قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الخامس عشر

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الخامس عشر

رواية زوجة دون امتيازات للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الخامس عشر

كانت الابواب تفتح وتغلق بعنف في الايام التي تلت وصولهما الى نيويورك، كان الغضب يلاحق كريس كغيمة سوداء تحذر بالانفجار في أي لحظة، كانت جابرييل تستطيع سماع صوت خطواته ليلا وهو يقطع غرفته ذهابا وايابا، هي بدورها لم تعد تستطيع النوم عانت كثيرا من الارق الذي نال منها وظهر التعب جليا على تقاسيم وجهها الجميل، لم تفهم سببا للقسوة التي اصبح كريس يعاملها بها منذ جدالهما الاخير. كان من المفروض انها هي التي يجب ان تكون غاضبة للطريقة التي كان يحرك بها حياتها دون حتى الرجوع اليها، لكنها فوجئت بردة فعله و التي لم تجد لها أي تفسير مقنع، تمنت لو تذهب هي اليه وتعرف السبب وراء هذا التغير المفاجئ، الم يعدها من قبل انه سيعمل على انجاح زواجهما مهما كلفه الامر، اكان من الافضل لو تشرح له سبب صدها المتكرر له، لكنه مطلقا لن يفهمها وكبريائها منعها من ذلك ففضلت ان تحدق في سقف غرفتها حزينة ويائسة.

حتى كريس الصغير كان يمكنه ان يحس بالتوتر الشديد الذي تعيشه امه مما جعل مهمة تهدئته تصبح اصعب.
كانت متجهة الى غرفة نوم طفلها لتطمئن لنومه، توقفت امام غرفة كريس، كان الباب مفتوحا، تطلعت الى الداخل، كان كريس واققا امام المراة يضع بتأن ربطة عنق زرقاء تناسب بدلته الرمادية من توقيع ارماني.

لم تعرف جابرييل متى عاد الى المنزل والاغلب انه يستعد لان يخرج مجددا، اضطرت لتقول شيئا لانه بالفعل كان يحدق في انعكاسها على المراة، تنحنحت لتجد صوتها قبل ان تقول: - هل ستخرج؟
- نعم
- فكرت في انك تريد ان نتحدث قليلا
اقترب كريس منها ورمقها بنظرة متعالية
-حقا؟ وعن أي شيء سنتحدث الان تيسورو؟
عصرت جابرييل اصابعها في راحة يدها وهمست ببطء
- انسى الامر، ربما من الافضل ان اتركك تستعد لموعدك.

همت ان تغادر لكن كريس امسك معصمها غير سامح لها بالانصراف، حاولت جابرييل ان تتحاشى نظرات الاشمئزاز التي كان يرمقها بها
قبل ان يقول: - ماذا تريدين مني؟ هل هذه غيرة مثلا؟ هل تظنين انني ساخرج في موعد غرامي اهذا ما تلمحين اليه؟

ما الذي كنت تتوقعينه جابرييل، هل كنت تظنين اني ساقول اني اسف لما الت اليه الامور بيننا و اذهب سعيدا في حال سبيلي هل هذا ما كنت تنتظرينه مني، لا املك سوى قلبي واسمي لامنحهما لك وانت رفضتهما معا من اجل جونثان، وحتى الان لا تملكين الشجاعة لكي تعترفي انك فضلته علينا معا.

حاولت جابرييل الكلام، ضج عقلها بالآلاف من الكلمات لكن أي منها لم يخرج من شفتيها وبدل ذلك وجدت نفسها تعتذر دون سبب، قبل ان تحرر معصمها من يده لتركض الى غرفة ابنها باكية
بعد لحظات سمعت باب غرفته يغلق علمت حينها انه سيغادر المنزل ككل يوم، لم تعد جابرييل تستطيع ان تحتمل الوضع اكثر من ذلك، جففت دموعها التي انهمرت غزيرة على وجنتيها واستجمعت كل قوتها لتتمكن من اجراء الاتصال
- جونثان.

- جابي؟ اهذه انت صغيرتي اين انت
- انا في نيويورك جوني
- - حقا؟ تعلمين لقد حاولت الاتصال بك اكثر من مرة، لكن كريس كان يرفض تحويل مكالماتي، جابي هل انت بخير؟ عزيزتي لا تبكي
- جوني اريد ان اراك
- اين انت؟
- انا في منزل كريس بالهامبتنز، هل يمكن ان نلتقي اليوم
خيم الصمت لوهلة حتى ظنت ان الخط قد انقطع
-جوني هل تسمعني
تنهد جوني بحزن قبل ان يقول
-بالتاكيد جابي هل تريدين ان اتي لرؤيتك
من افضل لو نلتقي في مكان اخر.

تنهد جونثان بارتياح وهو يقول انا ايضا افضل ذلك، ما رايك لو توافيني الى شقتك، لنقل بعد نصف ساعة
- نصف ساعة، جيدة بالنسبة لي،.

اقفلت جابرييل الخط وجلست على اقرب كرسي كانت ضعيفة و قواها مستنزفة، وضعت راسها بين يديها وترقرقت من عينيها دموع الشفقة على الذات، كانت تبكي كل الالم الذي تعانيه، كريس كان يطالبها بالمستحيل، ليس باستطاعتها ان تنسى عائلتها بهذه السهولة كيف له ان يطلب منها امرا مماثلا، ما الذي كان ينتظره منها بعد كل ما فعله في الماضي.

بكت وبكت الى ان غفت في مكانها من التعب النفسي المتراكم منذ شهور، فتحت عينيها ببطء، كانت مدبرة المنزل تحاول ايقاظها
فركت جابرييل عينيها الناعستين.
يا الهي كم الساعة الان؟
الساعة السابعة، سيدتي
قفزت جابرييل بسرعة من مقعدها كانت قد تاخرت عن موعدها مع جونثان،
- ساخرج لبعض الوقت، قالت مخاطبة مدبرة المنزل اطلبي من اماندا ان تاتي لاعطاء كريس الصغير وجبته فانا لن اكون متفرغة لذلك
بالتاكيد سيدتي.

تنفست جابرييل بعمق، ثم نهضت من مكانها لترتب هندامها وتصلح من تبرجها، لن تسمح لجونثان ان يري دموعها، يجب ان تبدو قوية، اخر ما تريد فعله هو ان تزيد من همومه، الم يكن هو السبب الرئيسي الذي جعلها ترضخ لابتزاز كريس، ربما لا، لكنه كان اعز انسان الى قلبها ولن تجعله يعاني بسببها مهما كلف الامر.

في قصر ماسيني كانت جوليا تغلي من الغضب وهي تكلم انابيل
لقد رحل انابيل، بهذه البساطة كريس اخد تلك الساقطة معه وغادر، كيف ساتمكن من استمالته الان
اشعلت جوليا سيجارتها وجلست بمرارة تنظر الى الدخان الذي احدثته، كل الجهود التي بدلتها منذ ان عادت لاسترجاع كريس كانت عقيمة ودون اي جدوى.

قطبت انابيل جبينها علامة على التفكير العميق، فهي التي ارسلت في طلب جوليا، لكي تدق المسمار الاخير في نعش علاقة كريس بجابي ولكن حتى هذا لم يحدث الشرخ الذي تمنته، مما جعلها خائفة من انها قد لا تتمكن يوما من ان تفرق بينهما مهما فعلت.
- اهدئي جوليا، نحن لم نجرب كل شيء بعد
امسكت بمغلف موضوع على طاولة المكتب وناولته لجوليا لتقرئه
- بورفافور انابيل لست في مزاج لقراءة أي شيء.

- اقرئيها طلبت انابيل من جوليا بحزم
امسكت جوليا بالوثيقة
- اقرائي البنود الاخيرة
قلبت جوليا الصفحة الى ان وقعت عيناها على البنود المطلوبة
قرات جوليا الكلمات بسرعة فائقة، وتلالت عيناها بسرور غريب
- - يالهي كيف وقعت الغبية على هذا العقد بمثل هذه السهولة، انها ببساطة فقدت أي حق في حضانة ابنها في ماذا كانت تفكر
ابتسمت انابيل، وهي تقول.

بكل بساطة لم تكن، كانت مغرمة ومضلله بحب ابني لذلك وقعت دون ان تسال، بالاضافة الى ان العقد بالايطالية وهي لا تجيدها
اعادت جوليا الوثيقة الى انابيل، لكن الاخيرة اوقفتها باشارة من يدها
-احتفضي بها، انها صورة عن النسخة الاصلية التي معي
ظهرت علامات الاندهاش على وجه جوليا
- لكن ما الذي تقترحينه انابيل.

ابتسمت انابيل بخبث وهي تقول ما الذي اقترحه؟ جوليا صغيرتي لم اعهدك بطيئة الفهم، بالطبع تعرفين ما الذي عليك فعله، سوف تاخدين اول طائرة الليلة الى نيويورك، وغذا تزجين هذه الورقة في حلق جابرييل هذا الذي يجب عليك فعله
ارتسمت على وجه جوليا نظرة انتصار وهي تقول: -لديك عقل شرير انابيل، اعترف اني لا اريد يوما ان اكون عدوتك، لديك قدرة قوية على التدمير.

فقط من يواجهني جوليا، الان انت تعرفين، استعملي هذه الورقة بحكمة فهي اخر اوراقنا الرابحة لاستعادة كريس
-اووه، لا تقلقي انابيل ساعيد كريس معي الى الديار اعدك
رمقت انابيل جوليا بنظرة ذات مغزى قبل ان تفتح باب المكتب
اذن اتمنى لك التوفيق.

نزلت جابرييل السلم الحلزوني بسرعة، استقلت سيارة كريس البورش وقادتها بسرعة جنونية في محاولة منها لتصل قبل ان يرحل جونتان، طوال الطريق كانت جابي تحاول ان تستعيد رباطة جأشها قبل ان تلتقي باخيها، ما قررته كان صعبا لكنه ما يجب عليها فعله لكي تضمن ان كريس لن ينتقم من عائلتها مجددا
حاولت جاهدة تناسي مشاعر الالم المتزايدة، التي كانت تشعل راسها بالم غير طبيعي.

وضعت وشاحا على رأسها، كي تخفي نفسها وهي متوجهة بسرعة الى مدخل البناء الفاخر حيث كانت شقتها والتي اصبحت الان ملكا لكريس، لم يمنعها هذا من الاحتفاظ بالمفتاح والذي كان يمثل ذكرى عزيزة على قلبها، فهذه الشقة كانت هذية جونثان لها فور التحاقها بالجامعة.

لم تشعر بشئ من الامان الا عندما اجتازت الردهة ودلفت الى المصعد سريعا محاولة عدم لفت الانظار.

كان الوقت تمام الثامنة حين وقفت امام الباب
فضلت ان تطرقه، لتتاكد من وجوده
فتح الباب وظهر جونثان بوجهه الحبيب والذي اشتاقت اليه كثيرا
ظننت لوهلة انك لن تاتي، صغيرتي كيف حالك، يا الهي كم اشتقت اليك
ارتمت جابرييل تخفي وجهها في كتف اخيها، ورغم محاولاتها المستميتة لتكبح دموعها، نزلت غزيرة على وجنتيها تبلل قميصه عزيزتي، لا تبكي ليس هنالك سبب لكل هذا، لن اتركك بعد اليوم اعدك.

ادخلها الى الصالون الصغير لم تستطع الا ان تنتبه الى ان كريس لم يغير شيئا من الاثات الانثوي والذي اختارته بعناية، جلست على الصوفا الوردية مقابلة له بينما فضل الوقوف.

وقفت غصة في حلق جابرييل وهي تسمع كلماته المطمئنة في ان كل شيء سيعود كما كان وانه اصبح قادرا اخيرا على الوقوف امام قوة ماسيني الجبارة.

رفعت راسها تنظر اليه بحزن مقاطعة
جونثان يكفي
سكت جونثان يتامل شقيقتة والتي كان وجهها شاحبا من شدة الحزن: - اتمنى لو كانت هنالك طريقة اسهل لاقول هذا جونثان، لكن هذه ستكون اخر مرة سنلتقي فيها.

لم يصدق جونثان ما سمعته اذناه، فسالها بذهول: - ما الذي تقولينه جابرييل هل جننت؟
لم تتمكن جابرييل من النظر الى عينيه اللتين كانتا تطالبان بتفسير
لم يصدق ما سمعه للتو، لوهلة ظن انه يتوهم
فاعاد سؤاله بذهول: -ماذا تقولين؟
-آسفة. ولكنني لن اتمكن بعد الان من رؤيتك او رؤية ابي وامي.
-لماذا؟ لماذا جابي؟

-حاولت ان اخبرك على الهاتف، لكنني ظننت انها سيكون عدم مراعاة من جانبي كان علي لقائك، كان يجب ان اخبرك بذلك وجها لوجه. ولذالك قررت مقابلتك اليوم كي اشرح لك، انني اتفقت وكريس على محاولة القيام بجهد لانجاح زواجنا والثمن كان عدم رؤيتي لكم مجددا.

ظهر الغضب جليا في وجهه وعينيه وقال لها وهو يحاول بصعوبة بالغة السيطرة على اعصابه:
-ماذا؟ هل فعلا ستسمحين له ان يحركك كدمية لانتقامه حبا بالله هل انت فعلا جابرييل؟

تفادت جابرييل الرد على كلامه جارح قائلة
اننا لم نبدأ بعد بمحاولة انجاح زواجنا. على العكس ارى ان علاقتنا تسلك منحى مختلفا لذا، فمن المحتمل جدا الا تصل بنا هذه المحاولات ابدا الى اى نتيجة.

كل ما اطلبه هو المزيد من الوقت جونثان، احتاج الى ان اعرف هل مقدر لنا انا وكريس ان ننفصل الى الابد لا اريد ان اندم يوما على قراري.

اذا كنت تشعرين بالتشاؤم الى هذه الدرجة، فلماذا ازعجت نفسك وقبلت باقتراحه؟
تنهدت وقالت: انت تعرف لماذا، كريس سيحاول اخد الطفل مني اذا رفضت وانا لن اتمكن من العيش دون ابني.

خفف تفسيرها من حدة غضبه الى درجة ملحوظة، وسألها: -هل تفكرين فعلا في البقاء معه رغم كل ما يجمع عائلتينا من حقد ودم
احزنت هذه الفكرة قلب جابرييل كثيرا، ولكنها مضت تقول
لا اعرف جونثان، ان فعلا لست ادري كيف سنثمكن من هذا. لكن هناك كريس الصغير ويحتاج ان نفكر في حل من اجله.

احس جونثان بمقدار الالم الذي تحسه شقيقته ممزقة بين حبها لابنها وولائها له. حاول ان يخفف من الضغط الذي تشعر به. اقترب منها يمسك يدها وهويقول:
-آسف جدا انني ثرت في وجهك بمثل تلك الطريقة. يمكنني الان ان افهم بسهولة سبب موافقتك على اقتراحه، الطفل هو السبب.

لكن ماذا بشاننا نحن عائلتك؟
كانت تعلم ان هذا السؤال لابد من ان يطرح في نهاية الامر.
تطلعت اليه بطريقة تشعره بمدى تصميمها وثبات قرارها، وقالت: -يجب الا اراكم.
-هل تعتقدين حقا ان كريس سيكتفي بهذا هل تظنين ان جدوة الانتقام داخله ستنطفئ اذا حرمنا من رؤيتك، لست مقتنعا جابي.

صعقت جابرييل لسماعها هذا التصريح القوي من اخيها. لم تكن تعرف فعلا ما اذا كان كريس سيتمكن من ان ينسى فكرة الانتقام، حبها له كان قويا، تفهم دوافعه لعدم رغبته في اي علاقة بعائلتها، لكنها لا تفهم لماذا يجبرها هي على الابتعاد عنهم
شاهد نظرة الالم التي ظهرت جلية في عينيها، فابعد وجهه عنها واقترب من النافذة ينظر الى الشارع الهادئ. قبل ان تلفت نظره سيارة مالوفة.

سألها بهدوء لا يصدق: -هل اخبرت كريس بانك ستاتين الى شقتك اليوم؟
ردت عليه بصوت خائف متوتر
بالطبع لا، لما السؤال
لان سيارته متوقفة قرب المبنى
اقتربت جابرييل من النافذة ظنا منها انه يشير الى السيارة التي استعارتها
لكن ما ان وقعت عيناها على سيارة كريس الموتزاراتي حتى احست بان قلبها يهوي بين ضلوعها من شدة الخوف.

احست بان قدميها اصبحتا كالقطن غير قادرتين على حملها
استندت الى كتف جونثان القوية وهي تشعر بانها ستفقد الوعي
نظر جونثان الى الرعب الذي ارتسم على وجهها وارتجاف جسدها
، يمكنني ان اعرف من خلال مظهرك انك لم تخبريه عن لقائنا
حركت جابرييل راسها نفيا
اذن فلنامل ان وجوده اليوم في هذا المكان وفي هذا الوقت بالذات ليس الا من باب الصدف الغريبة.

تنهد جونثان بعمق، قبل ان يقول: ساغادر، ربما سيكون تفسير وجودك هنا اسهل، اذا لم اكن موجودا.
هزت جابرييل رأسها موافقة، كانت شاردة فيما يمكن لكريس ان يفعله بجونثان اذا ما شاهدهما معا.

عانقت اخاها بحزن وهي تقول
انا اسفة
انا آسف اكثر منك بكثير جابي.
غادر جونتان بينما بقيت هي واقفة قرب الباب تنظر اليه يبتعد حزينا منكسرا
.
وما ان حاولت ان تغلقه حتى هجم جسد مؤلوف عليها، محبطا صراخها بيده وهو يدخلها الشقة ويرفس الباب بقدمه ليغلق بعنف فتحت فمها دهشة وهلعا لم يكن الغريب سوى زوجها لم يكن امامها مجال للهرب فجسد كريس الفارع كان يغلق طريقها.

دفعها كريس بعصبية حتى سقطت على الارض
واستدار ليقفل الباب بالمفتاح.
رأت تلك النظرة الفولاذية القاسية في عينيه، ففقدت اى امل في امكانية الشرح او الايضاح. وقبل ان تحاول ايجاد صوتها.

سمعته يقول بغضب جارف: انك تبرهنين كل يوم على انك صورة طبق الاصل عن والدتك، تملكين اخلاق ساقطة ما ان ادير ظهري حتى تقومين بخيانتي
على ماذا كنتما تتفقان؟ طريقة لتدميري، ام كيف تسلبان مني كل شيء كما فعل والداكما من قبل؟

شعرت جابرييل بالاهانة من كلامه الجارح، نهضت من مكانها وانقضت عليه لتصفعه بكل قوة قبل ان تنهمر الدموع غزيرة من عينيها، جرحها كلامه الوقح حتى انها لم تهتم عندما امسك بكتفيها وهزها بعنف شديد.
خدرتها عيناه الجليدتين ورأت مدى الانفعال الذي اثارته صفعتها في نفسه احست بالارتياح لانها تمكنت من ان ترد له ولو قليلا مما فعله.
دفعها عنه بقوة وهو ينظر اليها شزرا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة