قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي عشر

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي عشر

رواية حلم ولكن للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي عشر

قسم شرطة الجيزة ( مكتب حسام )
حسام وهو ينهض: لا في بصي بقا انا بحبك يا رنا
لتنظر له رنا بصدمة و...
رنا: انت بتقول اية
ينظر لها حسام بثبات ثم يتابع..
زى ما سمعتي، انا بحبك
فترتبك رنا وتنظر للجه الاخرى وتهتف بتوتر: آآ حسام ماتنستش انك خاطب
فيتذكر حسام حينما سمع حديثها هي ووالدها فيترك يدها ويجلس على الكرسي ويتنهد بضيق قبل ان يرد ب:
أنا مش خاطب يا رنا
وقف الكلام في حلق رنا وحدقت به بحدة وتابعت..

طب لية كذبت علينا وقولت انك خاطب؟
عشان سمعتك انتي وباباكي وعرفت اني مش مقبول وكرامتي ماسمحتليش افضل هناك
هتف حسام بتلك الكلمات ثم نظر له ليرى رد فعلها فزمجرت رنا بغضب قائلة..

ودا مش سبب يخليك تمشي وتكذب وتقول انك خاطب وتبعد كدة فجأة، كان ممكن نقنعه انا وانت بس بجد طلع حبك ليا اقل من كدة بكتيير، مافكرتش غير ف نفسك وكرامتك وبس، مافكرتش فيا لما اكون بحب واحد واكتشف انه خاطب ومسافر لخطيبته، انت انانى اوووى يا حسام
وتأخذ نفس عميق وتكمل ب
وفي الاول والاخر انت خاين، والوضع مش هيختلف بردو.

جز حسام على اسنانه ثم تابع بجدية: رنا صدقيني انا ماخنتكيش وانا آآ كنت هغلط بس صدقيني فوقت وآآ
تقاطعه رنا بحركة بيدها بمعني يكفي و...
فوقت لما انا جيت، غير كدة كنت هتقضي الليلة مع السنيورة صح
حسام بتوتر: لا و...

يُفتح الباب وتدخل نفس الفتاة وهي ترتدى فستان قصير يصل قبل الركبة وضيق جدًا يبرز معالم جسدها ويفضح اكثر مما يخفي وتصبغ شعرها وتضع مساحيق تجميل مبالغ فيها والعسكرى يدخل خلفها ويحاول ان يوقفها ولكن بمجرد ان ترى رنا تهتف بخبث قائلة..
ب
اية يا حبيبي انت لسة مخلصتش ولا اية، وبعدين هو انت مانع دخول حد ليك، وعاوزاك تطرد الكائن دا، هو مايعرفش انا مين ولا اية.

حسام بأرتباك: آآ ل ولم يكمل حسام كلمة لا حتى قاطعته الفتاة وهي تقترب منه بدلع و...
هو مايعرفش انى خطيبتك وقريبا هبقي مراتك؟
فينظر لها حسام بصدمة ويغمض عينه ويفتحها بصدمة وهو ينظر لها وينظر ل رنا ويتحدث بصعوبة وهو ينظر للعسكرى
روح انت يا عبده دلوقتي
العسكرى: اوامرك يا باشا
ويخرج ويغلق الباب خلفه ويتحدث بخفوت..
اتنين مرة واحدة يا مفترى، يا حسرة علينا
فيأتي زميله وهو عاقد حاجبيه في تعجب و...

العسكرى الاخر بدهشة: اتجننت يا عبده، بتكلم نفسك؟
عبده وهو يتنحنح في حرج: آآ احم لا طبعا
العسكرى: طب روح ل رأفت باشا عاوزك
عبده: اووف هو مابيزهقش
ويسير وهو يتأفف في ملل
داخل مكتب حسام الوضع كما هو والثلاثة لا يتحدثوا ليقطع حسام ذلك الصمت وخو يهتف بصوت أجش..
حسام: آآ انتى آآ
لتقاطعه الفتاة بدلع مبالغ فيه قائلة: انا راندا ولا مراتك زى ما انت مسجلني ع الفون.

فتنظر لها رنا بقرف وهي ترفع شفتيها وتعض على شفتيها بغيظ وتتابع بحدة..
سلام يا حضرت الظابط
حسام بلهفة: رنا استني
ويتحرك ليلحق بها ولكنها تخرج وتغلق الباب خلفها وتمسكه راندا بسرعة وهي تنظر للباب و...
راندا: ماتسيبها يا حبيبي
تأفف حسام ثم تابع بغضب: حبيبك اية انا ماعرفكيش
عقدت راندا حاجبيها وهتفت بثبات مزيف: يوه، اخص عليك يا حسام، مش فاكر خطيبتك ومراتك المستقبلية.

حسام وهو يلوى شفتيه: ودا حصل امتي ان شاء الله
راندا بأبتسامة مستفزة: قبل ما تختفي يا قلبي
حسام بصوت منخفض: جاك وجع ف قلبك يا شيخة
راندا: بتقول حاجة؟
حسام: لا مابقولش مابقولش
ويستدير يرجع لكرسيه وهو يدب على الارض برجله قائلاً بنفاذ صبر و...
احكيلي بقا انا خطبتك امتى وفين وازاى وبناءً على اية؟!
توترت راندا قليلاً ثم تابعت..

: احم بص هو احنا كنا مع بعض ف كورس كمبيوتر واتعرفنا ومع الوقت بدأنا نعجب ببعض لحد ما في يوم جه واحد زميلنا واتقدملى وانت لما عرفت اتضايقت ورحت اتقدمتلى واعترفتلي بحبك
حسام وهو ينظر لها بشك: متأكدة
راندا: ايووة طبعا
حسام: ماشي، روحى انتى عشان انا ورايا شغل
راندا بدلع وهي تقترب منه وتقبله على وجنتيه و...
اوكى يا بيبي، كول مي بقاا
حسام بقرف: ان شاء الله
راندا وهي بتكشر: تؤ هتكلمنى ازاى وانت ممعاكش رقمي.

حسام: اها صح
راندا: اكتب الرقم عندك
فيفتح حسام الدرج ويخرج ورقة وقلم ويضعهم امامه لتقول راندا الرقم و...
راندا: باى باى يا بيبي
حسام بأبتسامة صفرة: باى
يمسك بالورقة التي دون بها الرقم ويهتف بشك وهو ممسك بالورقة: اما نشوف اية قصتك انتى كمان
ويضع الورقة بالدرج ويغلقه
ويتذكر رنا فيبدو على ملامحه الحزن و...
حسام بحزن: انا اسف يا رنا
فلاش بااااك.

حسام جالس في مكتبه ويفكر كعادته فتدلف فتاة فجأة دون اذن سابق منه حتى وتبسم قائلة..
ازيك يا حسام
فيستغرب حسام ويترك الورق وينظر لها في تعجب و...
نعم!
فتقترب منه راندا وتتابع بهمس..
بقوول ازيك
حسام: الحمدلله مين حضرتك
راندا وهي ترفع حاجب وحاجب: تؤتؤتؤ مش عارف ولا بتتقل عليا؟

وتقترب منه اكثر وتجلس على المكتب امامه وتقرب وجهها من وجهه وتحاول ان تقبله ويكاد حسام يستجيب لها ولكن يمنع نفسه من ارتكاب هذا الخطأ و يمد يده ليدفعها فيجد الباب يُفتح ورنا تدخل و...
باااااك.

حسام وهو يتنهد بضيق: امتي تعرفي انى ماحبتش ولا هحب غيرك.

في احدى الاحياء الشعبية ( منزل والدة رنا )
تجلس هنا على سريرها مريضة ووجهها شاحب وتفتح عينيها بصعوبة وفجأة يضيق نفسها وتضع يدها على قلبها و...
كحكحكحكح ع عب عبده
في نفس الوقت عبده جالس في الصالة يستمع التلفاز وهو يأكل ويسمع صوت هنا وينهض على الفور ويتجه لغرفتها ويفتح الباب ليجد هنا تمسك رقبتها وتكح في اختناق و...
عبده بخوف: مالك يا هنا
آآ م مش قاا درررة.

هتفت هنا بتلك الكلمات قبل ان اغمض عيناه مغم عليها فيخاف عبده على الفور و..
اعمل اية دلوقتي يا ربي
فيجرى على هاتفه ويتصل بالأسعاف على الفور ويدخل ل هنا وهو لا يدرى ماذا يفعل وينتظر حتى وصول الاسعاف وتكون هنا مازالت فاقدة الوعي هذا ما قاله عبده لنفسه وتصل الاسعاف وتأخذ هنا على نقالة ومع صوت سيارة الاسعاف وتخرج الناس من ( البلكونات ) لترى ما يحدث و...

سيدة ما بدهشة يشوبها الخوف: يا نهار ابيض، الحاجة هنا مالها
سيدة اخرى تجلس امام البيت المجاور لبيت هنا وهي تأكل اللبان: تعبانة ياختشي شكلها بتوودع
السيدة الاولي بلهفة: بعيد الشر يا فاطنة ماتقوليش كدة
فاطمة وهي تضيق عيناها: اقولشي كدة اية بس انتى مش فاهمة حاجة يا سناء
سناء وهي عاقدة حاجبيها: مش فاهمة اية؟
فاطمة وهي تدلف لمنزلها: لا لا معررررفشي ياختشي ربنا يستر على ولايانا.

في منزل نور
نور في غرفتها تنام على الفراش ويرن هاتفها رن الموبايل فلا ترد عليه ثم تمسكه وتفعله صامت ويرن مرة اخرى فتكمل نور نومها وتتركه على ( الكمدينو ) ويعد مرور 10 دقائق تجد الباب يدق فتنهض سريعاً وتعدل شعرها وترتدى عبائه نصف كم وتفتح لتجد الطارق رنا وهي في حالة يرثي لها وتبكي بأنهيار
نور بخضة: مالك يا رنا، تعالي ادخلي طيب.

وتمسكها من ذراعها وتدخلها وتغلق الباب وتجلس رنا على احدى الكراسي وهي مازالت تبكي وتذهب نور للمطبخ وتخرج كوب وليمون وتقوم بعمل عصير ليمون وتخرج تعطيه ل رنا وهي تخبط على كتفها بحنو قائلة و...
اهدى يا رنا وفهميني مالك بقاا
رنا: انا لية بيحصل معايا كدة يا نور
نور: بيحصل معاكى اية.

رنا بشحتفه: لية كل كككل إلي بحبه بحبهم بيبقوا كدة، الاول امي إلي سابتنى والتانى إلي حبيته من قلبي يطلع خاطب وبيخونى لا وبيقولي بحبك، يعني بيخونها هي كمان
نور بصدمة: اهدى كدة بقا واحكيلي إلي حصل
رنا ببكاء: رحت له المكتب و، تقص على مسامع نور كل ما حدث وتنصدم نور و...
نور: محدش يستاهل يا حبيبتي دموعك دي غالية اووى، هو خاين يبقي انتى زعلانة عليه لية بقاا.

رنا: انا مش زعلانة عليه انا زعلانة ع نفسي اووى يا نور
نور: خلاص بقا اهدى وارتاحي
وتفرد رنا جسدها على الاريكة وهي بتبكي ونور تحاول ان تهدأ من روعها حتى تغط في نوماً عميق.

في احدى المنازل المتوسطة
تجلس فتاة في العشرينات من عمرها في غرفة متوسطة وكبيرة إلي حدا ما وهي ترتدى ( بچامة نبيتي ) نصف كم وشعرها كحكة وتنام على بطنها على الفراش وفي يدها قلم وامامها كراسة رسم كبيرة وترسم صورة لشخص ما ويدق باب غرفتها فترتبك وتضع الكراسة تحت الخدادية بلهفة وتنهض ويدخل شخص كبير إلي حدا ما بالسن و...
الرجل: بتعملي اية يا إسراء؟
إسراء وهي تعدل شعرها: ما آآ مابعملش يا بابا.

الوالد بصوت اجش: طب يلا تعالي كلي
اسراء: حاضر
ويخرج الوالد ويغلق الباب خلفه وتبتلع إسراء ريقها بخوف وتكاد تنهض ف تسمع صوت رسالة على هاتفها وتفتح الهاتف لتجد رسالة وتقرأها وتكون كالأتي ( وحشتيني، مش هشوفك بقا ولا اية، عاوزك ضرورى )
فتبتسم وتترك الموبايل وتخرج لتجدهم يتناولوا الغداء وتجلس معهم وهي تفكر بالرسالة.

في قسم شرطة الجيزة
في مكتب رأفت باشا يجلس على كرسي المكتب ويقف عبده امامه و...
طب احلفلك بأية يا باشا عشان تصدقني
رأفت وهو يدب على المكتب بيده: يعني عايز تفهمنى انك مابتشوفش حسام بيعمل اية خالص
عبده بأرتباك: لا والله يا باشا
رأفت: مين جاله النهاردة؟
عبده: معرف
رأفت وهو يحدق به بحدة: بلاش كذب يا عبده احسنلك، انت عندك عيال عايز تربيهم، مش كدة ولا اية
عبده وهو مطأطأ رأسه: ايوة يا باشا.

رأفت: انجز وقول كل إلي تعرفه
عبده: البنت اياها هي إلي جت بس
رأفت: ماشي روح انت دلوقتي
فيلقي عبده التحية ويفتح الباب ويخرج.

في منزل نور
رنا مازالت نائمة على الاريكة ونور تجلس بجانبها وحزينة على حال صديقتها ويرن هاتف رنا معاناً عن اتصال فتمسكه نور بسرعة كى تطفئه ولكن رنا تسيتيقظ وتهتف بحزن..
رنا: هاتى يا نور
فتعطيها نور الهاتف وترد رنا بلهفة و...
رنا: ايوة يا انكل صفوت خير؟
صفوت: رنا تعالي ضرورى ف مستشفي، عشان آآ عشان والدتك تعبانة جدا وطالبة تشوفك انتى بس
رنا بخوف: حاضر حاضر جاية.

وتنهض وعيونها تدمع حزناً وتأخذ حقيبتها وتتجه للباب وتكاد تفتحه حتى تقاطعها نور بصوت هادئ قائلة: في اية يا رنا؟
فتبكي رنا وتتابع بخوف..
ماما تعبانة وفي المستشفي وطالبة تشوفني
فتهتف نور بلهفة: طب استني هأجي معاكى.

وتذهب نور لترتدى بنطلون جينز وبلوزة صفراء وتعدل شعرها بسرعة ثم تخرج ل رنا وينزلوا سوياً بأتجاه المستشفي.

بعد نصف ساعة تصل رنا ونور على المستشفي ويتجهوا عند الاستقبال و...
رنا ببكاء: لو سمحتى فين اوضة زينب عبد الحميد هي تقريبا لسة جاية النهاردة
الموظفة بجدية: لحظة واحدة يا فندم
وتبحث في الحاسوب ورنا تقف على اعاصبها فتهتف الموظفة بهدوء..
في العناية المركزة يا فندم، فتحدق بها رنا بصدمة وتاابع وهي على وشك الانهيار قائلة: طب فين العناية ارجوكي؟
الموظفة: تانى دور على ايدك اليمين.

وتطلع رنا بسرعة وهي تبكي بأنهيار ونور معها ومجرد ان يصلوا يجدوا عبده يجلس على ركن ويبدو عليه الحزن الشديد فتحدثه رنا بخوف، انكل عبدالرحمن اية إلي حصل وماما عاملة اية؟
فيرد عبده وهو يتذكر: تعبت فجأة لما كنا في البيت ومابقتش عارفة تاخد نفسها وقالتلى انها عاوزة تشوفك والدكتور دخل ولسة ماطلعش
فتجلس رنا على الارض وتبكي ونور تجرى عليها وتربت على كتفها قائلة..
اهدى يا رنا عشان خاطرى وان شاء الله هتكون بخير.

ويخرج الدكتور وهو ينظر لهم بخيبة امل قبل ان يهتف بيأس قائلاً..
انا اسف عملت إلي عليا بس ربنا اراد كدة، البقاء لله
فتنظر له رنا بصدمة و..
مامااا
هتفت رنا بتلك الكلمة قبل ان تقع مغم عليها...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة