قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس والعشرون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس والعشرون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس والعشرون

شهاب قدر يهرب من رجالة مهدي وبقي بعيد عنهم. ولما حس انه في آمان. طلع فونه وكلم رجالته هو.
شهاب بتعب: ايوة يا يعقوب. طمني تمارا بخير.
يعقوب عقد حاجبه: تمارا ليه هي مش معاك؟!
شهاب قلبه انخطف ودق بعنف ورعب. وبغضب: انت بتقول ايه! يعني تمارا ما ااتصلتش بيكم.
يعقوب: لا يا شهاب ما اتصلتش. شهاب هي تمارا فين انا كدة قلقت.

شهاب بغضب وعنف خبط دماغه في العربية وهو بيأنب نفسه: غبي. غبي. ماكنش لازم اسيبها لوحدها ابداااا. مش ممكن اكيد حصل مصيبة.
يعقوب بقلق: شهاب ارجوك فهمني ايه اللي حصل.
شهاب بعصبية: انا لسة هفهمك. اسمع اجمع كل رجالتنا وقابلني في المكان بتاعنا. بسرعة. وقفل
شهاب ركب عربيته وطلع بسرعة علشان يقابلهم.
في مكان غريب تمارا قيديها متكتفة لفوق بكلبشات ورجلها كمان. ومهدي قاعد قصادها.

مهدي بغيظ وغل: عارفة انا ايه اللي منعني عنك لحد دلوقتي. علشان بعد اللعبة اللي لعبتوها عليا انتم الاتنين ماينفعش تتعاقبي لوحدك. وبما اني لاحظت انكم بتحبوا بعض او يمكن تكوني مراته لسة هكتشف ده بنفسي. وغمزها بوقاحة. فا انا بقي مجهزلكم مفاجأة حلوة. هجيب الثعلب بتاعك واكتفه مكانك واخليه يتفرج عليكي وانتي معايا وفي حضني وبعمل فيكي كل اللي يخطر علي بالك واللي لسة عقلك ماوصلوش.

تمارا بغضب: انت لو راجل فكني وانا اوريك مين اللي هيخلص علي مين. ولعلمك علي جثتي انك تطول مني حاجة. ولا هو كمان هيسمحلك بكدة. ولازم تتأكد ان هو اللي هيلاقيك مش انت اللي هتلاقيه. وهتشوف.
مهدي قام وقرب منها وجواه غضب وغل لانهم السبب في ضياع الميكروفيلم. وكمان ضحكوا عليه وهو اللي ماحدش كان بيقدر عليه. مسك وشها بيإيده بقوة وهو بيجز علي سنانه من الغيظ.

مهدي: انتي لسانك طويل وعنيدة. وانا بقي هخليكي تترجيني علشان ارحمك. وباسها بقوة وعنف بطريقة مشمأزة ومقرفه. وهي بتحاول تخلص وشها منه بس لاسف ايديها ورجلها متقيدة. بس ماكنش قصادها غير انها تحاول تألمه زي ما بيألمها بقربه المقزز منها.

بعد عنها وهو بيمسح الدم اللي علي شفايفه. وبيبتسم بسخرية وانتصار: مش بقولك شرسة ومتمردة. بتعضيني حلو اوي. اكيد هننبصت مع بعض جداااا. وقرب من ودنها ووشوشها. اصل انا بموت في العنف والسادية في العلاقات اللي زي دي. ممتعة.
تمارا غصب عنها انجرحت من ان كلب زي ده قدر ياخد منها حاجة حتى لو بوسة بالغصب زي دي بس منعت عنيها تدمع قصاده كبريائها منعها تبكي قصاده. بصتله بغل وكره.

تمارا: اقسم بالله لدفعك تمن اللي عملته ده عمرك. واتأكد انه مش هيسيبك لما يعرف ومش بعيد يقتلك هنا قبل ماترجع مصر.

مهدي ضحك بقوة: مصر! مين قال ان في حد هيرجع مصر كلنا هنفضل هنا. الثعلب هتكون نهايته علي ايدي وبصلها بتوعد. اما انتي بقي فهتفضلي معايا اعاقب فيكي واستمتع بوجعك وعذابك لحد ما ازهق وبعدها ممكن اقتلك. او مثلا استنفع منك وابيعك لحد يشغلك واهو لما احتاجك ابقي الاقيكي. ايه رئيك في الاختيار ده جميل مش كدة. ووواووو. من عميلة مخابرات لفتاة ليل اوفففف. دي لوحدها تجبلك زباين تقيلة جدااا. علشان يقضوا وقت مع عميلة المخابرات الخايبة اللي وقعت علي ايد مهدي.

تمارا بكره: احلم الحلم للي زيك بيهون عليه الحقيقة المرة اللي مستنياه.
مهدي قعد وولع سيجاره المفضل وحط رجل علي رجل وابتسم بسخرية: انا مستني اهو الثعلب بتاعك علشان انا نبدأ الاحتفاااال. في شقة في حي بعييد وهادي كان شهاب قاعد ومعاه يعقوب وباقي رجالتهم.
يعقوب: شهاب انت تعبان ومحتاج ترتاح والنهار طلع خلاص. ادخل خد حمام و نام شوية ولما تصحي نبقي نشوف هنعمل ايه.

شهاب بصله بعصبية: انام! انت اتجننت صح انام ازاي وتمارا في ايد كلب عصابات زي مهدي. انت متخيل ممكن يعمل فيها ايه.
يعقوب: لا مانستش. بس انت اللي نسيت ان الميكروفيلم معاك ودي حاجة هو محتاج الميكروفيلم واحنا عايزين تمارا واكيد منتظر اننا نتفاوض معاه.

شهاب بصله بوجع وبيحارب دمعة تنزل من عنيه: انت اللي نسيت انه ظابط مخابرات وعارف ان تمارا مجرد عنصر وانكشف. ون القيادة مستحيل تقايض الميكروفيلم بيها. لانه بالنسبة ليهم الميكروفيلم اهم. والحل في الحالات اللي زي دي انتم عارفينها ومهدي كمان عارفها.
اسماعيل زميلهم بأسف: طبعا كلنا عارفين اننا لو ماقدرناش نخلصها منه. يبقي، يبقي لازم نصفيها.

شهاب قام ومسكه من هدومه وبعنف: اقسم بالله اللي فيكم هيفكر يلمس منها شعره واحدة هدفنه هنا.
اسماعيل بيخلص نفسه من ايد شهاب: شهاب ارجوك اهدي احنا بنقول ان ده اخر حل. لكن احنا حنحاول بكل الطرق اننا نرجعها.

شهاب زقه بعيد بقوة وبتحزير: اسمعوا تمارا تخصني انا وانا هعرف ازاي ارجعها سليمة. انتم والقيادة اللي يهمكم الميكروفيلم واهو خلاص معاكم. ولازم يرجع مصر بأسرع وقت. بس اياكم انا بحزركم اهو ان واحد فيكم يجيب سيرة خطف تمارا. اللواء مهاب مش هيتحمل الخبر ده. فاهمين.
كلهم: فاهمين. بس المشكلة مش فينا المشكلة في رجالة الجيش اللي ماسكة معانا المهمة. ممكن حد منهم يبلغ.
شهاب: حد منكم قالهم حاجة؟

يعقوب: لا لان انت كنت مفهمنا ما نبلغهمش بماعد الليلة اللي فاتت دي الا لما نخلص.
شهاب اتنهد براحة: يبقي خلاص سلموهم الميكروفيلم وهما يرجعوا واحنا هنخلص موضوع تمارا. واللي فيكم مش عايز يرجع وانا كفيل بيه.
اسماعيل: احنا هنسلم الجيش الميكروفيلم يرجعوه. اما احنا ورجالتنا هنا معاك وتحت امرك مش هنسيبك الا لما نرجع تمارا.
شهاب اتنهد: ماحدش فيكم يزعل مني اني اتعصبت عليكم بس غصب عني.

يعقوب: لا ولا يهمك. انا عن نفسي اكتر واحد عايز يرجع تمارا. انت ما تعرفش هي غالية عندي ازاي.
شهاب لفله بغضب ومسكه من هدومه: نعم يا خويا غالية ازي مش فاهم!
يعقوب بتوتر: اااهدي. اهدي بس ياشهاب اااصل بصراحة لما شوفتها معاك يوم البحر اعجبت بيها.
اوي وووو بصراحة كدة ككنت نفسي اوي لما نرجع اتعرف بيها اكتر.

شهاب اشتعلت جواه نااار الغيرة اكتر ماهي بتحرق فيه اصلا مش كفاية عليه مهدي اللي عقله بيصورله 1000 مشهد ومشهد للي ممكن يكون بيحصل وهي معاه. ماكنش ناقص كمان يعقوب. شهاب بكل قوته وغيرته ضربه بوكس وقعه علي الارض. وبغضب وصوت يرعب.
شهاب: اسمع انت تنسي تمارا نهائي فاهم. تمارا دي بتاعتي انا مش لحد تاني.
يعقوب واسماعيل مستغربين هما عارفين شهاب ممتنع عن الستات خصوصا بعد موت ملك.
يعقوب: انت في حاجة بينك وبينها!

شهاب رفع حاجبة: لا ذكي اوي لسة واصلالك. اشحال اما كنت انت اللي بتعزف لينا واجنا بنرقص.
يعقوب بحزن: ااانا كنت متخيل ان ده بس علشان المهمة تمثيل يعني.
شهاب بعصبية: لا يا خويا مش تمثيل انا وتمارا بنحب بعض ولما نرجع هنتجوز. يارب تكون فهمت وماتفكرش حتى تبصلها في وجودي علشان وقتها ممكن اخزقلك عنيك فاهم. انا داخل اخد حمام وخارج علشان نشوف هنعمل ايه. وانت يا اسماعيل سلم الجيش الميكروفيلم. علشان يرجع مصر.

في مرسي علم. في اوضة چنا.
چنا نايمة في سريرها ومروان واقف عند البلكونة وبيشوف الشمس وهي بتخرج من البحر تنور الكون كله بنهارها وتمحي ضلمة الليل وعتمته. اتنهد ولف وبص علي چنا وهو بيبتسم ويحقق في ملامحها الجميلة. وچنا بدأت تصحي وفتحت عنيها بتكاسل وتعب وابتسمت لما شافت مروان. قامت وقعدت.
چنا: صباح الخير.
مروان ابتسم وربع ايده: صباح الجمال.
چنا: انت فضلت هنا طول الليل ماروحتش أوضتك. ولا مشيت ورجعت.

مروان قرب منها وقعد قصادها وهو بيحرك شعرها بنعومة: اولا انا ماكنتش عارف ابعدك عن حضني انتي نمتي في حضني واتعلقتي فيا بقوة. كان صعب ابعدك عني بعنف لاتصحي وانا ماصدقت انك تبطلي عياط وتنامي. فضلت سابك في حضني وانا بستمتع بصوت دقات قلبك اللي اجمل دقات بيانوا سمعتها ودني. و اتنفس نفسك اللي اجمل من عبير الزهور البرية النادرة اللي بتخليني اغمض عنيا مستمتع بريحتها.

ثانيا بقي. حتى بعد ما نيمتك وبعدت عنك قلبي ماكنش مطاوعني اسيبك لوحدك فضلت قاعد قصادك اتفرج علي اجمل لوحة شافتها عنيا انتي جمالك ده مش طبيعي يخطف العين وياثرها.
چنا قلبها بيدق بقوة لدرجة انه وجعها وحطت ايديها علي قلبها بتحاول تهدي دقات السعادته اللي بتدق بعنف وشغف للراجل اللي لقت فيه اجمل واحلي ما تخيلت في خيالها وامانيها.

چنا بدموع: طيب قولي انت بعد ما اسمع اللي بتقوله ده. ازاي هقدر اجمد قلبي وابعد عنك ازاي.
مروان ابتسم وقرب منها وضمها بحنان واتنهد: مش عايزك تفتحي الموضوع ده تاني. انا خلاص مابقاش جوايا اي تردد ولا مستعد اتراجع عن حبي ليكي ولا وجودك في حياتي.
چنا اتعلقت بيه اكتر وضمته بقوة: بحبك. بحبك
مروان غمض عنيه بقوة وهو بيبتسم: عارفة انتي وجودك في حياتي زي ايه.
چنا خرجت من حضنه وبصت في عنيه وابتسمت: زي ايه!

مروان وهو بيبتسم ويمسح الدموع اللي علي خدها: زي الشمس اللي كنت واقف بشوفها من شوية كانت بتخرج من البحر بكل غرور تنور الدنيا وتمحي ضلمة الليل. انتي زيها. چنا انا حياتي مع ريما قبلك كانت خلاص بتنهار. انا بقيت في حياة ريما مهمش. مش موجود ولا ليا دور غير علشان اكون وسيلة تخليها ام. نسبت حبنا وحياتنا. بقت حتى لما تكون معايا في اكتر اللحظات حميمية. بتتحصر انها مابتقدرش تحمل بعد اللي بيحصل زي اي ست. انا ما كنتش بلومها ولا اعاتبها. لكن للأسف. ده بقي حالنا كنا بنبقي قاعدين مع بعض وكل واحد عقله في مكان تاني. بدأت حياتنا يغلب عليها الروتين والملل. بس صدقيني انا كنت بحاول بكل الطرق اني اقربها مني وارجعها تاني زي الاول. بس هي قفلت حياتها علي شئ واحد.

وابتسم لحد ما قابلتك دخلتي حياتي زي الشمس نورتيها بطلتك اللي زي الحور اللي بتخرج من البحر تسحر عيون العشاق ليها. محيتي ضلمت حياتي وخلتيني ارجع تاني قلبي يدق واسهر افكر واتحير. چنا انا حقيقي حبيتك مش مجرد راجل بيرجع شبابه بمراهقة متأخرة لا صدقيني حبيتك.

چنا ابتسمت ودموعها زادت وحضنت وشه بين ايديها: وانا اوعدك مش هسيبك ولا ابعد عنك. حتى لو فضلت عمري كله بذنب ريما مش هقدر اكسر قلبي وقلبك وابعد. وبمزاح. ثم ايه ترجع شبابك دي. انت اصلا شباب. انت مش بتشوف الستات بتبصلك ازي. ده انت جاااان. وسامتك وصحتك دي مش موجودة عند شباب كتيير.
مروان رفع حاجبه: ده قر عيني عينك كدة علي الصبح بقي.

چنا: ههههههههه. اه قر. اصلا انا مستحيل اقدر اجري كل يوم الصبح زيك كدة لمدة ساعة ونص متواصل. وكمان ترجع علي الچيم وتلعب رياضة. انا ببقي مندهشة ومبهورة من قدرتك علي كدة كل يوم. الشباب في الچيم هنا في الاوتيل بتبقي واقفة متنحة وهما شايفينك بتلعب رياضة عنيفة بالشكل ده.
مروان: ههههههههه. ايه كل ده انتي كنتي بتراقبيني ولا بتراقبي الناس كمان!

چنا: براقبك بقلبي قبل عيني. ولازم اشوف اي حد يبصلك. خصوصا الستات اللي كانت بتتلزق فيك في الچم. وبغضب طفولي. ولا الباردة دي اللي كانت عايزاك ترفعها علشان تطول الجهاز علشان هي قصيرة.
مروان ابتسم وقرب منها اكتر وبهمس: ده عشق بقي مش حب.
چنا اتنهدت: ااااااه عشق. انا بعشقك بعشقك.

مروان بعد عنها واتنهد: انا بقول امشي افضل علشان كدة بقي خطر. وانا اصلا خلصت كل الصبر والتماسك ليلة امبارح كنت خلاص همووت وانام جنبك. ووو. ولا بلاش بقي انتي بتتكسفي.
چنا حدفته بالمخدة: هههههه. امشي علي اوضتك. انت بقيت شقي ومنحرف.
مروان مسك المخدة وضحك: ههههههههه. بصراحة انتي تخلي الراهب ينحرف مش انا. بس انا فعلا لازم اروح اوضتي اخد دش وانزل اجري وبعد كدة نبقي نتقابل ونفطر سوا اوك.
چنا: اوك حبيبي.

مروان غمزها وابتسم: سلام يا حورتي الشهية.
چنا ابتسمت: شهية امممم. كدة شكلك هتكلني زي السمك.
مروان عض علي شفايفه: ده انا بس اتجوزك وانا افصصك حتة حتة. ماتستعليش انتي. كله بآوان.
باب اوضة چنا خبط.
مروان عقد حاحبة: مين جايلك بدري كدة؟!
چنا رفعت كتفها: ماعرفش.
ممكن حد من الروم سير؟يس. وقامت تشوف مين.
مروان وقفها وراح هو وشغل الشاشة اللي قصاد باب قضتها وكانت صدمة مش متوقعة.
مروان وريما بصوا لبعض بدهشة.

چنا حطت ايديها علي بقوها بصدمة: ريييييما.
في فيلا مهاب عز الدين مهاب بيلبس هدومه.
نغم: يعني كدة المهمة خلصت.
مهاب بقلق وحيرة: مش عارف. الجهاز بلغني ان رجالة الجيش استلمت الميكروفيلم وهترجعوا مصر. بس اللي قالقني. ان ماصلش اي اتصال من رجالتنا وخصوصا شهاب وتمارا. الجهاز مقلوب ومش فاهم حاجة. رجلتنا مختفية. كل الاتصالات انقطعت بيهم. حاجة تقلق. وانا قلبي بيقولي ان في حاجة مش تمام.

نغم قعدت بخوف ودموع: مهاب انا قلبي بيقولي ان تمارا في خطر.
مهاب قرب منها وقعد قصادها ومسك ايديها: حبيبتي ارجوكي ماتخلنيش اندم. اني بقولك حاجة. مش عايزك تخافي انا الليلة لو ماوصلناش لحد من رجالتنا يطمنا انا هكون في ايطاليا بكرة. مش هستني.
نغم بتبكي: ابوس ايدك رجعلي بنتي. وحياتي يا مهاب انا مش هتحمل اخسرها ولا يجرلها حاجة.

مهاب ضمها لحضنه بقوة بيطمنها: ششششش بس يا روحي. اوعدك ان شاء الله ترجع وتبقي كويسة. وبحزن. علشان لو حصل غير كدة انا هكون المذنب الوحيد وهعاقب نفسي اقسي عقاب.
نغم خرجت من حضنه وبصتله بحنان: لا يا قلبي انت مالكش ذنب. اوعي تكون بتصدق حمقتي وعصبيتي عليك واتهامي ليك انك السبب. لا ده قرارها هي واختيارها. وقبل كل ده. ده قضاء ربنا مافيش في ايدينا حاجة.

مهاب باس ايديها: لا ان شاء الله في ايدينا كتيير. وانا عندي ثقة في شهاب متأكد انه هيحميها وبحزن وتأنيب. بس يارب يبعد اي شئ شخصي بيني وبينه. ويحكم ضميره.
نغم بإستغراب: مش فاهمة! هو في ايه بينك وبين شهاب ممكن يخليه يضحي بتمارا.

مهاب اتنهد وقام: مافيش انا لازم انزل دلوقتي. خالي بالك من نفسك. وياريت ماتروحيش المستشفي النهاردة. ومسكها من دراعها الاتنين بحنان وبرجاء: وارجوكي ما تحرقيش في اعصابك انتي ضغطك بيعلي. وانا مش مستعد يجرالك حاجة ما تشتتيش عقلي وقلقي بينك وبين تمارا.
نغم ابتسمت وباسته من خده: حاضر يا عيوني هخلي بالي من نفسي علشان خاطرك.
مهاب ابتسم وباسها من جبينها. حياتي انا بحبك.

نغم بتقفله ازرار القميص بغيرة: ممكن بقي تقفل دول انت مش هتكبر بقي.
مهاب بتأفف: يووووه. هو ده وقته. انتي اللي بتتعصبي ليه لما تشوفيهم مافتوحين. انا بكون مرتاح اكتر بتخنق مش بحب اقفلهم.
نغم بعصبية: الناس بتفتح زرار واحد مش انت بتقفل واحد.
مهاب فتح الازرار اللي قفلتها نغم: بصي ابعدي عن الرزراير بقي احسن وديني اقلع القميص كله وامشي كدة انتي حرة بقي سلااام.

نغم بغيظ: ماشي اهرب براحتك. اتطمن بس علي بنتي وشوف هعمل فيك ايه.
مهاب رجع وبصلها من جنب الباب وغمزها: ده انا اللي هعمل احتفالية كبييير. ترجع تمارا بس. وانا هخليها ليلة ضرب نااار وصاوريخ وايه بقي العب ياللا.
نغم ضحكت: ههههههه. حرام عليك ضحتني. رجعلي بنتي الاول بعد كدة ابقي اضرب ناار وفرقع صاوريخ براحتك وربنا يستر بقي واعيش ليلتها وما اقابلش وجه كريم.

مهاب: ههههههههه. لا اجمدي كدة. انا ببلغك اهو علشان تستعدي. يالا سلام يا نغم حياتي ادعيلي وادعي لتيمو.
نغم اتنهدت: ربنا يحفظك ويحفظها هي واخواتها. يارب انت عاليم انا ماليش غيرهم.
في فلورنسا. شهاب مشغل جهاز التتبع للشريحة.
شهاب بتفكير: ايه اللي يخلي مهدي ياخد تمارا في المكان ده. ده خط قطر قديم ومهجور. ليه ما اخدهاش ورجع قصره.
يعقوب: طيب مش يمكن تكون تمارا هربت منه مثلا وهي اللي مستخبية لوحدها.

شهاب: تؤتؤتؤ. لو كانت هربت كانت عرفت تيجي هنا انا معرفها المكان علشان المواقف اللي زي دي. انا حاسس ان ده كمين.
اسماعيل: ليه بتقول كدة.
شهاب بتركيز: لازم نحط كل الاحتمالات. وده اقرب احتمال لقلبي.
يعقوب: تفتكر يكون اكتشف الشريحة وخرجها من دراعها وزرعها في حد تاني وعامل بيها كامين.

شهاب بثقة: ماافتكرش. لانه لو كان شالها كانت بعتت انظار هنا علي الجهاز انها خرجت من جسم المضيف. ولو انضافت لحد تاني كان بردوا ظهر انها دخلت جسم مضيف تاني.
اسماعيل بحيرة: طيب هنعمل ايه.
شهاب مافيش قصادي حاجة غير اني اروح هناك بنفسي.
يعقوب: ده انتحار.
شهاب بوجع: الانتحار اني اسيبها هناك لوحدها اكتر من كدة. اسمعوا اللي هيحصل دلوقتي ايه...

في محطة القطار القديمة المهجورة اللي مهدي حاجز فيها تمارا. قاعد قصادها بيتابع كاميرات كل المداخل للمحطة اللي هو فاتحهم والباقين كانوا اصلا مقفولين وعليهم حراسة من جوا. هو فاتح دول بس علشان يسهل دخول شهاب ومنتظر وصوله في اي وقت.
تمارا تعبت من وضعها بالشكل ده كل الوقت ده.
مهدي بصلها وابتسم هو انسان سادي وحقير بيستمتع بعذاب الناس. وبيرضي نفسه المريضة.

مهدي بسخرية: ايه تعبتي. لا خاليكي قوية واحتفظي بشوية قوة وشراسة علشان لقائي معاكي. اصلي مش هكون مستمتع واني خلصانة كدة ومستسلمة. عايزك تعافري بكل قوتك.
تمارا بصتله بغضب. ومن جواها بتفكر في شهاب: حبيبي انت فين. انا محتجالك اوي. انا متأكدة دلوقتي انك بتحاول توصلني مستحيل تتخلي عني انا عارفة. وغصب عنها نزلت منها دمعة. وحشتني اوي.

مهدي لقي ان فيه ملثمين بيقربوا من مدخل المكان ومسلحين. انتفض وكلم كل رجالته في كل المكان.
مهدي: اسمعوا كلكم. وصلوا عند مدخل 3. اجمعوا كلكم هناك. خلصوا عليهم الا جاسر عايزه حي فاهمين.
قام واخد سلاحه واستعد. عن اذنك يا حلوة حبيب القلب وصل هروح اجبهولك علشان نبدأ الاحتفال.
خرج مهدي وتمارا قلبها بيدق بخوف وبتدعي ربنا برجاء: يارب. يارب شهاب مايتأذي يارب.

بدأ التقاء رجالة مهدي بزمايل شهاب ورجالتهم. بس شهاب ماكنش معاهم. هو عارف ان مهدي اكيد مراقب المداخل ومنتظره.
فلاااااااش بااااك. بالقرب من المكان اللي فيه تمارا. واقف شهاب وزمايله والرجالة اللي معاهم.
شهاب: مستعدين.
يعقوب: مستعدين. بس انت. خالي بالك من نفسك.

شهاب: مهدي دلوقتي مستنيني. عايزكم تخلصوا علي رجالته واحد واحد. وبغضب وتوعد. وهو اتمني الاقيه صاحي علشان اقسم بالله لو كان اذاها ما هرحمه. هقطع من لحمه حي.
اسماعيل فتح غطاء للصرف الصحي قديم. : شهاب يالا بينا.
شهاب هز راسه. : اوك يا لا يا يعقوب.

يعقوب شاور لكل الرجالة تغطي وشها باللثام وهو كمان اتلثم. وركبوا العربيات ومشيوا. وشهاب واسماعيل نزلوا جواه البلاعة الكبيرة للصرف الصحي. ومشيوا في اتجاه الاشارة اللي بتبعتها الشريحة.
باااااك.
شهاب قرب من المكان اللي فيه تمارا لان الشريحة بتدي انظار بالقرب. شهاب بص فوقيه لقي غطاء طلع هو واسماعيل وفتح الغطاء للبلاعة دي. ولقي تمارا متقيدة وراسها محنية في الارض.

شهاب قلبه بقي فيه نااااررر. الحقير مكتفهة بالشكل ده. وباين عليها الالم والتعب. قلبه صرخ بحنين.
شهاب بهمس عاشق: تمارا
تمارا سمعت صوته رفعت راسها بلهفة وسعادة وبصتله بوحشة واستنجاد وبكت: شهاب، وحشتني.
شهاب جري عليها وفكها وضمها بقوة وهي اتعلقت بيه بكل قوتها برغم آلم ايديها ودراعها وبكت بحرقة: اااانا اسفة. ااسفة ماقدرتش اكون قد ثقتك فيا خذلتك.

شهاب خرجها من حضنه وضم وشها بين ايديه وبهدوء: شششش بس حبيبتي. انتي كنتي شجاعة وعملتي اللي قدرتي عليه. الغلط مني انا سيبتك معاه لوحدك وانا عارف انه مش سهل. حملتك فوق طاقتك انا اسف.
تمارا بصتله بحب: وحشتني اوي.

شهاب كان بيمنع نفسه بس ماقدرش قربها منه بقوة وباسها بحنين واشتياق. وهي برغم انها كانت هترفض ده لو كانت في وقت تاني. بس بعد بوسة مهدي المقززة ليها خالتها تبادل شهاب نفس البوسة والشعور. كأنها بتمحي قزارة مهدي عنها بقربها من شهاب.
شهاب اخيرا بعد عنها وهو بياخد نفسه. كأنه كان في حرب ومواجهة صعبة: ااسف. بس حقيقي كنت هتجنن عليكي وحشتينيي بشكل رهيب. وكنت هموت لو كان قرب منك او لمسك.

تمارا غمضت عنيها بقوة واشمازاز وحركت راسها بغيظ لما افتكرت مهدي وهو بيبوسها. شهاب اتعصب واتغل ملامحها بتقوله ان فيه حاجة حصلت.
شهاب هزها بعنف: انطقي عمل فيكي ايه. لمسك.
اسماعيل اللي هما الاتنين نيسوا وجودا في حرب المشاعر اللي كانوا فيها دي.
اسماعيل: شهاب احنا لازم نخرج من هنا في اسرع وقت. بعدين الكلام ده.
شهاب بتجاهل ليه ولكلامه بغضب: بقولك عمل ايه.
تمارا بصت في الارض: باسني وانا متكتفة.

شهاب بيعصر قبضة ايده بقوة وغيظ وجز علي سنانه: ااااه يا مهدي الكلب قسما بربي لعذبك عذاب ماخطرش علي بالك.
اسماعيل: خد تمارا وخرجها من هنا. من نفس الطريق اللي جينا منه. واسمع اي حاجة هتحصلها قصادها حياتك هقتلك.
تمارا اتعلقت بإيده: لا لا مش هسيبك تاني وحياتي انا مش هبعد عنك. خاليني معاك. علشان لو هنتأذي يبقي نتاذي سوا. ارجوك.
شهاب بحنان: وانا مش هسيبك تتأذي تاني. ده يبقي علي جثتي.

مهدي دخل وهو بيسقف بدرامة: وووواااووووو. هايل يا جماعة. بجد هاييل. اداء رائع. نجهز بقي لمشهد الاحتفال.
شهاب التفتله بغضب وتوعد وخبي تمارا وراه. عند اسماعيل: الاحتفال ده هيبقي عليك وبيك.

مهدي بسخرية: امممم. رجالتك اقوية وشجعان بس رجالتي اكتر واقوي. وحاليا هيخلصوا علي رجالتك. وانا هخلص عليك هنا. وشاور للإتنين اللي معاه علي تمارا واسماعيل. بس اسماعيل كان اسرع وضرب واحد منهم وقتله. والتاني شهاب شده وضربه واخد منه سلاحه. وكتفه وهو بيبص لمهدي وابتسم.
شهاب: بقيت لوحدك. ولف راس الراجل اللي مكتفه وكسرها ورماه علي الارض. وقرب من مهدي بغل وغضب وغيرة.

مهدي طلع سلاحه ووجه لشهاب: هقتلك في ثانية.
شهاب ابتسم: لو عايز تنتقم مني واجهني من غير سلاح ونشوف مين الاقوي.
مهدي بتحدي شال سلاحه وبدأت معركة بالايد بين شهاب ومهدي كل واحد فيهم بيخرج كل الكره والغل اللي جواه من التاني. بس شهاب كان جواه غضب وغيرة راجل علي حبيبته وعرضه بخلاف غيرته وغضبه لبلده. والاتنين كانوا زي فتيل اشتعل وبيدمر في مهدي بكل قوة وحرفيه.

تمارا كانت واقفة بتتقطع كل ما مهدي يوجه ضربة لشهاب او ينزف من جروحه. شهاب ومهدي كأنهم اتنين وحوش بتتعارك بقوة وعنف.
اخيرا شهاب بعد عن مهدي وهو وقع علي الارض مش بيتحرك من التعب والالم والجروح. شهاب طلع سلاحه بتعب ووجه لمهدي.
شهاب بياخد نفسه: انا وعدتك ارجع مصر متكتف يا كلب وهنفذ وعدي. وضربه رصاصة في رجله. دي بس علشان تالمك لحد مانرجع واعذبك بطريقتي علشان شفايفك القذرة الوسخة دي لمست حبيبتي.

تمارا جريت عليه وحضنته بقوة: بحبك. بحبك اوي.
شهاب ضمها وابتسم واتألم: ههههه. اااه براحة ضلعي بيألمني من الحمار ده. عامل زي الثور هد حيلي. خصوصا الضلع ده انكسر قبل كدة علي ايدك. فاكرة.
تمارا حطت ايديها علي ضلعه وابتسمت بحب وحنان: سلامك حبيبي وسلامة ضلعك. يارب الثور ده اللي يتفشفش عضمه.
شهاب بصلها بحب وابتسم: بحبك.
تمارا: بحبك.

اسماعيل: وانا والله هحبكم كلكم. وماما وبابا وكل الناس بس نخرج من هنا ابوس ايديكم.
شهاب: هههههههه. تمام تعالي كتف معايا الثور ده. وكلم الرجالة شوف ايه الاخبار.
يعقوب دخل: هاه يا رجالة خلصتوا.
اسماعيل: طمني انت خلصتوا.
يعقوب: تمام خلصنا عليهم المكان نضيف بس لازم نمشي بسرعة.
شهاب: طيب شيل الزفت ده انت واسماعيل بقي انا تعبت.
فعلا كتفوا مهدي وخرجوا وشهاب ايده في ايد تمارا وبيبتسموا.
تمارا: خلصت مهمتنا خلاص.

شهاب غمزها وابتسم: تؤتؤ. ابتدت مهمتنا. مهمة حب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة