قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري الفصل السادس والثلاثون

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل السادس والثلاثون

اومات تلك الشابه برأسها لتفكر ماالعمل حتى أهداها الله لتتصل بهاتفها
يضئ شاشة هاتفها برقم ابنتها
وردة بقلق: الو يالبني انتي فين
لبنى: انا في المستشفى ياامي
وردة بفزع: ليه ايه اللي حصل
لبنى بتعب: كنت بجيب الطلبات اللي قولتلي عليها وفجأه في ست كبيرة وقعت واغم عليها مقدرتش اسبها والإسعاف جت خدتها والدكتور قال اني كان الأمر ممكن يوصل لجلطة بس الحمدلله
وردة بهدوء وارتياح: طيب الحمدلله
لبنى بتوجس: بس في مشكلة ياامي
وردة: في ايه بس
لبنى بتعلثم: الدكتور قال لازم مرافق ليها ومحدش معاها
وردة بتفكير: مش معاها موبايل تعرفي تتصلي على حد من اهلها
لبنى: لا ياامي مش معاها حتى لما وقعت من الخضة حاجاتها وقعت عالارض ومجاش في بالي أخدهم من الدوشه والخضه اللي حواليا


وردة بتفهم: طيب ياحبيبتي انا جايه انا وابوكي ونشوف هنتصرف ازاي
ذهب عادل ووردة إلى المشفى وبعد مشاورات كثيرة كان القرار
عادل بحزم: خلاص لبنى تبات معاها وانا هبات معاهم برا
لبنى بحنو: طيب وشغلك يابابا
عادل باابتسامه: انتو شغلي فاانا راعي وكل راعي مسئول عن رعيته ومقدرش اسيبك من غير محرم ياحبيبتي
قبلت يده بحنو فمسح على رأسها وابتسمت وردة
وردة بحنو: ربنا يباركلنا فيك ياابو لبنى

أضاءت شاشة هاتفها برقم ابنها
نجلاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك ياحبيبي عامل ايه
غمر بقلق: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بخير ياامي امي انا بقالي يومين يتصل على ستي وتليفونها مقفول وكلمت صباح قالتلي انها خرجت يوم ماسافرت ومرجعتش هي عندكم ولا ايه ولا هي في البيت ومشعايزه ترد عليا بالله عليكي ياامي لو مش عندك تروحي ليها البيت وطمنيني انا قلقان اوي عليها
نجلاء بقلق: إنت قلقتني ياغمر كدا فعلا انا بقالي يومين مكلمتهاش قولت اسيبها مع نفسها تفكر فاللي قولته حتى عمك عاصم قال برضه كدا وكنت هكلمها النهارده لكن كدا انا هنزل انا وياسين نروح ليها
غمر بقلق: ماشي ياامي وطمنيني بالله عليكي انا قلقان جدا
نجلاء: حاضر ياحبيبي خلي بالك من نفسك مع السلامه
ياسين مستفهما: في ايه ياماما مالها ستي
نجلاء بشرود: ادخل غير هدومك وتعالى معايا عقبال مااتصل بااخوك يجلينا
اوما برأسه موافقا
وفي أقل من ساعة انقلبت البلد أين ذهبت نور
نجلاء: محمد
محمد بجدية: نعم
نجلاء آمرا: اخوك اتصل عليك تقولو اه فالبيت بس هي زعلانه منك ومشعايزه ترد ده في سفر يابني
اوما براسه وذهب مع أخيه الأصغر عبدالله ليبحثو عنها

فاقت نور بعد يومين لتجد نفسها في تلك الغرفة مره اخرى
وبجانبها فتاة باابتسامه بشوشه تسألها عن حالها
لبنى باابتسامه: حمدالله على السلامه
نور بضعف: هو ايه اللي حصل انا فين
روت لها لبنى ماذا حدث منذ يومين وكيف انها لاتعرف هوايتها
نور باامتنان: يعني انتي بقالك يومين هنا معايا
لبنى باابتسامه: اها
نور بحنو: هو لسه في حد كدا يابنتي
ليدخل عادل بعد أن استأذن وسمع كلماتها
عادل باابتسامه: اه في انا برضه كنت بقول انه مفيش لحد ماتعبت وظهر ليا شاب ابن حلال وفضل جانبي عرفت اني لسه الدنيا بخير
لبنى وهى تتذكر غمر وموقفه مع ابيها: بابا عادل
نور باابتسامه: اهلا وسهلا ربنا يباركلك فيها
ظلت نور ولبني يتحدثان حتى غلب النوم على نور مره اخرى
نور بحنو: انا حبيتك اوي يابنتي ياريت ابني يكون لي زوجه زيك ويكون اللي اختارها وقرر يكسر كل حاجه علشانها زيك يابنتي هي برضه اسمها على اسمك
لتظهر على لبنى علامات الاستفهام كيف يعصي امه لأجل إمرأه أخرى ولكن قد نامت نور في سبات عميق مره اخرى
فاليوم الثالث
محمد: ايوه ياعمي انا عرفت مكانها في المستشفى انا رايح دلوقت عمار سبقني على هناك انا ساعة وهكون عندها
دخل عمار سريعا
عمار بحنو وقلق: ستي انتي كويسه
ربت نور على راسه وهو يقبل: يداها انا بخير ياحبيبي
نور وهي تبتسم للبنى: عمار حفيدي
لبنى بقالها 3 ايام معايا هنا ياعمار
عمار باامتنان: بجد شكرا لحضرتك جدا
لبنى باابتسامه: انا معملتش غير الواجب يااستاذ عمار انا همشي بقى ياماما كدا مهمتي خلصت
نور بحنو: تعبتك معايا اوي يابنتي ربنا يبارك فيكي
قبلتها لبنى لينعم حفيدها بالاطمئنان عليها وفي غضون نصف ساعه كانت المستشفى مليئه بكل العائله.
نور بااستفهام: آنتو عرفته منين اني مش فالبيت
نجلاء: غمر اتصل عليا وكان قلقان عليكي اوي وقال انك مش بتردي على التليفون
نور بحزم ملئ بالحنو: اوعو حد يكون قاله اني مش فالبيت ده في سفر
نجلاء: لا محدش قاله بس هو عرف مننا دلوقت انك فالمستشفي وقال انه هيقطع سفره وجاي كلها ساعتين ويبقى هنا
نور هاتفه بغضب والقلق ينهش قلبها: ازاي تقولو انتو عارفين انه بيسوق بسرعة وممكن يعمل حادثه
محمد بحنو: متقلقيش ياحبيبتي عمرو أكد عليا اني هو اللي هيسوق
نور بحسم: في قرار انا خدته ومشعايزه في أي ناقش
عاصم: خير ياامي

نور بحسم: انا موافقه على جواز غمر من البنت اللي هو عايزها
الجميع بدهشه: ايه
نور بحزم: اللي وقفت معايا وفضلت معايا 3 ايام كانت غريبة ولولا اني هو اختار كنت اخترتها لي أن الأوان اني كل شئ يتغير
سبوني لوحدي عايزه انام ليخرج الجميع عدا عاصم
نور: في ايه ياعاصم
عاصم بهدوء: وافقتي ليه علشان بتحبيه طيب كنتي بتحبي نصر اكتر ده كان ابنك مع ذلك رفضتي ايه سبب ياامي
نور بحزن: السبب اني مبقتش صغيره انا خلاص بودع الدنيا ونفسي حفيدي ميدعيش عليا من بعدي ولا حد غيره لاني متأكده اني الكبير بعدي برضه مكنش هيوافق لو انا رفضت
دلف غمر إلى المشفى ولم ينتظر عمرو حتى يصف العربيه دخل مهرولا
اخذ يلهث لايقدر على التقاط أنفاسه
كان سيقع على وجهه من شدة خوفه عليها فهي لم تكن المره الأولى التي تتدخل بها المشفى وكيف حذر الطبيب في المره السابقه
نجلاء بحنو: براحه ياحبيبي متقلقش هي كويسه
غمر وهو يلهث: هي جوا
عاصم بهدوء: أيوه سبنها ترتاح شويا
دخل غمر وجلس بالمقعد المجاور لها ومسك بيدها وقبلها وهي نائمه أو تظاهرت بالنوم حتى ترى ماذا سيفعل

غمر بحنو وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة: انا اسف انا سبب انك تيجي هنا تاني انا عمري ماكنت اتمنى اني اكون سبب تعبك أو وجعك ياامي انتي أغلى حاجه عندي في دنيتي كنت بحب اروح من الشغل علشان أفضل معاكي كنت ببقى طاير من الفرحة لما الاقي نظرتك ليا اللي فيها عرفت اربي وكنت ببقى مرعوب لما اغلط مش خايف من عقابك بس من نظرتك بخيبة الأمل فيا
كتير قالو عليا انت ازاي بتوفقها على كل حاجة حتى لو كانت ضد ارادتك واللي قال مليش شخصيه قدامك واللي قال حبك زياده ليها ده غلط ليه غلط ياامي وانتي عملتي اللي مفيش حد عملو معايا مقفلتيش بابك لما جاتلك كنتي بتسهري جانبي وانا تعبان معنى مش ابنك وامي مش ميته وكنتي بتسهري جانبي في امتحاناتي عملتي كل شئ تجاهي معنه مش واجب عليكي ولما اتأخر شويا ميهونش عليكي تنامي غير لما تتطمني عليا حتى لو مخصامني انا كنت كل حياتك وانتى كنتي كل حياتي ياامي ساعات كتير كنت بزعل لما تقسى عليا بس كنت بفرح علشان خايفه عليا حتى لما كنتي بتضربني وانا صغير أو تخاصمني وانا كبير كنت بقول ازاي بتقدر تبعد عني وانا مش بقدر كنت بسيب الغطا مخصوص علشان اعرف هتسبيني ولا لا وافرح لما احس بدخلتك عليا انا بحبك اوي ياامي اكتر حاجه كانت واجعني الفترة اللي فاتت رغم كل حاجات اللي حصلت لما بصيت في عينك بعد ماخالي حامد مشي وحسيت بالكسرة فيهم بس صدقني ياامي انا مغلطتش انا حبيت كنت بفضل احكي ليها عنك وعن ازاي فضلتي جانبي 19 سنه صدقني ياامي أصعب حاجه فالدنيا اني اشوفك هنا وتعبانه وانا اكون سبب والله ياامي وقفتي قدامك علشانها مش قلة حب مني لا والله ابدا بس انا بحبها ونفسي تكون دي مراتي وأم عيالي هي كمان بتحبني اوي وبتخاف عليا وبتهتم بيا بحس فيها انك انتي ساعات بقولها يانور الصغيره
انا همشي ومش هرجع تاني علشان يعز عليا اني اشوفك كدا يااغلي حاجه في دنيتي سامحني.
قبل يداها بحنو وقام ليستعد للذهاب مسكت يده بحنو وربت عليها
نور باابتسامه: حدد معياد مع أهل البنت اللي عايزها
غمر وهو ينظر إليها بحنو قبل يداها فربت على راسه
نور بحنو: وانت اغلى عندي من نفسي ياغمر
بعد يومين هاتف غمر عادل وطلب منه ميعاد لطلب كريمته ولكن اتفق معه ومع وردة بعدم أخبارها من المتقدم لخطبتها
لبنى بضيق: ياماما لا مش هقابله انا قررت اني مش هتجوز تاني
وردة أمرا: بنت ابوكي اتفق مع الراجل على ميعاد ولا عايزه تصغري ابوكي قابلي وبعدين ابقى بلغينا قرارك ناقص ساعه ويبقى هنا هو والدته نص ساعه وتكوني جاهزه مشعايزه دلع بنات انا
زفرت لبنى بضيق وحنق وارتدت جلباب بلون الأسود وخمار وفقازين بنفس اللون مما جعل وردة تشهق عند رؤيتها
وردة بغضب: هتقبليهم بااسود يابنت عادل
لبنى بحزم: ايوه

وردة بخبث: ماشي انتي اللي هتندمي في الاخر
لم تفهم قصد امها وأصرت على ارتدئها تلك الملابس
وصلت نور وغمر إلى البنايه ربت نور على كتفه وابتسمت ابتسامة عاذبه
نور بحنو: ربنا يجعلها زوجه صالحه ليك يابني
غمر بحنو وهو يقبل يداها: انا اخترتها علشان بحسها انتي يانونو
مسحت على شعره بحنو وهى تبارك خطواته فتح لها الباب لتنزل من العربية فتح العربيه وأخرج منها الحلوى والشكولاته
نور مستفهما: ليه ياغمر جبت نوع الشوكولاته اللي انا بحبه ومش جبت نوع تاني
غمر باابتسامه: مش قولتك انها نونو الصغيره هي كمان بتحبه
ابتسمت نور وصعدت السلم بجواره فتح عادل الباب باابتسامته البشوشه
غمر باابتسامه وهو يخفض صوته: ازيك يابابا عامل ايه
علت ضحكة عادل: ياغلباوي بتوطي صوتك علشان متسمعكش دي لابسه اسود وحالفه لطفشك
علت ضحكة غمر وعادل ونسيه تماما أمر نور
نور بضيق: هفضل واقفه كدا ياغمر
غمر: انا اسف ياحبيبتي
عادل باابتسامه: احنا اسفين والله ابن ابنك اللي غلباوي
لتظهر نور وبمجرد رؤيه عادل تظهر ابتسامتها على وجهها مشرقة
نور بفرح: استاذ عادل
عادل باابتسامه: الست نور بذات نفسها ياهلا ياهلا
دخلت نور وغمر إلى صالون وسط علامات الاستفهام التي ظهرت على وجه غمر
بعد أن جلسوا
غمر مستفهما: انتو تعرفه بعض
عادل ونور وردة في أن واحد: ايوه
غمر بدهشه: ازاي

رؤي كل منهم ماذا حدث ليتطاير قلب غمر فرحا من موقف حبيبته
عادل باابتسامه: فاكره ياحاجه الشاب اللي حكتلك عنه
نور وهي ترتشف بعض من كوب العصير الذي قدمته وردة لهم: ايوه طبعا
عادل باابتسامه: كان غمر
لتقول نور هامسه: غمور بقى يخبي على نونو حاجات كتير
غمر وهو يغير مجرى الحديث: هي عروستنا فين
وردة بحنق من موقف ابنتها التي لازالت بداخل وغمر وجدته يجلسون أكثر من نصف ساعة: هاقوم اجبها
نور باابتسامه: اكيد مكسوفه انا حسيت انها خجوله وبصراحه كنت بتمنى انها تكون عروسة ابني لاني بعتبر غمر ابني مش حفيدي
عادل باابتسامه: ربنا يديم المعروف ياحاجه
استأذنت وردة لتأتي بي لبنى
غمر بمكر: عمي ممكن اروح الحمام
نور بضيق: ده وقته ياغمر
عادل لينظر له بنفس النظره الماكرة: تعالى يابني الحاجات دي ملهاش وقت
لتبتسم نور للمجامله شاعرة بالحنق من حفيدها
ليذهب غمر وعادل معه للطريق الحمام ويقول عادل: مشعايزها تشوفك الأول ماشي ماشي خليني مطوعك لآخر ليضحك غمر وعادل ضحكه مكتومه
دخلت وردة وبيدها لبنى التي كانت تمشي على مضض
لبنى باابتسامه: ماما نور
لتذهب لها لبنى وتقبلها وتجلس بجانبها لتربت على ظهرها بحنو
نور بحنو: واحشتني يالولو
لبنى بحنو: وانتي كمان ياحبيبتي
لتقول بخجل: هو العريس يبقى ابن حضرتك
نور باابتسامه: ايوه
كان يشاهد ذلك اللقاء الحميمي بفرحه فكان يتمنى هذا لتكون
عادل باابتسامه: تعالى يابني واقف عندك ليه
غمر بصوته المعهود الذي كان محفور في قلبها قبل اذنها: أنا جاي اهو
لتقف لبنى من قوة الدهشة لتقول: غمر

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة