قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية راقصة الحانة للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني عشر

رواية راقصة الحانة للكاتبة نورا عبدالعزيز كاملة

رواية راقصة الحانة للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثاني عشر

دلفت دموع الي الفصل مع جميلة توقفت المُدرسة عن الشرح ووقفت الطالبات أحتراماً للمديرة، نظرت حولها في المكان بسعادة وهي تتأمل المكان وتحمل شنطتها المدرسية علي ظهرها وكتبها الدراسية علي ذراعيها بعد أستلامها قبل مجيئها الي الفصل نظرت نحوهم و جميلة تتحدث مع المُدرسة بخفوت لا تسمعه هي ثم أبتسمت المُدرسة وأشارت لـ دموع مُتمتمة:
- أدخلي يا دموع أقعدي جنب حنين، أرفعي أيدك يا حنين .

رفعت يدها لكي تعرفها دموع فذهبت لكي تجلس بجوارها في الصف الثالث في المنتصف، أبتسمت دموع بتكلف وهي تجلس ثم وضعت كتبها الدراسية أمامها فعادت المُدرسة للشرح من جديد، أخرجت من شنطتها مسلتزماتها وبدأت يومها الدراسي بنشاط وحيوية كبيرة من أجل تحقيق حلمها وتصبح طبيبة، أنتهت الحصة وخرجت المدرسة، فتحت شنطتها لترتبها وتضع بها الكتب، وقف حنين مُبتسمة وقالت بترحيب:
- خليني أساعدك.

ثم مسكت الشنطة لها ووضعت دموع الكتب بها فأبتسمت شاكرة وهتفت مُغمغمة:
- ميرسي تعبتك.
مدت حنين يدها لها لكي تصافحها وقالت تقدم نفسها لها:
- لا تعب ولا حاجة أنا حنين.

أبتسمت دموع وصافحتها بسعادة تغمرها لحصولها علي صديقتها الأولي لأول مرة وقالت:
- دموع.
جلسا الأثنين معاً يتحدثوا عن حياتهما وتخفي دموع كونها راقصة حانة وأخبرتها أنها تعيش مع قريبها فقط ووالديها متوفين...

في مكان جديد تحديداً في جريدة الحقيقة، كانت تجلس كارما علي مكتبها في غرفة مستقلة تتشاركها مع صديقة لها تباشر أعمالها في كتابة مقال عن أحد الفاسدين في البلد، دلفت فاطمة صديقتها الي الغرفة غاضبة ووجنتها حمراء من شدة إنفعالها، ألقت بالملف علي مكتبها بضيق وجلست تنزفر بعجز فسألتها كارما بفضول وهي تكتب المقال دون النظر لها:
- مالك ياست فاطمة داخلة شايطة ليه كدة، أكيد عملتي مصيبة والمدير أداكي كلمتين.

أنفجرت فاطمة بعد أن وصلت لأقصي درجة من الغضب وهتفت بإنفعال:
- مصيبة عشان عايزه ينشر المقال ده ويبطل الرشاوي اللي بيأخدها دي، بسبب أمثاله هيفضل الفساد مالي البلد والناس اللي فوق مطمنين أوي أن محدش هيتكلم ويفتح بوقه.

رفعت كارما نظرها بتهكم وسألتها مباشرة بوضوح:
- فساد ورشاوي، المقال ده عن إيه.

تتنهدت فاطمة بهدوء تهدأ من روعها وقالت بتوضيح للتفسر الأمر لها:
- شركة أدوية كبيرة ياستي بتاجر في المخدرات عن طريق الأدوية بتخلطها فيها وتقلل نسبة المخدر في الدواء عشان تشتري بسعر وتنتج كمية أكبر من الكميات المحددة وتكسب أكتر وياريت كدة وبس لا ده كمان الأدوية دي بتحقق مفعول فعال أكبر من مفعول الدواء السيلم وده بيضر المرضي وأحيانا بيسبب وفاة.

وقفت كارما من كرسيها وألتفت لتذهب لها وهي تقول:
- أسمها إيه الشركة دي وليه المدير رفض ينشر قضية بالحجم ده فيها حياة وموت الناس.

أجابتها فاطمة بغضب من رفض المدير قائلة:
- أسمها شركة الشربيني للأدوية تبع مجموعة شركات الشربيني وطبعاً سيادته رفض بحجة آن مفيش دليل ملموس أو مستند يثبت صحة كلامي وإنه الجريدة هي اللي هتضر من مقال زي ده مالهوش اي اثبات من الصحة.

وقع علي أذنها أسم الشركة وكأنها صخرة نارية ألجمت لسانها وكأن أحدهما ألقي عليها دلو من الثلج، فهي شركة زوجها هل حقاً هذا ما يحدث ؟؟ وهل هو علي علم به ؟؟ هل مكسب رزقه غير مشروع ؟؟ هل يقتل الألف من الابرياء بأدويته ؟؟...
ألاف الأسئلة دارت في عقلها وهي تشعر بأشمئزاز أكثر مع كل كلمة تقرأها في المقال، أخذته في شنطتها وخرجت من الجريدة...

رن جرس المدرسة يعلن عن أنتهاء الحصة الأخيرة واليوم الدراسي، أسرعت دموع في جمع أغراضها بسرعة لكي تعود له مُشتاقة لمشاجرتهما معاً وألتصقه بها طالباً السماح وقبول أعتذاره، وقفت حنين معاها وخرجوا من الفصل معاً يتحدثوا وذراعيهما متشابكة معاً...

توقف إلياس بسيارته أمام باب المدرسة ورأي سيارة سوداء تقف هناك شك بالأمر بضغط علي بوق السيارة وفتح له البواب البوابة الكبيرة فدلف الي الداخل بسيارته، رأته أمه وهي تقف في الفناء مع المشرف وتنظر علي الطالبات وهم يركبوا الأتوبيس أعتذرت من المشرف وذهبت نحوه وقالت بأغتياظ:
- إيه اللي جابك هنا ياإلياس أنت موركش شغل في القسم.

أجابها بخشونة وهو يبحث بنظره عنها:
- وأخد إجازة النهاردة، فين دموع.
تتنهدت جميلة بأشمئزاز من تصرفات أبنها نحو طفلة صغيرة وقالت بأستهزاء:
- اللي جابلك يا خليلك ياعين أمك.

نزلت دموع من الأعلي مع صديقتها ورسمت بسمة مُشرقة علي شفتيها فور رؤيته في الفناء بسيارته وأستأذنت منها وركضت نحوه بصعوبة وبطيء من شطنتها الثقيلة التي تكاد تسقط جسدها الصغير حتي وصلت أمامه، أخذ منها الشنطة وأبتسم لها ثم قال ببرود وهو يمسك يدها:
- عن أذنك يا أمي.

وأخذها إلى سيارته وفتح لها الباب، لوحت بيدها إلى حنين ثم ركبت أغلق لها الباب وذهب ليركب أمام المقودة وساق بها ومر من جانب السيارة السوداء أراد أن يتأكد من وجودها أمام المدرسة متعلق بطفلته آما لا وبالفعل تحركت السيارة خلفه تطاردهما عن بعد علم بذلك وحواسه كضابط شرطة لم تخيب أمله أبداً، سألته بفضول وهي تراه يعبر طرق كثيرة غير طريق المنزل:
- إحنا رايحين فين.

أجابها وهو يقود وينظر للأمام بنبرة جادة قائلاً:
- أمي قالتلي أنها كلمتك مدرسين يدوكي دروس هجبلك الكتب االلي طلبوها وهدوم جديدة وهنشتري كل لوازمك عشان لو مقفلتيش مش هيبقي عندك حجة وأكسر دماغك.

أبتسمت كالبلهاء وقد نسيت خلافهما وقالت بخفوت:
- عمه أنت معندكش شغل خالص علي طول فاضي أول مرة أشوف ضابط فاضي كدة.
حدق بها بوجه عابث ثم هتف مُتمتماً:
- خدت النهاردة إجازة عشان أجبلك حاجاتك ومن بكرة مش هتشوفي خلقتي غير الفجر أو كل يومين ثلاثة أرتاحتي كدة.

صرخت بذهول من حديثه مُنفعلة قائلة:
- لا كدة وحش جدا سيب شغل البوليس ده.

قهقه من الضحك ثم أوقف السيارة على جانب من الطريق ونظر لها ثم مسك يدها وقال بتحذير لها:
- عشان كدة عايزك تخدي بالك من نفسك كويس جداً ومتثقيش في أي حد خالص من اللي حواليك والدروس تكون في البيت عند أمي وطول مانا في الشغل رجلك متخرجش من البيت عند أمي وأنا راجع هأخد معايا.

قوست شفتيها بحزن وهتفت ببراءة قائلة:
- حاضر بس خليني في البيت عندنا بلاش بيت طنط ومش خرج ولا فتح الباب لحد خالص بس عند طنط لا أنا بخاف من عمه حبيب.
أشار إليها بلا وقال بخشونة وتحذير:
- لا يعني لا تقعدي لوحدك لا مفهوم...
ثم قاد سيارته إلى مول كبير به كل الأغراض وجعلها تنزل وحدها وهو يري السيارة السوداء خلفه ونزل منها رجلان، أخرج هاتفه وأتصل بمعتصم...

كان يباشر أعماله في أجتماع مع المدينين حتى قطعه رنين هاتفه ذهل في بدء الأمر من رقم إلياس ثم وقف من مكانه ودلف إلى مكتبه وأجابه:
- إلياس باشا بنفسه خير.
أجابه إلياس بنبرة تهديد واضحة وقوية قائلاً:
- طول مانت حاطتني في دماغك يبقى مش خير، أسمع يامحترم باشا أنا قبلت منك كل التهديدات وقتل مراتي وسكت لكن تلعب مع دموع يبقي عليا وعلى أعدائي ويلعن الشرطة والوظيفة آللي حاكمني مش هبقي على حاجة وبنتك قصاد دموع لو دموع جرالها حاجة او أتخدشت خدش صغير وهي بتلعب حتى في المدرسة وأنت ملكش علاقة بيه عد بعدها ساعة واحدة وتترحم على بنتك مش أسمها أريج برضو.

صرخ معتصم بأنفعال وخوف شديد على أبنته من هذا الوحش قائلاً:
- أنت بتهددني ياحيوان أنت مش عارف أنا مين وأقدر أعمل إيه .

ضحك إلياس بأستفزاز ثم هتفت بنبرة جادة خشنة:
- رجالتك آللي وراء دموع أبعدهم أحسن بطريقتك بدل ما أبعدهم أنا وصدقني متخافش من حد أكتر من اللي معندوش حاجة يبكي عليها وأنا معنديش لكن أنت عندك بنتك المحروسة ومش صعب عليا هي مش موجودة في النادي دلوقتي بلاش تضطرني أدخل الشغل في العيلة خلي الشغل شغل وأنت عدوك أنا مش عيلتي ولا دموع معاك عشرة دقائق لو رجالتك ممشيوش همشيهم أنا على المستشفى بمسدس ميري سلام...

وأغلق الخط معه، قذف معتصم الهاتف بقوة ويزيد غضبه وهو يهدده بطفلته وصرخ بأنفعال:
- سعيــــد.
جاء له فور صراخه، هتف معتصم بأنكسار وهزيمة أمام ذلك الوحش:
- أتصل بالرجال وقولهم يسبوها ويجيوا وأبعت حراس لأريج وكارما بسرعة.

سأله سعيد بفضول شديد وأستغراب:
- في حاجة...
قطعه معتصم بصراخ شديد:
- نفذ وأنت ساكت بسرعة.
أشار إليه بنعم وخرج مسرعاً...

ظلت واقفة تنتظره، جاء لها ومروا الرجال بجانبه خارجين من المول فأبتسم لها بسعادة وأخذها من يدها ودخل بها معظم المحلات وأشتري لها ملابس كثير ثم دلف إلي مكتبه دراسية وأشتري لها كتب وكشاكيل وأقلام وأغراض كثيرة، خرجت تنتظره بالخارج وهو يدفع الحساب خرج خلفها ورأها تنظر لمحل هدايا على دبدوب باندا كبير الحجم أكبر من جسدها النحيل، أبتسم عليها وأخذها وأشتراه لها ثم ذهبوا لمحل أحذية وأشتري لها أكثر من حذاء وبعدها إلى محل الأكسسوارات وأشتري لها كل شي يعجبها من إكسسوارت شعر وأكسسوارت لها ثم أخذها لمحل موبايلات وأشتري لها هاتف محمول ليطمئن عليها وهو في عمله وأنهيت جولتهما وذهبوا إلى السيارة، نظرت بسعادة على الأريكة الخلفية التي أمتلئت بالأغراض هي وشنطة السيارة، هتفت بسعادة تغمرها وتبث من عيناها كالبلهاء قائلاً:

- اشترينا كل ده.
أجابها بثقة ومشاكسة:
- آه ومتتعوديش على كدة آنا فلست خلاص.
أبتسمت له ببراءة وجلست مُعتدلة في مكانها وتمسك ذراعه بيديها وتضع رأسها على كتفه وقالت بسعادة:
- اوكية.
أكتفي بالابتسامة وهو يثني رأسه على رأسها بدفء...

ذهبوا إلى المنزل مساءاً ووجدت رجال أغراب بالشقة مسكت بيده بخوف وقالت بخفوت:
- عمه مين دول.
أبتسم عليها وأحتضن يدها ثم نظر للرجال وقال:
- الله ينور يا رجالة، قدمك كتير ياسطي.

أجابه الرجل وهو يترك ما في يده لباقي الرجال:
- خلصنا الشبابيك كلها وباب المطبخ ركبناله الباب الحديد زي ما طلبت فاضل باب الشقة وركبنا الكاميرات قدام باب المطبخ وباب الشقة ممكن تجربهم قبل ما ننزل وتحاسب، الكاميرات في وضع كويس جدا بحيث انه يظهرلك كل المكان قدام الباب ودي مفاتيح الباب الحديد.

أجابه إلياس بوقار وهو يهز رأسه قائلاً:
- الله ينور تسلم أيدك أدخلي يا دموع أعملي شاي للرجالة.
أشار الرجل بيده قائلاً بشكر:
- لالالا تسلم يا باشا إحنا خمس دقائق هنركب الباب ونمشي.

أربت علي كتف الرجال ودخل إلى الداخل معاها ووضع لها الأغراض علي السرير، أتسعت عيناها الخضراء علي مصراعيها بذهول ووضعت يديها علي فمها من دهشتها وهي تري المكتب الخشبي يزين زواية في غرفتها لونه وردي ومن الأعلي مكتبة مُعلقة أعلي المكتب لكتبها وأغراضها لونها وردي تماماً كلون الغرفة، سألها وهو ينظر لأبتسامتها الساحرة:
- عجبتك الأوضة.

ركضت نحوه بسعادة طفولية وتشبثت بملابسه ببراءة وقالت بنبرة دافئة طفولية وعيناها تحتضن عيناه:
- حلوة جدا ياعمه ربنا يخليك ليا.
وفور أتمام جملتها وضعت قبلة رقيقة علي خده، نظر لها بدهشة ألجمته وشعر بتجمد جسده وحرارته تتزايد من لمسها، قرصها من خدها وخرج للرجال وأبقيت هي تنظف الغرفة وتضع الأغراض الجديدة في مكانها وترتب مكتبها...

جهزت جميلة نفسها وأستعدت للذهاب إلى أخيها ثم خرجت من الغرفة ووجدت أثير تقف أمامها وتضع يديها علي خصرها بوجه عابث وقالت بحدة:
- حضرتك راحة فين ياماما.
أزدردت لعوبها بصعوبة وقالت:
- خارجة يا أثير هتحاسبيني.

رمقتها بنظرة شك وقالت بحزن وأنكسار:
- لا يا ماما أنا مقدرش أحاسبك بس بلاش تروحي لخاله او علي لو روحتلهم هترخصيني وبعد ما أرخص لو خاله وافق آنا آللي مش هوافق بلاش تكسرني وتذلي بابا ونفسك عشاني أذا كان على مش هيحارب عشاني يبقي ميلزمنيش ياماما وأنا مش هتجوزه.
وتركتها ودلفت إلي غرفتها باكية، زفرت جميلة بضيق وعجز ودلفت إلي غرفتها بغضب متراجعة عن قرارها...

وصل معتصم إلى الفيلا وترجل من سيارته دلف الي الداخل ولم يجد طفلته في أنتظاره كالعادة، كاد أن يصعد إلى الأعلي أوقفته كارما بحديثها قائلة بجدية:
- معتصم.

أستدار لها بدهشة وقال بأستغراب للهجتها:
- كارما إيه اللي مصحكي لحد دلوقتي.
صرخت به بأنفعال وهي ترمي له المقال بوجهه قائلة:
- ده اللي مصحيني كده هو ده شغلك المشروع بتكدب عليا وتخدعيني فيك.

نظر للمقال ودهش ثم أجابها بثقة مصطنعة قائلاً:
- جبتي الكلام ده منين، ياحبيبتي أنتي مش روحتي الشركة وشوفتي الشغل بنفسك ازاي تصدقي كدة.
أردفت بغضب ونرفزة قائلة:
- ده شركة الأدوية معقول أنا متجوزة راجل بيقتل الاف الابرياء .

- بكرة أخدك الشركة وتشوفي بنفسك وتصدقي ان الكلام ده كدب وتعرفي أني راجل أعمال ليا اعداء نجاح ومنافسين مصلحتهم يدمروا سمعتي في السوق بأي طريقة
قالها بثقة وهو يربت علي كتفها.
هزت كتفها بغضب تبعد يده عنها ثم نظرت له بتحدي وقالت بأشمئزاز:
- هجي معاك يا معتصم.

في اليوم التالي في كافي عام، وضع النادل المشروبات علي الترابيزة ورحل...
- أنت مخك طق يا إلياس ولا طارت منك خلاص
قالها علي بصدمة وهو يرمقه بالنظر بأشمئزاز.
أعاد إلياس حديثه بهدوء:
- بقولك هتجوزها إيه بقول حاجة غريبة.

رفع علي حاجبه بذهول وقال بتوضيح للأمر:
- لا بتقول آنك هتعمل جريمة أنت نفسك قبضت علي سيد ورامي بيها تتجوز قاصر ياإلياس لدرجتي مش قادر تستني.
صرخ إلياس به وهو يدفع الكأس من فوق الترابيزة:
- هتجوزها عشان أحميها مش عشان اللي فدماغك لازم أحميها دموع لو جرلها حاجة لا يمكن أسامح نفسي مش هستني لما تحصل تيا...

بتر علي الحديث منه وقال بتهكم:
- بس دي قاصر وانت ضابط شرطة وراجل قانون ازاي ترتكب جريمة زي دي.
قال بأصرار وهو يقف:
- هتجوزها يعني هتجوزها...

وتركه ورحل من الكافي لا يفكر بشئ سوي الزواج منها ذاهباً الي شقته ليتأكد بأنها عادت من مدرستها بسلام وصدم حين لم يجدها بالشقة بالكامل وقد مر موعد عودتها بساعتين، أخرج هاتفه وأتصل بها ردت عليه أثير قائلة:
- أيوة يا ألياس.

سألها بقلق وأستغراب من وجود هاتفها مع أخته:
- دموع فين.
أجابت بصوت هامس قائلة:
- دموع عندها درس ماما جابتها وهي راجعة من المدرسة المُدرس عندنا هتيجي تخدها ولا هتبات عندنا.
- هجي سلام
قالها وأغلق الخط...

دلفت دموع الي غرفة أثير وصدمت حين رأيتها علي الأرض غارقة في الدماء فصرخت بخوف...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة