قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني

زفر ادم بصوت عالي وقال بنرفزه: مش هنخلص احنا انهاردا

ثم تابع بصوت عالي جعل كارما تنتفض من مكانها: يييزن
اما يزن بالاسفل عندما سمع صوته اخيه قال لاخواته بتوتر: وبعدين بقااا
ليان بخوف مخفي: بصوا تعالوا نطلع احنا التلاته ونتاسف
لُجين: اه اه يلا
صعد الثلاثه لاعلي وعندما وصلوا
وجدوا كارما تقف وهي تبكي امام ادم الذي اصبحت ملامح وجهه غاضبه.

فقال يزن بتوتر: ايوه ياابيه
ادم بهدوء مصطنع: عايز افهم في ايه وايه اللي جاب كارما لاوضتي وواخده اللاب بتاعي ليه
ليان وهي تنظر للاسفل: احنا اسفين ياابيه
ادم بنرفزه: انا مش عايز اعتذار غير لما افهم ايه اللي بيحصل.

ثم تابع بصوت عالي نسبيا افزعهم جميعا: وياتقولوا ف ايه يااما هنادي على اللي تحت واقولهم على اللي بيحصل ده
ثم نظر لكارما وقال لها بتهكم: وطبعا مش عايز اقولك ابوكي هيعمل ايه لما يعرف انك كتتي ف اوضتي

هزت كارما راسها نافيه بخوف ونظرت الي لُجين ويزن وليان تحثهم عل التحدث
فتدخلت لُجين وقالت بتوتر: بصراحه ياابيه احنا احنا كنا بنلعب الشايب وحكمنا على كارما انها تطلع تجيب اللاب بتاعك عشان نسمع عليه فيلم
اغمض ادم عينيه بغضب
ثم فتحها بعد ثواني ومد يده لكارما فنظرت كارما له باستغراب
فقال بنفاذ صبر: هاتي اللاب
اعطته كارما اللاب بسرعه وخجل من غباءها
اخد ادم منها اللاب ثم نظر بعدها الي اخواته وقال: مش محتاج اقولكم ان دي اول واخر مره تاخدوا حاجه من اوضتي من غير اذني او تدخلوا اوضتي وانا مش موجود.

ثم نظر بعدها الي يزن وقال له بسخريه: وانت ايه قاعد بتلعب لعبه تافهه ومع بنات.. مش هتسرجل شويه
غضب يزن بشده وقال له بانفعال: انا رااجل ياابيه راجل غصب عن اي حد ومش عشان مش قفل زيك ابقي مش راجل.

شهقت الفتيات وبدأ لُجين تبكي بصمت لانها السبب فيما يحدث
اما ادم فابستم ابتسامه جانبيه واقترب منه بخطوات متزنه هادئه وقال عندما وقف امامه: وايه كمان ياراجل...
يزن متحديا اياه وبصوت عالي نسبيا: تفتكر اني كده هخاف منك يعني.. مش معني اني بحترمك ابقي بخاف منك لا انت  تبقي فاهم غلط
ادم بهدوء ظاهري: عارف يايزن حد غيرك كان حصله ايه دلوقتي

ولسوء حظهم صعد قاسم ومازن اليهم.. فقد كان اخد قاسم مازن الي المكتب ليتناقشوا سويا ف بعض الاعمال ولكن عندما سمعوا صوت ادم ويزن العالي صعدوا ليروا ماذا يحدث

قال قاسم باستغراب: في ايه مالكم واققين كده ليه وصوتكم عالي ليه
نظر مازن الي بنته باستغراب وقال: انتي ايه اللي جابك عند اوضه ادم ياكارما
خافت كارما وزادت ف بكاءها اكثر فاتجهت اليها ليان لتقوم بتهدأتها

قال قاسم لادم: ف ايه ياادم
خاف الجميع من ان يقص ادم ما حدث لهم خاصه كارما التي خافت من نظرات والداها بشده
اما ادم فقال بهدوء: مفيش حاجه يابابا.. موضوع بسيط كده وحليته
قاسم بشك: متأكد
ادم: اه ثم تابع وهو ينظر الي مازن: وبخصوص كارما هي طلعت مع ليان ولُجين مفيش حاجه يعني

مازن وقد اقتنع بكلامه الي حد ما: ماشي
قاسم: طيب يلا انزلوا  تحت وانت ياادم لما تغير هدومك تعالي ورانا
ادم: ماشي

ابتعدت ليان وكارما ليستيطع ادم الدخول لغرفته
فدخل ائم واغلق الباب خلفه بهدوء
اما قاسم فنظر لاولاده وقال: يلا
لُجين بابتسامه متوتره: ماشي يابابتي انزل انت وعمو مازن واحنا نازلين وراكم
قاسم بنظرت شك: ماشي

نظر مازن الي كارما وقال: متطوليش
كارما: ح حاضر
نزل مازن وقاسم لاسفل
فقالت ليان بعد نزولهم: يلا ننزل ونبقي نشوف  حل  للموضوع ده بعدين عشان محدش يشك ف حاجه.

يزن وهو يزفر بغضب من نفسه فقد ندم عل ما قاله لاخيه خاصه بعدما رائ رد فعل اخيه فهو بالرغم ما فعله  لم يحكي شئ لابيه.. فقال: انزلوا انتو انا هدخل انام
ليان برجاء: عشان خاطري يايزن يلا ننزل عشان بابا وعمو مازن... واذا كان على موضوع ابيه فهو لما يهدا شويه هنروح نعتذرله

تدخلت لُجين وقالت بدموع: انا اسفه ياجماعه.. انا السبب ف اللي حصل ده بس والله ما كنت اعرف ان هيحصل كده
ليان بحنان: خلاص بقا يالولو الموضوع خلص خلاص وبعدين احنا كنا بنلعب عادي... ثم تابعت بمشاكسه: وبعدين انتي اختنا ومننا وعلينا ومضطرين نتحمل نتيجه افكارك الشيطانية دي.

ظهرت ابتسامه خفيفه عل وجه لُجين فقالت ليان: ايوه كده اضحكي خلي الشمس تطلع
ثم نظرت الي كارما وقال: وانتي ياست كوكي بطلي عياط
كارما وهي تمسح دموعها: حاضر
ليان: يلا بقا ياجماعه ننزل.

وبالفعل نزل الجميع لاسفل وجلسوا سويا
وظل يزن صامت لم يتحدث فقط يؤنب نفسه على ما فعله مع اخيه
ثم انتبه عل قدوم ادم اليهم والذي لم ينظر لهم ابدا
وطول الجلسه وهو يتبادل الحديث مع حنين وقاسم ورهف ومازن فقط
قال ادم لامه: امال قُصي فين
حنين: رنيت عليه من شويه قال انه مع صحابه وجاي.

انهت حنين كلامها وسمعت صوت قُصي وهو يقول: مين جاب ف سيرتي
حنين بابتسامه: حمدلله عل السلامه
قُصي وهو يجلس بجانب يزن: الله يسلمك ياماما
ثم قال وهو ينظر الي رهف: وحشتيني ياعمتو
رهف بحنان: وانت كمان ياحبيبي
ثم نظر لكارما وقال: ازيك ياكوكي
كارما بابتسامه: الحمدلله
بادلها قُصي الابتسامه ثم نظر لمازن وقال: لا انا لسه شايفاك امبارح مش هسلم عليك

مازن: لا متربي ياض
ضحك قُصي وقال: حبيبى يازيزو
حنين بلوم: قُصي
مازن بغيظ: سبيه سبيه هطلعه علي عينه ف الشغل بكره
ضحك الجميع على كلامته ماعدا يزن
ولاحظ قُصي ذلك ف مال عليه وقال: مالك قالب ف وشك كده ليه
يزن: مفيس حاجه
قُصي: اممم... نشوف الموضوع ده لما يمشوا.

انهي قُصي كلامه ثم نظر الي لُجين وقال لها باستفزاز: قومي يابت هاتيلي ميه
نظر له لُجين بغيظ كبير وكانت على وشك الحديث ولكن منعتها يد اختها التي تضغط عل يدها فنظرت لها فحذرتها ليان بعينيها ان لا تكبر المشكله اكثر وتنهض وتجلب له الماء.

فتنهدت لُجين بغيظ ونهضت وسارت متجهه للداخل
فقام قُصي بعدما تابع دخولها وقال: ثواني وجاي
ابتسمت حنين فهي تعلم ما سوف يفعله.. ونظرت الي قاسم ووجدته ينظر لها بابتسامه هو الاخر

اتجه قُصي الي المطبخ واستند على باب المطبخ  واضعا يده ف جيبه ويصفر باستفزاز
فنظرت له لُجين وقالت بغيظ: ما كنت قومت جبت لنفسك ولا انت لازم تتعب اللي حواليك يعني
قُصي: هاتي الميه وانتي ساكته يابت

سكبت لُجين المياه ف الكوب ثم اتجهت اليه ومدت يدها بالكوب وقالت له بابتسامه صفراء: اتفضل الميه
اخد قُصي الكوب منها وارتشف القليل ثم اعطاها الكوب فقالت: يعني انت مقومني عشان اجبلك الميه وف الاخر تشرب دول بس

قُصي: عندك مانع
وضعت لُجين الكوب عل الطاوله وجاءت لتخرج من المطبخ ولكن اعترض طربقها قُصي فقالت له: عايزه اعدي
قُصي باستفزاز: مش هتعدي غير لما تقوليلي انا اسفه ياقُصي
لُجين وهي تضع يدها ف خصرها: وانا غلطانه ف ايه بقا

نظر لها بصرامه فانزلت لُجين يدها وتوترت وقالت: ايه متبصليش كده
وتابعت عندما لاحظت صمته: خلاص اسفه.. بس علفكره انت كمان غلطان
ابتسم قُصي وقال: وانا كمان اسف

ابتسمت لُجين وقالت بغرور: ماشي وانا قبلت الاعتذار

ضربها قُصي خلف رقبتها وقال: يلا يابت امشي من هنا
ضحكت لُجين واحتنضته وقالت: حبيبي ياصاصا
ابعدها قُصي عنها وقال: اووعي انتي لازقه.. وبعدين متقوليش زفت صاصا دي بتعصبيني

احتضنته مره اخري غصب وقالت: بحبك ياقُصي
ضحك قُصي بصوت عالي وقال بعدها بابتسامه وهو يبادلها الحضن: وانا كمان بحبك يالوجي ولما بتعصب عليكي انتي او ليان بيكون من خوفي عليكم مش اكتر
لُجين بحب: انا اسفه
اخرجها قُصي من حضنه وقال: سيبك بقا من شغل الحب ده مش بيأكل عيش.. قوليلي يارويتر الواد يزن قالب ف وشه ليه

لُجين بتنهيده: اصل ف موضوع حصل كده من شويه
قُصي بتساؤل: موضوع ايه ده
لُجين: هحكيلك
قصت لُجين ما حدث منذ قليل وعندما انتهت
قال قُصي: لا الحقيقه كلكم غلطانين.. انتو عارفين ان ادم مش بيحب حد يدخل اوضته
ثم مسك لُجين من اذنها: اعمل فيكي ايه يااوس المصايب انتي

لُجين وهي تتأوه بألم: اي اي سيبني..والله مكنتش اعرف انه هيجي بدري كده
ترك قُصي اذنها وقال: ماشي يااختي.. وتابع: هتعملوا ايه مع ادم
لُجين بقله حيله: هنعمل زي ما ليان قالتلنا.. لما يهدا شويه هنروح نعتذرله
قُصي: ااه بالظبط.. وهو ان شاءالله يتقبل اعتذاركم.. بس مش عارف بقا هيعمل ايه مع يزن اللي عك الدنيا ده
لُجين باامل: لا ان شاءالله هيقيل اعتذاره
قُصي: ان شاءالله.. يلا نطلعلهم
لُجين: يلا

وبعد مرور ساعات
رحل مازن وعائلته وبعد مرورو فتره من الوقت استاذن  ادم منهم وصعد الي غرفته
ثم استاذن بعدها يزن وصعد هو الاخر الي غرفته
نظرت حنين الي اولادها وقالت باستغراب: هو في ايه يزن ماله وادم كمان
تدخل قاسم وقال: ف حاجه حصلت وولادك مش راضين يحكوها
حنين: في ايه يالُجين ياحبيبتي
لُجين بابتسامه متوتره: مفيش حاجه يامامتي ياحبيبتي
ثم نهضت وسحبت يد ليان وقالت: احنا نروح نسمع فيلم انا وليان بقا.. تصحبوا عل خير

لم يتركوا الفرصه لحنين لتتحدث لانهم رحلوا بسرعه بمجرد ما انهت لُجين كلامها
فنظرت حنين الي قُصي وقالت: وانت ياقُصي
قُصي: انا لسه جاي من بره من شويه معرفش حاجه
حنين بقلق: مااشي
مسك قاسم يدها وقال: متقلقيش نفسك على الفاضي.. بكره الصبح هتلاقيهم كويسين
حنين: يارب

وصل مازن بعائلته الي فيلتهم
وعندما دلفوا للداخل قال مازن لكارما: مش ناويه تحكيلي ايه اللي حصل ياكارما
كارما وهي تفرك يدها بتوتر: يابابا مفيش حاجه صدقني ده ادم قصدي ابيه ادم شد مع يزن شويه بس
وتابعت بعدها: بعد اذنكم هطلع الاوضه عشان تعبانه
انهت كلامها ثم صعدت لغرفتها

اما رهف فنظرت لمازن وقالت: ف ايه يامازن
قص مازن ما حدث
فقالت رهف: خلاص سيبها وانا بكره هعرف ايه اللي حصل
مازن بتنيهده: ماشي

دخلت كارما غرفتها وبدأت الدموع تترقرق ف عينيها
ثم مسكت هاتفها وقامت بمهاتفهه يحيي اخيها
وبعد مرور ثواني فتح يحيي الاتصال وقال: السلام عليكم
كارما بنبره باكيه: يحيي
يحيي بخضه: كارما.. مالك ف ايه بتعيطي ليه
كارما ببكاء: انا محتاجلك
يحيي: مالك بس ياحبيبتي.. انا معاكي اهوو احكيلي ايه اللي حصل

كارما ببكاء: انا روحت انهارده عند خالوا قاسم ووو..
حكت كارما ماحدث
فقال يحيي بنبره جامده وقال: وده ينفع.. من امتي وانتي بتدخلي اوض حد فيهم ياكارما
كارما ببكاء وتبرير: والله مكنتش اعرف انه هيجي لُجين قالتلي انه هيتاخر

يحيي: وحتي لو ياكارما.. انتي غلطانه انك دخلتي اوضته.. ثم تابع بغيظ: وبعدين حد يمشي ورا كلام المجنونه لُجين دي
ضحكت كارما من بين بكائها فقال يحيي بابتسامه: اضحكي اضحكي ثم تابع بجديه: اول واخر مره الموضوع ده يحصل ياكارما
كارما بسرعه: حاضر والله اوعدك
ثم تابعت قائله بارتباك: طيب طيب وهعمل ايه مع ابيه ادم

يحيي بتنيهده: متعمليش حاجه ياكارما.. او ممكن تبعتيله اعتذر ف مسج  ثم تابع بتحذير: اعتذار بس ياكارما متزوديش ف الكلام
كارما بصدق: حاضر والله  اوعدك مش هزود ف الكلام
يحيي: ماشي ياحبيبتي.. انا هقفل بقا عايزه حاجه
كارما بحب: شكرا يايويو
يحيي بابتسامه: يلا سلام
كارما: مع السلامه

دخلت الفتاتان غرفتهم وقالت لُجين بتنيهده: الحمدلله عرفنا نهرب منهم
ليان: ااه الحمدلله
لُجين: طب ايه نروح لابيه ونعتذر منه ولا نروح ليزن الاول
ليان: تعالي نروح ليزن الاول وممكن ناخده معانا ونعتذر لابيه  احنا التلاته مره واحده
لُجين: ماشي يلا.

اتجهوا سويا الي غرفه يزن وكانت ليان على وشك الطرق على الباب ولكن منعتها لُجين وقالت بهمس: استني مش هنخبط احنا نفتح الباب علطول ونخضه

ليان بقلق: مبلاش افكارك اللي بتودينا ف داهيه دي
لُجين بثقه: متقلقيش
ليان: ماشي
لُجين: يلا.. واحد اتنين تلاته

فتحت لُجين الباب بعنف وقالت: اثببت... شهقت بعنف عندما وجدت يزن يقف ف مننصف الغرفه وعاري الصدر ومن الواضح انه كان يبدل ملابسه
ف اغلقت الباب مره اخري
واحمر وجهها فقالت لها ليان التي لا يقل وجهها احمرار عنها: عجبك كده.. قولتلك
لُجين بخجل: مكنتش اعرف.

زفرت ليان...ونظرت الي لُجين التي بدأت ف الضحك
فقالت ليان: بتضحكي على ايه انتي دلوقتي
لُجين من بين ضحكتها: موقف زباله اووي
ضحكت ليان هي الاخري وقالت: انتي متفكريش تاني بعد كده

ظل الاثنين يضحكوا سويا وتوقفوا عندما فتح يزن الباب وقال لهم: خير
ثم نظر الي لُجين وقال بغيظ: وانتي مش تخبطي على الباب الاول.. ايه داخله تقبضي على حرامي
لُجين وهي تكتم ضحكاتها: سوري سوري
يزن: ها جاين عايزين ايه
ليان: كنا هناخدك ونروح لابيه نعتذر منه
فكر يزن لثواني ثم قال: لا روحوا انتو
لُجين: تعالي معانا بقا يايزن ومتزعلش من كلام ابيه هو اكيد ميقصدش.

يزن بضيق: متضعطوش عليا لو سمحتوا روحوا انتو وانا ابقى اروحله بعدين
ليان: يعني هتروحله
يزن: ان شاءالله
ليان: ماشي يازيزو ثم نظرت لاختها وقالت: يلا يالُجين
لُجين: يلا

اتجهوا الي غرفه ادم وعندما فتح لهم الباب ظلوا يعتذروا منه كثيرا وقبل ادم اعتذارهم وفرحوا الفتاتان بشده فقد ظنوا ان الموضوع اصعب من ذلك

وبعد ذهاب الفتاتان
دخل ادم لغرفته ثم امسك هاتفهه عندما سمع رنين خاص برساله
ففتح الرساله ووجدها من كارما تقول: انا اسفه ياابيه.. اتمني تقبل اعتذاري
فبعث لها رساله بسيطه قائلا: حصل خير ياكارما
وصلت الرساله الي كارما فرأتها وتنهدت بحزن وقالت ف نفسها: امتي تحس بيا بقا ياادم امتي...

لم يتحمل يزن ان يجلس هكذا واخيه غاضب منه
فنظر للساعه ووجدها الثانيه بعد منتصف الليل فقال وهو ينهض من عل السرير: انا هروح بقا وخلاص

خرج من غرفته واتجه الي غرفه ادم
دق عل الباب بهدوء حتي لايزعج اخيه اذا كان نائما
اما ف الداخل كان ادم يتحدث مع فارس عبر الهاتف
وعندما سمع صوت طرق غل الباب قال لفارس: خليك معايا يافارس اشوف مين بيخبط
فارس: ماشي

اتجه ادم الي الباب وفتحه وعندما وجده يزن نظر له لثواني فقال يزن بتوتر: عايز اتكلم معاك شويه
وضع ادم الهاتف عل اذنه وقال وهو ينظر ليزن: طيب اقفل يافارس دلوقتي وهكلمك تاني
اغلق ادم مع فارس ثم اشار بيده لاخيه ليدخل

دخل يزن وجلس عل الاريكه المووجوده بالغرفه
وجلس ادم عل الفراش امامه
تنحنح يزن وقال: احم.. انا اسف مكنش المفروض اقولك الكلام ده..
تنهد ادم وقال: ماشي يايزن
يزن باستغراب: يعني سامحتني
نهض ادم وقال: اه سامحتك.. وعلفكره انا كمان مكنش قصدي اني اقول عليك مش راجل.. كنت متعصب ساعتها بس مش اكتر
ابتسم يزن وقال: وانا مش زعلان.. ثم تابع بتساؤل: بس بصراحه مكنتش متخيل انك  هتقبل اعتذاري كده علطول

ابتسم ادم بخفه وقال: انا حياتي على كف عفريت زي ما بيقولوا واكيد مش بتمني اني اموت وحد فيكم زعلان مني
ادمعت عين يزن من مجرد تخليه ان ياتي يوم ويفقد فيه ادم: متقولش كده ياابيه
ادم بابتسامه: طيب خلاص متزعلش..و يلا بقا روح اوضتك عشان عايز انام
نظر يزن له باندهاش
فقال ادم بمرح خفيف: اه بطردك من اوضتي عندك اعتراض
ضحك يزن وهز راسه نافيه ثم نهض من عل الاريكه وقال بابتسامه: تصبح علي خير ياابيه
ادم: وانت من اهله
خرج يزن من الغرفه واغلق الباب غلفه
فمسك ادم الهاتف واتصل عل فارس مره اخري..

ف صباح يوم جديد
وف كليه الهندسه
كان يزن يقف مع اصدقاءه ويضحكوا سويا
وقال له احد الاصدقاء ويسمي عمرو: بس ايه يايزن انت عيان ولاايه.. جاي الكليه يعني مش متعودين نشوفك الا ايام الامتحانات بس
يزن بمرح: قولت اجي اغير جو شويه
عمرو: وغيرت.

يزن بضحكه: يعني مش اووي
وبعد فتح عده مواضيع قال يزن: طيب ياشباب اروح امشي انا بقا
قال صديق اخر ويدعي باسم: ما تخليك شويه
يزن بمرح: ابقي اجي تاني ان شاءالله.. همشي دلوقتي عشان عندي كذا مشوار هقضيه
باسم بابتسامه: ماشي ياعم

رحل يزن من امامهم وعندما سار مسافه لا بأس بها نادي عليه عمرو وقال: يزن
التفت له يزن فتابع وقال: معانا ف خروجه بليل
رد يزن عليه وهو يمشي بظهره: معاكم اكيد.. ابقي عدوا عليا وو...

قاطع حديثه عندما ارتطم بشخص نتيجه سيره العكسي
ف التفت ووجد الفتاه تميل عل الارض تلم اغراضها وهي تقول: انا اسفه مكنش قصدي
اتكئ يزن عل قدمه وقال وهو يجمع اغراضها وينظر اليها: انا اللي اسف..

نهضت الفتاه ونهض معاها يزن الذي انبهر بتلك الفتاه وقال لها وهو يمد يده: انا يزن تالته هندسه لو عايزه اي حاجه ف الكليه هنا انا تحت امرك
نظرت اليه الفتاه باشمئزاز فقال بمرح: طيب ليه البص دي بس.. ده احنا لسه خابطين ف بعض وخلي بالك الخبطه دي مش بتحصل لااي حد.. دي حتي ممكن تبقي بدايه الحكايه.

الفتاه باستحقار: انت عبيط
يزن بمرح: قوليلي اسمك بس وبعدين نشوف عبيط ولا مش عبيط
جاءت الفتاه لتتحدث ولكن جاء صوت من خلفها يقول: يلا ياورد اتاخرتي ليه
نظرت ورد الي صديقتها بغيظ شديد ثم انتبهت عل صوت يزن وهو يقول: اممم... ورد.. اسمك جميل اووي ياورد
قالت ورد له: ربنا يشفيك ياابني
انهت كلامها ثم رحلت من امامه واتجهت لصديقتها
فتابعها يزن وقال بابتسامه: واضح اني هاجي الكليه كل يوم بعد كده...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة