قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

رواية تحت جنح الظلام الجزء الثاني للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

-مش لازم تموت أحنا هناخد دم منها و بس
حامد بتعجب: -بجد؟ المقبرة عايزة روحها مش دمها بس
-عارفه بس كنت عملت عليها تعويذة زمان و مراد الغبي عرف كل وقتها
-التعويذة كانت عشان تعرفي هي القربان و بعدين يعني انتي مش هتقتليها لو حكم الأمر
تنهدت ناهد و قالت: -هحاول انه يكون لا
-المهم خليها تبعد عن ابني
لوت فمها باستنكار و قالت: -و انت روحت فين؟ و بعدين ما كلنا عارفين ابنك كويس بيتسلي و بيزهق.

-بس طولت و انتي السبب كان لازم يعني تخلي الكلب بتاعك يسلطها تعمل حلقه عنه
-دا على أساس انك مستغلتش الموقف...

حيدر بتحذير: -مرام قولتلك ابعدي و خلاص
ازدارت ريقها مرتبكة من قربها منه إلى ذلك الحد و اخفضت وجهها قائلة: -ممكن تبعد
ضغط أكثر على ذراعها حتى شعرت باختراق اصابعه إلى عظامها و قال: -بتكلم معاكي بالذوق لحد دلوقتي...
رفعت عسليتها لتتقابل عيناه الثاقبة و قالت: -و بعد الذوق
مرر أنامله ليتحسس شفاه السفلية، ارتجفت شفتيها و شعرت بالارتباك من لمسته...
مرام بقلق و تلعثم: -خلاص. هم. شي.

انحني عليها قليلا، اخذ صدرها يعلو و يهبط و تراجعت للخلف الا انه ثبتها ليعوق حركتها، لمس شفتيها بخاصته، جحظت عيناها بصدمة فهي لم تتوقع ذلك و حتى لم يتجرأ أحد على تقبلها.
تركها كانت مازالت مصدومة لا تصدق ما حدث و ترمقه بذهول، رفعت يدها لتحسس ثغرها و قالت: -انت عملت اي؟

ذهبت مرام سريعا و أغلقت الباب خلفها بقوة و حتى لم تنتظر إجابة منه، وقفت لتأخذ انفاسها المتقطعة، خرج حيدر خلفها و قال: -تعالى عشان أوصلك
مرام بنرفزة: -انا هروح
تنهد حيدر و قال بهدوء: -اتفضلي قدامي.

مرت عده ايام و قرروا العودة إلى القاهرة و أخذ هنا فهي قد أنهت امتحاناتها و عند عودتهم ذهبت هنا إلى منزل والدتها و كذلك تيام و ديمة فقد ذهبوا إلى منزلهم.
عندما دلفت ديمة إلى المنزل التفتت إليه و قالت: -ليه مروحناش الشقة
-هتفرق
-لا عادي بس ممكن حد يجي هنا
اقترب تيام منها و حاوط خصرها قائلا: -عادي و انا عشان عندي شغل عايز اخلصه، لأن ثائر هينزل بكرا و لازم كل حاجه تخلص
-اساعدك طيب؟

قبل جبهتها و قال: -لا يا حبيبتي اطلعي ارتاحي، وهما هيطلعوا الشنط على طول
-ماشي، طب انت مش هتغير
-شوية...
صعدت ديمة و كانت تشعر بعدم الاطمئنان فهو يتقلب بين الحين و الاخر و لا يفحص عن شئ حتى أنها تذكرت ذلك الحديث المبهم الذي استمعت إليه
#فلاش باك
نزلت ديمة لكي تراه و اتجهت إلى حديقة المنزل و توقفت عندما استمعت إلى اسمها
ثائر باستغراب: -انت غريب يا تيام يعني سايب كل النسوان دي و وقفت على ديمة
-مش عارف.

تنهد ثائر و قال برزانة: -و بعدين انتم متجوزين يعني وضعك صعب في كل حاجه
-ونبي يا ثائر بطل تعقدني...
-خلاص يا تيام قولها كل حاجه و خلص الموضوع، و اصلا ابوك هيعرف
-عارف و عايز استعد لمصيبة دي
-و متنساش سيا هانم اللي مازالت اسمها خطيبتك
نفخ تيام بضيق و قال: -حقيقي نفسي اتبري من عيلتي اوي
-جوازكم المرادي فعلى طبعا
عقد تيام حاجبياه بدهشة و قال: -أي الثقة دي اشمعنا؟
-عادي عشرة سنين بقا.

ابتسم تيام بسخرية و قال: -طيب يا اخويا
-تيام بلاش تظلمها لان بجد البنت دي صعبان عليا اللي بيحصلها
-مش فاهم؟
-انا عارفك كويس يا تيام و المرادي ديمة هي اللي هتدفع التمن و فعلا جوازك منها مكنش غير عقاب ليها، دا انت بقالك سنين بطلع همك في أجسام العاهرات
زفر تيام بحنق و قال بعصبية: -كفايه بقا و بعدين انا معملتش حاجه و بجد انا عايزها.

تنهد ثائر و قال: -مقولتش حاجه بس ابوك محدش بيقدر يقف قصاده و هو مش هيقبل و اظن انت عارف هو عمل اي قبل كدا...
صمت تيام و ذهب بذكرياته إلى تلك اللحظة، وقف مذهول مما يراه حتى أنه لم ينطق، و شعر بيد والده التي تضع على كتفه و قال: -البقاء لله
التفت تيام إليه و قال بدهشة: -ليه كدا؟

-مش انا قولتلك البت دي بلاش روحت و اتجوزتها من دماغك و اديك عرفت انها كانت بتخونك مع صاحبك و ناهد هانم هي اللي زقتها عليك يا غبي...
صفق بكفيه و قال بتكهم: -او راجل شوفته في حياتي هو انت؟
غلت دمائه و تهيجت انفاسه الملتهبة من وقاحة ابنه و قام بصفعه بقوة قائلا: -فعلا متربتش و ادلعت زيادة عن اللزوم.

تيام بسخرية: -كلكم زبالة و مزيفين، عارف اللي انت قتلها دي مكنتش تفرق معايا و مش هقولك كنت بحبها حتى لاني متأكد انا معرفش احب بس هي مختارتش دا للأسف بس انت اختارت و مراتك ال اختارت...
-كنت هتسيب مراتك اللي خانتك عايشه
-طب ما انت عملت كدا
نظر له حامد بغضب فهو يتخطى حدوده و قال: -اعرف انك لو مش هتنفذ كلامي هندمك كتير
-متقلقش مفيش حاجه تهددني بيها و اوعدك اني هبقي أسوأ حد في حياتك...

أشار حامد إلى رجاله لكي يغادروا و ذهب هو الأخر، نظر تيام إلى جثتها الملطخة بالدماء و تجمعت الدموع بعيناه متذكرا جملتها ياريت كل واحد كان يقدر يختار اكيد مكنتش هبقي هنا
نزل على ركبتيه و قال بندم: -كنت هسيبك تمشي.

غيرت ديمة ملابسها و حاولت أن تنام و لكنها لم تستطيع بسبب تفكيرها المفرط خرجت من الغرفة و نزلت متجهة إلى غرفة المكتب، طرقت الباب و دخلت.
رفع تيام وجه إليها و قال: -نزلتي ليه؟
-عادي قولت اشوفك محتاج حاجه و لا؟
-لا مش محتاج حاجه اطلعي
اقتربت ديمة منه و اتجهت لتجلس أمامه على المكتب و قالت بتساؤل: -مالك؟
-مالي؟
-بسألك لأن واضح انك مضايق من حاجه
ابتسم نصف ابتسامة لم تصل لعينه و قال: -لا مفيش حاجه.

تنهدت ديمة و امسكت بيداه و قالت باهتمام: -مش واضح على فكرة انا مراتك فممكن تحكيلي أو على الأقل اتكلم...
تنهد تيام و سحب يداه و قام يقف و حاوط وجهها ليقبل جبهتها و قال: -روحي نامي
أبتعد عنها ليغادر و لكنها ذهبت خلفه و اوقفته قائلة: -رايح فين؟
-رايح مشوار و هرجع
ديمة بعدم اقتناع الوقت اتأخر...
اقتربت ديمة منه و قالت: -يعني لو عشان...
صمتت ديمة لتستجمع قواتها و قالت بتوتر: -انا عارفه انت هتروح فين...

نظر إليها تيام ملاحظاً توترها و قال: -ديمة بلاش تخلينا ندخل في اتجاهات تانية و بعدين
قطعته ديمة و استجمعت نفسها وقالت دفعة واحدة: -انا مستعدة اجرب دا معاك يعني بدل ما تروح...
صمتت لتنظر إليه منتظرة رده و بعد ذلك قالت: -تيام
-لا يا ديمة، دا حوار انتي ملكيش علاقه به
-بجد؟ يعني لما انت تمشي دلوقتي هتروح فين غير عند عاهرة تمارس عليها سيادتك.

نظر لها بهدوء مريب جعلها تندم على ما قالته و اخفضت وجهها فهي بالكاد تتمالك نفسها
-ديمة انا حياتي كدا و انتي خارج الموضوع دا نهائي فلوسمحتي بلاش تتدخلي في حاجه تخصني
-انا مش بدخل في حاجه تخصك بس من حقي اني اعترض على كدا و بعدين انا بقولك مستعدة و...

قطعها تيام بنرفزة: -مستعدة لأي؟، مستعدة انك تتضربي لحد ما جسمك كله يتملي كدمات و جروح، تعرفي الجلد بيوجع ازاي؟ و مش بس كدا بعد ما كل حته في جسمك تكون بتنزف هندخل على مرحلة الإثارة و المضاجعة بس عنيفة شوية و دي مبترضيش غير السادي و الخاضع لكن في حالتك انتي مش هيكون غير اغتصاب...
ازدارت ريقها و قالت بصعوبة: -لو دا بيرضيك فأنا موافقة...
-اخرجي دلوقتي يا ديمة لأنك بداتي تخرفي.

زفرت ديمة بحنق و قالت: -بخرف انا بس عايزة أرضيك عارفه اني معنديش خبره في الموضوع دا و اكيد هتصدم بس انا مستعدة اعمل اي حاجه عشانك حتى لو طلبت مني ارمي نفسي في النار...
نظر تيام إليها و فكر في حديثها لبضع ثواني و بعد ذلك امسك بيدها و سحبها خلفه...

وصل إلى الغرفة الخاصة به و عند دلف و ادخلها معه، ابتعلت ديمة ريقها و نظرت بتوجس في أنحاء الغرفة و خاصة إلى تلك الأدوات المنظمة و التي لا تعلم كيف يتم استخدامهم...
وضع يداه على اكتافها و قال: -مازالتِ مستعدة؟
انتفض جسدها رغما عنها و خفق قلبها من شده الخوف و قالت بشجاعة مصطنعة: -مستعدة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة