قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع والثلاثون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع والثلاثون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع والثلاثون

في شركة الحديدي.
في مكتب رعد الحديدي.
رعد قاعد مع أكمل وبعد ما أكمل سمع كلام رعد انصدم.
أكمل بدهشة: هو انت جايبني هنا علشان تطلب چنا لمروان! ازاي!
انت موافق انه يتجوز علي ريما؟!

رعد بهدوء وثقة: أكيد لا طبعاا مش موافق. بس دي رغبة ريما وانا حتى لو معترض مش هقدر اكسر قلبها. هي عايزة چنا تخلف من مروان. واظن بنتك موافقة. واتفقت مع ريما ومروان علي كدة. كمان مروان حكالي عن قصة الحب اللي بينهم ولا انت ماتعرفش!

أكمل بيغلي من الموقف اللي بنته حطته فيه وقصاد رعد بالاخص وبعصبية: لا قالتلي. وقالتلي كمان ان اختك هي اللي طلبت منها تتجوز مروان وتديها ابنها. بس انا بقي مش موافق. انا بنتي مش رخيصة علشان تبقي لعبة في ايد اختك وجوزها. جوزها اللي كنت بعتبره صاحبي وبحبه وبحترمه. جاي النهاردة وعايز يخطف شباب بنتي وياخد حته منها ويديها لختك. اسف ماعنديش بنات للجواز.

رعد اتنهد بهدوء: انا مقدر كل اللي انت فيه وكل اللي بتمر بيه. ومتأكد من حالتك دلوقتي. لاني لو مكانك كنت قتلت بنتي بإيدي ودفتها احسن. بس انا عارف انك بتحب چنا ومش هتقدر تزعلها. وواضح كدة انها حبت مروان بجنون. ومش هتسيبه. لو عايز نصيحة اخ شايف اللي ممكن يحصل. وافق يا أكمل. وافق علشان هي في كل الاحوال هتتجوز مروان رضاك او غصب عنك. وقتها هتخسر من كل اتجاه موقفك كأب وكمان مش هتقدر ترجع وتحن ليها وتوافق. خاليها تيجي منك يا أكمل.

أكمل اتوجع اكتر وحس بإهانة من كلام رعد بس هو عنده حق وبحزن: لو كنت اعرف انها هتزلني كدة وتحط رقبتي تحت سكينة الظروف
كنت خنقتها بإيدي يوم ما اتولدت.
رعد بحزن قام وقعد قصاده: أكمل انا مش غريب عنك. انا رعد اخوك وسندك. اوعي تفتكر ان موقفي اخف منك لا ده اضعاف. انا جوز اختي جاي يعترفلي بحبه لغيرها وعايز يتجوز عليها. اختي الوحيدة بتندبح قصادي وانا اللي بساعدها كمان. متخيل ده بيعمل فيا ايه!

أكمل اياك تفتكر ان انا في مركز قوة ولا ان ريما هتكون كسبانة. لا! چنا هي الاقوي. بنتك اخدت القلب والعقل. أخدت حب مروان بقلبه. وأخدت احتاجه لطفل بعقله. بنتك الاقوي مش الاضعف. وتأكد اني كنت ممكن امنع الجوازة دي في لمح البصر حتى لو هقتل مروان اقسم بالله ماكنت هرمش. ولا كان هيصعب عليا. اللي مانعني عنه هي ريما. ريما لو مروان راح منها او اتأذي هتموت. وانا مستحيل اتحمل يجراها حاجة. فاهمني يا أكمل.

أكمل اتنهد بحيرة: فاهمك يا رعد. بس قلبي مش مطاوعني صدقني. لو دي بنتك مش كنت تتمني انها تتجوز زي كل البنات شاب من سنها تعيش معاه شبابها وتخلفلك حفيد تفرح بيه. زي ما بناتك اتجوزت وخلفت. تقدر توافق انك تبيع حفيدك يا رعد بسهولة كدة من قبل حتى ما يجي للدنيا!؟ قولي تقدر؟

رعد بأسف: لا مش هقد. بس مش كلنا بنقدر ناخد نفس المواقف وردود الافعال. انت غيري يا أكمل. وده مش معناه قسوة مني ولا ضعف منك لا. دي طباع وقدرات. عموما انا عمري ما هجز بنتك لمروان غصب عنك. هجوزهاله برضاك يا أكمل وانا متأكد انك هتقتنع بكلامي.
الباب خبط ورعد اذن ودخلت چنا. أكمل بصلها بدهشة: انتي ايه اللي جابك هنا؟!

چنا بصت في الارض وسكتت. رعد بصلها وبص لأكمل بهدوء وقام وقف وراح لچنا ووقف قصادها: انا اللي كلمت چنا وطلبت منها تيجي.
چنا بصت لرعد بخجل وبصت لأكمل بإستعطاف: أونكل رعد كلمني وقالي انك هتكون موجود وعايزني معاك بس اجي لوحدي ومااقولكش.
أكمل قام بعصبية ووقف قصاد رعد: انت جبتها ليه بتلوي دراعي يا رعد.

رعد اتنهد بنفاذ صبر: ممكن تهدي بقي. انا لو عايز الوي دراعك ماكنتش كلمتك اصلا وكنت خلصت كل حاجة من غيرك. بس انا جبتها علشان دي بنتك واي كلام هقولهلها لازم يكون قصادك. وتكون شاهد عليه. فهمت. ممكن نقعد بقي ونتكلم بعقل.
رعد قعد وچنا قصاده.
وأكمل بغيظ قعد جنب چنا وهو بيتأفف: عقل ايه وزفت ايه! هو انا عاد فيا عقل؟
رعد بص لچنا وسألها بهدوء: بتحبيه بجد ولا مجرد حالة!؟

چنا بصت لأكمل بإحراج وبصت في الارض: بحبه طبعااا. مروان مش حالة وقتيه وتخلص.
رعد اتنهد بحزن: موافقة تخلفي ويكون ابن ريما مش ابنك؟!
چنا بدموع وخجل: ايوة موافقة.
أكمل قام وقف وخبط الحيطة بإيده بقوة وغضبان لدرجة كبييرة: اللي بيحصل ده كتيير كتيير. انت عايز ايه يا رعد بتضغط اعصابي ليه. انت بتاخد منها اعتراف!
رعد بهدوء: اقعد يا أكمل لو سامحت. انا لازم اسمع منها كل ده وانت كمان. الموضوع مش سهل.

أكمل بص لچنا بعتاب وحزن وقعد.

رعد بص لچنا: چنا انتي زي بنتي وصدقيني انا مش عايز استغلك لمصلحة اختي. لو علي كدة فأنا مستعد اجبلها اي واحدة تانية تعمل ده بأي مبلغ. بس انتي اللي عايزة مروان. ولو ريما اخترتك وطلبت منك ده. ده كان علي اساس رغبتك انتي ومروان وبترتيب منكم. يعني مش استخفاف بيكي ابدااا. چنا ابوكي ده زي اخويا ومروان كمان. وانا مش إله علشان احاسبك انتي ولا غيرك. انا بس بوضحلك الصورة قصاد ابوكي. لاني مش هسمح لاي حد يكسر قلب ريما اكتر من كدة. اوعي تتخيلي انه سهل عليها اللي بيحصل. انها تدي جوزها لواحدة تانية بالشكل ده. انتي نفسك هتبدأ غيرتك منها لما تتجوزي مروان. اللي بيبقي بين اي ست وراجل بيبقي صعب يتكرر مع اي حد. وقتها هتعرفي ريما ضحت قد ايه. واستحملت ايه. يوم ما يكون في حضنك وتاني يوم يسيبك ويروحلها هتعرفي احساسها وتفتكري كلامي. بس وقتها مافيهاش راجعة ولا تراجع. انتي هتخلفي وريما تاخد الطفل ولو فكرتي ترجعي في كلامك ده. وتهدي كل حاجة وقتها انا اللي هتعامل معاكي مش اي حد. والكلام ده انا قصدت اقولهولك قصاد ابوكي علشان ما تتخيليش. اني بهددك. لا انا بس بفهمك واوريكي اللي جاي شكله ايه. وبحذرك من انك تخلي بريما ووعدك ليها.

أكمل بص لچنا بلوم: ساكتة ليه! ماتردي! عاجبك الموقف اللي انا وانتي فيه! انا استاهل منك كدة! انتي بتعملي فيا وفي نفسك كدة ليه! انتي زي ما تكوني مش بنتي واحدة تانية! انطقي ساكتة.

چنا بصتله بحزن وبكت: بالعكس انا بنتك چنا ما فيش حاجة اتغيرت فيا. انت اللي مصمم ان الحب غلطة وخزلان وجريمة لازم تبرأ منها. مع انك اكتر واحد دوقت الحب بحلاوته ومراره. حبت ماما وحاربت سنين علشانها. كرهت مايا امي من قبل جوازك منها وبرغم كرهك ليها الا انك حبتني لاني بنتك وحتة منك. حبيت طفلة اتولدت من رحم الكره والغضب. انت اكتر واحد لازم يكون عارف يعني ايه حب من غير سبب. حب برغم الظروف. حب مايعرفش حسابات ولا فروقات ولا حتى اعمار وفرق سنين. انت ليه مصمم تجرحني وتحسيني اني خاطية وعملت جريمة.

وبصت لرعد وحضرتك. ايه عايز تحسيني اني بنت طايشة ومتهورة ومش مسؤلة عن اختياراتي. وجايب ابويا علشان تشهده عليا. خايف ارجع في اتفاقي. انا قولتها وبعدها. انا هتجوز مروان ولما اخلف ان ربنا اراد. هكون مستعدة ادي الطفل لريما. مش ممكن اوعدها واخلي بيها.

وبعصبية ودموع: ازاي بقي هقدر اتخلي عن حته مني واتنازل عنه لواحدة تاني. ده شئ يخصني انا وبس. وماحدش ليه الحق يسأل ولا يحكم عليا. كل واحد فيكم ماليان عيوب واخطاء ما حدش يعرفها ولا حاسسبيها. انا كمان دي حياتي وماتخصش حد. اللي يخصكم اني ما ارجعش في كلامي وبس. وانا وعدتكم. اظن كفاية بقي لحد كدة.

أكمل اتنهد بقلة حيلة: مادومتي شايفة انك صح. واني مش من حقي اتدخل ولا اعارض. وان دي حياتك يبقي انتي اختارتي يا چنا اعملي اللي يعجبك.
الباب خبط ودخل مروان. أكمل اول ما شافه اتعصب وقام مندفع ناحيته. رعد قام بسرعة ووقفه ومسك ايده.
أكمل بغضب: انت كنت فين يا ندل مستخبي مني ليه. مش عايز تواجهني ليه!

مروان كل اللي لفت نظره چنا وشكلها الحزين ودموعها الكتيير كمان صوتها كان عالي ودي اول مرة يسمعها بتعلي صوتها بالشكل ده وبالعصبية دي. ما اهتمش بكلام أكمل وغضبه ولا حتى رعد ووجوده.
وقرب منها وقعد قصادها ومسك ايديها بحنان: مالك حبيبتي ليه بتعيطي. ايه اللي حصل.
چنا بصتله بحب وارتياح ومسحت دموعها: مافيش حاجة. كنا بس بنتكلم.

مروان مسح دموعها بحزن علي اللي عمله فيها والموقف اللي اجبرها تقف فيه لوحدها واتأنب انه ماجاش من بدري. واضح انم عاتبوها بقسوة
وهي مش حمل كدة.
مروان بحنان: ليه ماقولتليش انك جاية هنا ليه جيتي لوحدك! ليه تقفي قصادهم لوحدك من غيري؟!

أكمل شد ايده من رعد بقوة وراح لمروان ومسكه وشده بعيد عنها وبغضب: انت ايه! ملتك ايه! بجح كدة ازاي! كمان قاعد تسبلها قصادي ولا فارق معاك المصيبة اللي عملتها! انا ازاي ما شوفتش انك واطي بالشكل ده ازاي انخدعت فيك؟!

مروان بعصبية زق أكمل بقوة: انا عمري ما كنت ندل ولا واطي. وچنا انا حبيتها بصدق وعايز اتجوزها. انا لو واطي وندل كنت عملت معاها علاقة وسيبتها لو انا راجل شهواني. او اتجوزتها من وراك وغفلتك وحاطتيتك قدام الامر الواقع. بس انا ماعملتش كدة. علشان لا انا كدة ولا چنا كدة.
أنتم اللي مش عارف بتحكمونا ليه! ليه شافين اننا شياطتين وانتم ملايكة.

أكمل بعصبية: انت عارف الفرق بينك وبينها قد ايه اكتر من 20 سنة. لو بنتك هتقبل انك تجوزها راجل في سنك. انت هتضحك علي نفسك حب ايه ده اللي علي كبر. انت كبرت وخرفت.
چنا قامت ووقفت جنب مروان وبعتاب: لا يا بابي. مروان ماخرفش ولا بيكدب. مروان بيحبني بجد. ارجوك افهم بقي كفاية اهانة لحد كدة.

مروان مسك ايد چنا وبصل لاكمل ورعد: انا بحب چنا وهتجوزها برضاكم بقي غصب عنكم. انا خلاص عملت اللي عليا وعرفتكم كل حاجة بمنتهي الوضوح والصراحة وما خبتش حاجة ولا كدبت وان كنت خبيت علي ريما. ده احتراما لمشاعرها مش ضعف مني.
رعد وقف قصاد مروان وبجدية: چنا هعمل تحاليل قبل الجواز. لازم اتاكد انها تقدر تحمل وتخلف.
أكمل بزهول: انت بتقول ايه انت كمان. هي خلاص بقت بيعة وشراء.

مروان بص لرعد بغيظ و بتحدي: چنا مش هتعمل تحاليل. وزي ما اتجوزت اختك من غير ما اعرف ورضيت بقضاء ربنا. هتجوز چنا من غير ما اعرف حاجة. ولو ماخلفتش. برضوا هرضي بقضاء ربنا.
رعد ابتسم بسخرية: امممم. وتيجي كمان 20 سنة تحب وتتجوز مش كدة. بس وقتها بقي هتتجوز في المدافن علشان مش هيبقي فيك نفس.

مروان ابتسم علي سخرية رعد: القلب مادام بيدق. ما تبصش للعمر. السنين دي مجرد ارقام مالهاش اي لازمة. وانا ما اعرفش الغيب. كل شئ بتاع ربنا. بس المهم ان چنا مش هتعمل تحاليل ولا هتبقي تجربة ليك علشان توافق علي جوزنا او لا. لاني في كل الاحوال هتجوزها. عن اذنكم. انا هخدها من هنا. كفاية اوي جرح ليها بالشكل ده. علشان انا مش هسمح لحد منكم يهينها ولا يقلل منها اكتر من كدة.

مروان اخد چنا وخارج. چنا التفتت لرعد وأكمل: بابي انا هخلي مروان يرجعني البيت. وارجوك اهدي وفكر بشكل مختلف. وبصت لرعد واتنهدت. علي فكرة يا اونكل رعد. انا عملت التحاليل المطلوبة كلها وما عنديش اي مانع للخلفة وعملت كدة علشان ريما. عن اذنكم.
خرج مروان وچنا. أكمل بص لرعد بتعب وقعد ورعد قعد جنبه: خلصت يا أكمل. لا انت هتقدر تقسي علي بنتك ولا انا اقدر اقسي علي اختي.

أكمل اتنهد: هو انا موعود بالقدر كدة يمشي حياتي علي كيفه. حتى ولادي ماسلموش منه. اذا كان حمزة ولا چنا. هي دي لعنة وانا ما اعرفش. انا بجد تعبت يارعد تعبت.
رعد: ماله حمزة هو كمان!
أكمل بصله وغمض عنيه واتنهد: مالوش. بس انا ماليش نصيب افرح لا انا ولا ولادي. الحمد لله ربنا عايز كدة.
في المساء فيلا مهاب عز الدين.
مهاب ونغم ومعاهم تمارا وچودي ومهاب.

مهاب بعصبية: ازاي يعني يبقوا لسة مخطوبين من يومين بس وعايزين يتجوزوا بعد اسبوعين. وانا بقالي شهور طالع عيني. وريقي نشف وانتم تأجلوا. هو ايه شهاب مع وصاية ولا علشان تمارا هي الغالية بقي.
اللواء مهاب بزهق: اقعد يا حيوان انت ووطي صوتك.
مهاب بخنقة قعد: يا سيادة اللواء انا غصب عني. والله كدة ما ينفع. اشمعن شهاب.
نغم حبيب خالتو: افهم بس واسمع عمك هيقول ايه.

اللواء مهاب: لا خاليه يجعر كدة ويهبل ويغلط. علشان وربي احلف مايتجوزها الا بعد سنة.
مهاب كتم بقه بإيده وشاور لمهاب انه مش هيتكلم ونغم وچودي ضحكوا.
اللواء مهاب بنفاذ صبر: غبي ومتسرع زي ابوك. اصبر علي رزقك هتتنيل تتجوز معاهم.
مهاب بفرحة قام وراح للواء مهاب وباسه من خده: حبيبي يا حمايا انشالة يارب اشوفك وزير الداخلية. والخارجية كمان.
اللواء مهاب زقه وزهق: واعي يا بايخ مابحبش البوس ده.

مهاب غمزه: يا باشا انت مابتحبش البوس.
مهاب ضحك: لا يا خفيف بحبه من الجنس الناعم ماليش في الخشن.
مهاب ونغم وچودي: هههههههههه.
چودي قامت جنب مهاب وحضنته وباسته: حبيبي يا هوبا بحبك.
مهاب حضنها: وانا يا قلبي بحبك اوي. بس المهم بقي انتي تكوني خلصتي شقتك. ازا اهو برائة. حددت المعاد انتي بقي اللي تتحملي التأخير.
چودي: لا خلاص اصلا انا كنت خلصت كل حاجة لما كانت تيمو مسافرة. يعني يادوب تجهيزات بسيطة.

مهاب بص لتمارا لقاها سارحانة ومش معاهم وشكله متغير هو حاسس انها مش هي من امبارح لما كانت مع شهاب.
مهاب بقلق: مالك يا تيمو مش معانا ليه؟!
تمارا مش سامعة ولا حاسة بيهم. كلهم استغربوا. وچودي قامت جنبها وهزتها.
چودي: تيمو، تيمو مالك سارحانة في ايه؟
تمارا انتبهت ليهم لقتهم كلهم بيبصولها بإستغراب.
نغم: مالك حبيبتي ليه سارحانة بالشكل ده. فيه حاجة؟

تمارا بحزن وهدوء: لا ابدااا. مافيش حاجة مصدعة بس. عن اذنكم. داخلة اوضتي.
نغم: استني طيب. ماقولتيش رئيك ايه في معاد الفرح. انا الصبح قولتلك علي مكالمة مدام همس. وانتي ماردتيش عليا. عايزين نحدد معاد مناسب ليكي ولچودي فاهماني طبعااااا.
تمارا ابتسمت بسخرية: فاهماكي. ماتشغليش بالك بيا. حددي مع چودي وانا تقريبا زيها. اعملوا اللي بعجبكم. مش هتفرق كتيير. تصبحوا علي خير.

مهاب اتأكد من ظنه وان تمارا عرفت حاجة هي مش دي تمارا ابداا. اللي كلها نشاط وحيوية. كمان دي كانت طايرة بشهاب وجوازهم. وقبل الخطوبة كانت زي الفراشة. ازي دلوقتي قبل الفرح تبقي بالشكل ده. قام وراح وراها.
في أوضة تمارا كانت قاعدة في التراس بتاعها وبتتنهد وتفكر هي قرارها صح ولا غلط! ازاي هتتجوز شهاب بالشكل ده؟دخل مهاب ووقف جنبها وحط. ايده في جيبه وبهدوء.
مهاب: حكالك؟
تمارا بصتله وعقدت حاجبها: هو مين!

مهاب التفت ليها وبصلها بحزن: شهاب. حكالك ايه؟
تمارا بلعت ريقها بوجع: ما حكاش حاجة.
مهاب مسكها من دراعها الاتنين بحنان: طيب بصي في عنيا. وقولي انه ماحكاش حاجة.
تمارا غمضت عنيها ودمعت غصب عنها. مهاب فهم وضمها لحضنه بحنان: صدقيني هو فاهم غلط. انا ماعملتش حاجة.
تمارا بكت بحرقة: ليه خبيت عليا! ليه اول ماعرفت انه هيخطبني ماقولتليش! ليه سكت؟

مهاب اخدها وقعدها وقعد قصادها ومسح دموعها: ماكنتش عايز نظرتك ليا تتغير. كنت فاكر انه راجل وقد كلامه ومش هيتكلم. بس كنت غلطان. بس اللي لازم تتأكدي منه. ان ابوكي عمره ماكان قاتل. انا ماقتلتش ملك. ولا امرت خالد بحاجة. ولحد النهاردة مش عارف خالد قتلها ليه. وليه قال لشهاب ان انا اللي امرته بكدة.
تمارا عقدت حاجبها: يعني انت ما امرتوش يقتلها! طيب ليه عمل كدة! وليه قال انك امرت بقتلها!؟

مهاب اتنهد بحزن: مش عارف. صدقيني انا زعلت علي موتها زي ماتكون بنتي. وحزنت عليها بجد.
تمارا: كنت معجب بيها. زي امها!
مهاب بصلها بإستغراب: انتي بتقولي ايه. هو قالك ايه بالظبط!
تمارا اتنهت: قال انك كنت معجب بيها وعايز تعمل معاها علاقة.
مهاب وقف بغضب: ده اتجنن بقي ابن رعد. لا طبعااا انا ماكنش بيني وبين ملك اي حاجة. كل الحكاية انها كانت قريبة مني وكنت بحس انها زي بنتي بس مش اكتر.
تمارا بصت في عنيه: وامها؟!

مهاب مسح وشه بغيظ: ده ماسبش حاجة بقي الا وعك فيها. ماشي يا شهاب الكلب.
تمارا: كنت فعلا بتحب امها وغدرت بيها؟!

مهاب غمض عنيه بضيق واتنهد: چيرمين كانت بنت جميلة ورقيقة. بس مشكلتها انها طيبة زيادة عن اللزوم وبتثق في الناس بسرعة. انا لما قربت منها ماكنش في دماغي يحصل بينا حاجة. بس مع الوقت اعجابي بيها زاد وبقيت عايزها. وهي ممانعتش. وقبلت من غير جواز. وماطلباش مني الجواز الا بعدها. وقتها انا زي اي شاب اترددت ورفضت. شكي انها زي ما غلطت معايا تغلط مع غيري. خلاني رافض اني اخليها مراتي. بعدت عنها وسبتها وهي لجأت لزياد ابو ملك. هو استغلها. انا ماليش ذنب. ولعلمك انا لما احتاجتني وقفت جنبها وجبتلها كل ال؟يديوهات اللي زياد كان بيهددها بيهم. وكشفت زياد وعملياته القذرة وخرجته من الخدمة وهي ساعدتها تسافر وتبعد. صدقيني يا تمارا. انا يمكن غلطتي الوحيدة. اني عملت معاها علاقة لكن مااذتهاش.

تمارا بصتله بحزن: وهي دي غلطة سهلة. ماهي دي اللي اترتب عليها كل اللي بعد كدة. قولي يا بابا. لو امي نغم كانت غلطت معاك نفس غلطة چيرمين. كنت هتسيبها بردوا ولا هتتجوزها.
مهاب بعصبية: ما تقرنيش امك بحد.
تمارا بهدوء: كنت هتسيبها صح!

مهاب بيحاول ما يتعصبش لانه مقدر حالة تمارا ومش عايز يضغط عليها اكتر من كدة: لا كنت هتجوزها مش هسيبها. لاني حبيت نغم بجد مش مجرد واحدة عجبتني وخلاص. والدليل انها الوحيدة اللي قدرت تغيرني وتخليني اسيب حياتي اللي كانت قبلها ومافيش ست غيرها خلتني احبها. واحتياجي لنغم ماكنش شهوة زي اي واحدة قبلها كان حب والحب يفرق عن الشهوة فرق السما والارض. فهمتي!
تمارا اتنهدت وقعدت بتعب: فهمت.

مهاب قعد جنبها بأسف: انا اسف لو كان الغبي ده قالك اي كلمة في حقي جرحتك. بس اوعدك انا هدفعه ثمن كل كلمة جرحك بيها.
تمارا غلها وغضبها من شهاب بيزيد. بهدوء وقوة وعند ورثتهم عن ابوها: لا. اللي بيني وبينه احنا هنخلصه من بعض. وياريت ما تحسهوش انك عرفت حاجة ولا اني حاكتلك. مش هو متخيل انك قتلت ملك خاليه بقي متخيل براحته.
مهاب بقلق: انتي اتخانقتوا بسببي لما كنتي معاه في الشقة مش كدة.
تمارا هزت راسها: ايوة.

مهاب: وصالحك ولا لسة.
تمارا غمضت عنيها بقوة: انا اللي مش بكلمه من وقتها لانه قال في حقك الكلام ده.
مهاب: طيب هتفضلوا زعلانين كدة. ما قلته احسن. ماتسبيه يغور في
داهية. ولا صحيح انا نسيت انك بتحبيه. معلش ربيه الاول علي اللي قاله وبعد كدة صالحيه.
تمارا بتوعد: لازم اربيه. علشان يعرف انك عندي خط احمر. مهما حبيته مش هحبه اكتر منك. ماتقلقش علي بنتك. انا هعرف اتصرف معاه.

مهاب: بس انا ليه حاسس ان احساسك ناحيته اتغير. مش بتتكلمي عنه بلهفة زي الاول. معقول كل ده حب لهوبا وغضب علشانه.
تمارا بصتله بحب وابتسمت: طبعااااا. مافيش زي هوبا وحب هوبا. انتي حبيبي ابويا واخويا وصاحبي وكل اللي ليا. ولازم يعرف ان زعلي مش سهل وانه كان لازم يعمل حساب كل كلمة قبل ما ينطقها في حقك.
مهاب ابتسم براحة وضمها لحضنه: يعني مصدقاني وواثقة اني مش بضحك عليكي لمجرد ابرأ نفسي!؟

تمارا حضنته بإحتياج حقيقي مهاب الوحيد قبل شهاب اللي كانت بتلاقي الراحة والهدوء والآمان في حضنه: انت اصلا مابتعرفش تكدب. اللي بيكدب ده بيبقي جبان وخايف. وانت لا عمرك كنت جبان ولا شوفتك خايف. انت هتفضل مهاب عز الدين غصب عن اي حد.
وبضعف دمعت. وهتفضل ابويا ومافيش حد ممكن يبعدني عنك ولا يغير نظرتي ليك.

مهاب: طيب ليه الدموع بس. خلاص انتي قولتي هتربيه وانا متأكد انك هتخليه يندم انه زعلك. ده انتي بنتي وحافظك. بتحبيه اه. بس لما تقلبي عليه هتوريه النجوم في عز الظهر.
تمارا خرجت من حضنه و ضحكت: ههههههههه. النجوم بس قول النجوم والشمس وزوحل ده انا هلففه المجموعة الشمسية بحالها. انا تمارا مش اي حد.
مهاب: ههههههه. ماشي. قولي طيب هتنزلي مع نغم وچودي علشان تشوفي ناقصك ايه. ولا كالعادة هوبا اللي هيدبس. معاكي.

تمارا بحزن: لا ماتقلقش ولا هتعبك ولا هتعبهم. انا هتصرف.
مهاب: طيب عموما انا تحت امرك. لو احتاجتي اي مساعدة. وياريت ما تخديش معاكي الغتت ابن رعد. زوقه وحش. الا في حاجة واحدة بس انه اختارك غير كدة زفت.
تمارا: هههههههه. مش طايقوه انت انا عارفة والله معاك حق. انا بدأت اتخنق منه.
مهاب: طيب حبيبتي تصبحي علي خير.
تمارا: وانت من اهل الخير يا هوبا.
خرج مهاب من عند تمارا وهو متغاظ من شهاب.

ليه قالها علي اللي حصل ليه بيحاول يشوه صورته قصاد عنيها. ومحتار يدخل بينهم ولا يفضل بعيد زي ما تمارا طلبت منه. فضل انه ما يدخلش ويسبهم هما يتعاملوا مع بعض. خصوصا انه مش عايز شهاب يحس انه حقق نصر في انه حاول يوقع بينه وبين تمارا ويقنعها انه كان بالسوء ده. وكفاية اوي يشوفهم مع بعض زي الاول ويمكن احسن. خرج الجنينة وشاف أنس واقف بعيد لوحده. قرب منه بهدوء أنس كان واقف بيفكر في اللي حصله مع مايا وليه جرحته بالشكل ده ليه اول انسانة قلبه يدقلها تطلع بالحقد ده. ورجع كلامها عنه يرن في ودنه. وانها كمان من جبروتها كانت بتحاول تبرر كمان غدرها وجرحها. وندم انه اختارها من البداية. حس بإهانة شديدة وغباء. انه كان قلبه بيفكر فيها ويحاول يرضيها. وهي خاينة قلبها مع غيره وبتفكر فيه. وفي نفس الوقت بتخدعه هو.

(قالي الوداع عمرو دياب )
قالي الوداع وانا اقوله ايه. هو الوداع يتقال في ايه. اختارته ليه واختارني ليه.
كان قلبي ليه وقلبه مش ليا...
أنس حس بوجع. لانه بعد ما تخيل انه حياته بدأت معاها وخلاص كان رايح يفاتحها في جوازهم. هي صدمته بكل اللي قالته في حقه. واللي كانت لسة بتخطتله. وفجأة لقي نفسه وحيد من تاني وجرجه كبيير.
حسيت اني لاقيت حلم السنين. وصحيت فجأة بقيت من المجروحين.

اتمني انها كانت تبعد عنه بشكل تاني. كانت تبعد من غير جرح كانت احترمت مشاعره وفهمته انهم مش متفقين او انها مش قادرة تحبه. لكن جرحه الكبير لرجولته انها مش شايفاه يصلح يكون حبيب اصلا. وقلبه وعقلها مع غيره. وغيره ده مين خطيب اخته واللي هيبقي زوجها ياتري كل ما هيشوف شهاب هيحس بإيه. أكيد هيتوجع اكتر.

ياريته قال هيروح يغيب وماكنش قال بقي له حبيب. ياريته راااح من غير جراااح. هيفيده ايه يسيب جراااح فيييااا.
حس انه محتاج يبكي وعيونه دمعت فعلا وللحظة اتمني انه كان يكون زي ابوه مهاب. اكيد لو كان زيه ماكنتش هي او غيرها استقلت بيه واستضعفته.
مهاب كان واقف بيتابعه بعنيه ومستغرب هو ليه حزين بالشكل ده. قرب منه وخبط علي كتفه وابتسم.
مهاب: مالك يا دكتور قاعد لوحدك ليه!

أنس بسرعة حاول يداري دموعه. ومسحها بسرعة وبتوتر: احمممم. ابداااا يا بابا مافيش حاجة.
مهاب شاف الدموع في عنيه قلق وبخوف: مالك يا حبيبي في ايه. انت كنت بتبكي؟!
أنس بصله بحزن: هو انا ليه ماطلعتش زيك؟!
مهاب عقد حاجبه: مش فاهم تطلع زيي ازاي!

أنس بوجع: ليه ما طلعتش شخصيته زيك. انا دلوقتي اتأكدت ليه الستات بتحب تقرب منك وماما دايما بتغير عليك. الستات بتحب الراجل الخبرة والقوي اللي بيعرف ازاي يلاغيهم. لكن اللي زي حلاتي ده يبقي ضعيف وتافه.

مهاب بغضب مسكه من دراعه بقوة ولفه ليه: انت مجنون ازاي تقول علي نفسك كدة. ازاي شايف نفسك بالضعف ده. مين اللي هز ثقتك في نفسك بالشكل ده. ثم مين قالك اني كويس او اني احسن منك. بالعكس انا كل يوم كنت بشوفك طباعك وشخصيتك مختلفة عني وبتقرب من آدم. وبتطبع بطبعه كنت ببقي مرتاح. حبيت انك تبقي احسن مني. أنس انت قلبك طيب وكبيير اوي انسان بجد. والست اللي تشوفك قليل تدوس عليها برجليك ولا تلتفت ليها. ليه يا ابني بتقول علي نفسك كدة.

أنس بدموع: انت ليه كنت بتحاول تبعدني عن مايا! عرفت عنها ايه! انت عرفت انها مش بتحبني ومع ذالك خبيت عليا.
مهاب بتأنيب لنفسه: ايه اللي حصل بينك وبينها. هي عملتلك ايه!
أنس بحزن: سمعتها بتقول لصاحبتها انها مش بتحبني وانها عمرها ما تحب واحد ضعيف وتافه زيي.

مهاب بعصبية: بنت اللل، هي اصلا كانت تحلم بواحد زيك. ده ضفرك برجالة عليتها كلها. ارميها ورا ظهرك ودوس عليها. دي كلبة ولا تسوي ولا تستحق حبك وحزنك عليها.
أنس: طيب ليه كنت بتبعدني عنها؟
مهاب غمض عنيه بتعب ايه اليوم الصعب ده. اللي مضطر فيه يقف قصاد ولاده ويبرأ نفسه ويشوفهم بحزنهم بالشكل ده: حسيت انها مش بتحبك. بس لما لقيتك متمسك بيها. ورافض نصحي. بعدت وسيبتك تجرب. كنت.

خايف اقولك علي اللي اعرفه. تفتكر اني بتدخل في حياتك.
أنس: هي تمارا وشهاب فعلا قدموا معاد الجواز!
مهاب اتنهد: اه حبيبي. وكمان هنعمل فرح چودي ومهاب معاهم. عقبالك يا دكتور. بس مع اللي تستاهلك وتحبك. مع واحدة تستحق انها تتجوز دكتور أنس عز الدين.
أنس بسخرية: دكتور ناجح بس انسان فاشل.

مهاب قرب منه وطبطب عليه بحنان وحزن: اياك تخلي واحدة ايا ما كانت تخليك تشوف نفسك قليل. انت كبير بنفسك بقدراتك بأخلاقك بعيلتك اللي بتحبك. بالناس الحلوة اللي في حياتك. مش بمجرد واحدة دخلت حياتك غلط. انساها يا أنس. انساها وانا بأكدلك انك هتلاقي الاحسن منها واللي فعلا تشوف معاها نفسك بعيونها بعيون حبيبتك. انت كبيير اوي يا أنس اوي.

أنس في اللحظة دي كان فعلا محتاج لمهاب حضنه بقوة وبكي: انا موجوع اوي يا بابا اوي.
مهاب غمض عنيه بقوة بغيظ من مايا وشهاب والعيلتين اللي من يوم ما دخله حياة ولاده وهما جابلهم القلق والتعب. ضم انس بقوة وحنان اب حقيقي.

مهاب: عيط وطلع اللي جواك. علشان مجرد ما تخرج من حضني. مش هسمحلك تنزل دمعة واحدة. هتنسي الدموع ومايا وكل حاجة وجعتك. هتبقي اقوي واعنف. هتبقي راجل بجد هو اللي يتحكم في الظروف مش هي اللي تتحكم فيه. انت اللي تخلي حياتك علي هواء. مش الايام اللي تجبرك علي حاجة. فاهم.

أنس ارتاح لما بكي فعلا وكمان ندم انه كان بعيد عن مهاب كل السنين دي. يمكن لو كان قريب منه كان خلاه اقوي فعلا ومايتهزش بسهولة قدام اي موقف. خرج من حضن مهاب ومسح دموعه.
أنس: فاهم. اوعدك اني مش هبكي تاني. ومايا همحيها من حياتي والحمد لله اني محبتهاش اكتر من كدة ولا انخدعت فيها.
مهاب ابتسم براحة: برا؟وا عليك. هو ده ابن مهاب بصحيح. راجل يقف في وش الريح ماتهزهوش ابداااا.

أنس ابتسم: ربنا يخليك ليا. بابا كنت عايز اقولك حاجة محتار اقولها لتمارا ازي!
مهاب: خير مالها تمارا.
أنس اتنهد: اصلي عرفت ان مايا بتحب شهاب وكانت بتحاول تقرب مني علشان تأذي تمارا فيا وتكسرني لمجرد ان شهاب اختار تمارا. ما اخترهاش هي.

مهاب بغضب: دي بت معجونة بمياة شياطين. والله ماحد مانعني عنها غير ابوها اللي ماشوفتش منه غير كل خير. بس هي كدة بقي لازم احطها في دماغي. وياويلها لو فكرت تاذي تمارا هفرمها. بس اسمع اياك تمارا تعرف حاجة. هي اصلا في توتر بينها وبين شهاب. مش ناقصها كمان عقد المتخلفة مايا دي.
أنس: تمام مش هقولها حاجة. بابا انا كنت عايز اسافر اغير جو كام يوم.

مهاب: براحتك حبيبي. بس ممكن تأجلها لحد ما نخلص فرح اخواتك اكيد هنحتاجك الفترة اللي جاية دي. وابقي يا عم سافر معاهم شهر العسل وروق نفسك.
أنس ابتسم: حاضر هأجلها ربنا يفرحهم الاتنين. انا هطلع انام تصبح علي خير.
مهاب: وانت من اهله حبيبي.

طلع أنس ومهاب واقف بيتنفس بقوة ويفكر. ايه اللي بيحصله هو واولاده ده. ليه كل لما واحد فيهم يفرح لازم تحصل حاجة تنغص عليه فرحته. بس خوفه الحقيق من شهاب. مش عارف هو بيهطط لايه. وايه اللي خلاه فجأة يحكي لتمارا كل حاجة! ليه ماحكاش من الاول! فضل يفكر ويفكر، لحد ما تعب.
في أوضة تمارا بتحاول تنام بس مش عارفة. فونها رن، شهاب...
تمارا بغيظ مش عايزة ترد بس هو مصمم. ردت بضيق وزهق: نعم!

شهاب بغيظ: ما بتتهببيش تردي ليه!
تمارا بتأفف: اوفففف. عايز ايه! بتتصل ليه! هو تلاكيك. ماقولنا خلاص بقي بطلنا تمثيل.
شهاب بغيظ منها: مش قولنا تلمي لسانك اللي عايز قطعه ده. لميه احسن ما اقطعهولك.
تمارا: يا رب صبرني. انت عايز ايه. انجز.
شهاب بعصبية: هتتنيلي تسافري فين بابا عايز يحجز.
تمارا عقدت حاجبها: اسافر فين! وبابا مين!

شهاب بضيق: ياربي غباوة طول عمرك. هو يا زفته انتي مش احنا المفروض نيلة عرسان قصادهم وفيه شهر زفت عسل هتغوري تروحي فين!
تمارا بزهق: لا لا بقولك ايه. ابعد عني انت وابوك انتم عالم رايقة. انا لا هسافر شهر زفت ولا شهر قطران عليك وعلي دماغك. هو انت صدقت نفسك بجد. ولا ايه. ده احنا دفنينه سوا.
شهاب بغضب قوي: تصدقي ان انا استاهل ضرب النار. اني بعبر واحدة متخلفة زيك كاتك داهية في غبائك.

تمارا ببرود: شكراااا. اقفل بقي وسيبني انام.
شهاب: غوري اتخمدي يارب ما تقومي. واهو ارتاح منك.
قفل الفون وهي كمان قفلت.
تمارا بعصبية: آل شهر عسل آل. ده هيبقي شهر منيل علي دماغك. ده انا هخليك تكره اسمك واليوم اللي اتولدت فيه.

شهاب قفل ورمي الفون علي الارض بغيظ: ااااه يا بنت ال، ماشي والله لربيكي وعدلك لسانك اللي اتعوج تاني. اما كنت اخليكي تندمي انك شوفتيني وفكرتي تقفي قصادي ماابقاش شهاب الحديدي. صبرك عليا يا بنت مهاب. هنسيكي اسمك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة