قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع عشر

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع عشر

كانت تقود سيارتها متجه الي منزلها
بدأت ف ان تبطء من سرعه السياره عندما وجدت كمين امامها
وتوقفت بعدها عندما وجدت سياره امامها يتحدث الظابط مع سائقها
انتظرت لحظات حتي مرت تلك السياره فتقدمت هي بعدها
سمعت صوت الظابط وهو يقول: الرخص يااستاذه

انشغلت هي ف البحث عن الرخص ولكن توقفت بصدمه واندهاش عندما سمعت الظابط يقول بصوت عالي نسبيا: مراااد تعالي شوف العربيه دي عشان افتكرت حاجه ولازم اعملها حالا
ظلت تنظر امامها وقالت ف نفسها: لا لا اكيد مش هوو
نظرت من شباك السياره ودق قلبها بعنف عندما وجدته ذلك الشخص التي لم تكن تتمني ظهوره ابدا خااصه ف هذه الايام..

اما مراد فقد صدم هو الاخر عندما رأها امامه
تصنم مكانه وعادت له ذكرياته معها منذ ثلاث سنوات
اشتاق لها ولجنونها وطفولتها التي كانت تظهر معه فقط،،مرت ثلاث سنوات عل فراقهم والذي كانت هي السبب فيه بسبب عندها الدائم معه

فاق من ذكرياته وتحلي ببعض القوه ثم سار ناحيتها وامال بجسده قليلا الي السياره وقال بثبات: الرخص
اعطته ميار الرخص بيد مرتشعه
انا مراد فقد استطاع ان يري خاتم خطبتها الذي ترتدي في يدها

اخذ منها الرخض وارتسمت عل وجهه ابتسامه ألم
ثواني وقد اعطاها الرخص وقال لها بخفوت: مبروك الخطوبه،،، مش كنتي تعزميني احنا مهما كان،، كان فيه بينا عشره

توترت ميار ولم تعلم ماذا تقول ولكن لمحت هي الاخري انه يرتدي خاتم ف يده فقالت بسخريه: وليه انت معزمنتيش
نظر مراد الي يده ثم اعتدل ف وقفته وقال بحزن: انا مخعلتهاش من ساعه ما كنا مخطوبين،، بس واضح اني هغير رائ

ثم تابع بصوت عالي للعساكر: افتح ياابني الطريق
نظر لها نظره اخيره وقال: مبروك مره تانيه،، اتفضلي اتحركي عشان ف عربيات وراكي مستنيه
ترقرقت الدموع ف عين ميار ثم ادارت سيارته وتحركت بها بسرعه عاليه
راقب مراد سرعتها العاليه باعين قلقه وقال في نفسه: لسه زي ما انتي ياميار،، لسه دايما محتاجه حد يراقبك وينبهك من تصرفاتك الطايشه دي

تابع بتهكم وحزن: خلاص يامرراد انساها بقا،، فضلت طول السنين اللي فاتت عل امل انكم هترجعوا لبعض بس خلاص هي شافت حياتها مش ناقص غير انك انت كمان تشوف حياتك وتنساها..
انهي كلامه ثم عاد يباشر عمله من جديد محاوله منه  ان  يتخطي وينسي ما حدث..

اما فظلت تسير بالسياره بسرعه عاليه وتوقفت فجأه وظلت تتنفس بصوت عالي وسرعان ما اندفعت الدموع من عينيها وظلت تبكي بعنف
ذكرياتهم سويا اصبحت تهاجمها،، قالت ببكاء: انت ظهرتلي تاني ليه انا ما صدقت اتخطاك وانساك ولو شويه،، رجعتني تاني لنقطه الصفر ليه..
نظرت لاعلي وقالت ببكاء: ياارب

وبعد مرور ساعات
ف غرفه ادم بالمستشفي
رحل الجميع بامر من قاسم ولم يتبقي احد ف المستشفى سوا حنين وقاسم وادم
سمعوا بعدها صوت طرق عل الباب فاذن قاسم للطارق بالدخول بعدما تاكد من هيئه حنين المرتبه
حاول ادم الاعتدال ف جلسته عندما رائ ان الطارق هو اللواء عبدالله
وعندما رائ اللواء حركاته اشار بيده وقال بابتسامه: خيك زي ما انت ياادم

نظر بعدها لقاسم وقال بابتسامه وهو يمد يده اليه: ازيك يابشمهندس قاسم
بادله قاسم الابتسامه ومد يده هو الاخر وقال: الحمدلله ياسياده اللواء
نظر اللواء لحنين وقال: ازيك يامدام
ابتسمت له حنين وقالت بخفوت: الحمدلله
نظر اللواء بعدها الي ادم وربت عل قدمه وقال بابتسامة: حمدلله عل سلامتك ياابطل

ادم بابتسامة: الله يسلمك ياسياده اللواء
عبدالله بفخر: حقيفي انا كل مدا بكون فخور بيكم اكتر واكتر سواء بيك او بفارس
ادم بابتسامة: الحمدلله يافندم واتمني نفضل عند حسن ظن حضرتك دايما

مرت ربع ساعه من الحديث الدائر بينهم
واستاذن بعا اللواء ورحل ليطمئن عل باقي الضباط والعساكر المصابين
مر باقي اليوم بسلام وتحت اصرار ادم سمح له الطبيب بالخروج تحت تنبيه عليه بالرعايه والراحه التامه

عاد  ادم للقصر وصعد لغرفته،، ولارهاقه  وتعبه تسطح عل الفراش وذهب ف نوم عميق
وطوال الليل وحنين كل ساعه تدخل غرفته تطمئن عليه ولان نومه خفيف فكان يشعر بها كل مره تدخل الغرفه وتقف بجانبه وتضع يدها عل جبيبه لتري ان كان درجه حرارته مرتفعه،، وتبقي بعدها فتره جالسه بجانبه تتامل ملامح وجهه ثم تخرج من الغرفه
وتتجه الي غرفتها

مر الليل بطوله عل هذا الحال وكان ادم يبتسم عل حنان امه الذي يسع دوله بحالها وعل قلقها وخوفها الشديد عليه

استيقظ ف صباح اليوم التالي وهو بحاله افضل
وبعد تناوله للافطار
مسك هاتفه وقام بالاتصال عل فارس والذي بمجرد ما ان فتح الاتصال قال ادم له بعنف: ياحيوان انا مش قولتلك امبارح روح وتعالالي تاني عشان عايزك

سمع ادم صوت ضحكات فارس العاليه وقال بعدها ببرود ليثير غيظه: مش فاضيلك ياادم
شتمه ادم ف سره وقال بعدها بغيظ وهو يضغط عل اسنانه بعنف: اخلص ياازفت وربع ساعه وتبقي عندي والا والله اجيلك  انا بنفسي ومش محتاج اقولك هعمل ايه

فارس بضحكه: ياابني اتهد ده انت حتي مصاب ولسه واخد طلقه ف دزراعك ايه مفيش حاجه بتهدك
ادم: قل اعوذ برب الفلق،، هتيجي تلاقيني ميت دلوقتي
فارس بضحكه: بعد الشر يااعم،، عل العموم هلبس واجيلك دلوقتي واشوف ايه اخرتها معاك

ادم: متاخرش
انهي كلامه ثم اغلق الاتصال دون ان يودعه
نظر فارس للهاتف وقال: ياساتر عليك،،
ثم تابع بعدها بابتسامه واسعه: اروح البس بقا واتمني اشوف ليان  هناك

وبعد مرور ساعه
دخل فارس من باب القصر ولحسن حظه وجد ليان تجلس ف جديقه القصر ف اتسعت ابتسامته وقال ف نفسه: ده انا حظي فل

اقترب منها وقال من خلفها: قاعده لوحدك ليه
فزعت ليان بشده والتفتت له وقالت بخضه: فارس،، خضتني
فارس بمشاكسه: احلي فارس سمعتها
خجلت ليان وانصدمت من حديثها وقالت: ايه

ضحك فارس وقال: لا ابدا متشغليش بالك
وتابع بعدها بتذكر: قولتي لعيلتك ولا لسه ياليان
ليان بسرعه: قولت والله قولت
ضحك فارس وقال: طيب اهدي مالك اتخضيتي كده ليه

نظرت ليان ارضا  بخجل: لا عادي
ثم رفعت راسها بعد فتره من الصمت ونظرت لفارس ووجدته ينظر لها بتأمل وابتسامه خفيفه مرسومه عل وجهه
فقالت ليان بخجل: انت بتبصلي كده ليه
نظر فارس حوله وعندما تاكد من عدم وجود احد مال براسه عل ليان واقترب من اذنها وقال بهمس: مفيش بتامل ف حبيبتي ومراتي المستقبليه

نظرت له ليان بصدمه شديده من جرأته فضحك فارس وغمز بعينه وقال: طيب هسيبك انا بقا تستوعبي كلامي واطلع انا اشوف ادم،، سلام ياليلو

رحل فارس من امامها ولازالت هي ثابته مكانها لم تستوعب ما فعله حتي الان
وعندما لم تشعر بقدمها جلست بسرعه وسرعان ما وضعت يدها عل وجهها الذي يغزوه اللون الاحمر بشده،، ضحكت بسعاده شديده حتي كادت تقفز من مكانها نظرت امامها وقالت بابتسامه واسعه: هو قال حبيبتي ولا انا سمعت غلط
تابعت بعدها بسعاده شديده: ده قال حبيبتي،، يعني هو بيحبني زي ما انا بحبه

ولكن سرعان ما تحولت ملامح وجهها الي الحزن وقالت لنفسها: ايه ليان انتي نسيتي تعبك،، نسيتي انه مينفعش اتعبه معايا واقلقه عليا دايما،، نسيتي ان الدكتور قال ان الجواز والحمل غلط عليا ف حالتي دي
نزلت دموع ليان بحزن عل تحطم معظم امالها واحلامها والسبب ف ذلك واحد الا وهو مرضها

صعد فارس الي غرفه ادم بعدما انهي حديثه مع حنين بالاسفل
دخل الغرفه بسرعه دون ان يطرق الباب فجذب ادم الوساده من جانبه والقااها عليها قائلا بغيظ: مش تخبط ياحيوان

ضحك فارس وقال: بقولك ايه انا بتلكك والله اروح امشي
ادم: تعالي هنا يازفت
تقدم فارس منه وجلس امامه عل الفراش وقال بعدها: خير يااستاذ عايزني ف ايه

ادم بجديه: عايز اعرف ايه حصل لما اتصبت انا اخر حاجه فاكرها العربيه اللي كانت جاي من بعيد وبتضرب رصاص ورا بعض،، وعايز اعرف حد من رجالتنا اتصاب بعد ما روحت ف الغيبوبه،، اللوا عبدالله كان عندي امبارح ونسيت اساله

ابتلع فارس ريقه وقال بحزن: زي ما قولت العربيه قربت مننا وفضلت تضرب بالرصاص واحنا مقدرناش نسيطر عليهم وللاسف كذا واحد من رجالتنا اتصاب وواحد منهم استشهد

ادم بتركيز: وبعدين،، ايه اللي حصل
فارس: ف واحد وحقيقي انا مقدرش اقول عليه غير انه بطل،، ركب عربيه كانت موجوده جمبه وساقها وخبط العربيه المصفحه وللاسف حصل انفجار دمر العربيتين

تنهد ادم وقال بهدوء: مين اللي عمل كده يافارس حد نعرفه
فارس: اه الظابط اللي  كنت قاعد معاه قبل المهمه بكام ساعه
انتفض ادم ف مكانه وقال بصدمه: مين خالد
فارس: اه اسمه خالد

وضع ادم يده عل راسه  بصدمه وقال: لا اله الا الله،، ازاي بس ازاي
ربت فارس عل قدمه وقال: وحد الله ياادم،، هو بقي ف مكانه احسن دلوقتي ويحتسب من الشهداء
ادم: ادفن ولاللسه يافارس
فارس: هيعملوا جنازه عسكريه كمان شويه وكنت ناوي احضرها بعد ما اامشي من عندك

نهض ادم من عل السرير وقال باصرار: انا هلبس واجي معاك
فارس باعتراض: هتيجي معايا فين ياادم انت ناسي انك متصاب
لم يعيره ادم انتباه وانما بدء ف تبديل ملابسه بهدوء وصعوبه فاتجه اليه فارس باستسلام: انا عارف انك طالما صممت كده يبقي محدش هيوقفك
وتابع بعدها: استني اساعدك

مرت ربع ساعه وقد انتهاء ادم من تبديل ملابسه وذلك بمساعدة فارس
نظر ادم الي فارس وقال بتذكر: فين اللبس بتاعي اللي كنت رايح بيه المهمه
فارس باستغراب: مش عارف

ادم بسرعه: خليك هنا وثواني وجيالك
فارس بتعجب من تصرفاته: ماشي
خرج ادم من الغرفه ونزل لاسفل يبحث عن حنين   واتجه بعدها الي المطبخ عندما سمع صوتها
اقترب منها وقال: امي الدكتور اللي عملي العمليه عطالك حاجتي اللي كانت ف هدومي مش كده

اقتربت منه حنين بسرعه وقالت: ادم انت لابس كده ليه وقومت من ليه سريرك
ادم: لازم اخرج واحضر جنازه واحد صاحبي،، وارجوكي متضغطيش عليا لان مهمها حصل هروح

تنهدت حنين وقال باستسلام: حاضر ياادم
ادم: فين الحاجات اللي عطهالك الدكتور
حنين بتذكر: هو اللي وصلي تيلفونك ومفاتيح عربيتك وو
ادم بترقب: واايه
حنين بتنهيده: وورقه كده

تنهد ادم بارتياح وقال: الحمدلله انها مضعتش
وتابع بعدها: طيب هاتيها الورقه دي ياامي
حنين بدموع: هي بتاعت مين الورقه دي ياادم
ادم: انتي قراتيها
حنين بدموع اكثر: ااه،، وقلبي انقبض خوفت انها تكون رسالتك بس لما ركزت ف الخط عرفت انه مش خطك،، بس بردو زعلت ااووي عل صاحب الرساله دي،، كلامه صعب اووي وفضلت ادعي انه يكون بخير ويرجع لوالدته سليم

تنهد ادم بحزن وقال: للاسف
شهقت حنين ووضعت يدها عل فمها وقالت ببكاء: لا متقولش
ادم بحزن: هو ده اللي رايح احضر جنازته وكان موصيني لو حصله حاجه اوصل الرساله دي لوالدته وانا لازم انفذ وصتيه

حنين بحزن شديد: ياحبيبتي ربنا يصبرها ياارب
ادم: ياارب،، طيب اديني الرساله عشان متاخرش عل الجنازه
حنين بحزن: حاضر،،

ذهبت حنين واحضرت له الرساله فاخدها  ادم منها ورحل بعدها هو فارس ليحضروا جنازه خالد تحت تنبيهات حنين لادم بان لا يفعل اي مجهود وان ينتبه لنفسه

حضروا جنازه خالد العسكريه
كانت جنازه مؤثره جدا،، كان كل شخص بها يبكي عل رحيل ذلك الشاب الصالح والذي لم يفتعل اي مشكله طوال حياته
حتي الاشخاص الذين تعاملوا معه مرات قليله كان الحزن ظاهر عل وجههم فقد ترك خالد اثر طيب ف كل شخص قابله وتعامل معه

انتهت الجنازة ولم يكتفي ادم بذلك بل ذهب ايضا الي منزل خالد ليحضر  العزاء والذي حضره كافه الناس
وبعد فتره من الوقت نهض ادم وفارس من مكانهم
واتجهوا بعدها الي اخوات خالد ليقوموا بتعزيتهم

اقترب ادم من اكبرهم وقال له وهو يمد يده: البقاء لله
مد الرجل يده وقال بحزن شديد: البقاء لله وحده
ادم بجديه: انا المقدم ادم العامري وخالد كان معايا ف  المهمه وكان موصيني اوصل لوالدته رساله وانا لازم انفذ وصيته

نزلت دموع اخو خالد اكثر وقال: حاضر ياباشا.. تعالي اتفضل معايا
نظر ادم الي فارس الذي قال: روح انت وانا هستناك هنا
ادم: تمام

انتظر ادم خارج المنزل لحظات حتي ينبه اخو خالد النساء بدخوله
خرج اخو خالد وقال لادم: اتفضل ياباشا

دخل ادم وهو ينظر ارضا ثم انتبه الي اخو خالد وهو يشير بيده: والدتي ياباشا
نظر ادم الي والده خالد وجدها تجلس ترتدي جلباب باللون الابيض وتحتضن صوره كبيره والتي بالتاكيد صوره تخص خالد

اقترب منها وجثي عل قدمه امامها غير مبالي لنظرات النساء له
قال لها بهدوء: البقاء لله ياامي
نظر له والده خالد بدموع فتابع ادم وقال: انا كنت مع خالد ف المهمه
خرجت والده خالد عن صدمتها وقالت بدموع ولهفه: بجد ياابني.، طيب طيب هو كان عامل ايه قبل ما يموت.. كان بيضحك وبيهزر زي عادته مش كده
وتابعت بعدها ببكاء اكثر والم: طيب هو لما لما مات كان بيتألم،، الكلاب دول عذبوه عملوا فيه حاجه قبل ما يموت طمن قلبي ياابني عشان خاطري

دمعت عين ادم وقال وهو يهز راسه نافيا بابتسامه مهزوزه: لا مفيش حاجه من دي حصلت،، هو محسش بحاجه،، انا جاي عشان اقولك ان ابنك ده بطل من الابطال النادره اللي بشوفهم،، ابنك انقذ حياتنا كلنا من الموت ووقف قدام الكلاب دول بكل شجاعه،،شجاعه مش عند اي حد

بكت والده خالد وقالت:  هو ياحبيب امه كان ييقعد يقولي نفسي اموت شهيد وهو بيدفاع عن البلد،، وربنا حققله امنيته،، بس انا زعلان منه عشان سابني لوحدي ومشي

ادم بدموع: ربنا يرحمه هو ف مكان احسن دلوقتي
مسح دموعه وقال: خالد كان سايب معايا رساله وكان موصيني اديهالك
اخرج من جيبه ورقه مطويه وقال وهو يعطيها اياها: وعلفكره هو بيحبك اوي وكان طول المهمه بيفكر فيكي

نزلت دموعها اكثر واحتضنت الرساله وقالت:
وهو عمره ما غاب ولا هيغيب عن بالي لحظه وتابعت بعدها بقهر:  ربنا يتنقم منهم الكلاب دول  اشد انتقام ويوجع قلوبهم زي ما هما واجعوا قلوبنا

نهض ادم وقال: احنا وراهم لحد ما نقضي عليهم واحد واحد،، وخالد ابنك بطل ومات موته كلنا نتمنااها
والده خالد بالم وبكاء: ربنا يحفظكم لاهيلكم ياابني
ابتسم ادم بخفوت وقال: تسمحيلي ياامي اجي كل فتره اسلم عليكي
اومأت راسها بوهن
قبل ادم راسها ثم استاذن ورحل متجها الي القصر

وبعد مرور يومين
كان يزن يسير بخطوات مسرعه غاضبه باتجااه ورد،، فاخيرا استطاع رؤيتها بعد مرور ايام من غيباها دون اسباب

اما ورد فهي ارتبكت عندما اقتربت منها وكادت ترحل ولكن وقف يزن امامها وقال بغضب: مش كفايه هروب لحد كده ولاايه
ورد بتوتر: لو سمحت ابعد
يزن بغضب: مش هبعد غير لما اعرف في ايه،، وهتيجي معايا دلوقتي ونروح اي كافيه هادي،، وبهدوء كده تمشي معايا عشان شكلنا ميبقاش وحش ف الجامعه عشان انتي كده كده جايه معايا يااورد،،

ورد بارتباك وخوف من هيئته والتي اول مره تراه: لازم اروح دلوقتي
اقترب منها وقال بغضب وهو يضغط عل اسنانه بعنف: اخلصي يااورد انا عل اخري منك،، اتقي شري وامشي معايا احسنلك
استسلمت ورد وقاالت بتلعثم: ما ماشي
جذب يزن يدها وسار بها بخطوات مسرعه خارجا من الجامعه تحت اعتراض ورد قائله: يزن سيبي ايدي،، ايه الهمجيه دي قولتلك سيب ايدي

وصل يزن بها الي سيارته وقال لها بنبره آمره: اركبي
ورد: لا طبعا
فتح يزن باب السياره ودفعها الي الداخل  واغلق الباب خلفها ثم اتجه الي الجانب الاخر وركب وبدء ف قياده السياره
ورد بغضب: انت ازاي تعمل كده،، ازاي تسحبني من ايدي كده وازاي تركبني عربيتك،، انت عارف لو حد خد باله من اللي ف الجامعه انا كده هتفضح.. وتابعت بعدها ببكاء: حرام عليك ممكن حد يروح يقول لاخويا وساعتها مش هيرحمني

توقف يزن بسيارته وقال بصوت عالي: مش انتي السبب،، داخل عل الاسبوع هتجنن عليكي وانتي مختفيه ومن غير اسباب،، مبترديش علي رسايلي ولا مكالمتي ولا حتي بتيجي الزفت الجامعه،، كنتي عايزاني اعمل اايه

وتابع بعدها بصرامه: انا عايز اعرف في ايه وايه سبب تغيرك معايا ومش هسيبك غير لما اعرف يااورد
ورد ببكاء: في ان انت كداب وبتاع بنات وكل كلامك ليا كان كدب
اغمض يزن عينيه بغيظ وغضب من كلامتها ولكن قال بهدوء ظاهري: ايه اللي حصل خلاكي تقولي كده

فتحت شنطتها واخرجت الصور ومدت يدها بهم وقالت: اتفضل شوف وانت تعرف
جذب يزن منها الصور وظل ينظر الي الصور باستنكار وتعجب وقال بعدها وهو ينظر لها: ايوه مالها الصور دي يعني
ورد بغيظ: ملهاش يايزن ملهاش،، لو سمحت افتح العربيه عشان انزل

يزن بهدوء: ورد انا مش هكدب واقولك ان الصور دي كدب وتركيب والحوارات دي بس هقولك تفكيرك انتي غلط،، الصوره دي حقيقه بس مش زي ما انتي فسرتيها،، البنت دي من كام يوم خبطت فيا وانا ماشي ف الشارع،، والصوره دي لما كانت ف حضني كانت بدايه الخبطه وانا بصراحه استغربت ساعتها بس عديت الموضوع

والصوره اللي حطااه فيها ايدها عل كتفي فهيا كانت خدت عليا بزياده وهزرت معايا بايدها وكانت بتقولي ساعتها خلي بالك بعد كده وانت ماشي
والصورة الاخيره اللي بسلم عليها دي كانت هي بدأت السلام فطبيعي انا كمان امد ايدي واسلم عليها عشان محرجهاش

ورد: والابتسامه اللي مرسمومه عل وشك دي ايه عشان متكسفهاش بردو
يزن وهو يومأ براسه: ايوه،، وبعدين وااضح اووي انها ابتسامه من غير نفس
وتابع بعدها بجديه: انا اللي عايز اعرف الصور دي وصلتلك ازاي
ورد بحزن: معرفش واحده منتقبه جات وعطتهملي ومشيت

تنهد يزن وقال بعتاب: انا شايف انه مكنش ليه لازمه اللي انتي عملتيه وانتي اصلا لو كنتي ركزتي ف الصور هتعرفي انها مش صور حب وغرام ابداا
وللمره المليون ياورد انا مش بتاع بنات
ورد بانفعال ودموع: وانت بقا لما صدقت بعدت عنك صح،، انا اديلي يومين باجي الجامعه وانت مفكرتش حتي تيجي وتشوفني وياادوب انهارده جيت عل بالك وافتكرتني،،او مش بعيد اصلا تكون مش جااي علشاني

ضرب يزن كف عل الاخر وضحك بعدم تصديق وقال: انتي مستوعبه كلامك يااورد،، ولا انتي بتقولي الكلمتين دول عشان تداري بيهم غلطتك وتابع بعدها: عل العموم انا مقدرتش اجاي اليومين اللي فاتوا علشان اخويا الكبير كان متصاب وف المستشفي والبيت كلها كان متوتر عشان كده مقدرتش اجااي

ضغط ورد علي شفتيها باحراج ونظرت ارضا بخجل من تصرفاتها وظلت تفرك ف يدها
نظر يزن الي تصرفاتها التي بدت فيها وكانها طفله صغيره تنتظر عقابها من والدها

سمع بعدها صوت همسها الهامس وهي تقول: اسفه
يزن بجديه: مش هقبل اعتذارك الا ف حاله واحده
نظرت له ورد وقالت: اايه
يزن بتحذير: اوعي يااورد اوعي تكرري عملتك دي مره تانيه،، ولو حصل اي موقف بعد كده زعلك   تيجي وتواجهيني ونتفاهم مع بعض لكن مووضع نقفلي تليفونك ومتجيش الكليه ده ع الله يحصل مره تانيه انتي فاهمه

ورد بابتسامه واسعه: حاضر،، اخر مره اوعدك
يزن: اما نشوف
ورد بسرعه: صحيح اخوك عامل ايه
اجاب عليها يزن ومرت بعدها ربع ساعه وهم يتحاوران سويا ونزلت بعدها ورد من السياره لتذهب الي منزلها

اما عل الطرف الاخر
راقب عمرو يزن وورد بابتسامه شامته ولكن غضب عندما وجد يزن يسحب ورد من يدها وقال ف نفسه بغضب: يعني اايه،، هيتصالحوا،، يعني خطتي راحت ف مفيش
خطر عل باله فرعون فقرر الاتصال عليه وعندما فتح فرعون الاتصال الاخر قال عمرو بلهفه: واضح ان خطتي منفعتش يافرعون وباين عليهم هيتصالحوا

فرعون بابتسامه خبيثه: ما انا عارف انهم هيرجعوا لبعض وهيتصالحوا
عمرو باستغراب: طيب طالما عارف خلتني انفذها ليه
فرعون: عادي يااعمرو كنا بنسخن بيها بس
عمرو: طيب وبعدين هنعمل ايه دلوقتي
فرعون بشر: هنبتدي ف تنفيذ خطتي بقا
عمرو بلهفه: واللي هيا

فرعون: لما تيجي هتعرف متتسعجلش،، لما يجي الوقت المناسب هرن عليك وتجيلي عشان نتفق عل كل حاجه،، سلام
انهي كلامه وتغلق الهاتف بسرعه ف نظر يزن الي الهاتف باستغراب: غريب اوي
وتابع بعدها بمكر: بس باين عليه مش سهل..

ف مدرسه سجي
كانت سجي تجلس عل مقعدها وهي تنتظر بفارغ الصبر ان ياتي وقت البريك
نظرت الي عز المتغيب عن المدرسه منذ عده ايام وقد فرحت بشده عندما حضر اليوم
دقائق وضرب  الجرس ليعلن عن وقت البريك
انتظرت لحظات حتي قل عدد الطلاب ف الفصل ثم اتجهت بعدها بسرعه الي عز وجلست بجانبه وقالت بلهفة طفوليه: عز انت مجتش ليه المدرسه اديلك كتير

نظر لها عز بصمت ولم يرد عليها لتتابع سجي بحزن: انت مش بترد عليا ليه
خرج عز عن صمته وقال بهدوء: مقدرتش اجاي الايام اللي فاتت
شهقت سجي بطفوله عندما رأت تلك الكدمه بجانب عينيه وقالت وهي تضع يدها عليها برفق: ايه ده ياعز

ابعد عز وجه عنها وقال وهو ينظر امامه: انا عايز اقعد لوحدي.. روحي اقعدي مع اصحابك
سجي ببراءه: بس انا عايزه اقعد معاك شويه صغيرين وتابعت بعدها بحماسه: استني
اخرجت ما يسمي ب (لانش بوكس) ووضعته امامها وقالت وهو تخرج سندوتش وتعطيه لعز: كل معايا مامي عملتلي السندوتشز دي طعمها جميل جدا دوق كده

هز عز راسه نافيا فتابعت سجي برجاء طفولي: عشان خاطري.. بجد طعمها حلو اووي اوي
وتابعت بعدها بتساؤل: ولا انت معاك ف الشنطه وهتاكلهم عشان مامتك مترعقلكش زي ما مامي بتزعقلي لما مش باكل النسدوتشز

ابتسم عز بحزن وسحب منها السندوتش وقال: لا مش بتزعقلي عشان هي عمرها ما عملتلي اصلا
لاحظت سجي حزنه فقالت بطفوله: خلاص متزعلش انا هقول لمامي تعملي سندوتشز كتير بعد كده وهناكلهم انا وانت
ابتسم عز لها وتناول اول قطعه من السندوتش فقالت سجي: حلو مش كده
اومأ عز راسه بابتسامه ف اتسعت ابتسامه سجي وبدأت هي الاخري ف تناول السندوتش الخاص بها..

ف قصر قاسم
دخل قُصي الي غرفه والدته ووجدته ترتب الفراش فقال لها بتذمر طفولي: يعني مش هتجوزوني يعني
ضحكت حنين بصوت عالي عل هيئته ونبره صوته الطفوليه
واقتربت منه وقالت وهي تضحك وتقرص خده برفق: انت مقموص ياصاصا
قُصي بتذمر ؛ بغض النظر عن صاصا،، بس للبت كده هتضيع مني حسي بيا بقا ياحنون الله

ضحكت حنين وقالت ؛ لا ان شاءالله مش هتضيع ولا حاجه،، وان شاءالله  ياحبيبي هفاتح بابا ف الموضوع ده تاني قريب ونشوف هنعمل ايه
قُصي: ماشي ياحنون،،اما نشوف

قرر قاسم ان ياخذ عائلته ويسافر بهم الي الساحل الشمالي ليخرج عائلته من التوتر والذي اصابهم بعد مرض ليان واصابه ادم
عرض الفكره عل مازن وكان سيعتذر لان كارما ورهف لم يريدوا السفر ولكن اقنعت لُجين وليان كارما،، اما حنين فقد تولت مسئوليه رهف واستطاعوا اقناعهم بالسفر معهم

تذمر قُصي ف البدايه لانه يريد خطبه حبيبه ولكن هدأ عندما طمئنته حنين بان عند عودتهم مباشره سيقوموا بخطبتها له
اما عند ميار ف اصبحت شارده معظم الوقت لم تزوز ادم سوي مره واحده فقط،،قل حديثهم سويا  ولاحظ ادم ذلك وعزم عل معرفه ما بها عند عودته من السفر

حان يوم السفر وتجهز الجميع
وسافروا بعدها الي الساحل الشمالي
تلك النزهه التي ستغير الكثير ف حياه ابطالنا
ولكن ياتري هل ستغيرها للافضل ام للاسوء...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة