قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس

انتهت من تجهيز حقيبه سفره واستعد للرحيل لتقول لبني: هتغيب كتير
اسبوع او اقل ان شالله
هتقعد اسبوع زعلان مني؟
قالها باسي ليجيبها رشاد: وازعل ليه؟ انا حاولت معاكي بس مفيش فايده وفي الاخر جايه تتهميني اني بخونك
انت راجل واي راجل بيخون مراته عادي وخصوصآ لو مش مرتاح معاها
حرك راسه وهو يقول: طبعا امال ايه ماهو انا قادر عليكي علشان اروح لواحده تاني يا شيخه بس.

ماهو انت لو كنت جبت واحده تساعدني من الاول كنا ارتاحنا من زمان
واهو جبتهالك لما نشوف الخرابه إلى عايش فيها هتبقي ازاي
انا مش مقصره في حاجه غير الطبخ
والصحيان بدري والفطار وابنك إلى بيروح يوم ويغيب عشره بسببك ومقصره في طلباتي ونضافه البيت
هصحي بدري هصحي وهخلي بالي من طلباتك
قالتها بملل
ابتسم ساخرآ ثم تناول حقيبته هاتفآ ;
اما نشوف يلا خلي بالك من نفسك ومن الولاد سلام.

قالها وخرج من باب الشقه لم يودعها بشئ لائق. علي اقل كان ضمها إلى احضانه وودعها!
تنهدت بحزن هو يقصر في العديد من الاشياء ولا يهمه، اما هي ان قصرت في شئ عاتبها ويقلب كل شئ فوق راسها!
تجلس علي الفراش والهاتف في يديها وبجانبها عمرو وملك يغفو في النوم. اخذتهم من غرفه نومهم وجعلتهم معاها مع غرفتها
قامت بفتح رساله التي ارسلها حسن لها من قبل وهي لم تفتحها لتجد المكتوب بها.

بلاش تعذبي قلبي معاكي بشكل ده كفايه العذاب إلى عايش فيه بقالي عشر سنين وانا شايفك مع رشاد
مطت شفتيها ثم كتبت: انا مرات صاحبك مش واحده غريبه علشان تلعب عليها بكلام الحب عيب كده
ارسلت تلك العباره وبعد عدده دقائق وصل لها رده: لو بلعب عليكي زي ما انتي متخيله مكنتش فضلت سنين ببعتلك من غير ما اكشف نفسي قدامك
حتي لو مشاعرك دي حقيقيه متنفعش انا واحده ست متجوزه
سعيده في حياتك؟

ارسل لها تلك العباره ظلت تنظر لكلماته تلك بتفكير. سعيده! اي سعاده يتحدث عنها هي لم تعرف كلمه السعاده تلك منذ عشره اعوام.
منذ ان تزوجت برشاد.
وعندما وجدها لم ترسل شئ هتف: طبعا مش سعيده هتكوني سعيده ازاي وانتي مع واحد مش شايفك اساسا غير مجرد خدامه تطبخله وتشوف طلباته
ارسلت هي: انت عايز ايه؟
مش عايز حاجه من الدنيا غيرك با لبني
وانا مش خاينه يا حسن مش هخون جوزي حتى لو مش سعيده في حياتي.

ارسلت تلك العباره ثم قامت بوضعه في الحظر
قامت بالاتصال برشاد وعندما وصل لها صوته هتفت: وصلت؟
من زمان لسه فاكره تسالي؟
حتي في دي هنتخانق عليها؟!
قالتها هي بضيق ليقول هو: لا نتخانق ولا غيره انا رايح انام اصلا علشان عندي ميعاد بكره الصبح بدري مع العميل تصبحي علي خير
ولم ينتظر ردها حيث انهي المكالمه علي الفور
القت هي الهاتف علي الفراش بعصبيه مهما فعلت معه تصبح هي المخطئه...

وصلت لها الفتاه التي تساعدها في شغل المنزل.
اخبرتها لبني كل شئ وهتفت: تمام يا مروه؟ هتيجي الساعه سته الصبح وتمشي الساعه ست بليل بس قبل ما تمشي تجهزي العشاء وتشليه في ميكرويف
حركت مروه راسها بالايجاب لتكمل لبني: تمام ولو شغلك وطبيخك عجبني ولقيتك منظمه هديكي اكتر من المبلغ إلى اتفاقنا عليه كل شهر
ابتسمت لها مروه وهي تهتف بلهفه: هيعجبك يا ام عمرو ان شالله هيعجبك.

رحلت مروه ناحيه المطبخ جلست لبني علي الاريكه وهي تتنهد بارتياح هاتفه: اخيرا ارتحت من مشكله الطبيخ دي
انتهي من توقيع العقد مع العميله ثم نهض وتناول حقيبته وهو يتحدث برسميه: الشركه باذن الله بعد يومين هتبعت لحضرتك
ابتسمت له الفتاه قائله: تمام في الانتظار
خرجت والدتها من المطبخ هاتفه: رايح فين؟ انا جهزت الغداء علي السفره
لالا شكرا خالص انا يدوب الحق باقي العملاء.

مش معقول تكون ضيف في بيتنا وتمشي كده لازم تتغدا معانا العملاء موجودين مش هيطيروا يعني
لتقول ابنتها غاده: انسي يا استاذ رشاد ماما خلاص قررت انك هتتغدا معانا النهارده
عاد من عمله وهموم العالم باكملها فوق راسه ارسل اكثر من رساله إلى لبني ولكنها لم تجيبه ووضعته في الحظر بدل ثيابه وتمدد علي الفراش هتفت سلمي باستغراب: مالك يا حسن؟
اغمض عينيه وهو يقول: مفيش حاجه تعبان من الشغل بس.

نظرت له سلمي باستغراب لاول مره تري زوجها حزين هكذا! اما حسن ظهرت امامه صوره لبني اغمض عينيه بقوه وهو يحاول طرد صورتها تلك ولكنها لم تختفي!
انتهي من تناول الطعام مع تلك العائله وحاول الرحيل ولكن والدتها لم تسمح له الا بعد تناول الشاي.
وبس يا استاذ رشاد وماصدقت ما خلصت منه خمس سنين عايشه معاه في جحيم ضرب وبهدله.

قالتها غاده بحزن واضحه ثم قامت برفع الجزء السفلي من سترتها عن ساقيها ليظهر بها الجروح وهتفت: شايف الجرح ده زقني من علي سلم وكان فيه حديد وقعت عليه ودخل في رجلي وعملي الجرح ده
لم ينظر إلى ساقيها تلك وهتف: الحمدالله انك خلصتي منه
انتبهت غاده ان شخص ما يقوم بالاتصال به وهو لا يجيب فهتفت: رد شكله حد مهم وعايزك ضروري
حرك راسه بالنفي وهو يقول: لا ابدا ده المدير اكيد عايز يطمن علي العقود.

ثم تابع وهو ينهض من مكانه: معلش لازم امشي علشان اخلص باقي العملاء وميرسي جدا علي العزومه
لتقول والدت غاده: العملاء هيكونوا موجودين بكره وبعده انت مستعجل ليه؟ زهقت مننا ولا ايه
ابتسم وهو يقول: مش مستعجل بس عايز اخلص شغلي وارجع البيت
نظرت غاده إلى الدبله التي في يديها هاتفه: مراتك وحشتك ولا ايه؟
ليقول هو في توتر: يعني حاجه زي كده فرصه سعيده اني اتعرفت عليكم
صافحته غاده وهي تقول: هشوفك، قصدي هنشوفك تاني.

اه اكيد طبعا
وعندما خرج من تلك الشقه زفر بارتياح لم يتصور ابدا انه سوف يتخلص من تلك العائله. العديد من الاحاديث وكلما تنهي غاده موضوع تقوم بفتح موضوع اخر.
قام بالاتصال ب لبني وعندما وصل اليها صوته هتفت هي بانفعال: وجاي علي نفسك ليه ومتصل! خمس مرات ارن عليك ومتردش؟!
كنت قاعد مع العملاء معرفتش ارد عليكي
قالها هو بهدوء لتقول هي: اه مينفعش تقول للعملاء معلش دقيقه هرد علي الحماره إلى بترن دي.

اه مينفعش عايزه ايه انتي؟
قالها هو بغضب لتقول هي بآسي: ولا حاجه كنت عايزه اطمن عليك معلش انا اسفه مش هتصل بيك تاني ولا ازعجكك
تنهد بضيق ثم هتف: ماهو انتي إلى بتخرجيني عن شعوري وفي الاخر بتزعلي، قولتلك قاعد مع العملاء ومعرفتش ارد
يلا عادي ربنا يكون في عونك
لما ابقي فاضي هتصل بيكي سلام
ابتسمت رغمآ عنها هاتفه: سلام
قالت عبارتها تلك واغلقت الهاتف تمامآ.
وفي الليل.

يحاول الاتصال ب لبني والهاتف مغلق. اكثر من ساعه علي هذا الحال.
هتف بتوعد اليها ;
بتقفلي الموبيل ماشي يا لبني بس اوصلك
اضاء هاتفه برقم غير مسجل لديه قام بالرد: يارب اكون مصحتكش من النوم.
مادام غاده؟
اطلقت ضحكه وهي تقول: عرفتني بسرعه دي؟
اه من صوتك في مشكله في العقود ولا ايه؟!
قالها بتساؤل لتجيبه هي ;
لا ابدا انا لقيت رقمك مكتوب علي الظرف قولت اكلمك اسمع صوتك.

تجاهل عبارتها تلك وهتف: لو في اي حاجه في العقود انا تحت امرك مضطر اقفل دلوقتي علشان جايلي مكالمه تصحبي علي خير.
انهي المكالمه مع غاده تلك وهو ينظر إلى شاشه هاتفه باستغراب ماذا تريد غاده تلك منه! حاول الاتصال ب لبني ولكن الهاتف مغلق. حرك قدميه بعصبيه وهو يتوعد بداخله ل لبني.

انتهي رشاد عمله في السويس وعاد إلى منزله خمس ايام ولبني تغلق هاتفها. ادار المفتاح بالشقه ودلف اليها ليجد الشقه مظلمه. نظر إلى ساعه يديه ليجدها الساعه التاسعه مساء...
لمح ضوء غرفه نومه مضئ وضع الحقيبه علي الارضيه ثم دلف إلى الغرفه ليجد لبني تجلس علي الفراش تلهو مع الصغيره وعمرو بجانبها ينهي واجباته وعندما لمح والده نهض من مكانه هاتفآ: بابا.

لم ترفع لبني عينيها له وظلت تلهو مع الصغيره كما هي، صافح رشاد عمرو وقام بتقبليه ثم قال إلى لبني: الزفت موبيلك مقفول ليه؟
رفعت عينيها له واجابته ببرود: مكنتش فاضيه معلش
مشغوله خمس ايام؟!
قالها رشاد بعصبيه مكتومه لتقول وهي تنهض من مكانها ;
هجهزلك العشاء
قالتها ورحلت ورشاد ينظر اليها باستغراب...

اما هي قامت بتجيهز الطعام علي المائده وبدا رشاد في تناول الطعام وعندما وجد طعمه مختلف قال: الست إلى عامله الاكل ده ولا انتي؟
لا هي جهزته قبل ما تمشي وانا سخنته مش عاجبك ده كمان ولا ايه؟
تناول رشاد وهو يقول: عاجبني جدا طبعا
وعندما وجد لبني صامته وتنظر له هتف: انا كنت جاي وناوي اكسر دماغك علي موبيل إلى مقفول ده
مكسرتهاش ليه اكسرها يا رشاد ما هو ده إلى ناقص تمد ايدك عليا.

قالتها هي بانفعال ليقول هو: تعرفي عني كده؟
لوت فمها بضيق وهي تهتف: اعرفك انك بتطلع كل اسرارنا براه عند حسن
وهو حسن ده غريب؟ ده اكتر من اخويا احنا مع بعض من ابتدائي
لتقول هي: اي كان علاقتكم ببعض ملهوش الحق يعرف اسرار بيتنا وادق تقاصيل عننا ده اهلي واهلك ميعرفوش التفاصيل إلى هو عارفها
وانتي عرفتي منين التفاصيل إلى هو عارفها؟

قالها رشاد بتساؤل لتجيبه هي بتلعثم: سلمي وقعت بكلام معايا ماهو حضرتك بتروح تحكيله يروح هو يحكيهم لمراته
حرك راسه بتفهم ثم قال: تمام فهمت مش هحكيله حاجه تانيه مبسوطه كده؟
الطبخ ومشكلته اتحلت طلباتك وحاجتك هتكون جاهزه وهصحي بدري وهتهتم بيك وكل حاجه هتبقي كويسه في حاجه تاني؟
لا مفيش انا مش عايز اكتر من كده
وفي اليوم التالي.
استيقظت لبني علي صوت رنين الجرس. قامت بفتح الباب لتجد امامها مروه.

دلفت مروه إلى المطبخ وقامت بتجهيز الافطار كعادتها كل يوم. اما لبني ذهبت لايقاظ عمرو ثم رشاد.
فتح رشاد عينيه علي صوتها وهو يقول: احمدك يارب جه اليوم إلى اشوفك بتصحيني فيه
خد علي كده كل يوم
نهض رشاد من الفراش ثم تناول المنشفه واتجه ناحيه المرحاض قائلا: ياريت يعني.

انتهت مروه من وضع الطعام علي المائده جلس الجميع لتناول الافطار ولبني تحمل الصغيره التي تصيح باكيه وتهزها برفق ليقول رشاد وهو يتناول الافطار: بجد انا خايف احسد نفسي
ابتسمت لبني وهي تنظر له يشبه الطفل الصغير وهو يتناول الافطار بشهيه.
حقآ صدقوا من قالوا
( اقرب طريق لقلب الرجل معدته. )
لم ينزعج من صوت ملك التي تصيح بل ظل يصقف لها بيديه حتى تصمت ويلهو معها
هتفت لبني إلى عمرو: يلا يا حبيبي الباص بتاعك وصل.

نهض عمرو ليقول رشاد وهو يمضغ الطعام في فمه: استني انت مفطرتش كويس
قال جملته تلك ثم قام بصنع له سندوتش بيض بالبسطرمه وهتف: خد كل ده في الباص اليوم لسه طويل عليك
تناول عمرو منه الطعام ثم ناولته لبني حقيبته ورحل عمرو إلى مدرسته. ولبني تتابعه بتسليه.

ذهب إلى عمله وهو سعيد للغايه. استيقظ علي صوت لبني ووجد الفطار جاهزآ وليس ذلك فقط بل والافطار كان جيدآ لا يهم اذا كانت هي قامت بتجيهزه ام المساعده ولكن كان مذاقه رائع وهذا ما يهمه. ذهب عمرو إلى مدرسته ولم يفوته اليوم الدراسي كالعاده. كم يتمني ان تكون حياته هكذا دائما مرتبه وهادئه...
يقوم بالعمل علي الحاسوب وهو يصفر ليقول حسن: ده ايه الروقان ده كله؟

رفع عينيه ونظر اليه وهو يقول: اول مره من عشر سنين احس اني واحد متجوز
ازاي؟
رجعت من السفر لقيت لبني اتغيرت خالص عشاء حلو وفطار واهتمام واخر دلع
لم يريد اخباره عن المساعده ولا عن اي شئ يخص منزله اذا كانت رغبه لبني ان لا يخرج اسرار منزلهم لرفيقه فهو لم يخرجها.
اممممممم طب كويس بس خلي بالك يمكن بس علشان بقالك كام يوم مسافر بس بعدين كل حاجه هترجع زي ما كانت
خير ان شالله خير.

قالها وتابع عمله مره اخري وحسن ينظر له بضيق واضح ثم تناول هاتفه وقام بعمل حساب مزيف وارسال رساله إلى لبني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة