قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع عشر

كانت ديمة جالسه في الحديقة مع زين و قالت: -انت غشاش على فكرة
-لا انتي مش انا
ديمة بغيظ و تركت اللعب من يداها: -طب مش هلعب
-Sorry
حركت ديمة عيناها للأعلى و قالت: -لا زعلانه
طبع قبلة رقيقة على وجنتها و قال: -خلاص مش هغش تاني
ابتسمت ديمة قائلة: -اتفقنا بس انا هروح دلوقتي بقا
-ليه خليكي معانا هنا
كان يقف خلفهم و قال: -ديمة عندها شغل يا زين و انت ادخل جوه...

قامت ديمة و قالت بضيق: -تيام انا مش عايزة اتكلم في أي حاجه
ابتسم تيام و قال: -اقعدي عشان نخلص الشغل اللي ورانا انتي قولتي أن فاضل حاجات كتيره...
استسلمت ديمة إليه و جلسوا على الطاولة التي بالحديقة و بدأوا في إكمال عملهم
التفتت إليها بعد مرور الكثير من الوقت و قال بحنق: -كفاية شغل بقا
ابتسمت ديمة و قالت: -اولا كان لازم نخلص بس طالما كدا خلاص و بعدين انت اللي طلبت.

بدأت ديمة بتجميع الأوراق من على الطاولة، كان هو مشغول بمراقبتها فهو أصبح يقضي يومه معها، يشعر بأنه لا يريدها أن تذهب حتى أن تفوه بذلك الحديث و ادعي بانها لا تعني له شيئا
امسك بيدها و أدارها إليه، نظرت ديمة اليه باستغراب و قالت: -في أي؟
وضع يده الأخرى على وجنتها و قرب وجه من وجهها، أسند جبهته على مقدمة رأسها...
تلامست شفاهم، اوصدت ديمة عيناها لتشعر بتلك المشاعر التي تحتاجها كلما اقترب منها.

عض على شفتيها السفلية برفق و بعد ذلك أخذت مسار العنف، لفت يداها حول عنقه لتندمج معه في تلك القبلة
التي زاد من عمقها حتى شعرت بذهاب انفاسها، و خفقات قلبها التي تضاربت بشدة...
أبتعد عنها، تحاشت ديمة النظر إليه و قامت بلم الورق بتوتر و عجلة لم تعلم كيف استجابت إليه بتلك الطريقة
-هتقومي تجري؟
ابتلعت ديمة ريقها و نظرت إليه بتوتر: -هروح الوقت اتأخر
-خليكي هنا
رددت عليه بصوت متحشرج: لا لازم اروح.

قامت ديمة لتذهب، قام هو خلفها و امسك معصمها و لفها إليه قائلاً: -عايزة تروحي ليه؟
نظرت ديمة في الأرض لتتحاشي نظراته إليها و قالت بارتباك: -عادي مينفعش أفضل هنا، من فضلك خليني امشي
وضع يده أسفل ذقنها ليجعلها تنظر إليه و قال: -ديمة؟
رفعت نظرها إليه و إجابته بتوتر: -تيام من فضلك...
حاوط خصرها و قربها منه ليلصقها به، ارتبكت ديمة و شعرت بالتوتر و قالت: -تيام اَ...

قبل شفتيها بخفة، توردت وجنتها و شعرت باحتراق وجهها و قالت: -بعد اذنك
-احنا مش لوحدينا يعني اختي و جوزها و ابنها في البيت و امها و سيف و اخته
تراجعت ديمة للخلف و قالت: -طيب انا هنام هنا؟
-في الجنينة، مينفعش، ادخلي جوه
حملها بين ذراعيه بطريقة فجائية، شهقت ديمة بصدمة و قالت: -نزلني
-نامي في المكتب يا ستي بس بلاش هنا
دلف تيام إلى مكتبه و بالطبع لم ينتبه إلى تلك العيون التي تراقبهم...

انزلها تيام على الاريكة الجلدية برفق و قال: -طب ما تطلعي الاوضه
-عايز اهلك يقولوا عليا اي لما انام في اوضتك
-و لا اي حاجه محدش مركز مع حد اصلا
نظرت إليه ديمة و قالت بتساؤل: -هو انت ازاي مسلمتش على مامتك لحد دلوقتي
قام تيام و ذهب ليقف أمام الباب الزجاجي المطلة على الحديقة و قال: -عادي، تصحبي على خير.

وضعت ديمة يداها أسفل خدها و كانت تخطف إليه النظرات و هو واقف امامها، كانت تريد معاتبة نفسها علي ما فعلته و لكن ما ادهشها هو عدم شعورها بالخوف منه، بالطبع لا فهي تخشى الجميع و لكن هما بينهم عملاً...
حاوطت خصره من الخلف و أسندت رأسها على ظهره
تيام بدهشة: -ديمة؟
التفت و لكن اصدم عندما وجدها تالين و قال: -انتي؟
نظرت تالين بسخرية على ديمة و قالت: -اها، صحيح هو اي علاقتك بيها.

تيام بزمجرة تالين اتفضلي على اوضتك و متنسيش انك ست متجوزه
حاوطت وجه بيداها و أخذت تمرر انامله على لحيته و قالت برغبة: -انت الراجل الوحيد اللي...
قطعها تيام بضيق و قال: -كانت فترة و خلصت يا تالين و انت اتجوزتي و خلاص
-اها اتجوزت واحد مبحبوش، تعرف رغم كل اللي حصل مبحبتش غيرك
صر على أسنانه بنفاذ صبر و قال بغضب: -تالين اللي حصل زمان مستحيل يتكرر...
-فاكر اول مرة بينا؟

-صمت تيام و زفر بضيق واضح فهو لا يحبذا التفكير فيما مضى و سحب الباب الزجاجي ليخرج إلى الحديقة، تابعته هي و أمسكت بيده قائلة: -طب فاكر اول مرة مارست ساديتك معايا
بسطت كفها لتمرره على صدره و تبعث بقميصه بإغواء قائلة: -كل حاجه معاك كانت مختلفة، تعرف اني جيت عشانك
اقتربت منه لتقف على أطرافها و لامست شفتيه و همست قائلة: -بحبك.

كانت ديمة لا تصدق ما سمعته للتو، فكيف للسيدة متجوزه أن تخون زوجها و تخدعه بتلك الطريقة، كيف رابطهم علاقة غير شرعية، اللعنة ذلك لم يكن حلم بل حقيقة، كانت موصده عيناها إلى أن سمعت صوت إغلاق المكتب
فقامت جلست و شعرت بتجمع الدموع بعيناها، ابتلعت ديمة ريقها قائلة: -مفيش اي حاجه تربطني بواحد زي دا مقرف و زبالة...

قامت ديمة لأنها قررت أن تترك المنزل فهي لا تطيق رؤيته، و لكن آثارها فضول لتذهب و جراتها قدميها إلى تلك الغرفة التي دخلتها من قبل...
و بالطبع كانت الغرفة مضيئة و عملت بأنهم بالداخل، استمعت إلى انينها، شعرت ديمة بالتقزز و خرجت من المنزل سريعا، استلقت سيارتها و غادرت...

تذكرت ما حدث و تقبيله إليها، ذرفت الدموع من عيناها أثناء قيادتها فلما تشعر بأنه يقوم بخيانتها، هما ليس بينهم شي و هي التي أخطأت و سمحت له بالاقتراب منها...

كان تيام يجلس مع الشركة و انتهى من الاجتماع الأول و حاول الاتصال بديمة الا انها تجاهلت جميع اتصالاته
دلف ثائر إلى المكتب فجأة و قال بعصبية: -في مصيبة يا استاذ و انت هنا نايم على ودانك
تيام بقلق: -في أي بس؟
القى ثائر الهاتف أمامه و قال: -صوره ليك و انت بتبوس واحده و من الجنينة بتاعت بيتك
تيام بصدمة: -دي تالين اكيد.

ثائر بزمجرة: -عرفت لان امبارح مكنش في غير ديمة و تالين بس الحمد الله هي مش واضحة لأننا مش ناقصين فضايح
طرق تيام المكتب بيده و قال: -و مين اللي عمل كدا؟

-مفيش غير ديمة، و متنساش أن تداول الصور دا ممكن يعمل قلق خصوصا لو حد عرف انها تالين لأن اللي نزل الصور اكيد عارف و متنساش انها على ذمة راجل و طبعا انت عارف المشاكل اللي بينا دا غير صدمة نادر و سيف لو عرفوا الحوار دا، ، و اللي عايز أفهمه أنت ليه عملت كدا مش كفاية اللي حصل بينكم زمان بجد مش فاهمك، ما الستات قد كدا.

اخذ تيام انفاسه الساخنة و قال بحدة: -الصور دي تتشال حالاً و لازم محدش يعرف حاجه، الصور اتنشرت امتى؟
-من ساعه بظبط و طبعا كل الناس قاعدين بيسالوا دي مين؟ و الحمد الله ان وشها مش باين
اعتصر تيام قبضته و قال بغضب و توعد: -والله العظيم لأوريها بت و عشان كدا مشيت و مبتردش
قطعه حديث رنين هاتفه و رد قائلا: -نعم يا تالين؟
-شوفت اللي حصل
-اها شوفت و هتصرف المهم متقوليش حاجه مش ناقصة فضايح.

تالين ببكاء: -انا خايفه جوزي يعرف و...
قطعها تيام بغضب و قال: -سلام
قام تيام من على مكتبه و ذهب، فكان صدره مشحون بالغضب و أراد صبه على تلك المخادعة، توعد إليها كثيراً و سوف يجعلها تدفع ثمن ما أقدمت على فعله...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة