قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع والعشرون والأخير

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع والعشرون والأخير

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الرابع والعشرون والأخير

بعد مرور 5 سنوات: اقترب كريس من جابرييل والتي كانت مشغولة بوضع اخر اللمسات على تبرجها، تاملها بنظرات نارية قبل ان يقترب من حيث تقف ويرفع شعرها النحاسي بيده بينما نزلت شفتاه على بشرتها الرقيقة تقبلانها بشغف. خرجت من فم جابرييل اهة جراء المشاعر الجارفة التي يغمرها بها زوجها دون توقف، همست من بين شفتيها.

حبيبي ماذا تفعل سنتاخر
ابتسم كريس ابتسامته الساحرة، وشع اللهيب الازرق في عينيه و الذي لطالما ذابت تحت وطاة سحره.
ادارها بخفة ليمسك دقنها ويرفعه برقة لتنظر اليه، ما الذي فعلته لاستحقك جابرييل.

ابتسمت جابرييل للكلمات الساحرة التي يمطرها بها قبل ان تقترب وتطبع قبلة رقيقة على شفتيه، لا داعي لان ان تفعل شيئا لتستحقني اشعر بان سعادتي كاملة بقربك انا احبك كريس، ابتسم وهو يداعب شفتها السفلى باغراء، مارايك لو نغيب عن حفلة الليلة،
مجنون قالت جابرييل بضحكة رنانة مقابلة الاغواء الصريح في عينيه. ابتسم لتصريحها الشقي قبل ان يحملها في غمرة المفاجئة ما رايك اذا ان تتذوقي بعضا من جنوني.

لا صرخت جابي بغنج وهي تحاول التملص من بين ذراعيه القويتين والمصممتين، لكنه لم يسمح لها بقول المزيد، قمع اعتراضها الضعيف بقبلة شغوفة قبل ان يمددها على السرير وهو يهمس شش، سننزل بعد قليل، الحفلة ستنظر اما انا فلا استطيع الانتظار.

في القاعة الفسيحة لقصر ماسيني كانت انغام موسيقى الفالس تصدح مضفية على الحفلة سحرا خرافيا، نزلت ميلا الدرج تتمايل كحورية في ثوبها الليلكي والذي زادها جمالا، خمس سنوات مرت بسرعة وهي اليوم ستطفئ شمعتها الرابعة والعشرين لتتحول من الصغيرة ميلا الى امراة صارخة الجمال والانوثة تدير الرؤوس اينما ذهبت.

مع اخر خطوة خطتها نحو القاعة افتر تغرها عن ابتسامة فاتنة وتلالات عيناها مسحورة بالوسيم الذي غطى حضوره الطاغي على الجميع، اقتربت منه بمشيتها المختالة، لكنه لم يتزحزح من مكانه، ابتسم فقط رافعا كاسه نحوها، بينما اشع بريق غامض من عينيه الرماديتين.

عيد مولد سعيد صغيرتي،
لا تدعوني بصغيرتي مرة اخرى يوري هذا يزعجني. ضحك بصوت عال من تعليقها وهو يسحبها من ذراعها بسلاسة الى الشرفة حيث الهدوء.

اعترضت ميلا بلطف، وهي تقول: لكن اصدقائي يوري.
اصدقائك يمكنهم الانتظار لبعض الوقت قال بصوت قاطع
ابتسمت وهي تخطف نظرة الى وجهه الوسيم بتقاطيعه القوية وفكه الصلب، ضاقت عيناه الرماديتان وهو يتامل الوجه الملائكي لميلا.

غزت حمرة الخجل وجهها و انزلت عينيها سريعا غير قادرة على مواجهة الضباب الداكن لعينيه، امسك بذقنها ليجعلها تنظر الى عينيه اللتان سحرتاها من اول لقاء.
انظري إلى اميليا، امازلت تخجلين من النظر في عيني حتى بعد مرور كل هذا الوقت
كانت تلعب بفستانها غير قادرة على رفع راسها، ليس خجلا. اوه يوري لا اعلم، اشعر ان الامور تسير بسرعة فائقة بيننا.

رفع حاجبه في استغراب، حقا تقولين، كان الان يتكلم وقد طغت لكنته الروسية الجذابة على حديثه فاعطاه وقع اجمل:
ايميليا، تعلمين انه قد مرت على علاقتنا اكثر من سنة وهذا ما لا اعتبره سرعة فائقة كما تصفينه. واظنك الان واعية تماما لماهية شعوري نحوك، انا لم اعد اطيق الانتظار، قد تضنين ان مشاعري باردة لكوني ولدت في صقيع موسكو، لكن على العكس تماما، توقي شديد اليك.

حركت ميلا راسها غير قادرة على النطق، تصويره لدفئ مشاعره جعل الدم حارا في عروقها، قلبها يقصف بقوة داخل صدرها تكاد تجزم انه يستمع اليه من حيث يقف، يوري لطالما كان يخطف انفاسها بحضوره الطاغي والمسيطر وكلماته القوية ومعانيه العميقة. والتي لم تكن تفهم معناها في الكثير من الاحيان.

نظرت اليه بعينين يملائهما الشوق والعاطفة وتورد خداها بحمرة خجول، لتدين تفكيرها الاثم والذي كان فعلا يرغب في حبه الذي سيفجر ينابيع رغباتها العذرية
ضحك حين شاهد وجهها المتورد والذي فضحها فبانت بذلك غمازة جميلة بجانب فمه الحسي لتزيده وسامه،
اذا تعرفين ما الذي اريد طلبه الليلة
لم ينتظر ردها
وضع يده في جيب بدلته الفاخرة والتي كانت تلف عضلاته القوية باتقان مبرزة صدره الصلب وكتفيه العريضتين، اخرج.

خاتما رائعا من الماس المطعم بالزمرد والذي لمع حجره الاحمر كالدم تحت ضوء القمر، وضعه في اصبعها وهو يقول
تزوجيني اميليا، تزوجيني واعدك ان اضع العالم في كف يدك
كانت اميليا ذاهلة وهي تنظر الى حجم الماسة التي تتلالا في اصبعها ببريق اخاد، قبل ان تنظر الى مخاطبها الواثق وتقول
يا الهي يوري اهذا ما قصدته.

ابتسم يوري ابتسامة ساحرة وظهر الغرور على وجهه وهو يقول، بالطبع قصدت امورا اخرا ايضا حبيبتي لكنك ما زلت صغيرة، وساعلمك ابجديات الحب، لكن فقط حين تكونين لي، هل تقبلين بعرضي اميليا، فيكون اليوم فرصة لاعلان زواجنا، اريد ان اقابل كريستفر، اريد ان اطلبك رسميا منه.

ظهر القلق فجاة في عيني ميلا الزرقاوين وامتقع لونها، كانت خائفة من لقاء حبيبها بكريس فهي تعرف كم يكون قاسيا وحمائيا حين يتعلق الامر بها
سالته بتوسل، الا يمكننا ان ناجل الامر ليوم اخر
لا لن ناجله قال بنبرة صارمة، اليوم ستكونين خطيبتي والشهر المقبل تصبحين عروسي.

لم يسمح لها باي اعتراض اخد يدها وسحبها ليعودا الى القاعة مرة اخرى، عيناه كالفهد تتربصان بطريدة، انفرجت اساريره لرؤية كريستفر الواقف الى جانب جابرييل يرحبان بالضيوف، تغيرت ملامحه للحظة لكنه عاد ليبتسم ابتسامته المتعالية الواثقة وهو يقترب ممسكا بيد ميلا
كريستفر ماسيني سعيد بمقابلتك
ادار كريستفر راسه لينظر الى الشخص الذي تلفظ اسمه بكل تلك الثقة، قبل ان ينظر الى اخته المتعلقة بذراعه.

توقفت جابرييل تحدق في الغريب بصمت، والذي مد يده الى زوجها مصافحا، اسف لمقاطعتي ادعى يوري رامانوف
علا حاجب كريس لسماعه الاسم العائلي المألوف، ابتسم ايثان بفخر وهو يقول، انا اخر سلالة رومانوف قيصر روسيا
لم يهتم كريسا كثيرا لكونه من عائلة نبيلة كل ما كان يهمه هي اي نوع علاقة تلك التي تربطه باخته الصغيرة،.

اخرجه من تفكيره صوت جابرييل الحائر وهي تسال الغريب بفضول لم يعهده: عفوا سيدي، هل التقينا من قبل
استدار الى مخاطبته وتاملها طويلا قبل ان تظهر ابتسامة ملتوية على شفيته ليقول بهدوء مثير: لا اظن ذلك سينيورا، وجه بمثل هذا الجمال، يستحيل نسيانه.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة