الا بين يديه
. حملها بين ذراعيه بخفه واتجه يلثم وجهها برقه كرفرفة فراشات جعلها تخجل من النظر في وجهه مردفاا
عارفه مابتخافيش ليه مني مهما عملتي عشان عارفه اني بحبك واللي بيحب حد عمره مايأذيه حتى لو كان متهور وطايش زيك صح؟

ابتسمت برقه تندس بين احضانه اكثر تنعم بلحظتها الخاصه معه ذلك الفارس الشجاع الحنون الذي تمنته كثيرا واكتشفت انه موجود بالواقع ليس بالروايات فقط
وضعها علي الفراش برقه. رفعت عينيها سريعا تتساءل بخجل عما سيفعله ليطمئنها بدفئ عينيه
ويجبيها بصوت رجولي أجش
انتي عارفه ني عمري ماأذيكي صح؟
اومأت مؤكده حديثه بابتسامتها التي تطيح بعقله وتفعل به الافاعيل.

اخذ نفس طويل يصبّر به نفسه حتى لايلتهمها وهي امامه هكذا طفله بجسد أنثي خاصة بتعبيراتها البريئه وبراءتها التي تكاد تقتله من الشوق ان تصبح بين يديه
اردف بصبر يحاول ان يطيله اكثر وقت ممكن قبل ان ينقض عليها ويشبع من زادها الذي طال انتظاره
طيب احنا ناكل الشوكلاته بقا وأمرنا لله بما انك خايفه ومكسوفه ياست شهد.

ازداد وجيب ضحكاتها عاليا علي هذه الفكره لتلمع عينيها عندما نظرت لهذا الكم من الشوكولاته التي تعشقها تحاول ان تميز بأي الانواع يجب ان تبدأ.

التقط واحده كبيره من اغلي الانواع ليفتحها. قفزت عليه قبل ان يتذوقها لتأخذها منه بينما جسدها الغض المكشوف يلامس جسده بحريه تجعله يستشيط. حاول ان يبعد ذراعه حتى لاتحصل علي مبتغاها لتلتصق به اكثر واكثر لتحصل عليها اخيرا وتضع قطعه منها في فمها لتتتلذذ بمذاقعا بصوت عالي يصيره اكثر وشفتيها تتحرك بتناغم امام شفتيه.

لينقلب الوضع سريعا وتصبح اسفله بينما شفتيه تتذوق طعم اخر من الشوكولاه المحلاه بطعم شفتيها. فتحت عينيها علي وسعهمها بينما ينتهي من مذاقها العسلي
ليتلاعب بنظراته مردفا وهو يعتليها
ايه بدوق الشوكلاته ولا هتكليها لوحدك
ابتلعت لعابها بصعوبه متوجسه من طريقته في تذوق القطعه البينيه بينما يعتليها بجسده
اقترب بفمه يلتقط قطعه من يديها يتلذذ بها امام شفتيها مردفا بخبث يجابه طفولتها.

حلووووه اووي. تعالي دوقي لو عايزه
حاولت ان ترفع جسدها لتصل لكفها الحامل للشوكولاه لكن لم يتيح جسده الفرصه لها مردفا
لا دوقيها زي مانا دوقت
نظرت له متوجسه ليقترب منها مره اخري عازما علي ان تكون الأخيره
تعالي انا هدوقهالك.

حاولت انتزاع الشوكولاه من بين شفتيه لكن للتقطها هو لعالمه جعلها تنسي ماذهبت من أجله لتسقط القطعه البنيه علي الفراش مهمله بينما يعتصرها بين احضانه يحتضن جسدها الصغير بين جسده يُنسيها كل مافات من عمرها. يعلمها اصول عشق جديده ولدت علي يديه
طفلته وزوجته اخيرا
يختم صك ملكيته علي كل شبر من جسدها. يتذوق جمالها الذي تاق اليه كثيرا ويجعلها تتذوق كيف يكون الزواج والعشق معه هو فقط علي فراشه.

عروستي الباربي الصغيره خُلِقتي من أجلي. من اجل ان تكملي الضلع الناقص داخل جسدي لاكتمل بكِ. تكتمل رجولتي بانوثتك المتفتحه ويكتمل شبابي بطفولتك البانعه المزدهره التي تنعش حياتي وايامي
ساحمل لكي الأمان والدفئ والحنان بين اضلُعي
وستحملين انتي اطفالي عاجلاً ليس آجلاً..
في الساعه السادسه مساءا..
قدم كلا من سمير وسميره لتجهيز المنزل للحفل الذي اخبرهم معتز بوجوده منذ ساعه فقط..

بدأ الخدم الذي جلبتهم سميره معها للعمل كلاً علي قدم وساق ليبدا الحفل بقدوم صهيب ووالدته وزوجته المتشبثه به بقوه تكاد تختفي بين اضلعه من خجلها. بعد قليل شريف وزوجته ومعه والدع ووالد زوجته
لم يعلم شريف بالحفل لكن حمد الله انه اتي بهذا الحفل حتى لايثير معتز المشاكل عندما يخبر كلا منهم بطلبه..
بدأ الحفل باندلاع الاغنيه
ا نا العاشق لعينيك
برب العشق فرحمني.

وقف معتز اسفل الدُرج ببذلته السوداء تزيد وسامه لوسامته المعتاده. لتهبط فجر بفستان كالملكات باللون الوردي الفاتح ترفع شعرها كالاميرات بطريقه مميزه ككل شئ بها الليله مميز بالتأكيد.

امسك بكفيه يلثمهما امام الجميع ليسحبها إلى ساحة الرقص امام الجميع ليبدا الرقصه الافتتاحيه للحفلوجد عينين سمير تشع غيره علي ابنته عكس عيون فجر المسلطه عليه فقط بحب وامتنان لما يفعله لاجلها. تريظ ان تحتضنه امام العالم كله تثبت لهم انه مِلكها وحدها. يخصها هي فقط، بجاذبيته ووسامته. حضوره ورجولته الطاغيه علي المكان. دفئه الذي يشع من عينيه والامان بين احضانه. كل هذا ملك لها هي فقط
وخذ بي بين يديك.

نبض القلب اسمعني
وضمد جرحي الدامي
مني اليك فأخذني
وشافي مر علقمك
حيث الشؤم يحملني
شعر بعينيها تحتضنه فاقترب قبل ان يراقصها ليلثم شفتيها بقوه يلتحم مع شفتيها في قبله داميه تعبر عن مشاعره هو الأخر. قبله استمرت لدقائق حتى انقطعت انفاسهم ولاول مره تبادله قبلته أمام الجميع وكأنها تتحدي بعشقها له ان ينزعها احد من بين يديه
فصل قبلته ليصفق الجميع ماعدا ابيها الغائر علي ابنته التي سرقها هذا المتحذلق منه.

اقترب يهمس باذنيها بوقاحه اعتادتها منه بل عشقتها أيضاً
افضلي بصيلي بالطريقه دي وانا هشيلك واطلع بيكي علي فوق مش هستحمل اكتر من كده. خلي اليوم يعدي
خجلت من مجري حديثه فاخفضت بصرها للاسفل ليقترب أمثر يأخذها باحضانه يعتصرها بين ذراعيه القويتين. ابتسمت بعد ان عرفت تأثير نظراتها علي هذا الوسيم الذي بين يديها التي كانت تلقبه بالبارظ من قبل اصبح مشتعل بين يديها من مجرد نظرات
انا العاشق لعينيك.

برب العشق فرحمني
وخذ بي بين يديك
نبض القلب اسمعني
وضمد جرحي الدامي
ومني اليك فأخذني
وشافي مر علقمك
حيث الشؤم يحملني
سحب شريف سلمي من يديها ليراقصها امام ابيه وابيها، شعر انه محاصر منهما. لم يتيحا له الفرصه ليختلي بإمراته الوقت الكافي.
اقترب منها محاصرا جسدها بجسده وذراعيه مللفوفتان باحكام حول خصرها حتى لاتهرب منه يهمس لها بكلمات تخجلها وتجعلها تلتصق به اكثر حتى تخفي إحمرار وجنتيها قائلا.

يرضيكي اللي هما عملوه ده. بس انا هاخد حقي تالت ومتلت اما اروح
ابتسمت بخجل تردف بصوت هامس
خلاص بقا مكانتش ساعه وهنروح وتبقي راضيتهم برده
التصق بها اكثر يكاد يجعلها ضلع اخر له حتى لاتبتعد عنه ليهتف بحُرقه
حتى الساعه دي كتير انا هحبسك شهر فالبيت مش هطلعك منه مش كفايه اول ليله ضاعت علينا
كتمت ضحكاتها بينما تستند علي صدره تهمس بحب متأمله شوقه لها وعينيه التي تضخ الحب اتجاهها
بحببك يااشريف. بحببك اوووي.

ضرب الارض بقدمه بخفوت لكن شعرت هي به مردفا بينما يضغد علي شفتيه
وربنا حرام اللي بيحصل ده. انتي اكيد قاصده تجبيلي جلطه
ازدادت جراه ومسار يديه علي جسدها أو بالادق علي فستانها الساتر لجسدها الكامل بحرفيه. تأمل لون عينيها مع شفتيها. يتقصه فقط خصلات شعرها التي تخفيها اسفل حجابها حتى تكتمل اللوحه الفنيه.

إقترب يلثم عنقها برقه لترتعش بين يديه بينما يهمس لها بكلمات توحي بشوقه لها وماسيفعله بها عندما يختطفها إلى منزله بعد الحفل
وداويني ببعض الحب
طمني وصبرني
وخذ مني ياروح القلب
صدق ليس يشغلني
لم ينتظر شوقي والد شريف حتى يتحدث ابنه لصهيب بل ذهب بنفسه حتى ينتهي من هذا الموضوع المؤجل..

صافح صهيب بحب اندهش له كأنه يعرفه منذ زمن. حاولت شمس ان تهرب بعيدا عن مكانهم وكانها تعلم مايدور بداخل رأس هذا الرجل المتصابي بالنسبه لهالكن انطلق صوت شوقي يستوقفها مكانها حتى لاتذهب بعيدا
بعد اذنك يااستاذه شمس انتظري لثواني
نقل صهيب نظراته بين شوقي وشمس لايعلم ماعلاقتها بهذا الرجل وكيل عرف اسمها بل ويطلب انتظارها لثواني. لايفهم حتى الآن ماالموضوع.

تلعثمت شمس بل ترددت كثيرا قبل ان تنطق وهي تحاول الهروب مره اخري
بعد اذن حضرتك اللي بتعمله ده مينفعش ومش هيجبرني علي حاجه
ترك صهيب زوجته وانتقل ليقف بجانب والدته حتى يفهم مايدور حوله. لايبدو علي والدته الغضب بل يبدو عليها الارتباك والخجل لأول مره في حياتها
اردف صهيب باول جمله من بداية الحديث بينما حاجبيه منعقدان بشكل كبير يدل علي عدم فهمه لما يحدث
في إيه يااستاذ شوقي ممكن افهم؟

تفهم شوقي موقفه ليردف بتحضر ورزانه تليق بعمره
ممكن اتكلم معاك شويه بعيد
حرك صهيب رأسه مؤكدا بينما ينقل نظراته بين والدته وهذا الرجل فوالدته قد خفضت بصرها لأسفل ولم ترفعها منذ بداية الحديث وإدلائها بآخر جمله
وجد صهيب من يتشبث بذراعه يمنعه من السير خلف شوقي حتى يعلم مايريد إخباره به. نظر بعينيه لزوجته الصغيره الخجله التي تتشبث به كأنها سيُفضح أمرها إن تركها.

ابتسامه صغيره شقت ثغره. اومأ لها يهدئ من روعها مردفا ًبلطف
هرجعلك بسرعه خليكي مع شمس
اومأت موافقه بارتباك بينما يبتعد عن عينيها وتقترب بخطواتها من شمس بعينين خجله
وصلا كلا من صهيب وشوقي لركن بعيد نسبياً عن ضوضاء الحفل. بدا صهيب الحديث مع ارتباك الماثل امامه بالرغم من فرق العمر
اتفضل يااستاذ شوقي انا سامعك. سايب مراتي وامي وسامعك.

ارتبك الاخر ليردف محاولاً ان تصل المعلومه اليه بشكل سلس حتى يوافق علي ماسيردف به
بص يابني انت قد إبني اللي واقف جنب مراته زيك. واحنا كبرنا وانتم مش قاعدلينا والوحده وحشه. مفيش انسان بيفضل الوحده حتى لو بيظهر عكس ده..
انا عايزك بس تتقبل كلامي بهدوء ومترفضش من غير ماتفكر زيها واكيد انت مش هتكرهلها الخير ولا تحبلها انها تكون لوحدها ولاتحب انك تكون واقف في طريقها.

تأفف صهيب لايعلم هل قلت نسبة ذكاؤه ام العيب من الذي يردف امامه بكلام لايفهم معناه. هتف بخشونه مزفراً امامه
انا مش فاهم برده ايه المطلوب مني. وايه لازمة المقدمات دي كلها. ماتقول حضرتك من الآخر
تلعثم شوقي مردفا بما يريد سريعاً كأنه يتخلص من حِمل ثقيل
من الآخر يابني انا طالب إيد مدام شمس والدتك بالحلال وداخل البيت من بابه واتمني انك تفكر قبل ماترفض زيها.

نقل صهيب نظره إلى شمس سريعاً متفاجئا من طلب هذا الرجل فلاحظ انها تشيح بصرها عنهم بارتباك. ابتسم بعد ثواني هاتفاً بتفهم لم يتوقعه شوقي
ومين قال اني هرفض بالعكس ده حقها انا موافق
ابتسم شوقي لكن لم تُكمل سعادته عندما اكمل صهيب حديثه بتفكير
بس لو هي رفضت زي مابتقول انا مش هقدر اعمل لحضرتك حاجه
ظهرت ابتسامه مشاغبه بعينين شوقي مردفاً.

انا متأكد انها رافضه عشان خايفه لانت تزعل وبتفكر فكلام الناس والمجتمع وسننا وهيقولوا ايه، بس انا مبفكرش كده الباقي من العمر مش كتير ولازم نعيشه بالشكل اللي يسعدنا مش اللي يرضي الناس. ولو هي مكانش عندها قبول اصلا لشخصي صدقني مكنتش جيت كلمتك يابني
اهداه صهيب ابتسامه اخري مقتنعا بما يردف به، هتف بخشونه
طيب هاخد رأيها ولو زي ماحضرتك بتقول اكيد انا هبقي اكتر من سعيد بانسان محترم زيك لوالدتي.

اوقفه شوقي قبل ان يتحرك مردفاً بحرج
لو هي وافقت انا مستعد اجيب الماذون فالحفله وتبقي حفلتين ده لو انت موافق يابني
بحيث ميبقاش عندها وقت تتردد
صدي ضحكات صهيب ترددت عالياً علي تعجل الرجل علي الزواج من والدته وكانها ستختفي ويفقدها للابد بعد اليوم. فاندهشت شمس لاتعلم علي ماذا يضحك بهذه القوه..
اوما صهيب مواققا علي اقتراحه متجهاً لشمس
او حتى فخذ بالروح
حطمني واخبرني
بأن القلب منك مللك
لغير عنك ابعدني.

وصل صهيب لوالدته جاذباً شهد إلى احضانه بقوه كانها عادت إلى مكانها الاصلي لتبتسم برضي عن مافعله تشعر بالغربه بعيداً عنه خاصة بعدما تم زواجهم. تشعر ان كل الخلق تعلم عن مصيبتها وماذا فعلت معه في غرفتها تريد ان تختبئ من الناس جميعا تشعر انهم ينظرون اليها كأنهم يمسكونها بالجرم المشهود.
اردف بتلاعب متشبهاً بصاحب الطلب
ليه مقولتليش ان شوقي طلب ايدك ياشمس.

تلعثمت شمس لاتعرف بما تجيبه. تريد ان تخبره انه لم يطلب يديها او يخبرها بذلك من قبل
قبل ان تردف باي شئ قاطعها صوته مردفاً بحسم
علي العموم انا موافق ياشمس وهبقي سعيد كمان جدااا لو وافقتي هو انسان محترم
وبدل ماتعبشي لو احدك ياشمس وجايز تجبيلي أخ كمان.
سرحت شمس في آملها الضائع ان تصبح ام لابن او لبنه من رحمها فاختفت البسمه عن ثغرها.

لم يتيح لها الفرصه لأحرانها حتى تتآكل بسمتها التي تنير حياته. يريد ان يسعدها كما اسعدته داىما لايريد ان يصف نفسه بالأنانيه ويحرم السعاده التس منحتها له دائماً عليها
علي العموم هو راح يجيب المأذون وتبقي فرحة رجوعي لاخويا وفرحة جوازك فرحتين
نظر لشهد التي تبتسم باتساع ناظره لزوجها الجنون الذي يعشق والدته ويضحي دائما من اجلها بالرغم من معرفتها بغيرته عليها، لكنه فضلها علي نفسه.

اقترب من اذن زوجته الخجله. باربي خاصته
ولا نقول تلاته مش فرحتين نزود دخلتنا
وضعت كفها علي ثغرها تكتم شهقتها من كلامه الجرئ الموحي بينما الكف الآخر وضعته اعلي شفتيه لتكتم باقي حديثه. هتفت برعب جلي علي ملامحها مختلط بخجل يروي حبه الزائد لطفولتها وبرائتها التي يعشقها
بس بس لحسن شمس تسمعنا عيب كده خليك مؤدب
وخذ كل قسوتك
بكره منك و اتركني
فلا أدري مابال القلب
مني اليك يهجرني.

سحب شهد بقوه لتلتصق بصدره امام شمس بينما أحد ذراعيه تحيط خصرها بجرأه هاتفا لوالدته غامزاً لها
بعد اذنك ياعروسه هرقص مع عروستي
اختفت شهد بين جسده فقد أصبح المآوي الوحيد لها الذي تهرب به من اعين الناس المتطفله من وجهة نظرها الطفوليه للغايه. لاتعلم ان اندساسها باحضانه خاصة بهذه الطريقه المبالغ بها تجذب عيون الجميع لهم.

احاحط خصرها بذراعيه لتحيط رقبته كانها طوق نجاه لها اقترب منها اكثر يربد ان يشعر بها علي جسده، يعشق ضئاله حجمها بالنسبه لجسده الشاهق. تشعره باحتياجها الدائم اليه انها بالفعل خلقت من ضلعه
يعشق طفولتها مرحها برائتها الآخاذه. خجلها الذي يجعل وجنتيها كالبنجرتين وشفتيها طازجه دائما مثل جسدها الملفوف بحرفيه لم يكشف تفاصيله التي عشقها الا اليوم.
اردف بخبث هامساً باذنيها.

بتقوليلي عيب كده ياطفلتي اخليني مؤدب..
فتحت عينيها ببراءه تؤكد حديثها السابق ليقترب اكثر فتخجل بينما يخبرها
هو في ادب أكتر من اللي حصل قبل مانيجي، انتي لسه بتتكسفي مني بعد اللي حصل
جراه حديثه الزائده اخرستها لثواني قبل ان تضرب الارض بقدميها تحاول ان تفلت من ذراعيه الملتفان حول خصرها كالكلبش لكن فشلت لتردف حانقه
انت طلعت قليل الأدب اوووي كنت فاكراك مؤدب.

نزل بشفتيه يلثم عنقها برقه جعل قلبها ينبض بعنفوان لم تعتاده الا في اللحظات الفريده من نوعها التي عاشتها معه اليوم تشاركه فراشه لتصبح زوجته. همس بينما شفتيه ويديه يكملا عملهما علي اكمل وجه
دانا مؤدب خالص وحنين حتى هتعرفي اني كنت مؤدب قبل كده أما نروح.

دفنت وجهها المكتظ بالحُمره الظاهره لأي شخص يلمحها من بعيد. دفنته بعنقه فتنهد من ملمسها يشعر انهى تتمسح به كالقط السيامي. اردف يخجلها اكثر بينما انفاسه تداعب شفتيها برفق وبطئ مثير لأعصابها
مش انا برده كنت حنين ولا ايه رايك
شعر بشفتيها تبتسم علي عنقه. عندما ذكر لطفه معها عادت بذاكرتها إلى ماحدث منذ ساعات قليلهفلاش بااااااك..

عبرات بسيطة سقطت علي وجنتيها بينما يعتليها ليلتقطها بشفتيههيلثم وجنتها وعبراتها بحب مردفا بلطف لأول مره تلاحظه به
ليه الدموع دي ياطفلتي
ابتسم يكمل حديثه
مش كنا بناكل شوكولاته. طيب احنا خلصنا انا تعبتك
اغمضت عينيها بخجل تكاد تعتصرهم من خجلها حتى لاتواجه عينيه وهما بذلك الوضع.

لثم جفنيها المغلقتين مردفا بقلق يريد ان يطمئن عليها يريد ان يعلم أنه لميؤذيها فقد كان مراعياً لأقصي حد حتى لاتشمئز منه بعد ذلك. عاملها برفق للغايه، اردف مره اخري
ردي عليا ياباربي
فتحت جفنيها بابتسامه لهذا اللقب تسأله ببراءه اشعلت قلبه
احنا كده خلاص بقينا متجوزين.
تلعثمت توضح قصدها له بارتباك افلته صوابه من رقتها وجاذبيتها وجسدها وملامحها المتلئه باثر وشمه لجسده وملكيته لها.

يعني انت كده اتجوزتني ولا لسه؟
أوما بحب يقتحم شفتيها يعلن ملكيته لهذه الكتله من البراءه والطفوله والرقه. لايريد ان يعتزل شفتيها ابدا كانها نهر من عسل مُصفي. ابتعد بينما يلثم شفتيها برقه
ايوه بقيتي مراتي خلاص ياطفلتي. ايه زعلانه؟
خجلت بينما انتشرت ابتسامه واسعه خجله لتضع راسها علي صدره تخفي نفسها بداخله وهي تحرك راسها نافيه لحديثه مردفه بخجل
لأ مبسوطه، انا بحبك اوووي. الجواز طلع حلو مبيخوفش.

اقترب يلثم كل ماتطوله شفتيه من جسدها بينما زفر براحه من اطمئنانه عليها وعن خلفيتها عن ماحدث فقد كان يقلقه فارق السن الكبير بينما فهو في اكثر المراحل احتياجا ورجوله بينما هي مازالت في نضجها ومؤاهقتها تحتاج لان تحتمل مشاعرها بشكل صحيح تختبر كل شئ فقط.
حملها برقه فحاولت ان تخفي جسدها عن عينيه ليغمز بمكر أخجلها جعلها تريد ان تختفي
انا عاينت كل حاجه ياطفلتي خلاص. متكسفيش.

اصدر ضحكات عاليه اخجلتها أكثر واكثر
اتجه إلى المرحاض. ظنت انه سيتركها تتحمم ويخرج لكن فوجئت به يغلق الباب وهو بداخله
حاولت ان تعترض في بداية الامر لكن ازال اعتراضها سريعا بإحتواءه لها ولمشاعرها واحتياجتها وطفولتها، يعلمها كل ماتحتاجه المراه الراشده يعتني بها كطفلته المدلله بمياه دافئه
حتى لايصيبها اي الم. يرشدها حاي لاتخجل منه ولاتحتاج لان تسأل اي شخص خلاغه حتى وان كانت إمرأه.

علمها صلاتها ووضوءها وتطهرها بعد ماحدث بينه
اكتشفت اشياء جديده علي يديه
اكتشفت أيضا انه لم يكن حبيبها فقط بل اصبح زوجها وابيها وأخيها الحامي والسند لها
باااااااك..
انتهت الرقصه علي الجميع لتنتبه علي صوت معتز العالي يحمل فجر بحب يلتف بها في نهاية الاغتيه ويصرخ
بحبببببك فجري وشمسي ونوري والواني، حيااااتي الجديده
لم يكمل حديثه ليقطعه منظر المأذون الشرعي يقتحم القصر برفقة شوقي.

تقدم صهيب بصحبة شمس وشهدباتجاههم وكذلك شريف، تجمع الجميع وسط خجل شمس مما يحدث وهي بعمرها هذا ويشهد معتز وشريف علي العقد بعد ان وكلت شمس صهيب في زواجها..
اردف المأذون في النهاية بكلمته المعتادهبارك الله لكما و عليكما وجمع بينكم في خير..
انطلقت الزغاريد من مصدر غير معروف فانتبه الجميع ووجهوا انظارهم اتجاه الباب مصدر الصوت الرنان..

نعم تلك العجوز ذات الدم الخفيف تتقدم تستند علي عصاها تشير لصهيب حتى ياخذ بيدها
ابتسم صهيب لرؤية لواحظ فهي من وجهته من قبل حتى يعتذر من اخيه لانه ظلمه باتهامه خطفه لامراته بالفرح، بل ايضا اخبرته بخدعة والدته ومكان اختفاء تلك الباربي الصغيره المتشبثه به
اتجهت سميره سريعا تستقبلها فهي من دعوتها بالأساس بعد ان ساعدتها في حل مشكلة فجر ومعتز واعطاءها النصائح والملابس لابنة اخيها وزوجة ابنها.

قدمت سميره لواحظ للجميع بالرغم من معرفتهم بشخصيتها الفريده من خلال افعالها الطريفه في الفرج السابق فلكل منهم موقف معها لكن فجرت سميره قنبلة غير متوقعه فالكل كان يظن انها تقرب لصهيب فهي مجرد والدة صديقه صخر
لواحظ ياجماعه اخت أمي الله يرحمها وهي اللي دورت عليا وبتدور علي ولاد اخواتها الباقيين وانشالله تجمعنا علي خير
تقدم سمير يقبل يديها لتسحبها سريعا. تهتف بحب ومرح.

متبوسش ايد حد ياولا محدش له فضل عليك. ولو حتى له فضل متبوسش ايده برده
ابتسم سمير لهذه المرأه التي شعر بالالفه اتجاهها ليهتف بخشونه
منوره ياخالتي
امتعضت لواحظ لهذا اللقب فهذا يزيد من عمرها الصغير في خيالها، لتمسك باذنيه امام الجميع كالطفل الصغير المُعاقب علي اخطاؤه
اسمي لواحظ متقوليش ياخالتي انا اصغر منكم كلكم
ولا حد عنده اعترااض.

نظرت للجميع بشر مضحك لينغمس الجميع في الضحك ويتقدم الجميع ياخذ البركه من هذه العجوز الطريفه
استغل سعد والد سلمي حضور خالتها باعتبارها ولية امر لسميره بخلاف ولدها الغاضب الغائر دائما الرافض لزواجه منها
تقدم اتجاهها بحنكه يردف بتلاعب حتى ينال اعجابها وتوافق علي طلبه
ازيك ياجميل
ابتسمت لواحظ لمغازلته ليكمل حديثه بثقه.

انا عارف طبعا انك صاحبة الشأن هنا وكلمتك هي اللي هتمشي عليهم كلهم بالرغم انك مش باين عليكي السن يعني. فانا عايز اطلب منك طلب
ردت لواحظ بثقه نابعه من داخلها
طبعاا. عايز ايه ياولا شكلك بتفهم
اقترب منها امام الجميع ليردف
يرضيك ياجميل الكل كده يبقا متجوز وانا لا
انا طالب منك ايد بنتك سميره وموافق علي اي طلب انتي او هي هتطلبوه.

تحول معتز فثواني من الجنتل الرومانسي الذي اتقن شخصيته من اجل زوجته الحالمه لذلك المتشرد القديم عيونه تلمع بالشر والغيره علي والدته، تقدم بغضب في اتجاهه يصرخ به
انا مش قولتلك ياراجل انت تنسي الموضوع ده خالص
معنديشش حد للجواز
تقدمت سلمي تدافع عن ابيها بالرغم من محاولة شريف إقصاؤها عن الامر حتى لاتتعرض لغضب صاحبخ فغيرته حارقه علي كل مايخصه خاصة والدته التي افاقدها لأعوام كثيره.

متكلمش بابا بالاسلوب ده يااستاذ معتز وبعدين بتزعق فيه كده ليه. هو مطلبش حاجه حرام
هو راجل محترم وبيطلب حلال ربنا واهم حاجه موافقة العروسه..
اردفت بتلك الكلمات لتتابعها حانقه
ماتشوفي جوزك يافجر وتقوليله انه مش هيلاقي لطنط حد احسن من بابا وميصحش يكلم راجل كبير بالأسلوب ده.

تهكم معتز علي حديثها بيننا وجهه لاينذر بالخير إطلاقا يلتفت ليلمح سميره التي تضع وجهها ارضا لاتردف بأي كلمه كان بإمكانها أن تخبرهم انها لاتريد من الاساس ولا تنتظر رأي وَلدَّها، صرخ بحنق
وانتي ايه رأيك ياعروسه مسمعناش رايك
اتجهت لواحظ لسميره تحثها علي الموافقه فهي تري الحب في عينين هذا الرجل الذي لاتعرفه. تعلم جيدا انه يحبها ويريدها باي ثمن.

قولي يابنتي رايك الحقيقي متخافيش من حد وانا جنبك هعملك اللي انتي عايزه
نظرت لابنها لاول مره تري نظرة الضياع بعينيه والتشبث بها كطفل صغير تائه لايستطيع الحياه بدون والدته، نظرته يوم ان فارقته وتركته لوالده وهو صغير..
ردت بقوه ونظراتها ثابته عليه كانها تهدهد قلبه الصغير
انا مش عايزه حاجه فالدنيا غير اني افضل جنب أبني
هي دي فرحتي وسعادتي.

ارتمي معتز يحتضنها بقوه وكأنها عادت اليه بعد غياب طويل تبرهن علي حبها له وتشبثها به هي الأخري
احتضنه بقوه تتنفس هواء معطر بعطره وانفاسه. آمان اشتاقته كثيراً
اردفت لواحظ بابتسامه يسُعدها رؤيتها لابنها يحتضنها بهذه القوه يغار عليها هكذا
بس هو عند مراته انتي كمان المفروض يكون معاكي واحد يسندك ده من حقك يابنتي انتي لسه صغيره..
دي كده انانيه منه وتحكم في حياتك
خرج معتز عن طوره الصحيح يصرخ بعصبيه.

الانانيه هي اني اول مالاقيها عايزين تبعدوها عني. انتم تعرفوا ايه عشان تحكموا انا عشت اكتر من 25 سنه من غير أم عايزين تاخدوها تاني وتبعدوها عني بسهوله
تحدث سعد برزانه
ومين قالك يابني اني هبعدها عنك بالعكس دي أمك وده حقك فيها وممكن لو محتاجها فاي وقت تكون معاك عادي
صرخت سميره تحتضن ولدها بحب وانتشاء من مشاعره القويه التي افثح عنها بكل شجاعه يدافع عن حقه بها.

انة مش محتاجه حد فحياتي ده اخر قرار عندي زلو علي السند فانا مكتفيه بابني سندي الحقيقي
احتضنها بقوه يهمس بعاطفه جياشه جعلت الجميع يتجمع حولهم
بحبك. ياامي؟
اجتمع الجميع يصفق لهم بينما انسحب سعد واتجه إلى الباب حتى يغادر القصر يبدو ان معركته خاسره من البدايه ومحاوله فاشله منه ان يحاول ان يطلبها امام الجنيع مرة اخري..

لكن قبل ان يخرج سعد من الباب. ابتعد معتز عن سميره فقد تمسكت به وضحت بطل شى من اجله تحبخ اكثر من نفسها لما يحب لنفسه السعاده ويمنعها عنها، نعم سيضحي من اجلها كما فعلت لكن لن يضحي بها فاخيرا وجدهة لن يضحي بوجودها بجانبه ابداا
هتف بحنق كانه يجبر نفسه علي الحديث
استني ياسعد انا عندي شرط.

التفت سريعا كادت السعاده ان تخرج من عينيه ليهرول نحوه بتعجل كأنه حصل علي ميداليه ذهبيه. تحظث بفرحه فهي فرصته يجب ان يقتنصها
اي شرط انا موافق عليه
ازدادت غيرة معتز يشعر انه مقبل علي قرار صعب علي نفسه
اسمع وبعدين وافق. امي هتعيش معايا ومش هتفارق القصر دي لحظه واحده
ابتهج سعد فرد مسرعا
موافق والماذون موجود يلا ياعم الشيخ اكتب
حاول معتز اللحاق بالامر يريده ان يرفض. شعر كانه اغتنم الفرصه سريعه.

مفيش سفر حتى من غيرنا لاتقولي يومين ولانص يوم حتى انا بقول اهو
ذهبت سميره اليه كادت تبكي من الفرحه
يابني متجيش علي نفسك علشاني انا مش فارقه معايا انا اهم حاجه عندي انت وسعادتك
اخذها باحضانه يلثم جبهتها يشترط عليها بتلاعب وحب يظهر في عينبه فهي تستحق ان تشعر ببعض من السعاده بعد الذي عانته
ماطبعا انا هفضل برده احم حاجه فحياتك حتى بعد جوازك واهتمامك بيا مش هيقل صح. ولا هتحبي حد اكتر مني.

احتضنته بقوه تردف بعشق لطفلها الراشد تلرجل في عيون الجميع الا هي فهو طفلها وسيظل طفلها
طبعا ياحبيبي
اقترب سعد يردف بتعجل قبل ان يعود اي منهم في قراره
اتفضل ياشيخنا اكتب الكتاب يلا
تم كتب الكتاب الثاني اليوم
وسط فرحه تعم الجميع ونظرات بين كل ثنائي تعبر عن مايجول بداخلهم
سمع كلا منهم صوت طياره تحلق عالياً..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة