قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس عشر

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس عشر

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الخامس عشر

في قسم شرطة الجيزة.

يسير خالد في القسم وعلى وجهه ابتسامة ويذهب بأتجاه مكتب حسام ليراه بعد فترة طويلة إلي حدا ما ويوقف طريقه صوت رأفت باشا العالي الذي سمعه وهو يعبر امام مكتبه فيقف خالد ليعرف ما يحدث وماهو سبب هذا الصوت العالي ويمد يده ليطرُق الباب ولكن يتوقف بصدمة وهو يحاول استيعاب ما سمعه للتو ويغمض عيناه ويفتحها مرة اخرى اثر الصدمة ويذهب سريعا من المكتب ويتجه لمكتبه وهو ما زال مصدوم ويجلس على كرسي مكتبه ويضع يده بجانب رأسه وهو يتذكر ما قاله رئيس القسم رأفت العيسوى.

رأفت بغضب: لاااازم نخلص من الواد حسام، دا قررررفني جدا وهيطلع عينكوا، انا حذررررررتك وانت حر، سلام
ثم يحدث نفسه في حيرة..
طب لية رأفت عايز يخلص من حسام، واية إلي بينه وبين حسام
ما يمكن مش قصده ع حسام صاحبك انت ايش عرفك
لا بس انا حاسس انه قصده حسام صاحبي
لا يمكن انت بس عشان بتحب صاحبك وقلقان عليه
لا ازاى انا هأقوول لحسام احسن حل
انت كدة هتقلقه وتشككه ع الفاضي
يوووووه بقا انا مش عارف.

ويتنهد بضيق ثم يمد يده ويفتح الدرج الخاص بمكتبه ويخرج منه ورقة وقلم رصاص ويضعهم امامه ويبدأ بالتفكير وهو ( بيشخبط ) على الورق.

في احدى الاحياء الشعبية
تصل إسراء امام العمارة التي يسكنوا بها وهي في قمة توترها وحزنها على حب عمرها وتأخذ نفس عميق ثم تدخل العمارة وتكون الساعة 11 مساءاً وفي ذلك الوقت تكون سيدة ما تقف في الشباك وتراها وتمط شفتيها في عدم رضا وهي تقول..
يا حسررة، بنات اخر زمن.

وتصل إسراء امام منزلهم وتمد يدها لتطرق الباب وترجعها مرة اخرى من خوفها من والدها فهي تعرف والدها جيدا لا يحب التأخير خارج المنزل وصارم وتطرق الباب اخيرا وبعد ثواني يفتح لها والدها بوجه غاضب و...
ادخلي يا هانم
فتدخل إسراء وهي تبتلع ريقها بخوف فيغلق والدها الباب ويستدير ويقف مقابلها ويضع يداه الاثنين خلف ظهره و...
كنتى فين لحد دلوقتي؟
إسراء بأرتباك: كنت آآ ك كنت عند صحبتي ساندى يا بابا.

الاب: واتأخرتي لحد دلوقتي لييية؟
إسراء: الكلام اخدنا وماحسناش بيه
الاب: اول واخر مرة، بعد كدة اقسم بالله ماهتخرجي م البيت يا إسراء
إسراء: حاضر يا بابا حاضر
وتنصرف إسراء بسرعة وتدخل غرفتها وتغلق الباب وتجلس على السرير وتبدأ ف البكاء الحاد وهي تحاول كتم شهقاتها.

في احدى البارات
يجلس حمدى امام منضدة هو وشخصاً ما وامامهم كاسات خمر وحمدى يبتسم بشر وهو ينظر لذلك الشخص و...
حمدى: اية رائيك يا باشا؟!
الشخص: تمام يا حمدى
حمدى بأبتسامة غرور: طبعا يا باشا دا انا حمدى مش اى حد
الشخص: هأ ماشي يا حمدى فين الشريط بقا؟!
فيمد حمدى يده ويمسك الكوب ويشرب وهو يقول بمكر: اه الشريط، موجود يا باشا بس قبلها عايز باقي الفلوس بتاعتي
الشخص: هتأخدهم بس اتأكد انه هو الشريط.

حمدى: اممم ماشي الشريط اهو يا باشا
ويمد يده في جيبه ويخرج شريط فيديو ويضعه على المنضدة امام ذاك الشخص فيمسكه الشخص ويضعه في اللاب توب الخاص به فيفتح الفيديو وتكون إسراء وحمدى في اوضاع مُخلة
فيبتسم بشر ويخرج الاموال من جيبه ويضعها امام حمدى فيأخذها حمدى بسرعة و...
العين وحشة يا باشا، انا بخاف ع فلووسي، اه اومال اية
ويضعهم في جيبه وينهض من على كرسيه وهو يهتف بسخرية..
سلام يا باشا، إلي اللقاء هأ.

في منزل عبدالله البهنساوى
تجلس رنا في غرفتها على السرير الخاص بها وهي حزينة وشاردة تماما وتتذكر والدتها ومواقفها معها وهي صغيرة وتحزن بشدة وتفر دمعة من عيونها فتمسحها وتتنهد بحزن ويُطرق باب غرفتها ويدخل عبدالله فتبتسم رنا ابتسامة سخرية بمجرد ان تراه وتقول لنفسها..
عبدالله بيه بنفسه مشرفني في اوضتي، يا سعدى يا هنايا
يقترب عبدالله من رنا ويجلس على السرير بجانبها ويهتف قائلا ً..
عاملة اية يا روني؟

رنا بسخرية: كويسة جدا، ما تشغلش بال حضرتك بيا
عبدالله: طب يا حبيبتي، انا كنت جاى اقولك اننا هنقعد في مصر ع طول، مش راجعين ألمانيا تاني عشان في شغل وثفقات وانا مابقتش احب الغربة
رنا بلامبالاة: ماشي كويس
عبدالله: طب اسيبك انا بقا يا حبيبتي عشان ورايا شغل مهم
رنا بصوت منخفض: كالعادة
فينهض عبدالله ويخرج من الغرفة ويغلق الباب خلفه.

في قسم شرطة الجيزة
في مكتب خالد يجلس في مكتبه وهو على نفس حالته ويفكر فيما سمعه من رأفت ويحسم القرار في عقله فينهض من كرسيه ويضع الورق والقلم في الدرج ويغلقه ويفتح الباب ويسير بأتجاه مكتب رئيس القسم / رأفت العيسوى
يطرق خالد باب مكتب رأفت ويأخذ نفس عميق ويفتح الباب ليجد رأفت جالس على كرسيه بسرحان و..
خالد: احم آآ رأفت باشا
رأفت: ايوة يا خالد نعم؟
خالد: كنت عايز اسأل حضرتك على حاجة.

رأفت بملل: اتفضل يا خالد
خالد بثبات: الصبح انا ومعدى بالصدفة من ادام مكتب حضرتك وكان صوت حضرتك عالي آآ يعني
فيتذكر رأفت ذاك الصباح عندما كان صوته عالي ويقلب وشه ألوان ويرتبك على الفور و...
ايوة وآآ في اية يعني؟
خالد: هيييح وسمعت حضرتك بتقول نخلص من حسام ضرورى دا قرفنى
فيزداد ارتباك رأفت ويمسك منديله ويمسح عرقه وهو يرد بتوتر..
هههه انا كنت بتكلم مع ظابط وحسام دا مجرم بس.

فيفكر خالد وهو يحاول ان يقنع نفسه ان كلامه صحيح وهو ظابط مخلص ولا يمكنه فعل هذا
خالد: اها تمام عن اذنك يا باشا
ويفتح الباب وينصرف ليترك رأفت يفكر.

في منزل عبدالله البهنساوى.

تنام رنا على سريرها كعادتها منذ عودتها ولا تفعل شيئا اخر سوى التفكير بوالدتها التي توفيت فجأة وتتذكر طفولتها وخوف والدتها عليها واخاها الاصغر مالك ويقطع شرودها صوت عالي ينادى بأسم رنا فتستغرب رنا وتنهض بسرعة وتبعد الستائر عن الشبابيك وهي محتارة وتخرج وتنظر للأسفل لترى حسام يقف تحت وفي يده باقة ورد احمر وابيض كبيرة ويقف في دائرة مكونة من بالوون احمر ومكتوب بحبك ويافته مُعلقة امام غرفتها تماما ومكتوب عليها بخط عريض ( تتجوزيني يا رنا ) فتنصدم رنا من المفاجأة.

فيقطع الصمت حسام وهو يصيح قائلاً..
هااا ماقولتيش رأيك، تتجوزيني؟
فتنظر له رنا والدموع في عيونها من الفرحة ويُلجم لسانها ولا ترد وتشعر كأنها تتخيل فيعيد حسام نفس تلك الجملة على مسامعها مرة اخرى ليأكد عليها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة