قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع والأربعون والأخير

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع والأربعون والأخير

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الرابع والأربعون والأخير

كانت تطلع إلى أجواء المدينه القاهرة من نافذه غُرفتهم بشرود تُفکر بالأحوال التي وصلوا إليها حتى قطع شرودها وضع ذاك العاشق يديه حول خصرها و الذي همس قائلًا: -.

لوليتا، حبيبتى بتفكري في إيه،؟!
إلتفتت إليه مُبتسمه بحُب و أردفت قائله: -
علياء بهدوء: -
بفکر في حياتنا، في اللي وصلناله، قد إيه کُنا تعبانين في حياتنا بس دلوقتي الوضع إتغير!

إحتضنها عُدي بحُب و أردف قائلًا: -
عُدي بحُب: -
لوليتا. اللي مرينا بيه بقي ماضي و راح خلاص، إحنا في حاضرنا و مستقبلنا. ثم أكمل ضاحکًا: - و أميرتنا اللي في الطريق!

علياء بضحک: -
فاکر سليم لما قالک دي عروستي يا خالو،؟!
عُدي بضحک: -
سليم ده حبيبي، و بعدين انا هلاقي أحسن منه فين للهانم اللي في بطنک دي!
علياء بحنق: -
ملکش دعوه ب بنوتي!
عُدي بتهكم: -
ماهي بنتي انا کمان، و لا نسيتي يا هانم!
علياء بضحک: -
لا مش ناسيه، هو انا أقدر برضوه!
کاد أن يُجيبها إلا أن ذلک المُشاکس إقتحم غُرفتهم بدون سابق إنذار و إتجه إلى علياء و دفع عُدي بيديه الصغيرتين و أردف قائلًا: -.

سليم بطفوله: -
لولي، يالااا علثان (علشان) نتعثي (نتعشي) و تأکيليني بإيدک!
علياء بحنوٍ: -
حاضر يا سولي، يالااا بينا!
و أمسکت بيده إستعدادًا للنزول و لکن أوقفهم عُدي الذي أمسک الصغير بطريقه مُضحکه وأردف قائلًا: -.

عُدي بنصف عين: -
رايح فين و أخد مراتي يلااا!
سليم بغضب طفولي: -
و أنتَ مالک إنتَ و بعدين دي ملاتي (مراتي) انا، و أُم علوستي (عروستي)!
عُدي بسخريه مُقلدًا إياه: -
لا والله. ملاتک (مراتک) و أُم علوستک (عروستک) و انا روحت فين. ده انا حتى زي خالک برضوه!

سليم بصرامه طفوليه: -
بُص يا خالو، انا هتجوز بنتک برضاک أو غصب عنک ماثي (ماشي) و لولي هتفضل ملاتي (مراتي) برضوه!

عُدي بصدمه: -
ولاااه أنتَ متأكد إن عُمرک 4 سنين أنتَ مُستحيل تکون طفل، ثم أكمل بصرامه مُصطنعه: - و بعدين مين قالک إني هوافق تتجوزها أصلًا!

سليم بغرور: -
انا مث (مش) محتاجک توافق أصلًا، انا هتجوزها غصب عنک!
ترکه عُدي مُتحسرًا ثم أردف قائلًا: -
عُدي بسخريه: -
عندک حق يابني، انا هستني إيه من إبن عاصم و همس غير کده!
ثم بکي بطريقه مُضحکه وسط ضحکات کلًا مِن علياء و ذاک المُشاکس الصغير (سليم عاصم الالفي)!

في حديقة القصر!
جالسين علي تِلك الأرجوحة والتي تتوسط الحديقة، تستند علي صدره بينما يعبث هو ب خُصلات شعرها، رفعت أنظارها إتجاهه و نظرت إليه نظرات لا يفهمها سواهم، وضع يده علي وجنتها و إقترب بوجهه منها و طبع قُبله بجانب شفتيها و نظر إلى بحور عينيها و أبعد خُصلاتها بعيدًا عنها و أردف قائلًا: -.

عاصم بحُب: -
يا حَرَّ قلبي ووِجدانِي لَوَلهان
ُ يا ويح مهجتنا والحُسْنُ فتّانُ تمكّن العشق من قلبي فأرّقهُ
فالعينُ ساهرةٌ والعقلُ حيران
ُرأيتُها بالعُيون الزرقِ ترمُقُنِي فأغرقتني وما للبحرِ شُطئانُ ألا فجودي على عيني بمبتسِمٍ.

ونظرةُ العين هذي منك إحسانُ تبسَّمَتْ فَسَقَتنِي بابتِسَامَتِهَا خمرًا لذيذًا ومنهُ القلبُ سَكرانُ.

تبسّمتْ لي فصارَ الكونُ يبسُمُ لِي وخاطبتني فذاكَ الكَلْمُ ألحانُ فلم ترَ العينُ عَينِي مثلهَا أبدًا كأنْ عُيونِيَ في الجناتِ قد كانُواأحببتُهَا.

مُذْ رأيتُ العينَ والشَّفَةَ أحببتُهَا مُذْ رَأيتُ الشَّعرَ يزدانُ
شقراءُ بيضاءُ مثلَ العاجِ قامَتُهَا مثلَ الرُّخاَمِ وسَاقَاهَا لَأَغْصَانُلَهَا عُيُونٌ كمثلِ البحرِ تُغْرِقُنِي.

خَدٌّ أسيلٌ وساقٌ مِثلُهَا البانُيا ليتَ شِعْرِيَ هلْ أنتِ الملائِكَةُ
يا ويحَ قلبِي أَإنسٌ أنتِ أمْ جان ُإنّ العيونَ التي شافتكِ عاشقةٌ
وإنّ قلبِي لرؤياكُمْ لولهانُ عطرتِ غُرْفَتَنَا يَا وَرْدَةً عَبَقَتْ كَأَنَّ رِيحَكِ إكْليلٌ وَرَيْحَانُمَا كَانَ وَصْلُكِ الّا مِثْلَمَا الحُلُمِ لكلِّ شَيْءٍ إذا مَا تَمَّ نُقْصَان.

ُأيا ابنَةَ الرّومِ سُبْحَانَ الذِي خَلَقَكْ بَرَاكِ سبحَانَهُ باري و منانُ
كمثلِ حُورِيَّةٍ للأرضِ قدْ نَزَلَتْ لِلُبّنَا خَلَبَتْ فَالعَقْلُ حَيْرَان
ُيا ذات زُرْقِ العيونِ العِشقُ يخنُقُنِي ويلدغُ القلبَ. بعضُ العشق ثعبانُ
وحبّكُمْ في شراييني. كذلكَ في قلبي تجمَّعَ أفراحٌ وأحزانُإنْ أكتُمِ الحبَّ فالأجفانُ تُعْلِنُهُ فيستوي فيَّ اسرارٌ وإعلانُ.

(ديوان شعر بقلم /محمد حسام الدين العوادي)!
توردت وجنتيها بحمره الخجل و أردفت قائله: -
بحب ديوان الشعر علي فكره، ثم تابعت بتسأول: - بس أنتَ تعرف شعر من إمتي،؟!

عاصم بإبتسامه: -
يبقي هغرقك شعر، ثم تابع ردًا علي سؤالها: - من أيام الكُلية وانا بقرأ شعر!

كادت أن تتحدث مره أخري إلا أنه وضع يده علي شفتيها و إقترب منها مُلتهمًا إياها في قُبله هادئه، عاشقة!

إنتوا بتعميوا (بتعملوا) إيه،؟!
قالها سليم وهو ينظر إليهم بترقب، إبتعدت عنه سريعًا و نظرت إليه سليم بإبتسامه مُصطنعه، بينما نظر هو إليه و أردف قائلًا:
و أنتَ مالك يلاااا!
سليم بضيق طفولي: -
يوووووه بقي، كده كتييييل (كتيييير) علي فكلة (فكره). هو كُل واحد فيكوا هيقولي أنتَ مالك، انا زهقت!

كاد ان يرد عليه ولكن قاطعه إمساك عُدي ل سليم من ملابسه ف نظر إليه بأعين ضيقه و أردف قائلًا: -.

أنتَ ماسكني كده ليه،؟!
عُدي بغيظ: -
ماسكك كده ليه! يابني انا أنفخ فيك أطيرك، ده أنتَ...
قاطعه سليم قائلًا بغطرسة: -
متقديش (متقدرش) أنتَ بوق علي الفاضي أصلًا!
إتسعت أعينهم بصدمه من كلماته، بينما رمقه عُدي بغيظ و أردف قائلًا: -
بقي انا بوق علي الفاضي، انا هوريك يا إبن عاصم!
نظر إليه ببرود مما زاد من غيظه، بينما إنفجر الباقيه من الضحك عليهم!

بعد مرور أيام!
في شركه الألفي!
دخل إلى المكتب و علي وجهه علامات الإرهاق، جلس علي المقعد المقابل له و وضع بعض الأوراق علي سطح المكتب، نظر إليه بإستغراب و أردف قائلًا: -.

إيه مالك يابني؟، ثم تابع بنبره ذات مغزي: - إيه نمت فين المرادي،؟!
رمقه بغيظ ولم يعقب، بينما أردف ريّان قائلًا: -
شكله مانمش أصلًا!
عُدي بغيظ: -
إسكتوا إنتوا الإتنين، انا غلطان أصلًا إني عبرت أشكالكم!
عاصم بإستفزاز: -
مش أنتَ اللي عايز عيال إشرب بقي!
عُدي بحنق: -
ده علي أساس إن مراتتكوا ماكنوش بيعملوا فيكوا كده يعني،؟!
عاصم بإيجاب: -.

خاااالص، هي كانت لما تجوع تنزل لوحدها ومع نفسها يعني، و ساعات أصحي الاقيها قاعدة علي السرير و بتاكل نوتيلا، كده يعني!

ريّان بإيجاب: -
نيره بقي كانت بتعمل زي مراتك كده، ده انا كُنت أوقات أصحي الاقي نفسي علي الأرض أو علي أخر السرير، كده يعني!

عُدي يإنتصار: -
يعني الحال من بعضه يا أخوويا!
ريّان بضحك: -
ههههههههههه، بالظبط كده!
قاطعهم عاصم بإبتسامه جانبيه: -
خلصتواا يالااا يا أُستاذ علي شغلك و أنتَ كمان روح شوف الفنادق بتاعتك دي!

عُدي بسخريه: -
يالااااا يا أخويا إحنا بنطرد بالزوق!
ريّان بمرح: -
انا ملاحظ كده برضوه!
إنفجر الإثنان من الضحك و إتجهوا إلى الخارج قبل أن يفتك عاصم بهم!

في قصر الألفي!
في حديقة القصر!
جالسين علي الأرضيه الخضراء و ألعابهم بالوسط يلعبون بها، بينما تجلس همس وباقي الفتيات نيره و علياء علي المقاعد يراقبوهم، حتى أردفت همس قائله: -.

إمتي بقي تجيبي البنوته علشان تملي البيت ده!
علياء بإبتسامه: -
هانت كُلها كام شهر و تشرف الدنيا!
نيره بإبتسامه: -
ربنا يقومك بالسلامة يارب، ثم تابعت بتسأول: - بس إنتي في الشهر الكام،؟!

علياء بهدوء: -
في الشهر السادس!
همس بحماس: -
متشوقة جدًااا أشوف خناقات عُدي و سليم بعد ما تولدي!
علياء بضحك: -
ههههههههههه، إذا كانوا بيتخانقوا قبل ما أولد هايعملوا إيه لما أولد!
نيره بحماس هي الأخري: -
لا إنتوا كده شوقتوني، هو إيه اللي بيحصل من ورايا،؟!
همس بضحك: -
ههههههههههه. يااااااااههه ده بيحصل كتيييير!
نيره بحماس أكثر: -
إحكي إحكي، كُلي آذان صاغية!

أومأت لها و بدأت تحكي لها مواقف سليم و عُدي معًا!

فلاش باك!

في أحد أيام الأسبوع، فتح باب الغُرفه بهدوء ف وجدها فارغة ف إبتسم بخُبث و إقترب من طاولة الزينة و أمسك بأحد العطور الخاصه ب عُدي و فتحها و قام ب سكبها علي «القميص» الخاص ب عُدي و بعد أن إنتهي، توجه ناحية المرحاض بعد أن سحب «القميص» من علي الفراش، وضع »القميص» ب المغطس و قام ب فتح صنبور المياه، أمسك «علبة الكلور» الخاصه بالملابس البيضاء و قام ب سكبها داخل المغطس حتى أصبحت فارغة، رماها بعدم إكتراث علي الأرضيه مد يده و أغلق الصنبور مره أخري، حرك المياه قليلًا حتى لامس الكلور، «القميص» و أصبح لونه أبيض بعد أن كان أسود اللون، خرج من المرحاض و نظر حوله بحذر، تنفس الصعداء عندما لم يجد أحد يراه، دلف خارج الغُرفه و أقفل الباب ورائه و توجه إلى غُرفته وكأنه لم يفعل شئ قبل قليل!

بعد مرور ساعة، عاد عُدي إلى القصر وصعد إلى الغُرفه و دلف إلى المرحاض، بعد عِده دقائق، دلف خارج المرحاض و أردف قائلًا: -.

عُدي بصراخ: -
سلييييييييييييييييييم!

إنتفضت إثر صرخته و نظرت إلى سليم الذي يبتسم ببرود و أردفت قائله: -
علياء بتوجس: -
أنتَ عملت إيه تاني؟، ده إحنا ليلتنا معاه سودا!
سليم ببرود: -
سيبك منه يا لولي، ميقدرش (ميقدرش) يعمل فيا حاجه أصلًا، بابي هيعلقوا لو قربلي أساسًا!

إتسعت عينيها بهلع وهي تجده يقترب منهم وعلي وجهه الغضب الشديد ويمسك بيده ذاك القميص الأسود الملون بالأبيض! نهضت بسرعه و توجهت إليه حتى وقفت أمامه و أردفت قائله: -.

علياء بتوسل: -
حبيبي إهدي علشان خاطري!
عُدي بغضب: -
إهدي إيه و بتاع إيه، إنتي مش شايفه اللي البيه عمله في قميصي!
قالها وهو يرفع القميص أمام عينيها، أدارت رأسها إتجاهه و أردفت قائله: -
أنتَ عملت كده يا سليم،؟!
سليم ببرود: -
أيوه عملت كده!
إشتعلت عينيه من الغضب و أردف قائلًا: -
يا بجاحتك يا أخي، إوعي كده يا علياء خليني أربيه الواد ده!

أزاحها بعيدًا عنه و إقترب منه، وقبل أن يمسه بشئ، سمع صوت صرخات بسيطه تأتي من زوجته فإلتفت إليها سريعًا و توجه ناحيتها و أمسكها من يدها وقد تبدلت ملامحه من الغضب إلى القلق، و أردف قائلًا: -.

عُدي بقلق: -
إنتي كويسه يا علياء، إيه اللي بيوجعك.؟!
علياء بألم مُصطنع: -
اهاااااااااااااا، بطني بتوجعني أوووي يا عُدي!
لم ينتظر أكثر بل حملها بين ذراعيه وصعد بها إلى الغُرفه وهي تتصنع الألم!

في الغُرفه!
وضعها علي الفراش و نظر إليها و أردف قائلًا: -
عُدي بتسأول قلق: -
إنتي كويسة دلوقتي،؟!
زاغت بإنظارها بعيدًا عنه وهي تبتسم بإصفرار، ضيق عينيه و أردف قائلًا: -
كُنتي بتمثلي علشان تنقذيه من تحت إيديا، صح،؟!
علياء بتوتر: -
آآآآآآآ. صراحه اهااا. ماهو ماغلطش للدرجادي يعني!
إقترب منها ف ظنت أنه سيضربها ف أغلقت عينيها بتلقائيه، جلس جانبها و حاوطها من الخلف حتى أصبحت داخل أحضانه و أردف قائلًا: -.

عُدي بهدوء: -
ماكنتش هاعمله حاجه أصلًا، كُنت بخوفه و أشاكله بس!
إستندت برأسها علي كتفه و أردفت قائله: -
علياء بإبتسامه: -
عارفه حبيبي، عارفه!

عوده إلى الوقت الحاضر!
إنفجرت نيره من الضحك عِقب إنتهاء همس من حديثها و أردفت قائله: -
نيره بضحك: -
هههههههههههههههه ينهاااااااري، كُل ده حصل، أومال الباقي عامل إزاي!

علياء بضحك: -
هههههههههههههههه، ده عمل مصايب أكتر من كده بكتيييير و في كُل مره بيفلت من إيده برضوه!

نيره بضحك: -
هههههههههههههههه، لا مش مصدقه، ده مش سهل خااااالص!
علياء بمرح: -
خااااااااااالص خاااااااااااااالص!
إنفجروا من الضحك ثم تابعوا حديثهم وهم يراقبون الصغار!

في المساء!
في قصر الألفي!
في غُرفه عاصم!
عاد من الشركه و صعد إلى غُرفته، وجد زوجته تجلس علي الأرضيه برفقه سليم وهي تلاعبه بألعابه الخاصه، نظر إليها بإشتياق، ف إقترب منهم وجثي علي رُكبتيه و أردف قائلًا: -.

سليم روح عند خالك يا حبيبي!
ضيق عينيه و أردف قائلًا: -
يووووووووهه، أنتَ بتوزعني عيشان(علشان) تستفيد (تستفرد) ب مامي. مث كده!

دفعه بلطف و أردف قائلًا: -
أيوه أيوه، بوزعك علشان استفرد ب مامي، يالااااا يلااااا من هنا!
وقف أمامه وأشار له ف جثي الأخير أمامه حتى أصبح بمستواه و أردف قائلًا: -
عاصم بتسأول: -
عايز إيه،؟!
سليم بغطرسة: -
انا ماشي من هنا بمزاجي مث (مش) علثانك (علشانك) أصلًا، و علي فكية (فكره) انا هيجع (هرجع) تاني، ماثي!

فتح فمه ببلاهة مما يسمعه منه و أردف قائلًا: -
إمشي يلاااا من هنا!
سليم ببرود: -
طيب طيب، ماثي (ماشي) أهووو!
قالها وهو يتجه ناحية الباب، فتحه ثم دلف إلى الخارج و أغلقه ورائه!
إلتفت هو إلى زوجته التي تضحك عليهم بشده، إقترب منها ببطء ف نظرت إليه بعدم فهم و أردفت قائله: -.

إيه في إيه؟، بتقرب كده ليه!
عاصم بخُبث: -
يعني واحد و مراته و في أوضتهم و لوحدهم، يبقي هكون بقرب ليه!
أخذت تتراجع للخلف وهو مازال يقترب منها، صعدت علي الآريكه وهي تبتسم بإصفرار، إقترب أكثر حتى كاد أن يُمسك بها ولكنها قفزت إلى الفراش، أخذت تتراجع وهي تستند بيدها علي الفراش ولكنه كان الأسرع و أمسك بها قبل أن تفر هاربة!

عاصم بخُبث: -
لا مفر يا حبيبتي!
قالها ثم إنقض علي شفتيها ب قُبله مُشتاقه، و غاصا إلى عالمهم الخاص!

في غُرفه عُدي!
يابني ما تروح عند أبوك بقي و سيبلي مراتي شوية، حرام عليك!
أردف عُدي بتِلك الكلمات المُغتاظه، لم يتزحزح سليم من مكانه و أردف قائلًا: -.

بس بقي سيبني اناااام، ده أنتَ مزعج!
إتسعت عينيه بدهشة مما يتفوه به و أردف قائلًا: -
عُدي بغيظ: -
انا مزعج!، تصدق إنك رخم و بارد زي أبوك!
سليم ببرود: -
عايف عايف (عارف، عارف)!
قالها وهو يسحب الغطاء عليه و يغمض عينيه، نظر إليه بغيظ و أردف قائلًا: -
شايفة إبن خالك بيعمل إيه؟، والله حرام اللي بيحصل ده!
كبحت ضحكتها بصعوبة و أردفت قائله: -
علياء بهدوء مُصطنع: -
معلش حبيبي، طفل، خليك أنتَ الكبير!

قذف الوسادة بوجهها و أردف قائلًا: -
عُدي بحنق: -
أخليني الكبير!، نامي يا مُستفزه، نامي!
سحبت الغطاء عليها هي الأخري و أغمضت عينيها بإصطناع!
بينما جز هو علي أسنانه بغيظ وهو يتطلع إليهم بحنق!

بعد مرور عِده أشهر!
في قصر الألفي!
في حديقة القصر!
ما خلاص بقي يا عُدي، ده أنتَ مخك صغير صحيح!
أردف ريّان بتِلك الكلمات المرحة، بينما جز عُدي علي أسنانه بغيظ و أردف قائلًا: -.

عُدي بغيظ: -
ده مُستحيل يكون طفل عنده 4 سنين!
كاد عاصم أن يرد عليه إلا أن قاطعه إبنه وهو يردف قائلًا: -
سليم ببرود: -
أنتَ اللي عقيك (عقلك) صغير، وكمان أنتَ اللي بتزعجني، يا مزعج!

عُدي بدهشة: -
إيه الواد ده!، يابني انا خالك، عليا النعمة خالك، مش كده يعني!

سليم بإستفزاز: -
إذا كان عاجبك!
عُدي بغيظ: -
بارد!
سليم بإستفزاز أكثر: -
مزعج!
جز علي أسنانه بغيظ و لم يعقب، بينما إنفجر الجميع من الضحك عليهم!

في نفس الوقت!
في المطبخ!
وضعت الكأس علي الطاولة بعد أن شربت ما بداخله، شعرت ب بعض الآلام أسفل بطنها ولكنها لم تهتم و أكملت سيرها، زادت الآلام ف لم تتحمل أكثر من ذلك و أردفت قائله: -.

علياء بصراخ: -
اهاااااااااههههههه، عُددددددددددي!
لم يأتي أحد، نادت مره أخري بصوت أعلي، فإنتبه إليها الجميع و دلفوا إليها سريعًا!

وجدها جالسة علي الأرضيه و المياه تتسرب من أسفل بطنها، إتسعت عينيه بصدمه من رؤيته ل منظرها ف وكزه عاصم بقوه، فإنتبه إليه و إقترب منها سريعًا، جثي علي رُكبتيه و حملها بين ذراعيه و خرج سريعًا ناحية سيارته، وضعها بالمقعد الخلفي وجلست همس جوارها تمسح حبات العرق من علي جبينها، بينما إستقل هو السيارة و إنطلق سريعًا مُتجهًا إلى المشفي! لحق به الجميع ب سيارة عاصم، و ذهبوا خلفهم!

في المشفي!
صف سيارته أمام باب المشفي و ترجل منها، فتح الباب الخلفي و حملها بين ذراعيه و ركض سريعًا إلى الداخل و لحقت همس به، و الباقية أيضًا!

أخذها عِده ممرضين منه بواسطه الترولي، و دلفوا بها إلى غُرفه العمليات، أخذ يجول الممر ذهابًا و عودة ولم يقف ولو ل ثانية!

نظر سليم إلى والدته و أردف قائلًا: -
سليم بتسأول: -
لولي هتبقي كويسة صح يا مامي،؟!
مسحت علي رأسه بيدها و أردفت قائله: -
همس بإبتسامه هادئه: -
أيوه يا حبيبي هتبقي كويسة!
إبتسم لها بفرح و نظر أمامه مره أخري، بينما تنهدت هي بعمق!
مرت ساعات ومازال يستمع ل صوت صراخها، و أخيرًا خرجت الممرضة وهي تحمل الصغيرة بين ذراعيها، إقترب عُدي منها، فأردفت هي قائله: -.

هي حاليًا بخير و جابت بنوتة زي القمر!
قالتها وهي تناوله صغيرته ف حملها بحرص و نظر إليها بإبتسامه و مال برأسه ناحيتها و كبر بأذنيها و طبع قُبلة خفيفه علي وجنتها!

إلتفت مره أخري إلى الممرضة و أردف قائلًا: -
هقدر أشوفها إمتي،؟!
الممرضة بهدوء: -
هي حاليًا هتتنقل علي أوضه عادية و تقدروا تشوفوها بعد كده!

أومأ لها برأسه ونظر مره أخري إلى صغيرته، بارك له الجميع وهو يكتفي بكلمات مُختصره مُجامله، فهو يطوق لرؤيه زوجته الحبيبة، بعد عِده دقائق، دلف إلى الغُرفه القابعة فيها، إقترب منها بعد أن وضع صغيرته بفراشها المخصص لها، ملس علي خُصلات شعرها برقه، فتحت عينيها ببطء و تعب، نطقت بإسمه ف نظر إليها و أردف قائلًا: -.

انا هنا يا حبيبتي!
علياء بتعب: -
آآآآ، بنتي فين،؟!
عُدي بإبتسامه: -
نايمة علي سريرها هناك أهي!
علياء بتعب: -
هاتها أشوفها!
عُدي بموافقة: -
حاضر!
نهض عن مقعده و إتجه ناحية فراش صغيرته نظر إليها بحنان ثم مد يده وحملها بحذر بين ذراعيه، عاد مره أخري إليها و وضعها بين ذراعيها، نظرت إليها بحنان أموي و مالت برأسها و طبعت قُبله لطيفة علي وجنتها، نظرت إليه و أردفت قائله: -.

علياء بإبتسامه: -
هاتسميها إيه،؟!
عُدي بإبتسامه: -
سيلين، سيلين عُدي النجدي!
إبتسمت له و نظرت مره أخري إلى صغيرتها!

بعد ساعة!
حمد الله علي سلامتك يا لولو، تتربي في عزكم يارب!
أردفت همس بتِلك الكلمات الفرحة، إكتفت علياء بإيماءه بسيطه، إحتضنتها والدتها و باركت لها، وفي وسط حديثهم، إقترب سليم من فراش الصغيره و مد يديه و حملها بين ذراعيه بحذر من أن تقع من يده، نظر إليها بإبتسامه جميلة و أردف قائلًا: -.

بصي بقي، إنتي هتبقي ليا، بس لما تكبري، هنتجوز انا و إنتي، عايفة (عارفه) ليه، علشان انا بحبك يا سيلا!

لم تفهم الصغيره حديثه ولكنها ضحكت له بطفولة، نظر إليها و ضحك هو الأخر و أخذ يُداعبها ب لطف و حُب!

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة