قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع

اخبر رشاد كل شئ إلى رفيقه الذي هتف: والله يا رشاد انا معرفش الكلام ده حب ورومانسيه بعد الجواز جديده دي
انا مش عارف اعمل ايه معاها تفتكر ممكن سبب اهمالها وانها مش عارفه تنظم البيت انها محتاجه تسمع كلام حلو؟
ده علي اساس كل ستات البيوت رجالتهم كل يوم بيسمعوهم كلام حلو وبوكيه ورد رايح وجاي؟

قالها حسن بسخريه واضحه ليقول رشاد: ممكن لان لبني اتجوزتها صغيره وخدتها فجاه كده من بيت اهلها ولقيت نفسها مسئوله عن بيت وطبخ كل ده شافته صعب عليها واحده مكنتش بتشيل ورقه في بيتهم ولا تعرف مكان المطبخ فين فجاه كده تلاقي كل حاجه فوق راسها
رشاد انتو متجوزين بقالكم عشر سنين كل ده متعلمتش؟!

ليجيبها رشاد بقله حيله: مش عارف يا حسن مش عارف واجبلها منين كلام حب كل يوم ده انا ما صدقت خلصت من فتره الخطويه علي ايدك كنت بخليك انت تكلمها علي شات
هعيد فتره الخطوبه تاني!
بصراحه يا رشاد ومن غير زعل مراتك بتستهبل
صرخت لبني بالصغيره التي تصيح: بس كفايه كفايه انتي ايه مبتفصليش خالص
قالتها وهي تضعها علي الاريكه بعنف وجعلتها تصيح وصاحت لبني وهي تخف وجهها بين يديها وبكت بقوه.

انتبهت إلى هاتفها الذي يعلن عن وصول رساله لها.
تناولت الهاتف لتجد رساله صوتيه من الحساب المجهول.
قامت بفتح المقطع لتجده مقطع صوتي من اغنيه فايزه.
ايه إلى محير قلبك اسال وعنيا تجاوبك انا جمبك اهو يا حبيبي وبقولك الف الف بحبك
ظلت تعيد في سماع ذلك المقطع وتبكي اكثر.
ثم ارسلت له: انت مين!
ولم يجيبها بشئ لترسل هي مره اخري: جاوب واخلص انت مين! بتستفاد ايه يعني لما تبعت كل شويه كده!

ولم تصل لها اجابه وصوت بكاء الصغيره ارتفع اكثر ضغطت علي راسها بقوه هاتفه بعصبيه وانهيار: كفايه كفايه
لم يذهب إلى المنزل بعد العمل.
اتجه إلى منزل والده ووالدته.
مجبتش ليه لبني والولاد معاك؟!
قالتها والدته بتساؤل ليجيبها هو: هجيبهم المره جايه يكون اجازه عند عمرو
لسه في مشاكل ما بينكم ولا الامور اتصلحت؟
قالتها والدته ليجيبها هو: المشاكل كل يوم يتكبر عن اليوم إلى قبله وانا تعبت مش عارف اعمل معاها ايه.

دي غلطتك من الاول يا رشاد قولتلك إلى زي لبني دي متنفعش تدير بيت انت إلى صممت عليها واتجوزتها
اهو نصيب هعمل ايه
عاد إلى المنزل ليجد ملك تغفو علي الاريكه ولبني تخفي وجهها بين يديه عندما شعرت بقدومه هتفت وهي ترفع راسها: انا معملتش اي حاجه النهارده تعبانه ومصدعه
تفحص ملامحها المرهقه والباكيه بعدم رضا ثم قال: انا اتغديت عند ماما
حركت راسها بتفهم ثم اغمضت عينيها واسندرت راسها للخلف.

جلس بجانبها علي الاريكه ثم حاوطها بين ذراعيه وضمها إلى احضانه.
لاول مره منذ زواجهم يضمها إلى احضانه.
شعرت بشعور لم تشعر به من قبل بروده تسير في جسدها ورعشه.
شعر بدمعتها التي تسقط علي يديه. لاول مره يراها بتلك الحاله امامه.
ما تكلمي لبني شوفي ايه الاخبار عندها.

قالها حسن لتقول هي: هتكون ايه يعني اكيد بيتخانقوا بعد كلام إلى حكتهولي ده رشاد والله ما عنده ريحه الدم دي هي عايزه تسمع كلمه حلوه مش كله اوامر وطلبات طلبات
رشاد ملهوش في المحن ده هي احسن حل ليها تتطلق وتسيبله العيال وتروح بيت اهلها
يا سلام وتخرب بيتها بسهوله!
لا تعيش مع رشاد لحد ما يجيب اجلها في يوم يا روحي رشاد ده العيشه معاه تقصر العمر.

طلقني وارتاح يا رشاد
نطقت تلك العباره بعد صمت طويل وهي في احضانه
نظر لها هاتفآ: اطلقك؟ هو ده الحل إلى وصلتيله؟
مفيش غيره انا واحده فاشله مبعرفش اعمل حاجه ومهما اتكلم بتطلع انا إلى غلطانه مش انت
شايف ان كل حاجه حقك وانا حقي فين؟ مفيش
كل إلى طلبتيه امبارح معاكي حق فيه وده واجبي ناحيتك بس انا قصرت فيه زي ما انتي بظبط قصرتي في حقي. انا قصرت في اهتمام بيكي اما انتي قصرتي في كل حاجه تخصني.

ايوه انا إلى جباره كالعاده
قالها بعصبيه مكتومه ليقول هو: لا جباره ولا طيبه خلاص قفلنا الموضوع علي كده كل واحد يقوم بواجبه ناحيه التاني. وانتي تحاولي تتعلمي واجباتك
اتعلمها ازاي وانت كل ما اعمل حاجه غلط تزعق
مش هزعق يا ستي تاني وهصبر عليكي لحد ما نشوف اخرتها
وتبطل تكسفني قدام اي حد انفخني كده قدامهم وقول دي لبني عملت وعملت اكدب عليهم وخلاص.

حاضر مش هكسفك ولا هتكلم في اي حاجه تخصني وهكدب عليهم حاضر حاجه تاني؟
صمتت هي بتفكير ثم حركت راسها بالنفي ليقول هو: اهو انا بتكلم بكل هدوء علشان لو الوضع فضل زي ماهو متزعليش من إلى هعمله
وفي الليل.
انهت الواجب اليومي مع عمرو ثم ظلت تجلس مع الصغيره إلى ان راحت في النوم بجانب اخيها
تنهدت بارتياح ثم تحركت من جانبها برفق. خرجت من الغرفه وجدت رشاد يشاهد التلفاز.
اعملك عشاء؟
حرك راسه بنفي لتقول هي: براحتك.

غادرت من امامه ليقول رشاد: ربنا يهديكي
اخرجت من خزينتها ثوب قامت بارتدائه.
قميص من اللون الفيروزي وقماشته من الستان.
ويصل إلى الركبه...
قامت بتمشيط شعرها ووضع احمر الشفاه والكحل في عينيها بالاضافه إلى مورد الخدود.
انتبهت إلى هاتفها لتجد رساله من ذلك الشخص المجهول: لا سلطه لنا علي قلوبنا هي تنبض لمن ارادات ومتي ارادت وكيف ما ارادات
يا حرام صعبت عليا ما تريح نفسك وقول مين.

ارسلت تلك العباره ثم وضعت الهاتف علي السراحه.
وقامت بتناول زجاجه العطر ثم قامت برشه عليها...
وصلت لها رساله نظرت لها لتجده ارسل: انا واحد بيحبك من زمان من اول يوم عيني وقعت عليكي فيه بقالي عشر سنين بحبك ومش عارف انساكي دوري كده وشوفي مين اكتر واحد عينه عليكي دايما وهتعرفيني
ظلت تقرا الرساله اكثر من مره وهي تفكر انتبهت علي صوت رشاد الذي يصفر باعجاب فهو لاول مره منذ اعوام يراها امامه بهذا الشكل.

اخفضت صوت الهاتف ثم اطفات اضاءت هاتفها ووضعتها علي السراحه ثم نهضت من مكانها اقترب منها هو هاتفآ: ده انا كنت قربت انسي شكل القمصان دي عليكي
ضمت ذراعيها وهي وهي تمرر يديها عليهم بقوه قائلا: كلهم عريانين والجو برد ببرد
تبردي وانا موجود عيب عليكي
قالها وهو يضمها اليه ثم اتجه بها ناحيه الفراش.
ولبني عقلها شارد في تلك الرساله من ذلك الشخص!

نظرت إلى رشاد الذي يغفو في النوم ثم نهضت من مكانها وتناولت هاتفها لتجد رساله جديده منه: ها عرفتي انا مين يا لبني ولالا؟
لا معرفتش بلاش الالغاز وقول انت مين
وجدته اغلق منذ اكثر من ساعه اتجهت إلى الفراش مره اخري ووضعت الهاتف بجانبها...
وفي صباح اليوم التالي.
نهض من نومه وجدها تغفو في النوم ومن المؤكد انها لم تطهي اي افطار وعمرو مازال نائم وسوف يفوته اليوم الدراسي.

ولا كاني قولت حاجه امبارح إلى فيكي فيكي والله
^>
شعرت وهي تتقلب في النوم بعدم وجود رشاد بجانبها نهضت بهلع هاتفه: الفطار
نظرت إلى ساعه الهاتف لتجدها الساعه العاشره صباحآ. ضربت علي وجهها بخفه
رشاد ذهب إلى عمله بدون افطار وعمرو لم يذهب إلى المدرسه.
انتبهت إلى رساله بهاتفها من المجهول ذلك: علي فكره جوزك لو بيحبك كان اتقبلك بعيوبك كلها وحبها كمان زي ما انا بحبها بس لاسف هو مش بيحبك ولا انتي ماليه عينه.

هتقول انت مين ولا اعملك بلوك؟
وفي نفس اللحظه وصلت لها رساله منه: احلامي بسيطه صوتك ريحتك حضنك وبس
يبقي بلوك
ارسلت تلك ثم قامت بعمل الحظر ولكنها توقفت عندما وجدت رسالته: معقوله لحد دلوقتي معرفتنيش؟ مفكرتيش مين إلى عينه كل عزومه مبتنزلش من عليكي! مين إلى كل يوم والتاني بيعزمك انتي وجوزك بس علشان يشوفك؟!
حسن.

هتفت تلك الكلمه هامسه بصدمه ثم قامت بوضعه في الحظر وحذف المحادثه من هاتفها. القت الهاتف علي الفراش بخوف حسن هو الذي يرسل لها! رفيق زوجها المقرب!

وضع الهاتف علي مكتبه ثم هتف إلى رشاد ;
انت كده بتدلعها اهي النهارده راحت عليها نومه وهتروح تلاقي الاكل بتاع كل مره
اديني صابر عليها لحد ما اشوف هتعمل ايه
عارف الستات إلى زي لبني دول محتاجين عقله محترمه كده هي إلى هتظبتهم
هتف رشاد بدهشه: عايزني امد ايدي علي لبني!
مره واحده وبعدين هتظبط، لانها هتبقي خايفه تمدها عليها تاني.

حرك رشاد راسه بنفي وهو يقول: انا عندي اطلقها ولا امد ايدي عليها مالك يا حسن بقيت غريب كده ليه؟!
الحق عليا عايز اساعدك
قالها باقتضاب ليقول رشاد: الضرب مش هيحل حاجه بالعكس هيعقدها اكتر
انت حر براحتك
لم تتمكن من طهو اي شئ كلما جمعت المكونات من الانترنت شردت في تفكيرها واخطات.
خرجت من المطبخ وجلست تفكر.
يحبها منذ عشر اعوام!
التجمعات المتكرره في منزله كانت بسببها هي فقط حتى يراها!

حاولت طرد تلك الافكار ولكنها لم تستطيع ورنت في اذنيها كلماته الاخيره
علي فكره جوزك لو بيحبك كان اتقبلك بعيوبك كلها وحبها كمان زي ما انا بحبها بس لاسف هو مش بيحبك ولا انتي ماليه عينه
هو الرفيق المقرب للرشاد ويعلم كل شئ عنه.
وبالطبع كلماته تلك حقيقه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة