قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع والعشرون

لم تصدق رحمه ما تسمعه من رشاد يعرض عليها الزواج لو كانت تعلم انه عندما يعلم بالحقيقه سوف تفوز هي لكانت اخبرته بها من اول يوم لها بالمنزل
ابتسمت وهي تنظر اليه
طبعا يا رشاد موافقه جداا
نهض من مكانه وهو يقول
عندك مانع لو النهارده كتبنا الكتاب؟
هتصل بالماذون مبروك يا عروسه
قالها بهدوء تام
منذ ان عادت إلى المنزل وهي تصرخ باحضان والدتها
عايزه اشوف ولادي قبل ما اموت ونبي يا ماما خليني اشوفهم قبل ما اموت.

ووالدتها تبكي علي حال ابنتها الحبيبه
هتخفي بكره هتبدائي جلسات العيال وتخفي وتشوفي عيالك العمر كله بس اهدي مينفعش كده الدكتور قال الحاله النفسيه مهمه اهدي يا حبيبتي وارحمي نفسك
الي انا فيه ده عقاب ربنا علشان خونت رشاد صح مكنش يستحق مني كده استحملني كتير وفي الاخر كافئته بخيانتي له مع صاحبه
لم تجيبها والدتها بشئ فقط دموعها تسقط وترتب عليها ولبني صوت بكاءها يزداد اكثر واكثر.

تم عقد القران ورحل الماذون والشهود،
وعمرو يتابع ما يحدث وبالطبع يفهم هو ليس صغيرآ للدرجه التي لا تجعله يفهم ان ما يحدث امامه الماذون والاشخاص الموجودين يعني ان والده تزوج رحمه
كرهه والده كثيرآ وذهب إلى غرفته اخفي نفسه حتى الغطاء وظل يبكي
اما بالخارج هتفت رحمه بفرحه
مش مصدقه نفسي بجد معقول انا بقيت مراتك
لا صدقي.

ومعاملته جافه وهذا الامر لم يعجب رحمه دلفت بهدوء إلى غرفه النوم ثم بعثت بالخزينه وثياب لبني وظلت تقلب بهما، ثياب رحمه الموجوده بالشقه لا تصلح ان ترتدي في ليله زفاف لو كانت تعلم انه سيتزوجها اليوم لكانت احضرت افضل الثياب
وجدت قميص من الخامه الحرير وابيض اللون وقصير لا يصل حتى إلى ركبتها ابتمست وهي تضعه عليها
ايوه هو ده
دلف رشاد إلى الغرفه علي صوت بكاء الصغيره وهو يقول
مش سامع يا عمرو اختك بتعيط.

ازاح عمرو الغطاء عنه وظهرت وجهه وملامحه الباكيه حرك رشاد راسه باستفهام
بتعيط ليه انت كمان
نظر اليه بغضب ودموع تسقط من عينيها تفهم رشاد موقفه وقال
انا عارف انك زعلان بسبب جوازي من رحمه بس كده احسن ليكم هي بتحبكم وهتخلي بالها منكم
دي بتكرهه ماما
قالها عمرو صارخآ بيه بغضب
حمل رشاد ملك قائلا
ده كلام كبار ملكش دعوه بيه وماما دي انساها خالص انت فاهم.

مش هنساها وهفضل كل شويه افتكرها ولما ملك تكبر هقولها علي ماما وهخليها تكرهك انت ورحمه زي ما انا بكرهكم
نطق عمرو تلك الكلمات بزعيق ثم اخفي جسدها وراسه اسفل الغطاء وظل يصيح اغمض رشاد عينيه بحزن ثم حمل الصغيره ورحل من الغرفه باكملها
دلف إلى غرفه النوم ليجد رحمه ترتدي ثوب ابيض اللون وقصير بالاضافه انه عاري وذلك الثوب ليس غريب عليه فهو راي لبني ترتديه من قبل.

تجلس امام المراءه وتضع احمر الشفاه الذي هو خاص ب لبني
انتبهت إلى رشاد والصغيره الباكيه نهضت من مكانها ثم تناولت ملك قائله
شكلها جعانه
اوما رشاد راسه بتاكيد لتقول هي
هروح اجهزلها الرضعه بتاعتها وانيمها
ربنا معاكي
رحلت رحمه اما رشاد نفخ بضيق وهو يقوم بفك ازارار قميصه بخنق ثم القي جسده علي الفراش.

قامت برحمه بالاهتمام بالصغيره حتى راحت في النوم اقتربت من عمرو وازاحت عنه الغطاء لتجده يغفو في النوم ابتسمت بارتياح ثم قامت باطفاء الانوار ودلفت إلى غرفه النوم الخاص برشاد وجدته ينظر إلى سقف الغرفه وشارد
جلست بجانبه علي الفراش وهي تقول
الي واخد عقلك
اعتدل من الفراش ثم نظر اليها
مفيش غيرك
ده بجد؟ غريبه مع ان شكلك ميقولش كده خالص
لاحت علي شفتيه ابتسامه
معلش اعذريني إلى مريت بيه مش سهل بردو.

عارفه ومقدره ده والله بس انسي علشان خاطر نفسك
هيحصل يا رحمه
اقتربت منه وهي تقول
مش قادره اصدق اني بقيت مراتك
يتقلب في الفراش يحاول النوم ولكنه لم يستطيع العديد من الافكار في عقله والخوف بداخله من رشاد ان كان علم بالحقيقه لما هو هادي هكذا؟ وان كان لم يعلم لما كلمته غريبه معه
تمني لو يستطيع الوصول إلى لبني والفهم منها ولكن كيف وضع الوساده علي راسه بضيق وهو يحاول توقف عقله عن التفكير والنوم.

ابتعد عنها ونهض من جانبها قائلا
انا هروح انام في اوضه الولاد
نظرت له باستغراب هي لم تفعل شئ فقط خاطئ هو زوجها لتقول
هتسيب مراتك وتنام مع الولاد؟
معلش بس انا فعلا مش قادر
ثم تابع بضيق
اسف لو كلامي جرحك
انهي عبارته ورحل ازاحت رحمه الغطاء بعصبيه كبيره وهي تلعن لبني بداخلها
اما عند رشاد تمدد بجانب عمرو لم يستطيع حتى النوم بجانبها علي فراش واحد.

هتفضلي قاعده بالفستان كده كتير يا لبني بقالك ساعتين علي الحال ده
قالها رشاد بعتاب ولؤم وهو يتفحصها بعينيه لتجيبه هي بتوتر
شويه وهغيره اكون ارتاحت من الفرح
دي عاشر مره تقولي نفس الجمله دي وبعدين معاكي
بص افهمني تمام حاول تفهمني ممكن؟
حرك راسه بتساؤل وصمتت هي لم تقول شئ
قولي يا لبني سامعك
انا خايفه
مني؟

نظرت إلى الارضيه فهم رشاد ما يحدث معها تنهد وهو يجلس امامها علي الارضيه علي ركبتيه ثم تمسك بيديها ليجدها بارده
ايدك متلجه كده ليه؟ يا بنتي اهدي مفيش حاجه
ثم تابع وهو يرفع راسها من ذقنيها بطرف اصابعيه
قومي غيري الفستان ومتخافيش مفيش حاجه هتحصل غير لما انتي تكوني عايزه ده تصبحي علي خير.

انهي جملته وطبع قبله علي راسها ورحل من الغرفه واتجه إلى غرفه النوم الخاصه بالاطفال حتى يتركها علي راحتها نهضت لبني ثم قامت بتبديل الفستان بصعوبه وعندما انتهت تمددت علي الفراش ولكنها تشعر بالخوف لاول مره تنام في مكان مختلف عن غرفتها ومنزلها نهضت واتجهت إلى غرفه الاطفال لتجد رشاد علي الفراش وعندما وجدها اعتدل وقال
في حاجه يا لبني؟
تعال نام في الاوضه انا خايفه انام لوحدي
حاضر يا ستي بس كده انتي تؤمري.

وبالفعل تمدد كلاهما علي الفراش وبعد عدده ثواني راح كلاهما في النوم.
ابتسم ساخرآ وهو يتذكر تلك الذكري لم يستطيع الاقتراب منها سؤي بعد اسبوع من زواجهم عندما اطمنئت له وضاعت رهبه الخوف التي بداخلها
اغمض عينيه وهو يقول بهمس
كله كان كدب وتمثيل
وفي الصباح استيقظ باكرآ علي صوت رحمه وهي تقوم بايقاظ عمرو حتى يستعد إلى المدرسه
نهض الصغير من الفراش وهو يقول
ملكيش دعوه بيا
عمرو وبعدين؟
قالها رشاد بنحذير ليقول.

وانت كمان ملكش دعوه بيا ومتنامش جمبي تاني انا بكرهك
حسابك معايا بعدين مش دلوقتي
قالها رشاد ورحل لنقول رحمه
كده تزعل بابا؟
تجاهلها عمرو ثم نهض من الفراش اما لبني ذهبت إلى رشاد لتجده يقوم بارتداء ملابسه تسائلت بدهشه
رايح فين
الشغل
مش انت قدمت استقالتك وسيبته
هرجعله النهارده
حبيبي مينفعش النهارده صباحيتنا ازاي تخرج
محدش يعرف اننا اتجوزنا اصلا بلاش اوفر يا رحمه وجهزي لعمرو الفطار.

قالها بضيق واقتضاب لتقول رحمه بحزن
اوفر؟ طيب يا رشاد
قامت رحمه بتجهيز الافطار تفاجئت بالصغير وهو يجذبها من ثيابها بعنف من الروب الستان الذي ترتديه ويقول
دي هدوم ماما اقلعيها
لم ينتبه عندما استيقظ انها ترتدي الروب الستان الابيض الخاص بوالدته ولكن الان انتبه ولم يجعل الامر ينتهي ببساطه مهما حدث
حاولت ابعده وهي تقول
في ايه يا عمرو ما انا لبست قبل كده حاجه من عندها ومعملتش كده
وصاح الصغير باكيآ.

اقلعي هدوم ماما
واثناء ما تحاول رحمه ابعاده عنها سقط علي الارضيه دلف رشاد إلى المطبخ علي صوت المرتفع ليجد عمرو علي الارض يبكي بشده ويردد
متلبسيش هدوم ماما
ثم نهض وجذبها من الروب بقوه وهو يصرخ بها ابعده رشاد عنها وهو يقول بعصبيه
عمرو متخلنيش امد ايدي عليك
خليها متلبسش هدوم ماما
قالها وهو يشهق من البكاء والدموع تسقط من عينيه
حزن رشاد علي حال ابنه اوما راسه بالايجاب قائلا.

حاضر مش هتلبس هدوم ماما ممكن يلا تروح تجهز علشان متتاخرش علي المدرسه
رحل عمرو من امامه التفت رشاد إلى رحمه بعصبيه
اسمعي انا مش عايز ابني نفسيته تتعب بسببك كفايه مشكله جوازي منك حاجات لبني ملكيش دعوه بيها
جوازك مني مشكله
قالتها بصدمه ليجيبها رشاد
اه مشكله عمرو لسه مش قادر يتقبل موت لبني وانا روحت اتجوزت وكمان بتلبسي هدومها انتي ايه عايزه الواد يموت من قهرته.

قالها ورحل وهو يزيح الطاوله الموجوده في المطبخ بغضب
اما عمرو اقترب من الخزينه الخاصه بوالدته ثم قام بالبعث بها واخراج الثياب علي الارضيه ثم حاول حملهم ولكنه لم يستطيع بسبب عددها الكبير حاول اكثر من مره ولكن الامر ينتهي به انه يسقط هو والثياب لم يستسلم عمرو ظل يحاول اكثر من مره
ورشاد يتابعها من بعيد بالم بداخله اقترب منه ثم ساعده علي حمل الثياب وقال
عايز تخليهم في اوضتك.

حرك عمرو راسه بنعم قام رشاد بنقلهم إلى غرفه الاطفال وعمرو خلفه يحمل الثياب التي يستطيع حملها وضعها رشاد في الخزينه وهو يقول
الدولاب اتملي علي الاخر خلي الباقين مكانهم
لا
اهي الهدوم قدامك شوف هتحطهم فين انا مش ناقص وجع دماغ.

قالهل بنفاذ صبر ثم رحل اما الصغير قام بمحاوله وضع الثياب بداخل خزينته وخزينه ملك ولكن لا يوجد اي مكان مثلما اخبره رشاد، وضع الثياب علي الفراش الخاص به وقام بعمل مساحه صغيره حتى يتمكن من النوم عليها والباقي ممتلئ بالثياب
ورحمه لم يعجبها الامر مطلقآ نظرت إلى رشاد الذي يستعد للذهاب إلى عمله ويرتدي ثيابه ثم قامت بخلع الروب قائله بعصبيه
انت اتجوزتني ليه.

رحمه كفايه عليا صداع عمرو مش هتبقي انتي وهو عليا لو سمحتي
انت مشيت كلام حتت عيل صغير وخليت الهدوم في اوضته زي ماهو عايز وانا مش مهم
هدوم امه وهو حر فيها واقسم بالله يا رحمه لو عرفت او حسيت انك بتعاملي الولد وحش ولا مديتي ايدك عليه وشغل مرات الاب ده هتزعلي مني بلاش تخليني اوريكي الوش التاني بتاعي وخلينا حلوين مع بعض.

رايحه فين يا لبني
رايحه اجيب ولادي منه انا ممكن اموت في اي وقت وملحقش اشوفهم
بطلي كلامك ده حرام عليكي متوجعيش قلبي الدكتور قال العلاج هيجيب نتيجه
ابتسمت ساخره
اهو كلام دكاتره ده بيقولك الحاله متاخره علاج ايه بس انا عندي المرض ده من زمان ومش حاسه فين نتيجه الفحص بتاعي يمكن لما رشاد يشوفها ويعرف اني خلاص هموت اصعب عليه ويديني ولادي
في الدرج عندك استني البس واجي معاكي
تناولت لبني النتيجه وهي تقول.

لا هروح لوحدي احسن
رشاد؟ انت مش قدمت استقالتك؟
ورجعت في كلامي خلاص بالي ارتاح دلوقتي عرفت الحقيقه وخلص موضوع
قالها وهو يجلس علي المكتب
بردو متحكمش عليها غير لما تسمع منها
نظر رشاد إلى حسن ثم قال بعصبيه
اسمع مين؟ انا لو شوفت وشها قدامي هقتلها وهدخل السجن بعد الكلام إلى قريته بينها وبين الواطي إلى بتكلمه
امال ناوي تعمل ايه ماهو انت علي اقل لازم تواجهها وتسمع منها قولي صح انت عرفت مكانها فين؟

حسن لبني دلوقتي ملهاش اي تلاتين لازمه عندي وزي ماهي ماتت بنسبه لولادي بنسبالي انا كمان ماتت وبعدين سيبك من حوار لبني إلى يقفل الواحد ده مش تباركلي يا عم
تسائل حسن باستغراب ليقول رشاد
اتجوزت امبارح رحم
نعم رحمه؟ رشاد انت دماغك لسعت ولا ايه ده لسه من يومين كنت بتشتكي منها وبتقول انك فاهم هي بترسم علي ايه تقوم تعملها إلى هي عايزاه؟

ياابني لا ما طلعت مظلومه وكنت فاهمها غلط ومش عايزه حاجه فاكر امبارح لما جيت خدت بالك انها مكنتش موجوده
ثم تابع بهدوء
شكلك مخدتش لبالك كنت جاي اصلا وحالتك غريبه ومش مركز في حاجه لدرجادي لبني مهمه عندك
ورشاد محق هو لم يلاحظ عدم وجود رحمه تلك وكلمات الاخيره التي قالها رشاد جعلت حسن يشعر بالتوتر هتف هو
قصدك ايه ب لبني مهمه عندك ما توضح يا رشاد في ايه
لاحت علي شفتيه ابتسامه وهو يقول.

مالك في ايه انا قصدي اول ما قولتلك عرفت الحقيقه ولبني خاينه سيبت الشغل والعقود وجيت عندي تاني يوم
انا سيبت شغلي علشانك كلامك قلقني عليك قولت لازم اجي اشوفك واطمن عليك.

فيك الخير يا صاحب عمري خلينا في يالمهم بقي اهو امبارح مكنتش موجوده لاني اتخانقت معاها بسبب موضوع لبني واتهمتها انها كدابه وداخله ترسم عليا علشان تتجوزني وكلام بشع كتير قولتوا ليها راحت بقي تجبلي دليل خيانه لبني ليا بعد ما انت مشيت علي طول رحمه جات هي ودليل ووقتها فهمت قد ايه انا كنت مغفل واهبل
دليل ايه؟

بلاش تفكرني بالله عليك ما صدقت قدرت انسي، وقتها عرفت ان رحمه دي جدعه خبت عليا الحقيقه لانها محبتش توجعني ولما اتهمتها بالكدب راحت جابت الدليل فهمت قد ايه هي بتحبني وفي نفس اللحظه اتصلت بالماذون وكتبت عليها.

وحسن يستمع اليه ولا يستطيع تصديق كلماته تلك نبرته غريبه ويشعر بعدم الصدق في كلماته كيف في ليله يحدث كل هذا والسؤال الاهم ماهو الدليل التي احضرته رحمه؟ ان كان حقيقه خيانتها مع حسن لما هو هادي هكذا حتى لم يواجهه الافكار سوف تصيب حسن بالجنون
ايه يا صاحبي مش هتباركلي ولا ايه
لا طبعاا مبروك يا رشاد
مط رشاد شفتيه وهو بتفصحه بعينيه ثم قال وعلي شفتيه ابتسامه
الله يبارك فيك.

وصلت إلى الشقه وهي تتمسك في يديها بنتيجه الفحص طرقت الباب وعدده ثواني وظهرت امامها رحمه وهي ترتدي الثوب الابييض القصير الخاص بيها لما ترتدي ثيابها وليس اي ثياب بل ثوب نوم
ضيقت ليني بين حاجبيه قائله
انتي بتعملي ايه هنا وايه إلى لابسه ده؟ قاعده كده قدام رشاد ازاي
ثم تابعت بعصبيه وهي تدلف إلى الشقه
متبصليش كده وانطقي
ايه يا لبني قاعده في بيت جوزي وطبيعي البس قدامه اي حاجه لانه جوزي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة