قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل العشرون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل العشرون

وصل عز الي منزله وقبل ان يدخل الي الشقه سمع صوت شجار حاد صادر من الداخل
فابتسم بسخرية ومد يده ودفع الباب الذي كان مفتوح

اتجه الي الصاله ووجد كالعاده والده يتشاجر مع والدته
سمع والده والذي يدعي شريف يقول بغضب وصوت عالي: دي العيشه معاكي تقصر العمر ياشيخه كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك
ردت عليه والدته بسخرية وتدعي رحاب: واسود عليا انا كمان ولولا الخلفه السوده دي انا كنت اتطلقت وعيشت حياتي من زمان بس منك لله انت وابنك ضيعتوا شبابي وجمالي...حمل ورضاعه وتربيه وشغل بيت.. بس دي كانت غلطتي من الاول اني وافقت اتجوز واحد زيك

نظر لها شريف باشمئزاز ثم رحل من امامها بعدما القي نظره خاطفه علي ابنه عز المراقب للشجار ولم يعيره انتباه وانما خرج من الشقه واغلق الباب خلفه بعنف انتفض عز علي اثره

نظر بعدها الي والدته الي قالت بفظاظه: انت جيت يااستاذ.. روح ادخل علي اوضتك يلا انا مش طايقك ولا طايقه ابوك
اخذ عز شنطته وسار بهدوء الي غرفته فهو قد اعتاد علي تلك الاجواء واعتاد علي كلامات والدته المعنفه له دائما

دخل الغرفه واغلق الباب خلفه ووضع شنطته علي الفراش ثم تسطح عليه وهو يحاوط بطنه بيده فكان يشعر بالجوع فهو لم يتناول شئ منذ الصباح ولكن خائف ان يخبر والدته بذلك فتعنفه وممكن ان يصل بها الامر الي الضرب
اغلق عينيه وقال بتمني وصوت خافت حزين: يارب تيته ترجع من السفر وتاخدني اعيش عندها.. محدش بقي بيحبني حتي سجي مفيش غيرك ياتيته اللي بتحبيني..

استيقظ يزن من نومه علي صداع شديد ف رأسه
اعتدل ف جلسته وحك فروه راسه محاوله منه لتخفيف الالم
تذكر دخول والدته الي غرفته واحتواءها له بكل حنان وتذكر ايضا بكاءه ف احضانها
وتنهد بحزن اكتر عندما تذكر ورد وان كل شئ بينهم قد انتهي

نهض من علي الفراش وتوجه المرحاض
وبعد ربع ساعه كان يخرج من غرفته وهو يرتدي ملابس للخروج ليذهب الي عمرو وياخد جرعته ليتخلص من الصداع والارهاق الذي اصابه
نزل لاسفل وتنهد بارتياح عندما لم يجد احد
فهو ليس لديه القدره علي الاجابه علي اسئله والدته
خرج من القصر وركب سيارته وقادها متجها الي منزل عمرو

وبعد مرور ساعات
عاد قاسم من عمل، دلف الي القصر ووجد حنين تجلس علي الاريكه وتمسك احدي الكتب ف يدها و عندما رأته وضعت الكتاب جانبها ثم نهضت واتجهت لقاسم وقالت بابتسامه جميله: حمدلله علي السلامه ياحبيبي

مال قاسم عليها وقبلها من جبهتها وقال بابتسامة: الله يسلمك ياحنيني
ثم تابع وهو ينظر حوله: يعني الدنيا هاديه كده فين الولاد
حنين: ادم وقُصي كل واحد ف شغله ويزن روحت اوضته ملقتوش اكيد خرج.. ولُجين ف اوضتها وليان لسه طالعه عشان تكلم فارس

قاسم: واميرتي الصغيره فين
حنين بتنهيده: اميرتك الصغيره ف اوضتها وزعلانه اديلها فتره
قاسم بقلق: زعلانه ليه
حنين: عشان عز
زفر قاسم وقال: بردو
حنين برفق: قاسم حبيبى انا معاك ان ده الصح وانها غلط تكلم ولاد بس هما لسه اطفال يعني ميتخافش عليهم.. حاول تشوف حل وسط يرضيك ويرضيها

تنهد قاسم وقال: ماشي هطلع اشوفها واتكلم معاها
حنين بابتسامه: ماشي ياحبيبي
صعد قاسم الي غرفه سجي وطرق علي الباب ودلف بعدها الي الغرفه فوجد سجي تجلس علي الفراش وامامها كراسه رسم تلون فيها
ابتسم قاسم وقال: ينفع اقعد معاكي شويه

سجي بسعاده: بابي تعالي.. انت وحشتني اوي اوي
اقترب منها قاسم واحتضناها وقال: وانتي وحشتيني اكتر ياحبيبتي
اخرجها من احضانه وجلس امامها وقال وهو ينظر الي الكراسه: بتعملي ايه
سجي: بلون
قاسم: اممم.. وايه اخبار المدرسه

تذكرت سجي عز فقالت بحزن طفولي: حلوه
قرصها قاسم من خدها برفق وقال: ومالك بتقوليها وانتي زعلانه ليه كده
ثم تابع بمكر: لسه بتكلمي عز.. مش كان اسمه عز بردو
ردت عليه سجي بسرعه: لا والله يابابي مش بكلمه خالص من ساعه ما قولتلي..
وتابعت بعدها بحزن: هو اصلا زعلان مني لما قالي تعالي اقعدي جمبي وانا قولتله لا.. ومش بيكلمني

قاسم بابتسامه خفيفه: قوليلي ياسجي عز ده بقي كويس وشاطر ولاايه
قالت سجي بلهفه: ااه يابابي كويس اووي وشاطر كمان.. بس هو مش بيحب يجاوب مع الميس خالص بس هو شاطر اوي اوي ولما سألته ليه مش بتجاوب مع الميس لما بتبقي عارف الاجابه قالي انه مش بيحب يتكلم

ثم تابعت بحزن طفولي: وهو كمان معندوش صحاب وانا بس اللي كنت صاحبته وكان بيتكلم معايا انا بس.. بس دلوقتي مبقتش صاحبته وهو بقا علطول قاعد لوحده ومش بيتكلم مع حد خالص

شعر قاسم بالشفقه داخله علي عز فقال لسجي بابتسامه: طيب بصي انا ممكن اسيبك ترجعي تكلمي عز تاني
نهضت سجي وقالت بفرحه: بجد يابابي
قاسم: بس في شرط الاول ولو منفذتهوش مش هخليكي تكلميه تاني

سجي بسرعه وهو تجلس مره اخري: لالا هنفذه هنفذه
قاسم: طيب بصي كل يوم كده زي الشاطره بعد ما تيجي من المدرسه تحكيلي او تحكي لماما ايه اللي حصل بالظبط مع عز عشان لو في حاجه غلط عملتيها نقولك عليها ومتتكررش تاني..

سجي بسرعه: حاضر يابابي اوعدك هعمل كده ومش هخبي عليك انت ومامي حاجه خالص
قاسم: ماشي ياسجي لما نشوف
سجي بسعاده: بكره هروح واكلمه اكيد عز هيفرح اوي
انهت كلامها ثم احتضنت والدها وقال بحب وفرحه: شكرا يابابي انا بحبك اوي اوي

قاسم وهو يربت علي ظهرها: وانا بحبك اكتر ياروح بابي..

ف المساء
نزلت لُجين لاسفل بعد قضاء ساعات كثيره ف غرفتها
نزلت ووجدت قُصي يجلس علي الاريكه ويمسك هاتفهه يعبث به وابتسامه مرسمومه علي وجهه فخمنت انه يتحدث مع حبيبه
ولكن غارت بشده عندما وجدت ليان تجلس علي بعد مسافه من ادم وتتحدث معه وادم مندمج ف الحديث معاها

فتلقائيا توجهت اليها ووقفت امام ادم وقالت بغيره: ابيه كنت عايزاك ف حاجه
نظر لها ادم وقال باستغراب: حاجه ايه يالُجين
نظرت لُجين الي ليان التي تنظر اليها فوجهت نظرها الي ادم وقالت: ممكن نطلع نتكلم بره ف الجنينه

نهض ادم وقال بهدوء: ممكن
سار ادم وخلفه لُجين واتجهوا الي الحديقه
مال قُصي علي ليان وقال باستغراب: غريبه يعني لُجين عايز ادم ف ايه
هزت ليان كتفها وقالت: مش عارفه

ثم غمزت بعينيها وقالت: مقولتليش عامل ايه مع حبيبه
ابتسم قُصي وقال بحب: انا مش عارف السنين اللي فاتت كنت عايش ازاي من غيرها
ضحكت ليان وقالت: ايوه بقا.. ثم تابعت قائله: ربنا يسعدك ياقُصي
قُصي بابتسامة: ويسعدك ياحبيبتي

وقف ادم امام لُجين وقال بهدوء: ايه الموضوع اللي عايزاني فيه يالُجين
توترت لُجين واخذت تنظر حولها وتفرك ف يدها بتوتر وقالت: اا انا انا ثم تابعت بعدها بسرعه: اه كنت عايزه اعرف عامل ايه ف الشغل وكده
ادم بهدوء: كويس يالُجين.. هو ده اللي كنتي عايزاني فيه
لُجين بارتباك: اه
ادم بمكر: طيب انا هدخل

كان ادم علي وشك ان يتحرك ولكن توقف علي يد لُجين التي وضعت علي ذراعه قائله برجاء: خليك معايا هنا ياابيه
تنهد ادم وقال: في ايه يالُجين
تجمعت الدموع ف عين لُجين وقالت: انت هتدخل وتتكلم مع ليان تاني وهتحبها وبعدين هتسبني ومش هتكلمني وهتهتم بيها زيهم
ادم بهدوء: لُجين مش معني اني بقيت قريب منك اني بكره ليان.. انا بحب ليان زي ما بحبك الظبط انتو الاتنين اخواتي يالُجين

انفعلت لُجين وقالت: لا حبني انا اكتر. هي الكل بيحبها انا محدش بيحبني.. وشويه وهتاخدك مني وهرجع ابقي لوحدي تاني
ادم: انا مش لعبه عشان تاخدها منك.. وقولتلك بدل المره الف طلعي من دماغك فكره ان الكل بيحب ليان اكتر منك
لُجين بعصبيه وصوت عالي نسبيا: لا مش هطلع عشان ده الصح..

ادم بنظره صارمه: صوتك يالُجين
بكت لُجين وقالت: انا اسفه
انهت كلامها ثم رحلت من امامه بخطوات مسرعه وهي تبكي
زفر ادم بعنف علي تصرفات وافعال اخته الغريبه
ثم اتجه هو الاخر ليدخل القصر
وكما توقع لم يجد لُجين موجوده فبالتاكيد صعدت لغرفتها..
جلس ف مكانه مره اخري وبدأ ف الحديث مع اخواته..

مرت ساعات اخري ومازالت لُجين حبيسه غرفتها
وتحججت لهم بالتعب عندما اخبروها ان تنزل وتتناول العشاء

كانت متسطحه علي الفراش تبكي كعادتها
لا تعلم لما فعلت ذلك من ادم ولكن احساسها بالغيره من اختها وخوفها من ان تجذب ادم اليها هو من دفعها الي ذلك
قالت ببكاء وصوت منخفضه حتي لا تسمعها ليان النائمه علي السرير الاخر: اكيد دلوقتي ابيه كرهني.. بس انا مكنش قصدي

فزعت عندما شعرت بيد تربت علي كتفها
التفتت وكانت علي وشك الصراخ ولكن لحقها ادم ووضع يده علي فهما وقال: ششش...ده انا متخافيش
لُجين بصوت هامس وتوتر: في ايه ياابيه

ادم بابتسامة وصوت هامس: قومي البسي لبس خروج وانزليلي تحت بسرعه 
اومأت لُجين براسها باستغراب فرحل ادم من امامها وغارد الغرفه
نهضت لُجين بعدها من علي الفراش وبدلت ملابسها ثم خرجت من الغرفه بخفه ونزلت لاسفل
اتجهت لادم وقالت باستغراب: في ايه ياابيه

جذبها من يدها وقال بهدوء: تعالي معايا
سار ادم وهو يسحبها خلفه وخرج من القصر
ركب سيارته وركبت لُجين الذي قالت باستغراب شديد: ابيه الساعه 2 الفجر احنا هنروح فين
ابتسم ادم بهدوء وقال: هتعرفي دلوقتي اصبري
اومأت لُجين براسها وظلت تتابع الطريق بصمت وفضول

بعد مرور مده من الوقت
توقف ادم بسيارته امام احد العمارات السكانيه
نظر الي لُجين وقال: يلا انزلي
نزلت لُجبن من السياره ونظرت للعماره باستغراب فهي لاول مره تأتي هنا
التفتت علي صوت ادم يقول: بصي عشان فضولك ده.. انا الشقه بتاعتي هنا.. وانا جايبك عشان عايز اوريكي حاجه محدش يعرفها تقريبا

لُجين بسعاده: ماشي ياابيه.. يلا بينا بسرعه
ابتسم ادم وقال: يلا
دخلوا العماره وركبوا المصعد وبعد ثواني كان ادم يقف امام شقته ويفتح الباب بالمفتاح
فتح الباب واشار الي لُجين بالدخول فدخلت لُجين وقد انبهرت بالشقه وقالت لادم بابتسامة واسعه: الله ياابيه هي دي شقتك

ابتسم ادم وقال: اه ايه رايك
لُجين وهي تتفحص اثاث الشقه بعينيها: جميله اوي اوي ياابيه.. اول مره اشوفها
ادم: هو محدش شافها غير ماما بس.. وعلفكره انا مش جايبك هنا عشان تتفرجي علي الشقه
لُجين باستغراب: امال ايه ياابيه
ادم: تعالي معايا
اتجه ادم الي احد الغرف المقفوله
وفتح بابها ثم انار المصباح فرأت لُجين غرفه مليئه بكثير من اللوحات المرسومه

فتوسعت عينيها بدهشه وقالت: الله ياابيه.. ايه اللوحات الجميله دي
ثم نظرت الي ادم المبتسم وقالت بصدمه: اوعي تقول انك انت اللي راسمهم ياابيه
ابتسم ادم اومأ راسه بهدوء
فقالت لُجين بانبهار وهي تتجه الي اللوحات المرسمومه باحترافيه شديده: انت رسمك تحفه ياابيه.. بجد مكنتش اتخيل ابدا انك بتعرف ترسم

ادم: محدش يعرف بموضوع الاوضه واللوحات دي غيرك يالُجين حتي ماما متعرفش..هي عارفه اني رسمي حلو بس متعرفش موضوع الاوضه دي
تجمعت الدموع ف عين لُجين وقالت: انا اول مره حد يقولي علي سر كبير زي كده
ثم تابعت بخجل وهي تنظر ارضا: انا اسفه ياابيه اني صوتي علي بس والله مكنش قصدي.. انا مش عارفه لسه قولت كده

ابتسم ادم وقال: انا عارف يالُجين انه مش قصدك ومش زعلان
مسحت لُجين دموعها وقالت بمرح افتقدته كثيراً: طيب مش هترسمني ياابيه وتحط لوحتي ف الاوضه هنا.. هتكون احلي لوحه علفكره

ضحك ادم وقال: حاضر هرسمك من عنيا
ابتسمت لُجين بحب شديد لادم.. كل فتره تكتشف حنيته اكثر واكثر..
مرت ساعه وهم بالشقه سويا. استمتعت لُجين بالوقت كثيرا وحزنت عندما اخبرها ادم بضروره العوده الي القصر حتي لا يشعر احد بغيابها ويقلقوا عليها... فسارت معه علي مضض وخروجوا سويا من الشقه

ف صباح اليوم التالي
دخلت سجي الي الفصل بحماسه وسعاده كبيره
نظرت الي عز ووجدته كعادته جالس بمفرده
اتجهت اليه بسرعه وجلست بجانبه وقالت بحماسه: عز بابي قالي خلاص اني ارجع اكلمك تاني.. احنا خلاص رجعنا صحاب واخوات تاني

قال عز بحزن طفولي: بتقولي كده وبترجعي تسبيني تاني
سجي بلهفه وسرعه وهي تحرك يدها: لالا صدقني مش هسيبك تاني ابدا.. وهنفضل مع بعض علطول علطول

عز بامل: بجد
سجي بابتسامة واسعه: ااه بجد
فتحت شنطتها واخرجت اللانش بوكس الخاص بها وفتحته وقالت له بفرحة وهي تمد يدها بسندوتش: انا قولت لمامي الصبح تعملي سندوتشز كتير عشان ناكل انا وانت.. يلا بقا ناكل بسرعه قبل ما الميس ما تدخل
ابتسم عز بسعاده وجذب منها السندونش وبدأ ف تناوله وهو ينظر لها بابتسامه وااسعه..

وبعد مرور ساعات
نزل يزن علي الدرج ووجد اخته سجي تجلس علي الاريكه وتلعب علي للايباد الخاص بها
تذكر صراخه عليها منذ يومين فقرر ان يذهب اليها ويصالحها
اقترب منها وعندما رأته سجي نهضت بخوف وكانت علي وشك الركض فهي لم تنسي صراخه عليها

ابتسم لها يزن بهدوء وقال: سجي تعالي.. متخافيش مني
سجي بطفوله ودموع: لا انت وحش وبتزعقلي
يزن بابتسامه حزينه: انا اسف متزعليش مني.. انا اليوم ده كنت مضايق خالص وزعقتلك غضب عني

سجي: يعني يعني انت مش هتزعقلي تاني
يزن بابتسامه: ابدا ابدا.. وعشان تصالحيني ياستي هجبلك وانا جاي بالليل شوكولاته
سجي بلهفه: هتجيبلي كتير
يزن بابتسامه: هجبلك كتير

سجي بسعاده: ماشي يازيزو وانا مش زعلانه منك
اقترب منها يزن وقبلها علي جبهتها وقال: قلب زيزو انتي
التفت بعدها علي صوت حنين تقول: يزن كنت فين امبارح طول الليل وخرجت ليه من غير ما تقولي

نظر لها يزن وقاال بهدوء: معلش ياماما نسيت
نظرت حنين الي سجي وقالت برفق: سجي حبيبتي خدي الايباد بتاعك واطلعي اقعدي مع ليان ولُجين فوق
سجي بطاعه: حاضر يامامي

جذبت سجي الايباد ثم صعدت الي غرفه اخواتها كما طلبت منها حنين
اقتربت حنين من يزن وجذبته من يده وجلسوا سويا علي الاريكه وقالت له بحنان: ف ايه يقا يايزن مالك
تنهد يزن وقال: انا كويس ياماما وبخصوص اللي حصل امبارح ف حاجه كده حصلت وضايقتني جامد بس اتحلت ومفيش حاجه دلوقتي

حنين بشك: متاكد يايزن ان مفيش حاجه
يزن بكذب وابتسامه: اه ياماما انا كويس..
حنين بتنهيده: ماشي يايزن.

مر اسبوعين واتفق فارس مع ليان ان يكتبوا الكتاب حتي يستيطع ان يتعامل معاه براحه اكثر.. كانت ليان معترضه ف البدايه ولكن استطاع فارس اقنعها فوافقت
وكذلك الامر مع قُصي
وعرضوا الامر علي قاسم ولم يعترض ابدا
واتفقوا علي ميعاد كتب الكتاب علي انه سيتم بعد يومين

اما يزن فحالته تتدهور اكثر وبمرور يزيد ادمانه
للمخدرات اكثر
اصبح لا يتعامل مع عمرو بعدما علم انه ياخذ منه ثمن المخدرات مضاعفه واصبح يتعامل مع رجل اخر يجلب له المخدرات الي اي مكان يريده يزن

وف احد الايام
ف غرفه يزن
كان يتحدث في الهاتف ويقول: انت بترن ليه يازفت انت مش قولتلك لما اعوزك انا هرن عليك

قال الطرف الاخر ويدعي حسين: اصل انا معايا صنف جديد يايزن باشا وكنت عايزك تجربه
يزن بغضب: بقولك ايه انا قولتلك مش بغير وانا مليش غير ف البودره.. ولما اعوز منك هرن عليك ونتقابل ف المكان اللي هقولهولك

حسين: يعني انت مش عايز اي حاجه دلوقتي يابيه
يزن بلامبالاه: لا.. البودره اللي خدتها منك المره اللي فاتت لسه معايا منها.. ولسه معايا يومين او تلاته لحد ماتخلص ولما تخلص هرن عليك وتجبلي تاني
حسين بنبره غليظه: ماشي يايزن باشا واحنا تحت امرك

اغلق يزن معه والقي الهاتف بجانبه باهمال وفتح الدرج بجانبه واخرج منه علبه سجائر واخرج سيجاره ووضعها في فمه واشعلها وبدء يدخن بشراهه
ولم يعلم ان مكالمته مع حسين قد سمعه شخص اخر واقف علي الباب يسود علي وجهها ملامح الصدمه
وضعت حنين يدها علي قلبها وقالت بدموع وصدمه: يزن مدمن!...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة