قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع عشر والأخير

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع عشر والأخير

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل التاسع عشر والأخير

بعد مرور عامين
كان على يجلس بمكتبه يعمل عندما فتح باب مكتبه بقوه فرفع نظره ليجد ملكه قلبه تقف والشرر يتطاير من عينيها مما يزيد من فتنتها، دخلت وقالت بصراخ
- انت يا بنى ادم انت ازاى تيجى الكليه عندى وتقول لكل اصحابى انك خطيبى وتهددهم انهم يبعدوا عنى يا أما هتقتلهم
- وطى صوتك يا حوريتى علشان تصرفى مش هيعجبك، وبعدين انا قولتلك اصحاب اولاد لا وانتى مصممه انك تخالفى كلامى يبقى تتحملى النتائج.

- انت مش خطيبى، انا مش هتجوزك لو اخر راجل في الدنيا
- وانا كمان بموت فيكى يا قلبى
- اااااااااااه
صرخت مريم وخرجت وهي تلعن وتسب فيه، دخل مهاب وقال
- نفسى اعرف بس انت بتعمل فيها ايه يخليها تمشى تكلم نفسها كل لما تشوفك
- هكون بعمل ايه بس، قولتلى خدها بالراحه وبعمل كده لكن كله قوم وانها يبقى ليها اصحاب ولاد قوم تانى انا خلاص هموت مجلوط منها
- انت اللى حبيتها يبقى تتحمل.

- هو الواحد بيختار اللى بيحبه يا مهاب، وعمى قالى مش هيجبرها على حاجه وهي رافضه الخطوبه بقالها سنتين اعمل ايه بس
- معلش يا صاحبى هي بس صغيره و بكره تعقل
- سيبك، الف مبروك يا باشا النهارده عيد جوازك التانى
- الله يبارك فيك، ليليان رفضت اننا نعمل حفله فهنحتفل عشاء عائلى عندنا في القصر
- عندها حق طبعا حفله عيد جوازكم الاولى والبنات كانت حواليك ولا احترموا مراتك اللى جنبك ده كويس انها مش قتلتك.

- وحياتك عملت اللى اسوء من كده خالتنى انام اسبوع في اوضه الضيوف لحد ما عرفت ان الله حق رغم انى ماليش ذنب
- احسن خاليها تربيك، جابتلها هديه ايه
- هتشوفها بالليل يلا سلام
جاء الليل وكان الجميع مجتمع ونزلت ليليان وهي تبدو رائعه بفستان ابيض عارى الظهر
جن مهاب من منظرها فرغم عدم وجود رجل غريب سوى على وهو يثق به ثقه عمياء الا انه احس بالغيره الشديده اقترب منها وهمس.

- نهارك اسود و مش فايت ايه اللى انتى لبساه ده؟
- الله يا حبيبى انت مش وافقت امبارح انى البسه
- انا؟! انا وافقت! امتى؟
- لما كنا على السرير وكنت بتبوس كتفى وبتقنعنى انى اقلع القميص
- مش فاكر حاجه انا كنت كل اللى بفكر فيه انك تقلعى القميص واصلا مش فاكر انا وافقت على ايه
- والله مش ذنبى بقى انت وافقت وخالص
- ماشى يا ليلو لينا اوضه وحطى شال على كتفك احسنلك.

- بطلوا كلام جانبى ويلا تعالو اقعدوا معانا، جلس الجميع واحضر مهاب هديته واعطاها لها وقبل راسها وقال
- كل سنه وانتى طيبه يا قلبى، كل سنه وانتى معايا وجنبى
- ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبى
فتحت ليليان الهديه لتشهق بصدمه
- مش ممكن، استحاله ديه ( لاينكومبوربول دايموند )
- يعنى ايه يا لي لى البتاع اللى انتى قولتيه ده
- لاينكومبوربول دايموند ده اسم العقد و يبقى اغلى عقد في العالم.

قالها على للجميع و نزلت دموع ليليان من السعاده
- ربنا يخليك ليا يا قلبى احلى هديه في الدنيا بس ديه غاليه اوى يا مهاب ديه بالملايين
- مافيش حاجه تغلى عليكى يا قلبى
قبل راسها بحب فقالت زينب
- وانتى بقى يا لولو جبتى ايه لمهاب
- جبتله حاجه كان نفسه فيها من فتره
قالتها بحب واقتربت منه ووضعت يدها على بطنها وقالت
- هديتك هنا و هتوصل بعد سبع شهور انا حامل يا حبيبى.

هلل الجميع بسعاده وهم يهنئوها ومهاب يقف متصنم بمكانه
- مهاب انت سمعتنى
- مين اللى حامل
- انا يا حبيبى
- يعنى انتى حامل
- هو ده اللى انا قولتله يا مهاب
- انتى حامل بطفل
- لا يا قلبى حامل في قطه
- يعنى انا هكون أم وانتى هتكونى أب
- صبرنى يا رب
- حامل ازاى
- نعممممم
- حامل من مين، حامل، ليليان حامل طيب امتى وازاى وفين
- لا حول ولا قوه الا بالله، على تعالا خد صاحبك من اقدامى.

كان الجميع يبكى من كثره الضحك على منظر مهاب فاقترب على منه وهو يقول وسط ضحكاته
- يابنى عيب في حقك اللى انت بتعمله ده ما تمسك نفسك شويه فضحتنا
- انا حامل يا على
- نعم يا خويا
- ليليان وانا حامل
- عوض عليا عوض الصابرين يا رب ليليان حامل وفهمناها لكن انت حامل ديه افهمها ازاى
- هاااااااااا هكون اب هكون اب.

اخذ مهاب يصرخ بسعاده وهو يضم ليليان له، فهو منذ الاجهاض يحلم بأن تحمل مره اخرى ولكن الطبيب اخبرهم ان الحمل من الممكن ان يتأخر بسبب تأثر جسدها من السم
جلس مهاب على ركبته وهو يخاطب بطنها
- ازيك يا حبيبى انا بابا انا بحبك اوى ومستنيك تيجى بالسلامه، اوعى تتعب ماما معاك ماشى
- و افرض انها بنت
- لا بنت لا انا قادر عليكى بالعافيه تجبيلى بنت والمصيبه تكون حلوه زيك احميكوا ازاى انا، لا انا عايز ولد.

ضحك الجميع عليهم وقضوا يومهم بسعاده وهناء و مريم كانت تصور رد فعل مهاب ولم تسمح لاحد ان يمسك التليفون واخبرتهم انها ستحتفظ به حتى تبتز به مهاب وقت الضروره
مرت ايام الحمل صعبه على ليليان ولكن الجميع كانوا بجانبها يدعمونها
وافقت مريم على الخطوبه مما صدم الجميع وخصوصا على ولم يستطيع احد معرفه سبب تغير رأيها لكنهم كانوا بقمه سعادتهم واتفقوا على ان يتزوجوا بعد عام
بعد سبعه اشهر.

- اااااااااه هو فين الحقير الواطى، هو السبب في اللى انا فيه ودلوقتى سايبنى لوحدى
- يابنتى اهدى شويه الراجل كان في الشغل وجاى في السكه اول لما عرف
قالتها سوزان وهي تحاول ان تهدء من ليليان التي تسب وتلعن في مهاب، عاينتها الطبيبه وقالت
- الرحم كده فتح العشره سنتيميتر وجاهزه للولاده
- لا مش جاهزه مش هولد الا لما الحقير جوزى يجى
- يا مدام ماينفعش لازم تدخلى اوضه العمليات
- مش هادخل انا اللى هولد مش انتى.

فتح الباب ودخل مهاب بسرعه وجرى بجانب ليليان
- حبيبتى انتى كويسه ااااااااااااه
صرخ مهاب عندما قامت ليليان بعض يده بقوه
- ياواطى تعمل فيا كده وفي الاخر تسبنى اتعذب لوحدى والله ما هسيبك انت السبب ااااااااه
- ماشى يا قلبى انا السبب بس انتى كونى كويسه انتى وابننا وصدقينى هعملك كل اللى انتى عايزاه
بدءت ليليان بالبكاء
- انا اسفه يا قلبى ااااااااااااه امشى من وشى مش عايزه اشوفك اقدامى يا حيوان.

تم نقل ليليان لغرفه الولاده وبعد ان سبت ولعنت بالجميع وصل الامير الصغير وبعد ان تم فحصه ونقلت ليليان لغرفتها دخلت الممرضه وهي تحمله.

اخذه مهاب منها ونظر لابنه بحب وقبل راسه
- ما شاء الله يا قلب بابا
ثم وضعه بحضن ليليان التي ضمته لها بحب وقالت
- هتسميه ايه يا مهاب
- أيهم، أيهم مهاب الدالى
- اشمعنى أيهم
- علشان ده اسم من اسماء الاسد وانا عايزه يطلع اسد شجاع وفي نفس الوقت مش عايز ليه اسم تقليدى لان ابنى مش زى اى حد
- ربنا يخليه لينا يا حبيبى
- ربنا يقدرنى و اسعدكم دايما
فتح الباب ودخل على
- هو فين، هاته بسرعه.

واخذ الطفل دون ان ينظر لهم وقال بحب
- ازيك يا حبيبى، انا عمو على، هنلعب مع بعض وهعلمك كل الالعاب ولما تكبر هعلمك ازاى توقع البنات في حبك
- علللللى
- بلا على بلا بتاع مش كفايه اختك عليا
- الخطوبه ووافقت عليها ومصيرى هعرف خالتها توافق ازاى عايز ايه تانى بقى
- والله يا اختى انا اصلا اتصدمت زيكم لما وافقت بس المهم انه حصل و عايز اتجوزها بقى واعملوا حسابكم انى حددت الميعاد مع عمى محمود بعد شهر ونصف.

- اشمعنى شهر و نصف
- تكون خلصت امتحانات وتكمل باقى السنين وهي في بيتى، وانا بدءت اجهز الفيلا بتاعتى اللى جنبكم
واخذ يرقص ( هتجوز هتجوز، هتجوز هتجوز ) نظر مهاب لليليان وقال
- والله يا حبيبتى ما كان كده، هو كان اهبل اه بس مش كده تفتكرى حد بيحطله حاجه في الاكل.

ضحكت ليليان على منظر على ووجه مهاب المصدوم من تصرفات صديقه، بعد ان رحل الجميع لترتاح ليليان قليلا ظل مهاب ينظر لها ويتأملها وهي نائمه ويحمد الله على وجودها بحياته
بعد مرور عشر سنوات
كان الجميع بحديقه القصر مجتمعين مثل العاده ان يجتمعوا كل شهر، كان الرجال يقومون بشوى اللحم والنساء تعد السلطات، قالت ليليان لزينب
- سامى عامل ايه دلوقتى يا زينب.

- الحمد لله تمام كان دور برد وفات، مالك فضل قاعد جنبه زى ما يكون ابوه مش اخوه
- ما انتى عارفه ان من ساعه ما ولدتى سامى و مالك بقى بيخاف عليه جدا ربنا يخليهم لبعض
- يارب، هما الاولاد فين صحيح مش سامعه حسهم
- أيهم بره مع ماما والاولاد بيلعبوا وسيدرا نايمه شويه تعبت من كتر الشقاوه
- ربنا يخليها ليكم هي و اخوها.

اخذوا الاطباق وخرجوا للحديقه وكان الاطفال يلعبون وليزا و سوزان يراقبوهم، وضع الرجال اللحم على الترابيزه وجلس الجميع قال مهاب لمريم
- البنات اكلهم خفيف ليه كده يا مريم ده ابوهم ما شاء الله ممكن يأكل قبيله بحالهم
ضحك الجميع وقال على بغيظ
- مالكش دعوه ببناتى يا مهاب واقول لابنك يبعد عن سيبيل، وانت يا عم جمال قول لمالك ابنك يبعد عن أسيل هو انا هلاقيها من فين ولا من فين، كله منك يا مريم.

- الله وانا عملتلك ايه بس
- مين قالك تيجيبى بنات زى القمر زيك كده والعيال دول مش سايبين بناتى في حالهم
- احمد ربنا ان البنات طلعوا شبه امهم كانت هتبقى مصيبه لو طلعوا شبهك
- مهاب لو سمحت انا جوزى زى القمر
- الله يرحم ( مش هتجوزك لو كنت اخر راجل في الدنيا ) مش ناويه تقولى بقى غيرتى رايك ليه.

ضحكت مريم ولم تتحدث فهى اقسمت ان تحتفظ بالسر للابد وعادت بذاكرتها لليوم الذي اخذت القرار بالموافقه على الزواج من على
فلاش باك
كانت تذاكر لان لديها امتحان غدا وكانت الساعه اقتربت من منتصف الليل حتى رن تليفونها كان رقم على، كادت ان ترفض المكالمه لكنه ابدا لم يتصل بهذا الوقت من قبل وخافت ان يكون حدث معه شئ
- ايوه يا على
- حبيبتى
- على انت كويس انت بتتكلم كده ليه
- انا مش كويس خالص خالص يا ميرو.

- انت سكران يا على
- انا سكران بحبك يا ميرو ومش عارف اعمل ايه، لو ركعت اقدامك هتوافقى انك تتجوزينى، قوليلى عايزه ايه وهعملهولك بس كفايه تعذبى فيا بقى
احست مريم بالذنب والخوف عليه
- انت فين دلوقتى يا على
- انا في اوضتى يا روح على، عايز اموت يا مريم، لو مش هتكونى ليا مش عايز اعيش، مش هتحمل كسره قلب تانى، عايز اغمض عينى ومافتحهاش تانى.

- ماتقولش كده يا على، عايزاك تنام على السرير وبكره هنتكلم اوعدك بكره هنتكلم بس نام دلوقتى
- حاضر يا قلبى هنام، هعمل اى حاجه انتى عايزاها منى بس ترضى عنى
عوده للوقت الحاضر
قررت مريم بعدها ان تقبل الزواج منه فهى تأكدت من عشقه لها وعندما لاحظت انه لا يتذكر اى شئ مما حدث اقسمت ان لا تخبر احد وان تكون زوجه جيده له.

بعد ان انتهى الغذاء وكانت النساء تعد الحلويات والشاى سمعوا صوت عالى فخرجوا بسرعه وجدوا على يمسك أيهم من قميصه فقال مهاب
- انت يا بنى ادم بتعمل ايه في ابنى
- الحيوان ده كان بيبوس بنتى ويقولها ماتلعبش مع سامى لانها بتاعته هو
انفجر الجميع بالضحك على منظر على وكلام أيهم والذي قال ببرود
- ايوه بتاعتى ومحدش هيلعب معاها غيرى ولما تكبر هتجوزها ومحدش هيقدر يعترض انا أيهم الدالى واللى عايزه هيكون.

كان وجه على لا يقدر بثمن وهو ينظر للطفل وفقد القدره على الكلام ثم قال
- انا اللى غلطان انا اصلا هخفى بناتى منكم، منك لله يا مريم انتى السبب
وحمل بناته ورحل والجميع يضحك عليه فقالت ليليان
- الظاهر ان فيه قصتين حب جداد في العائله
جائهم صوت جمال من الخلف
- حصل ايه؟
حكى له مهاب ما حدث فضحك بشده وقال
- الله يكون في عونه هيلاقيها من مالك وله أيهم الحمد لله ان انا عندى ولاد بس كنت زمانى اتجننت.

- يبقى يقابلنى لو عرف يمنعهم الحب الحقيقى مافيش قوه تقدر تقف اقدامه
- بكره الايام هتثبت اذا كان حبهم ده حب اطفال وله حب حقيقى
ضحك الجميع ودخلوا للداخل لتناول الشاى والحلويات وهم سعداء لان حياتهم مستقره، رغم المشاكل التي تواجههم فحياتهم سعيده لانهم لا يواجهون هذه المشاكل بمفردهم.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة