قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثامن والعشرون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثامن والعشرون

رواية حب تحت مسمى العلاج للكاتبة رهف سيد الفصل الثامن والعشرون

نظرت اليه بفرح انست كل ماحدث
ريم، ازيك يا ياسين وحشتني اوي
ياسين، مش هنعرف نتكلم دلوقتي خدي
اعطاها احد الاوراق الذي يكتب بها رقمه لتغلق يدها بسرعه
ياسين، ابقي كلميني
غادر مسرع ظلت تتبعه حتى خرج من الحفله لتجد اسلام يقترب منها
اسلام، مين دة؟!
ريم، هاه ده زميلي في الجامعه
اسلام، جااامعه طب تعالي يلا
بعد العديد من الساعات ليتجهو إلى صاله المنزل كلا العائلتين
همس، خلاص يا ريم هتعيشي معايا.

زينب بحزن، وانا هتسبوني لوحدي خلاص
اقتربت همس وهي تضم كتفها
همس، لا يا ماما انا معاكي علطول
طبعت قبله على راسها بحنو ليردف مازن
مازن، يلا يا ماما عشان نمشي
زينب، يلا يابني
ودعهم الجميع وغادرو
ماهي، تصبحو على خير
دخلت ماهي إلى غرفه غيد مغلقه الباب خلفها بينما اتجه الباقي إلى غرفهم وصعد غيد وهمس إلى الاعلى لتضم فستانها بحب
همس، الفستان ده حلو اوي.

نظر لها غيد وهي مرتدية فستانها الطويل باللون الاحمر ذو حمالاته الرفيعه وشعرها الذي ترفعه ويتدلى منه العديد من الخصلات
غيد، عامله زي البرنسيس
همس، اه برنسيس فعلا
غيد باستغراب. انتي عارفة يعني إيه برنسيس
حركت لها راسها نافيه ليردف بضحك
غيد، يعني اميرة شوفتي عشان بطلتي تذاكري بكره هجبلك ميس فريده
هزت بضجر رافضه، لا لا انا عايزة افضل هنا ومش اخرج
غيد، لا يا حبيبتي مش هتخرجي هي هتيجي.

رفعت فستانها إلى الاعلى لتظهر ساقيها البيضاء واقتربت منه بضجر
همس، انا مش هذاكر
غيد، نعم ياختي ليه
همس، مليش مزاج
غيد، والنبي ايه هتذاكري ولا ازعل
شردت قليلا فهي تعلم انه من المستحيل ان يحزن منها لتردف
همس، ازعل
دخلت إلى الغرفة وهي متوقعة ان يتعامل مع الامر على امر يسير ولكن علم هذا غيد فدائما كان يستجاب لها ولكن يجب ان يلقنها درس بالاضافه إلى ان تستمع إلى كلامه.

خرجت همس من الحمام وهي تجفف شعرها لم تجده في الغرفة اتجهت إلى الخارج لتجده ممدد على الاريكه مغلق العينين اقتربت منها وهي تملس على شعره لتقترب هامسه
همس، غيد حبيبي تعالا نام معايا جوة
تفاجات انه مستيقظ عندما فتح عينيه
غيد، انا مش هنام جوة مش انتي قولتيلي ازعل وانا زعلان
همس، طب تعالا بس ننام جوة
لف على الاريكه واعطاها ظهره لم يعيرها اي اهتمام لتطرقة في ظهره بغيظ
همس، خلاص غور
غيد، اتلمي عشان متغباش عليكي.

نهضت من مكانها والقت المنشفه عليه بغضب ودخلت إلى الغرفة
غيد بابتسامة، هديها عشر دقايق بالكتير وهتيجي
جلست همس على الفراش بحزن فهو غاضب منها خرجت من الغرفة مع خروج اولى دمعاتها لتجلس على الارض بجانبه
كان النوم يحاول ان يغلب عليه ولكنه ظل يحاول الاستيقاظ حتى سمع باب الغرفة يفتح ليبتسك بخفة وسرعان ما مثل النوم.

اقتربت همس لتمسك كفيه وتضمهم إلى صدرها ظل غيد منتظراً على امل ان يحدث شئ اخر ولكن طال انتظاره لف وجهه ليجدها نامت وهي محتضنه كفته
يا إلهي كم هي بريئة...
حتى كفت يدي تعطيها الاطمئنان...
كم اعشقها...
لا اريد سواها محبوبتي...
تحتضن يدي بتملك...
انفرجت اساريري...
اني ملجائها...
انها تشعر بالامان معي...
حتى عند حزني عليها...
لا تتركني...

كانت هذه كلمات غيد وهو مبتسم بفعل حبيبته ليبدا بالتمسيد على ظهرها حتى حملها متجها إلى غرفتهم وضعها على الفراش لتتحدث بنوم
همس، غيد انتا زعلان مني!؟
طبع قبله على راسها وهو يحتضن وجهها ليخبرها
غيد، نامي يا حبيبتي
زادت احتضانه وهي تسحبه اليها وظلت مشبثه بعنقه لم يقوى حتى ان ياتي بالغطاء ويغطيها لينام هو الاخر بجانبها.

دخلت إلى الغرفة تفرك كفيها بخوف ممزوج بخجل كم اراد ان يلعب باعصابها ليقترب ممسكا بخصرها من الخلف جعلها تنتفض من مكانها
اسلام، إيه يا قلبي مالك اتفزعتي كده ليه
ريم، ااااا انا عايزة اغير
دفن وجهه في شعرها ليتحدث بنبرة اسرت قلبها بخوف
اسلام، هساعدك.

بدا تنفسها يزداد عندما شعرت بيده تمتد إلى سحابها شعرت بتيار من البرودة يلفح ظهرها بدات بتجميع قوتها لتمد يدها وتبعد يده لتدلف مسرعه إلى الحمام اغلقت الباب وهي تحاول تهدات نفسها
ليمط اسلام شفتيه بتذمر كبير ومد يده ليسحب على شعرها بقوة
اسلام، البت دية هتجنني.

كانت تخرج من المطبخ وهي ممسكه بكوب من النسكافيه اتجهت إلى غرفتها لتضع الكوب على المكتب وجلست لترفع شاشه جهازها ودخلت إلى برنامج التواصل الاجتماعي(فيس بوك)
وجدت العديد من طلبات الصداقة بدات تقلبها بملل ترفض هذا وذاك حتى تصنمت عينها على هذا الطلب بدات بفركها العديد من المرات هل هذا هو مازن ترددت هل تقبله ام ترفضه ظلت في حيره حتى وجدت احد الرسائل على الخاص فتحتها لتجدها منه كان محتواها (اهلاً).

قبلت طلبه لترسل له (نعم! )
كان يمارس شغله على اللاب توب حتى سمع صوت اشعار من هاتفه ليجدها هي ليردف (مفيش حبيت اطمن عليكي )
ارسلها لها كانت ليلي تنتظر الرد بلهفه لا تعلم لماذا ولكن فقط تلهف عليه فتحت الرساله وقرات محتواها لترسل
ليلي، تطمن عليا الساعه واحدة ونص بليل وبتطمن ليه بقا
مازن، مفيش بطمن غلطت!؟
ليلي، لا مغلطش بس انتا عارف ان انا واحده مش محترمه ومعنديش ذوق وقليله ادب ترضى تكلمني.

مازن، شكلك لسة زعلانه
ليلي، وازعل ليه
مازن، هاتي رقمك!؟
فتحت عينها من طلبه ظلت مترددة هل ترسل ام لا لينتهي المجال لتغلق الشاشه بقوة لم ترد ولم تجيب سحبت هاتفها لتفتح تطبيق (الانستقرام) وبدات بتفحص الجديد من الصيحات الجديدة
ظل منتظر ردها حتى توقع رفضها ليردف بين نفسه.

مازن، غبي وحمار إيه البجاحه اللي انا كنت فيها ديه بس بردو هجيب الرقم دخل الس صفحتها وبدا بالتقليب بها لياخذ الرقم ونظر إلى الساعه التي تشير للثانيه بعد منتصف الليل
مازن، صاحية اكيد زي القردة
شجع يده ليتصل بها
كانت تجلس تنظر إلى الفيديو بتمعن لتفزع عندما اتصل الهاتف وضعت يدها على قلبها كي تهدا روعها
ليلي، اااااخ قلبي كنت هروح فيها انا هربي الكلب اللي بيتصل دلوقتي ده.

فتحت الهاتف قبل ان يلقي التحيه ليسمع السبات العديدة
ليلي، ايه قله الذوق دية مش قله ده عدم حد يتصل بحد دلوقتي يا حمار انتا ولا هي قله ادب وخلاص قبل ما تعاكسني يا سافل افتكر اختك في الموقف ده كتكم الارف
مازن، بس يا ماما اعاكس مين يخربيت الافلام انا مازن
ليلي بغاء، مازن مين!؟
مازن، مازن الرويعي اللي لسه واخد قلم الصبح
ارجعت الكرسي للخلف قليلا ورفعت رجليها على المكتب.

ليلي، طب مهو انا مغلطش من الاول لما قولت انك قليل الذوق حد يتصل دلوقتي
مازن، ممكن تلمي لسانك يا ريت عشان اعرف اعتذر
ليلي، هتعتذر بجد
مازن، اه انا اسف عشان دايقتك
ليلي، وانا اسفه انا كمان بس انتا كنت رخم جدا
مازن، وانتي كنتي بجحه جدا
صمتو قليلا لينفجرو ضاحكين
ليلي، بصرة خلاص ياعم
مازن، ههههه فعلا بس والله انا واخد كل حاجة على كتفي
ليلي، يا عم انتا عامل زي المطلقه فك كده الحياه خد وهات انتا قافش جدا.

مازن، ماشي يا ست ليلي
بدؤ يتجاذبو اطراف الحديث حتى صدعت الشمس في السماء.

استيقظ وجدها تحتضنه كانها تحتمي من شئ وشعرها المبعثر بشدة ليبتعد عنها وهو يطبع قبله على وجنتها واتجه إلى الحمام
وضعت يدها تتحرى موضعه بجانبها لم تجده استيقظت وهي تبحث عنه لتجده يقف امام المراءه ويمشط شعره ثم نزل ليربط رباط جذمته
همس، انتا خارج
غيد، اه رايح اشوف الشغل
همس، طب هلبس.
غيد، لا انتي هتفضلي هنا
نهضت بضجر، لا انا عايزة اجي معاك
غيد، مش هينفع.

كانت غيد في عجله من امره بشده يلملم اغراضه مسرعا سحبت مفاتيح سيارته لتردف
همس، لا اانا عايزة اجي معاك
غيد، همس هاتي المفتاح
همس، لا ها...
صرخ بها غيد مسرعاً، قولتلك هاتي
اعطته المفتاح بحزن خرج غيد صافكا الباب خلفه بقوة لتجلس همس على الفراش بحزن.

استيقظ بكسل شديد عندما شعر بوجود شئ على ظهره فتح عينه ليجد ريم نائمه بطريقة سيئه
تضع رجلها على ظهره وشعرها الذي يغطا وجهها
اسلام، دية نايمه ولا بتحارب ريم ريم انتي يا بت
ريم، امممممم بس يا ماما
اسلام، ماما إيه انتي يا بت
فتحت عينها بثقل ومدت يدها ترفع خصلات شعرها بضيق لتجده ينظر لها ببرائه اعتدلت مسرعه وهي ترجع شعرها للخلف
اسلام، حد ينام كده
ريم، انا
سحبها بسرعه لتسقط على الفراش وضع يده محاصرا لها.

اسلام، بس ينفع كده تنامي امبارح وتسبيني
بلعت ريقها بتوتر
ريم، ها بص اصل.
اسلام، انا باصص اهو
ريم، ال ال
اسلام، انتي بتتعلمي تتكلمي
ريم، انا عايزة ادخل الحمام
اسلام، انتي متجوزاني ولا متجوزة الحمام
ضحكت ريم بخفة لينظر لها بابتسامه ليميل خاطفاً منها قبله افقدتها عقلها شعرت بنبضات قلبها التي سوف يعلن عن خروجه من مكانه وضعت يدها على صدرة محاولة الابتعاد لترتكز على صدرة بدون محاولة.

ابتعد عنها وهو ينظر إلى عينيها المغلقة ليعود مرة اخرى إلى شفتيها
حتى سمع صوت طرقات على الباب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة