قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الحادي والثلاثون

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الحادي والثلاثون

رواية بحر العشق المالح للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الحادي والثلاثون

إرتبگت صابرين من سؤال عواد لكن سرعان ما فتحت درج السياره ووضعت المظروف وأغلقت الدرج قائله بإستهجان: ده تحليل خاص ب فاديه ونسيته في العربيه، إرتاحت كده.
تعجب عواد من طريقة رد صابرين الجافه قائلا: ومالك إضايقتى كده ليه ده مجرد سؤال.
ردت صابرين: مضايقتش ولا حاجه عادى.
قالت هذا وأدارت مقود السياره بصمت الى أن وصلا الى فناء ال يلا، ترجلا من السياره
ثم دخلا الى بهو ال يلا، تفاجئت صابرين.

ب ماجد الذي كان في إنتظارها قائلا: أنا بعتذر منك يا صابرين.
رغم تعجب صابرين لكن قالت بتواضع: أنا اللى بعتذر مكنش لازم أقول الكلام اللى قولته، إتسببت في انك تنطق يمين الطلاق، بس سهل ترجعوا تانى لبعض، أكيد يومين وهتهدى نفسيتها، وهتقبل أعتذارك وترجعوا تانى.

تهكم ماجد على تلك البسيطه صاحبة القلب النقى عكس زوجته او من كانت زوجته، ما كانت شعرت بتآنيب ضمير للحظه، رغم ذالك قال: معتقدش في فرصه تانيه ليا مع فوزيه ومره تانيه بعتذر منك، عن أذنكم هطلع أنام، تصبحوا على خير.
لم ينتظر ماجد وتركهم وغادر، نظر عواد ل صابرين مبتسما، يشعر بالندم كم هي صاحبة قلبى نقى.

تجاهلت صابرين بسمة عواد وصعدت هي الأخرى الى غرفة النوم وخلفها عواد، توجهت صابرين مباشرة الى دولاب الملابس وأخرجت لها منامه ثم توجهت نحو الحمام، بلا حديث، أشعل عواد سيجاره ينفث فيها عن ذالك الشعور الذي يختلج بقلبه صابرين أصبحت قليلة الحديث تميل الى العزله بعيد عنه، حتى إن تحدثت تتهجم في الرد عليه، إنطفئت تلك المشاغبه لديها.

المشاغبه التي لا ينكر أنه كان يستمتع بها، في أثناء ذالك خرجت صابرين من الحمام وتوجهت نحو الفراش ونحت الغطاء جانبا وتسطحت على الفراش وأغمضت عينيها صامته بالنسبه له لكن بعقلها وقلبها كانت تشعر صخب من الافكار، أولها هذا الزواج الفاشل بنظرها كيف أعتقدت أنها قادره على رد إعتبارها به كانت مخطئه ليتها رفضت ما كان سيحدث شئ، كان أفضل من تلك التوهه التي تعيش بها وذالك الوجع الذي بقلبها كانت تجنبته.

بينما عواد شعر بضجر من ذالك الصمت ونهض يطفئ عقب السيجاره بالمنفضه ثم توجه الى الحمام، لكن فجأه بالحمام شعر ان ساقيه مثل الهلام كذالك شعر بوجع في ظهره، يشتد كل مره عن سابقتها، لم يستطع الوقوف على ساقيه وجلس على حرف حوض الإستحمام، كآن الآلم النفسى الذي يشعر به لا يكفى ليآتى هذا الآلم القديم ويعود مره أخرى.

تحدى عواد ذالك الآلم وحاول النهوض وبالفعل وقف على ساقيه لكن لم يستطيع التحمل كثيرا وجلس مره أخرى بنفس المكان، إحمرت عيناه وهو يشعر بهذا الضعف يعود مره أخرى لجسده، إتخذ القرار الذي كان يؤجله عليه السفر وإجراء تلك الفحوصات يتمنى ان يكون كل ما يشعر به ليس سوا عرض جانبى بسبب إنهاكه في العمل الفتره الماضيه.

بينما صابرين حين دخل عواد الى الحمام فتحت عينيها تتنفس، لكن سرعان ما صدح رنين هاتفها، نهضت جالسه على الفراش وجذبت الهاتف لترى من المتصل، تعحبت حين رأت إسم فاديه وردت سريعا تسمع لحديثها: صابرين الكلام أخدنا ونسينا نقولك إننا راجعين البلد بكره.
ردت صابرين: عشان قضية بيت الطاعه، ربنا يهدها ماجده تلاقيها هي اللى ضغطت على وفيق بيها مش بتشبع من الآذيه، وهو زى التيس بيمشى وراها.

تنهدت فاديه بآلم قائله: الغلط مش عليها لوحدها انا كمان مشتركه في الغلط ده، بس قوليلى كنت مسهمه طول الوقت وقاعده ساكته، أيه جبتى نتيجة التحليل فيها أيه؟
ردت صابرين: ولا أعرف مفتحش الظرف من أساسه حتى سيبته في العربيه.
ردت فاديه بآستغراب: ليه إنت كنت على نار إنك تعرفى نتيجة التحليل، إنت متخانقه مع عواد، وشك إتغير لما جه الشقه.

كادت أن ترد صابرين عليها لكن عودة عواد للغرفه جعلتها ترد بإقتضاب: لأ بعدين نبقى نتكلم أنا منعوسه دلوقتي وعاوزه انام، تصبحى على خير.
أغلقت صابرين الهاتف ووضعته مره أخرى مكانه وكادت تتسطح مره أخرى على الفراش لكن
لاحظ عواد أن صابرين حين رأته يخرج من باب الحمام، قضبت على الحديث مع فاديه وأنهت المكالمه، ثم وضعت الهاتف على طاوله جوار الفراش صامته.

لكن جذب عواد الحديث: غريبه فعلا بيقولوا الستات مش بيشبعوا كلام مع بعض.
ردت صابرين: قصدك أيه.
رد عواد: يعنى أنت وفاديه كنتم مع بعض من شويه، واقفين تتهامسوا وراء باب الشقه، ويادوب وصلنا موبايلك رن، اكيد عشان تكملوا حديثكم اللى مش بيخلص.
تهكمت صابرين قائله: عادى، وبعدين فاديه كانت نسيت تقولى إنه هي وبابا وماما راجعين بكره البلد انا هنام تصبح على خير.
رد عواد بفتور: وإنت من أهله.

أطفى عواد نور الغرفه ثم ذهب وتستطح على الفراش جوار صابرين يشعر بسآم من ذالك الفتور الذي أصبح يزداد بينه وبين صابرين رغم نومها جواره لكن يشعر أنها أصبحت بعيده عنه حين كانت تنام على الاريكه بعيد عنه كان يشعر بقربها عن ذالك.
ذم عواد نفسه: إعترف يا عواد قرب صابرين بقى مبتغاك، لكن فوق من أمتى كان بيهمك قرب حد أو بعده، لأ هو تعود مش أكتر ومفيش حد صعب تستغنى عنه.
بعد مرور يومين
صباح.

توقفت صابرين السياره باحد الأماكن كى ترد على الهاتف
بعد السلامات تحدثت صابرين: قوليلى عملتى أيه في قضية بيت الطاعه.
تنهدت فاديه: عندنا ميعاد النهارده مع المحامى اما أشوف أيه نهايتها مع وفيق ابن امه، مش عارفه هيكسب ايه من قضيه زى دى.
ردت صابرين: هدفه يذلك، النوعيه دى عندها نقص ولازم تعوضه من أذية اللى حواليه، زيه زى عواد ميفرقوش عند بعض الأتنين معندهمش أخلاق.

تهكمت فاديه قائله: ياريت وفيق كان زي عواد، على الأقل عواد له شخصيه خاصه بيه، مش زى اللعبه في أيد غيره، وعنده كلام مامته مقدس حتى لو عارف ومتأكد أنه غلط، بس لازم ينفذه عميانى حتى لو غصب عنه وهيخسره.

ردت صابرين: والله الإتنين في نظرى ميفرقوش عن بعض، اطلقى إنت من وفيق الاول وأنا بعدك فورا هطلق من عواد، وبلاها الرجاله الكسر اللى ربنا بلانا بيها دى، عن نفسى بعد عواد كرهت الرجاله حتى الواد هيثم كمان كرهته.
ضحكت فاديه قائله: لأ إنت طول عمرك بتحقدى من هيثم مش بتكرهيه.
تهكمت صابرين قائله: وهحقد من المتخلف ده ليه، ده بلوه ربنا بلانا بيها صدق المثل اللى بيقول.

الصبى اللى بيجى عالبنات بيقى أهبل، الحمار كل عشر دقايق بيتصل بيا يسألنى على أى حاجه ضايعه منه في الشقه، قولت له مش انا اللى كنت عايشه معاك في الشقه، يقولى ما انت كنت مأنتخه مع فاديه طول الوقت، آخر ما زهقت منه قولت له إقفل الشقه وأرجع عند صبريه، على فاديه ما تخلص من إبن امه وترجع تانى.
ضحكت فاديه بغصه هيثم يفعل مثلما قالت له أن لا يترك صابرين تشعر بالوحده.

ثم قالت: بقولك سيبك من الهزار، بعد ما عرفتى نتيجة تحليل dna هتعملى أيه.
ردت صابرين بحيره: بصراحه تلاته واربعين في الميه توافق بين البنتين نتيجه مش قليله دى تقارب على خمسين في الميه، ودى في حد ذاتها لغز المفروض بالكتير خالص مش هقول صفر، خمسه في الميه لكن ده نسبة توافق كبيره، انا مبقتش فاهمه حاجه خالص حاسه إنى بتفرج على فيلم هندى وفي الآخر البطل والبطله هيطلعوا أخوات.

ضحكت فاديه قائله بمزح: يعنى أنا هطلع في الآخر اخت عواد وإنت مش أختى، بصراحه أتمنى ابقى أخت المختال الابرص جوزك كده وأطلع الشر اللى جوايا وأعمل زى سحر كده وأتعالى عليك، وافرد نفسى عليك.
تذمرت صابرين قائله: بتكلم جد وأنت بتهزرى والله أنا خايفه في الآخر بنت مصطفى تطلع بينها وبين عواد توافق أنسجه...
فكرتا الأثنتين وتحدثا بنفس اللحظه ونفس الكلمه: ليه لأ؟

تعجبن من تفكيرهن لتقول فاديه: بسيطه نتأكد سهل تجيبى شعرتين من عواد ونعمل تحليل تانى؟
ردت صابرين: هو سهل فعلا بس الفلوس انا مرتبى تقريبا خلص حتى مش هيقضى بنزين العربيه، والتحليل ده غالى جدا.
ردت فاديه: بسيطه إسحبى بالكريديت اللى عواد عمله ليك.
ردت صابرين: لأ مش عاوزه من وشه حاجه هشوف يمكن أسحب من رصيدى اللى بابا حطه بإسمى في البنك وأمرى لله، أما أشوف آخرتها أيه وراء بنت مصطفى.
مساء
بمكتب محاماه.

جلست فاديه ومعها سالم
تحدث المحامى أولا: النهارده كان النطق بالحكم في قضية النفقه بتاع مدام فاديه، وأخدنا حكم مبدئى.
رد سالم: ميهمنيش حكم النفقه دلوقتي، اللى يهمنى حكم بيت الطاعه، عاوز افهم إزاى القضيه دى إترفعت وإتحكم فيها بدون معرفتنا.

رد المحامى: النوع ده من القواضى بيبقى فيه تلاعب كبير وتحايل عالقانون، وانا لما حققت في مستندات القضيه، أكتشفت إن الإخطارات كانت بتروح من المحكمه ل شقه في مدينة دمنهور وأكيد المحضر اللى كان بيروح بالاخطارات دى مكنش بيلاقى اللى يستلم منه الاخطار فكان بيرجع بيه تانى للمحكمه، أو في إحتمال تانى، إن المحضر ده كان بياخد عموله زى رشوه كده ويقول لم يستلم أحد الاخطار، فبالتالى إتاخد الحكم من اول جلسه لعدم إحترام المحكمه وعدم وجود محامى دفاع.

تعجبت فاديه قائله: إزاى المحكمه تحكم بالسهوله دى، وأنا المفروض عنوانى موجود في قاضية النفقه والقايمه بعنوان بابا.
رد المحامى: ده اللى انا بحثت فيه فعلا، وللآسف العنوان اللى كان بيتبعت له الإخطارات زى ما قولت شقه في دمنهور متسجله بإسمك في الشهر العقارى.
تفاجئ سالم وفاديه التي قالت: مستحيل أنا معنديش أى شقق قى دمنهور، أو حتى بإسمى.

رد المحامى: لأ أنا إتأكدت بنفسى من وجود شقه بإسمك، وده العقد المسجل بيها في الشهر العقارى، حتى متسجله تقريبا من سنه، وإتقدم في حيثيات قضية الطاعه، إنها كانت مسكن الزوجيه الخاص بيك مع وفيق الشردي.
إنصدم الأثنين وتحدث هذه المره سالم: واضح إن القضيه كان مترتب ليها كويس، طب والحل دلوقتي أيه، أكيد مستحيل فاديه توافق على تنفيذ حكم القضيه، ده يبقى قمة الذل ليها.

رد المحامى بآسف: للآسف مدام فاديه ملزمه بتنفيذ الحكم وده لمصلحتها، لأن رفضها تنفيذ الحكم مش هيبقي في صالحها بعد كده، لآن رفضها تنفيذ الحكم بسهوله زوجها ممكن يقدم الرفض ده للمحكمه والمحكمه تطلق عليها لقب ناشز ويبقى صعب تطلق او تخلع زوجها بعد كده، بس في طريق تانى إحنا ممكن نمشى فيه؟
ردت فاديه بلهفه: وأيه هو الطريق ده؟

رد المحامى: الطريق الودى، ممكن نبعت لزوج حضرتك إننا نتفاوض بعيد عن المحكمه ونشوف هو رد فعله أيه.
بمنزل زهران بالبلده.
قوة الآلم أصبحت تزاد عليها، كذالك جلوسها على المقعد المتحرك أصبحت تفيض ذرعا منه
نادت او بالأصح صرخت على تلك الخادمه التي دخلت الى غرفتها تهرول قائله: في خدمتك.
ردت احلام بغضب: الطرشه جاتلك بقالى ساعه بنادى عليك.
ردت الخادمه: والله أول ما سمعت صوتك جيت فورا، أؤمرينى؟

ردت احلام: تعالى ساعدنى أقوم من عالكرسى ده عاوزه أمدد جسمى على السرير، حاسه زى ما يكون في في جسمى نشران.
ساعدت الخادمه أحلام حتى تمددت على الفراش شعرت أحلام براحه وهميه او هكذا شعرت وسألت الخادمه: . أمال فين ستات البيت؟
ردت الخادمه: الست سحر راحت عند مامتها، ونسوان ولادك خدوا نفسهم وخرجوا، والست تحيه خرجت تزور بيت نسايب البشمهندس عواد.

شعرت أحلام بغيظ قائله: آه طبعا كل واحده فيهم شافت لها طريق وانا هنا ما أنا بقيت مكسحه وعاله عليهم، غورى من وشى، روحى أعمليلى كوباية نعناع.
أمائت الخادمه رأسها ثم خرجت، زفرت أحلام نفسها بنرفزه قائله: أنا لازم أفك الجبس اللى في رجليا ده أكيد هو السبب في وجع عضم جسمي، لكن فجأه شعرت برعشه في يديها وآلم قوى.
بعد قليل عادت الخادمه بكوب النعناع، ومدت يدها به ل أحلام كى تأخذه.

لكن فجأه شعرت أحلام بأنها لا تستطيع تحريك يدها، إغتاظت قائله: غورى حطى النعناع عالكمودينو وأنا هبقى اشربه بعدين على ما يبرد ودلوقتي سبينى عاوزه أرتاح شويه، غورى وأطفى نور الاوضه وانت طالعه.

غادرت الخادمه الغرفه وأطفئت النور خلفها، أصبحت الغرفه مظلمه، شعرت أحلام بأنها مثل المقيده جسدها لا تستيطع تحريكه، ليس هذا فقط هنالك وجع جم ودت ان تصرخ منه، لكن خشيت أن يشمت بها أحد مثلما كانت تشمت في آلام غيرها، تحملت ذالك الآلم مرغمه على الصمت لكن الى متى، فالآلم فتاك ينهش بجسدها الفانى.
بعد قليل دخلت الى الغرفه تحيه.

بهدوء أشعلت ضوء خافت، وإقتربت من الفراش نظرت ل أحلام النائمه تمطمئن عليها، للحظه تنهدت براحه، لكن فجأه هزت بلا وعى من قوة الآلم: كان لازم تموت، عواد كان لازم يتسجن.
سمعت تحيه قولها بوضوح وقالت بإستفسار: مين اللى كان لازم يموت يا أحلام
بلا وعى ردت أخلام بهزيان: . مصطفى التهامى، أنا قتلته، عشان عواد يلبس قضية قتل ويتسجن، بس هو طلع منها، زى الشعره من العجين.

وضعت تحيه يديها على فمها مصدومه من رد أخلام وذهبت وأضاءت نور الغرفه بالكامل ونظرت ل أحلام، قائله: أحلام أنت صاحيه ولا نايمه.
فتحت أحلام عينيها بإنزعاج ونظرت ل تحيه قائله بضجر: توك ما رجعتى من دار نسايب الهنا، تعجبت تحيه قائله: إنت كنت نايمه وانا صحيتك.

إستطاعت أحلام تحريك يدها شعرت بقوه واهيه هي الآن رغم الآلم لكن إستطاعت تحريك يدها وقالت بجبروت: لأ أنا مكنتش نايمه كنت مغمضه عينى بس، كويس إنك رجعتى، كنت عاوزه أقولك بكره نروخ للدكتور يفك الجبس من رجليا حاسه إنى زى ما يكون هتشل وجسمى زى الملخ وعضمى كله بيوجعنى حتى العلاج اللى باخده زى ما يكون مسكن، بيسكن شويه وبعد كده بيرجع الوجع، كمان حاسه إن جسمى بيخس بسرعه أوى ومع ذالك جسمى تقيل.

تعجبت تحيه قائله: . يعنى إنت مكنتيش نايمه وبتتكلمي من شويه؟
نظرت أحلام لها بغباء قائله: ليه إتجننت وبتكلم وانا نايمه، أيه يا تحيه هتستغلى ضعفى وطلعى فيا إنى مجنونه وبتكلم وانا صاحيه، لأ متفكريش إنى خلاص راحت عليا، ه‍و بس افك الجبس ده هرجع زى ما كنت.

نظرت لها تحيه تترقرق الدموع بعينيها من تلك التي ينخر عظامها المرض ومازالت متجبره وليس هذا فقط سبب دموعها بل ما سمعته من هزيان أحلام انها هي من قتلت مصطفى شعرت بآنين في قلبها.
ليلا
كانت هناك من ترسم الامانى السعيده تنتظر بشوق تلك الرسائل التي تلهب قلبها وتشعل الغرام
ترد بصوت هامس على أتصاله تسمع عبارات المديح والعشق التي تجعلها تهيم في فضاء وردى
بينما على الجهه الأخرى.

رغم أنه يعتقد ان ما يقوله ليس سوا هباء لكن بداخله نشوه خاصه لا يعرف سببها بشعر بسعاده وهو يسمع ردود غيداء الخجوله
لكن أخرجه من تلك النشوه صوت رنين الهاتف
نظر الى الشاشه، رأى من يتصل بهذا الوقت.
إنزعج من الأسم وقال ل غيداء: .
هقفل معاك دلوقتي بابا بيتصل عليا عالخط التانى، بعد شويه هرجع أتصل عليك متناميش.
تنهدت غيداء قائله: تمام مش هنام.
.
رد فادى على والده بعد السلام: خير يا بابا بتتصل عليا دلوقتي ليه؟

رد جمال: إنت كنت نايم!
رد فادى: لأ كنت لسه هنام خير؟
رد جمال: هقولك الحقيقه يا فادى، ساميه بقالها فتره مش بتاكل كويس وكانت تعبت والدكتور علق ليها محلول، وبقت يعنى كويسه، والدكتور طلب مننا شويه تحاليل وفحوصات.
قاطع فادى بلهفه: .
ليه داريت عليا يابابا، أنا هاجى بنفسى وأخد ماما اعمل لها التحاليل والفحوصات دى.

رد جمال: بلاش تقاطعنى يا فادى يعنى انا هستخسر في ساميه، انا فعلا عملنا اللى الدكتور قال لينا عليه، الفحوصات والتحاليل طلعت كويسه الحمد لله وقال لينا يمكن دى حاله نفسيه بتمر بيها، ولازم نحاول نشوف أيه بيريحها ونعمله الفتره دى، هي من كام يوم زارت قريبتها اللى إتكسرت دى وجت من عندها مسهمه وزادت عندها الحاله دى؟
رد فادى باستفسار: ومين قريبتها دى؟

رد جمال: أحلام مرات فهمى زهران، انا قولت لها بلاش تروح تزورها في بيتها، هيقلب عليها المواجع، لما تدخل بيت عواد زهران.
شعر فادى بالغضب وضغط بقوه على الهاتف حين سمع إسم عواد وقال: أنا هاجى على آخر الاسبوع ده أطمن على ماما وإبقى أتصل عليا طمنى عليها.
أغلق فادى الهاتف والقاه بقوه على الفراش يشعر بنيران تسرى في جسده، ألقى بجسده على الفراش ينظر الى سقف الغرفه بغضب
بعد قليل إنتبه لصوت رساله على الهاتف.

تنهد بتهكم وجذب الهاتف يعلم هويه مرسلة الرساله تلك البلهاء التي أصبحت مثل العلكه اللذيذه وأصبح وبسهوله يستطيع مضغها، ولن ينتظر كثيرا، عليه الأستمتاع بمذاقها قبل أن يبصقها بوجه عواد.
بعد مرور عشرة أيام
إعتدل عواد نائما على جانبه، ينظر لوجه صابرين المستغرقه بالنوم، نظرت عيناه الى تلك الخدوش التي تركت مكانها بعض الندوب الغير ظاهره بوجنتها، للحظه غص قلبه
إقترب بشفتيه من وجنتها وقام بتقبيلها قبلات ناعمه.

شعرت صابرين بتلك القبلات وفتحت عينيها التي تقابلت مع عيني عواد الذي تبسم قائلا: صباح الخير.
ظلت النظرات بينهم لكن ظلت صابرين صامته.
قطع عواد تلك النظرات وكاد يقبل شفتيها، لكن إبتعدت صابرين برأسها لكن قبلها القبله على عنقها ثم داعب عنقها بآنفه يستنشق عبقها الذي أصبح بالنسبه له مثل نسمة الهواء التي تندفع مباشرة الى فؤاده.

شعرت صابرين بزلزله في مشاعرها لكن قاومت تلك المشاعر وإبتعدت أكثر عن عواد الذي شعر بوخز في قلبه لكن سيطر على تلك المشاعره قائلا: على فكره أنا هسافر الفتره الجايه.
نظرت له صابرين بأستفسار قائله: هتسافر فين؟
رد عواد. : لندن وهقعد حوالى عشر أيام هناك.
بمكتب محامى وفيق
وضعت فاديه توقيعها ثم إستقامت واقفه ونظرت نحو وفيق ثم الى ماجده التي تجلس لجواره تبتسم بشماته وزهو.

بدلت فاديه نظرتها من هزيمه الى شموخ وقالت بكبرياء: فوضت أمري لله فيكم يخلص حقى ومتأكده إن ربنا هيرجع لى حقي وهاخده منكم في الدنيا
وفى الآخره.
لوت ماجده شفتاها بإمتعاض تستهون بقول فاديه فالأهم أنها وصلت الى مآربها وخرجت فاديه من حياتهم خالية الوفاض.
بينما وفيق الفائز يشعر بخساره فادحه آخر شئ كان يود حدوثه هو إبتعاد فاديه عنه بالطلاق لكن خسر بالمساومه الرخيصة...
الحريه مقابل التنازل عن مستحقاتها.

بينما نظرت ماجده ل فاديه بنظرات شامته متجبره أنها لديها سلطه ف بكلمه منها أجبرت وفيق على طلاقها بعد أن كان متمسك بها، تهكمت فاديه من تلك النظره
تبسمت ل ماجده التي فعلت ما أرادته منها فاديه
بآخر لقاء تم بينهم منذ يومين فقط...
فاديه نالت ما أرادت
الحريه مقابل المال، كانت هى، الفائزه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة