قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

رواية خدعة إبليس للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر

تنهد يوسف بحزن و قال بأسي: -اللي تشوفه يا دكتور المهم انها تكون كويسه
ذهب الدكتور بعد ما أخذ موافقته على ذلك و قام يوسف بأخبار والدتها و والده
وصلوا إلى المستشفى و انهارت ناديه فور سماعها ما حدث و قام مراد بأخذ ابنه و قال: -ازاي يا ابني حصل دا؟
-معرفش انا كنت في الشغل و المستشفى كلموني و لما جات هنا الدكتور قال كدا.

مراد بحزن على ابنة أخيه و زوجة ابنه و حفيده التي تتوق لرؤيته: -قضاء ربنا يا ابني، المهم هي تخرج بالسلامة
مسح يوسف وجه بكفيها و قال: -يارب.

؟
اخذ مارك الكأس من يدها و قال: -هذا يكفي جاكي
جاكي بثمل شديد: -دعك مني رجاء و اتركني و شأني اركض للبحث عن الحسناء الضائعة
تعجب مارك و سألها قائلا: -تقصدين سيلين؟
أومأت برأسها و قالت بسخرية: -أجل
-اصمتي بدل من أن يسمعك ديفيد
مطت شفتيها و أخذته منه و ارتشفت ما بقى فيه و بعد ذلك ارحت رأسها على الاريكة، و اوصدت عيناها لنتذكر بعض الأحداث التي مرت عليها.

بحثت كارمن عن سيلين و عندما لم تجدها، تسللت كما تفعل و ذهبت إلى غرفة ايهم، دخلت و وجدته جالس على الاريكة و سيلين تنام علي الفراش
قالت بعصبيه: -هي معاك؟
غضب أيهم من اقتحمها الغرفة و قام قائلا: -صوتك يا كارمن
-سيلين معاك بتعمل ايه يا أيهم
تنهد أيهم و قال: -تعبانة
نظرت له بضيق و قالت: -و هي لما تتعب تنام معاك في اوضتك ليه؟
-كارمن بلاش كلام كتير و اطلعي برا انا عايز انام.

نظرت كارمن عليها و قالت: -سيلين دي اكتر واحدة مغفلة اقسم بالله
نفذ صبره و قال بحدة: -عايزة ايه دلوقتي يا كارمن؟
-على فكرة هي بلغت و متقلقيش هتتقبل منك ايه حاجه، تحب اظبطهلك
زفر أيهم و قال: -كارمن بطلي كلام كتير
-انا نفسي افهم بجد انت ازاي كدا
و بعد ذلك تنهدت و اردفت بحزن و نبرة باكية: -افهم اني بحبك يا أيهم و بكره اشوفها معاك.

تنهد أيهم و حاوط وجهها و قال: -كارمن سيلين بالنسبالي زي مليكة، ارجوكي انتي افهمي دا
-ماشي يا أيهم براحتك، انا هنزل مع اني مش عايزة اسيبك معاها
قبل أيهم جبنها و قال: -متقلقيش يا كارمن
-بحس انك بتحبها هي يا أيهم مش انا
-كارمن بطلي تفكري كتير و بعدين خلاص انا قربت امشي من هنا
تنهدت كارمن و قالت: -عشان تمت ال16 سنه يعني، و بعدين المفروض لسه شوية كتير؟
-أمم بصراحة زهقت من القعدة هنا
-و اكيد مليكة هتكون معاك.

ابتسم أيهم و قال: -انتي و هي
ابتسمت كارمن و بعد ذلك خرجت و تركته و قفلت الباب خلفها
قام أيهم بتغطيتها بالفراش جيدا و ازح خصلات شعرها برفق لكي لا تضايقها و بعد ذلك ذهب هو لينام على الاريكة...
بمسافة ما طلع النهار و بدأ الجميع في الاستيقاظ، اخذت كارمن مليكة و ذهبوا إلى أيهم
كانت سيلين استيقظت و لكنها بقيت نائمة و تراقبه من بعيد
دخلوا إلى الغرفة، فقامت سيلين و قالت: -مليكة
مليكة بقلق: -مالك يا سيلي؟

ابتسمت سيلين و قالت: -كنت تعبانة شوية و أيهم صمم اني افضل معاه
كارمن باقتضاب: -انتي متعرفيش انه عيب تبقى مع ولد في أوضه واحده
رد أيهم عليها و قال: -لا مش عيب يا كارمن
عدلت كارمن حديثها قائلة: -انا بتكلم في العامة يا ايهم عشان تاخد بالها من نفسها بعد كدا
جلس أيهم أمامها على الفراش و قال بهدوء: -بقيتي كويسه؟
هزت سيلين رأسها و قالت بامتنان: -اها
كانت كارمن تشتعل غضبا مما يفعله حتى ان كان كلام فقط.

خرج ايهم و تابعته كارمن و اوقفته قائلة: -هو انت بتبقي معاها كدا ازاي؟
-انتي معندكيش غير موضوع سيلين يا كارمن
-انا بغير عليك منها
تنهد أيهم و قال: -يبقى غيري من مليكة كمان
طردت زفيرا من رئتيها و قالت: -طب انا عايزة أسألك على حاجه؟
-اسألي؟
-بصراحة مستغربة الوشم اللي دراعك من فوق
نظر إليها متعجبا و قال: -هو حرام؟!
-مش قصدي بس عايزة اعرف انت و مليكة هنا ليه؟

اخرج عبله سجائره الخاصة و وضع واحده في فمه و اشعلها و قال: -هتفطري؟
تنهدت كارمن و قالت: -القطة بتاعتك مبتحبش ريحة السجاير و لا إيه؟
زفر أيهم بحنق فهي تربط كل حاجه بيها و قال: -مش عايزك تجيبي سيرتها تاني يا كارمن كبرى دماغك بقا
ذهب أيهم من أمامها، نظرت عليه و قالت بتوعد: -ماشي يا أيهم لما اشوف اخرتها
افاقت على صوت مارك يقول لها: -جاكي أين ذهبتي؟
-اتركني الان، و اسأل ديفيد هل وصل إليها ام لا؟

فاقت مي من تأثير المخدر تدريجيا و كان يوسف بجوارها
تحدثت بوهن بالغ: -يوسف؟
تنهد يوسف بحزن و امسك يدها و رتب عليها قائلا: -انا جنبك يا حبيبتي، بس متكلميش كتير
لاحظت مي بكاء والدتها و قالت: -هي ماما بتعيط ليه؟
ردت نادية ببكاء: -مفيش يا بنتي بس ارتاحي
وضعت مي يدها على بطنها و قالت ببكاء: -هو البيبي نزل صح؟

تنهد مراد و نظر إلى يوسف لكي لا يخبرها بشي فحالتها لن تسمح بتقبل تلك الصدمة و قال: -ربنا يعوض عليكي يا بنتي المهم انتي كويسه.

بعد مرور شهر
استيقظت سيلين وجدت نفسها في منزلها، أمسكت رأسها بسبب الصداع و قامت لتتأكد بأنها مازالت على قيد الحياة
نظرت على ساقيها و وجدتها خالية من الجروح و حتى لم يجد لها أثر
زفرت سيلين بضيق و غضب فهي لا تفهم شي و تفحصت تقويم هاتفها و اتضح بأنها نامت لمدة شهر و لم تفيق
اندهشت عندما عملت بذلك فكيف له أن يفعل بها ذلك، و قامت بالاتصال بديفيد قائلة: -ديفيد؟
ديفيد بلهفة: -سيلين أين انتي؟

-في المنزل، سوف أتى إليك
-هل حدث ليكي شي
سيلين بسخرية: -لا أعلم انا استيقظت الان
قفلت سيلين معه و بالطبع وجدت اتصالات من يوسف و هادي، تنهدت بضيق فهي خشيت بأنهم وقعوا في مصيبة بسببها و اتصلت بيوسف و انتظرت إجابته
يوسف بعصبية: -لسه فاكره
-والله يا يوسف انا لسه ماسكه تليفوني دلوقتي
زفر يوسف بحنق و قال: -شهر و محمود باشا كل يوم يسأل عليكي و احنا مش عارفين نقوله ايه؟

-انا هقولك على كل حاجه و هاجي انهاردة أو نتقابل بس والله انا مكنش قصدي اعملكم مشكلة خالص
-طيب لما نشوف
قفلت سيلين معه و ارتديت ملابسها و ذهبت إلى ديفيد اولا
احتضنها ديفيد بشوق و قال: -قلقت عليكي كثيرا عزيزتي
ابتعدت سيلين عنه و قالت: -لا داعي للقلق فأنا أمامك
حاوط وجهها بيده و قال: -لم ادعه لا تقلقي.

دخلت سيلين و جلست و كان ديفيد خلفها و قالت بتردد: -ديفيد انا لا اعلم ما حدث لي و من ذلك و لكن كل ما أريده هو انا أره
-ماذا فعل ليكي؟
-آخر ما تذكره انه اخرجني من النيران و بعدها استيقظت في مكان ما و هو ظهر و قام بجرح قدمي بموس حاد و لزيادة الألم قام برش كحول، و لا أعلم ماذا فعل طوال ذلك الشهر
-أين إثر تلك الجروح؟
تنهدت سيلين و قالت: -غير موجود فهو قام بمعالجتي و العناية بي
ديفيد بدهشة: -من ذلك إذا؟

-لا أعلم و لكن سوف يقع في الفخ مؤكدا، سوف اذهب الأن
قامت سيلين و لكنها شعرت بألم في راسها و ان الارض تدور بها، لاحظ ديفيد توقفها و حاوط خصرها قائلا: -سيلين؟
فقدت سيلين وعيها، فحملها ديفيد و صعد إلى الغرفة و طلب من مارك إحضار طبيب، كانت جاكي متعجبة من ظهورها و تراقب الموقف ببرود تام
جاء الطبيب الذي استدعائه مارك و صعد ليفحصها.

و كان ديفيد يشعر بالقلق عليها و لا يعلم ماذا أصابها، خرج الطبيب بعد فحصها و قال: -...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة