قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الخامس عشر

نظر لها الضابط بهدوء و أومأ لها حتى تتحدث فبدأت همس بالحديث و أردفت قائله:
Flash Back!
في المکان المهجور!
کانت جالسه تبکي بصمت تدعو بداخلها أن يُنقذها من براثن ذلک الخبيث و اثناء بکاءها سمعت صوت نقاش حاد بالخارج فحاولت الاستماع و کان النقاش كالآتي:
يعني ايه؟!، يعني مش هتقتلها و تريحني منها!
لا مش هقتلها، مش قبل ما اشبع منها الاول!
ده آخر کلام عندک؟!..

اهااا، و من الآخر کده مُتشکر يعني خلاص انا استغنيت عن خدماتک مُتشکر جداً!

مُتشکر! انتَ اتجننت لا يا حبيبي الکلام ده ميمشيش معايا انتَ تنفذ اللي بقوله يا أما هتندم!

امسک ذلک الشخص بيدها و قام بلويها للخلف و أردف قائلاً: لا يا ###### مش انا اللي اندم انا ممکن ابوظلک مُخططک ده في اقل من ثانيه، انتِ من دلوقتي لا تعرفيني و لا اعرفک انتِ فاهمه. و المره الجايه اللي هشوفک فيها هقتلک يا صافي!

کان هذا آخر ما سمعته من ذلک النقاش قبل ان تغفا عينيها من شده البكاء!

عوده إلى الوقت الحاضر!
نظر لها الضابط و أردف قائلاً: تمام، حضرتک ممکن تقوليلي اسمه او توصيفيلي شکله حتى،؟!
أومأت همس بإيجاب و أردفت قائله: عادل حسن الحُسيني!
أومأ الضابط برسميه ثم أردف قائلاً: تمام، تقدري تتفضلي دلوقتي!
أومأت بهدوء و خرجت بعد أن القت نظره أخيره عليه، بينما هو نظر لصديقه و أردف قائلاً:
عاصم بجديه: عُدي خُدها روحها دلوقتي، حالاً يا عُدي!
عُدي باختصار: حاضر!

ثم دلف سريعاً إلى الخارج للحاق بها!، لحق بها و امسک بيدها و أردف قائلاً: عُدي بهدوء: همس استني انا هوصلک!
ازاحت يده بعُنف عشوائي و أردفت قائله: همس بغضب: شكراً، و بعدين انا مسمحلکش تمسک ايدي بالطريقه دي!
تنحنح عُدي بحرج ثم أردف قائلاً: همس انا لازم اتکلم معاکي في حاجات کتير يهمني انک تعرفيها، ممکن؟!..
نظرت له همس بإستغراب ثم أومأت برأسها بهدوء و سارت معه بإتجاه سيارته فاستقلوها و انطلق عُدي سريعاً!

في قصر الالفي!
في الحديقه!
وصل كلاً من عُدي و همس إلى القصر و اتجهوا للحديقه و جلسوا فأردف عُدي قائلاً: عُدي بهدوء: احکيلي عن اهلک يا همس!
رفعت احدي حاجبيها و أردفت قائله: افندم، و بصفتک ايه ان شاء الله؟!..
عُدي بجديه: بصفتي اخوکي!
نظرت له بصدمه رنت کلمته بأُذنها فأردفت قائله: همس بصدمه: اخويا!، ازاي انا لا يمکن اصدق ده!
ثم ترکته يائساً ينظر لها بحزن!

بعد مرور يومين!
لم يحدث اي شئ جديد الا ان محاولات عُدي للحديث مع همس مُستمره و لکنها لم تُجدي نفعاً الا انه بذلک اليوم اصر علي الحديث معها فأردفت قائله بنفاذ صبر:
اتفضل قول اللي عندک، بس اعرف حاجه اني لا يُمکن اصدقک فأي حرف هتنطق بيه!
عُدي بضيق: ماشي!، همس انا فعلاً اخوکي و انتِ لازم تصدقي ده!

نظرت له بضيق ثم اشاحت بوجهها بعيداً عنه و لم تعقب بينما تابع هو: عُدي بحزن: انتِ لازم تصدقي يا همس، انا فعلاً اخوکي عُدي النجدي ابن ماما فريده نستيني يا قطتي ولا ايه!

نظرت له بصدمه فأنه صادق بکل حرف نطق به، انه شقيقها الغائب مُنذ سنوات عديده اختفي عند وفاه عائلتها تتذکر ان صاحب منزلها بحث عنه كثيراً و لکنه لم يجده، تنهدت بعمق و اقتربت منه و وضعت يدها ببطء علي وجهه تتفحصه فأغمض عينيه مُستمتعاً بتلک اللحظه!

عُدي، آآآآ انتَ. انتَ کُنت فين دورنا عليک کتير بس مکانش ليک آثر!
أردفت همس بتلک الكلمات الباکيه، فنظر لها عُدي بصمت ثم أردف قائلاً: عُدي بهدوء: هتعرفي کُل حاجه بعدين، المهم مش عايز اشوف دموعک دي ابداً، ماشي؟!..
همس بفرحه ممزوجه ببكاء: ماشى!
ثم اقتربت منه اکثر و احتضنته باشتياق فضمها له بشده بعد فراق دام لسنوات!
بعد مرور دقائق ابتعدت عنه و أردفت قائله: المهم دلوقتي هنثبت براءه عاصم ازاي!

عُدي بضيق: مش عارف إلىکايه اتعقدت و الزفت التاني اللي قولتي عليه ملوش آثر انا مش عارف اعمل ايه!

مفيش داعي تعمل حاجه يا عُدي بيه انا هنا اُدامک اهووو!
أردف المجهول بتلک الكلمات الخبيثه، فنظر كلاً من عُدي و همس له بصدمه فأردفت قائله:
عادل!
اقترب منهم عادل ببطء حتى وصل آمامها و امسک بطرف ذقنها بخُبث و أردف قائلاً: عادل بخُبث: ايه رايک مفاجأه مش کده!
ابعدت وجهها عنه بإشمئزاز بينما امسک عُدي بيده فالتفت له ذلک الخبيث و أردف قائلاً:
عادل بسخريه: و يا تري مين ده کمان، عشيقک!

نظرت له بصدمه و غضب، بينما کور عُدي يده الآخري حتى برزت عروقه فرفعها و لکمه بشده مما جعله يقع الارض، نظر له عادل بخُبث ثم مسح الدم من علي أنفه ببرود مما استفز عُدي بشده فهبط لمستواه و امسک به بعُنف و اوقفه ثابتاً و اخذ يوزع لکماته علي وجهه المستفز و الخبيث بينما يردها له بلکمات متتاليه ظلوا علي هذه الحاله حتى وصلت سياره الشرطه فدفع عادل عُدي علي الارض و فر هارباً بينما وصلت الشرطه لمکانهم و أردف الضابط قائلاً:.

الضابط بجديه: استاذ عُدي المدام همس بلغتنا ان المُتهم الحقيقي کان هنا، هل ده صحيح؟!..
عُدي و هو يمسح الدماء من علي أنفه: فعلا کان موجود هنا و ضربنا بعض لانه تطاول بالکلام علي اُختي و هرب اول ما شاف عربيه البوليس!

الضابط بجديه: تمام يا استاذ عُدي، بس لحين لما نلاقيه للاسف الاستاذ عاصم هيفضل عندنا!
همس بغضب: طالما عارفين ان مش هو المجرم حبسينه ليه؟!، و لا هي اي حاجه و خلاص!
نظر لها عُدي و امسكها من کتفيها و أردف قائلاً: عُدي بهدوء: همس اهدي، حضره الظابط بيشوف شغله مش اکتر و عاصم هيطلع قريب و قريب اووي کمان!

لم تعقب همس بل عرفت دموعها طريقها في الانهمار علي وجنتيها فترکتهم و دلفت للداخل فلم تعُد قادره علي تحمل المزيد!

بعد مرور اسبوع!

لم تعثر الشرطه علي عادل بأي مکان بينما ظلت همس حبيسه غُرفتها و في يوماً من الايام اتجهت همس لمرکز الشرطه و طلبت مُقابله عاصم فلبي الضابط نداءها علي مضض فدلفت اليه و جدت حالته يُرثي عليها نبتت ذقنه قليلاً ملامح الغضب علي وجهه لم تعُد موجوده القسوه لم تعُد موجوده فاقتربت منه ببطء و وقفت امامه فأحس بها و رفع رأسه ناظراً اليها بشوقاً کبير، نهض ببطء من علي الفراش الموجود بالزنزانه اقترب منها سحبها إليه محاوطاً خصرها بين يديه برقه مُتناهيه ناظرته هي باشتياق رغم ما فعله بها و اقتربت من وجهه ببطء فالتهم هو شفتيها ببطء يستنشق رحيق شفتيها، دامت قُبلتهم طويلاً فابتعد عنها عاصم قليلاً حتى يترک لها المساحه لاستنشاق الاُکسجين!

عاصم بهمس: وحشتيني!
ناظرته بهدوء، و أردفت بهدوء مُثير: طلقني يا عاصم!
ابتعد عنها عاصم مصدوماً من جُملتها فأردف قائلاً: عاصم بصدمه: اطلقک!، صمت قليلاً ثم أكمل بغضب: انتِ اکيد اتجننتي!
همس بهدوء: بالعكس انا في کامل قواي العقليه، و بعدين ده افضل حل لينا، ابعتلي ورقه طلاقي يا عاصم او...

قاطعها عاصم بغضب: او ايه انطقي؟!..
همس بقوه: هخلعک يا عاصم!
ثم ترکته و رحلت بينما کور يده بغضب حتى برزت عروقه و قذف بما طالته يديه علي الارض لغضبه من حديثها!

خارج مرکز الشرطه(القسم)!
کانت تتمشي بشرود تُفکر بحديثها معه و تتذکر تهديد ذلک الوغد غير مُنتبه لتلک السياره المُسرعه اتجهها لم تنتبه لتنبيهات الناس لها الا عندما اقتربت السياره و دعستها حتى وقعت کجثه هامده و الدماء تنهمر من جميع أنحاء جسدها فأسرع إليها الماره بالطريق لعلهم يلحقون ما لحق بها من أذي بحياتها هي و جنينها!

داخل مرکز الشرطه (القسم)!
طلب عاصم من الضابط مقابله المحامي الخاص به فلبي الضابط نداءه و وصل الضابط إلى القسم بعد عناءٍ طويل فأردف قائلاً بغضب:
عاصم بغضب: ايه اللي اخرک يا احمد،؟!..
احمد وهو يلتقط انفاسه بصعوبه: اسف يا عاصم بيه، بس کان في حادثه علي الطريق و ده سبب تأخيري!
عاصم بإستغراب: حادثه ايه دي؟!..

احمد بجديه: کان في عربيه علي الطريق السريع و واحده ماشيه و كأنها في دُنيا تانيه خبطتها العربيه و الناس نقلوها علي المُستشفي بس معتقدش ان هيلحقوا ينقذوها لانها كانت زي الجُثه الهامده بالظبط!

کان يستمع له و تفکيره بهمس کأنه احس انها المقصوده بذلک الحادث، فأردف قائلاً:
عاصم بصرامه: عايزک تجهزلي اوراق نقل الملکيه، و تلاقيلي اللي اسمه عادل ده من تحت الارض انتَ فاهم!

أومأ له المُحامي بسرعه ملبياً لتنفيذ اوامره!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة