قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية ست الحسن الجزء الأول للكاتبة أمل نصر الفصل الحادي والأربعون

رواية ست الحسن الجزء الأول للكاتبة أمل نصر الفصل الحادي والأربعون

رواية ست الحسن الجزء الأول للكاتبة أمل نصر الفصل الحادي والأربعون

- احنا الصعايده يااحنا. احنا نعمر فرحنا. احنا الصعايده وكالين الضانى. البت حلوه والولد شرانى.
اصوات الغنا والدلع والضحك خلتها تقوم من نومتها عافيه. اتعدلت بنص نومه مسنوده عالمخده وراها. حواجبها معقوده وشعرها متبعتر على وشها وهي بتنفخ من الغيظ ومكتفه دراعتها، وهما شافوا كده وزودوا اكتر في الضحك والهزار. وهما مستمتعين بمنظرها. وهي مستنيه الوصله تخلص.

اتقدمت عليها وهي لسه بتضحك وتدلع: ايه يادكتوره مش ناويه تصحى؟ دى النهارده دخلتلك يابت.
ردت بقهر وهي لسه بتحارب النوم اللى على جفونها
- عايزه ايه يا بطه؟
قربت التانيه منها: ايه هو اللى عايزه ايه؟ بتجولك النهارده دخلتك. يامرة اخويا ياجمر انتى.
- حاضر
قالتها وهي بتهز بدماغها تراضيهم وعنيها مغمضه. هما شافوا كده وكملوا غنا وهما بيصقفوا بكفوفهم
- اخر ليله في بيت ابوكى. اخر ليله في بيت ابوكى.

رفعت عينها تبصلهم و بلهجه اقرب للبكا: حرام عليكم. والنعمه حرام. الساعه لسه سبعه يامؤمنين. يعنى انا مكملتش ساعتين نوم. هو انتوا ايه مبتتعبوش؟
شهقت بطه فاتحه بقها: ايه ياحبيبتى انتى هتبكى عشان تنامى.
وبغمزه وضحكه من زهره: سيبيها يا بطه. اصلها لسه عالبر هههه.
صرخت بصوت عالى: وغلاوة النبى. سيبونى انام. ابوس ايدكم سيبونى انام
- خلاص خلاص. ادينا جايمين اها. كملى نوم براحتك. ياللا بينا زهرتى.

قالتها بطه وهى بتقوم وبتسحب زهره وقبل ما يخرجوا. سمعوها صوتهم تانى وهما بيصقفوا ويهزوا بكتافهم
- احنا الصعايده الفتوه. ناخد العين اللى من جوه
احنا الصعايده يااحنا. احنا نعمر فرحنا
نفخت بصوت عالى بعد ماخرجوا وهي بتسحب نفسها تانى تحت الغطا.
ويدوبك عينها هاتروح في النوم وحست باللى بتدخل معاها تحت الغطا. وقبل ماتسأل لقيتها بتسبق هي بالكلام.

- والنبى ماتتحركى. خليكى نايمه عشان انا كمان عايزه انام. انا ماصدجت خلصت من الثنائى المرح.
- نامى يا بدور نامى.
قالتها نهال بيأس قبل ماتروح هي كمان في النوم.
- خدوا هنا رايحين فين تعالو
قالتها سميحه بصوت واطى جدا وهي بتشيل البنت الصغيره وبتسحب الولد من ايدوا. قبل مايفتحوا اؤضة عمهم. بعدت عن الاؤضه ووصلت عند بلال ومراته اللى قاعدين مع سالم في صالة البيت
وصوتها ظهر.

- كده برضوا يا مرفت انا مش منبهه عليكى يابتى.
وبصوتها الناعم: في ايه بس ياماما؟ هما عملوا حاجه؟
سميحه وهي بتحط البنت في حجرها
- يابتى المره التانيه اسحبهم جبل يفتحوا اؤضة عمهم عاصم. دا انا ماصدجت عينه غفلت
بلال وهو بيضحك: ويعنى انتى يامٌا مفكره. انه هايصحى منيهم. دول لو طبلوا جمبيه مش هيحس. بعد العمايل اللى عملها امبارح عالحصان.

سالم وهو كمان بيضحك: فرحان ياولدى. هو كان يتوقع ان الفرح يتم في ميعاده. بعد ما راجح دج راسه انه يكمل البيت الاول وبعدين يجوزهم
بلال: بس الحمد لله يابوى. دا البيت رجع احسن من الاول.
سميحه: وهو عاصم سابوا لوحده. دا كان واجف معاه يد بيد.
بلال وهو بيضحك: ماهو لولا وجفته دى. ماكانش الفرح تم في ميعاده.
سالم بضحكه: ياللا بجى ربنا يتم فرحته على خير.

مرفت: بس بصراحه ليلة الحنه امبارح كانت جميله جدا. البنات العرايس كانوا قمامير و عاصم والدكتور ابن عمه. الرقص اللى رقصوه بالاحصنه كانت حاجه خرافه.
سميحه: دا اول فرح تحضريه معانا من ساعة ما اتجوزتى بلال. تلاجيكى اول مره تشوفى ليله كده. طبل وزمر.
مرفت: بصراحه انا شوفت كتير عندنا في القاهره. بس اول مره اشوف واحد بيرقص عالحصان. عملها ازاى عاصم دى. دا ماشاء الله متمكن.

بلال: يعنى عجبك عاصم بس ماشوفتيش جوزك
- لا ازاى دا انت الكل في الكل ياباشا.
- ايوه كده اللحجى نفسك
وفى بيت عبد الحميد اللى كان قاعد بيفطر مع زوجته راضيه: خبر ايه؟ هو مافيش حد صحى يجوم يفطر معايا. بدال ما انا بفطر لوحدى.
راضيه: - معلش بجى افطر لوحدك. زهره طلعت الصبح بدرى وراحت بيت عمها راجح عشان بطه صاحبتها و رائف نايم بيت جده مع عيال امينه في المندره والعريس اسم الله نايم.

عبد الحميد: طب و نيره هي كمان نايمه؟
راضيه: نيره انا بعتها بيت جدها بحليب الصبحيه. ما انت عارف البيت هناك مليان. ماشاء الله.
عبد الحميد وهو بيضحك: الله اكبر على عيال امينه بت اختى. دول بجيوا رجاله.
راضيه: والنعمه ماعرفت حد فيهم. البت كبرت وعيالها كبروا كمان. دى صباح الفرحه مش سايعاها بيهم.
عبد الحميد: مش عيال بتها الوحيده ومتغربه عنيها.
ربنا يفرحها بيهم يارب
- صباح الخير ياجدى.

قالتها نيره لجدها قبل ماتقعد جمبه عالكنبه تحت العنبه في الجنيه
ياسين وهو بيضمها ويبوس على راسها
- ياصباح الهنا. ايه اللى صحاكى بدرى كده ياعين جدك
نيره بابتسامه جميله: امى بعتتنى اجيبلكم حليب الصبحيه ياجدى. عشان فطار الجيش اللى عندك. ما شاء الله يعنى.
- والله فيها الخير انها افتكرت. بس برضوا امك جلابه ماحدش يعرفلها مرسى.
- عندك حج ياجدى. انا نفسى باحتار فيها احيانا. ممكن اسألك سؤال ياجدى وماتزعلش منى.

قالتها نيره بتوجس ل ياسين اللى ابتسم لها ابتسامه صافيه وهو بيجاوبها
- اسألى ياعيون جدك ولا يهمك. مش هازعل انا منك.
نيره وهي بتشجع نفسها: لما انت كنت بتحب عمتى رضوانه ياجدى. ليه طلجتها؟
ابتسامته زادت اكتر قبل مايجاوب وعينه بتنظر لها بأعجاب.

- اممم. شوفى ياعيون جدك. انا هاجاوبك بصراحه. عشان انتى كبرتى وبينك كمان عجلتى. الحب دا من عند ربنا. وانا جلبى اتعلج ب رضوانه بعد ما اتجوزتها. وانا مطلج نحمدو وهي ام العيال
. كانت صغيره وجريئه مش مكسوره زى ما انتى شايفاها دلوك، بس كانت راسها ناشفه. وانا كان طبعى حامى. مجدرناش نكمل واحنا بنعاند بعض. لكن انا عمرى ما نسيتها واى خبر عنيها كان بيسعدنى ويزعلنى في نفس الوجت.

نيره تنحت لجدها وهي ساكته متأثره اوى بالكلام اللى قالوا بصراحه. واكنها راحت في عالم تانى.
ياسين وهو بيخبط بكفه على خدها بخفه وهو بيضحك
- مالك يابت؟ تنحتى كده ليه؟!
هزت رقابتها تفوق نفسها وعينها في الارض. لكنها رفعتها تانى لما سمعت اللى بيتكلم بلهجه غريبه عليها.
- صباح الخير ياجدى. انت قاعد هنا واحنا بندور عليك.
اتفاجئت بيه وهو طول وعرض وشكل وسيم. اول مره تشوفه.

- واه. وائل تعالى ياولدى. دا يبجى ابن امينه بت صباح. وانت ياولدى دى بت ولدى عبد الحميد انت اول مره تشوفها.
وائل وهو بيقرب عليهم ويقعد جمبهم.
- اشوف فين بس ياجدى؟! وانتو امبارح كنتوا عازلين الرجاله عن الستات في الفرح. اهلا ياانسه نيره. مش انسه برضو؟
قال الاخيره وهو بيمد كفه ويسلم عليها. هي هزت بدماغها ترد عليه وتأكد كلامه. كمل هو بضحكه وتسبيله من عنيه
- اصلك صغيره اوى عالجواز.

اربكها اوى بجرأته وقبل ماترد اتفاجأت اكتر لما سبقها حربى اللى وصل عندهم و اتكلم بتكشيره وعينه على كفها اللى لسه في كف وائل.
- هي مين اللى صغيره؟!
فلت ايدها وهو بيبتسم ل حربى وبيتكلم بأسلوبه.
- اهلا يا حربى تعالى اقعد معانا.
حربى وعينه بطق شرار على نيره و وائل وبيقرب يقعد ما بينهم.
- اجعد معاكم! جومى يابت شوفى وراكى ايه؟
نيره بصوت واطى لجدها وعصبى
- شايف ياجدى. يعنى احرجوا دلوك جدام الناس الغريبه.

ياسين وهو بيطبطب على ايدها
- معلش يابتى. جومى انتى وانا هاشوف حسابى بعدين معاه.
سمعت نيره كلام جدها وقامت وبعد ما اتحركت بخطوتين اللتفتت تانى ل وائل تكلمه بابتسامه مسروقه
- تشرفنا يا استاذ وائل. نورت الفرح.
وائل بفرحه: والله دا انا اللى اتشرفت وفرحت بالليله الحنه الجميله دى.

مشيت نيره قدام نظرات حربى المحتده من غير سبب و ياسين اللى واخد باله. هز بدماغه بعدم رضا عن اسلوب حربى. وبعدها كلم وائل انت هاتحضر الدخله بالليل ياولدى في القاعه
وائل بحماس: طبعاً ياجدى. دا انا متشوق قوى احضر فرح العرسان اللى يجننوا دول!
جمال الحب لما يكمل بالنهايه الطبيعيه
والفرحه بتتحس اوى لما تيجى بعد تعب
القاعه كانت زحمه لأخرها بالعيله والاحباب والاصحاب اللى جم يهنوا ويفرحوا بالعرسان.

فرحه من القلب. دى اللى كانوا بيعيشوها الاربعه وظاهره اوى في عيونهم ونظراتهم وهما بيرقصوا رقصتهم الرومانسيه على اغنيه جميله. والعيون تنقل بالنظرات اجمل كلام واجمل احساس.
احساس اتنقل لكل اللى واقفين او قاعدين يتفرجوا. وهما بيعشوا معاهم جو الاغنيه.
اغنيه بتعبر عن حب عاصم و بدور، وحب مدحت و نهال.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة