قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث عشر

رواية جحيم قسوته الجزء الأول للكاتبة مريم مجدي الفصل الثالث عشر

لما اشعر و كأني تائهه في بحرٍ.

ملئ بالأسماك الموحشه و الظلام الدامس
في قاعه، لا اتحمل هذا فقد ذاد حملي...
و لم اعُد اقدر على الاحتمال!

كلمات عدد أحرفها معدوده إلا أن معناها كبير و قيمتها أكبر، كانت تنظر له بألم فقد صدق تلک الإفتراءات دون سؤالها طلقها دون سماع حرف منها يالله إلى متى سأتحمل هذا الكم من العذاب!

همس بصدمه...
طالق!
عاصم بغضب...
بالظبط، أنتِ طالق يا همس!
ثم أمسكها من شعرها بقسوه و خرج بها من الغرفه و أخذ يجرها على الدرج حتى وصل للأسفل و إينذاك لم يكن أحد بالقصر سحبها وسط صراخاتها حتى وصل إلى أحد الغرف و فتحها و دفعها بقوه إلى الداخل أدي إلى وقوعها علي الأرض، فأردف قائلاً...

عاصم بكره...
ده المكان اللي تستحقي تكوني فيه. ده المكان المناسب لأمثالك، و انا هوريكي الأيام السودا معايا شكلها ازاي!

ثم خرج و أوصد الباب ورائه بالمفتاح بينما تكورت هي على نفسها و الدموع تأخذ مجراها على وجنتيها!

بينما في الخارج سمعت علياء صوت صراخ ما إن دلفت للقصر فرأت عاصم فركضت إليه و سألته قائله...

علياء بتسأول...
في ايه يا خالو؟ انا سمعت صوت صريخ هو في ايه؟..
عاصم بهدوء مصطنع...
مفيش حاجه!
نظرت له بعدم تصديق و شردت قليلاً كأنها تذكرت شيئاً!
علياء بتذكر...
يعنى اللى شوفته برااا حقيقي!
عاصم بعدم فهم...
شوفتي ايه؟!..
علياء بضيق...
شُفت اللي اسمها صافي دي لابسه حاجات غريبه و خافيه وشها قريب من هنا!
عاصم بإستغراب...
صافي! و دي ايه اللي هيجبها هنا تاني!
علياء بحيره...
معرفش!
عاصم بهدوء...

طيب اطلعي اوضتک دلوقتي!
أومأت له علياء بهدوء ثم صعدت إلى غرفتها، بينما أخرج عاصم هاتفه من بنطاله و ضغط على بعض الأرقام ثم وضعه على أُذنه ينتظر الرد حتى رد الطرف الآخر فأردف قائلاً...

عاصم بأمر...
عُدي تعلالي علي البيت فوراً!
ثم اغلق الهاتف و نظر نظره أخيره إلى الغرفه و تنهد بعمق و ذهب متجهاً إلى مكتبه بالقصر!

بعد مرور ساعتين وصل عُدي إلى القصر ففتحت له الخادمه و دلف علي وجه السرعه إلى عاصم بالمکتب!

عُدي بجديه...
في اي يا عاصم جايبني علي مالا وشي خير!
عاصم بسخريه...
مش خير ابداً، ثم قذف مجموعه الصور علي سطح المكتب فأميك بهم عُدي مُستغرباً نظر إلى محتوي الصور و صدم بشده و نظر له و أردف قائلاً...

عُدي بصدمه...
ايه ده يا عاصم؟! و مين دول؟!..
عاصم ببرود...
مراتي، قصدي طلقتي انما الزفت التاني معرفوش!
عُدي بصدمه...
طليقتک!، انتَ طلقتها!
عاصم بغضب...
اومال عايزني اشوف ال##### دي و اسکت!
عُدي بهدوء مصطنع...
وهي فين دلوقتي؟!..
عاصم ببرود...
حابسها في المستودع هنا!
عُدي بصدمه...
انتَ مجنون يا عاصم!، ازاي تصدق عليها حاجه زي کده من غير ما تتأكد!

عاصم بحنق...
اهووو اللي حصل بقااا، و بعدين انتَ محموق اووي كده ليه!
توتر عُدي قليلاً ثم اعاد نظره للصور و هو ينظر اليها بشرود کانه يعرفها من قبل و لکنه لا يتذکر اين و متي!

عُدي بضيق...
و يا تري جايبني هنا علشان کده بس؟!..
عاصم ببرود...
لا، عايزک تعرفلي مکان صافي فين!
عُدي بتسأول...
ليه؟!..
عاصم ببرود...
ملکش فيه!
عُدي بغضب...
لا ما هو انا مش هعمل حاجه غير لما تقولي ناوي علي ايه!
عاصم بغموض...
هقولک بعدين!
نظر له عُدي بضيق و لم يعقب بل ظل ينظر إلى صورتها لعله يتذکر اين رأها!
في الغرفه!

كانت مُتخذه وضع الجنين تبكي بصمت حتى فُتح الباب فنطرت بإتجاهه وجدته هو ينظر لها ببرود، اقترب منها ثم جثي على ركبتيه و أمسك بطرف ذقنها بعُنف و أردف قائلاً...

عاصم بقسوه...
تؤتؤ ده مش وقت عياط خالص، لسه هتعيطي كتير اووي خزنيها لأنك هتحتاجيها كتير!

لم تُردف بأي كلمه بل ظلت تنظر له بتوهان. حزن. وجع و دموع، ظل ينظر لدموعها و لكنها لم تأثر به، فأردف قائلاً...

عاصم بصراخ...
خونتيني ليه؟، عملتلك ايه علشان تخونيني؟ ردي!
لم ترد فقط دموعها من تتكلم فاغتاظ عاصم فاقترب منها و هوي بيده على وجهها بصفعه تليها صفعات عديده جاء على إثرها عُدي فركض إلى عاصم سريعاً يوقفه عما يفعل فامسک به يمنعه عن صفعها!

عُدي بسرعه...
اهدي يا عاصم مفيش حاجه هتتحل بضربک ليها، تعالي معايا!
ظل ينظر لها و لم يتحرک، فأردف عُدي...
عُدي و هو يسحبه للخارج...
يالااا يا عاصم!
ثم سحبه للخارج و اقفل الباب مره آخري، بينما هي اغمضت عيناها و هي تبکي بصمت و ضيق لعلها ترتاح و لکن هيهات فالقادم لا يُبشر بالخير!

بعد مرور ثلاثه أيام!

ظلت همس طوال هذه الأيام لا تأكل و لا تشرب و لا تري الضوء، الخوف من القادم يُداهمها بعدما طلقها و حبسها بغرفه مُعتمه مُخيفه نجدها تجلس القُرفصاء مُنکمشه علي نفسها احياناً يُداهمها الشعور بالدوار آلام بمعدتها و لکنها لم تُبالي و تجاهلته فالآم بداخلها تُغطي باقي آلامها الخارجيه، دلف للغرفه مثل العاده اقترب منها و نظراته القاسيه مرسومه علي ملامحه جثي علي رُکبتيه و امسک بطرف ذقنها بعُنف و أردف قائلاً:.

شايفه حالتک بقيت عامله ازاي. کله منک و من ###### عملتلک ايه علشان تخونيني؟! انا حبيتک بجد بس انتِ السبب في کل ده انتِ اللي وصلتينا لکده!

نظرت له بأعين باكيه تترجاه و لکن ملامحه لم تتغير القسوه تتمکن منه بشده، فأردفت قائله:
انتَ غلطان يا عاصم انا مخنتکش والله مخنتکش، انتَ متعرفش انا حصل معايا ايه طول الفتره اللي اختفيت فيها حتى محاولتش تسألني غير مره. اتنين. و بعد کده طنشت متلومنيش علي حاجه مکنتش في إيدي، اسمعني ولو مره!

نظر لها بسخريه و امسک بخصلات شعرها بقوه و أردف قائلاً: انتِ فاكره اني هصدق شويه المسکنه بتاعتک دي تبقي غلطانه!
همس بصراخ رغم آلمها: حتى لو قولتلک اني كُنت مخطوفه و اللي خطفني من طرف صافي!
عاصم بغضب: کدابه!

همس بصراخ أكبر: لا مش کدابه، انتَ اللي مش عتيز تشوف الحقيقه مع انک متأكد اني مظلومه و مليش في السکه ال#### دي انا لو كُنت کده فعلاً مکُنتش رجعت او حتى استخبيت في حُضنک لو كُنت خاينه مکُنتش هتشوف وشي من الاساس!

کان يستمع لحديثها و عيناه تشتد غضباً ترک شعرها و امسكها و اوقفها و أردف قائلاً:
اخرسي مش عايز اسمع حِسک انتِ خاينه و هتفضلي خاينه في نظري!
لم تتحمل هذا الکم الهائل من الاهانات و وقتها داهمها الدوار فاستسلمت له و وقعت بين يديه فاقده للوعي مُستسلمه للدوار فلم يعُد لها طاقه لمقاومته او حتى مجاراته في اتهاماته الباطله!

نظر لها بصدمه و دب الخوف في قلبه عليها فحملها علي وجه السرعه و خرج من تلک الغرفه و صعد بها إلى غرفتهم و وضعها على الفراش و امسك بهاتفه و اتصل بالطبيب يطلب منه الحضور سريعاً، جلس بجانبها يُمسک بيدها و الخوف ظاهر علي وجهه!

بعد مرور دقائق!
وصل الطبيب و قام بفحص همس و نظر لعاصم الذي بدوره اردف قائلاً...
عاصم بقلق...
في ايه يا دكتور؟، طمني!
الطبيب بهدوء...
اهدي يا عاصم بيه، مفيش حاجه دي حاجه طبيعيه لاي ست!
عاصم بعدم فهم...
قصدک ايه؟!، ما تتکلم علي طول!
الطبيب بهدوء...
المدام حامل!
نظر له عاصم بصدمه بما يتفوه ذلک الأحمق، امسک بياقته و أردف قائلاً...
عاصم بغضب...
انتَ بتقول ايه!
الطبيب بضيق...

زي ما حضرتک سمعت المدام حامل في 3 اسابيع!
ترک ياقته بصدمه ففر الطبيب علي الفور من بطشه، شرد عاصم و احتسب المده مُنذ اول ليله لهم إلى الآن اذا همس حامل منه و لم تخونه، دلف مُسرعاً إلى الغرفه وجدها مازالت فاقده للوعي جلس لجوارها ينظر لها بحيره حتى قطع شروده رنين هاتفه معلناً عن وصول اتصال فقام بهدوء من جانبها ورد علي المتصل!

عاصم بخفوت...
في ايه يا عُدي؟!..
عُدي بجديه...
انا عرفتلک مکان صافي و کمان عرفت حقيقه الصور!
عاصم بلهفة...
قول بسرعه!
عُدي بجديه...
مکانها في اما بالنسبة للصور فالصور مترکبه يا عاصم!
عاصم بصدمه...
متأكد؟!..
عُدي بهدوء...
ايوه متأكد، رجعها لعصمتک يا عاصم انت ظلمتها کتير اووي!
اغلق عاصم الخط بوجهه و لم يستمع إلى جُمله آخري منه، بل نظر لها بحزن و ضيق من نفسه!

عاصم بخفوت...
انا ظلمتک کتير اووي و انتِ ساکته و معترضتيش ثم أكمل بتوعد: بس انا هنفذ اللي وعدتک بيه و هنتقملک و اخدلک حقک!

ثم فتح درج الكومود و اخرج السلاح الخاص به و اقترب منها و قبلها علي جبينها بهدوء ثم ترک الغرفه بخفوت کي لا يزعجها!

في شقه صافي!
کانت جالسه تُنفث دخان سيجارتها بإنتصار حتى طرق باب منزلها فقامت و فتحت الباب و ما إن فتحتوهه حتى اتسعت مقلتيها بصدمه!

ايه اتصدمتي!
أردف عاصم بهذه الكلمات قاصد السخرية منها...
صافي بصدمه...
عاصم! ثم اكملت بخبث: کُنت متأكده انک هترجعلي ده انا صافي بردو!
دفعها عاصم بهدوء و دلف يتفحص المکان جتي احتضنته هي من الخلف فالتفت لها و دفعها بقوه بعيداً عنه فنظرت له صافي بأعين مُتسعه و أردفت قائله...

صافي بتسأول...
في ايه يا عاصم؟!..

لم يرد عليها انما سحبها من شعرها بقسوه و جرها ورائه دون رحمه حتى وصل للمرحاض و ادخلها بالمغطس بعد ان ملئه ومازال ممسك بها و اخرج زجاجه من جيب سترته و فتحها و قام بسكبها على وجهها حتى دوت صراخاتها المکان کله فقد سکب ماء نار علي وجهها ثم اخرجها خارج المرحاض و اتجه بها للصالون و مازالت صراخاتها تعلو و تعلو ثم امسک بأحد المفارش و ربط قدميها و رسغيها دم ابتعد و جلب کُرسي و وقف عليه وربط حبلاً ما بالسقف ثم هبط مره آخري و امسکها ثم حملها وثبتها جيداً عليه ثم وضع الحبل حول عنقها و سحب الکرسي مُعلناً علي نهايه حياتها المليئه بالشر و الخُبث انتهت حياتها للأبد!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة