قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية بين الحب والانتقام للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

كان يجلس بمكتبه يتابع احد صفقاته التي لا حصر لها حتى سمع صوت دقات على الباب
- ادخل
دخل شاب وقال
- مسا مسا على الناس المطنشه
نظر له بغضب وقال وهو يجز على اسنانه
- انت فاكر نفسك قاعد على القهوه مش هتبطل اسلوبك ده في الكلام
فتظاهر الاخر بالصدمه وقال
- ايه ده مهاب باشا الدالى عرف كمان اللى بيتقال على القهوه، انت بتقعد عليها من ورايا وله ايه
دعونا نقف قليلا لتتعرفوا على ابطالنا.

مهاب الدالى ملياردير مغرور ومتكبر لكنه وسيم لابعد الحدود، اخذ شكل والدته الانجليزيه من العيون الزرقاء والشعر البنى.

بسبب وسامته وثروته ترتمى النساء تحت قدمه وهذا يغذى غروره وتكبره لذلك يعتقد انه يستطيع الحصول على ما يريد، لكنه مع اصحابه وعائلته يتعامل بطريقه مختلفه
والاخر هو صديق عمره على الواثق من عائله غنيه جدا لكنهم متواضعين وهو تعلم منهم التواضع، حتى انه يذهب دائما للمناطق الشعبيه لصديقه عمر ليأكل من يد والدته التي يعشقها كانها امه لان زوجها كان سائق لدى والده قبل وفاته وتكفل والده بعائله عمر حتى الان.

يجمع الاثنين على رغم اختلافهم صداقه منذ الصغر، على الرغم من ان مهاب يعترض على تقضيته وقت كثير بالمناطق الشعبيه كما يعترض على اسلوب حديثه الذي يشبهه بالهمج الا انه لن يتخلى عن صداقتهم ابدا، كما ان على شريكه بشركه الاستيراد والتصدير التي فتحوها سويا ليكونوا مع بعض
نعود لابطالنا مره اخرى
- عايز ايه يا على انا مش فاضى
- المناقصه ورقها خلص وله لسه؟
- ايوه انا راجعته وهو خلص، المناقصه ديه هناخدها.

- باذن الله ماتقلقش
- ومين قالك انى قلقان انا بقولك اللى هيحصل مش مهاب الدالى اللى يخسر مناقصه عايزها
- متكبر ومغرور وهتفضل طول عمرك كده ( ثم اكمل يتمتم ربنا يبعتلك اللى تكسر غرورك ده واقعد انا اتفرج واذل فيك )
- بتقول حاجه يا على
- اه بقول انا رايح اتغدى تيجى معايا
- والله، ماشى يا على، لا مش هاجى انا هاخد بريك هروح عند فريده يمكن تنسينى الضغط شويه
- انت مش هتبطل القرف اللى بتعمله ده.

- ابطل ليه الستات موجودين علشان مزاجنا وبس
هز على راسه بعدم مرافقه على كلام صديقه لكنه يعرف السبب وراء كلامه
- انا ماشى يا صاحبى وماتنساش النهارده بالليل العشاء عندى
- اشمعنى
- انت نسيت بابا عزمك الاسبوع اللى فات عيد ميلاد طنط فريال
- انت بتقول لمرات ابوك يا طنط.

- لم لسانك احسنلك وبعدين ايوه بقولها يا طنط انسانه محترمه وبتحب بابا ووقفت جنبه وعاملتنى كصديق وعمرها ما حاولت تشيل اى حاجه من ذكريات ماما من البيت بالعكس دايما تخلينا نفتكرها
- يابنى صدقنى كل الستات صوره واحده خاينين ومش بيفكروا الا في مصلحتهم
- يعنى عايز تفهمنى ان طنط إليزابيث والدتك العزيزه كده برده
- لا انا ماما ديه حاجه تانيه ساعات بحس انها مش من العالم بتاعنا ده.

- شفت بقى وفيه زيها كتير بس انت اللى محاوط نفسك بالاشكال ال، وله بلاش لحسن تزعل
قام مهاب لضربه لكنه كان قد اختفى من امامه قبل ان يصل له
يخرج مهاب من الشركه ويركب سيارته الفاخره.

اثناء قيادته يرن هاتفه فيتشتت عن القياده ويكاد ان يصدم فتاه لكنه يقف سريعا بينه وبينها سنتيمترات قليله، كانت الفتاه مصدومه وسقطت شنطتها على الارض ينزل من السياره ويرى جمالها الفاتن.

بعيون زرقاء واسعه تجعل الشخص يسرح بجمالهم وشعرها البنى ورموشها الكثيفه واكثر ما يزيدها جمال البراءة الواضحه على ملامحها، قامت بلم أشيائها بسرعه
- انتى كويسه يا انسه؟ حصلك حاجه
- لأ انا كويسه
- بعد كده خلى بالك وانتى بتعدى الشارع يا أما ماتمشيش فيه
- انت قليل الذوق على فكره يعنى انت كنت بتتكلم في التليفون ومش واخد بالك وكمان بتقول انا اللى غلطانه
- امسكى لسانك احسن ليكى انتى مش عارفه بتكلمى مين.

- اه عارفه بكلم واحد مغرور وانانى فاكر انه علشان غنى يقدر يعمل اللى هو عاوزه وانا النوعيه ديه بالنسبه ليا مش اكتر من انسان حقير
كانت سترحل فامسك يدها فصفعته على وجهه
- ازاى تسمح لنفسك انك تلمسنى انسان حقير
تركته ورحلت وهو يغلى من غضبه، فلم تخلق بعد من تهين مهاب الدالى وتنجو بفعلتها، لاحظ شئ بجانب عجله سيارته فاخذها ووجد انها بطاقتها فابتسم بخبث وساق عائدا للشركه.

بمجرد وصوله لمكتبه استدعى مراد الرداد مدير مكتبه ويعتبر صديق له ولكن الى حد ما، وعندما دخل مراد اليه
- تاخد البطاقه ديه وخلال ساعتين عايز كل المعلومات عنها من ساعه ما اتولدت لحد دلوقتى
بعد خروج مراد يبتسم مهاب بخبث وهو يقول
- انا هخليكى تكرهى اليوم اللى اتولدتى فيه، هنتقم منك وادمرك واعرفك ثمن القلم اللى ضربتهونى ده ايه.

احس مهاب ان بداخله نار مما حدث فغروره وتكبره لا يسمحوا بان تأتى هذه النكره لتهزهم، ولكنها مثل الملاك، حوريه هبطت على الارض
- شوفت بنات كتير عمرى ما شفت واحده وشها بيحمل براءه زيها، كويس خلينى اتسلى شويه نوعيه جديده اجربها
مر الوقت وجاء مراد بكل المعلومات التي يريدها فالمال يفتح السكك امام الجميع، لذلك جاءت المعلومات التي يريدها بسرعه.

- الاسم ليليان الراوى تبلغ من العمر عشرون عاما، الاب صاحب شركه صغيره وهو محمود الرواى الام ربه منزل سوسن الرواى لديها اخت واحده بالثانويه العامه مريم
تدرس تصميم ازياء بالسنه الاخيره لها ومرتبطه بزميل معها بالجامعه يدعى سامح الطنطاوى
احس بنار بداخله عندما قرء هذا، لا يعرف لماذا يشعر بهذا الاحساس الغريب من ان هناك شخص اخر بحياتها، وما هي طبيعه علاقتهم.

- انا مالى انا ومال الكلام ده، انا عايز انتقم منها واذلها ماليش دعوه بقى اذا كان ليها علاقه مع حد وله لا، اقسم لاخليكى تتمنى الموت يابنت الرواى علشان تعرفى تمدى ايدك على اسيادك ازاى
مابقاش انا مهاب الدالى اما خليتك تبكى بدل الدموع دم
هكذا اقنع عقله لكن القلب هل اقتنع؟ لا نعلم حتى الان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة