قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل التاسع

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل التاسع

رواية جرح غائر للكاتبة ميرا كريم الفصل التاسع

كان يجلس منتظر هذا المدعو عمه في نفاذ صبر فها هو من تواصل معه وطلب استضافته في منزله ضحك بسخرية علي حيلته فهو اختصر عليه الخطوة الاولي في طريق انتقامه تناهي إلى مسامعه صوت ضحكات صاخبة مألوفة تأتي من الحديقة عقد حاجبيه بإندهاش وذهب إلى النافذة ليتتطلع إلى أخر شئ ممكن ان يتوصل له عقله...

انها هي من يسألها الغفران من استرقت احلامه من تعذب ضميره بها هي، أنتفض اثر صدمته وظل يركض إلى الحديقة توقف خلفها يلتقط انفاسه لم يشعر عندما سحبها إلى زاوية خاوية وهو يتطلع اليها بأشتياق ولهفة احست بيد تسحبها لزاوية منعزلة بلحديقة طنت انه عامر يلهو كما عاداته إلى ان جحظت عيونها من الصدمة صرخت مفزوعة وضع يده علي فمها وحاوط خصرها وتحدث بأشتياق عارم وحشتيني، يا هنا وحشتيني، اخذها بين احضانه وظل يستنشقهابنهم وهي مصدومةمتجمدة نظراتها ثابتة لم تستوعب بعد وهذه الكلمات التي تبدو صادقة تشعرها بلتخدر فاقت من جمودها علي تلثيماته الحارة عل عنقها.

نفضته عنها بشمئزاز وصفعته علي وجنته وتحدثت بغضب دفين منذ سنوات
انت مجنون ازاى تعمل كدة، رجعت ليه يا عاصم عايز ايه،؟ سبني في حالي الله يخليك
عاصم بترجي: اسمعيني يا هنا انا اااااا
قاطعم صوت الصغير
سيف بخوف: مين دة يا ماما توقف به الزمن اثر هذه الكلمة ظل يرددها بسخرية.

ماما، ههههههه اتجوزتي يا هنا وكمان خلفتي حلو اوى. ضل يضحك بهستيرية عكس ما بداخله نظرت لصغيرها وهي تحسه علي المغادرة سيف روح قوضتك وانا جية وراك علطول اماء لها في ايجاب وذهب.

عاصم: ياترى مين اللي خد فضلتي واحد ملي بيشتغله هنا اكيد سواق ولا سفراجي ولا يكون الجناينى ضل يتحدث بسخرية مريرة وهي تصنعت الثبات وتحدثت بنبرة واثقة انا متجوزة عامر السمرى اللي ضفره برقبة امثالك اشباه الرجال نظر لها بشر وتحدث من بين اسنانه عامر، الدنيا داقت بيكي ملقيتيش غير عامرههههههه ظل يضحك بسخرية ثم تحدث بثبات انا محدش يعرف يا خد حاجة كانت في يوم ليا انتي فاهمةوالتفت ليغاد ر تحت نظراتها المرتعبةثم اضاف بتهكم سلام يا مرات ابن عمي...

دلفت إلى المنزل بعد انصرافه اغلقت باب غرفتها وتكورت في زاوية واخذت تجهش بلبكاء تتذكر كلماته المباغتة لها ونظرة الشر بعينيه ظلت ترتجف وهي تلتقط انفاسها فا هو جرحها الغائر يعود من جديد يؤلمها يذكرها بكل ما مرت به اللعنة عليك ايها العاصم نفضت ثيابها عنها بمشئزاز فراءحته علقت بها وذهبت للمرحاض تزيل اثر تلثيماته ظلت تفرك عنقها بشدة حتى ادمته وظلت تردد بخفوت: انا كويسة، انا كويسة هو مش هيأثر فيا وكلامه مش هيخوفني ميقدرش يعمل حاجة انا خلاص بقيت في عصمة راجل توقفت عند هذه النقطة قليلا هل قال مرات ابن عمي شهقة قوية صدرت منها وضعت يدها علي فمها بعدم اتزان.

كيف ابراهيم السمرى عمه الذي حدثها اخيها عنه ولاكنه لم يذكر لقبه مطلقآ فيال سخرية القدر.

خرج وهو في قمة غضبه وعيونه اصبحت بلون الدماء ظل يسرع في خطواته إلى ان وصل إلى سيارته ظل يركل الاطارات بعنفوان وهو يمرر يده بخصلات شعره بعصبية، اسرع اليه رفيقه يوقفه فهو خرج عن السيطرة
احمد بقلق: مالك ياعاصم ايه اللي عصبك كدة تعالي معايا الناس بتتفرج علينا تعالي اركب وبعدين نتكلم نظر له نظرة تحمل الكثير ودلف إلى السيارة في صمت.

دلف عامر إلى المنزل بوقت متأخر فليوم كان شاق في العمل تنهد بتعب وصعد الدرج بتثاقل قابل فاطمة المربية وهي تغلق باب غرفة الصغير
عامر: ايه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي يا فاطمة
فاطمة: البيه الصغير دوخني عقبال ما نام
عامر بأستفهام: ليه ماله وبعدين فين( هنا) مش هي اللي بتنيمه
فاطمة: الست مخرجتش من قوضتها من العصر وقالت انها عايزة ترتاح تأمرني بحاجة يا ابني؟

عامر: طب شكرا روحي انتي نامي شعر بلقلق يغزو قلبه اتجه إلى غرفتها وظل يطرق بابها لعلها تطمأنه وتحدث بخفوت.

هنا حبيبتي انتي كويسة فتح الباب بهدوء ودار بعينه في الغرفة كان يهم بلخروج إلى ان استمع بشهقات خافتة تأتي من زاوية مظلمة بلغرفة هرول اليها بقلق وتحدث بحنو حبيبتي مالك بتعيطي ليه حد ضايقك، حاجة حصلت، ظلت تنظر له وهي صامتة وعيونها غاءمة بعبراتها فهي ضاءعة خاءفة ارتمت بين احضانه وهي تشهق وتتحدث بتقطع خليك معايا يا عامر انا محتجالك اوعي تسبني ضل يحتضنها ويربت علي ضهرها وتحدث بحب انا عمرى مأقدر اسيبك انتي روحي يا هنون قوليلي ايه إلى حصل ردت عليه بهوان بلاش تسألني خليك بس جنبي نظر لها بتفهم وظل يحتضنها بين ثناياه حتى احس بأنتظام انفاسها علم انها سقطت في النوم حملها ووضعها بلفراش وتمدد بجانبها وهو ما زال يحتضنها إلى ان سقط في سباط عميق.

في احدى البارات
كان يجلس بشرود تام يتذكر كلماتها الخانقة وردها اللاذع وظل يحتسي المشروب بشره لم يعي ما عدد الزجاجات التي تجرعها احس بلكأس يسحب من بين يديه ومن يربت علي كتفه
احمد بترجي: كفاية يا عاصم حرام عليك نفسك انت شربت كتير قوم معايا هروحك.

عاصم: اتجوزت وخلفت ومين، عامر، عامرهههههههه ظل يضحك بسخرية ويتحدث بعدم اتزان مش هرحمه انا هقتله انا محدش يأخد حاجة كانت ملكي وهي هخليها ترجعلي راكعة تحت رجلي
احمدتمسك بمنكبيه: اهدى يا عاصم انت مش في وعيك وبعدين هي مكنتش تعرف انو ابن عمك انت عمرك ما قولت علي لقب عيلتك قبل ما تسافر
نفض يده ودفعه في صدره إلى انا اوقعه علي الارض ورد بغضب.

ابعد عني ملكش فيييه متبررلهاش وذهب إلى البار مرة اخرى يكمل شرب فهو خرج عن السيطرة
نهض احمد وظل بجواره دون ان يشعر به إلى ان اغشي عليه من كثرة المشروب حمله إلى السيارة وذهب به إلى الفندق.

فتحت اهدابها وهي تشعر بلدفئ فهو يحاوطها بتملك ظلت تتطلع لوجه القريب منها وانفاسهم المتقاربة مدت يدها تتحسس وجهه بهدوء واقتربت من شفتاه واخذت تلثما ببطئ احس بها ولاكن تصنع النوم وهو مستمتع فهذه المرة الاولي بمبادرتها ظلت تلثم شفتاه برقة بالغة اسقطت حصونه وتصنعه قربها منه وتعمق بقبلته وهي لم تبادله افاق علي طرقات الباب وصوت الصغير يستأذن الدخول نفضت نفسها عنه وهي تتسارع انفاسها مسحت فمها بظهر يدها بشمأزاز ورتبت شعرها وتحدثت بأنفاس متقطعة سيف حبيبي انزل افطر مع دادة فاطمة وانا هجي وراك.

سيف: ماما انتي كويسة صوتك تعبان
هنا بتوتر: حبيبي انا كويسة متقلقش انزل يلا...
زفرت في ارتياح بعد ما سمعت صوت خطواته وهو يبتعد
عامر بشقاوة: علي فكرة ابن اخوكي دة رخم اوى.

هنا بخجل عامر اخرج عيزة اغير هدومي كانت تتحدث وهي تطرق براسها في الارض بخجل امسكها من منكبيها ورفع بيده ذقنها لتنظر له بنظرات زائغة و تحدث بحنان بتهربي ليه من عيني انتي مراتي فاهمة يعني ايه انتي حتة من قلبي احتضنها بحب وظل يربت علي شعرها بحنان اغمضت عينها وخاطبت عقلها لما تقربت منه؟ لما الان؟ هل اريد ان اثبت لقلبي اني تناسيت واستطيع التأقلم مع غيره طالما اخبرها قلبها بهواجسه الخاصة انها لاتستطيع فاهي ضربت بهواجسه عرض الحائط ولكن مهلا ايها القلب اعلم ان كل شئ مختلف معه.

استيقظ عاصم بكسل والم مبرح برأسه ظل يدلك جبهته بتأفئف وهو يلعن غبائه لم اكثر بلشراب فهو نادرا ما يفعل احس بمن يفتح باب الغرفة ويتساءل بقلق
احمد: اخيرا صحيت انا طلبتلك قهوة ومسكن علشان الصداع
عاصم بتعب وهو ما زال يدلك جبهته: انا جيت هنا ازاى؟
احمد: انا استنيتك في البار وجبتك علي هنا بس انت قطمت ظهرى انت بتاكل ايه ياعم،؟ نظر له نظرة أمتنان وتحدث بعرفان: انت صاحب جدع ياأحمد.

احمد: بس انت مش جدع يا صاحبي
عاصم وعقد حاجبيه بأستفهام ليه مش جدع
احمد: زقتني وقعتني زى الجردل قدام الناس وبوظت برستيجي
اغمض عينه بندم مكنتش في وعي متزعلش يا صاحبي حقك عليا
احمد بسخرية: ولا يهمك بس اوعي توديني هناك تاني شكلي بقي وحش قدام المزز اماء له بتفهم وحب ثم تحدث بشرود انا هاخد دش عقبال ما تلم هدومي هنروحلا السمرى.

كان يجلس علي مكتبه وهو يتفحص بعض الاوراق الخاصة بلعمل إلى ان اندفع الباب ودخول فتاة صارخة الجمال ومساعدته تحاول منعها لتتحدث بعصبية مفرطة: انت منعني ليه اقابلك ازاى يقلولي مش موجود
اغمض عيونه وفتحها مرة اخرى وتحدث بثبات مفتعل لمساعدته: روحي انتي شوفي شغلك اماءت له في طاعة واغلقت باب المكتب ذهب إلى خلف مكتبه وجلس علي كرسيه الدوار وتحدث ببرود.

ايه الدوشة اللي انتي عملتيها دى انتي مش عارفة انا مبحبش كدة ايه اللي جابك؟
جلست علي اقرب مقعد وهي مرتعبة من نبرته القاسية انا بكلمك كتير مش بترد وحاولت كذا مرة اقابلك بيمنعوني رد عليها بسخرية: عيزاني ليه ايه وحشتك؟
اقتربت منه وهي تتحسس وجهه بحميمية واقتربت من اذنه هامسة له
اه وحشتني اوى يا عامر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة