قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الرابع

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الرابع

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل الرابع

ممكن تسبيني مع عامر يا هنا عايز استشيره في حاجة انصاعت لأوامر اخيها علي مضض فهي لا تريد ان يتحدث له بلسوءظلت تسترق السمع من خلف الباب
علي بعين ضيقة: عايز منها ايه؟
عامر بتوتر من صراحة اخيها: انا عايز اتجوزها
علي: وهي عارفة دة؟
عامر: لا متكلمتش معاها لسة انا حتى فتحت بابا وهو فرح جدا وكان عايز يجي معايا بس انت عارف لازم حد فينا يبقي في الشركة...
علي: انا موافق شكلك ابن حلال وما لفتش ولا دورت عليا.

عامر بفرحة: بجد، بجد معندكش مانع
علي بشك: انا نفسي اشوف هنا مبسوطة والنهاردة اول مرة القيها بتضحك من قلبها معاك بس خايف هي متوافقش شهقت شهقة مسموعة واندفعت داخل الغرفة بغضب
هنا: ايوة طبعا مش موافقة مين قالكم اني عايزة اتجوز
علي: الراجل طلب ايدك مني وانا وافقت
عامربصدمة من رد فعلها: ليه يا هنا لدرجادى مش متقبلاني.

هنا بصياح: افهم انا مينفعش اتجوزك ولا اتجوز غيرك سيبني في حالي انا مش عايزة اشوفك تاني احس بسكين يغزو قلبه اثر رفضها لما هذا الرفض ما ينقصه
علي بعصبية: انتي اتجننتي ازاى تتكلمي كدة
هنا بإنكسار: معنديش غير اللي قولته اتفضل بقي من غير مطرود احس بكرامته بعثرت فهي بعد الرفض تطرده شر طردة انسحب بهدوء دون اللفظ ببنت شفة
علي بعصبية وصياح: ليه مش عيزة تبدئي من جديد هتعيشي عمرك كدة
ولا يمكن مستنياه يرجع...

اللي داس عليكي بجزمته ماله عامر راجل وشاريكي اديله فرصة حتى لو مش بتحبيه كفاية انو شاريكي وشكله بيحبك ترفضي ليه...

كانت تستمع لاخيها وهي تنتفض وتضع يدها علي اذنها ونظراتها مشوشة وتتأرجح يسار ويمين إلى ان سقطت مغشي عليه اذا بصغيرها يجرى عليها وهو يبكي اسرع اخيها اليها وبادر بحملها والذهاب إلى المشفي ظل امام غرفتهاوهو ينهر نفسه فهو السبب لما توصلت له، اخبره الطبيب انها تعاني من انهيار عصبي اثر تعرضها لضغط دلف اليها وتحدث بأسف
علي: انتي احسن؟
هنا: ...
علي: هنا ان عايز مصلحتك مكنش قصدى
هنا: ...

طب انا هسيبك ترتاحي نتكلم بعدين
تتبعته حتى خرج من غرفتها تنهدت تنهيدة حارقة ودموعها تسبق انفاسها وهي تتذكر ذلك الجرح الغائر الذي ينبش في قلبهاو إلى الان يؤلمها
فلاش باك
احست بصوت اقدامه علي الدرج فأسرعت تريد ان تطمأن عليه وبعدما تأكدت من نوم والدتها ذهبت لفتح باب الشقة
هنانظرت له بهيام: فينك مش باين ليه
عاصم: ازيك يا هنا والله مشغول بخلص اوراقي علشان السفر
هنا بصدمة: سفر ايه يا عاصم انت هتسافر وتسيبنا.

عاصم: اه يا هنا انا مستقبلي مش هنا انا هناك هكبر بسرعة وهيقدروني
هنا: أشتغل زى (علي )
عاصم: عيزاني اشتغل بليوميةواقعد في صحرا دة مستحيل انا متعبتش كل دة علي الفاضي
هنا: فكر تاني يا عاصم علشان خاطرى
عاصم: انا فكرت وقررت خلاص ومفيش حاجة هتخليني اغير رائ ابدا...
هنا: ولا حتى لو قولتلك اني بحبك ومقدرش اعيش من غيرك نظر لها.

متصنع صدمته بما تفوهت به: انتي بتقولي ايه انتي زى اخوتي الصغيرة وانا عمرى مهفكر فيكي يا هنا انتي اخت (علي )و(علي )زى اخويا وبعدين حب ايه؟
انتي لسة صغيرة شوفي دراستك ومتستعجليش بكرة تحبي وتتحبي...
هنا بحزن: انا مش صغيرة انت ليه مستهتر بيا انا متأكدة من مشاعرى انا بحبك
عاصم: اقفلي الموضوع دة واياكي تتكلمي فيه تاني ورائ عمره ما هيتغير تصبحي علي خير، احست هنا بخيبة امل بعد حديثه معها وحزنت كثيرا.

وظلت تخاطب عقلهاهي منبهره به واحاديث اخيها عنه فقد اخبرها انه لديه عم فاحش الثراء وهو كل ما تبقي من عاءلته وقد عرض عليه المساعدة ولا كن عاصم رفض بشدة انه يريد ان يكون ذاته دون اللجوء لاحد فهو يتمتع بعزة نفس يال هذا العاصم ولكن لما يتقصد تجاهلها فعيناه تخبرها بلكثير نفضت افكارها المتسرعة داما مثل ردود افعالها، ومرت الايام ثقيلة فقد خسرت وزنها وزاد شحوب وجهها من كثرة التفكيرلاكن لم تتوارى عن مراقبته وانتظاره كل ليلة للاطمأنان عليه دون ان يشعر بهالاكن اليوم تسمع خطواته ثقيلة كإنه لايقوى علي صعود الدرج تشجعت وذهبت تنظر ماذا به.

هنا: عاصم انت كويس
عاصم...
كان يشعر بدوار اثر ارهاقه في الايام الماضية فهو يعمل بكد حتى يجمع المال ولا ينال القسط الكافي من الراحة ولا يهتم بطعامه
هنابقلق: رد عليا يا عاصم مالك
عاصم بتعب: انا مرهق شوية ومحتاج ارتاح
هنا: لا لازم دكتور يشوفك
عاصم: لا ملوش لزوم سنديني انتي بس
اخذت هنا في مساعدته بمشقة كبيرة فهو يفوقها في الحجم وهي ضئيلة امامه وضعته علي الفراش واخذت تتحسس جبهته...

هنا يا خبر انت سخن اوى انا هعملك كمدات وهجيبلك خافض وارجعلك قامت هنا بعمل كمدات واعطته دوائه واخذت تتأمله فهو وسيم جدا وملامحه هادئة اخذت يداها تتجول علي وجهه وعلي ملامحه طبعت قبلة حنونة علي جبهته ويديها تداعب خصلات شعره.

هنا: لو تعرف بحبك قد ايه مكنش قولتلي الكلام البايخ دة فوق يا عاصم علشان خاطرى مش قادرة اشوفك كدة احست به يتململ في الفراش ويتمسك بيديها اخذت هناتنظر له بحب الف سلامة عليك انت احسن دلوقتي
اماء لها بلإيجاب
الحمد لله انا هسيبك دلوقتي علشان ماما زمانها قالبة الدنيا عليا
فتح عاصم جفونه بتثاقل شديدوتمسك بيدها وقربها منه وهمس بجوار اذنها مش عايز ابقي لوحدى، احست هنا بقشعريرة تسرى في جسدها اثر همسه لها.

هنا: انا جنبك ومش هسيبك ويحصل اللي يحصل بقي، استلقت بجانبه علي طرف الفراش تمسك هو بها وقربها منه علي مضض منها واخذ يستنشق عنقها ويمرغ وجهه بثنايا عنقها مستمتع بعبقها المميز ويضع تلثيماته عليه صعودا إلى شفتيها ظل يتناوب عل شفتيها بنهم شديد مستمتع بمذاقهم وهو يتمسك بها ويقربها منه اكثرحتي احست بضلوعها تكاد تتحطم ابتعد عنها بعد وقت ليس بقليل وهو يسترد انفاسه الثائرة وضع جبهته علي خصتها وتحدث بهمس.

انتي جميلة اوى
ليربكها قربها منه وانفاسه الساخنة المحمومة تلفح وجهها وضعت يديها علي صدره محاولة لإقافه فقد خرج عن السيطرة فهي ضائعة بين يديه لاتعلم اين ذهبت مقاومتها اخذت تردد بأنفاس متقطعة نتيجة تقبيله لها عاصم انت مش في وعيك، اللي بيحصل دة غلط سبيني ارجوك.

عاصم: ششششششش انا محتاجك يا هنا. كان يتحدث بين قبلاته المحمومة سقطت كل دفعاتها اثر كلماته اخذ يقبلها قبلات متقطعةويده تتجول علي منحنياتها افقدها عقلها واكمل ما أقبل عليه اخذت انفاسه تتعالي وصوت انينها يملأ المكان سقطت حصونهما معاوغابا في عالمهم الخاص...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة