قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثاني والثلاثون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثاني والثلاثون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثاني والثلاثون

تمارا اتوجعت اكتر مش لان القلم وجعها ابداااا. لانها حاست قد ايه هي ريخصة عنده وانه كمان سهل عنده يمد ايده عليها. بس جواها غضب وغل منه يملي قلوب مش قلبها لوحدها.
شهاب مجروح ماكنش يصدق ابدااااا. انها تكون بتخدعه. معقول مثلت عليه الحب طول الفترة دي معقول كانت كل المشاعر والكلام حتى نظرات العين كدب وخداع. وعلشان ايه! رهان رخيص. قلبه انطعن واتوجع للمرة الثانية.

شهاب بكل غل قرب منها ومسكها من شعرها وهو بيتمني يفصل رقبتها عن جسمها: بقي انتي متخيلة انك تقدري توجعيني بكلامك ده. تبقي غلطانة كل ده كان مترتب ليه ومايا كانت بتنفذ اللي انا طلبته منها.
تمارا انجرحت اكتر واكتر. كمان الحاجة اللي ظنت انها هتثأر بيها لكرامتها وكبريائها كانت من تخطيطه هو.
تمارا بغضب زقته بعيد عنها: انت تقصد ايه!؟

شهاب بسخرية: كان لازم بعد ما اتعرفنا ببعض وقبل ما نسافر لوحدنا اعمل حاجة تخليكي انتي اللي تجيني لحد عندي وتقربي مني. كان لازم استفزك واجبرك تحاولي تحبيني. بس انتي سهلتي عليا الحكاية واكلتي الطعم بكل بساطة. بس فعلا انتي ممثلة شاطرة خلتيني اصدق انك حبتيني بجد مش علشان الرهان.

تمارا بتحارب دموعها بتحارب آلمها. بتقاوم صرخة عايزة تخرج من بين ضلوعها وترج المكان. صرخة آلم ووجع ومرار. صرخة صدمة عمرها وفي أسوء كاوبيسها ماكانتش تتخيلها. معقول هو ده الوش الحقيقي للإنسان الوحيد اللي حبته؟ دي حقيقته! انتهازي وبشع وكذاب ومخادع. وحش مريض انتقام مزع قلبها لأشلاء ياعالم هتقدر تجمعها من تاني ولا لا. بس للانها في الاصل قوية ومش سهل تنكسر ماخلتش ولا دمعة تنزل منها ورجعتها تاني تدفن مع باقي بحر الدموع اللي مسيره يجيله لحظة ويفيض بكل اللي فيه. قربت منه وبكل غضب كورت قبضة ايديها وضربته لكمة قوية خرجت فيها جزء صغير من بغضها ليه في اللحظة دي.

تمارا: مش مستغربة منك اي حاجة. اللي يحاول يستغل مشاعر واحد تخيل انها حبته. مش صعب عليه يستخدم اي لعبة رخيصة ووسخة زي دي. بس اكبر قلم اخدته. انك ماقدراش تشفي غليلك من ابويا. لاني اصلا ماحبتكش ومستحيل احب واحد زيك. انا من اول يوم قابلتك وانا بكرهك وبكره غرورك الكداب.

شهاب اتعصب اكتر ماهو متعصب منها خصوصا بعد لكمتها ليه. اللي برغم قوتها الا انها محركتهوش سم واحد من مكانه. بس قرب منها اكتر بعصبية ومسكها من شعرها وهو بيطحن فكه بقوة وغيظ.
شهاب: لو ايدك اتمدت عليا تاني وفكرتي تعديها وهكسرلك ايدك واريحك منها نهائي. فاهمة يا حشرة.

تمارا بغضب ضربته في صدره بقوة و زقته وبعدت عنه. وبتحدي: كل ماتفكر تمد ايدك عليا هردلك الضربة اقوي واعنف. وانا قصادك وريني ازاي هتقدر تكسرلي ايدي. وانا واكسرلك رقبتك.
شهاب ابتسم بسخرية: تعرفي انا بحب اوي اشوفك وانتي شرسة كدة اللعب مع واحدة زيك بيبقي ممتع. صدق مهدي لما قالك ان الست المتمردة بتكون اكتر متعة من المستسلمة. وحشني تحدينا لبعض قبل ما تبدأي تمثيلية السهوكة والحب دي.

تمارا بإشمأزاز: دلوقتي كلام مهدي بقي بيعجبك وعلي هواك. صحيح ما انتم الاتنين ماتفرقوش عن بعض. اتنين واطين كدابين ممكن تعملوا اي حاجة وتبيعهوا اي حد واي شئ علشان مصلحتكم.
شهاب بعصبية: ماتشبهنيش بمهدي تاني انتي سامعة.
تمارا ابتسمت بسخرية: ايه زعلت. بلاش ان جيت للحق هو احسن منك كمان.
شهاب بقوة مسكها من دراعها: انتي بتتعمدي تطلعي اسواء مافيا. وانا هوريكي اللي عمرك ما كنتي تنخيلي تشوفيه.

تمارا شدت ايديها منه بقوة: ولا اشوف ولا اوريك. خلصت كل واحد حقق انتقامه وخدعته وخلاص. مش عايزة اشوف وشك تاني حتى في الشغل يبقي احسن لو ماورتنيش خلقتك.
وحاولت تمشي وتخرج.
شهاب وقفها وشدها وقربها منه بتوعد: علي فين يا حلوة مين قالك انها خلصت دي يا دوب بدأت.
تمارا بصتله بدهشة: هي ايه اللي بدأت.
شهاب بقوة: لعبتنا سوا.
تمارا: لعبتنا خلصت وكل حاجة انكشفت. وما بقاش ليه لزوم لاي لعب بينا.

شهاب ابتسم بشر كبيير: عارفة انا فعلا كنت خلاص هستكفي باللي حصل وانك حبتيني واتخطبنا. وبعدها اسيبك واوجع قلبك وقلب ابوكي واخليه يتقهر علي بنته اللي اتعشمت بالحب وراح منها. واكمل لعب معاه هو علي المكشوف.
وقرب منها بغيظة وبص في عنيها. لكن بما انك طلعتي بتخدعيني فعلا ومثلتي الحب عليا. قررت اكمل لعبتي معاكي علي المكشوف واعذب فيكي براحتي وعلي كيفي.

تمارا ضحكت بقوة ووجع: هههههههههههه. ايه الثقة دي جايبها منين ومين قالك اصلا اني عازة العب معاك لا وكمان تعذب فيا ليه ماسك عليا زلة.
شهاب بثقة حط ايده في جيبه: بالظبط ماسك عليكي زلة.
تمارا اتعصبت: ازاي بقي مش فاهمة.

شهاب مشي خطوات ثابته وواثقة ناحيتها بهدوء: يعني قدامك حل من اتنين. اما ابلغ سيادة اللواء بكل حاجة واعرفه اني ضحكت علي بنته واصلا ماحبتهاش. ويا سلام بقي علي فضيحة سيادة اللواء لما يتعرف ان شهاب الحديدي ساب بنته تاني يوم الخطوبة علشان عرف عنها حاجات مش تمام. والتشويه بقي للهانم عميلة المخابرات. والسمعة الجنان اللي هتطلع عليها. اصل انا لقيتك بتخونيني مع واحد تاني يوم خطوبتنا علشان كدة سيبتك. شوفي بقي انتي وابوكي هتقدروا توروا وشكم للناس ازي. ده غير بقي اني وقتها هلعب مع مهاب عز الدين بنفسه من غير وسيط. او بقي تكملي انتي لعب معايا ونكمل جوازنا واكمل انا انتقام من ابوكي فيكي. وانتي تشيلي نصيبك ونصيب ابوكي من العذاب. اختاري بقي انتي بس عايز افهمك ان ابوكي كبر وبقي عامل زي الاسد العجوز اللي كبر علي الصيد ومش قدي ولا قد اللعب معايا. وهيخسر قصادي ويقع والكل يشمت فيه.

تمارا لسة بتنصدم وتنجرح من حقيقة شهاب اللي بتظهر قصادها وهي مزهولة من كم الكره والبغض والسواد والوحشية اللي جواه ناحيتها هي وابوها. وقفت قصاده بكبرياء وتحدي.
تمارا بنظرة كره: ابويا هيفضل طول عمره مهاب عز الدين. اللي ماحدش يقدر يقف قصاده ولا يغلبه.
وهيفضل اسد طول عمره.

اسد يرعب الكل كبير قبل صغير. اسد لو زأر في شوية فران زيك انت وامثالك يجروا يستخبوا في جحورهم. واحب اقولك انت مش هتقدر تقف قصاد مهاب عز الدين لوحدك لانك لو تقدر كنت عملت كدة من زمان لكن انت جبان وندل وضعيف لفيت ولعبت لعبة حقيرة زيك علشان تنتقم منه فيا. انت اضعف كتيير من انك تواجه ابويا بنفسك. ولا هتلعب معايا لاني اصلا خلاص قرفت من التمثيل عليك ودور السهوكة والحنية ده اصلا ماليش فيه قرفت منك ومن وجودك في حياتي. خلصت يا ابن الحديدي. روح اتعالج احسن من مرض الغرور والانتقام اللي عندك. انا همشي وانت مش هتفتح بوقك بكلمة لابويا وهتنساني نهائي فاهم. اوعي من وشي.

شهاب اتعصب من عندها وعماه الانتقام. شدها تاني بعنف وبصلها بغضب: تمام تبقي اختارتي الفضيحة ليكي ولابوكي وانا هخليكي تتمني الموت يا تمارا.
قلع التيشرت بتاعه وقرب منها بشراسة. تمارا برغم قوتها الا انها اتهزت. ماكنتش تتوقع انه ممكن توصل بيه لكده. شهاب عايز يعتدي عليها. رجعت خطوات لورا وهي بتستجمع كل قوتها لانها مش ممكن تخليه يعمل اللي في دماغه.

تمارا بغيظ: ايه عقلك مهيألك انك تقدر تعمل فيا اي حاجة. واخدت تحفة كريستال وحدفته بيها.
شهاب تفادي الضربة ووقعت انكسرت. و بقوة وتوعد بيقرب منها وعنيه كلها غل: حاجة واحدة! قولي حاجات. انتي مش هتخرجي من هنا الا بفضيحة تكسر رقبتك ورقبة ابوكي او بزلة تجبرك تكملي لعب معايا. في كل الاحوال هخليكي تحسي بعجزك وضعفك قصادي.
تمارا بتحدي وعناد: جرب وقرب. وانا اقسم بالله اقتلك وانت عارف مين هي تمارا.

شهاب بسرعة كان شدها ورماها علي الكنبة وبدأ يبوسها بقوة وعنف. بس هي كانت بتضربه بشراسة وضوافرها كانت بتغرز في جسمه تألمه.
شهاب بصلها وابتسم بسخرية: قاومي كمان وعافري. مش هتألميني. انتي خلاص عرفتي انا ممكن اتحمل الآلم لاقصي درجة. مش هتهز بشوية خربشة قطط.
تمارا بغضب شدت سلاحها من الحزام ووجهته لصدره: وانا هوريك القطط ممكن تعمل فيك ايه. وماتنساش ان القطط من فصيلة النمور. مش آليفة زي ما الكل متخيل.

شهاب ابتسم بسخرية وبص للسلاح وبصلها بتحدي: هتموتيني بسلاحك الميري غبية انتي. طيب ايه رئيك اجبلك سلاحي الشخصي واهو تموتيني بسلاحي بدل سلاح الحكومة.
تمارا بعصبية: ابعد عني يا شهاب علشان انا خلاص بفقد صبري وممكن فعلا اقتلك وصدقني هعملها مش بهددك.
الباب بيخبط بجنون والجرس بيرن. تمارا بصت لشهاب بدهشة وتساؤل: مين جايلك دلوقتي!

شهاب قام وبعد عنها وابتسم بغرور: ده زائر غالي اوي انتي بتحبيه سيادة اللواء مهاب بنفسه.
تمارا بصدمة وزهول: بابا؟! ازاي وايه جابه هنا! ودلوقتي؟
شهاب بغدر: ايه ده هو انا ماقولتلكيش. اصل ابوكي من واحنا في ايطاليا وهو باعت عيونه ورانا وانا كنت دايما بهرب منهم واقضي معاكي وقتي براحتي ما انتي عارفة بقي اللي كان بينا هناك فاكرة. وغمزها بوقاحة.

وهي غمضت عنيها بتأنيب واستغباء لنفسها لمجرد انها افتكرت استسلامها ليه.
شهاب كمل ولما رجعنا مصر كمان كمل مراقبة. بس انا النهاردة بالذات قررت اسيبهم يراقبونا علشان الاخبار توصل لمهاب باشا وكنت متأكد انه هيجي بسرعة الريح علشان يعرف الهانم بنته المحترمة بتعمل ايه مع خطيبها في شقته تاني يوم خطوبتهم.
تمارا قامت ووقفت قصاده بكره وغل: انت احقر بني آدم انا شوفته في حياتي.

شهاب بغل وكره مماثل: وانتي احقر واسفل بني آدمة قابلتها في حياتي. وبجدية. اسمعي ابوكي كدة بدأ يقلق اكتر من تأخيرنا في فتح الباب. وهيصدق اي كلمة انا هقولهاله. فلازم تختاري حالا. كل حاجة تنكشف قصاد ابوكي لا وكمان هقوله انك كنتي معايا هنا وبتعملي كل حاجة برضاكي. واني مش عايزك. ولا تحافظي علي كرامة ابوكي وبسخرية. الاسد اللي هيتزل قصادي وهو عارف انا عملت فيكي ايه.

تمارا كانت جواها ناااار. قلبها بيتحرق مع كل كلمة بيقولها. تعمل ايه. ابوها مهما غلط هي مستحيل تخليه ينكسر قصاد شهاب ولا حتى يعرف انها عرفت حاجة عن اللي حصل مع ملك. وقلبها اتملي كره لشهاب اكتر وبقي عندها دافع بيصارعها للانتقام منه علي كل اللي عمله معاها.
تمارا اخدت التيشرت بتاع شهاب و قربت منه ورمته في وشه.
شهاب ابتسم بنصر: تعجبيني يا قطة. كدة اللعب احلو علي الاخر.

شهاب لبس التيشرت وراح يفتح الباب. تمارا وقفته وهمست بصوت واطي.
تمارا: ايك بابا يعرف اني عرفت اي حاجة عن اللي كانت بينه وبين ملك وربنا اطربقها علي دماغك.
شهاب بسخرية: خلاص ابوكي مابقاش يلزمني. انتي بقيتي هدفي. انتقامي هيكون منك علشان انتي واخدة والحقارة والوقاحة وراثة عن ابوكي ويمكن انتي انيل منه.
تمارا بصتله بغيظ وبعدت. وشهاب فتح الباب ولقي مهاب اللي كان عبارة عن شعلة نار وغيرة بص لتمارا بغضب وعتاب.

مهاب بعصبية: انتي بتعملي ايه هنا؟!
تمارا بتحاول تتماسك بصت بعيد عنه بتوتر: هههو هو حضرتك جيت هنا ليه.
مهاب قرب منها بغضب وشدها من ايديها: انا اللي بسأل هنا. انتي جيتي هنا ليه من غير ما تبلغيني.
شهاب: تؤتؤتؤ. براحة يا حمايا العزيز ايه ما انت فاهم بقي اي اتنين بيحبوا بعض ومخطوبين وعلي وش جواز زينا في بينهم ايه.

مهاب التفتله بغل ومسكه من هدومه بقوة وزقه للحيطة وبصوت جاهوري: انت هتستهبل يا حيلتها الكلام ده مش مع بنتي. ما تفوق لنفسك. انت نسيت انا ابقي مين ولا ايه.
شهاب بصله بإشمأزاز وبص لتمارا: مستحيل انسي انت مين. ده حتى بنتك بتفكرني بيك كل ما ابصلها افتكرك. تبكل انت ورثت فيك كل حاجة.
مهاب بصله بعدم فهم: انت تقصد ايه!

شهاب بسخرية: لا ابدااا. مافيش. انا بس عايزك تهدي كدة. وتروق اعصابك. عادي واحد وخطيبته بيفرجها علي شقتهم اللي هيتجوزوا فيها ايه المشكلة مش فاهم.
مهاب بعصبية: المشكلة انه ماينفعش. لما تبقي تستأءن مني وانا اوفق تبقي تيجي معاك. مش من نفسكم كدة ايه. مالهاش اهل!
تمارا بهدوء: بابا لو سامحت ممكن تهدي. مافيش داعي لكل ده. انت عارفني كويس.
مهاب التفت ليها بعتاب. عايز يقولها مش مع ده. بلاش تخليني ضعيف قصاد شهاب.

هو لحد دلوقتي مش قادر يدي لشهاب الامان. ومنتظر منه الغدر في اي وقت. كمان شاف تمارا عنيها حزينه وحتى ملامحها متغيرة مش هي تمارا بنته ابدااا. مع انها حاولت تتماسك وتظهر بشكل طبيعي لاقصي درجة. بس اللي مرت بيه من دقايق مش سهل ابداااا. واي واحدة مكانها كانت انهارت وماقدرتش تصمد دقيقة.
مهاب قرب منها بقلق: انتي كويسة! مالك؟

تمارا بصت في عنيه وكانت خلاص علي وشك تترمي في حضنه وتبكي وتصرخ وتقوله علي اللي جواها. كانت عايزة تقوله ازاي انت طلعت كدة انت كمان. ازاي كنت عايز يخطف واحدة من حبيبها وتعمل علاقة معها وهي قدي ومن سني. ازاي انت تكون بالحقارة دي. انا مش قادرة اصدق ان الشخص ده انت. لاكمان ازاي عملت كدة في امها زمان ازاي غدرت بيها واتخليت عنها. وفوق كل ده قتلت بنتها كمان علشان تخلص منها. واديني انا اهو بدفع ثمن اللي انت عملته واللي اجرمت فيه. بس مش قادرة تقول ولا حرف ولا كلمة من كل ده. علاقتها بمهاب مش مجرد اب وبنته. ده اكتر بكتير. ده اب واخ وصاحب. وكل شئ بالنسبة ليها.

تمارا فضلت بصاله بعتاب مستخبي وبوجع قلب بينزف: مافيش حاجة انا كويسة. بس مصدعة من وقت ما صحيت الصبح.
مهاب بص علي الارض وشاف الكريستال المكسور. وطبعا لخبرة مهاب اللي بتفوق شهاب وتمارا بمراحل. شك ان فيه حاجة بينهم مخبينها عليه.
مهاب قرب من الكريستال وبص عليه وبصلهم بحزم: ايه ده! هو ايه اللي كان بيحصل هنا بالظبط.

شهاب بص لتمارا وابتسم: ابدااا. اصل تيمو اول ما شافت صور ملك اتجننت والغيرة بقي اشتغلت. ولما عرفت ان ملك هي اللي كانت مختارة كل ده. كانت عايزة تكسر الشقة. مع اني قولتلها دي كلها سينيهات. بس تقول ايه بقي مابتفهمش في الحاجات دي.
تمارا بصتله بغيظ: ليه ان شاء الله مين قالك اني مش بفهم فيها. حد قالك اني ماربية في عشة ابو ريش. انا بنت مهاب عز الدين. يشتريك انت وعيلتك.

مهاب استغرب من رد تمارا علي شهاب. اكنها رجعت تمارا بنته تاني القوية اللي ما بتعملش حساب لاي حد ولا لاي كلمة وبتقول اللي يعجبها في اي وقت. بس اللي هيجننه ايه اللي غيرها بالشكل ده! معقول غيرتها من ملك تخليها تبقي كدة ولا فيه حاجة تانية؟
شهاب قرب منها وبصلها بقوة: انا عيلتي ماحدش يقدر يشتريها بكنوز الدنيا. علشان علتي انا ليها اصل واصل كبيير مش زرع مالوش اصل زي ناس.

مهاب بعصبية: هو فيه ايه انت وهي. انتم جرالكم ايه. اسمع انت يوم ماتفكر تستقل ببنتي ولا تجرحها بكلمة همحيك من علي وش الدنيا. ومن الاخر كدة. الشقة دي تمارا مش هتتجوز فيها. انتوا هتتجوزا في قصر رعد زي ما اتفق معايا.
شهاب بعناد: وانا فهمت ابويا اني مش هتجوز معاه. وهعيش لوحدي. ماحدش يمشي كلامه عليا حتى لو ابويا.

مهاب بأمر: يبقي خلاص تشوف مكان تاني وتمارا اللي تختاره. تمارا مش ممكن تعيش علي اطلال المرحومة انت سامع.
شهاب في سره: المرحومة دي اشرف منك انت وبنتك وانا اصلا اللي مستحيل اخلي بنتك تعيش في بيتها. مش هتبقي انت اذيتها في حياتها وبنتك تأذيها حتى وهي ميته.
شهاب بهدوء: موافق. هجبلها شقة جديدة.
مهاب بص لتمارا: ممكن بقي تمشي معايا دلوقتي.
تمارا بصت لشهاب. شهاب غمزها.

شهاب: بس انا وتيمو لسة كنا هنقضي اليوم سوا. بس مش مشكلة اصل بصراحة تيمو فرهدتني جامد وعايز اريح شوية. روحي يا تيمو مع بابا. ونبقي نتقابل بعدين.
تمارا بصتله بغيظ لتلميحاته الوقحة. مهاب اتعصب منه هو فاهم هو عايز يوصله ايه.
مهاب قرب منه بتحزير: لازم تعرف انك مش هتقابلها لوحدك تاني لحد ما تتجوزوا فاهم. واياك تعمل غير كدة علشان هتخليني اتغابي معاك وانت ادري الناس بغبائي ممكن يعمل فيك ايه.

مهاب اخد تمارا ومشي بسرعة وشهاب قفل الباب وراهم بقوة. وبدأ يكسر كل حاجة في الشقة بغل وغضب وجنون وبيصرخ.
شهاب بجرح: ليييييه. لييييه. عملتي كدة. ليييه خنتيني ليييه.
بدأ يكسر كل حاجة ايده تطولها. كدابة، مخادعة، غدارة. وحقيرة زي ابوكي تمام...
فضل يكسر ويكسر ويصرخ بجنون وضياع. لحد ماتعب ودخل التراس ووقف قصاد النيل بتعب وهو بياخد نفسه. وافتكر اللي حصل الصبح.
فلااااااش بااااااك.

شهاب نايم وفونه بيرن مش بيفصل. اخده بزهق وضيق ولقاها مايا اتنهد بتأفف ورد بنعاس ووغيظ.
شهاب: ايوة يا مايا ايه يا بنتي في حد مات علي الصبح. انتي ما بطلتيش رن من امبارح في ايه.
مايا بحزن: كدة يا شهاب بتكلمني كدة ليه! دي اخرتها هونت عليك خلاص.

شهاب بزهق: يوووووه. مش هنخلص ونفتح نفس الاسطوانة. مايا الله يكرمك انا نايم يادوب من ساعتين مالحقتش اتخمد اصلا وانتي عارفة ان امبارح كنت خطوبتي. وكفاية اوي اللي انتي عملتيه في الحفلة امبارح. ياريت بقي نقفل الموضوع ده ومايتفتحش تاني.
مايا بإنكسار: للدرجة دي. خلاص يا شهاب انا اوعدك ابعد عن طريقك نهائي واريحك مني. بس مش قبل ما اكشفلك تمارا علي حقيقتها واقولك كل حاجة.

شهاب بعدم فهم: تقوليلي ايه مش فاهم. انتي في ايه بينك وبين تمارا.
مايا تعالي قابلني في النادي بعد نص ساعة انا مستنياك ما تتأخرش. وهتعرف كل حاجة لما تيجي.
شهاب بعصبية: طيب اقفلي وانا جايلك.
شهاب قام بسرعة واخد حمام ولبس ونزل راح لمايا في النادي ودخل لقاها قاعدة لوحدها. قرب منها وقلع نظارته الشمس وقعد قصادها وبحزم: ممكن افهم بقي في ايه.

مايا اتنهدت بتمثيل الحزن عليه: شهاب انت عارف انت بالنسبة ليا ايه وانا بصراحة قاومت نفسي كتيير اني اعترفلك بس قلبي مش مطاوعني افضل شايفاك مخدوع كدة كتيير.
شهاب بعصبية: انا مابحيش الالغاز وخلقي ضيق وانتي عارفة. فاتنجزي وتتكلمي احسنلك.
مايا اتنهدت: هقولك، وحكت لشهاب عن رهانها مع تمارا بس طبعااا كدبت في اللي بعد كدة.

شهاب بصدمة وغضب: انتي كدابة تمارا مستحيل تعمل كدة. دي انسانة واضحة عمرها ماتعرف تتلون بالشكل ده.
مايا: اولا انا مش كدابة ومستعدة اوجهة قصادك ومش هتقدر تنكر. ثانيا انا كنت عارفة انك مش هتصدق بسهولة. علشان كدة خليت واحدة صاحبتي تصور مقابلتي معاها. اتفضل
ده ال؟يديو وانا بسلمها هقد الشاليه. والمفتاح. وده نسخة العقد بتاعي وهي معاها نسخة تانية. ودي امضتها اهي اتفضل شوف.

شهاب بيبصلها ومش مصدق كل اللي بيتقال اخد العقد وبص علي الامضاء وزهل اكتر لما لاقاها فعلا امضاء تمارا.

بلع ريقه بوجع وصدمة. و شغل ال؟يديو وشاف تمارا واقفة مع مايا في مكان هادي وهي بتسلمها العقد والمفتاح وسمع كلام من تمارا عنه انها خدعته وانها عمرها ماحبته. كلام تمارا ما قالتهوش بس ال؟يديو معمول بحرفية شديدة وده من مكر مايا. كانت متأكدة ان صدمة شهاب في اللحظة دي وجرح رجولته وكبريائه هيعمي ومش هيخليه يحقق اذا كان ال؟يديو ده حقيقي ولا فوتوشوب.
ال؟يديو...
تمارا ومايا واقفين.

تمارا بتاخد العقد والمفتاح: اخيرا خليت شهاب يحبني ويتقدملي كمان كدة خالصين.
مايا: بس شهاب مش هيسكت لو عرف انك كنتي بتكدبي عليه.
تمارا: ماهو اللي غبيى انا احب واحد زيه مستحيل ولعلمك انا محضراله مفاجأة يوم الفرح تجنن. هسيبه قصاد كل الناس واكسره قصادهم ومش هتجوزه. لازم اخليه يدفع ثمن تحديه ليا.

مايا: انتي انانية وحقيرة شهاب مايستحقش منك كدة. ياريته حبني انا كنت حخافظ عليه. لكن انتي خاينة وحقيرة. اشبعي بالشاليه. انا شهاب عندي اغلي من اي حاجة في الدنيا.
تمارا: اشبعي بيه. المهم مايعرفش حاجة قبل الفرح علشان المفاجأة. باي عن اذنك.
شهاب اتولدت جواه كراهية لتمارا وكسرة قلب ووجع واهانة. ازاي قدرت تكدب عليه ازاي عرفت تخدعه. معقول كان غبي كدة. معقول كان ساذج علشان ما يكتشفش كدبها وخداعها.

مايا شافته سارحان ابتسمت بنصر بس مثلت الحزن: صدقتني بقي انها كدابة وما تستهلش حبك ابدااا.
شهاب قام بعصبية ورمي الفون في الارض بغضب: عارفة لو مخلوق عرف بالكلام ده هعمل فيكي ايه. ولا اي حد خصوصا شيري لاني مش عايز حتى مؤمن يعرف. الكلام ده تنسيه اكنه ما حصلش. فاهمة.
مايا بلعت ريقها بخوف من شكله الغضبان: حححاضر. مش هقول لحد ابدااا. بس هتعمل ايه مع تمارا هتتجوزها برضوا.

شهاب بيحاول مايظهرش جرحه قصادها: انا ماشي وماتكلميهاش ابدااا ولا تاصلي بيها لحد ما انا اوقلك. انا هبقي افهمك هتعملي ايه.
مشي شهاب ورجع البيت وهو هيتجنن مش مصدق ان تمارا تستغفله بالشكل ده معقول. بدأ يهدي ويفكر.

شهاب بغل وتوعد: اقسم بربي يا تمارا لو فعلا كنتي بتمثلي واللي شوفته وسمعته ده حقيقي. هخليكي تتمني الموت. لا ده انا هخلي الموت ده اكبر احلامك من اللي هعمله فيكي. وانتي لسة ماتعرفيش مين هو شهاب الحديدي.
اخد فونه واتصل بيها وصحاها وقابلها.
بااااك.

شهاب واقف حزين مش مصدق كل اللي حصل وان حياته معاها كانت كدب وزيف. معقول قدرت تخدعه وهو اللي شغلته المكر والخداع. ازاي كانت بالذكاء ده. وافتكر سرعت حبها ليه وكلامها وشخصيتها اللي اتغيرت 180 درجة. من شخصية مسترجلة لأنثي جريئة وحبيبة دايبة. افتكر انها كانت بتقرب منه بشكل سريع وجرئ. وهو كان فاكر ده طلقائية وطفولية وانها بيور وبتتصرف بطبيعتها من غير تكلف ولا بتعمل حساب لكلامها وتصروفتها.

شهاب بحزن ووجع: ااااااااه يا تمارا. طلعتي اكبر كدبة واغبي خدعة انخدعت فيها انا حبيتك من قلبي وثقت فيكي. صدقت انك غير ابوكي. حبيت حنيتك وبرائتك. حلمت ببكرة معاكي بنيت امال واحلام ليا وليكي وجيتي انتي بكل قسوة وهدمتي كل حاجة. للدرجة دي كنت غبي للدرجة دي كنتي بتلعبي بمشاعري. انا كنتي عايزة تسبيني يوم فرحنا في عز فرحتي بيكي وتكسريني قصاد الكل.

وبلع ريقه بقوة. بس انا كسرتك اضعاف ووجعتك اكتر ولسة بكرة ازلك واوريكي عذاب مافيش ست شافته يا بنت مهاب. طلعتي نسخة من ابوكي المكر والخداع والحقارة بتجري في دمكم. بس حس بنغزة في قلبه وجرح كبيير بينزف حط ايده علي قلبه بوجع وقعد علي الارض بحزن والدموع بتلمع في عيونه بس هو بيهددها تنزل وتخونه.

شهاب: اااااااه يا قلبي ليه نصيبك كدة. ليه كل مرة تدق تدق غلط. في الوقت الغلط مع الشخص الغلط. اول مرة دقيت للي عايزة تنتقم وانتقامها ضيعها منك وماتت قصاد عيونك. وتاني مرة دقيت لاخاينة الكدابة اللي خدعت ولعبت بيك. لييييه. ليييه بتعمل فيا كدة لييه. انت قلبي وحتة مني ولا غريب عني وبتنتقم مني معاهم. انت بتدق ليا ولا عليا.
فضل شهاب حزين وقلبه بيوجعه ولسة ضايع من كل اللي حصل.

في النادي كانت مايا قعدة بتفتكر ازاي عملت خدعتها.
فلاااااااش باااك.
يوم ماكنت مايا قاعدة مع انس وجالها فون وسابته ومشيت. راحت قابلت إيساف صاحب ليها وقريب منها. إيساف بيشتغل في الميديا ومحترف جداااا.
مايا: هاه عملت اللي طلبته منك.
إيساف بثقة: كل حاجة جاهزة. هي بس تيجي وكل حاجة هتم زي ما انتي عايزة. انتي متفقة معاها تقابلك هناك مش كدة.

مايا بتبص علي المكان اللي هتقابل فيه تمارا: ايوة، استني كدة اهي جات. خاليها بقي تستني شوية اعصابها تتحرق لحد ما اروحلها. خالي بالك اياك تشوفك
ايساف: عيب يا مايو دي شغلتي. يالا روحيلها بقي.
راحت مايا وقابلت تمارا وحصل الحوار بينهم وايساف صورهم من زوايا مختلفة تمهيدااا لل؟يديو اللي هيتعمل وبعد كام يوم قابل مايا علشان يسلمها ال؟يديو.

مايا بفرحة: بجد بجد انت موهوب. ال؟يديو مافيهوش غلطة. تفتكر شهاب مش ممكن يعرف انه مفابرك.
ايساف بثقة: بقولك دي شغلتي انا ركبت الصوت بتاعها علي الكلام اللي انتي قولتيه بصوتك وكله تمام. كمان عملت فيه هزات وميل علشان يبان انه متثور بكاميرا فون عادي مش كاميرا زي بتاعتي. ماتقلقيش اعتمدي عليا. مع انه خسارة فيه كل ده. ماتسبيه. ما انا قدامك اهو ولا هو علشان ظابط.

مايا: لا يا فالح علشان بحبه. شهاب ده حبيب عمري مش ممكن اسيب واحدة تانية تاخده مني.
ايساف: طيب. المهم فين الشيك.
مايا: اتفضل اهو جاهز.
ايساف: تسلم دولارات عدي باشا. سلام يا مايو.
مشي ايساف ومايا احتفظت بال؟يديو معاها. وراحت للاوتيل اللي تمارا هتعمل فيه الخطوبة. تمارا كانت بتروح مع شيري وچودي اختها تختار كل حاجة في
القاعة وكمان تشرف علي برنامج الحفلة. قرب منه واحد من الاوتيل ومعاه ورقة.

الموظف: احمم انسة تمارا بعد اذن حضرتك ممكن تمضيلي هنا من فضلك.
تمارا مشغولة مع شيري وچودي: امضي علي ايه!
الموظف: حضرتك غيرتي كل برنامج الحفلة اللي الاوتيل بيجهزه دايما. وده لازم يبقي علي مسؤلية حضرتك فاياريت تمضيلي من فضلك.
تمارا بزهق: طيب طيب هات. تمارا اخدت الورقة ومضت بسرعة وعدم اهتمام.
الموظف: بعد اذنك هنا كمان.
تمارا بضيق: اوفففف. اتفضل حاجة تاني.

الموظف ابتسم بسماجة: اشكرك يا فندم عن اذنك. اتمنالك حفل سعيد.
خرج الوظف لمايا ومعاه الورقة وكانت تحتها ورقة عقد البيع بتاعة الشالية اخد هو الورقة اللي فوق الخاصة بالاوتيل واداه لمايا الورقة اللي تحتها اللي هي عقد البيع واللي عليها امضاء تمارة.
مايا اخدتها منه وادتله مبلغ كبيير كانت متفقة معاه عليه وابتسمت بخبث: ميرسي. اتفضل انت.
الموظف: تحت امرك احنا في الخدمة.
باااااك.

مايا اتنهدت: ولسة يا تمارا انا مستعدة اقتلك كمان بس شهاب يبقي ليا
ليا انا وبس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة