قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع عشر

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع عشر

رواية حملة برعاية الحب للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل السابع عشر

تركت بيان رحيم و غادرت استقلت أوبر التي أتت به لهنا و جعلته ينتظرها.
-هتروحي فين يا أستاذة؟
بيان: اطلع على --------.
-اربطي حزام الأمان.
لم تعيره اهتمام و انطلق السائق بسرعة كبيرة حتى اصطدم بسيارة نقل، فاصطدمت رأس بيان بقوة و قلبها أصبح في وضع غير مستقر.
بعد فترة،
كانوا ينقلوا كلا من السائق و بيان نحو الطواريء حتى يفحصوا مدى جروحهما.
استطاعوا من خلال بطاقات هويتهم أن يتصلوا بأحد معارفهم.
عند رحيم.

كان يجلس بصمت و ينظر له كلا من عمر و سلمى ينتظراه يتحدث.
رحيم: سلمى نهاية الحوار أنا مش هأخدك معايا افهمي بقى مش هأخدك معايا.
رحيم: ده شيء يخصني انا مش أنتِ.
سلمى: متعصبنيش يا رحيم احنا فريق واحد.
رحيم: لا مش فريق واحد انا موقوف عن العمل و لا نسيتي.
رحيم: عمر قولي تمن الحاجات اللي اتكسرت.
عمر: لا علي إيه بقي ده البيت بيتك يا رحيم بيه.
رحيم: عمر لو مستغني عن اللي اتكسر و كمان فلوس التعويض تبقى غبي.

تعالي رنين هاتف رحيم و كان رقم مجهول الهوية فلم يجيب و غادر المكان.
في المشفى،
أتى صلاح سريعا و هو قلق على ابنته الوحيدة.
صلاح: حالتها يا دكتور؟
دكتور: بخير و لكن القلب غير مستقر.
صلاح: هي فعلا عندها مشكلة في القلب.
دكتور: مش لاقين متبرع!
صلاح: لا و لكنها رافضة موضوع العملية دِ.
دكتور: ازاي بس لازم تقنعوها.
صلاح: والدتها متوفية و أنا حاولت أتكلم معاها كتير في الموضوع ده و لكنها رافضة.
دكتور: هي متزوجة؟

صلاح: اه.
دكتور: طب و جوزها إيه موقفه؟
صلاح: للأسف هي بلغته أنه في حالتها مينفعش عملية.
دكتور: طب حاول تتكلم معاها تعرف سبب رفضها على الأقل.
صلاح: حاولت معاها كتير من ساعة ما عرفت أنه عندها مشكلة في القلب.
دكتور: أنا بعتذر و لكن في حالتها دِ غلط، هي بتضغط على القلب بشكل كبير عضلة القلب ضعيفة و قلبها بيشتغل بنسبة 50% فقط لا غير و ده بالنسبة لسنها غلط.
صلاح: طب ممكن أشوفها؟

دكتور: أكيد هي حاليا بتأكل اتفضل ليها.
تقدم صلاح من غرفة ابنته و هو حزين على حالها و لكنه ابتسم و دلف للداخل.
صلاح: أهلا باللي قلقاني عليها.
بيان: بابا.
تقدم صلاح منها و احتضنها فقبّلته على وجنته.
بيان: مالك؟
صلاح: هيكون مالي قلقان على حبيبة قلبي.
بيان: متخافش يا حبيبي أنا بخير.
بيان: أهم حاجة تبقى أنت بخير.
بيان: تعالى كُل.
صلاح: ما أنتِ عارفة مليش في أكل المستشفيات، بالهنا و الشفا يا حبيبتي.

ابتسمت بيان لصلاح و أكملت طعامها و جلس بجانبها صلاح ينظر لها بحب و يحفر تفاصيلها داخل أعماق قلبه.
فُتِح الباب على مصرعيه أثر اندفاع رحيم الذي علم بالخبر منذ قليل.
بيان: ما لسة بدري يا حضرة الظابط.
نظر لها رحيم وجد عدة جروح تغطي وجهها شاش يلتف حول يديها اليسرى تقدم منها.
رحيم: مبلغتنيش ليه؟
بيان: اه أسفة كنت أقول للسواق استنى استنى متعملش حادثة لازم أقول لجوزي الاول أصله هيركب جناحات و يطير ليا.

رحيم: ألف سلامة.
بيان: شكرا.
رحيم: ازيك يا صلاح بيه؟
صلاح: طول ما بنتي بخير يا رحيم هبقى بخير.
شعر رحيم بأنه محاصر و وحيد ليس معه أحد بصفه فقرر الانسحاب كعادته.
رحيم: تمام، ألف سلامة يا بيان شوفي عايزة ترجعي البيت و لا تقعدي مع والدك؟
رحيم: الأفضل تروحي مع والدك لأني طالع مهمة الفترة الجاية عن أذنك.
أمسكت بيده قبل أن يغادر و نظرت لأبيها الذي نهض و غادر الغرفة لكي يترك لها المساحة.
بيان: هتسافر روسيا؟

رحيم: مش مهم.
بيان: لا مهم و مهم أوي يا رحيم بالنسبة ليا.
رحيم: مهمة و خلاص يا بيان.
بيان: أنت ليه بارد كدة؟
رحيم: طبعي.
نظرت له بصدمة شديدة عندما نطق بكلماته اللاذعة كعادته.
رحيم: إيه رأيك نتطلق يا بيان؟
جلس بجانبها و أحاط وجهها بيديه.
رحيم: أنا مش قادر أسعدك و لا أنتِ قادرة تفهميني، احنا الاتنين مش قادرين نكمل بعض.
عقدت حاجبيها و نظرت له و رجعت بجسدها للخلف، فأفلت يديه من بين وجهها و نهض ليغادر.

رحيم: عايز أسمع ردك.
بيان: بتتخلى عني للمرة المليون في عز احتياجي ليك.
رحيم: احتياجتنا مش واحدة.
بيان: عندك حق اتفضل.
غادر رحيم و قابله صلاح الذي كان مترددا بخصوص أمر بيان و قلبها.
فاق من شروده على الممرضة التي أتت لبيان سريعا و ذلك الاصطدام القوي الذي صدر من غرفة بيان فدلف سريعا و ترك رحيم بالخارج الذي نظر لما يحدث عن طريق زجاج الغرفة.

كانت بيان تصرخ بقوة فقد شعرت بالوجع الشديد يجتاح قلبها، شعرت بأنه يقتلع من موضعه.
فضربت الجرس بجانبها بقوة، و نزفت أنفها بقوة جرت سريعا الممرضة لتستدعى الطبيب الذي أتى لها بسرعة.
تدخل الجميع لتهدئة بيان و أعطوها جهاز أوكسجين لكي تتنفس.
دكتور: اللي هي فيه خطر.
دكتور: هي ازاي متقبلة الوجع ده! أنا لازم أشوف ليها متبرع بأقصى سرعة و أنت لازم تقنعها بأنها تعمل العملية.

أزالت بيان قناع الأوكسجين سريعا و نظرت له.
بيان: لا لا مش موافقة بابا أرجوك متوافقش.
دكتور: أنتِ مش خايفة على نفسك!
دكتور: ازاي مخبية حاجة زي دِ عن جوزك.
دكتور: أنا لازم أبلغه.
نهضت بيان سريعا و هي تنفي برأسها.
بيان: لا بلاش أنا مش عايزة انا حرة محدش ليه حاجة عندي بس إياك تبلغه إياك تبلغ رحيم.

تقدم صلاح من ابنته و احتضنها و هي تبكي، شفق الطبيب على حالها بينما صلاح نظر لرحيم الذي يتطلع من خلال ذلك الحاجز الزجاجي.
دوما ما يبني بينه و بين بيان المئات من الحواجز، غادر صلاح الغرفة و جذبه من ثيابه و غادر تلك المشفى لم يفهم رحيم سبب التغير.
صلاح: لو مش هتقدر تحمي بنتي قولي عرفني عشان أقدر احميها، لكن لما اشوفها بتضيع من ايدي يبقى ايه العمل.

صلاح(بانفعال): أنت ازاي يا بني أدم تعمل كدة حرام عليك بتموتها بالبطيء ليه، كلمة منك ترفعها لسابع سماء و كلمة منك تنزلها سابع أرض حرام عليك ليه بتعمل كدة فيها و في قلبها و فيا هي أذتك في إيه عشان تعاملها بكل الجفاء ده.
صلاح: جايب القسوة منين إيه ذنبي أنا و بنتي بتربيتك مع أهلك إيه ذنبنا!
صلاح: لو مش عايز تكمل معاها قولي عرفني عشان على الأقل أخدها و نسافر نبعد عن قرفك و البلد دِ.

رحيم(بهدوء): أنا فعلا خدت القرار ده مش هكمل مع بيان أنا و هي انفصلنا من اللحظة دِ.
تركه رحيم و غادر، استقل سيارته لا يعلم إلى أين سيذهب.
ظل صلاح مع بيان يرعاها و يهتم بها و عاد معها لمنزله عدة أيام تكفل بكل ما يخصها.
بيان: ربنا يخليك ليا يا حبيبي.
قبّلت يده و احتضنته فبالرغم من كبر سنه إلا و أنه يهتم بها و يدللها كأنها فتاة في السادسة من عمرها.
صلاح: مليش في الدنيا غيرك يا بيان.

صلاح: أسف يا حبيبتي أسف.
بيان: على إيه؟
صلاح: معرفتش اختارلك زوج صح.
بيان: كان اختياري أنا يا بابا و مش ندمانة عليه.
صلاح: طب يا حبيبة بابا مش ناوية توافقي على العملية؟
بيان: بابا اتكلمنا في الموضوع ده، انا أصلا بقالي كام سنة بالحال ده و الحمدلله ربنا ستر معايا و محصلش حاجة.
بيان: متقلقش عليا يا حبيبي أنا كويسة.

غادر صلاح و هو يعلم بأنها ليست بخير كما تخبره، فهي لم تنسى أبناءها و لم تتخطى رحيم و تشعر بالتعب و الوجع يجتاحها.

-في مكان أخر،
كان زيدان يجلس يراجع بعض الملفات المهمة و معه نجدت التي أيضا تمارس عملها.
ترك زيدان الملف و نظر لنجدت.
زيدان: مش كفاية؟
نجدت: كفاية إيه؟
زيدان: رحيم.
نجدت: مش هو اللي اختار في ستين داهية مش هتحايل عليه.
زيدان: منفعله ليه يا نجدت بتكلم بهدوء.
نجدت: عشانك مُصِر تضايقيني يا زيدان.
زيدان: نجدت أنتِ امتى أخر مرة حبيتي رحيم؟
نجدت: إيه السؤال ده يا زيدان!
زيدان: سؤال عادي يا نجدت.

زيدان: المهم ده مش موضعنا مش أنتِ تبرأتي منه، و وقفتيه عن العمل و منتظرة منه يرجع يطلب منك العفو و السماح يا سيادة اللواء و ترجعيه لشغله من تاني.
زيدان: سيبك منه بقي و نشتغل.
زيدان: بكرة في اجتماع مهم مش عايز تهاون فيه.
نجدت: تمام.
تركها زيدان و صعد لغرفته، بينما نجدت ظلت تمارس أعمالها حتى تكرر سؤال زيدان بداخلها و ترك علامة استفهام كبيرة.
-نجدت أنتِ امتى أخر مرة حبيتي رحيم؟

-في المساء،
كان يجلس رحيم بمنزله يباشر بعض الاعمال و يدرس بعض الأبعاد للمهمة حتى سمع لطرق على الباب فنهض ليفتح وجدها بيان.
اصطدمت بيان عندما وجدته عاري الصدر على غير عادته فأغمضت عينها سريعا.
بيان: مش عيب تفتح كدة!
رحيم: أنتِ مكسوفة!
بيان(بانفعال): وأنت مالك أنت؟
بيان: و مش لابس ليه تي شيرت و لا قميص؟
بيان: و أنا مش هدخل إلا لما تلبس حاجة.
رحيم(بسخرية): أسف مش هتدخلي أصل معايا حد جوا.

اشتعلت نيران الغيرة بداخلها فنظرت له و أزاحته من طريقه و دلفت للداخل تبحث في كل مكان في المنزل و لكنها لم تجد أحد فتقدمت منه.
بيان: كنت بتضحك عليا!
رحيم: عايزة إيه يا بيان مش صفحة و اتقفلت!
بيان: صفحة و اتقفلت و أنا بنفسي رميتها في الزبالة يا رحيم.
رحيم: يبقى راجعة ليه راجعة ليه للزبالة!
بيان: ولادي.
رحيم: مالهم؟
بيان: هأجي معاك.
رحيم: بصفتك!
بيان: أمهم.
رحيم: و مين قالك إني هروح أجيبهم!

بيان: متعملش فيها عبيط.
بيان: هأجي معاك.
رحيم: كنت قبلت سلمي تيجي معايا.
بيان: أنت بتقارني أنا بسلمى بتاعتك دِ!
رحيم: طبعا سلمى عندها خبرة متنسيش أنها ضابط و هتكون جديرة بالمسؤولية عندها خبرة بالعمليات و المهمات اللي زي دِ، أما أنتِ أخرك تضربي صرصار بشبشبك.
بيان(بانفعال): نعم يا رحيم! أنت بتقول إيه فوق لنفسك!
عقد رحيم حاجبيه فهو لم يخطيء، بينما بيان شعرت بأنه يستحقر قدراتها أمام قدرات تلك المدعوة سلمى.

بيان: ابقى خلي ست الحسن و الجمال تنفعك.
تركته بيان و غادرت المنزل بينما هو لم يفهم ما أزعجها لتلك الدرجة!
ظل رحيم يعمل حتى الصباح و استيقظ على طرقات أخرى على الباب فنهض و فتحه وجد مينا و معه حقيبة على ظهره.
مينا: ادخل؟
رحيم: ادخل.
مينا: شكل مراتك مش هنا.
رحيم: اه.
مينا: أنت مش قايلها و لا إيه؟
رحيم: هي اللي حست بيهم حست بأنهم لسة عايشين و فضلت ورا إحساسها لغاية ما طلع صح يا مينا.

مينا: هتقعد فين الفترة دِ؟
رحيم: عند والدها.
مينا: تمام.
أتى واحد تلو الأخر حتى أتى الجميع و جلسوا جميعا أمام رحيم.
رحيم: عمر حجزت التذاكر؟
عمر: اه يا فندم.
رحيم: كويس.
دياب: بس التذاكر لأمريكا.
رحيم: و هو الصح نسافر مباشرةً لروسيا يا حضرة المقدم و لا ايه!
دياب: خلاص يا أستاذ رحيم مش لازم تفضل كل شوية تعمل كدة.
حسام: أنا شايف أنه نهدىء و مفيش داعي للانزعاج.
حسام: اللي تشوفه يا رحيم.

رحيم: هنتقابل بكرة في المطار.
دياب: لا أنا جاي و ناوي أبات رخم بقى تعمل ايه!
رحيم: مفيش مانع.
نادل: مش هنضايق بيان هانم!
رحيم: بيان مش هنا.
نالوا قسطا من الراحة حتى الصباح و ذهبوا جميعا إلى المطار في انتظار طائرتهم.
عند بيان،
استيقظت من نومها و هي عازمة على فعل شيئا ما، هبطت لأسفل قبّلت أبيها و فطرت معه.
بيان: بابا عايزة أكلمك في موضوع.
صلاح: قولي يا حبيبتي.

-في أمريكا،
وصل الشباب بخير و سلام بعد يوم متعب.
مينا: هنرتاح فين؟
رحيم: فندق.
دياب: هو دادي سيادة الوزير مش عنده بيوت في كل حتة و لا ايه!
رحيم: ما هو مش مبذر زيك يا دياب.
ذهبوا جميعا و حجزوا في فندق و قضوا فيه اليوم، قرر الجميع في المساء يذهبوا ليقضوا يوم رائع قبل السفر و البدء في العملية.
تجمع الجميع ما عدا دياب، فجلسوا في انتظاره في منطقة الاستقبال في الفندق حتى تعالى رنين هاتف حسام.

حسام: ده دياب!
مينا: رد.
حسام: إيه يا دياب أنت فين؟
دياب: تعالوا بسرعة في الكازينو اللي جمب الفندق.
حسام: قالي تعالوا بسرعة في الكازينو اللي جمب الفندق.
نهض رحيم و هو يعلم بأن حدث أمرا ما فدياب لا يمر الأمر مرور الكرام و يجب أن يفتعل المشاكل في أي مكان يذهب له.
ذهبوا جميعا للملهى وجد دياب يحاول أن يضرب أحدهم، فتقدم الجميع منه.
رحيم(بحدة): ممكن أفهم في إيه؟
دياب: ضايقوني أسكت!
-ابتعد من هنا.

رحيم: و لكني غير قادر على تحريك قدمي.
-حسنا فلنكسرها.
حاول أحدهم أن يضرب رحيم و لكنه تفادى تلك الضربة بدأوا جميعهم يضربون عدة أشخاص، حتى قضوا عليهم.
جذب رحيم دياب سريعا و غادر الملهى مع باقي الافراد و صعدوا لغرفهم.
رحيم: تلت دقايق و الاقيكم جاهزين.
جذب حقيبته و غادر و خلفه الجميع.
عمر: عملت ده ليه؟
دياب: متدخلش في اللي ملكش فيه يا حبي.
أي حوار بلغة أجنبية هترجمه للفصحى.

رحيم(بحدة): أحنا مش جايين هنا عشان القرف ده.
رحيم(بحدة): لاحظ تصرفاتك بعد كدة.
تقدم رحيم من المطار و حجز التذاكر.
-واحدة معاك يا اسطا.
التفت رحيم وجدها أمامه و هي تمضغ تلك العلكة المستفزة مثلها تماما.
رحيم(بغيظ): سلمى!
سلمى: مالك يا فندم في حد مضايقك!
نظر رحيم لعمر بغضب ف اختبأ خلف مينا.
عمر: صدقني يا باشا هي اللي أصرت عليا و الله.
سلمى: قلقان من إيه يا باشا!
سلمى: الفلوس طيب مش كفاية اشتري لنفسي تذكرة!

رحيم: التذكرة هتبقى تذكرة رجوع يا حلوة.
سلمى: لا عندك يا باشا مش كدة.
سلمى: ده أنا تعبت على ما وصلت.
حسام: مين دِ؟
مينا: في إيه يا رحيم؟
رحيم(بغيظ): مفيش.
رحيم: و أنتِ أول ما نوصل لروسيا هتمضي قرار بإني مش مسؤول عن حياتك.
سلمى: عيوني أنا من إيدك دِ لإيدك دِ.
دياب(بهمس): البت واقعة.
حسام(بهمس): هي مين أصلا!
دياب(بهمس): هنعرف هنعرف.
حجز رحيم التذاكر و استقلوا الطائرة المتجهة لروسيا.

-في مكان أخر،
كانت تغلق حقيبتها و التفتت لأبيها و احتضنته.
صلاح: ارجعيلي و أنتِ كويسة و نفسيتك كويسة أرجوكِ.
بيان: يا بابا ده كأني بنسجم قلقان من إيه؟
صلاح: خدي.
بيان: إيه ده؟
صلاح: اقرأيه بس في الوقت المناسب.
بيان: حاضر.
قبّلته بيان و جلست بحضنه حتى الشروق.
بيان: خلي بالك من نفسك و صحتك.
صلاح: حاضر يا قرة عيني.

ودعت بيان صلاح و ادمعت عين كلاهم غادرت بيان قبل أن تضعف و تبقى و لكنها عادت سريعا و احتضنته من جديد و بقوة.
صلاح: ربنا معاكِ، أنتِ قوية و هترفعي رأسي.
قبّل جبينها فغادرت سريعا و استقلت سيارتها و ذهبت للمطار لربما لتكتب قصة جديدة.
دلفت للمطار و لكنها اصطدمت بأحدهم.
-أنا أسف.
بيان: ولا يهمك.
-اتفضلِ.
بيان: شكرا.
استقلت بيان طائرتها في الوقت المحدد و جلست في مقعدها بجانب الشباك.

أتى لها نفس الشخص الذي اصطدمت به.
-قدر ده و لا إيه!
ابتسمت له بيان بصمت و أغمضت عيناها تستمتع بالرحلة.
استيقظت على ضجة شديدة فتساءلت عما يحدث.
-بيقولوا في قنبلة.
بيان: قنبلة!
بيان(بقلق): على الطيارة ازاي!
-أنتِ قلقانة و لا إيه يا أبلة!
بيان: قنبلة على الطيارة و مقلقش غبي أنت!
-قربي.
-متخافيش كدة قربي.
همس بداخل أذنها: -أنا اللي عاملها متقلقيش متحكم فيها بتسلى شوية.
نظرت له بيان و شعرت بأنه ليس على ما يرام.

بيان: طب و أنت لما تحس أنك ممكن تفقد حياتك هتبقى سعيد و مبسوط!
نظر لها بعدم فهم.
بيان: تخيل نفسك مكان شخص من دول و حاسس بس أنه ممكن يموت و يبعد عن كل اللي بيحبوه طب بلاش دِ تخيل وراه كام شخص محتاجينه.
بيان: تخيل مكانك مكان أي حد منهم حس بشعور والدتك لما تعرف أن ابنها ممكن يموت و في خطر!
بيان: إحساسك إيه؟
-خلاص يا أبله كنت بهزر الاه.

أبطل مؤقت القنبلة من خلال الجهاز الخاص به و أغمض عيناه و رجع برأسه للخلف، بينما هي شعرت بالريبة منه.
-محسوبك شحاته.
بيان: تشرفنا.
وصلت الطيارة بسلام و هبط الجميع، و غادر كلا من شحاته و بيان لطريق مختلف.
فجلست بيان في إحدى المنشآت العامة و أخرجت هاتفها و اتصلت بأحدهم.
-ألو مين؟
بيان: ألو يا رحيم أنا بيان.
استغرب رحيم كثيرا من مكالمة بيان له من خط غريب، كاد أن يتحدث و لكنها قاطعته.

بيان: انا دلوقتي في روسيا أجيلك ازاي!
رحيم(بانفعال): نعم يا أختي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة