قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثامن والعشرون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثامن والعشرون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثامن والعشرون

مر اكتر من يومين تمارا هتتجنن مش عارفة ايه سبب رفض مهاب لشهاب. حتى شهاب لما سألته ماقلهاش اي حاجة. وانكر ان فيه عداوة بينهم.
حمزة وفتون مازال الشد والجذب مستمر. وحمزة مابيياسش وبيحاول يقرب منها.
انس ومايا لسة بيتقابلوا وبيقربوا من بعض. ومهاب كان بيحاول يبعدوه عنها بشكل غير مباشر. لانه مش عايز يصدمه.

في صالة التدريب شهاب كان بتدرب بوكس مع مؤمن. وفجأة لقي مهاب دخل الحلبة وهو بيبصله شزرااا وغيظ. شهاب شافو بعد عن مؤمن وابتسم وهو بياخد نفسه.
شهاب بثقة: شايفك مستعد لللعب ياسيادة اللواء.
مهاب ابتسم بسخرية: قصدك للمكسب. مهاب مابيلعبش. مهاب بيكسب وبس.
شهاب رفع حاجبه بتحدي: نشوف مين اللي هيكسب.
ووجه اول ضربة لمهاب. بس مهاب تفادي الضربة بسرعة ولف دراع شهاب وراه وهمسله بتحزير.

مهاب: بتلعب علي تمارا ليه؟ تارك معايا تخده مني. هي لا.
شهاب ابتسم ولف بسرعة وضرب مهاب بوكس. وبتحدي.
شهاب: مين قالك اني بلعب عليها. انا بحبها.
مهاب ضرب شهاب بوكس اقوي واعنف. وشهاب نزف. وبص لمهاب بغيظ.
مهاب: كداااب. انت عمرك ماحبيت غير ملك.
شهاب بغل وجه ضربة قوية لمهاب: ملك ماتت. وانا دفنت الماضي. وبنتك هي الحاضر والمستقبل.
مهاب بغضب ضربه بقوة: عايز تنتقم منها ليه.

شهاب لسة بينزف بص لمهاب بتحدي اكبر: بنتك حبيتني. وعمرها ماهتقدر تبعد عني. لو كنت قدر تبعدها ماكنتش جيت النهاردة.
مهاب قرب منه بكل غيظ وضربه بقوة بس شهاب تفادي الضربة ووجهله ضربة اقوي.
شهاب: اعترف انك دلوقتي الاضعف.
مهاب بتحدي: عمري ماكنت ضعيف. لكن انت اللي خايب وندل ماعرفتش تاخد طارك مني. عايز تخده من بنتي. بس ده بعدك. علي جثتي ان بنتي تنجرح علي ايدك.

شهاب قرب منه بهدوء وبصله بوجع: ما نكرش اني في يوم من الايام فكرت احرق قلبك واقهرك عليها. علشان تجرب وجع القلب علي اغلي ماعندك. بس للاسف قلبي خاين وحبها. حبيت بنت اكتر واحد حبيته وكرهته في نفس الوقت. انت كنت احب انسان لقلبي. اكتر واحد كان مثلي الاعلي. لحد ما عملت اللي عملته.
مهاب بقوة: ماكنش قصادي حل تاني وانت عارف.

شهاب اتنهد: الماضي عدي وانتهي. دلوقتي انا بحب تمارا وهي بتحبني. لو عايز تعاديني لتاني مرة ويبقي بينا طار جديد اكبر واعنف. ارفض جوازنا. وقرب منه اكتر واكتر. بس وقتها ماتلومش غير نفسك. علشان تصرفي مش هتتوقعه ولا هتتحمله.
مهاب بغضب ضربه براسه بقوة وعنف: انا مابتهددش. فاهم اياك تنسي انا مين.
شهاب بيبص للدم اللي نزف منه وبص لمهاب وابتسم: متعة عندي اشوفك في حالة الغضب دي.

مهاب قرب منها ومسكه من هدومه وبتساؤل: لاخر مرة هسألك. واظن انك لو بجد راجل وابن راجل زي رعد. وزي ما الكل شايف قول الحقيقة بتحبها؟
شهاب بصدق: بحبها. يمكن كمان اكتر من ملك. ارتحت.
مهاب زقه بعيد عنه جواه حرب احاسيس. مش عارف هو فعلا حبها ولا لا. مشتت مابين وجع بنته اللي اول مرة تحب ومابين خداع شهاب ليه وليها اللي مش لازم يغفل عنه. وينساه. شهاب ظابط مخابرات محترف. يقدر يخدع اي حد بسهولة.

شهاب شايف مهاب ساكت وبيفكر وشكله بيغلي من الغضب. قرب منه وبهدوء وثقة.
شهاب: خالينا ننسي اللي فات. انت في كل الاحوال هتكون حمايا وابو اولادي.
مهاب بصله وعقد حاجبه: انت خلاص اتجوزتها وخلفت. يابرودك يا اخي.
شهاب ضحك بقوة: ههههههههه. ده بديهي علي فكرة. بنحب بعض يبقي نتجوز. ونتجوز يبقي نخلف بامبينو لذيذ كدة شبه جدو وياخد عنيه وعنين مامته. وغمزه ولا ايه.

مهاب بزهق: اوففففف. عيل كتلة غلاسة وسماجة. وبتحزير. اسمع وحط كلامي ده قصاد عنيك واياك ثم اياك تنساه ولو للحظة. تمارا دي مش بس بنتي دي حته مني. بنتي واختي وصاحبتي. روحي متعلقة بيها. لو في يوم بكت دمعة واحدة بسببك. او انجرحت منك. قسما عظما لقرقش عضمك بسناني واخليك عبرة لمن يعتبر. هعذبك عذاب في حياتك ما تخيلته ولا خطر علي بال مخلوق.

شهاب ابتسم بغرور: بنتك الضحكة ما قربتش منها غير لما عرفتني. السعادة ما دقتش بابها غير في وجودي. عنيها بترقص لما بتشوفني. ما تقلقش تمارا دي في عنيا. ومش علشان التهديد اللي مهزش فيا الهوا ده تؤتؤ. بس لاني فعلا بحبها.

مهاب اخد نفسه: شهاب. تمارا ماعندهاش تجارب واول مرة تحب. اياك تستهون بيها. تمارا مش زي اي بنت. تمارا تبان قوية ومتمردة. لكن جواها طفلة بقلبها وبرائتها. اياك تقتل الطفلة دي وتغتال برائتها. وربي هقتلك. وماهتهاون فيها.
شهاب حس بغصة في قلبه وبحزن: انا اكتر واحد عارف هي ايه وهتعامل معاها ازاي. خبرة بقي من التعامل مع اللي من نفس نوعها. ملك كانت زيها في كل حاجة. فاكر ملك ولا لا.

مهاب بغيظ وغضب: انت لسة بتقارنهم ببعض. لسة فاكر ملك وعايزني اصدق انك حبيتها بجد.
شهاب بهدوء: ملك ما اذتنيش علشان انساها كأنها ممارتش في حياتي. ودايما هفتكرها. بس ده مش معناه اني مش بحب تمارا. لا. انا فعلا حبيتها واوعدك هتكون اسعد انسانة وهي معايا. وده مش لشئ الا لانها فعلا تستاهل ده. لانها بريئة وبيور وقلبها طيب. ما تستهلش اي خداع او انتقام.
مهاب غمض عنيه واخد نفسه بحيرة. ولف علشان يمشي.

شهاب بصوت عالي: الليلة جايلك انا وابويا وامي. علشان نخطب تمارا. ياريت تبلغها انت افضل. علشان تتأكد انك موافق ومقتنع.
مهاب بصله بضيق ومشي من غير كلام.
خرج مهاب من الحلبة ودخل مؤمن تاني وهو مزهول وبيص علي مهاب لحد مامشي
مؤمن: يالهو بالي يا جدعان. لقاء الجبابرة. ده انا حسيت اني هلاقي دراع طاير ولا عين شاردة ولا سنة بتعوم في الدم ده. وبص للحلبة وللدم اللي فيها.

هااااراسسوح كل ده دم انتم كنتم بتاكلوا بعض ولا ايه.
شهاب بياخد نفسه بتعب ومسك ضلعه بألم: حقه خايف علي بنته.
مؤمن بصله بجدية: شهاب انت بجد بتحبها؟
شهاب بصله بإستغراب: انت الوحيد اللي يعرفني كويس. ومش لازم تسأل سؤال زي ده.
مؤمن اتنهد: بصراحة انا خايف تكون لسة جواك روح الانتقام دي.

وتكون لسة عايز توجع اللواء مهاب. بس اللي انا متأكد منه. ان شهاب صاحبي اللي اعرفه كويس مش ممكن ينتقم بالطريقة الرخيصة دي. كمان انت كنت مستني فرصة تقابله راجل لراجل مش عن طريق تمارا ابدااا.
شهاب اتنهد: ماتخفش. طنك في محله مش شهاب اللي ياخد واحدة سكة علشان ينتقم.

مؤمن شايف شهاب بيتألم: ليه ماقولتلوش. انك تعبان ليه تماديت معاه في الضرب. هو كمان كان بيضربك بغل رهييب. تعالي اروحك انت محتاج ترتاح لسة ما اخدتش نفسك من اللي حصل في ايطاليا.

شهاب بيتحامل علي ألم ضلعه: هتصدقني لو قولتك ان اكبر انتقام منه حققته النهاردة. وانا شايف في عنيه الغل والغضب والخوف المرعب علي بنته مني. حسيت اني وجعته بكفاية. ولعلمك بعيد عن حبي لتمارا. انا دايما هكون مستمتع بقلقه مني وعدم ارتياحه ليها. وخوفه المستمر اني انتقم منه في تمارا. الحالة دي هتخليني سعيد طول ما انا شايفة مش علي بعضه كدة ومتحفز ومترقب ليا.
مؤمن: هههههههه. يخربيت شرك. مش سهل انت يا بوب.

شهاب ابتسم: عيب عليك. بس تصدق اكتر حاجة مضايقاني من تمارا ايه.
مؤمن: ايه؟
شهاب بضيق: انها شبه ابوها.
مؤمن: هههههههههن. بس شهادة لله سيادة اللواء موووز. يعني لولا الملامة الواحد كان يتحرش بيه
شهاب: هههههههههه. سافل يا كلب. مش قصدي كدة. بس كل لما ابص في عنيها اكني شايفه. نفس نظرة القوة والتحدي.
مؤمن غمزه: طيب ووقت اللي بالي بالك. بتشوف ايه.
شهاب ضربه في كتفه: وانا لسة جربت يا متخلف.

مؤمن بيتألم: اي ربنا يهدك. وربنا اندهلك اللواء مهاب يكمل عليك. اوففف. يعني ماحصلش حاجة كدة ولا كدة. ده انتم كنتم اكلين شاربين نايمين قاتلين مع بعض. معقول مافيش اي تاتش.
شهاب ضحك بقوة: هههههههنه. فكرتني بالواد اسماعيل. فقري يخربيت اهله.
مؤمن بحماس: احكي حياة ابوك.

شهاب: لما تمارا اتخطفت وروحنالها. انا اول ماشوفتها ماكنتش علي بعضي كنت هتجنن. ماصدقت لقيتها واخدتها في حضني. الواد اسماعيل بقي بيمووت. بعد ما خرجنا يقولي. هو انت بجد طبيعي احنا كان ضرب النار فوق دماغنا زي المطر. وانت واقف تحب فيها. كنا هنموت بسببكم.
مؤمن ضرب صدره بتمثيل: لهو انت يا منيل كنت بتعمل مشاعر قصاد الزملاء. اخس عليك. ده انتم هيتحفل عليكم حفلة بنت تيييت.

شهاب بثقة: وانت متخيل ان اسماعيل يجرؤ بس انه ينطق بحرف.
مؤمن: ماهو ممكن في المستخبي يعني.
شهاب: تؤتؤ. هو عارف وانت كمان ان الجهاز عندنا مافيش حاجة فيه بتستخبي. ولو بس همس هعرف. ومش هرحمه. هقطع لسانه.
مؤمن غمزه: شكلك خربتها يا بوب. تعالي بقي نمشي وكملي عملت ايه.

شهاب بسخرية: ليه ياخفيف. ححكيلك حدوتة قبل النوم. ماتظبط نفسك آل احكيله آل. اوعي كدة انا عايز ارجع البيت علشان تخلي امي وابويا يستعدوا. انت ناسي اني هخطب الليلة. لازم استعد.
مؤمن بخيبة امل: يالا ماليش نصيب اعرف. بس قولي هتروح تخطب ازاي وحماك شلفطك كدة.
شهاب غمزه: ههههههه. شهيد الحب بقي.

مؤمن: هههههههه. ياعني علي الحلو لما تبعدله الايام. يالا يا خويا. يارب تنجز بقي علشان همووت واخطب البت شيري هتخلل جنبي بسببك.
شهاب: ماتقلقش. علشان انت بس طلعت جدع وماخطبتش من غيري. هعمل معاك حركة رجولة. واعمل خطوبتي وخطوبتك في يوم واحد. ابسط ياعم.
مؤمن سقف بإحتفال: ايوة بقي يا بووووب. وهتشيل الليلة كلها وانا مش هغرم حاجة. حبيييبي.
شهاب: هههههههه يا معفن هو ده اللي همك.

مؤمن: ايوة بقي هحوش انا للليلة الكبيرة ده انا هكسر الدنيا.
شهاب: هههههههه. طيب يا منيل انت يالا بينا.
في فيلا اكمل التهامي.

حمزة خبط علي فتون ماردتش. خاف تكون تعبانة ولا حاجة. دخل الاوضة مالقهاش. وسمع المياه في الحمام. اتطمن انها كويسة. دخل اوضة اللبس وكان بياخد هدوم ليه. فتون خلصت حمام وخرجت وهي بتنشف شعرها. اصلا ماتعرفش ان حمزة موجود. دخلت اوضة اللبس تلبس لقت حمزة قصادها. اتلخبطت وحاولت تخرج. بس حمزة كان اسرع شدها وقربها لحضنه وهو بيتأمل فيها وفي جمالها الرباني اللي بيظهر بوضوح. في كل مرة عنيه بتشوفها.

حمزة: رايحة فين. طمنيني عنك.
فتون متلخبطة. قلبها بيقولها لو غالي عندك سبيني في حضنه ده وحشني اوي ريحته بتحيني. عقلها بيقولها انتي خلاص هتنسي اللي عمله. وتحني بسهولة. ابعدي عنه. اوجعيه زي ما وجعك. بس هي كانت بتنهاار من قربه وحشها اوي.
حمزة شايفها مقاومتها بتقل وعنيها في عنيه اكنها بتقوله قرب انا محتجالك.
حمزة بحنان وشوق: وحشتيني. وحياتي سامحي بقي انا محتاجلك. وقربها اكتر وحضنها بقوة.

فتون غمضت عنيها بإشتياق وحنيين. مش عارفة تعمل ايه. جسمها مش بيطاوعها تبعد اكنه في اللحظة دي ملكه هو وبيطيعه هو مش هي.

حمزة مش متحمل بعدها هيتجنن ويقرب اكتر محتاج يفضل في حضنها. فضل يبوسها برقته وحنانه المعهودة. وهو بيهمس بحب. بحبك. بحبك، اخدها لسريرهم. وفضلوا فترة مع بعض كأن الزمن والدقايق وقفت. فتون اكنها غابت في دنيا تانية مش سامعة ولا حاسة بحاجة غير بشوقها وحبها ليه. بس في اللحظة اللي جات تفكرها بكل حاجة وبالليلة اياها. بعدت حمزة عنها بعنف وشدت الغطاء وقامت دخلت الحمام تاني. وقفلت علي نفسها. حمزة غمض عنيه بقوة وغيظ واتنهد بيأس. مش بسهولة ياحمزة مش بسهولة. لسة بدري. كنت متخيل انها هتنسي وتفضل في حضنك. قام وقرب من الحمام. وخبط عليها بهدوء.

حمزة: فتون، حبيبتي انتي كويسة. طمنيني...
فتون قاعدة بتعيط. اعمل ايه بس. محتجالك بس مش قادرة اقرب. اللي حصل واقف بيني وبينك مش قادرة انسي مش قادرة.
حمزة سند راسه علي الباب بتعب: حبيبتي انا اسف لو ضايقتك. بس والله غصب عني. انتي بتوحشيني ودايما بتبعدي عني. بس اوعدك ححاول ما ضايقكيش تاني. بس افتحي. انا خايف عليكي.

فتون فتحت الباب وصرخت فيه: بطل تبقي حنين بطل تقولي بحبك. بطل تعتزر. زعق فيا اوجعني. خاليني اقوي قلبي واقسي عليك. خاليني الاقي لبعدي عزر. ارحمني بقي ارحمني.
حمزة بحزن: عايزاني اقسي عليكي. واوجعك. هو فيه
وجع ولا جرح اكتر من اللي انتي فيه.
فتون بدموع: انت ليه بتعمل كدة. ليه نظرت الشفقة اللي في عنيك دي. ليييييه. خاليك غدار زي ماعملت فيا ووريني القسوة في وشي. ليه بتداريها عني ليه.

حمزة بيتألم من جرحها ليه بس مش قادر يدافع عن نفسه.

حمزة: انا يمكن غدرت بيكي بس انا بحبك. واللي في عيوني ده حب مش شفقة. ليه شايفاه كدة. انا مش بطلب منك تنسي بسرعة. لا انا بس بطلب منك تديني فرصة اثبتلك حبي. فتون انا لو مش بحبك مش هفضل جنبك. ارجوكي ما تسمعيش لده وشاور علي عقلها. لكن اسمعي ده وحط ايده علي قلبها. قلبك هو اللي هيقولك. مين حمزة. قلبك اللي عارفني ومصاحبني. قلبك اللي بيحبني وحاسس بيا. اسألي قلبك. وحياة كل لحظة حلوة جمعتنا. اهدي، اهدي وفكري بقلبك. واخد ايديها وباسها بقوة وحب.

واتنهد بحزن: انا خارج وححاول ابعد عنك لو ده اللي هيريحك. بس ده هيكون صعب عليا اوي صدقيني.
خرج حمزة وهو حزين لقي فونه بيرن اكمل. اتنهد بتعب ورد عليه.
حمزة: ايوة يا بابا.
أكمل: هاه عامل ايه.
حمزة بضيق: هعمل ايه. معصلجة اوي يا كيمو تعبتني. اسكت ده انا فصلت فصلة بنت لازينا.
أكمل: هههههههههه. عارفها انا الفصلة دي. ياقلب ابوك زمانك بتنهااار دلوقتي.
حمزة: هههههه. اتريق براحتك ما انت عايش ولا علي بالك.

أكمل: النبي تتلهي. ياللا ده انا عشت سنيين بفصل الفصلة دي. كنت بشوف امك قصادي ومحرمة عليا اقرب منها. كانت بتسافر دبي وتاخد قلبي معاها. ده ابوك اتبهدل بهدلة ما تخطرش علي بالك.
حمزة اتنهد بأمل: يعني ممكن في يوم فتون تلين وتنسي اللي حصل.
أكمل ابتسم: اكيد هتنسي. لانها بتحبك وانت كمان بتحبها. واياك تيأس. عافر وحارب. دي معركة حبك وحياتك. لازم تكسبها. اوعي تخلي الحزن يغلبك فاهم.

حمزة ابتسم براحة: انا بحبك اوي يا كيمو. انت مش ابويا انت صاحبي وحبيبي. ربنا يخليك ليا. انت بتديني امل وطاقة ايجابية تخليني احارب الدنيا مش الحزن والهموم بس.
أكمل ابتسم: انت حبيب ابوك. انت حلم اغلي انسانة علي قلبي. امك حلمت بيك سنيين لحد ماجيت. وانت غالي علينا اوي يا ابني. ربنا يسعدك. ويفرحك وابوك في ظهرك. مش هسيبك.

حمزة: طيب انا نازلك تحت اغلبك دور بلاي استيشين بقي علي كيفك. علشان تعرف انا بحبك اد ايه.
اكمل: هههههههه. ولا تعرف يا خيبة. انزل وانا اوريك.
حمزة: حالا نزلك.

في مرسي علم. كانت ريما طول الفترة اللي قعدتها مع مروان وچنا حبت چنا اوي وقربوا من بعض. وكانوا بيسهروا سوا كمان بينزلوا ويشتروا حاجات وكمان مروان اخدهم ونزلوا البحر بيخت وكان يوم جميل كانوا مبسوطين فيه جدااا. وفي اليوم ده. كانت چنا وريما قاعدين علي البحر وكان فيه حفلة وزحمة. چنا لقت بنوتة جميلة بتبكي لوحدها. قربت منها.
چنا بحنان: حبيبتي فين مامي.

البنوتة: مامي كانت في الحفلة. وانا مش لاقياها. وانا خايفة.
چنا برقة: لا مش تخافي خالص. انا وانتي هندور عليها سوا. ولو مش لاقيناها هنروح نسأل في الريسبشن. وهنلاقيها. مش انتي عارفة اسم مامي وبابي.
البنوتة: اه طبعاا.
چنا ابتسمت: طيب انتي اسمك ايه.
البنوتة: تيا اسمي تيا.
چنا بإعجاب: الله جميل خالص. اسمك حلو يا تيا. صح يا انطي ريما.
ريما بحنين: طبعاا هي واسمها حلوين. تعالي يا تيا قربي.

تيا قربت من ريما. ريما ضمتها بحنان واشتياق لحضن زي ده. ودمعت.
ريما: ازاي مامي تسيبك لوحدك كدة. هي مش عارفة قيمة النعمة اللي ربنا مديهالها. اوعي تبكي. انا جنبك وانطي چنا. مش هنسيبك غير لما نلاقي مامي اوك.
تيا هزت راسها: اوك. بس كمان الايس كريم بتاعي وقع علي الارض.
ريما ابتسمت وهي بتلعب في شعرها: احلي واكبر ايس كريم. لتيا الجميلة. يالا نجيب الايس كريم. وندور علي مامي. تاكل ايس مريم يا انطي چنا.

چنا ابتسمت: انا اصلا بموووت في الايس كريم.
ريما: طيب يالا بينا.
ريما اخدت چنا وتيا. وجابوا الايس كريم واكلوه وهما بيضحكوا. ودوروا فعلا علي مامت تيا. ورجعوها لمامتها. ورجعوا يقعدوا مع بعض.
چنا: هههههه. مش ممكن تيا دي بنبونايا. لمضة بشكل.
ريما بحزن: اااااه. يا چنا كان نفسي في بيبي. الحياة وحيدة دي مؤلمة اوي اوي.
چنا بحزن عليها قربت منها ومسكت ايديها بحنان: خالي عندك امل. في ربنا وفي بكرة.

ريما اتنهدت وبصتلها بتمعن وسألتها: چنا انتي ليه ما اتجوزتيش لحد دلوقتي. مع انك جميلة ومتفوقة في شغلك. وكمان ليكي اكيد زملاء شباب كتيير مناسبين.
چنا اتنهدت بحزن: علشان كل الشباب دي ماحدش فيهم قدر يدخل قلبي ولا عقلي. فضلت اعيش كدة احسن. ايه اللي يجبرني اتجوز اي واحد وانا مش مقتنعة بيه. لمجرد اني ما ابقاش في نظر الناس عانس. مش مهم مايهمنيش راي الناس. هما كدة كدة بيتكلموا. المهم راحتي انا.

ريما بحماس: چنا هو انتي لو حد محتاجلك ممكن تساعديه؟
چنا: طبعاا. مادمت اقدر عمري ما اتأخر ابداااا.
ريما بأمل: يعني لو انا محتاجالك وعايزاكي تعمليلي اكبر خدمة. واهم حاجة في حياتي ممكن توافقي.
چنا قلبها دق وحست ان ريما هتطلب منها الطلب اللي في دماغها بلعت ريقها بترقب: خدمة ايه يا ريما!
ريما بتردد: تتتتجوزي مروان.
چنا برغم انها كانت بتتمني اللحظة دي الا انها حست بوجع ريما وهي بتنطقها.

چنا بحزن مش بسعادة زي ما كانت متوقعة من نفسها: اتجوز مروان ليه! وانتي؟
ريما بحزن: انا هفهمك مروان اخيرااا وافق انه يعمل العملية ونشوف واحدة تخلف منه بس هو مصمم يتجوز ويخلف عادي مش بعملية. وعايز واحدة تكون بنت ناس وعيلة وتوافق علي انها لما تخلف تديني ابنها ليا انا. وبدموع. ارجوكي وافقي وانا مستعدة اعملك اللي انتي تطلبيه. بصي اي حاجة انا موافقة.

چنا بكت من رجاء ريما. كانت بتتمني تتجوز مروان بس مش بزل ريما بالشكل ده. ولا برجائها ليها انها تتجوزه. كرهت نفسها وقلبها وحبها. عمرها ما تخيلت انها تنحط في الموقف ده.
چنا قعدت قصاد ريما علي الارض ومسكت ايديها وبدموع: ارجوكي بلاش تترجيني ولا تبكي. بلاش توجعي قلبي
ربنا يخليكي، اااانا موافقة. موافقة.
ريما بفرحة مسحت دموعها: بجد مموافقة تتجوزيه وتتديني لبيبي ليا. بجد.

چنا هزت راسها بدموع: ااايوة موافقة، بس وحياتي كفاية كدة انا بتقطع.
ريما حضنتها بقوة وسعادة: ااانا مش عارفة اقولك ايه. ولا اشكرك ازاي. اااطلبي. ااطلبي اللي انتي عايزاه.
چنا دفنت راسها في حضنها وبكت بحرقة: مش عايزة حاجة. مش عايزة...
مروان كان واقف بعيد ومتابع الموقف والكلام. ومتأثر بالاتنين. موجوع علي الاتنين. مش عارف يتراجع ولا يكمل. قلبه فحرب بيتمزق. غمض عنيه بقوة ونزلت منه دمعة حيرة ووجع.

في فيلا مهاب عز الدين.
كان الكل متجمع. رعد بعيلته ومهاب بعيلته.
مهاب دخل لتمارا اوضتها وهي بتلبس وبصلها وابتسم من جمالها.
مهاب: اااه يا ابن الحديدي مكتوبالك. تاخد اول قطفة.
تمارا بسعادة حضنته: حبيبي يا هوبا. انا بحبك. بحبك.
مهاب ضمها وابتسم: كل الحب ده علشان ابن رعد. مع انه مش قد كدة يعني.
تمارا: لا لا عندك حاسب بقي ده البوب. ده هو ده اللي في الحتة الشمال.

مهاب: ههههههه. مش بقولك محظوظ ابن محظوظة. حضن وشها بين ايديه وبحنان وقلق. بتحبيه اوي كدة.
تمارا غمضت عنيها بحب واتنهدت: اااااه يا هوبا بحبه اوي. شهاب ده حرك جوايا حاجات عمري ماحسيت بيها. راجل عمري ما شوفت زيه غيرك. تعرف. دايما بيفكرني بيك. قلبه قوي وراجل ما يتغلبش. ووقت الحنية مافيش حد في حنيته ولا رقته.
مهاب ضمها بقلق: يارب يقدر يسعدك. والله لو بس فكر يزعلك حقطعه بسناني.

تمارا خرجت من حضنه وبتساؤل: مش هتقولي في بينكم ايه.
مهاب اتنهد: هو حكالك ايه عن ملك.
تمارا: ابداا قالي انه كان بيحبها وماتت في عمليه وهي بين ايديه.
مهاب: بس
تمارا: اه بس. ليه هو فيه ايه تاني.
مهاب: لا ابدااا مافيش. يالا مستنينا برا.

خرجت تمارا مع مهاب. وكانت لابسة فستان احمر قاتم شكله مغري جداااا شعرها وعيونها حتى الميكب بتاعها مع انه هادي بس مع ملامحها وجمالها كانت ملفتة. سلمت عليهم وقعدت وبدا رعد يتكلم مع مهاب في التفاصيل.
فادي مال علي شهاب وشوشه: والله زوقك اتحسن ايه الجمال ده. انت عايز تقولي ان دي ظابط شرطة. وياتري بقي بتقتل المجرمين ازاي بالرصاص اللي في السلاح. والرصاص اللي في عيونها.

شهاب بيغلي من الغيرة والغيظ: ماتتلم يا ظريف. بدل ما اعدلك انا. احترم نفسك. دي خطيبتي وهتبقي مراتي ما تخلنيش اتغابي عليك.
فادي بإستفزاز: جرب نار الغيرة وقولي، قولي، يا شيبو. ههههههههههه.
شهاب بغيظ. مال علي حلا: لمي جوزك علشان هخزقله عنيه.
حلا زغدت فادي بغيظ: وليه انت. انا هقوم بالواجب.
رعد: تمام كدة تقريبا اتفقنا علي كل حاجة. في اي طلبات تانية يا سيادة اللواء.

مهاب بص لشهاب: لا انا بس بحزره قصدكم. لو بس زعلها انا مش هقول هعمل فيه ايه هو عارف.
رعد بثقة: انت بتقول كدة علشان ماتعرفش. الست اللي بتدخل عيلة الحديدي بتعيش ازاي ولا رجالة الحديدي بيعامله ستاتهم ازاي. بكرة بنتك تقولك. بس ياريت بلاش لغة التهديد دي. ولادي رجالة ومابتخفش.

مهاب بغرور: ده مع اي حد. الا مهاب عز الدين. انا مايهمنيش العيلة وستاتها. انا كل اللي يهمني بنتي تعيش ملكة. ولو داس ليها علي طرف. هقتله قصادك. ولا هيهمني.
رعد بغضب: بنتك يوم ماتخرج من بيتك. تنساها. هتبقي ملك شهاب الحديدي. مالكش عندها حقوق. حقوقها عند جوزها. وانسي انك تهدد ابني قصادي. انا اللي يقرب من حد من ولادي. اقتله ولا يرمشلي جفن.

همس حست بتوتر وتهديد وتحدي وابتسمت بتوتر: ااايه. اايه يا جماعة مالكم. كل واحد خايف علي ابنه. وسيادة اللواء. حقك تخاف علي بنتك. ببس انا بوعدك تعيش عندنا ملكة وانا مستحيل اقبل ان حد يزعلها حتى شهاب.
رعد بص لهمس بغضب. اكنه بيقولها ايه اللي دخلك في الكلام.

شهاب مش عايز ابوه وامه. يزعلوا بسببه. : احممم. خلاص يا سيادة اللواء. انا طمنتك علي تيمو دي في عنيا. ياريت نقفل علي الموضوع ده. وتتكلموا بقي عن الخطوبة والشبكة علي بال ما انا اقول لتمارا كلمتين كدة علي الماشي. عن اذنكم.
وقام واخد تمارا من ايديها وشدها وخرج الجنينة. مهاب بغيظ.
مهاب: ده انت بجح. واخد البت قصادي حتى ما استناش اأذنله.

رعد ابتسم بثقة: تقول ايه بقي. دم الحديدي بيجري في عروقه. الحب بيقوي القلب.
مهاب في سره: ملعون ابوه دي عليه. عليكم وعلي قرفكم. ده غلب.
نغم: منورة يا مدام همس
وانتي يا حلا حبيبتي ربنا يقومك بالسلامة.
همس: منور بيكي حبيبتي. حلا دي مش زوجة ابني وبس دي بنتي. قوليلي بقي تحبي الشبكة نوعها ايه.
برا في الجنينة شهاب واقف مع تمارا عند شجرة
شهاب بغيرة. : ممكن اعرف ايه الفستان ده بتهزري صح.

تمارا بدلع: ماله بس. ماهو حلو اهو. بذمتك مش عجبك.
شهاب بيبصلها بإعجاب وحاوطها من خصرها وقربها ليه وبشغف: هو حلو بعقل ده يجنن. بس لما شوفت نظرات الاعجاب في عيون ابويا واخويا اتجننت.
تمارا: هههههههههه. بتغير من ابوك واخوك.
شهاب بعصبية: انا بغير عليكي من نفسي. فاهمة. اياكي تلبسي كدة تاني. الحاجات دي ليا انا وبس.
تمارا اتعلقت في رقبته: بحبك.
شهاب ضمها اكتر: بحبك، بقول ايه ماتحيبي بوسة.

تمارا: ههههههههه. بعينك. عيش واحلم لحد ما نتجوز.
شهاب سند جبينه علي جبينها واتنهد: اااااه هتجننيني يا تيمو. ده انتي هتتفرتكي فرتكة. مش هعرف المك بعدها.
تمارا غمضت عنيها واتنهدت: ااااه منك. تسكت بقي بدل ما سيادة اللواء يخرج ويخلص عاره بيده.
شهاب: ههههههههههه. ابوكي هيممووت. غيران مني.
تمارا: بيحبني. وخايف عليا.
شهاب ضمها اكتر بقوة وعنف: . انا بس اللي احبك واخاف عليكي. انتي ملكي.

تمارا: ماتجي نتجوز النهاردة.
شهاب: هههههههه. تعالي يا مصيبة ندخل احسن هنلبس بسببك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة