قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل العاشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل العاشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل العاشر

لم تستطيع تمالك نفسها انتظرت ان يغفو رشاد في النوم ثم نهضت من جانبه وتناولت هاتفها وخرجت من غرفه النوم.
قامت بالعبث في هاتفها ثم قامت بالبحث في الصفحه الشخصيه الخاصه بحسن علي تطبيق الاجتماعي ( الفيسبوك ) حتى تصل إلى رقم هاتفه. لا يمكن التحدث معه عن طريق الكتابه لم تستطيع شرح له ما بداخلها.
قامت بكتابه الرقم والاتصال به.

وعلي الناحيه الاخري استيقظ من نومه علي صوت الهاتف ليجد رقم غير مسجل قام بالرد ليصل له صوت يحفظه جيدآ وهو صوت لبني.
نظر إلى سلمي الغارقه في النوم ثم نهض من جانبها دلف إلى الشرفه وقان بالرد عليها هاتفآ بقلق: رشاد عرف حاجه! شاف المحادثه علي موبيلك
ده بس إلى يهمك؟ لا اطمن مشافش حاجه
تنهدت حسن بارتياح ثم قال: امال في ايه قلقتيني؟
بتخون سلمي مع قام واحده غيري؟
نعم؟
لتقول هي بجديه ;.

ايه السؤال مش واضح اعيدهولك تاني؟ تعرف كام واحده غيري يا حسن
معرفش حد غيرك
ابتسمت هي ساخره قائله: لا يا شيخ؟ انا فهمت كل حاجه خلاص انت مبتحبينيش بقالك عشر سنين ولا حاجه ولا تعرف حاجه اسمها حب اساسا انت بتتسلي بيا وفي غيري كتير تعرفهم
لو بتسلي بيكي يا لبني كنت كشفت نفسي قدامك من عشر سنين
امال ازاي رشاد قالي انك لو ظهرت قدامك اي واحده هتخون سلمي؟ اكيد شافك بتخونها قبل كده.

قالتها بتاكيد ليقول حسن: اقسملك بالله يا لبني انا معرفش حد غيرك تصدقي متصدقيش دي حاجه ترجعلك
انا مبقاش بخون جوزي وسلمي صحبتي وفي الاخر انت تطلع واخدني تسليه
قالت كلماتها تلك بعصبيه مكتومه ليقول هو: لا يمكن اخدك تسليه يا لبني ده انا بحبك بقالي عشر سنين هطلع واخدك تسليه ازاي بس
واقتنعت بكلماته تلك. استطاع اقناعها بسهوله.
وفي اليوم التالي.

استيقظ من نومه علي صوتها. قام بتبديل ثيابها وتناول الافطار ورحل إلى عمله. كم يتمني ان تكون حياته هادئه ومرتبه دومآ. ليتها لبني تعلم ان ما يريده ليس صعبآ ابدا.
اما عند شقه حسن.
انتبه إلى صوت جرس الباب اثناء تناول الافطار. قامت سلمي بفتح الباب لتظهر نهي شقيقه حسن وهي تحمل حقيبتها.

وعندما ظهر نهي امام حسن شعر ان قطعه الطعام وقفت في حلقه ولم يستطيع ان يبتعلها. ظل يكح ثم تتاول كول الماء وارتشفه وهو يحاول ابتلاع قطعه الطعام. رتبت سلمي علي ظهره برفق وعندما ابتلع لقمه الطعام تنهد بضيق لتقول نهي: كل ده علشان شوفتني قدامك؟ امال شوفت عفريت يا حسن ولا ايه
نهض من مكانه واقترب منها قائلا: لا طبعا ده انتي قمر عفريت ايه بس.

ابتسمت رغمآ عنها وابتعدت عنه وهي تهتف: عارف النهارده يا حسن شوفت مين في المنام؟
ليقول هو بتوتر: مين؟
واحده بنت صغيره وغلبانه كده
وعندما لاحظت شحوب وجه وتغير ملامحه هتفت بهدوء: كانت بتعيط ومقهوره اوي
انا اتاخرت علي شغل ولازم امشي
قالها ورحل علي الفور لتبتسم نهي بسخريه اما سلمي تتابع الموقف وهي لا تفهم اي شئ!

يقوم رشاد بمتابعه عمله ليجد لبني تقوم بالاتصال به. وتخبره انها تريد ان تقوم بجلب سلمي وحسن علي الغداء اليوم.
هتف رشاد: طيب خليها بكره تكوني مجهزه كل حاجه
مروه جاهزه كل حاجه متقلقش بلغ انت حسن وخليه يبلغ سلمي
انتبه حسن علي صوت رشاد وهو يقول: لبني عزماك انت وسلمي علي الغداء النهارده
معلش خليها مره تانيه لان نهي جات تقعد عندي كام يوم
قالها حسن باعتذار ليقول رشاد: مش مشكله هاتها معاك.

ثم تابع إلى لبني: تمام يا لبني بلغته خلاص
انهي المكالمه معها اما حسن قام بالبعث في هاتفه ليجد رساله من لبني تعتذر له عما اخبرته به بالامس
اسفه علشان شكيت فيك امبارح بس غصب عني اول ما سمعت الكلام من رشاد اتجننت ومشوفتش قدامي
ابتسم وهو يكتب لها: ولا يهمك يا حبيبتي مش زعلان
وارسل رساله اخري: قوليلي العزومه بتاعه النهارده ليه؟ علشان تصالحيني ولا تشوفيني
لتيجيبه هي: الاتننن يا حسن اصالحك واشوفك.

ابتسم حسن وهو يقرا كلماتها تلك ليقول رشاد باستغراب: ايه الابتسامه الغريبه إلى علي وشك؟ لا ابتسامه دي بتاعه واحد بيكلم واحده
انتبه له حسن وهتف: بكلم سلمي ابلغها بالعزومه دماغك متروحش بعيد
ياريت فعلا تكون بتكلم مراتك مش بتخونها
اه لو يعلم رشاد انه يتحدث مع زوجته ويخونه هو.
وان تلك العزومه فقط ماهي الا لقاء للعاشقين.

تبكي الصغيره علي الفراش وتشهق من البكاء ولبني تقف امام المرآه تقوم بوضع مستحضرات التجميل. وعندما انتهت تاملت هيئيتها ترتدي بلوزه فضي اللون وتنوره سوداء لا تغطي سوء جزء بسيط جدا من فخديها ثم قامت برش الكثير من العطر عليها.
هتفت بتفكير وهي تبعث بشعرها: اممم افرده ولا لا؟
قامت بجذب التوكه من شعرها وهتفت: افرده طبعاا
تريد ان تظهر باحسن صوره امام حسن. لم تفكر من قبل في هيئتها امامه ولكن الان الوضع اختلف.

زفرت بقوه وهي تنظر إلى ملك التي لم تتوقف عن البكاء ثم حملتها هاتفه: افصلي شويه حرام عليكي زن زن
تناولت هاتفها ثم قامت بتشغيل الاغنيه التي ارسلها لها حسن اليوم.
مقدرش أحب غيرك ولا أقدر أحب ثاني
مقدرش أحب غيرك ولا أقدر أحب ثاني
واحاول أنسى ليلة، ليلة، ليلة، ليلة مقدرش أنساك
مقدرش، مقدرش، مقدرش، مقدرش
مقدرش أنساك ثواني، ثواني مقدرش أنساك ثواني.

وضعت الصغيره علي الفراش بعدما غفلت في النوم ثم ذهبت إلى المطبخ حيث مروه تقوم بتجهيز الطعام وهتفت: قربتي تخلصي يا مروه؟
اومات مروه راسها بالايجاب لتقول لبني: عايزه الاكل يوم حلو النهارده علشان الناس إلى جايه
اكيد يا ام عمرو متقلقيش.

وصل اليها صوت قدوم رشاد خرجت من المطبخ وظهرت امامه ليقول رشاد وهو يتفحصها ملابس لم يعتاد ان ترتديها حتى له في المنزل الكثير من متسحضرات التجميل علي وجهها لاول مره يرا وجهها ممتلئ بالميكاج هكذا! وشعرها تقوم بفرد شعرها! لم تفعلها ولو مره واحده له منذ زواجهم.!
انتي هتقابلي حسن ومراته بمنظرك ده؟!
هتفت لبني باستغراب: اه في حاجه؟

اقترب منها وهو يتفحصها وصلت إلى فمه رائحه العطر القويه هتف: وكمان مغرقه نفسك برفان
انهي جملته ثم جذب يديها برفق وجعل لبني تدور ببطي قائلا: الجيبه قصيره ومتقله المكياج علي وشك وريحتك مفحفحه بالبرفان
ثم تابع وهو يضع يديه علي خصلات شعرها بخفه: وشعرك مفرود ما شالله خير يا روحي؟
حركت كتفيها وهي تقول: ايه رشاد يعني اقابل الضيوف وانا مبهدله دي اول مره حتى يتعزموا في بيتي.

وانا اول مره من عشر سنين اشوفك كده ولا مره فكرتي تفردي شعرك ليا ولا تحطي المكياج ده كله انا عمري اصلا ما شوفتك لابسه ليا حاجه قصيزه زي الجيبه إلى لابسها دي انتي ازاي اصلا هتقابلي حسن كده؟
نكد عليا يا رشاد ماهو النهارده مفيش حاجه تنكد عليا بيها صحيت قبل الصبح وعمرو راح المدرسه مفيش حاجه تنكد عليا بيها قولت لنفسك ازاي منكدش عليها النهارده لا لازم انكد عليها.

قالتها بعصبيه ليقول رشاد بزعيق: انتي مجنونه عايزه تقابلي الراجل كده ازاي؟ دي الجيبه مبينه رجلك كلها ملهاش لازمه لبسها ليه اقلعيها احسن روحي يا لبني غيري هدومك دي وشعرك يتلم وخففي الميكاج ده ولا امسحيه خالص وريحه البرفان إلى طالعه منك دي تتصرفي وتخفيها خالص
تجمعت الدموع في عينيها ثم قالت: ده بدل ما تسمعني كلمه حلوه؟

اسمعك كلمه حلوه لما تكوني متزوقه ليا مش لصاحبي ومراته روحي يا لبني اعملي إلى قولتلك عليه وبلاش تحرقي دمي
لم تتحرك فقط تنظر له بغل وتتمني لو تتمكن من صفعه ليقول رشاد: انتي هتفضلي متنحه كده كتير؟ يلا يا لبني الناس زمانهم جاين
هزت جسدها بعصبيه ثم دلفت إلى غرفه النوم قامت بتبديل ملابسها وهي تهتف بصوت لا يسمعه سواها: حسبي الله ونعمه الوكيل فيك يا شيخ ربنا ينتقم منك.

وقفت امام المراه وقامت بمحو المكياج قائله ببكاء: الهي ربنا ينكد عليك زي ما انت منكد عليا في كل حاجه كده منك لله يا رشاد منك لله ربنا ياخدلي حقي منك.

هتفت سلمي بلطف: يا نهي هتقعدي تعملي ايه لوحدك تعالي معانا وحسن اهو بيقولك رشاد عازمك
حركت راسها بالنفي قائله بتصميم: مش جايه ريحوا نفسكم انتو خايفين اقعد لوحدي اسرق حاجه من شقه ولا ايه
يا خبر لا طبعا ايه إلى إلى بتقوليه ده يا نهي
قالتها سلمي بعتاب ليقول حسن: احنا ممكن نتاخر هناك هتقعدي تعملي ايه لوحدك؟!
متخافش يا حسن مش هجيب رجاله في الشقه.

قالتها بجراه وثبات وهي تضع قدم فوق الاخري نظرت سلمي لها بدهشه كبيره ليقول حسن: انتي واحده ناقصه ربايه
من بعض ما عندكم يا سوونه
قالت كلمتها الاخيره بنبره رقيقه للغايه وصوت مختلف عن صوتها ليقول حسن بتوتر: يلا يا سلمي علشان منتاخرش هاتي الولاد وانا هنزل اسخن العربيه
قالها وتناول مفاتيح سيارته ورحل لتقول سلمي: عيب كده يا نهي ده اخوكي الكبير
كبير علي نفسه مش عليا.

بدلت ثيابها وقامت بمحو المكياج الذي علي وجهها ورفعت شعرها لاعلي. بدات في تجهيز المائده مع مروه ويظهر علي ملامحها الضيق تنهد رشاد مهما حاول تصليح الامور بينهما يحدث نكد في النصف...
شعرت به وهو يقوم بتجهيز المائده معها هاتفآ: متزعليش مني بس منظرك كان مستفز
وضعت المعالق علي المائده بعصبيه وهي تقول: لا وازعل ليه انت من حقك تدي اوامر بس وانا هنفذها مش مهم انا عايزه ايه المهم انت بتفكر في نفسك.

حاسبي علي كلامك طيب
قالها بعصبيه مكتومه لتقول هي: حاضر هحاسب علي كلامي وهتكتم خالص علشان تستريح
ترك الاواني عندما انتبه إلى رنين الباب ثم اتجه إلى الباب وقام بفتحه.
ظهر حسن وهو يحمل الصغير وخلفه سلمي تحمل الصغيره. وقعت عين حسن علي لبني وهي ايضآ ظلت تنظر له وعلي ملامحها ابتسامه.

الجميع يتناول الطعام ومن حين إلى اخر ينظر كلا من حسن ولبني إلى بعضهم البعض.
تشعر لبني انها فتاه مراهقه وقعت في الحب لاول مره وتري حبيبها امامها. قلبها ينبض بقوه وتشعر انها سعيده سعيده للغايه، تمنت وهي تنظر إلى رشاد الذي يتناول الطعام ان يكون حسن هو زوجها وليس رشاد.
وعندما وصل لها صوت بكاء الصغيره نهضت من مكانها وراحت لها هتف حسن عندما انتهي من الطعام ونهض من مكانه: الحمدالله سفره دايمه يا رشاد.

انت لحقت كلت حاجه؟
اجابه حسن وهو يبتعد عن المائده: لا ده كده تمام اوي
ورحل حسن وهو يبحث بعينيه عن لبني وعندما وجدها امامه منعها ان تكمل طريقها هاتفآ بهمس: وحشتيني
حاولت هي ابعاد يديه الذي يسد بها الطريق ويمنعها من ان تكمل طريقها: اوعي يا حسن حد يشوفنا تحصل مصيبه
قولي بحبك واخليكي تعدي
مش وقت استهبال يا حسن اوعي عديني
وحسن مصمم علي موقفه قائلا: قولي واعديكي يلا كده
بحبك عديني بقي.

ابعد يديه ثم طبع قبله علي خديها وسمح لها بالمرور. شعرت بعجز قدميها عن الحركه. قام بتقبيلها!؟ تحركت بصعوبه ثم وصلت إلى المائده وجلست بجانب رشاد وهي تتحرك الصغيره لاحظ رشاد تغير ملامحها وارتباكها فهتف بهمس: في حاجه يا لبني؟
حركت راسها بالنفي وهي تقوم بتناول معلقه الطعام في يديها تجاهلها رشاد واكمل تناول الطعام اما لبني ابتسمت عندما تذكرت قبله حسن لها! ومررت يديها علي خديها.

بعد انتهاء تناول الطعام
تجلس سلمي ولبني بمفردهما في الغرفه.
وفي الخارج يجلس حسن ورشاد...
اوضاعك اتحسنت مع رشاذ الحمدالله بعد ما جبلك واحده تساعدك
قالتها سلمي بتساؤل لتقول لبني: يعني اهي ماشيه
في ايه مشاكل بينكم تاني ماهي كده يعتبر كل حاجه اتصلحت
مشاكل فيا انا يا سلمي انا محتاجه ادلع واسمع كلمه حلوه ورشاد ميعرفش الكلام ده.

كل الرجاله كده يا لبني الدلع بيبقي فتره الخطوبه بس بعد الجواز بيبقي في مسئوليه وبيت وعيال ومصاريف
يعني حسن مش بيقولك كلمه حلوه دايما؟
بيقولي بس مش دايما علي حسب الغزاله معاه
اهو انا بقي مش بيقولي غير لما يكون عايز ياخد مزاجه مني بس
قاطع حديثهم دخول اليهم قائلا: الورق إلى كان علي المكتب راح فين؟
شلته في الدرج الاخير.

هكذا اجابته لبني. انتبهت إلى هاتفها ورساله من حسن محتواها: هو انا هفضل شايف وش مروه دي كتير هي إلى تقدم الشاي وتقدم الحلو عايز اشوفك يا قلبي قدامك واشبع من ملامحك
انهضت لبني من مكانها وهتفت: هروح اعملهم حاجه يشربوها واجيلك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة