قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري الفصل الحادي عشر

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

رواية زواج مع سبق الإصرار للكاتبة سلمى المصري

الفصل الحادي عشر

غمر وقد كسا وجهه الحزن: صباح الخير
رمقتة بنظرة معاتبة جعلته يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه ولا أن تنظر له هكذا
غمر بحزن: أمي، والله أنا عارف إني غلط، وإن دى أول مرة في حياتي أعلى صوتي على حضرتك، وعارف إني بقيت أضايق حضرتك كتير، وباعمل تصرفات تضايقك مني، كل ده عارفه...
قاطعته، وقالت بحزم: مش عايزه أسمع ولا كلمة، أظن، إمبارح، كلامي كان واضح، ومش هاكرره تانى، مفهوم.
غمر بإستعطاف: علشان خاطري ياأمي.
نور بحزم: عايزه أبقى لوحدي؛ إتفضل بقه على شغلك.
غمر بإستسلام: حاضر
خرج وأغلق الباب
وماإن خرج حتى ترقرقرت الدموع بعينيها
مر يومين؛ والحزن يملأ قلبه، ويكسو وجهه؛ فهى لم تكتفى فقط بخصامه؛ بعدم الكلام معه، بل عاقبته أيضا بعدم التواجد معه، فى مكان واحد؛ فتعمدت الدخول لغرفتها، وإغلاقها قبل عودته للمنزل؛ فحرم أيضا من رؤيتها؛ مما أدى إلى تأثره نفسيا، من هذا العقاب الشديد.
وفى طريقهم لمدرستها؛ وقد ظهر؛ حزينا.

لبنى وقد ظهر علي وجهها الحزن إشفاقا على حالته: ياحبيبي بقالك يومين، مش بتاكل، كدا غلط عليك.
غمر بحزن: أول مرة؛ تقسى عليا كدا، عارف إني ماكنش ينفع أعلى صوتي عليها؛ بس والله؛ ماحسيت بنفسي.
لبنى بحزن: هي مش بتقسى عليك لواحدك؛ قد بتقسي على نفسها كمان، لأنها محرومه منك برضه.
غمر بحزن: أصل إنتي لسه ماتعرفيش ستي؛ الموت عندها أهون، من إن حد يمس
كرامتها، وأنا بغبائي؛ عملت؛ اللي مفيش حد، كبير، ولا صغير يقدر يعمله.
لبنى مواسية: معلش يا حبيبى؛ أنا مش قادرة أشوفك زعلان كدا، وعموما أهو إنت إتعلمت وهتاخد بالك بعد كدا.
غمر ناظرا لعينيها وعلى شفتيه إبتسامة شاحبة: أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه؛ إنتى ملاكى، اللى بيخفف عنى وجعى؛ ربنا يخليكى ليا، ويقدرنى أفرحك، وأسعدك؛ إن شاء الله.
لبنى وقد إحمرت خجلا: أنا عايزه أشوفك؛ أحسن واحد فى الدنيا
توقفا لبرهه؛ يتبادلان النظرات، وقد علا وجه كل منهما، علامات الوجد، والشوق حتى أفاق غمر على صوت لبنى
لبنى متحمسة فجأة: أقولك حاجه؛ إيه رأيك أنا مش هاروح المدرسةالنهاردة، وتعالى نروح نتمشى.
غمر وقد علا وجهه الغضب: علشان أكسر رقبتك.
لبنى بخوف: ليه بس كدا
غمر بجدية: أنا ماليش في جو تهربي من المدرسه، وأفلام الخمسينات دي، أنا عايزك أحسن واحدة فى الدنيا، هي سنة؛ بالطول، ولا العرض، ونخلص خالص
لبنى ببراءة: أقصدك؛ خمسة
غمر وقد إتسعت عيناه متسائلا: خمسة إيه؟!
لبنى؛ و بنظرة بريئة متعجبة: ناقص سنه في الثانوي 4 سنين جامعة مش قبل كدا هيتم الجواز
غمر بصدمة محاولا إخفاءها بإبتسامه: آه...آه!
وتوقفا؛ قبل باب المدرسة، بمسافة كافية؛ يتبادلا النظرات، والتساؤلات الخفية، ولكن بمشاعر مختلفة، ومختلطة.
غمربعينين زائغتين: خلي بالك من نفسك.
لبنى بحب، والخجل يكسو وجهها: وإنت كمان؛ خلي بالك من نفسك؛ وأخرجت من حقيبتها المدرسية، كيسا به بعض الشطائر.
لبنى بحنو: ده ليك؛ عملته بإيدي علشانك؛ أكيد؛ مش هتكسف إيدى صح...عايزاك تاكله كله.
تناول الكيس؛ وهويبتسم إبتسامه يشوبها الحزن، والشفقة بهذه الطفلة الحنونة: حاضر.
عاد إلى محله، وهو بحاله يرثى لها، وكأنه قد أصيب بضربة على رأسه، أوقفت عقله عن التفكير.
عمرو مندهشا من حالته: مالك ياغمر؟!
ألقى بجسده على المقعد.
غمر بجمود، وهو ينظر إلى لاشئ: لبنى.
عمرو: مالها!
غمر بجمود وهو ينظر لعمرو: لبنى مشعايزه تتجوز لا بعد اربع سنين الجامعة غير كدا النهارده اول مره افتكر فرق سن اللي بيني وبينها 11 سنه ياعمرو وهي عايزه تخلص الأول يعني هيكون عندي 34 سنه دي ستي كانت راحت فيها
عمرو وقد فغر فاه مستوعبا: هااااا

جلسا غمر وعمرو، وهما في ذهول من وقع الصدمة عليهما؛ وبعد فترة طويلة من الصمت.
عمرو بحماس وكأنه وجد الحل: إيه المشكله ياغمر؛ فرق السن اللى بينكم، مش مشكلة خالص، ودايما الراجل بيكون أكبرسنا.
غمر بضيق: الكلام ده؛ لو هي عندها 22 او21، وأنا عندي 31، لكن دي 18 سنة؛ يعني تقريبا لسه صغنونه هاقول لأهلها؛ أنا بطلب بنتكم للجواز إزاى؛ ولا أقول لستي إيه، استنى خمس سنين دي تقتلني وربنا
عمرو بغضب: وحياة أمك؛ دي ستك متجوزه عندها 13 سنة، وأمك متجوزه وهي عندها 16 سنة.
غمر بحزن: الزمن غير الزمن الدنيا إتغيرت، واللى كان ينفع زمان ماينفعش دلوقتى؛ طب وأهلها تفتكر هيوافقوا.
عمرو: طالما؛ من هنا، يبقى أكيد هيوافقوا، إنت ناسي إن أغلب بناتنا بيتجوزوا فى سن 17 أو 18 سنة.
وإستطرد عمرو ضاحكا: ده إحنا عندنا البنت لما بتم 20 سنة؛ بيقولوا عليها عنست.
غمر بهدوء: فعلا؛ كلامك صح.
عمرو بإستفهام: إنت لسه متعرفش هي من عيلة مين.
غمر: لأ
عمرو: طيب؛ حاول بقى تتكلم معاها فى الموضوع ده، وتعرف عنها كل حاجة.
غمر: ربنا يسهل.
عمرو بمحاولة إقناع: وبعدين؛ ياعم بدل ماكنت هتستنى 6 شهور، لغاية ماتخلص السنه دي، هاتستنى 10 شهور، تكون داخلة سنة اولي جامعة، وتخطبها، وبعدين تتجوزوا بعدها سنة تكون في سنة ثانيه
غمر بغضب: ماهي لبنى مش موافقه
عمرو بضحك: لا ياحبيبي وقتها هتعرف تقنعها هي لسه السكينه سرقها

غمروقد أوما برأسه بالموافقة: ربنا يسهل
عمرو: بقولك إيه ياغمر أنا عايز أسألك من ساعتها فى حاجة
غمر: خير
عمرو بفضول: هو الكيس ده في إيه؟
غمر وقد علت شفتيه إبتسامة: دى ساندوتشات، لولو عملتها ليا.
عمرو: لولو مين لامواخذه؟! هو إنتم غيرتم الشغاله بتاعتكم؟
غمر وهو يقذفه بالقلم الذي بيده: شغاله في عينك؛ لولو تبقى لبنى يامتخلف
عمرو بإبتسامه ماكرة: آآآآآآآآآآه لبنى
إستطرد عمرو بجدية: هو إنت لسه مبتكلمش ستي؟
غمر بحزن: أنا برضه اللي مش بكلمها؛ دي مش طايقة تشوفنى يابنى دى بتقفل على نفسها أوضتها قبل ماأروح، لغاية تانى يوم وأكون خرجت كمان من البيت.
عمرو بحزن: معلش؛ ماهو إنت برضه تقلت معاها العيار حبتين، و كانت أول مرة تشوفك كدا.
غمر بحزن: بقالي يومين دلوقتى مش بشوفها هتجنن.
عمرو: هانت كلها 5 إيام والإسبوع يخلص بإذن الله
غمر بحزن: إن شاء الله
غمر بحزن: إن شاء الله
عمرو: لسه برضه مش بتتكلم مع مامتك
غمر بغضب: ماتجبليش السيرة دي
عمرو بهدوء: حاضر حاضر هدى نفسك
غمر: تشرب قهوة
عمرو بإبتسامه: ياريت ياواد ياغمر نفسي أشربها من إيديك
غمر: لما تيجي عند ستك هبقي أعملك
عملك عمرو بإستنكار: ماتنزل تعملها هنا
غمر: بس ياض
عمرو برجاء: علشان خاطري
غمر: لا
عمرو: بالله عليك بالله عليك حلفتك بالله
غمر بنفاذ الصبر: بطل زن بقه ...طب حاضر قوم معايا
نزل غمر وعمرو إلى البوفيه الخاص بالمحل
عاطف: أمرك ياأستاذ غمر
غمر بإبتسامه: عايز أعمل قهوه
عاطف: عنك إنت ياأستاذ غمر
غمر بإبتسامه: لا ياعاطف أنا هعملها بنفسى
عاطف بإبتسامه: إتفضل البوفيه تحت أمرك
وقف غمر وشرع في إعداد القهوة وبعد أن إنتهي من عمل القهوة
غمر بإبتسامه: إتفضل
عمرو وهو يربت على كتفه: تسلملي ياإبن عمي
دخل عليهم محمد فجأة.
محمد بإستفهام: إنتو بتعملوا إيه في البوفيه
غمر: كنا بنعمل قهوه
محمد: أمال عاطف بيعمل إيه هنا ولا هو مش موجود النهارده.
غمر: لا موجود
محمد: أمال إيه
عمرو: مافيش أنا كان نفسي أشرب قهوه من إيد غمر
محمد بغضب: ليه بتتوحم ياعمرو متتكررش تاني بعد كده، وإنت يا سى غمرمتنزلش من مكتبك للبوفيه مرة تانية تعمل حاجه؛ إنت مش عارف إنت مين ولا إيه؛ إنت إبن نصر العمري، إنت فاهم.
غمر بضيق: فيها إيه لما أبقى إبن نصر العمري وأنزل أعمل قهوة لنفسى.
محمد بغضب: هو أنا غلطان؛ إنى بأقولك تحافظ على إسم عيلتك.
غمر بضيق: من تواضع لله؛ رفعه يامحمد.
نظروا حولهم؛ فوجدوا بعض العاملين يتابعوا مايحدث.
محمد بعصبيه: بتتفرجوا على إيه؛ كل واحد على شغله.
نظر لغمر بغضب؛ وصعد إلى المكتب .
عمرو بأسف: أسف ياغمر؛ عملتلك مشكله مع محمد.
غمر بحنو: مافيش حاجة يابنى؛ ماإنت عارف محمد؛ عايش فى الدور حبتين؛ ودايما واخد فى حساباته حتة الفوارق الإجتماعيه بينه وبين الناس؛ والإسطوانة اللى سمعهالنا دلوقتى.
عمرو بأسف: زمان ستي عرفت اللي حصل صح.
غمر وهو يهز رأسه نافيا: لا محمد مش من النوع ده؛ مش بيحكي كل حاجه، أنا هطلع له، لأنه تقريبا كدا جاى مشحون ضدي.
عمرو مؤكدا على كلامه: بصراحه آه؛ شكله كدا باين عليه مشحون فعلا؛ أنا هاروح يا عم المحل بتاعي وربنا يستر؛ آه في مفاجأة عملها لك
غمر بفضول:خير فى إيه على الله تكون مفاجأة حلوه
عمرو بإبتسامه: أنا وتاليا وهنا جايين عند ستي النهارده وأكيد هتكلمك بقه وإحنا هناك
غمر: يارب... يارب يا عمرو.
عمرو: إطلع بقه؛ لسلفستر ستلوني؛ وإستلقى وعدك يا حلو.
ضحك غمر وعمرو وذهب كلٌ إلى طريقه

فى الفسحه المدرسية
منار بحنو: مالك يالولو النهارده
لبنى بحزن: غمر كان فاكر إننا ممكن نتجوز بعد السنادي
منار: ولما عرف إنك في لسه عايزه تكملي قال إيه
لبنى: ماقلش حاجة؛ بس حسيت أنه توتر كدا؛ وفهمت من نظرته، إنه إتفاجئ بموضوع السن.
منار: لولو إنتي متعرفيش غمر عنده كام سنة
لبنى بضيق: لأ؛ إحنا مكلمناش في أى حاچه؛ غير مشكلة جدته؛ ولسه لغاية دلوقتى محدش فينا إتكلم عن نفسه.
منار: تؤ تؤ تؤ... لا كدا غلط؛ لازم تتكلموا، وتتعرفوا على بعض كدا، يابنتى؛ لازم كل واحد يعرف عن التانى كل حاجة؛ سنه كام، ساكن فين، من عيلة مين، وكدا يعنى.
لبنى بحزن: هتكلم معاه النهارده؛ بماإن بكره أجازة ونقدر نسهر.
منار بإبتسامه: تمام ياقلبي.
لينا محاولة لإشعال الموقف: وعالفكره؛ لازم تعرفي هو من هنا ولالأ؛ علشان لو من هنا يبقى على موضوعك السلام.
لبنى بلهفة مستفهمه: ليه؟
لينا بخبث ومكر: علشان العائلات اللي هنا؛ بيتجوزوا من بعض، مش بيتجوزوا من الغرب؛ اللي زينا.
لبنى بخوف: معقول !... يارب إستر
في المكتب محمد بضيق: هتفضل واخد موقف من أمك كدا
غمر بهدوء: سبق وإتكلمنا فى الموضوع ده؛ وقولتلك لما أحس إني صفيت هاجي.
محمد بغضب: وحضرتك ناوي تصفي إمتى .
غمر بضيق: معرفش يامحمد؛ وبعدين ماهي مفكرتش برضه، تسأل عليا من يوم الموضوع ده، ولا أنا مش إبنها؛ وأبقى إبن حرام؛ وعلشان كده؛ بتعمل معايا كدا.
محمد بغضب: إخرس؛ إنت إتجننت؛ إزاي تقول كلام فارغ زى دا.
غمر بغضب: طب قولي؛ سبب واحد مقنع؛ يخليها تعاملني كدا؟!
صمت محمد والغضب يعلو وجهه وخرج غمر من المكتب ثم غادرالمحل مغاضبا وحزينا فى نفس الوقت.

أرخى الليل سدوله؛ ولاح القمر فى السماء؛ وكان بدرا؛ وهو جالسا؛ ينظر إلى النيل، وعينيه مليئه بالحزن، يفكر ما آل حاله إليه، وكأن التعاسة أصبحت نصيبه من الحياة، فهى تحل أينما كان؛ فكلما أحس بالسعادة تطرق بابه؛ إلا ويأتى إليه ماينغص عليه حياته، وتذكر قول الشاعر:
إن حظى كدقيق فوق الشوك
تطرق بابه؛ إلا ويأتى إليه ماينغص عليه حياته، وتذكر قول الشاعر:
إن حظى كدقيق فوق الشوك نثروه...ثم قيل لحفاة يوم ريح إجمعوه
فلما شق الأمر عليهم قلت إتركوه...إن من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه
نظر إلى ساعته؛ وجدها الثامنه؛ ثم نظر إلى هاتفه الذي كان في وضع الصامت؛ وجد لبنى وقد إتصلت به عشر مرات؛ ضغط على زر الهاتف.
غمر بحزن: ألو؛ أيوه ياحبيبتي
لبنى بلهفه، وعلى وشك البكاء: مبتردش عليا ليه ياغمر، ومش شوفتك وأنا مروحه، في إيه ياغمر، أنا عملت حاجه زعلتك منى أنا قلقانه عليك أوى وأخذت تبكى كطفله.
غمر بحنو يشوبه الحزن: طب إنتى بتعيطى ليه دلوقتى؟ ما تقلقيش عليا أنا كويس والله
لبنى وقد هدأت قليلا: كنت هتجنن عليك ياغمر؛ إنت ماتعرفش أنا بخاف عليك قد إيه، أنا ماكنتش أعرف إنى بحبك أوى كدا؛ وعادت تبكى بحرقه
غمر بحب، وشفقه على هذه الطفلة البريئة، التى تحمل قلب كبير، به كل هذا الحنان: ربنا مايحرمني منك أبدا ياقلبي أنا عايزك تهدى بس لأن عياطك دا بيوجع قلبى أنا؛ طب ممكن تهدى علشان نعرف نتكلم وأحكيلك
لبنى وقد هدأت وبكل حنان: ولا يحرمني منك يا عمرى بس تعالي هنا مكنتش بترد عليا ليه؟
غمر وقد عاد حزينا: معلش ياحبيبتي أصلى شديت مع أخويا الكبير شويه ومشيت وأنا متضايق فجيت قعدت على الكورنيش أفك عن نفسى فسرحت والوقت خدنى
لبنى بحزن وحنو: في ايه ياغمر بتشد مع الكل كدا ليه
غمر بحزن: انا فعلا بقيت عصبي اوي الايام دي
مستطردا ببعض الحماس: متقلقيش كل حاجه هترجع زي الأول وأحسن بإذن الله

في غرفة نجلاء كانت تجلس وتشاهد التلفاز هى ومحمد
محمد متسائلا: إنتى بتعاملي غمر كدا ليه
نظرت له متفاجأه من سؤاله:
دخل المنزل في حاله من الحزن وجد جدته تجلس و تاليا إبنة عمرو تجلس على رجليها؛ وعمرو وهنا زوجته يجلسان على الأريكة المقابلة لها؛ سلم عليهما بحرارة،وقبل تاليا.
هنا إبنة عمه عاصم وأخت ليلة
جثى على ركبيته وقبل يد جدته
غمر بحب: وحشتيني ياأمي

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة